رواية وهبه الفصل العاشر10 بقلم الكاتبة المجهولة


 رواية وهبه ( الجزء العاشر )


توقفنا فيما سبق حينما علم وهبه ان نبيل وهادى بالسجن ، واستطاع وهبه الوصول  اليهم بصعوبه بالغه وبالفعل ذهب لزيارتهم ليعرف منهم ماذا حدث ؟ وكيف يستطيع مساعدتهم ؟

لم يصدق كل من نبيل وهادى وهم بالسجن حين اخبرهم حارس السجن ان هناك شخص اتى لرؤيتهم ، فلم ياتى احد لزيارتهم منذ ان تم سجنهم ، توجه نبيل وهادى الى المكان المخصص للزياره وهم  يتسائلون فيما بينهم من اتى لزيارتهم هل ممكن ان يكون سمير اخيهم ، وعندما دخلوا كانت مفاجئه لهم انهم وجدو وهبه هو من قدم لرؤيتهم ، ظهرت على ملامح وجوههم الغضب والاستياء بمجرد رؤيتهم لوهبه وقال له نبيل : لماذا جئت هنا ؟ هل جئت لتشمت بنا ؟ كنت اعلم ان قلبك الاسود هذا لن يتغير يا وهبه .

اما هادى فقال : هننتظر ايه من واحد مثله ، مكفهوش انه حرمنا من حب ابينا ، كان ابى لا يتكلم الا عن وهبه ويقول وهبه فعل هذا ، ووهبه قال  هذا ، ووهبه هو افضل ابنائى ، ووهبه هو من يشبهنى ، ووهبه هو كل شيء ، اما نحن ابناءه لم يكن يحبنا ولا حتى يتذكرنا ، كل ما كان يشغله هو وهبه وهبه وهبه وهبه .

كانت كلمات نبيل وهادى تقع على وهبه كالسكين تقطع فى قلبه ، لم يكن وهبه يعلم ان  اخوته ويكرهونه كل هذا الكره ، كيف اسود قلوبهم عليه بهذا الشكل ، كيف لم يلاحظ كل هذا الوقت ان اهتمام ابيه الشيخ صالح به جعل اخوته يحقدون عليه ويكرهونه بهذا الشكل ، لكنهم لم يكونوا يعلمون ان اهتمام الشيخ صالح بوهبه لانه يتيم الاب والام ، وكان يجهزه ليكون عون لابناءه اذا حدث لهم شيء من بعده .

تساقطت الدموع من عين وهبه حزنا على ما سمعه من اخوته وتقدم اليهم عده خطوات  وهو يبكى وقال لهم : انا مش جاى شمتان لا سمح الله ، انا جاى اعرف ايه اللى حصل ليكم واحاول اساعدكم مهما كان الثمن حتى لو كانت حياتى هى ثمن خروجكم يا ابناء الشيخ صالح .

نظر نبيل وهادى الى بعضهم البعض فى حيره من امرهم وقال نبيل لوهبه : حقا تريد مساعدتنا يا وهبه بعد كل ما قلناه الان ؟

فقال وهبه له : انتم اخوتى انا سندكم وانتم سندى ، ليس لنا احد غير بعضنا لبعض ، يا اخى دا اذا وقع الشخص وهو يمشى يقول بدون ان يدرى (أخ) لا يقول ام او اب او ابن فقط أخ هل فهمتنى .

كانت كلمات وهبه تنزل على اخوته مثل المياه على النار المشتعله لتطفئها ، وبالفعل  نزلت دموع نبيل وهادى من اعينهم بعد سماع وهبه وقال هادى : ساعدنا يا اخى نحن هنا كالاموات لم اعد استطيع البقاء هنا لا تتركنا يا وهبه ، ان عمرنا يضيع هنا هباء .

جلس وهبه مع اخوته يستمع الى قصتهم فقال نبيل : لقد اتينا نحن الثلاثه انا وسمير وهادى الى هذه المدينه وقررنا جمع ميراثنا نحن الثلاثه وعمل  مشروع بها ، وبالفعل قمنا بانشاء شركه للبناء والعقارات ، وبالفعل اشترينا ارض لبناء عقارات عليها ولكن لم تكفى اموالنا لاستكمال المشروع ، فقمت انا وهادى بعمل قرض باسمنا من البنك لاستكمال المشروع لان سمير كان مشغول بالعمل بالمشروع .

لقد استكملنا مشروعنا وكانت الامور جيده وفجأه ظهرت سيده اسمها نرجس استطاعت ان توقع سمير فى حبها واصبح مجنون بها ، وطلبت منه تكون شريكه معنا بالشركه ، كان سمير مغيب عقليا حينما تكون نرجس معه ومع مرور الوقت تغير سمير معنا بشكل كبير وعرفنا  حينها ان السبب هو نرجس فهى تريد ان تفرقنا عن بعض لتحصل على كل شيء ، حاولت انا وهادى تهديد نرجس وطلبنا منها الابتعاد عن سمير نهائيا ولكن بدون جدوى ، حتى انها اتهمتنى بالتهجم عليها ومحاولة اغتصابها وبالطبع لقد صدقها سمير وكذب اخوته .

طلبت نرجس من سمير التخلص منا لانها ترى الشر فى اعيننا كما تدعى ، ووافق سمير على  ذلك ورفض تسديد باقى اقساط البنك واستغل التوكيل الذى كنا عملينه انا وهادى له وباع لنفسه نصيبنا بالشركه وهكذا سجنا كما ترى يا وهبه .

كان وهبه يستمع الى نبيل غير مصدق ما فعله وهبه باخوته حتى انه سجنهم من اجل امراءه كيف استطاع فعل ذلك .

كان هم وهبه الاول هو اخراج نابيل وهادى من السجن ، ولم تمر عدة ايام قليله حتى تم اخطار نبيل وهادى بان حكم السجن قد سقط لسداد  ديونهم ، وبالطبع لم يكونوا يصدقون هذا ان وهبه يدفع كل هذه الاموال من اجل اخراجهم ، خرج نبيل وهادى من السجن وكان وهبه بانتظارهم خارج السجن وبالطبع كان المشهد مؤثر جدا فلقد احس كل من نبيل وهادى بالخذى والاحراج من وهبه ، واخذوا يبكون مثل الاطفال كيف بعد كل ما فعلوه مع وهبه طوال  عمرهم من معامله سيئه وحرمان وهبه من ميراث ابيهم ، ويأتى وهبه بكل بساطه يخرجهم من السجن ، فى الوقت الذى تركهم شقيقهم سمير .

كان وهبه قد اشترى منزل الشيخ صالح الذى قد باعاه اخوته من قبل واجتمع وهبه وزوجته وابنائهم واخته سلمى وايضا اخويه نبيل وهادى بهذا  المنزل ، اما وهبه فلقد كان خائف من مواجهة سمير لانه يعرفه قاسى القلب وفى نفس الوقت كان وهبه غاضب منه بسسب سجنه لاخوته ورغم ذلك لا يريد افتعال شجار معه لانه يريد تجميع عائله الشيخ صالح كلها وليس تفريقهم .

               الجزء الحادى عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات