أخر الاخبار

رواية حب وانتقام الفصل الثالث3 بقلم ليلي مظلوم



رواية حب وانتقام (3)..



الفصل الثالث 



بقلم ليلى مظلوم 




فضحك الشاب ثم مد يده ليصافحني وهو يقول: اسمي أيوب 






أيوب ..تشرفت بلقائك ..وأنا أعتذر عن سوء تصرفي معك 




..الرجال دائما يهزمون أمام سحر ولطف وجمال النساء.. وها 






أنا أعلن هزيمتي أمامك ..وتعويضا لما حصل ..أطلب منك أن 




تشاركيني في لعبة العروسة على حسابي أنت والفتاتان اللتان معك ..




فهمهمهت جمانة :الله الله ما هذه الرومانسية !!


ثم قالت بصوت أعلى :أنا موافقة سيد أيوب.. 




لم ينظر إليها بل كان ينتظر جوابي ..وبريق التحدي في عينيه 




..أما عبير فقالت: لقد راقبت تصرفاتك منذ دخولنا إلى هنا 






وناصبتنا العداء ..ثم قررت بلحظة شاعرية أن تمد لنا يد 






الصداقة ..هلا شرحت لي ما الداعي لكل ذلك ؟؟




-يبدو أنك يا آنسة لم تفطني من ناصب العداء في بداية الأمر 








..إنها عندليب ..آه بالمناسبة آنسة عندليب اسمك جميل جدا هل تعرفين ما معناه ؟؟




فأجبته بغيظ وهل من أحد لا يعرف معنى اسمه؟؟وخاصة أن 






للشخص من اسمه نصيب في معظم الأحيان ..




-عظيم يا أجمل العنادل ..ومع هذا أريد أن أبين ثقافتي أمام 






تواضعك ..العندليب هو طائر 🐦 صغير الجثة سريع الحركة 






..صوته جميل ..ريشه ممزوج بين اللون الأحمر والبني ..يحب 








الاشجار أينما كانت ونراه غالبا في فصل الربيع ..له اسم ثان 






هزار ..أما العندليب الأسمر فهو عبد الحليم حافظ الذي 






احتفظت بأغنيته على هاتفك والتي تخص النجاح ..يبدو أنك ممن حالفهم الحظ اليوم !!




أجبته باختصار :نعم!! 




فقال وهو يقترب مني باستفزاز: على فكرة اسم عندليب يطلق 




على الذكر والأنثى ولكنه يليق بالنساء أكثر ..




فصرخت أختي غاضبة :والآن يمكنك الرحيل ..انظر صديقك بانتظارك ... 


.


-بل بانتظارنا ..وأكرر أسفي ..هيا بنا جميعا لنلعب تلك اللعبة !!




وما وجدت نفسي والجميع إلا وكلنا في لعبة العروسة ..وهي لا 




تقل تحديا عن لعبة الدولاب ..لا أعلم ما الذي أصابني ..كنت 






أتوق دوما للذهاب إلى مدينة الملاهي ..وعندما تحققت غايتي 




تملكني الخوف ..أمر غريب فعلا ..الجميع كان يضحك 😆 






ويعبر عن استمتاعه ..إلا أنا كنت في عالم آخر ..لقد شعرت 




بالدوار مجددا ..وبدأت أصرخ هذه المرة والدموع تهطل على 




خديّ..ولاحظ أيوب حالتي ..فقال بصوت خائف مرتجف: 




اهدئي يا آنسة عندليب ..لا تفكري بشيئ ..ولا تأتي إلى مدينة الألعاب مرة أخرى ..




لم أشعر بشماتته هذه المرة بل بقلقه… سبحان الله كيف تنقلب 






الأمور رأسا على عقب بأقل من ساعة ..








ها هي الجولة قد انتهت الآن ..ونزلنا جميعا والكل يراقب 






حالتي ..شعرت بالإحراج الشديد فطلبت من عبير المغادرة 




..وغادرت جمانة معنا أيضا ..






كنا طوال الطريق نستذكر ما حدث معنا ونضحك ..إلى أن قلت 






:أبي كان على حق عندما منعني من الذهاب إلى مدينة الملاهي 






سابقا ..يبدو أن هذا الخوف يرافقني منذ طفولتي وإن نسيت 




أنا ذلك ..فالآباء لا ينسون أبدا ..كم أحبك يا أبي وكم أشعر بالأمان لأني ابنتك ..




وصلنا إلى المنزل ..والكل كان مستغربا قدومنا المفاجئ ..فقد 






ظنوا أننا لن نعود حتى المساء بسبب إلحاحي الكثير في 






الذهاب إلى هناك ..وبدأ التحقيق :ماذا هناك؟؟هل حصل خطب 






ما ..هل أنتم بخير ؟؟هل تعرض لكم أي أحد ..؟؟




فقلت لهم بصوت واحد :لاااااا لم يحصل شيئ اطمئنوا ..يبدو 




أن مدينة الملاهي لا تناسب صحتي الجسدية ..وبالتالي فإنها 






ستعكس على صحتي النفسية ..هذا كل ما في الأمر ..






بعدها توجهت إلى غرفتي ..وجلست سويا أنا وجمانة ..وبدأنا 






نتحدث كأننا لم نرَ بعضنا منذ زمن بعيد ..علاقتي بتلك الفتاة 






كانت علاقة 💑 مميزة بالرغم أن أبي كان يحذرني منها مرارا 






..ولكنه لا يدرك مدى سعادتي عندما نكون سوية ..إنها تفهمني 






دون شرح  ..وتلاحظ مزاجي دون أن أنطق بكلمة ..باختصار 






تفهم لغة عيوني بإتقان ..وأنا أيضا كذلك ..فأعرف مزاجها من 




نبرة صوتها ..ومن حركاتها ..أحفظها عن ظهر قلب ..والساعات 




إلى جانبها ثوان معدودة ..والحزن معها يتحول إلى فرح 






..والملل يتلاشى بمجرد ذكر اسمها ..تجمعنا ذكريات كثيرة 




..منذ أيام الصبا ..فقد تعرفت إليها في منزل جارتهم في 






بيروت ..ولكنها تسكن في الجنوب غالبا ..وتأتي لزيارة جدتها 






في بيروت ..وتمضي فصل الشتاء معها أيضا ..وهذا من حسن حظي ..




بعد أن تحسنت حالتي الصحية ..نظرت إلى محياها وتفرست 






وجهها ..فابتسمت دون وعي مني ..وقلت لها: أفرغي ما في جعبتك يا فتاة !!




فاحمرت وجنتاها ..ثم ضربتني بنعومة ووقفت ثم. استدارت 






لتخبئ وجهها عني وبعدها قالت: صديقتك تعيش قصة حب جميلة ..عقبى لك ..




فقفزت من مكاني فرحة ..ورحت أراقصها بشغف وأنا أقول لها: حقا ؟؟ومن هو. سعيد الحظ هذا ؟؟




-هاني سليم !!




-هاني!!! أتقصدين خطيب  ابنة عمك !!




-نعم!! 




-وكيف هذا ؟؟




-لقد انفصل عنها ..هي لا تناسبه كزوجة. على حد تعبيره 








..وكان يلجأ إلي عندما كانا يتشاجران ..فأحاول تهدئته 






..وإصلاح الأمور بينهما ..ولكنه مؤخرا بات ينفر منها ..حتى 






اعترف لي بحبه ..وأنا لا أنكر أبدا أنني أكن له مشاعر خاصة ..




-وابنة عمك هل عرفت بالأمر ؟؟




-لا ولا يهمني أبدا إن عرفت فالدنيا نصيب كما يقولون ..




-ولكن أل




م تفكري ماذا ستكون ردة فعلها وفعل أهلها ؟؟




-لا يهمني أبدا ..




-بكل الأحوال مبارك لك ..متى سيتقدم لخطبتك ؟؟




-ليس قبل سنة ..فهو يريد أن يبقى الأمر سرا بيننا ..ريثما يواجه أهله وأهلي أيضا ..




-أتمنى لك السعادة وأرجو ألا تندمي على اتخاذ هذا القرار ..




لم أكمل جملتي حتى سمعت رنين الهاتف ...وكان الإسم أيوب 








..مهلا ولكني لم أدون هذا الإسم سابقا ..فأجبت باستغراب :ألو 




..أيها اللص الجاسوس الفضولي ..






             الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close