أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل السادس عشر16بقلم فاطمه محمد


 


#رواية_وإذا_تملكك_الهوي

#بقلمى_فاطمة_محمد

الفصل السادس عشر💗

فى غرفة العروسين


أقتربت زينب ووقفت بجانب الشرفة و قامت بفتحها و خرجت 


بها تريد ان يتخللها بعض من الهواء النقى ،و رفعت عينيها تنظر 


للسماء الصافية لا تعلم أهى    أخطأت بموافقتها على ذلك 


الزواج أم لا فمن لا يعلم بحب رأفت و مريم و لكن إيمان هى 


من أقنعتها فتذكرت زينب ذلك الحديث الذي دار بينهم 

Flashback


انزعجت زينب بشدة من إصرار إيمان كيف تلقي نفسها بين يديه وهي تعلم بشدة حبه لمريم ..

_ لو سمحتى ارجوكى متحاوليش تقنعيني انا مش موافقة انتى مش شايفه صفية هانم    بتعاملنى ازاى و بعدين استحاله تنسى انى كنت شغاله هنا ارجوكى اقنعيهم شيلوا الموضوع من دماغهم 


لاح الحزن بعين إيمان و هتفت قائلة بحزن 

_زينب انتى محدش يقدر يجبرك على حاجة انتى مش عايزاها بس لو عايزة رأيي فأنا شايفة انك تتجوزيه 


قاطعتها زينب هاتفه بدهشة : ازاي بس يا هانم و بتتكلمى و كأنك متعرفيش قصة الحب الكبيرة اللى كانت بينه و بين مريم الشرقاوى بقى بالذمة بعد ما كان بيحب مريم بجمالها و دلالها هيبصلى أنا


إيمان و الانزعاج على محياها هاتفة 

_ لو مريم حلوة فأنتى كمان حلوة يا زينب ده بالعكس كمان انا بشوفك احلى من مريم بروحك الحلوة ،و بعدين رافت لو كان بيحب مريم مكنش فكر    يجوز كان فضل على موقفه و يرفض الجواز و اظن انه راجل و محدش يقدر يجبره على حاجه ،بس هو اختارك و صمم عليكى    انا فتون قالتلى على اللى حصل انهارده كانت نازله من اوضتها بدور عليا و شافت لما رأفت عرض عليكى الجواز قدام صفية هانم 


ثم اخذت شهيقا طويلا و هتفت بابتسامة بسيطة على محياها 

_ رافت مختارك بإرادته يا زينب و بعدين مشفتيش عمل ايه مع والدته رأفت راجل و قد المسؤلية و بعدين انا حاسه انه في انجذاب من ناحيته و الا مكنش استغل اللى حصل 


تملكت الحيرة من زينب كيف تقول انجذابه أهو سينجذب لها هي من بين كل النساء ويفضلها على تلك ؟

 _طب افرضى طلع لسه بيحب مريم


تنهدت إيمان بتعب منها فهي تريد مصلحتها ليس إلا ..

_أسمعى يا زينب انا عايزه مصلحتك و انتى كده كده عايشة لوحدك فليه متجوزيش رافت   مدام هو عايزك و مصمم عليكي ليه لا و اذا كان مصمم عليكي و هو لسه متكلمش معاكى مرتين على بعض


زينب وهي تضيق عينيها بعدم فهم و هتفت 

_انت قصدك ايه 


ابتسمت إيمان لها فمن الواضح أن كلامُها قد بدأ يؤثر عليها  

 _ قصدى توافقي .. رافت بنفسه بعد ما يعاشرك و يعرف طبيعتك و طيبتك هيحبك من نفسه حتى لو زى ما بتقولى بيحب مريم ،مع الوقت هيحبك انتى و يتمنى لك الرضا ترضي و بكره تقولى إيمان قالت


ابتلعت زينب ريقُها بتوتر 

_أنتى شايفة كده


أومات لها إيمان فحركت زينب راسها دليلاً على موافقتها فهى لن تخسر شيء وقد صدقت إيمان في حديثها فهي ليس لديها مأوى بحاجة إلى سند ..

Back


دلف رافت الى الغرفة و عينيه تجول بالغرفة باحثا عنها فوجد زجاج الشرفة مفتوحا فعلم بتواجدها داخل الشرفة فاقترب منها و وقف بجانب    الشرفة يتطلع عليها وهي شاردة بتلك السماء الصافية ظل يتأملها بعض الوقت و يتامل حجابها الذي يزين رأسها و ملابسها الفضفاضة التى لا تبين معالم جسدها و ظل يفكر فهو لا يعلم سبب ما فعله فلو اخبره احدهم بزواجه من تلك الفتاة ما كان سيصدق    ابدا فهى مقارنة ب مريم لا شئ ف مريم تتفوق عليها من حيث الجمال و التعليم إذن لما اختارها هى تحديدا اتزوجها عناداً بوالدته ام ان هناك شئ آخر لم يفهمه بعد !!!


التفتت زينب تنوى الدخول داخل الغرفة بعدما شعرت ببرودة تسير بجسدها فخرجت منها   شهقه منخفضة أثر تواجده بجانب الشرفة فهى لم تنته له و لم تشعر بوجوده فأبتلعت ريقها بتوتر و هتفت بصوت خافت 


_انت هنا من بدرى !!!


رأفت بإيماءة 

_ ايوه ،بس انتى شكلك كنتى سرحانه ،ممكن اعرف كنتى سرحانه فى ايه 


زينب و هي لا تنظر بعينيه مباشرة في عينيه فتلك النظرة المتواجدة بها تربكها كثيراً 

_كنت بفكر


رافت باستفهام 

_فى ايه ؟


زينب بتنهيدة طويلة هاتفه بنبرة متوترة 

_ أنت لسة بتحب مريم !!!


رأفت بصدق صدمها و جعلها تندم على موافقتها بالزواج به 

_أكيد


زينب بتلعثم 

_و لما هو أكيد اتجوزتنى ليه 


رافت و هو يقترب منها رافعا ذراعيه محاوطا كتفيها هاتفا بهدوء 

_زينب أنا مش عايز أكدب عليكى بس انتى لا مش أنتى بس الكل عارف انى بحب مريم بس    انا و هى حبنا مستحيل و مش هينفع نبقى مع بعض و ماما بتزن عليا من بدري فى موضوع الجواز ده و بصراحة انا    مكنتش عايز أتجوز واحدة من اللى هى بتنقيهم عشان كده لما كانت بتكلمنى فى الموضوع و انتى جيتى قدامى الفكرة جاتلى فى ثوانى و قلت انتى البنت اللى هتجوزها


ثم أردف بأسف 

_زينب انا مش عايز اجرحك بس برضو مش عايز اكدب عليكي و صدقينى مش هتندمى    ابدا انه احنا اتجوزنا لأنه حياتك بكدة هتتغير للاحسن كتير و كمان انا مش هلمسك متقلقيش من النقطة دى تمام 


زينب وهي تخفض عينيها لا تريده أن يرى تلك الدموع التي تجمعت بمقلتيها 

_ تمام يا رأفت 


رافت بابتسامة 

_ حلو اوى ادخلي بقى غيري هدومك فى الحمام و اخرجى عشان نضبط النومة


أومأت له دون ان ترفع عينيها لتواجه عينيه و تحركت من مكانها متجهه ناحيه المرحاض 


__________________


فى صباح يوم جديد


فى غرفة عمار 


كان يرتدي ملابسه على عجله من أمره و هاتفه على اذنه يحادث عمه يريد منه المجئ قبل ذهابها إلى منزلها الجديد بصحبة ذلك الغليظ و البغيض


عمار و هو يغلق ازرار قميصه 

-عمى بقولك بنتك هتمشى انهاردة حسان جيبلها بيت انت تقوم تلبس و تيجي تكلم    معاها قبل حسان ما يجي ومتمشيش غير لما تقنعها ما انا هتجوزها يعنى هتجوزها 


جمال بضيق مصطنع 

_خلاص يا عمار فهمنا يا اخى انك لازم تجوزها عارف لو كان اخوك.عاصم الله يرحمه عايش و ايمان عاشت و كبرت معايا انا و شمس كان زمانهم متجوزين 


عنار و هو يضغط على أسنانه 

_ بقى انا بقولك عايزه اتجوز بنتك تقولى كان زمانها متجوزه عاصم الله يرحمه و مخلفين انت عايز تشلنى يا عمى 


جمال بتأفف 

_ طيب طيب اقفل عشر دقايق و ابقى عندكو 


عمار بلهفه 

-تمام 


__________________


هبط حسان الدرج وكان يرتدي ذلك البنطال والقميص الذي يبرز عضلات جسده مغيرا ملابسه الصعيدي إلى تلك الملابس فرآه عمر الذي كان يجلس    على طاولة الإفطار مع والدته وخالته و شقيقاته فأخرج صفيرا عاليا هاتفا : هو ده الكلام من زمان و انا بقولك اللبس ده هيبقى مناسب عليك اكتر


وأبدت بسمله و مريم إعجابهم بمظهره الجديد فهتفت بسملة 

_ بصراحة الاستايل ده تحفه عليك 


فهتفت مريم بتهكم 

_خير يا حسان رايح فين على الصبح كده اكيد مش رايح المزرعة 


أما عديلة فظلت تتطلع إليه بعدم تصديق لما يفعله فتهتفت بغضب _ايه اللى انت لابسه ده يا حسان بتشبه نفسك بولاد البندر ليه


عمر بمرح 

_ ايه ده يعني انا ولاد بندر !!


ابتسمت بسملة على شقيقها و هتفت 

_ جرى ايه يا ماما متسبيه يلبس اللى هو عايزه ماعندك عمر اهو مبتكلميش ليه


عديلة و هى تنهض و تضرب على الطاولة بيدها 

_عمر الصغير و مش ماسك شغل العيلة لكن اخوكى بقى كبير العيلة و لازم يبقى قد    المسئولية الناس تقول ايه لما يشوفوه لابس كده يقولوا بيقلد ابن المحمدى و بيتشبه به


و هنا هتفت إلهام بسخرية 

_ ما تهدى يا عديلة مالك ايه اللى حصل لده كله و بعدين عماله تقولى العيله العيله و هو عمل ايه يعنى !كل واحد حر سبيه يعمل اللى هو عايزه 


عدلة بغضب من تدخل شقيقتها 

_اياكي يا إلهام اياكى ابقى بكلم ولادى و تدخلى فيهم و بعدين أنتى مالك اصلا انتى متعرفيش تربية العيال صعبة ازاى فمتكلميش 


عمر بغضب من طريقه والدته 

_أمي اظن انها مقلتش حاجة لصوتك العالي و نرفزتك دي هي معاها حق


أما حسان فكان يتابع ما يحدث بصمت فهتفت عديلة باستفهام و نبرة منفعلة 

_ ممكن بقى اعرف البيه رايح فين باناقته و جماله الخلاب ده


حسان ببرود

_ رايح اخد ايمان


عديلة وهي تعقد حاجبيها مضيقه عينيها مقتربة منه هاتفه بدهشة 

_ تاخدها ازاى يعنى انتوا مش اطلقتوا


حسان وهو يتحرك 

_ ايوه بس ضبطت لها شقتى و هتتنقل عليها النهارده


عديلة بصدمة 

_ ضبطتلها شقتك يالهوي يا عديلة يا شماتة صفية فيكى يا عديلة


عمر و هو ينهض ملحقا بأخيه متجاهلا رد فعل والدته 

_ استنى يا حسان انا جاى معاك


بسملة بأبتسامة على ما تفعله والدتها 

_والله الواحد ميعرفش مين فيكوا اللى تشمت فى التانيه 


التفتت لها عديلة و كذلك الهام الذي تغيرت و تبدلت ملامحها منذ أن تم ذكر صفية

_أزاي يعني يا بت هو فى حاجه حصلت


مريم بسخرية 

_ حاجة واحدة بس دى حاجات 


الهام بنبرة جامدة صارمة 

_ايه اللى حصل !؟


مرسم و هى تنظر لوالدتها 

_ رافت ابنها اتجوز زينب اللى كانت شغالة هنا و انتى طردتيها


عديلة و عينيها تتسع بفرحة و شماته 

_بتكلمى جد يا مريم عرفتى منين


ابتلعت بسكلة ريقها فهتفت مريم 

_اهل البلد كلهم بيتكلموا يا ماما


عديلة و ابتسامة ماكره شيطانية ترتسم على محياها 

_ لا ده احنا لازم نعمل الواجب و نبارك بقى و لا ايه يا الهام


الهام بمكر مماثل 

_أكيد يا عديلة دي صفية برضو


___________________


انهت ايمان تحضر اغراضها البسيطة هى و ابنتها فخرجت بصحبة ابنتها من الغرفة وهي تحمل تلك الحقيبة التي تحتوي على أغراضهم فقابلت    بوجهها عمار الذي ابتسم لصغيرتها و قام بحملها مقبلا لها على جبينها : صباح الخير 


فتون بابتسامة محبة طفولية 

_ صباح النور


ايمان بإقتضاب 

-صباح النور


عمار و هو ينظر للحقيبة التي تحملها 

-برضو لسة مصممة تمشى 


ايمان بإيماءة 

-ايوه ده الافضل 


- طيب يا مدام ايمان اتفضلي انزلي عشان تفطري قبل ما تمشى اتفضلى


هتف بها عمار وهو يجز على أسنانه بغيظ 


نزلت ايمان معه و هو لا يزال يحمل صغيرتها بين يديه لا يعلم لماذا أصبح فجأة يحب الصغيرة    ايمكن لتشابهها مع والدتها باختلاف لون الشعر ام ماذا نفض تلك الأفكار فهو لا حتى الآن متى حدث ووقع في غرامها !ولكن لحظة ايعترف حقا انه قد وقع فى غرامها و اصبح    عاشقا لها !! نعم يعترف رغم تعجبه من نفسه و لكن حدث ما حدث واصبح في حبها و عشقها غارقا و لذلك لا يهم متى و كيف حدث ذلك بل الاهم الان هو الحصول على قلبها


و أثناء فكره ذلك وجد جمال امامهم وعلى وجهه ابتسامة واسعة فزفر عمار براحه    و قام باعطائه الصغيرة حتى يشبع من لهفته واشتياقه لها قليلاً فهتف جمال بحب واضح : صباح الخير يا بنتى 


إيمان بابتسامة هادئة 

-صباح النور ازي حضرتك عامل ايه


جمال بإيماءة 

-الحمد لله بقيت احسن دلوقتى لما شفتك انتي و فتون


سعل عمار حتي ينبه جمال فهو ينزلق بالحديث دون ان يدري فنظر جمال له فاشار له    عمار بعينيه حتي يفعل ما اتفقوا عليه فرمش جمال بعيونه لعمار دلاله على انه سيفعل ذلك


جمال و هو ينزل الصغيرة على الأرض فهتفت 

- ماما هو احنا هنمشي هنروح فين


ايمان بابتسامه وهي تمسد على خصلاتها 

-هنروح بيت جديد بابا حسان ضبطته لينا يا حبيبتي 


أماءت لها الصغيرة و لم يظهر على وجهها ال الملامح الجامدة التي انتبهت لها ايمان    فاخرجها جمال من تركيزها مع ابنتها هاتفا : ايمان ينفع نكلم شوية فى موضوع مهم 


ايمان بموافقة 

-اكيد طبعا ينفع 


جمال لعمار 

- عمار انا هتكلم مع ايمان شويه و اهو يكون العريس صحى


-ماشى خدوا راحتكم

هتف بها عمار و هو يغمز بعينيه لعمه


_________________


بحديقة المنزل


بصى يا ايمان عمار حكالى على اللي حصل و عرضة بتاع الجواز و انه كان عايز يجوزك بس فى السر


هتف بها جمال و عينيه تراقب ابنته محاولا فهمها من عينيها


كادت ان تقاطعه ايمان و لكن اوقفها جمال باشارة من يديه هاتفا 

_ بصى يا ايمان عارف انه عمار غلط بطلبه الجواز بيكى بالطريقة دي بس هو   فهمنى وجهة نظرة و صدقيني يا بنتى هو مش قصده اللى وصلك خالص 


قاطعته ايمان هاتفه بهدوء

_طيب ممكن حضرتك تفهمنى قصده ايه 


جمال بتنهيده معجبا بهدوء ابنته

_شوفى يا ستى عمار قالك فى الاول و انتى رفضتى وهو في لحظة تسرع قالك الكلام لأنه ملقاش غيره متنسيش انك مش عايزه طليقك ياخد فتون منك


إيمان بهدوء 

_حضرتك انا مستحيل اتجوز انا بنتى 


_عمار بيحبك يا إيمان


هتف بها جمال مقاطعا حديثها يريد منها ان تعلم بمشاعر ابن اخيه حتى لا تظلمه و تظلم نفسها


ايمان بذهول و عيون متسعة 

_حضرتك بتقول ايه ،عمار بيحبني انا ،بس هو مقالش انه بيحبني


_مش لازم يقول و بعدين انتى كمان مقولتيش انك بتحبيه وبعدين انتى بجد ازاي ملاحظتيش حبه ليكي ليه خدتيها بالمعنى اللى فهمتيه 


هتف بها جمال بذهول مصطنع


ايمان بتلعثم : انا انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه 


جمال بأبتسامة : متقوليش يا ايمان انا اللى هقول انتى و عمار هتتجوزوا بس مش فى السر و كل اهل البلد هيعرفوا


ايمان بخوف وذعر

_و بنتى حسان لو عرف مستحيل يسبهالى


جمال و هو يرفع يديه يربت على كتفيها 

_ممكن تثقى وتسيبي الموضوع ده عليا انتي بس وافقي و الباقى انا هحله


ايمان باستفهام خائف 

_هتحله إزاى ، انا مش عايزه اغامر لو موضوع جوازى من عمار هيخليني اخسر بنتي انا مش عايزاه


اقترب جمال منها محاوطا ذراعيها و هتف بنبرة بثت البعض من الطمأنينة

_إيمان قولتلك مش هتخسرى ولا بنتك ولا عمار اللى بيحبك و انتى كمان بتحبيه عيشي    حياتك يا بنتى كفاية اللى ضاع منها مع العيلة دي خلي عمار يعوضك و بنتك حلها عندى متقلقيش


ايمان بتفكير و لا يزال بعض القلق والخوف يسيطران عليها من أن تفقد ابنتها

_طيب توعدني ان فتون تفضل معايا مخسرهاش


جمال بابتسامة محبة حنونة

_اوعدك انك لو اتجوزتى بعمار حسان مش هيقدر ياخد البنت منك

               الفصل السابع عشر من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close