رواية وهبه الفصل الثانى عشر12 والاخير بقلم الكاتبة المجهولة


رواية  وهبه ( الفصل الثانى عشر  والاخير )


توقفنا فيما سبق حينما استمع وهبه لقصه سمير الذى ترجاه ان يخرجه من سجنه وينقذ ابنته جنا ايضا ، قام وهبه وقال لسمير : هيا يا اخى سوف نرحل من هنا حالاً .

فقال سمير : وابنتى لا يمكن تركها هنا ؟

فقال وهبه : لا تقلق ابناء الشيخ صالح لا يتركون عرضهم ولحمهم ويذهبون ، سوف ناخذها باذن الله .

بالفعل توجه وهبه مع اخيه سمير الى مكان جنا بالمنزل ولكن طبعا لم يقفوا الحراس مكتوفى الايد ويتركون وهبه يفعل ما يريد ، فكانوا يحاولون منعه وضربه ، وبالطبع كانهم يقفون امام قطار متحرك بسرعته فكلما واجه احد الحراس وهبه كان يغمى عليه على الفور بمجرد ان يضربه وهبه ، وكان وهبه يحس بغض شديد لم يشعر به من قبل ، وكان ينفس عن غضبه هذا بضرب الحراس وبالفعل تخلص منهم جميعا واحضر جنا بنت سمير وتوجهوا الى خارج المنزل ليرحلوا ولكن اتت نرجس ومعها رجلين من حراسها الشخصين وقبل ان تتحدث باى كلام كان وهبه تقدم وضرب الرجلين الذين معها ثم مسك نرجس من رقبتها بشده وكانت تختنق ولم تستطيع ان تبعد يد وهبا عن رقبتها وكادت روحها ان تخرج من جسدها .

وفى اثناء ذلك قال وهبه لها : انتى بالتأكيد نرجس فأنا أشتم منكى رائحه غير طيبه تشبه رائحة الذئاب ، اسمعينى جيدا لعلها أخر كلمات قد اقولها لكى وهذا لمصلحتك  لانى اذا لقيتك فى اى مكان ولو بالصدفه فسوف انزع روحك من جسدك ، انا سوف أخذ اخى وابنته معى واترك لكى كل هذا المال فهو ملوث مثلك ، واحمدى ربك ان ابنت اخى تشاهدنى الان وانا لا اريدها ترانى اقتل امها جزاء على ما فعلتيه باخوتى ولوثتى سمعه اخى وسمعة الشيخ صالح وهذا كافى لى لقتلك ، تذكرى كلامى ولا تنسيه وقولى لشيطانك ان حرضك على مواجهتى ان وهبه سوف يقتلك بدون تفكير ، فانا احب الموت ولقاء ربى كما تحبين انتى الحياه .

القى وهبه بنرجس على الارض فهى كانت على وشك ان تفارق الحياة ، اخذت نرجس تتشبس بالارض من كثرة خوفها من الموت الذى اوشكت على لقائه ، ثم قامت واخذت تجرى بعيدا عن وهبه كانها تهرب من ملك الموت .

رجع وهبه مع سمير وابنته الى بلدتهم وكان قد اخبره بانه اخرج نبيل وهادى من السجن وايضا اعاد سلمى من قبل ، وعندما شاهد نبيل وهادى وسلمى الحال التى بها سمير اخذوا يبكون كثيرا لحال اخيهم ، اما سمير اخذ يترجى نبيل وهادى على مسامحته وقد فعلوا ذلك رأفته بحاله .

قام وهبه بتشغيل اخوته معه فى العمل وجعلهم شركاء له ايضا رغم انهم لم يكونوا يملكون شيء وتحسنت علقتهم كثيرا فاصبحوا اخوه بحق ، فكر وهبه ان يخبر اخوته بقصته وانه ليس ابن الشيخ صالح ولكن منعته ندى زوجته عن فعل ذلك واخبرته بان اخوته يمكن يرفضون مساعدته لهم ان عرفوا انهم غير اشقاء وايضا ان هذا الامر لا يخصهم بشيء وهو يخص وهبه والشيخ صالح فقط واستمع وهبه لنصيحة زوجته بالطبع .

اجتمعت عائله الشيخ صالح فى احدى الايام لتناول العشاء معا وكان سمير قد تحسن صحيا بعد ان عرضه وهبه على اكبر الاطباء وقال سمير : لقد وجت الكنز الذى اخبرنا به الشيخ صالح قبل ان يموت .

فتبسم الجميع ماعدا وهبه وقالت سلمى : اجل لقد وجدته انا ايضا وتعالت ضحكاتهم ولكن ظل وهبه لم يفهم شيء ، فقال وهبه : حقا وجدتم هذا الكنز اين هو ؟

فقال نبيل وهو يضحك : اجل انا وهادى وجدناه ايضا ولكن هذا نصيبنا نحن ولا نستطيع اقتسامه معك يا وهبه .

تبسمت ندى لانها قد ادركت ما يقصده اخوه وهبه ، اما وهبه فتهجم وجه لانه ظن ان اخوته مازالوا يكرهونه ، فاحس هادى بذلك فقال له : الكنز الذى تركه يا وهبه الشيخ صالح هو انت ، فانت سندنا وقوتنا ولذلك لا يمكن ان يكون لك نصيب ، واخذ يضحك هادى واخوته .

هنا تبسم وهبه وقال : يا ويلى اصبح جميع ابناء الشيخ صالح حكماء ، اما وهبه مازال كما هو ، وضحك الجميع وظلوا سويا حتى فرقهم الموت 

                        النهاية 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات