أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل الخامس والعشرون25بقلم فاطمه محمد





 #رواية_وإذا_تملكك_الهوي

#بقلمى_فاطمة_محمد

الفصل الخامس و العشرون

خرج حسان من منزله مهرولاً يشعر بأنه يريد الانطلاق جريا يريد الذهاب اليها باسرع


 وقت لا يريد لأحد أن يجدهم لا يريد لأحد أن يجدهم يريد إخفاءها


 عن العالم كله ...فتلك الفرصة التى جائته لن تذهب هباء فمن اليوم سيفعل أي شيء لأجلها أي شئ سيعوضها عن جفائه


 و برودة بحب و عطاء سيظل يعطى لها حتى تكتفى فكلماته لها لن تكفى مشاعره الجامحة التى يشعر بها نسى كل شئ نسى تلك العقبة التي تقف


 امامهم و نسى بأنها اصبحت ملك لاخر ترى هل أدرك قيمتها الآن ،بعدما اصبحت لغيره و تحمل باحشائها طفل لرجل اخر 


،رجل لطالما كرهه و الآن أصبح يكرهه ويبغضه أكثر من السابق بعدما سلب منه قلب زوجته و معشوقته .. مهلاً مهلاً متى أصبحت إيمان معشوقته

 فما فعله معها لا يغتفر ولا ينسى ..كل ما يهمه الآن أن يمتلكُها مرة اخرى و تصبح له

هو ليس الا بالتأكيد سيأخذ وقتا حتى تعتاد عليه و لكن الأهم انها ستكون امامه امام مرأى عينيه...

وما كاد ان يستقل سيارته حتى وجد كريم يصل بسيارته ويترجل منها متمتما بتساؤل

-رايح فين يا حسان انا جاي اتكلم معاك!!

-مش وقته يا كريم مش وقته

-مش وقته ازاى يعنى بقولك عايز اتكلم معاك و بعدين انت رايح فين دلوقتى

-فاكر لما قلتلك ان انا محتاج فرصة تانية مع ايمان و ان الفرصة دي لو جتلى مش هضيعها

اماء كريم برأسه 

-ايوة طبعا فاكر

-الفرصة جت لى يا كريم و جتلى على طبق من ذهب و أخيرا الحظ ضحك لى انا مش مصدق

-ليه ايه اللي حصل

-إيمان عملت حادثه و فقدت الذاكرة يا كريم عارف يعنى ايه فقدت الذاكرة يعنى هبدء معاها من جديد هخليها تحبنى

ضيق كريم عينيه يستوعب حديثه و هتف بتساول

-و عمار !انت نسيت انهم متجوزين

زفر حسان و جز على اسنانه بغضب و هتف

-بص لسه مفكرتش كويس بس كل اللى عارفة انى مش هضيع الفرصة دي من ايدي انا هروحلها دلوقتى هاخدها على البيت اللى انا قاعد فيه عشان مجهز و هقعد انا فى اى بيت تانى حاليا و ابقى اجهزه على مهلى

-طب و مفكرتش ان الذاكرة ممكن ترجعلها ساعتها ولا كأنك عملت حاجة و بعدين هيفضل عمار عقبة في طريقكم 

-طب اعمل ايه انا مش عارف افكر

ابتسم كريم بمكر و خبث مردفا

-سهله انت خدها قعدها فى البيت و بعد كام يوم ادخل عليها وقولها انك عايز تعترف لها بحاجة وساعتها هتزور الحقائق 

-ازاى

-سوال جميل اسمع يا سيدي انت هتاخدها البيت و طبعا هتوريها اهتمام و حب هيخليها تحبك غصب عنها و بعديها بفتره هتروحلها و هتقولها انك حابب تكلم معاها و تقوم بقى مزيف كل الحقايق

-بمعنى!!

-بمعنى انه انت و هى كنتوا عايشين قصة حب اسطورية و انه عمار هو الوحش الشرير اللى فرق بينكوا و ضحك عليها و خلاها اطلقت منك و بنتكوا اتبهدلت فى النص

-و هى هتصدق

-بنسبة خمسين في الميه لانها هتبقى مشوشه بس انت اللى تقدر تخليها تصدقك او لا غير كده انك لازم نبقى فاهم انه ممكن الذاكرة ترجعلها فاى وقت

__________________

كانت جالسة على ذلك الفراش تنتظر وصول حسان على أحر من الجمر فقد ملت من جلوسها بتلك الغرفة فنهضت من مكانها و تحركت تجاه الشرفة و ظلت تتطلع على الجميع لا تعلم ماذا عليها أن تفعل فحتى الآن لم يسأل عنها اى احد امن المعقل انها وحيدة الا يوجد لها اب ام اخ اخت زوج حبيب لماذا لم يصل اليها حتى الان زمت شفتيها و رفعت حاجبيها باستنكار هاتفه بسخرية:

-اظاهر كده انى مليش حد باينة يعنى لو كان في كانوا سألوا عنى 

ثم تنهدت بضيق و التفتت حتى تجلس على الفراش مرة اخرى فوجدت الباب يفتح على مصراعيه و صوت تشعر بأنه مألوف ينادى باسم ما و بصحبته رجل ما يتطلعون إليها بشغف ولهفة كبيرة مقتربا منها مرددا ذلك الاسم مرة أخرى يريد ضمها و احتضانها فقطبت جبينها و عادت خطوة إلى الخلف رافعة يديها امامه حتى يتوقف عما كان سيفعله ،أما هو فلم يعلم كيف وصل الى هنا سليما بعد قيادته للسيارة بتلك السرعة فأحدهم قام بأخباره بتواجدها و لم يعلم هوية المتصل و لم يصدق أذنيه و تحرك مهرولا بصحبة والدها

-إيمان مالك يا حبيبتى

ثم اقترب منها مرة اخري فصرخت به هاتفه

-خليك مكانك 

ثم نظرت لذلك الرجل الذي يقف خلفه يتطلع عليها بشوق ممزوج بدهشه فاكملت حديثها

-أنتوا مين

-نعم!!

-انتو مين ،انتو تعرفوني

سيطر الأندهاش الممزوج بالصدمة وجوههم و نظروا لبعضهم بعيون متسعة فهتف جمال بعدما ابتلع ريقه

-انتى مش فاكرانا يا ايمان انا جمال المحمدي ابوكى يا بنتى و ده عمار جوزك و ابن عمك فى نفس الوقت

رفعت إيمان حاجبيها و رددت اسمها 

-إيمان ،أنا إسمى إيمان

ابتلع عمار ريقه و ظل يتطلع إليها بعدم تصديق فأومأ جمال رأسه بحزن 

-أيوة يا بنتى أسمك إيمان 

ثم نظر لعمار و ربت على صدره هاتفا 

-وده عمار جوزك يا ايمان ده احنا منمناش من امبارح يا بنتى من قلقنا عليكي انتى مش فاكره حاجه

أومات ايمان براسها و هتفت بتأيد

-أيوة الدكتور قالى انه عندى فقدان ذاكرة و بالتالى انا مش فاكرة اى حاجة

اقترب جمال منها واخذها بين احضانه فقطبت إيمان حاجبيها بانزعاج فلا يزال غريبا عليها و غير ذلك لم تتأكد من حديثهم بعد 

فابتعدت عنه و صاحت به بحدة

-لو سمحت انا لسه متأكدش من كلامكوا افرض بتضحكوا عليا

-بتضحك عليكى

هتف عمار بها باستنكار و حزن شديد فهتفت إيمان مؤكدة حديثها مرة اخرى 

-ايوه

اغمض عمار عينيه بألم فهى لا تشعر بالنيران التي تتآكله الآن فلو تعلم كم يريد احتضانها و كم يريد الشعور بها و لكن صبرا جميلا فاخرج هاتفه مخرجا احدى الصور من هاتفه و ناولها اياه فاخذته من يديه و هي تتطلع لعينيه لتتقابل أعينهم بنظرة طويلة فازاحت ايمان عينيها و تطلعت بالهاتف فوجدت صورا لها برفقته و الابتسامة تغزو وجهها فنظرت له مرة اخرى و كانت عينه لا تزال عليها فهتف جمال بابتسامة

-ها يا بنتى اتاكدى

اماءت له إيمان فاقترب جمال منها و هو يتمتم 

-ينفع بقى اخد بنتى فى حضنى

ترددت إيمان فلايزال غريبا عنها و لكنها وجدت نفسها تستلم لاحضانه فضمها جمال بحب ابوى فليلة امس شعر وكأن روحه تغادره لغيابها خرجت ايمان من احضانه فهتف جمال 

-انا هروح اشوف الدكتور هيقولى ايه و تقدري تخرجي امتي

كاد يتحرك فمنعته ايمان و هتفت بلا مبالاة

-مفيش داعى انا زي ما قولتلك و بعدين هو كتبلى خروج 

-نعم كتبلك على خروج ازاى و انتى حالتك كدة هو عبيط ده و لا ايه و بعدين كنتى هتروحى فين بحالتك دي انا عايز افهم

هتف عمار بتلك الكلمات بصياح فانزعجت إيمان من طريقته و اسلوبه فى الحديث و صاحت بحده موجهه حديثها لجمال

-ايه ده هو بيكلم كدة ليه براحة شوية اعصابك

-عمار أهدى شوية

كان عمار يتطلع إليها بصدمة و دهشة من طريقتها فى الحديث فمن أمامه ليست ب إيمان السابقة و كأنه يرى شخصية جديدة أمامه و لكن تلك الشخصية اقوى و اجرء ،و فجأة اتسعت عيناه و اقترب منها بسرعة الفهد وقام بجذبها من ذراعها بغضب هاتفا

-ايه شعرك ده يا ايمان فين الحجاب

تأوهت إيمان من قبضته الفولاذية و تمتمت وهي ترفع يديها تمسد على شعرها 

-حجاب ايه !!هو انا محجبة

-وحياة امك

صاح عمار بتلك الكلمة بغيرة شديدة فصاح جمال عليه

-عمار لاحظ انها لسه تعبانة و كمان فقده الذاكرة يعنى اللى بتعمله ده مينفعش

زفر عمار بضيق و جز على اسنانه فهتفت إيمان

-قوله انا مش عارفه ماله داخل بزعبيبه عليا كدة ليه يعنى المفروض يلاحظ انى واحدة فاقدة الذاكرة و مش فاكرة اي حاجة 

-والله انا مش شايف كدة انا شايف واحدة زي القرد قدامى و بترد عليا الكلمة بعشرة و بعدين انا جوزك يا هانم يعنى تحترمينى و تكلمينى بصوت واطى

-والله تشرفت يا استاذ جوزى

نظر عمار تجاه جمال و أشار إليها هاتفا بعدم تصديق

-هي مين دي !!

منع جمال ظهور ابتسامته معجبا بتلك الشخصية الجديدة امامه جذب عمار من ذراعيه 

-تعال هنتكلم بره

-لا مش هنكلم اعرف ازاي كانت هتخرج ازاى دى مستشفى دي و لا زريبه

-لا مستشفى وبعدين مكنتش هخرج لوحدي الشاب اللى انقذنى كان هياخدنى اقعد فى بيته لحد ما نلاقى حد

-الطم يا إيمان الطم

عقدت إيمان حاجبيها بدهشة من حركاته التى تفهم سببها بعد و هتف جمال بغضب مصطنع

-ما تهدي يا عمار فى ايه

-اهدى ايه بتقولك كانت هتروح تقعد فى بيته 

ثم ولاها ظهره رافعا يديه يمسح على وجهه بغضب محاولا تهدئة نفسه قمرالتفتت اليها و هتف 

-مين الشاب ده اسمه ايه

ايمان بتافف

-اسمه حسان

-الله الله

لم تبالى ايمان بغضبه و صاحت بضيق

-ممكن لو هنمشى نتحرك بقى انا اتخنقت من المستشفى هنا

جز عمار على أسنانه و اخرج هاتفه و طلب يقلب به حتى استقر على احدى الصور

-هو ده حسان !!

ايمان بإيماءة 

-ايوة هو انت تعرفه ده صاحبك و لا ايه

-صاحبى!! اه صاحبي الروح بالروح 

ثم نظر تجاه جمال و اردف بهدوء مزيف

-عمى حصلوني على العربية و انا جاى وراكو ،و انتى حطى حاجة على شعرك 

-و انت 

-هروح اشوف الزريبة دي و كانوا هيخرجوها ازاى و هى حالتها كده مع واحد متعرفوش

و تحرك من مكانه بغضب فلحقت به ايمان و هتفت

-يا اسمك ايه انت استنى بس حسان معملش حاجة ده محترم جدا و 

التفت لها و هتف بتلك الكلمة التي جعلتها تتسمر مكانها

-و طليق حضرتك و عندك منه بنت ...

_________________


بالسيارة

-يعنى ده طليقى اومال كان عامل نفسه ميعرفنيش ليه ابن الصرمة

التفتت جمال الذى كان يجلس على الكرسى الأمامى و الابتسامة على وجهه هاتفا متمتا بمرح

-هو من ناحية ابن صرمة فهو ابن صرمة فعلاً

ابتسمت إيمان لجمال و اقتربت منه و هتفت طب احكيلي كده عن فتون عندها كام سنه بتحب ايه لحسن انا بقيت ميح خالص

-تعرفى انك مكنتيش كده

-كدة اللى هو ايه !!

-شخصيتك كانت مختلفة كنت هادية و خجولة اينعم صوتك كان بيطلع بس مش اوعى بس تعرفى كده احسن كتير

-بص هو انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه بس تمام 

استقل عمار السيارة و نظر لها نظرة.طويلة لا يستطيع إزاحة عينه من عليها فحمحم جمال و هتفت ايمان بلهجتها الحادة

-هو حضرتك هتفضل واقف كدة كتير مش يلا بينا ولا ايه

اغمض عمار عينه لوهلة يحاول التأقلم مع شخصيتها و اندافعها الجديد عليه كليا

و انطلق بسيارته وهو يتكئ على فكية هاتفا بسره

-يارب يارب صبرنى

__________________

وصل حسان الى المستشفى و طرق باب الغرفة و دلف إلى الغرفة فوجدها فارغة فأزدادت دقات قلبه و قطب جبينه و خرح خارج الغرفة و اتجه لغرفة الطبيب المباشر على حالتها و دلف دون طرق الباب 

-لو سمحت يا دكتور فين المدام اللى فاقدة الذاكرة

-مشيت جوزها جه استلمها و عملى مشكلة فى المستشفى لما عرف انى كتبتلها إذن بالخروج و هى حالتها كده 

-انت بتقول ايه مشيت مع جوزها

-ايوة و

لم يستمع حسان لباقى الكلمات واتجه لخارج المكتب يشعر بأن كل شيء يدور من حوله ففرصته التي حلم بها وظن أنها جاءته و أن الحياة ابتسمت منه سلبت منه و استطاع عمار أيضا تلك المرة التغلب عليه 

و لكن ظل ذلك السؤال يتردد بذهنه وهو من أين علم مكانها…

__________________

Flashback

-أنت بتقول ايه يا سليم بيه

-اللى سمعتيه يا شمس عايزك تقربى من جمال المحمدى و توقعيه فى غرامك انتى مشوفتيش كان بيبصلك ازاى ده كان هياكلك بعنيه و بعدين يا ستى متقلقيش هديكى مبلغ هينغنغك

غضبت شمس منه و هتفت بهدوء ينافى غضبها و اشتعالها منه فماذا يظن نفسه حتى يطلب منها مثل ذلك الأمر 

-لا طبعا انا مستحيل اعمل كده

-توتو مش بمزاجك يا حلوة ده غصب عنك والا تعتبري نفسك مرفوضة و مفيش أى حد هيوافق هيشغلك معاه بعد ما انا طبعا ادى امر بكده

احتدت نظرات شمس و نهضت من مكانها و ظلت تضرب على المكتب بيديها بغضب و سليم ينظر إليها ببرود 

-أنا عايزة افهم انت فاكرنى ايه هاا فاكرنى ممكن اسمع كلامك و اعمل كدة خوفا من تهديدك لا يا سليم بيه مش انا و شغلك الله الغنى عنه مش عايزاه 

و تحركت من مكانها حتى تغادر فهتف سليم مرة أخرى بنبرة تهديدية

-طيب انتي اللي جنيتي على نفسك يا شمس بس ياريت ملقكيش بعد يومين عندي و بتبوسى ايدي عشان ترجعى الشغل 

_________________

و بعد مرور عدة ايام من تركها للعمل و لم تستطع إيجاد عمل فعادت للصعيد مرة اخرى مكررة العمل بتلك البلد و لكن تلك المرة لن يكون مع سليم الشرقاوي بل سيكون مع جمال المحمدى و بالفعل استطاعت العمل لديهم و رحب بها جمال كثيرا رغم اعتراض عصام كما قصت عليهم ما اراده سليم ان تفعله مع جمال و توطدت العلاقة بين جمال و شمس و أصبحا لا يستطيعان الابتعاد عن بعضها حتى جاء اليوم الذى قرر فيه عصام الزواج من ابنة عمه صفيه و كذلك قرر جمال الزواج بنفس الليلة مع شقيقه و سبقهم بدر بزواجه من عديلة بعدة ايام و ظلت حالة الهام فى تدهور كبير بعد زواج وفاة والدها بسببها و بسبب فعلتها و ازدادت سوءا عند زواج عصام من صفية فلاحظت والدتها حالتها و قررت ادخالها لاحدى المصحات خاصة بعدما حاولت الانتحار أكثر من مرة اخبرها الطبيب بضرورة نقلها لإحدى المصحات فهى اصبحت خطر على الجميع اما سليم فكان لايزال يحوم حول صفية فتري هل نجح بذلك أم لا

Back

_________________

وصلت إيمان برفقة عمار و جمال الى القصر فظلت تتطلع اليه من النافذة تحاول تذكر اي شئ و لكن ذاكرتها لم تسعفها على ذلك فتأففت بضيق و فتحت باب السيارة وترجلت منها و ترجل خلفها جمال و عمار الذى كان يتحاشى النظر اليها فاذا نظر اليها و تقابلت عيونهم فلن يمسك نفسه عنها و سيدخلها داخل احضانه 

و فجأة وجدت مجموعة من الأشخاص يخرجون من القصر و يقتربون منها بلهفه

زينب بلهفة و حب صادقين

-إيمان حمدلله على سلامتك 

ثم جذبتها داخل احضانها فبادلتها ايمان احتضانها بهدوء و عقب خروجها من أحضانها هتفت بتساؤل

-انتى مين بقى

-انا مين ازاى يعنى !

ثم نظرت تجاه عمار بتساول و كذلك الجميع حيث تسلطت أنظارهم عليه فتمتم جمال بهدوء

-يا جماعة إيمان بسبب الحادثة فقدت الذاكرة و مش فاكرة حاجة

-ايه

هتفت زينب بصدمة صاحبها خروج عائشة و فتون من باب القصر فهرولت فتون تجاه إيمان و تشبثت بملابسها صائحة

-ماما حبيبتى كنتى فين انا كنت خايفة من غيرك

توترت إيمان كثيرا و ابتلعت ريقها و هبطت لمستوي ابنتها و قامت بحملها فابتسمت على ذلك الشبه الكبير بينهم و هتفت بحب و غريزة اموية

-انا اهو يا حبيبتى انا بس حصلت معايا ظروف بس ادينى اهو رجعت تانى

اقتربت الصغيرة من وجنتيها و قامت بتقبيلها و هتفت بحب

-طب متبعديش تانى اونكل عمار امبارح فضل يعيط عشان انتى مكنتيش موجودة

نظر عمار تجاهها بصدمة و هتف بتوتر

-ايه اللي بتقوليه ده يا فتون انا مكنتش بعيط ولا حاجة انا بس دخل فى غيني حاجة و عينى دمعت يا حبيبتى

-لا انا كنت جاية عندك الاوضة بس سمعت صوتك بتعيط و كنت هدخل لحضرتك جدو جمال قالى بلاش و خلانى رجعت الاوضة

إيمان بابتسامة

-طب يلا يا حبيبتى ندخل جوه عشان رجلي وجعتني من الوقفه دي 

هتفت كلمات بتلك الكلمات و داخلها تشعر بسعادة لتأثر عمار الذي لم تتذكرة بعد بها فهذا يشبع غرورها وكبريائها كأنثى

و هتف الجميع يرحب بها فاقتربت عائشة من زياد و رافت مردقة بصوت خافت

-هو ايه اللى حصل

-مرات اخوكى فقدت الذاكرة دماغها ابيض يا ورد

-أحيييه

-هو احييه فعلا

رأفت بانفعال

-و بعدين انت و هو يلا بينا ندخل وراهم يلا يا زينب

_________________

بالداخل و ما كادت ان تصعد ايمان برفقة ابنتها و عمار حتى هتفت صفية التى كانت تهبط الدرج بسخرية

-اهلا يا حلوة حمدالله على السلامة عاش من شافك

قطبت ايمان جبينها و اقتربت من عمار و هتفت بصوت هامس

-مين دي!!

-دي امى و مرات عمك فى نفس الوقت

-ايوة يعنى اقولها حماتى و لا مرات عمى 

-اي حاجة يا ايمان مش هتفرق

و ما لبثت ان ترد عليها حتى صاحت صفية بنبرة حدة 

-جرا ايه يا بنت شمس بتوشوشى الواد بتقوليله ايه

-بسأله اقولك ايه يا حماتى و لا يا مرات عمى

-لا يا حلوة و لا دي و لا دي

-فى ايه يا صفية يلا يا بنتى يلا على اوضتك

-طيب 

و ما كادت تصعد حتى انتبهت صفية على ذلك الشاش اسفل حجابها و هتفت

-ايه اللى فى دماغك ده

-لا انا مش قادرة اتكلم تانى هما يحكولك بقى يا حماتى انا طالعه انام 

و بداخل الغرفة

و ما كاد عمار يدلف خلفها حتى اوقفته بيدها هاتفه

-ايه ده انت رايح فين

-داخل اوضتى 

-اوضتك !! قصدك اوضتى

-حبيبتىودي كانت اوضتنا انا و انتى

-اديك قلت كانت انا حاليا مش فاكرة اى حاجة فانت بالنسبة لي غريب

-غريب !! ايمان الله يباركلك مش ناقص جنان و بعدين انا منمتش من امبارح و عايز انام

فهتفت فتون

-ايوة يا ماما دى اوضتكو انتوا الاتنين و اونكل عمار بينام هنا

-ثوانى يا فتون معلش

ثم نظر لعمار مرة أخري الذي يريد جذبها وتقبيلها قبلة يودع بها اشتياقه الجارف لها و لكن صبرا 

-لو سمحت شوف لك اوضة تانية انا مش هبقى واخده راحتى كدة

-طيب اعمل انا ايه دلوقتى امسك دماغك اخبطها فى اى حاجة يمكن ترجعى تفتكرى تانى

                   

       الفصل السادس والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close