أخر الاخبار

رواية حب وانتقام الفصل الثامن8 بقلم ليلي مظلوم


 

روايةحب وانتقام (8)..


الفصل الثامن


بقلم ليلى مظلوم


هرعت إلى النافذة ..ونظرت إلى الشارع لأجده يلوح لي بيده 




..أي جرأة يتحلى بها هذا الشاب لست أدري ..وبدت علامات 




التعجب والغضب على وجهي ..فأشار إلي أن أرد على اتصاله 


بعد أن وضع هاتفه على أذنه


 ..فأمسكت هاتفي وجمانة تشاهد كل ذلك بذهول… أجبته فورا :أيها المجنون ..ماذا تظن نفسك فاعل الآن ..؟


-لقد اشتقت إليك ..وأريد رؤيتك ..


-كيف تجرأت على فعل هذا ..


-حقا ؟؟حسنا سترين الجرأة الحقيقية بعد لحظات ..


فأقفل الهاتف ..ثم توجه نحو منزلنا ..وكاد قلبي يقفز من مكانه ..فقلت لجمانة :إنه قادم إلى هنا ..رباه ماذا أفعل الآن ..؟


-إهدئي قليلا ..


سمعت رنين الجرس ..فوقع قلبي أرضا ..ماذا يفعل ..وما هي نيته؟؟


فتحت له والدتي الباب ..فاسترقت السمع من غرفتي بعد أن. فتحت الباب قليلا وجمانة إلى جانبي ..قال لأمي: مرحبا !!أنا أيوب أيوب ..وقد حضرت إلى هنا لأتحدث معكم في أمر مهم..


-تفضل !!


جلس في الصالة بعيدا عن غرفتي ..ويبدو أنه طلب رؤية والدي ..ما هي إلا لحظات حتى حضرت عبير إلى غرفتي ووجدتني أعيش لحظات القلق 


..قالت بلهجة ساخرة :هل تعلمين أن أيوب أيوب قد حضر لزيارتنا ..


فلم أجبها وتكفلت تعابيري وجمانة بذلك ..سألتها بخوف ولهفة: هل تعلمين ماذا يريد ؟؟


-لقد طلب رؤية والدي لا أعلم ..إنه يجلس مع أمي وأبي في الصالة ..


-اذهبي هناك وأخبريني بما يجري ..


فقالت بابتسامة مذهلة وغمزة تعني الكثير :حسنا !!


وبقيت أنا في غرفتي أنتظر بلهفة وقلق ..لأعرف ماذا يريد أيوب ..وما الذي أتى به إلى منزلنا ..كانت جمانة كل الوقت تهدئ من روعي ..وتقول لي :لا داعي للقلق ..سنعرف كل شيئ بعد قليل ..


مضى حوالي ربع ساعة كدت خلالها أفقد أعصابي ..إلى أن حضرت عبير ..ونظرت إليها بعيوني أرجوها أن تفرغ بما  في جعبتها وقالت أخيرا: والدي يناديك ..


-يناديني أنا؟؟!


-نعم ..لقد أخبرهم أيوب بكل شيئ.. وطلب رؤيتك ..


-ماذا ؟؟!!كل شيئ!! لم يحصل شيئ أساسا.. 


-أخبرهم بما فعله وليس بما فعلته ..هيا اذهبي إلى الصالة ..


رتبت شعري ..ثم توجهت إلى الصالة بتلبك باد على كل كياني ..وصلت إلى هناك وقد بدت


 المسافة قصيرة جدا ..وكأنها خطوة واحدة هي التي أوصلتني إلى المكان ..ألقيت التحية بحياء.. فقال لي والدي


 :أيوب يقول أنه تجمعكما علاقة حب ..وقد تقدم لخطبتك ..وهو واثق بجوابك ..هل كلامه صحيح ..؟


-التزمت الصمت ..ولم أنبس ببنت شفة ..إلى أن قال أيوب بثقة :كما أخبرتكم أنا لا اريد رؤية ابنتكم في الظلام ..ومع نهاية 🔚 العام الدراسي


 سأحضر أهلي ليكون كل شيئ بشكل رسمي ..ظروفي لا تسمح بمجيئهم الآن ...


فقال والدي :ما رأيك يا عندليب ..؟


فأجبت باستحياء :إن كنتم تسمحون بذلك طبعا ..


لا أعلم ما الذي يخجل الفتاة في هكذا مواقف.. أهي العادة التي اعتادتها ..أم ماذا ؟؟


قال أيوب :فلتكن فترة تعارف بيني وبين مصونتكم ..وتكون ظروفي المادية والإجتماعية قد تحسنت ..


وافق أهلي على هذا المبدأ لأنهم يثقون بي ..ويبدو أن أيوب قد نال رضاهم أيضا ..


فقد أقنعهم بمصداقيته ..متذرعا أنه يستطيع أن يترك الأمر سرا .ولكنه جاد بطلبه ..وهو يتوق لتأسيس عائلة معي ..


لم. يمض وقت طويل وقد غادر العريس ..وبعد رحيله ..بدأ أهلي يطلقون كلمات الإعجاب بهذا الشاب ..لأنه دخل من الباب وليس من النافذة كما يقولون


 ..وبات من السهل علي أن أخرج معه بمعرفتهم ..فكنت أراه في الجامعة أحيانا وبعد الجامعة أحيانا أخرى ..وقد حققت


 جمانة حلمها أو حلمنا ..فكنا نخرج أحيانا برفقتها ورفقة حبيبها الذي لم تجرؤ على اطلاع أهلها بأمره ..وكنت أخبرها  بتفاصيل علاقتنا ..


كان هاني شابا خجولا على عكس أيوب الذي كان القرار بخروجنا يعود إليه ..فيختار الأماكن التي نذهب إليها ..والطعام الذي سنأكله 


..إنه يتمتع بشخصية قوية جدا ..وقد حذرني مرارا من إخبار جمانة بتفاصيل تخصنا ..لأنه يعتبر أن هذا أمرا خاصا ..علما أننا


 نخبر بعضنا بكل تفصيلة صغيرة تخص حبيبينا… لذلك لم أنفذ طلبه وكان هو يدرك ذلك جيدا وينتقده مرارا… طبعا لم

 أخبر جمانة بطلبه هذا حتى لا أثير 


الفتنة بينهما ..ولكنه كان يعاملها بلطف فلا يظهر لها مشاعره 


الحقيقية ..أو هذا ما كان يخيل إلي ..


ذات يوم سألته عن الأمر :أنت في حضور جمانة تختلف عن 


غيابها ..تحذرني منها من جهة ..وتتعامل معها بلطف من جهة أخرى ..


-أنا لا أكره جمانة كما تعتقدين بل أحب أي شيئ يتعلق بك 


..ورأيت أنها فتاة طيبة كما قلت لي سابقا ..أما تفاصيل علاقتنا 



لا أحب أن يطلع عليها أي أحد ..


-مممم حسنا…هل تأتي لزيارتنا اليوم ..؟


-كلا… لدي عمل مهم...من ناحية أخرى لا أحب لنفسي الذهاب 



إلى منزلكم بدون أن يكون خاتم الخطبة بيدك ..لذا قررت أن 



أتحدث مع أهلي بالأمر ..لقد حان الوقت ...


كنت فرحة جدا بقرار أيوب الذي أخبرني أنه خلال أسبوعين 



سيشتري لي الخاتم وطبعا سنقيم حفلة صغيرة بهذه المناسبة 


..والزواج سيكون بعد أقل من سنة ..استغربت قراره هذا علما 


أنه يقول دائما: استمتع في اللحظة التي


تعيشها ..ودع عنك هموم المستقبل فأنت لا تدري متى تموت 



..ولا تدري ما بعد الموت ..فحياة في الدنيا خير من عشرة في الآخرة ..


 أخبرت جمانة فورا بهذا القرار المفاجئ ...فباركت هذه 



الخطوة ..وأخبرتني أنها لا تتفق وهاني أبدا في هذه الأيام 



..وهي حزينة بسبب هذا الأمر ..فأسفت لأجلها.. ورأيت أن 


أتصل بحبيبي لأطلب منه المساعدة ..وبعد عدة رنات أجابني 


بصوت قلق.. وسمعت همس فتاة إلى جانبه وكأنها تقبله ..



                الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close