أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل الثالث والعشرون23بقلم فاطمه محمد




 #وإذا_تملكك_الهوي

#بقلمى_فاطمة_محمد

الفصل الثالث و العشرون

-انتى كدابة الكلام ده مش حقيقى مستحيل يبقى حقيقى

هتفت إيمان بتلك الكلمات و عينيها تلتمع تأبى تحرير دموعها فأغمضت صفية عينيها بملل

-لا حقيقى يا بنت شمس أمك كانت متجوزة جمال بس هى كانت خاينة و حملت فيكى من سليم ،اما جمال و ابن اخوه ف أنا بصراحة مش عارفة ايه اللى مسكتهم عليكى لحد دلوقتى

ابتلعت إيمان ريقها ورفعت يديها تمسح على وجهها و تشعر بدوران و صداع شديد يكاد يفتك بها و ظل تتذكر ما فعله عمار و جمال معها فما فعلوه ينافى حديثها تماما فهى معهم منذ اكثر من شهر و لم ترى


 منهم ما يسيء إليها بل بالعكس ف عمار يعاملها كالملكة هى و ابنتها فأذا تمنت شئ فهو يحققها لها دون أن تطلبه منه يكفى فقط ان تخبره بها و كذلك


 جمال الذى ترى بريق من السعادة داخل عينيه كلما رآهم ،حركت رأسها بهدوء و تحاملت على نفسها و انزلت يديها و أردفت بثبات زائف رغم انهيارها داخلياً

-أنا ايه اللى يخلينى أصدقك أنتى ،أنتى أذتينى كتير أوي يا عديلة هانم لكن هما لا هما مشفتش منهم حاجة وحشة لحد دلوقت ،او حركة واحدة بس تثبت كلامك عمار اللى بتقولى عليه بينتقم لعمه بيحبنى حب و عيشنى معاه احلى ايام ،سنين وانا عايشة مع ابنك مفيش يوم واحد بس حلو لكن هو مكملتش معاه كام شهر و مخليني أسعد واحدة و طايرة من السعادة ،و جمال المحمدي اللي مش عجبك و بتقولى عليه ان عرف خيانة مراته ليه و ان انا بنتها مشفتش فعينه برضو نظرة كره واحدة ،يا شيخة ده بيعمل مع حفيدتك اللى أنتي معملتيهوش طول السنين دي و اهمهم يا عديلة هانم الحنية اللى بنتى مشفتهاش من البيت ده 

ثم اخذت نفسا طويلا و أخرجته على مهلٍ وهتفت بسخرية و تهكم واضحان وضوح الشمس أمام عديلة التى لا تعرف بما تجيبها لم تضبط معها تلك المرة و توقعت رد فعل مختلفة عما تراه الآن فهي أرادت أستغلال تلك الحالة من الضعف التى تعيشها ايمان و لكن إيمان خالفت توقعاتها كلياً

-فمتتوقعيش منى بعد كل ده أني أصدقك انتى و لو فعلا الكلام اللى قولتيه مضبوط يبقى اسمعه منهم هما مش منك انتى الكلام منهم هيبقى ثقة عن إذنك يا عديلة هانم

خرجت ايمان من القصر واستقلت سيارتها وقامت بأخراج زفيراً طويلاً و قامت بإسناد رأسها على المقود امامها فذلك الصداع اللعين مازال يفتك بها فرفعت رأسها و تناولت منديلاً ورقياً و نظرت بمرآة السيارة و مسحت دموعها و عدلت حجابها و تحركت بسيارتها متجهه ناحية قصر المحمدي مقررة مواجهتهم بما حدث معها و لم تنتبه لهاتفها الذى فرغ بطاريته 

_________________


عاد عمار إلى القصر و القلق و الخوف ينهش قلبه فهو يحاول الوصول لها منذ وقت طويل و لكن لا يزال الوضع كما هو عليه وهاتفها لا يزال مغلقاً فدلف القصر ووجد زينب و عائشة جالستان امام التلفاز و أمامهم    إحدى أطباق المقرمشات و يشاهدون احدي الافلام و فتون بجانبهم تشاهد معهم فتنهد بهدوء لا يريد إثارة قلقهم فرسم ابتسامة مزيفة على فوه و أقترب منهم مردفا بهدوء يعاكس قلقه و خوفه علي إيمان

-أزيكو يا حلوين بتعملوا ايه

-أونكل عمار تعالى اتفرج معانا الفيلم حلو اوى

-اه يا عمار الفيلم تحفة تعالى اقعد معانا

التفتت زيني له و هتفت 

-تحب احضرلك الغدا

عمار بنفى رافعا يديه يحك انفه 

-هى ماما و إيمان فين

-ماما فى أوضتها فوق وإيمان مش عارفين هى فين فأكيد خرجت عشان عربيتها مش موجودة

أزداد القلق بقلب عمار و قام بالغضى علي اسنانه شاعرا بغضب تجاهه فكيف لها أن تخرج دون ان تخبره فأومأ برأسه و تحرك من مكانه بخطوات سريعة مهرولة لا يستطيع الجلوس منتظرا لها وهو لا يعلم إلى اين ذهبت فخرج من القصر و استقل سيارته و ما كاد ان يتحرك بها حتى وجدها تدخل بسيارتها الى القصر فأغمض عينيه متمتماً مع نفسه

-الحمد لله هى كويسة قدامك اهو متقلقش يا عمار و حاول متتنرفزش عليها و اتكلم معاها بهدوء عشان متخافش منك

فترجل من سيارته فى نفس الوقت الذى ترجلت هى أيضاً من سيارتها فأقترب عمار منها وانتبه الى عينيها الحمراء مثل لون الندم و من الواضح انها كانت تبكي فلم يستطع منع نفسه بأخذها بداخل احضانه مرتبا على ظهرها مردفان بحنان و حب صادق

-مالك يا حبيبتى ايه حالتك دى و معيطة لية

صمتت إسمان و لم تجيبه و زادت من ضغط يديها علي ملابسه فحاول عمار إخراجها و لكنها ظلت متشبثة به لا تريد الخروج من احضانه وتبكي بصوت عالى و ظلت تناجى ربها داخل احضانه ان يكون حديث عديلة كذب فهي تريد أن تكون ابنة ذلك الرجل الذي لطالما شعرت بحبه و حنانه لها فلاح الحزن و القلق على وجه عمار و هتف

-طب خلاص خليكى بس ممكن تبطلى عياط يا ايمان و تردى عليا

صاحت إيمان و هى داخل أحضانه بنبرة متلعثمة متقطعة بسبب بكائها

-انا كنت فى القاهرة روحت عند بابا و ماما يا عمار كنت عايزة اعرف هما بيعاملونى كدة ليه و رموني لعديلة ليه و مبيسألوش فيا ليه والف ليه و ليه..

ابتلع عمار ريقه بخوف و حزن على حالتها فمن الواضح بأن لحظة المواجهة قد حانت فهتف بهدوء

-و عرفتى

خرجت إيمان من احضانه و نظرت بعينيه فوجدت القلق و الحزن بهم فرمشت بعينيها و هتفت 

-عرفت ،قالولى انهم مش أهلى و ان عديلة اللى المفروض مكنتش تعرفنى غير لما جوزتنى حسان هى اللى كانت مديانى ليهم هما كانوا شغالين عندها وهما وافقوا بمقابل مادي طبعا و حكولي انهاردة عشان بقالها


 فترة مبتبعتش حاجة ليهم فعشان كدة طبعا قالولي ونزلت من عندهم و انا مش شايفة قدامى عايزة اعرف مين اهلى مين ابويا مين امي هما قالولى انه عديلة اللي تعرف و عشان كده روحتلها و قابلتها

أغمض عمار عينيه و هتف بصوت خافت

-قالتلك ايه

إيمان وابتسامة بسيطة ترتسم على محياها

-قالتلى انى بنت شمس مرات عمك و انها خانته مع سليم الشرقاوى فبالتالى انا بنت سليم مش جمال و إن انت و عمك عارفين الكلام ده و عشان كده انتوا بتساعدوني بس فى الاساس انتوا ناويين تنتقموا منى عشان اللى عملته امى فيكو و قالتلى اهربى و روحى لسليم 

تسمر عمار مكانه لا يستوعب كل هذا الكم من الكذب و الافتراء و الكره فتلك المرأه ليست أنسانة بل شيطان متجسد بصورتها فزفر عمار و اردف بلهفة منتظراً سماع إجابتها

-و صدقتيها يا ايمان

حركت إيمان رأسها بنفى و هتف و هى تحرك كتفيها و الدموع تهبط منهما 

-مكنتش قولتلك لو كنت صدقتها و مكنت اترميت فى حضنك اول ما وفتك انا مستنية كلامك أنت يا عمار كلامك انت هو اللى هصدقه عايزة اعرف الحقيقة منك انت

لاحت السعادة بعين عمار و قام بجذبها بداخل احضانه و هتف 

-عديلة كدابة يا ايمان أنتى بنت عمى جمال و مراته شمس سليم مش ابوكي هى بتفترى عليهم صدقينى مى عملك التحاليل لما شك و هى اكيد عرفت بطريقتها و زورت التحاليل لانها طلعت سلبية و نفس الكلام اللى قالتهولك ده قالته لعمى بس حب عمى لمراته فاق تخيلها و انه يصدق حاجة زي ذي عنها و عمل التحاليل مرة تانيه بس فى مختبر تانى و اتاكد انك بنته يا ايمان بس احنا كنا مستنين الوقت المناسب مكناش عايزين نقولهالك مرة واحدة عايزين نمهد لك و تتعودي علينا اكتر عشان لما نقولك تتقبلي الموضوع و تتقبلى انه احنا اهلك 

اتسعت ابتسامة إيمان و بكت مرة أخري ولكن تلك المرة بفرحة عارمة فكم تمنت بان يكون جمال والداها عن حق وكان لها ما تمنته فزادت من احتضان عمار و هتفت بسعادة كلم بابا يا عمار كلمه خليه يجي

__________________


دلف جمال غرفة المكتب بأبتسامة جذابة و ما كاد أن يتحدث فقاطعته إيمان التى ما أن لمحته نهضت بلهفة من مكانها ترتمى بداخل أحضانه فتسمر جمال مكانه و اتسعت عيناه وهو ينظر لعمار الذي كان يبتسم و لكنه من داخله يغلي لاحتضانها جمال بتلك الحميمية فرمش لجمال بعينيه و هتفت إيمان و هى تبكى داخل احضانة

-أنت عارف أنا كم مرة اتمنيت من ساعة ما شوفتك أنك تبقى ابويا عارف كام مره يا ….بابا

صدم جمال و التمعت عينيه بفرحة و رفع يديه ليضمها داخل احضانه بحب أبوى مردفا بنبرة باكية متحشرجة

-و انتى عارفة كام مرة كان نفسى أخدك فى حضنى و كام مرة منعت نفسى عنك و كنت لما حاسس انى خلاص عايز اصرخ واعرفك كل حاجة و انك بنتى اللى اتحرمت منها من ساعة ما اتولدت كنت بحضن بنتك يا ايمان 

إيمان وهى تخرج من احضانه ممسكة يديه و تقبلها بحب 

-سيبك من اللى فات و عدى خلينا فى انهاردة و خلينا نعوض كل السنين اللي انحرمنا فيها من بعض

رفع جمال يديه و حاوط بها وجهها و هتف بطمأنينة

-متقلقيش هنعوض و هنفضل مع بعض طول الوقت و أنا هرجع اعيش هنا من تانى انا مكنتش حابب اقعد هنا بعد وفاة شمس بس خلاص هرجع عشانك و عشان فتون و هنفضل مع بعض

كل هذا و تحت نظرات عمار و يضم قبضته يحاول تفادى النظر اليهم فهو يعلم بانه يبالغ بغيرته و لكن الامر ليس بيده فهو لا يحب أن يلمسها رجلاً سواه

__________________

عاد رأفت من عمله وصعد الى غرفته و انتظر صعود زينب من خلفه و لكنها لم تعيره اهتمام فهى تشعر بالخجل بسبب ذلك التقارب الذي يحدث 

بينهم كلما انفردوا سويا فانفرداهم هذا طوال الشهر لم يخلو من المشاكسات و محاولاته الدائمة فى تقبيلها و التقرب منها 


و لكنها دائما ما تبعده و توقفه عند حده اما مريم فطوال ذلك الشهر تحاول الوصول اليه و لكنه لا يريد ان يجرحها و يخبرها بأن مشاعره بدات أن تميل تجاه زينب وأثناء تفكيره هذا سمع 


رنين هاتفه فاقترب منه فوجدها هى التى لاتزال تصر على الاتصال به فقلب عينيه بملل و اغلق الهاتف بوجهه و لكن تلك المرة أصرت على الاتصال به فقطب حاجبيه باستغراب و أجاب عليها فألحاها أقلقه كثيرا و ما كاد أن يتحدث حتى هتفت هى بنبرة سريعة

-الحقنى يا رأفت ماما جيبالى عريس و مصممة عليه انا مش عايزة اتجوز غيرك يا رأفت ارجوك اعمل اى حاجة اقولك احنا لازم نتجوز 

-انتى بتقولى ايه يا مريم !!انتى اتجننتى أنتى مش عارفة لو ده حصل ايه اللى ممكن يحصل 

-يوووه بقى يا رأفت انا مليش دعوة يحصل ايه المهم انا مش عايزه اتجوز غيرك مش عايزة حد يقربلى غيرك افهم بقى 

تنهد رأفت بضيق و هتف 

-أنا آسف يا مريم بس انا مش هقدر اتجوزك 

-انت بتقول ايه رافت انت بتستغنى عنى ،خلاص الخدامة اللى اتجوزتها نسيتك كنت بتحبنى ازاى يا رافت ،انت نسيت بحد يا رأفت

-لا يا مريم منستش بس قولتلك لو اتجوزنا هيحصل مشاكل اكتر و احنا مش ناقصين يا بنت الحلال وانا عن نفسى هكمل مع زينب هى

- انت حبيتها و لا ايه يا رأفت

تجاهل رأفت كلماتها و أكمل حديثه

-و انتى وافقى على العريس و حاولى تبدئي من جديد يا مريم لأننا مننفعش لبعض و اسف لو كنت اديتك امل

-آسف!!!بسهولة كده يا رأفت بتستغنى عنى ،لا يا رأفت مش انا اللى اتساب و يكون فى 


علمك لو متجوزتش انا و انت هموت نفسى و ذنبى هيبقى فى رقبتك يا بن المحمدية..

___________________


فى منزل حسان

كان يجلس برفقة كريم و يشاهدان التلفاز فحمحم كريم و هتف بضيق

-و بعدين يا حسان !

-هو ايه اللى بعدين يا كريم

-عملت ايه مع اخوك مش قلت هتكلمه مش اخوك السبب فى انه كل اللى عملناه باظ

تنهد حسان بلامبالاة و هتف

-المفروض كنا هنتكلم بس انا متكلمتش و مش هتكلم 

-ليه!!!

احتدت نظرات حسان و نظر له مكررا كلماته من خلفه 

-ليه!!انت لسه بتسأل ليه انا خلاص حياتى ادمرت مراتى و بنتى راحوا منى عايشين


 مع عدوى ،عارف يعنى ايه عدوك ياخد منك كل حاجه ،لا و المصيبة انى كنت مغفل و فاكر انى طول السنين دي مش بحبها معرفتش انى بحبها غير بعد ما سبتنى يا كريم 

ثم رفع يديه و اشار تجاه قلبه و هتف بضيق

-هنا فى نار بتاكل فيا نار مش عايزة تطفى كل ما افتكر انها معاه و فى حضنه 

ثم أسند ظهره بظهر الاريكة و هتف بامل

-عارف انا نفسى فى ايه دلوقتى

-نفسك فى ايه ؟

-نفسى فى فرصة ..فرصة واحدة بس و اعوض كل اللى انا عملته معاه ،فرصة نبدء من جديد و ترجع تحبنى نفسى الزمن يرجع بيا 

كريم وهو يضيق عينيه

-انا من ساعة ما عرفتك اول مرة اشوفك كدة

كاد حسان أن يجيبة و لكن رنين المنزل قاطعهم فهتف حسان

-قوم يا كريم قوم افتح الباب

أماء له كريم و نهض من مكانه مقتربا من الباب وقام بفتحه فوجد أمامه فتاة يراها لأول مرة فعقدت حاجبيها و هتفت بتساؤل 

-انت مين ،حسان هنا

ولم تنتظر اجابته و ازاحته من طريقها و دلفت الى الداخل تحت انظارة المتعجبه فاغلق الباب و دلف خلفها

فاقتربت مريم من حسان الذي كان يغمض عينيه و هى تهتف بلهفه و تجلس بجواره

-حسان انا فى مصيبة انت لازم تتصرف مع امك 

حسان و هى فتح عينه مندهشا من وجودها

-مريم!!ايه اللي جابك فى حاجة حصلت

-يختااي هي حاجة واحدة امك جيبالى عريس يا حسان جيبالى عريس و انت عارف انى مش عايزة اتجوز اتصرف معاها والا والله هموت لكم 

نفسي و بعدين انت لازم ترجع بقى امك مطلعة عنينا و بتزعق فى الرايحة و الجاية و هى و خالتك اليومين دول ماسكين لبعض على الواحدة مش فاهمه فى ايه بس اديني بقولك اهو انت

-بسسسسسس

ايه راديو و اتفتح صدعتينى من ساعة ما دخلتى اقفلي بقك ده شوية يا ماما حرام عليكى 

تنهدت مريم و نظرت له بضيق و كريم واقفا يتابع ما يحدث و ابتسامة ترتسم على وجهه من تلك الفتاه وتقابلت اعينهم فوجدته يبتسم فأشارت عليه و هتفت بتساؤل

-مين الأستاذ اللى بيضحك ده !!

-ده كريم صاحبى

فهتفت مريم بسخرية

-اهلا يا صاحبه

-اهلا يا اخته

نظرت له مريم بضيق و هتفت فى سرها

-سمج أوي اووف ما علينا خليني في اللي انا جايه فيه

ثم نظرت تجاه أخيها مرة اخرى

-يلا يا حسان قوم الله يباركلك روح معايا بقولك عاوزة تجوزنى عافية أوف

-متتعبيش نفسك يا مريم انا مش هقوم و مش هتحرك و منك ليها انا خلاص فاض بيا و مليش دعوة باي حاجه

-كده يا حسان بتعمل معايا انت و عمر كده طيب شكرا اوي ليكو 

ثم تحركت من مكانها مغادرة المنزل فاقترب كريم من حسان و أردف

-هو انت مش عايز تساعدها ايه اختك مش عايزة تجوز و انت بايدك تمنع الجوازة يبقى ليه لا

-مريم مش مغلوب على امرها مريم تعرف تتصرف كويس اوي اصل انت متعرفش مريم دي نسخة مصغرة من عديلة هانم يعنى هى عديلة نمبر تو

__________________

فى صباح يوم جديد

و على مائدة الإفطار كانت الجميع على المائدة عدا عائشة التى لا تزال نائمة وكانت الابتسامة لا تغادر وجه إيمان و كذلك جمال الذي اخبر الجميع بما حدث و لم يغادر المنزل منذ ليلة امس ،و لو كانت النظرات


 تقتل لكانت ايمان وقعت جثة هامدة فى مكانها بسبب تلك النظرات التي ترمقها بها عديلة فهتف زياد بمرح و هو ينظر لاشقائه عمار و رأفت الجالسان بجوار زوجاتهم

-ياريت بقى انت و هو تشدوا حيلكم و تجيبولنا نونو صغنن نلعب بيه كده و اتلموا البيت عيال و

و ما كاد ان يكمل حتى وجد من تلكزه بقوة فى ذراعيه فأصدر تأوة من شدة اللكزه و التي لم تكن سوى والدته و التي هتفت من بين اسنانها

-انت مالك انت بتدخل ليه خليك فى حالك

زياد و هو ينظر لذلك المكان الذي لكزته والدته بها هاتفا بمرح 

-جرا ايه يا أمى هو ده الحنان يا منبع الحنان ،بتضربى ابنك كده عشان عايزك تبقى جدة

-و انت مالك انت حد قالك انى عايزة ابقى جده 

فهتف عمار و هو يأخذ بعض الطعام ويضعه بفم إيمان

-متقلقش يا زياد قريب اوى هتبقى عمو بس قول يارب

-ياااارب

هتف بها زياد بابتسامة واسعه فابتسم رافت على طريقته التى تشبة الأطفال و هتف

-انا مش فاهم انت هتفتح بيت ازاى

-زيك بظبط

-هههه خفه

-هههه تقلة

قاطعهم جمال

-حلو اوي اللي بتعملوه ده عيال صغيرة انتوا

كانت ابتسامة ايمان و زينب واسعة بسبب الطريقة الطفولية التى تحدث بها كل من زياد و رافت

و أثناء جلوسها شعرت بتعكر معدتها و رغبتها فى الإفراغ فابتلعت ريقها و اردفت بهدوء

-بعد اذنكوا يا جماعة 

-رايحة فين يا حبيبتى

-طالعة الاوضة ثوانى و نازله يا حبيبي

تمتمت صفية فى سرها

-حبك برص يا بعيدة قال حبيبي قال

نهض عمار و هتف بانعقاد حاجبيه

-مالك يا حبيبتى تعبانه ولا حاجه

نهض جمال هو الآخر و هنف هو الآخر بنبرة قلقة

-مالك يا ايمان حاسة بحاجة

و هنا و لم تستطع صفية كبح غضبها و هتفت

-مالها يعنى ما هى زي القردة اهو هو دلعكو ده اللى هيخليها تتفرعن علينا

-أمي لو سمحتى

صفية وهى تنهض

-بلا ماما بلا زفت 

اما ايمان تنهدت بضيق و هتفت 

-متقلقوش يا جماعة انا كويسه والله هطلع بس اغسل وشى و اخد حاجة للصداع و هنزل علطول متقلقش يا بابا متقلقش يا عمار

ابتسم لها كلاهما فتحركت هى و اتجهت ناحية غرفتها و دلفت غرفتها و غسلت وجهها وظلت تحاول منع نفسها من التقيؤ و لكنها لم تستطع وبعد عدة ثوانى خرجت من الحمام وهي تمسح وجهها بالمنشفه و هبطت مره اخري لاسفل

___________________


بعد مرور يومين

ومع تكرار تلك الحالة معها و رغبتها فى التقيؤ المستمرة بدأت ان تشعر بانها من الممكن انها تحمل جنينا داخل احشائها و قررت أن تعلم حقيقة الامر و تعلم إذا كانت تحمل جنينا ام لا 

و بالسيارة 

كانت تقودها عائدة الى المنزل و الابتسامة واسعة على وجهها و تمسك هاتفها تريد الاتصال بعمار حتى تخبره بذلك الخبر فأخرجت هاتفها و اتصلت عليه ولكنه لم يجبها فتأففت و تمتمت بضيق 

-ده وقته يا عمار اووف 

و ظلت نقلب بالهاتف تريده اخبار جمال بذلك الخبر و من الحين و الاخر تنظر امامها تتأكد من خلو الطريق وما كادت ان تضع الهاتف علي اذنها حتى


 وجدت امامها شاحنة كبيرة فظلت تحاول تفاديها قبل أن يصطدموا ببعضهم و استطاعت بآخر لحظة دالفة بتلك الشجرة و ضربت دماغها ضربة قوية جعلتها تفقد الوعى

________________

و فى المساء

و بموقع الحادثة وصل كل من عمار و جمال و انصدموا من رؤية السيارة فاقتربوا من الشرطى بخوف و هتف عمار بنبرة مرتجفة 

-مراتي فين طمنى حصلها حاجه

و هتف جمال بعيون باكية

-طمنى يا بنى بنتى فين الإسعاف خدتها صح

نفى الشرطى برأسه و هتف باسف

-مع الاسف لما وصلنا ملقيناش حد فى العربية و حاليا بندور حولين المكان بس مفيش اثر للمدام لحد دلوقتى

جحظت عين عمار و هتف

-اومال هتكون راحت فين إيمان فين

-اهدي يا عمار اهدي اهم حاجة انها عايشة و محصلهاش حاجه

___________________


فى احدى المستشفيات

أستيقظت من نومها وهي تشعر بتشويش بالرؤية أمامها فوضعت يدها على رأسها من ذلك الصداع فوجدت ذلك الشاش الذي يحاوط


 راسها فنهضت من مكانها وعقدت حاجبيها وهي تنظر لتلك الغرفة واقتربت من الباب حتى تخرج من الغرفه التى من الواضح


 انها غرف احدي المشافى فوجدت امامها رجلين تراهم لأول مرة اقترب أحدهم منها و هو يردف 

-عاملة ايه دلوقتى احسن

-انت مين !!!

-انتى مش فكرانى

نظر الرجل لذلك الطبيب الذي حرك راسه باسف موكدا له حديثه منذ قليل

               


               الفصل الرابع والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close