أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل الحادي والثلاثون31الاخير بقلم فاطمه محمد


 

#وإذا_تملكك_الهوي 

#بقلم_فاطمة_محمد

الأخيرة

-عمار طمنى عملت ايه النتيجة ايه

تنهد عمار قائلًا

-سلبى يا إيمان النتيجة سلبي

زفرت إيمان براحة و اتسعت ابتسامتها مردفة بسعادة

-كنت متأكدة قولتلك انت استحالة تبقى شرقاوى يا بن المحمدي ، و اتجهت سريعًا داخل أحضانه فضمها الى احضانه فاتجهت زينب و ابتسامة رقيقة على وجهها تجاه زوجها فحاوط كتفيها بحب مبتسمًا لها ابتسامة بسيطة أما عائشة فدلفت هى الأخرى داخل أحضانه بسعادة فجميعهم يعلمون بأنه كان سيتدمر إذا تأكد من صحة حديث سليم و أنه ابنه يعلمون بأنها خائنة و لكنه لا يريد ان يصبح ابنًا نتيجة تلك العلاقة المحرمة فهتف جمال و هو يربت على ظهره

-يلا يا بطل اطلع ارتاح شوية فى اوضتك عارف ان بقالك كام يوم منمتش 

اماء له عمار بابتسامة لم تصل لعيناه فغمغمت إيمان و هي تتعلق بذراعيه

-متقلقش يا بابا بنتك معاه مش هسيبه غير لما اتاكد انه نام

-ماشى يا ستى ورينا شطارتك الا صحيح هى فتون فين

-فى اوضتها مع الدادة 

اماء لها جمال متمتًا 

-تمام اطلعوا يلا 

فتحدثت زينب بصوت خافت

-و انت يا رافت يلا عشان ترتاح شوية

ابتسم لها بحب و رفع يديها الى شفتيه يقبلهم بحب موافقًا على حديثها

بغرفة إيمان و عمار

خرج عمار من الحمام بعدما تحمم بماء دافئ أزال ذلك الألم الذي كان يشعر به فظلت إيمان تتطلع اليه و تطلع على تلك العضلات البارزة من ذلك التيشيرت الذي يرتديه فأقتربت و تحدتث بعشق و هيام

-عامل ايه دلوقتى ، احسن

أماء لها عمار مردفًا

-الحمدلله 

ابتسمت له إيمان و جذبته من يديه متحركة ناحية الفراش و أجلسته عليه و وقفت امامه هاتفه

-دلوقتى بقى يا سيدى انت هتنام مفهوم و لا لا و مفيش اعتراض و اى حاجة تعوزها هعملها طلباتك من النهاردة كلها هتبقى مجابة شوف نفسك فى ايه و انا اعملهولك مفهوم

-و ده من ايه بقى ان شاء الله

-الله مش جوزى حبيبى و لازم ادلعه و طلباته تبقى مجابة وبعدين انت نسيت انك سبق و عملتها معايا و قولتلى نفسك فى ايه و نفسك فى ايه و بعديها لقيتك بتنفذلى اللى قولتلك عليه

ابتسم لها عمار و ما كادت تتحرك من أمامه حتى تأتى له ببعض الطعام فاختفت ابتسامة عمار و نظر تجاهها بصدمة و نهض خلفها وقام باستدارتها له و هتف بعدم تصديق 

-أنتِ قولتى ايه من شويه سمعينى كدة تانى

منعت إيمان ظهور ابتسامتها من الظهور أمامه متذكرة ما حدث معها منذ يومين عندما استيقظت من النوم بسبب تلك الذكريات الاليمة التى عاشتها مع حسان و عائلته و خاصة عديلة و تلك الذكريات الجميلة التى عاشتها مع عمار تذكرت كيف كانت تعشقه تذكرت عشقها له و كم ارادت اخباره بذلك الخبر و لكن الجو المحيط بهم لم يسعفها لفعل ذلك فقررت وقتها الصمت حتى معرفة نتيجة ذلك التحليل و تذكرت حملها و كيف لم يخبرها الطبيب شيئا عن ابنها فخرجت بذلك اليوم و هى تناجى ربها بأن يكون بخير و لم يصيبه شئ و كان لها ما ارادات و كم سعدت بذلك الخبر و حمدت الله على حفاظ ابنها و قررت اخبار عمار بالوقت المناسب فهو بالتأكيد سيسعد كثيرًا 

-قلت ايه مش فاهمة !!!

-إيمان أنتى هتجننينى انتى قولتى ايه من شوية انتى افتكرتى كل حاجة صح

و هنا لم تستطع ايمان من منع ابتسامتها فضحكت بصوت عالى و هى تردف بصوتها المحبب الى قلبه

-أيوة يا عمورى افتكرت كل حاجة مبسوط

-مبسوط!!!!

مبسوط دى كلمة قليلة أنتِ مش عارفة عملتى فيا ايه 

ثم ضمها الى احضانه بقوة مغمضًا عينيه مقبلا جبهتها هامسًا بعشق

-أخيرًا يا إيمان أنتِ متعرفيش انا كنت عامل ازاى انا كنت خلاص هتجنن

خرجت من احضانه قائلة بلهفه حقيقية و عينيها تتطلع اليه بنظرات عاشقة لا تريد الابتعاد أو مفارقة معشوقها

-بعد الشر عليك يا حبيبى من الجنان 

وبعدين لما تجنن مين اللى هيربى ابننا

ثم مسكت كفه و وضعته فوق بطنها 

-عمار أنا حامل …

أقترب عمار بجبينه و استند على جبينها و هتف 

-عارف يا ايمان عارف من ساعه ما خدتك من المستشفى و كنت عايزك اخدك فى حضنى 

-انا يا اسفة يا عمار لو مكنتش خرجت من البيت من وراك مكنش حصل كل ده بس انا والله كنت عايزه افاجئك و اتصلت عليك بس تليفونك كان مغلق

وضع عمار أصبعه على شفتيها هامسًا

-متكمليش يا إيمان مش عايز نكلم فى اللى فات ، احنا هننسى كل حاجه انتى هتنسى اللى عشتيه و انا هنسى اللى عرفته عارف انه هيبقى صعب بس مش مستحيل مفيش حاجة تستاهل انى ازعل عليها

طوقت ايمان وجهه و هتفت بتأييد 

-ايوه يا عمار كلام مضبوط و ياريت كمان لو تسامح مامتك

قاطعها عمار بحدة طفيفة

-متكمليش يا إيمان و متجبيش سيرتها قدامى 

-بس انت طلعت فعلا ابن عمى عصام يعنى

-يعنى ايه يا ايمان هو عشان طلعت ابنه انسى انها خانت ابويا لا مش بابا بس دى خانت العيلة كلها 

تنهد عمار بوجع مردفًا 

-لو سمحتى يا إيمان متجبيش سيرتها قدامى تانى 

-طيب طيب خلاص حاضر ممكن بقى تنام وتريح جسمك شويه 

فأجاءها عمار بحركة مفاجئة قائلًا 

-و مين قالك انى مش هنام ، انا هنام بس و انتِ فى حضنى

________________

هبط سليم ومعه حقيبته الصغيرة التى تحتوى على أمتعته و حالته كانت لا توصف فعمار الذى ظنه ابنه ورفض جميع الاحتمالات التي تنفي ذلك الأمر بل و بنى عليه الآمال لانقاذ ابنه فسقطت جميع اماله لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الآن كل ما يعلمه بأنه عليه العودة الآن إلى ابنه و محاولة ايجاد متبرع له هبط الدرج فوجد الهام و عديلة يقفون أمامه ويرمقونه بنظرات شامته فصاحت عديلة

-متتصورش يا سليم فرحتى عاملة ازاى و انا شايفة حالتك كده يا خسارة يا سليم ابنك اللى كنت فاكرة ابنك و بنيت احلام و آمال طلع مش ابنك اقولك تحب نسافر معاك انا والهام يمكن عيناتنا تتوافق مع ابنك ما احنا ولاد عم ابوه بقى

نظر اليهم سليم و لزم الصمت صوته لا يساعده لا يريد مجادلتهم فغمغمت إلهام

-توصل بالسلامة يا بن عمى

خرج من المنزل مغلقًا الباب من خلفه فنظرت كل من عديلة و إلهام لبعضهم فرفعت عديلة حاجبيها و هتفت و هى تتحرك مغادرة من مكانها

-و أنتِ يا إلهام جهزى نفسك عشان هرجعك المصحة تانى

توسعت عين إلهام و جذبتها من ذراعيها هاتفة

-أنتِ بتقولى ايه يا عديلة هترجعينى المصحة تانى ليه عشان خاطرى يا عديلة مش عايزة ارجع

-طيب و اخليكى ليه !!

هتفت بها بسخرية و حررت ذراعيها مغادرة المكان صاعدة تجاه غرفتها

______________

وصل حسان أمام منزل المحمدي فترجل من سيارته و أخذ نفسًا طويلًا و طرق باب المنزل فتلك الخطوة سيتخطيها بنجاح فقراره لن يرجع به

فتحت الخادمة له فأردف حسان بهدوء

-لو سمحتى عايز أقابل عمار و مدام إيمان

-أتفضل

أفسحت له الخادمة فدلف حسان و جلس بالصالون منتظرًا قدومهم

و بعد مرور عدة دقائق هبطت إيمان و توجهت ناحيته وعقدت يديها امام صدرها قائلة بحدة 

-نعم يا أستاذ حسان عايز تقابلنا ليه !!!

نهض حسان من مكانه ووقف فى قبالتها و هتف 

-أنا مسافر يا إيمان هستقر فى القاهرة و جيت عشان اعرفك بكدة انتى و عمار و عايزكم تاخدوا بالكوا من فتون انا هاجى نهاية كل أسبوع عشان اشوفها

زفرت إيمان براحة و هتفت بفرحة لم ترد اظاهرها

-والله احسن حاجة هتعملها ريحت و ارتحت 

ظهرت شبح ابتسامه جانبيه على وجه حسان و قال بهدوء

-تعرفى .. خليكى زى ما انتِ اوعى ترجعى إيمان القديمة ناس كتير هيستغلوكى و هيأذوكى وخلى فتون تطلع شخصية غير متسكتش عن حقها

-متخافش ده اللى هيحصل انا مش هسمح لبنتى يحصلها زى اللى حصلى 

-إيمان انا حابب أعتذرلك عن اللى حصل منى زمان ، انتِ أكيد مش فاكرة دلوقتى بس أتمنى تسامحيني انت فعلًا ندمان

و ما كادت إيمان ان تتحدث حتى جاء صوت من خلفهم مردفا بغيرة قاتلة

-الله الله ايه اللى بيحصل ده يا مدام إيمان

التفتت إيمان لذلك الصوت الذى هى له عاشقة و اقتربت منه بلهفة وهى تهتف

-عمار ايه اللي صحاك

جذبها عمار من ذراعها لا يريد لأحد رؤيتها و خاصًا ذلك الحسان الذي كان ينافسه عليها

-اطلعى اوضتك يا إيمان

قال تلك الكلمات وهو يجز على أسنانه فابتلعت إيمان ريقها لا تريد مجادلته فأماءت له وقبل أن تصعد الدرج التفتت الى حسان هاتفه

-على فكرة انا افتكرت كل حاجة و فاكرة كويس انت عملت ايه و اسامحك دى صعبه شوية بس هحاول عشان خاطر فتون اللى هتفضل صلة وصل بيننا

اغتاظ عمار و صرخ بها بصوت عالي

-ايمااااااان

ذعرت إيمان من صوته و صعدت الدرج مهرولة من امامه و هى تهتف بسرها

-كلمتين يا عمار محشورين فى زورى و كان لازم اقولهم و الا كنت هطق اووووف منك

أقترب عمار من حسان صائحًا بغلاظة

-جاى ليه يا حسان !!!!

-انا هستقر فى القاهرة مش عايز افضل عايش هنا كمان هأسس شركة ، ومرضتش امشي قبل ما اعرفكوا على فكرة انا طلبتك انت وايمان بس اتفاجئت بيها هى بس كنت حابب اعتذرلكوا سوا و أشوف فتون و كمان حابب اشوفها نهاية كل أسبوع

شعر عمار بالسعادة تعتريه فغريمة يترك له الساحة لن ينافسه على حبيبته و معشوقته من بعد الآن

-مفيش مشكلة تقدر تشوفها دى بنتك برضو 

اماء له حسان و اردف بهدوء

-شكرًا جدًا و حقيقى آسف على كل اللى حصل ممكن اشوف فتون

-أكيد

________________

بعد أن غادر حسان قصر المحمدى و قضى بعض الوقت برفقة ابنته توجه مباشرة إلى منزله يريد إخبار عائلته بقراره ذلك و كانت النتيجة مثلما توقع تمامًا

-يعنى ايه يا حسان يعني اي هتعيش فى محافظه تانيه و تبعد عننا اسمع يا ولد انت انت مش هتمشى من هنا و هترجع هنا تانى تعيش وسطنا انت فاهم 

-أنا مش ولد يا ماما انا راجل و عارف كويس انا بعمل ايه

غضبت عديلة من اصراره ذلك و هتفت بعند

-طب عند بعند بقى هتفضل يا حسان ماهو مش معقول هتسيبنى و انا بجوز اختك

تأففت مريم و قلبت عينيها بملل هاتفه

-بس انا مش هتجوز و مش موافقة

نظرت لها عديلة بشر قائلة 

-انتى تخرسي خالص انتى سامعه

ثم التفتت لحسان مرة اخرى و هتفت بهدوء نسبى

-اسمع يا حسان انت كبير العيلة و مينفعش كبير العيلة يسيبها و يمشي و 

-بلا كبير عيلة بلا كبير زفت هى فين العيلة دى اصلا ها

-يعنى انت مصمم على اللى فى دماغك يا حسان

-ايوة مصمم ، و ياريت متكلميش تانى و لا تنطقي بحرف انا مش عارف اقولك ايه حقيقى ربنا يهديكى 

و ما كاد ان يتحرك فهتفت مريم بلهفه

-حسان تحب اجى اساعدك فى توضيب حاجتك

اماء لها حسان هقائلًا بنفاذ صبر

-تعالى 

-استنى يا حسان انا فى كلام مهم لازم تسمعوه منى

هتف عمر بتلك الكلمات لتلتف إليه عديلة 

-و هو ده وقته يا عمر ده بدل ما تعقل اخوك اللى عايز يسبنا و نسى انه عنده بنت

-انا منستش حاجة يا عديلة هانم و بعدين فتون موجودة وسط ناس بيحبوها اكتر منى و منك

قاطعهم عمر قائلًا

-طيب ممكن تسمعونى دلوقتى

اقتربت منه بسملة و هى تعقد حاجبيها منتظرة سماع ما سيقوله 

-انا بحب عائشة المحمدي و عايز اتجوزها و هكلم عمار انهاردة عشان نحدد ميعاد الفرح

-نعمممممم!!!

صاحت عديلة بصدمة و جلست على الاريكة فقدميها لا تحملانها ..ماذا يفعلون بها الان ايريدون قتلها أم ماذا فصاحت بغضب و هى تجلس على الاريكة

-اسمع يا عمر جواز من العيلة دى انسى ما انا مخلصش من استاذ رافت تطلعى بعائشة انسى البت دى مش هتهوب هنا انت سامع

-ومين قالك اننا هنعيش هنا أنا و هي هنعيش لوحدنا اكيد مش هقعدها معاكى و اسيبك تعملى معاها زى ما كنتى بتعملى مع إيمان أنا آسف

-كمان يا عمر كمان ، ثم مين اللى قالك ان اخوها وعمها هيوافقوا عليك انت بتحلم 

-لا مش بحلم انا بحب عائشة و عمار متفهم و اكيد مش هيرفض 

نظرت عديلة الى حسان

-شايف ، شايف أخوك بقر عايز تسيبنا و يحصل كل ده قول حاجة لاخوك عقله عايز يجوز بنت صفية

تنهد حسان الذي كان يلزم الصمت و قال

-مدام بتحبها يبقى لازم تجوزها و انا كمان شايف ان عمار هيوافق

شهقت عديلة و ضربت على صدرها بصدمة ممزوجة بغضب

-هو ده اللى ربنا قدرك عليه انتوا عايزين تشلونى انتوا اكيد حد مسلطكوا عليا ياخسارة عمرى اللى ضاع معاكوا يا خسارة ، بس لما بنت صفية تخونك و تعمل معاك اللى امها عملته متبقاش تعيط يا بن بطنى

______________

بعد مرور بعض الوقت

كانت بسملة فى غرفتها تتحدث مع زياد

-بقولك يا زياد دى فرصتنا انت لازم تستغل حته انه عمر يجى عشان يتقدم و تتطلبنى منه

تنهد زياد بحزن فمازال موضوع والدته يؤثر عليه فما علمه ليس بالامر السهل سواء عليه أو على اشقائه 

-حاضر يا بسملة حاضر اخوكى بس يجى و هفتح الموضوع انتى متتصوريش انا محتاجك ازاى جمبى 

اما بغرفة إلهام فكانت تمسك هاتفها تحاول الوصول الى جمال و بعد مدة أجابها فتحدثت بلهفه

-جمال ألحقني عديلة عايزة ترجعنى تانى المصحة انا المرة دى هتجنن بجد لو رجعتنى اعمل حاجه ارجوك انا ممكن اقتلها فيها ساعدنى يا جمال وحياة العيش والملح اللي بينا تلحقنى 

-إلهام ممكن تهدى طيب و بعدين اختك عايزه ترجعك المصحة تانى ليه

-معرفش معرفش ….

و انهمرت بالبكاء فخطرت برأس جمال تلك الفكرة الجهنمية فهتف 

-الهام اختك تقدر بسهولة ترجعك المصحة و محدش يقدر يمنعها الا لو 

ازالت الهام دموعها بلهفة وهى تهتف 

-الا لو ايه يا جمال

-اتجوزنا

-ايه !!!!!

______________


تقابلت كل من إلهام و عديله فكانت الهام ستهبط الدرج باحته عن عديلة فوجدتها تصعد الدرج فوقفت امامها و عقدت ذراعيها و على محياها ابتسامة خبيثة أثارت دهشة عديلة 

-مالك واقفه كده ليه !! و بتضحكى كده ليه مبسوطة انك هترجعى المصحة و لا ايه

-هو فى حد بينبسط بكدة يا عديلة 

-اومال !!!

قالتها عديلة بسخرية لاذعة

-اصل انا هتجوز 

-هتجوزى!!! ده مين ان شاء الله اللى هيتجوزك

أقتربت منها إلهام و هتفت بفحيح الأفاعي

-حبيب القلب جمال يا عديلة

توسعت عينا عديلة و ازدادت ضربات قلبها بعنف شاعره بالغضب الا يكفى ما يفعله أولادها معها لتأتي تلك وتكملها عليه

و ما كادت ترفع يدها حتى تصفعها و هى تغمغم

-مستحيل اسيبك تجوزيه يا الهام انتى فاهمه

مسكت إلهام يديها و منعت تلك الصفعه من النزول على وجنتيها و هتفت بشر

-لا مش مستحيل يا عديلة و هيحصل بس انتى ساعتها مش هيبقى فى ايدك حاجة تعمليها

وعقب انتهاء كلماتها قامت بدفعها بعنف فتوسعت عين عديلة على آخرها مما فعلته فحاولت الامساك بها و لكن دون فائده فظلت إلهام تتطلع عليها بشر و هى تنقلب على تلك الدرجات فخرجت بسملة على صوت صراخ والدتها فبدلت إلهام ملامحها و تصطنعت الصدمة على وجهها و هبطت لمستوى شقيقتها هاتفه

-متقلقيش يا حبيبتى هتبقى كويسه ايه اللي حصل بس وقعتى ازاى يا عديلة

أما بسملة فظلت تبكى و تحركت تجاه الهاتف حتى تهاتف سيارة الاسعاف

_______________

بمنزل حسان 

انهت مريم حقيبه شقيقها و اقتربت منه و هى تهتف 

-حسان حبيبى عشان خاطرى حاول تقنع ماما انا مش عايزه اتجوز

-و مش عايزة تجوزى ليه يا مريم

-يا حسان انا حرة انا مش عايزه اتجوز

-والله منك ليها بقى انا خلاص تعبت و قرفت 

-يعنى ايه يا حسان هتسيبنى اتجوز غصب هو مش انت اخويا

-عندك عمر يا مريم 

-عمر ايه بس مسمعتش عايز يتجوز أخت عمار ازاى 

تنهد حسان و ما كاد يتحدث فطرق الباب فهتف 

-روحى افتحى وشوفى مين عقبال ما قفل الشنطة

دبدبت مريم بقدميها و ذهبت تجاه الباب تحاول التفكير بشيء ما حتى تتخلص من تلك الزيجة ففتحت الباب فوجدت كريم امامها الذي ابتسم لها ابتسامة جذابة تراها لأول مرة 

-ممكن ادخل

ارتفع حاجبي مريم و ابتسمت ابتسامة جانبية 

-اكيد اتفضل 

دلف كريم فهتفت مريم بصوت عالى

-حسان ده كريم صاحبك

ثم نظرت لكريم و ليديه فهتف كريم بدهشة

-انتى بتبصى على ايه

-على ايدك

-اشمعنه

رفعت مريم عينيها و هتفت بجرأة

-بشوفك متجوز و لا لا

ضيق كريم عينيه يتطلع لتلك الفتاة الجريئة امامه فهتف بمرح

-لا يا ستى مطلق مش متجوز

-بجد !!

-بجد يا ستى ، بتسألى ليه بقى

ابتلعت مريم ريقها و هتفت بأمل و صوت خافت

-طب هو مش انت صاحب حسان

ابتسم كريم بداخله على تلك الفتاة أمامه و اماء بتأييد 

-ايوة يا ستى صاحبه

-طب هو انت ينفع تتجوزنى

-اتجوزك

-اهاا هو مش انت مطلق و لا فى حد فى حياتك

-هو بصراحة كان فى واحدة فى دماغى بس بقالها فترة مبتجيش على بالى تقريبًا كان أعجاب 

-طب ايه جاوبك رد بسرعه قبل ما حسان يخرج 

-انتى جريئة اوى بصراحة

-اوووف اعمل ايه طيب امى عايزه تجوزنى واحد من البلد و انا مش بطيقه و بعدين اكبر منى بكتير و بتقولى كويس انه حد بصلك انتى بايرة 

-بقى انتى بايرة

-شوفت بقى يلا والنبي وافق و خلصنى من الجوازة و تكون عملت معايا جميل مش هنساه و بعدين انت ايه اللى عرفك مش يمكن نحب بعض بعد الجواز

-انتى شايفة كده

-بصراحة مش متاكدة يعنى اول مرة شفتك مكنتش طيقاك بس و فيها ايه يعنى احنا مش اول ناس تجوز كده

ظل كريم يتطلع إليها لا يعلم ايصدق حديث حسان ام لا لكن من الواضح بانها غير والدتها و غير ذلك فهو ليس بملاك الا يمكن ان تكون اشارة من الله عز و جل حتى يهتدى كل منهم و يقعوا بغرام بعضهم

-و انا موافق تحبى نكتب الكتاب امتى

________________

وصل حسان منزله الجديد يشعر براحة تتملكه وخاصة بعدما ابتعد عن والدته فاقترب من تلك الشرفة و قام بفتحها يستنشق بعض من الهواء النقى فرن هاتفه فأجاب عليه فوجدها بسمله

-الو 

-حيان حبيبى وصلت

-عمر !!!!

ابتلع عمر ريقه و نظر تجاه شقيقته التى كادت ان تخبر حسان بما حدث مع والدتهم فأردف بهدوء مزيف

-ايوه عمر ممنوع و لا ايه و بعدين تليفونى يا سيدي فصل شحن فقلت اكلمك من تليفون البت بسمله وصلت البيت

-ايوه وصلت 

-طب الحمد لله حمدالله علي سلامتك

-الله يسلمك 

-طيب هسيبك بقى وابقى كلمنا يا جدع متنسناش

-انساكو ازاي بس انا هاجى اخر الاسبوع بأذن الله

-تمام توصل بالسلامة

اغلق حسان معه و تحرك حتى يبدل ملابسه يريد تناول الطعام بأحد المطاعم 

و بعد مرور ساعه

وصل حسان احدى المطاعم فجلس على احدى الطاولات و طلب طعامه و أثناء انتظاره لفت انتباه تلك الفاتنه القابعة أمامه بخصلاتها السوداء التى خطفت قلبه منذ أن رآها فابتلع ريقه فجمالها لا يقاوم و اثناء شروده بها وجدت تتطلع اليه بل و تحركت تجاه وجلست امامه على الطاولة

-صدفة دى ولا مقصودة

-مقصودة ازاى يعنى

-مش عارف يعنى ايه مقصودة!!

يعنى اول مرة خبطت عربيتى و دلوقتى قاعد قدامى فى نفس المطعم لا و بتبصلى كمان

اقترب حسان بكرسيه منها و هتف بنبرة رجوليه بحته اثارت اعجابها

-اولًا انا مبصتلكيش و بعدين هبصلك على ايه يعنى فيكى ايه حلو يلفت نظري أو نظر اى راجل

تطلعت ريتاج على نفسها و هتفت بضيق

-لا ده انت مش قليل الادب و بس ده انت اعمى كمان

-طب بمناسبة قله الادب متخلنيش اوريكى قله الادب على حق

ظلت ريتاج تتطلع اليه بغيظ بادلها حسان اياها بلا مبالاة مصطنعه رغم ان داخله يشتعل بالنيران بسبب كتلة الجمال الجالسة أمامه بشفتيها الوردية و تلك الشامة القابعة أسفل شفتيها السفلى فجاء الجرسون و وضع الطعام أمام حسان و ما كادت ان تنهض حتى جذبها حسان من ذراعيها بقبضته الفولاذية

-رايحة فين خليكى كلى معايا و اهو تفتحى نفسى على الاكل

سارت رجفه بجسدها بسبب لمسته تلك لا تعلم سببها فابتلعت ريقها و حاولت تحرير ذراعيها فزاد حسان من ضغط يديه و هتف

-رايحة فين بقولك هتفتحى نفسى

تنهدت ريتاج فأشار حسان للجرسون 

-اكل الانسه ينزل على التربيزه هنا

اماء له الجرسون باحترام و عقب انصرافه التفت حسان اليها و هناك شعور جديد عليهم يغزو كيانهم

________________

بعد مرور شهر

دلفت إلهام غرفه شقيقتها و السعادة على وجهها فاقتربت من الفراش و نظرت لها بأسف مصطنعة

-طب بالذمه ينفع تخلينى اعمل فيكى كده استفدتي انتي ايه بقى غير انك مش هتعرفى تتحرمى تانى و هتفضلى ملازمة الكرسى ده

لم تنظر لها عديلة و ظلت تنظر لسقف غرفتها فهتفت الهام 

-طيب براحتك متبصليش انا بس حبيت اقولك انه انهاردة كتب كتابى انا و جمال اينعم انا اكبر منه بس مش مشكلة اصلا مش باين عليا سن دى انتى يا شيخه اصغر منى و تبانى أكبر مني المهم ان انا خلاص هتجوز جمال و هخلص من البيت ده وزى ما رمتونى زمان بالمصحة هتفضلى مرمية فى سريرك ما خلاص كل واحد من ولادك شاف حياته حتى حسان لما جه و شافك كده مكلفش خاطره يقعد جمبك و جبلك ممرضه ، بس الصراحة هو معذور ازاى هيسيب شغله اللي اسسه و يجى يقعد جمبك يا عديلة 

دلفت بسملة الى غرفة والدتها و الابتسامة على وجهها

-ماما جعانه اجبلك تاكلى

-نفت عديلة براسها 

-ليه بس يا ماما عشان خاطري لتاكلى حاجه

-خلاص يا بسملة متضغطيش عليها سبيها براحتها

ثم ندرت لاختها هاتفه

-عارفة يا عديلة بنت صفية اصرت انها تتجوز هنا عايزه تاخد بالها منك عرفتى انك كنت ظالمة البنت يا عديلة

كانت عديلة تشعر بالقهر و الذل ذلك الاحساس التى لم تشعر به سابقًا 

فبعد ان اطمئن عمر عليها ذهب و تقدم لخطبة عائشة و لم ينل اعتراض من احد بل وافقوا فعمار يعلم جيدًا بان عمر سيضع شقيقته بعينيه و كذلك زياد و بسمله فاليوم زفافهم و لكن لن يقيموا احتفال فكتب الكتاب سيجمع العائلة فقط

_________________

فى الولايات الامريكيه

كان سليم يجلس أمام غرفة العمليات ينتظر خروج الطبيب و بجانبه زوجته و ابنته و بعد مرور عدة ساعات خرج الطبيب نازعا تلك القمامة من على فمه وأنفه متحدثا 

-مع الأسف سيدى لقد فعلنا ما بوسعنا 

-ماذا يعنى هذا

-مع الاسف المريض توفى أثناء إجراء العملية

صدم سليم و وقع على الأرض بصدمة وانهيار لم يتذوقه من قبل وكان هذا عقابه من الله بتلك الدنيا بسبب ما فعله سابقًا فالله يمهل و لا يهمل

_______________

حضر حسان برفقة ريتاج التى توطدت العلاقة بينهم كثيرًا فبعد ذلك اللقاء الذى جمعهم بالمطعم علموا انهم جيران فهى تمكث بالفيلا المجاورة له و كم سعد بذلك يشعر بحب و اشتياق شديد لها كلما رآها أما هى فبعد ذلك الشهر علمت بأن حبها لفارس و عمار لم يكن سوى طيش منها و اعجابًا بهم و بشخصيتهم و قريبًا سيتأخذون تلك الخطوة وأصر عليها حتى تأتى معه كتب كتاب اشقائه، اما عن شعوره ناحية والدته و ما حدث معها فكم شعر بالحزن لأجلها و لكنه يرى بأن كل انسان يجني ما فعله بتلك الحياه و ذلك حصاد ما زرعته عديلة 

و كذلك حضرت مريم و كريم الذين تزوجوا من اسبوع تقريبًا كتب الكتاب

وكانت عديلة تجلس على ذلك الكرسى المتحرك و ليس بيدها حيلة تطلع عليهم جميعًا و جمال يرمقها بنظراته يشعر براحة كبيرة برؤيتها على تلك الحالة لا يعلم إن كان ما سيفعله خطأ أم صواب ولكنه لم ينسى ما فعلته بعائلته فالهام هى السبب الرئيسى فى وفاة والده 

اما عمار فكان يقف بجوار إيمان لا يريد التحرك من جانبها يغار عليها بجنون و لكنه ما يجعله يشعر بالراحه قليلًا هو رؤيته لنظرات حسان ل ريتاج فهتفت إيمان بجانب أذنيه

-عماااااار

-ايه يا ايمان خضتينى

-اللى واكل دماغك يا استاذ

-جمبى يا استاذه

عقدت حاجبيها هاتفه

-هو ايه اللي جمبي يا استاذه

-الله واكلة دماغى يعنى اللى واقفة جمبى 

-ده اللى هو انا صح

نظر عمار حوله بحركة مسرحية مردفًا

-هو في غيرك جمبى 

-لا

-يبقى انتى

وصل المأذون و أصر جمال على كتب كتابه اولًا على إلهام و بالفعل كان له ما اراد و عقب انتهاء الماذون نظر لها بابتسامة مزيفة و هتف بصوت خافت جانب أذنيها

-الهام ينفع نتكلم شويه عقبال ما المأذون يكتب كتاب الأولاد

-اكيد 

تحرك جمال برفقتها الى غرفة المكتب و اغلق الباب من خلفه و التفت اليه فوحد على وجهها ابتسامة فهتف بخبث

-مبسوطة يا إلهام

-مبسوطة ! ده انا هطير من الفرحة ده انا كان نفسى من زمان أسس عيلة اينعم مكنش ينفع معاك بس انا عارفة انت مش فارق عديلة هى مبقتش تحبك يا جمال عديلة مبتحبش غير نفسها و بس

اقترب جمال منها وهو يضع يديه بجيوبه و ابتسامة ساخرة ترتسم و هتف

-عارف يا الهام و زي ما عديلة ما بتحبش الا نفسها انا كمان مبحبش غير شمس

اغتاظت الهام و هتفت بضيق 

-ايه الكلام ده يا جمال لاحظ انه انهارده كتب كتابنا يعنى المفروض متجبش سيرة مراتك

-لا هجيبها يا الهام عشان انا محبتش غير شمس و بس و انتِ اتجوزتك لغرض واحد بس

ضيقت عينيها و هتفت

-ايه هو!!

-عشان ارجعك المصحة بنفسى يا قلبى

ظهرت علامات الصدمة على وجهها و هتفت 

-انت بتقول ايه يا جمال

-اللى سمعتيه يا الهام انا بايدى دلوقتى ارجعك المصحة و هعملها اوعى تكونى فاكرة انى نسيت اللى انتى عملتيه ده انتى السبب فى موت ابويا و حرمتينى منه متتخيليش انا بكرهك قد ايه

ظهرت معالم الغضب و اقتربت منه بغضب

-مش هتلحق تعملها يا جمال لو عملتها هقتلك دى عديلة فكرت بس تعملها وقعتها من على السلم و خليتها اتشلت شوف بقى اعمل فيك ايه

ثم نظرت حولها فوجدت تلك السكين على المكتب فجذبته وظلت تلوح به أمامه فى نفس الوقت الذي دلف رجال المصحة فاصدمت و نظرت له و السكين لا يزال بيدها

-ده انت مخطط بقى

اجتمع الجميع على أصواتهم ولم يكتب المأذون سوى كتاب عمر و عائشة

-الهام سيبى السكينه من ايدك

هتف عمار بدهشة

-عمى ايه اللى بيحصل ده

-متقلقش يا عمار 

ثم نظر تجاه الهام و هتف

-الهام عديلة قالتلى قبل كتب الكتاب على اللى عملتيه معاها و حالتها دى ميتسكتش عليها لازم ترجعى المصحة انتى بقيتى خطر علينا كلنا 

-انت كداب عديلة مبتتكلمش

جاء صوت عديلة ظن خلفهم هاتفه بكلمات متقطعة

-ل..لا يا اله.. الهام مش بيكدب انت..ى حاولتي تقتليني

نظر الجميع لبعضهم بصدمه اما جمال فابتسم بداخله فمخطط يسير مثلما أراد

فاقترب رجال المصحة حتى يجذوبها فعافرت الهام معهم و لكن نجحوا فى للسيطرة عليها و خرجوا بها من القصر لتعود لتلك المصحة مرة اخرى اما جمال فهتفت لها قبل ان ترحل

-ورقتك هتوصل يا الهام متقلقيش مش هسيبك على ذمتى

التفت جمال إليهم و هتف وكأنه لم يحدث شى

-يلا يا جماعه نكمل كتب الكتاب بقى

أما صفية فكانت تتابع ما يحدث بعيون دامعة بسبب بعدها عن أولادها الذين يعتبرونها ميتة فهي الآن تقيم بأحد المنازل المملوكة لهم بمفردها لا ونيس لها

_______________

بعد منتصف الليل 

و بغرفة زينب و رافت 

اقتربت زينب منه لتتوسط صدره مطوقه خصره هاتفه بحب 

-رأفت فى حاجه عايزه اقولهالك

-قولى حبيبتى

بلت زينب شفتيها و رفعت عينيها تتطلع اليه و هتفت بحب 

-أنا حامل يا رأفت

اتسعت عينيه و اعتدل بجلسته فاعتدلت زينب هى الاخرى و هتف

-انت قولتى ايه

-بقولك انا حامل

زفر رافت بسعادة و ضمها الى احضانه لا يصدق ما سمعه 

-مش عارف اقولك ايه يا زينب بس انتى حقيقى نعمه من ربنا انا بحبك اوووى يا زينب و مبسوطة انر هيبقالى ولد منك

-و انا كمان يا رأفت بحبك أووى اوووى

_________________

داخل غرفة ريتاج 

كانت تبدل ملابسها وفجأة فتح الباب على مصرعيه و اقترب كريم منها بسرعة الفهد و قبض على ذقنها و هتف بغيرة شديده و واضحة

-ممكن أعرف المدام المحترمة انهاردة متشالتش عينها من على البيه ليه

-بيه مين

قالتها ببراءة مزيفة فهي فعلتها عن قصد تريد رؤيه رد فعله و هل يحبها أم لا

-انتى هتستعبطى يا مريم

-مش بستعبط يا كريم انا حقيقى مش فاهمه

-رأفت يا مريم ها كده فهمتى

-اه رافت

قالتا و هى تدير ظهرها فجذبها من كتفيها لتقف فى مقابلته مرة اخرى

-متجننيش يا مريم

ارتسمت ابتسامة على وجهها و قالت 

-بتغير يا كريم انت وقعت ولا ايه

اقترب كريم منها و يكاد لا يفصل بينهم شى

-ايوه يا مريم بغير ممنوع اغير على مراتى

طوقت مريم عنقه و هتفت بدلال أدهشه

-لا مش ممنوع و اقولك يا كريم انا مكنتش ببص حبًا فيه لا انا بس كنت بشوف رد فعلك انا حبيتك يا كريم 

و 

قاطعها ذلك الهجوم على شفتيها فاغمضت عينيها و بادلته قبلته و ليغوصا معًا فى بحور العشق

________________

داخل غرفة عمر و عائشة

كانت عائشة تقف امام عمر الذي ينظر لها بعشق محاوطا وجهها مردفا 

-متتصوريش انا مبسوط قد ايه يا عائشة

ابتسمت له عائشة بخجل و اردفت بصوت خافت 

-و انا كمان يا عمر

-و انتى كمان ايه يا عائشة

-مبسوطة اووى طبعا

اتسعت ابتسامته و اقترب منها مقبلا وجنتيها و شفتيها بحب و يديه تنزل سحاب الفستان

________________

أما زياد و بسملة

كان زياد ينتظر خروجها من المرحاض و بمجرد خروجها اقترب منها فاردفت بدهشة

-فى ايه يا زياد

-هو ايه اللى فى ايه يا زياد عايز بيبي يا قلب زياد

اتسعت عينها و ما كادت تتحدث حتى وجدت نفسها بين يديه ينول ما تاق اليه

________________

اما بغرفة عمار و إيمان

فكانا يتسطحان على الفراش و يضمها داخل صدره مداعبًا خصلات شعرها بحب 

-عماار

-اممم

-هو احنا لو جبنا بنت هنسميها ايه

نظر اليها عمار و هتف 

-انتى تحبى نسميها ايه

حركت كتفيها

-مش عارفة انا بسألك

-انا شايف نسميها شمس

اتسعت ابتسامته بسعاده ونظرت له بسعادة

-بتكلم جد يا عمار يعنى موافق اسميها على اسم ماما

-الا موافق 

قبلته ايمان على وجنته بحب و هتفت مرة اخرى

-طب و لو ولد

-لو ولد هسميه جاسر

-اشمعنه جاسر

-عشان ياخد صفات اسمه طبعًا 

تنهدت إيمان فزاد عمار من احتضانها ورفع يدها ووضعه اسفل ذقنها لتتقابل عينيهم و ما كاد يقبلها حتى سمعوا الباب يصاحبه صوت صغيرتها

-ماما ممكن انام معاكم

-تعالى يا فتون

هتف عمار بها لتتطلع إليه بحب و عشق

و اوسع لها مكانا بالوسط لتتوسط الصغيرة الفراش و تنام بالمنتصف و احتضنها كلاهما ، فرفع عمار راسه عن الوسادة و هتف بصوت هامس 

-بحبك

اتسعت ابتسامتها و هتفت بصوت هامس مماثل له

-و انا كمان بحبك


                        النهاية 

لقراة الجزء الثاني كامله من هنا

لقراة باقي الفصول الجزء الاول كامله من هنا






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close