أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل العشرون20بقلم فاطمه محمد





 #رواية_وإذا_تملكك_الهوي

#بقلم_فاطمة_محمد

الفصل العشرون

أشرقت شمس يوم جديد مليء بأحداث متجددة 

تندفع سيل الأشعة باستقامة لونها الذهبى يعم المكان لتعطى مشهدا بديعا دون تدخل أى يد عابثة

تدلف الغرفة دون استئذان فيحق لها ذلك إثر الدفء الذى تهبه للجميع دون مقابل 

لكن معذرة فتلك المرة لا نحتاجها

فدفء مشاعرهم تطغو كل ركن بالغرفة ليعم الأمان والسكينة والهدوء

لا أصوات ترهقهم ولا حركة تزعجهم

كل ما يوجد هو الهدوء وهالة من العشق الجارف تحيط بهم وتحميهم من أى عدو

وعلى ذلك الفراش الواسع الوثير كان متمددان يحتضن كل منهما الآخر

يضعها كاملة داخل أحضانه يتمسك بها بقوة ساحقا أى فرصة بالابتعاد عنه فأخيراً أصبحت بين يديه و أحضانه و لذلك لن يسمح لها بمغادرة أحضانة فهو من بعد تلك اللحظة لن يسمح لها بالابتعاد عنه 

اما هى فكانت مستكينة بين يديه لا تتململ حتى

فجمال أحضانه تغنيها عن جمال الدنيا تنسيها ما عاشته و رأته فيما مضى

أنفاس هادئة تخرج من كلاهما فيختلطان معا كما اختلطت أرواحهم

وكأن الأشعة الذهبية غارت من ذلك المشهد فأثير غضبها مقررة القضاء عليه و أزعاجهم

لتتجه مباشرة صوب عينيه مما أزعجه

رمش عدة مرات ورفع يده التى كانت مستكينة على خصرها يضعها على عينيه يحجب تلك الأشعة المزعجة و نظر بجانبه ليجدها متسطحة على ذراعيه و خصلاتها المجعدة متناثرة حول وجهها مما زادها    جمالا فوق جمالها فليلة أمس علم كم هى جميلة و أنها تعلم جيداً متى تظهر و تبرز جمالها و متى تخفيه رفع يديه يبعد تلك الخصلات عن وجهها يريد ان يشبع عينيه من رؤيتها فلو كان اخبره احدهم بانه سيقع أسير لعينيها و سيصبح عاشقاً لها لم يكن سيصدق ، يعترف بأنه محب للنساء و انه كان لديه العديد من العلاقات حتى قبل أن يتعرف على سارة التي كان يظن    بأنه عاشقا لها ولكنه اكتشف بانه لم و لن يعشق سواها هى... ابنة عمه التى لم تعلم حقيقة نسبها لعمه بعد تململت إيمان داخل احضانه وفتحت عينيها و هو لا يزال غارقا بتلك الافكار فظلت تتطلع إليه بنظرات محبة عاشقة و هتفت بأبتسامة 

-صباح الخير 

أنتبه عمار لها فاتسعت ابتسامته تدريجياً و أردف و هو يقترب منها مقبلا وجنتيها

-صباح النور

-اللى واخد عقلك سرحان فى ايه !!

عمار و هو ينظر بعينيها مداعبا خصلاتها هاتفا بصوت هامس عاشق

-فيكى طبعا هكون بفكر فى مين

-لاوالله المفروض اني اصدقك بقى مش كده 

هتف عمار بتفكير مصطنع

-المفروض طبعا

-لا مش المفروض لو بتفكر فيا فعلا كنت صحتنى بس أنت شكلك بتضحك عليا قولى بقى كنت بتفكر في ايه

-مصممة يعنى

اماءت له إيمان براسها و هتفت 

-أها عايزه اعرف 

تحرك عمار من مكانه مقتربا منها حتى يقبلها هاتفا بمرح 

-والله انتى اللى اخترتى خليكى قد كلامك بقى

إيمان بصدمة من اقترابه منها بتلك الدرجة

-عمار بتعمل ايه اوعى

قاطع كلماتها مبتلعاً لهم داخل فوه محتضنا لها بقوة 

________________


داخل غرفة رأفت و زينب

أستيقظ رأفت من نومه و اعتدل بجلسته على تلك الاريكة التى لا يرتاح بها ابدا فهى صغيرة و قصيرة بالنسبه له فنظر تجاه الفراش الواسع الوثير فوجد زينب ما زالت نائمة و تتوسط الفراش فنظر بساعته ونهض من مكانه مقترباً منها يريد أيقظها من نومها    و ما كاد أن ينادى عليها و لكن منعه ذلك المنظر الذي يراه أمامه مما جعله يبتلع ريقه فهو لم يكن يتوقع ان تكون بكل ذلك الجمال امامه فحجابها انزاح عن رأسها بسبب حركتها أثناء نومها و تحررت خصلاتها الحريرية فظل رأفت يرمقها بذهول للحظات ودون أرادة منه وكأنه قد فقد السيطرة على نفسه هبط لمستواها رافعا يديه يلمس خصلاتها و اقترب منها و طبع قبلة هادئة على جبهتها فغمغمت زينب فى نومها و فتحت عينيها لتجده يقبلها على جبهتها فشهت بصوت عالى نسبياً و ابتعدت عنه مما جعل خصلاتها تنساب حول وجهها معطياً لها مظهراً و هيئة خلابه خطفت قلبه قبل عقله فصاحت زينب بخوف بسبب اقترابه منها منذ قليل و الذي فجاءها كثيراً

-أنت كنت بتعمل ايه و ايه اللى قومك من على الكنبة

ظل رأفت صامتا لا يستمع إليها هو فقط يريد التطلع إليها فهتفت زينب بحدة

-رأفت أنا بكلمك على فكرة

-ظل الوضع كما هو عليه هى تحدثه و هو صامت يتطلع اليها فقط ،ذهلت زينب من حالته و نظراته لها و فجاءة جحظت عينيها عندما شعرت بتحرر خصلاتها الطويلة فرفعت يديها حتى تلملم خصلاتها و لكن يد رأفت منعتها من استكمال ما تفعله هاتفا بصوت متحشرج

-سبيهم كدة احلى بكتير

عقدت زينب حاجبيها و هتفت بحده متحركة من مكانها مرفعه يديها تلملم خصلاتها

-لا 

-ليه لا!!؟

-انت بتسأل يا رأفت

-أيوة يا زينب بسئل ليه لا!

زينب بتنهيدة

-لأنه مينفعش ،مينفعش تشوف شعرى و لا تشوف اى حاجة اصلا لانك غريب عنى 

رأفت باستنكار لتلك الكلمات

-غريب عنك!! أنا جوزك يا زينب

-لا يا رافت احنا اتفقنا و كلامنا كان واضح من الاول انا و انت استحالة نبقى زوجين طبيعين طول ما قلبك ملك لواحدة تانيه عمرنا ما هنبقى زوجين و أنت عارف الكلام ده كويس ،أنا و أنت صحاب وبس يا رأفت ممكن اى حد يشوفنا زوجين بس انا و انت بس اللى عارفين الحقيقة

شعر رأفت بالضيق يغزو قلبه من حديثها يعلم جيداً بانه حديثه و يعلم حيداً بأنه عاشقاً لمريم اذن لماذا يشعر بهذا الكم من الانزعاج لمجرد أنها قامت بتكرار كلماته لما فأجابه تلك السؤال لم يعرفها بعد

-ماشى يا زينب انتى صح احنا فعلا مش زوجين 

ثم تحرك من مكانه و دلف المرحاض

__________________


كانت تسير بالطريق بلا هوادة بعد ان استيقظت و قررت ان تخرج و تستنشق بعض الهواء حتى يتخللها و يزيح بعضا من همومها و أحزانها التى تثاقلت عليها

Flashback

-عجبك يعنى اللى عملتيه ده شايفه وصلتينا و وصلتى ابوكى ايه ،انا عايزة افهم استفدتى ايه لما عملتى كده ها ،كل حاجه اتخربت و خليتى بقى في تار بين العيلتين كل ده ليه عشان واحد محبكيش و لا عمره هيحبك انتى غبيه غبية يا إلهام 


هتفت فهيمة بتلك الكلمات و الدموع تذرف من عينيها لما توصل اليه الوضع و سوء حالة زوجها الذي ساءت حالته أكثر وأكثر بعد معرفته بوفاة صديقه الذي كان السبب فى موته 


-مكنتش اعرف يا ماما انه كل ده هيحصل مكنتش اعرف لو كنت اعرف والله ما كنت فكرت و لا عملت كده انتى مش متخيلة الذنب اللى انا حاسه بيه انا بمووت يا ماما 


-طبعا عشان حبيب القلب انصاب بس تفتكرى ممكن يسامحك و انتى السبب فى موت ابوه استحالة أنتى بدل ما تكحليها عميتيها يا إلهام و انا مش مسمحاكى ابدا على اللى عملتيه فى ابوكى


-كفاية يا ماما كفاية متزوديهاش عليا 


طرق باب الغرفة و دلف فاروق الغرفة وهتف بابتسامة لم تصل لعيناه


-بعد إذنك يا حماتى عايز اتكلم مع مراتى شوية


-أهى عندك اهه 


و خرجت من الغرفة مغلقه الباب خلفها فرفع فاروق يديه يحك انفه و اقترب من الهام التى كانت ترتجف من الخوف و هتفت بصوت يكاد يسمع

-أنت عايز ايه منى كلام ايه اللي عايز تقوله !


كان فاروق ينظر لها نظرات راغبة فجذبها من ذراعيها بقوة جعلتها ترتطم بصدره و حاوطها بذراعيه بقوه فشهقت إلهام بخوف و صاحت ببكاء

-أنت بنعمل ايه ابعد عنى

-ابعد عنك انتى بتحلمى يا قلبى ده انا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر

ظهر الذعر جلياً على وجهها بصدمة مما يريده منها و خاصا بذلك الوقت فهو لا يراعي الظروف الصحية التى يمر بها والداها فهتفت

-فاروق ابوس ايدك سبنى

تحرك بها فاروق و هو لا يزال يحاصرها و قام بدفعها على الفراش بقوة ممزقاً ملابسها بيد و الاخري كمم بها فمها حتى لا يصدر صوتها و ينول منها ما أراد وبعد مرور بعض الوقت نال فاروق ما أراده متسطحا   بجوارها لا يبالي بشيء كأنه لم يفعل بها شي اما هى فكانت تضم قدميها الى صدرها تبكى بصمت فهى من السبب الرئيسى لما توصلت إليه

و بعد مرور عده ايام كانت حالة عبدالله تسوء اكثر و اكثر و كذلك الهام الذى بدات أن تبغض وتكره فاروق لما يفعله معها 

دلفت فهيمة الغرفة و وجهت حديثها للممرضة مردفة

-انا عايزة افهم هو مفيش تطور فى حالته ليه اما حاسه حالته بتتنكس كل يوم اكتر من اللي قبله

اجابتها الممرضه بهدوء مزيف

-حضرتك الموضوع ده بياخد وقت مش في يوم وليله يتحسن حضرتك متقلقيش ومتشليش هم

تنهدت فهيمه و نظرت لزوجها و هتفت بحب

-انا هنزل اجيب لك الشوربة اللى عملتهالك عشان تاكلها

و اتسمت له و خرجت من الغرفه فاقتربت الممرضة من عبدالله و هتفت باسف زائف

-انا اسفه جدا يا استاذ عبدالله بس انا كدبت على مراتك انت حالتك مستحيل تتحين لا و الاسوء انك كلها كام يوم و تودعنا و ده ليه بقى قولتلى ليه 


وانخفضت تجاه اذنيه تهمس له ببعض الكلمات التى جعلته مغمضا عينيه بقهر

-أصل محمود المحمدي دافع لي عشان اخليك تقابل رب كريم و بيوصلك سلامه 


أما بالاسفل

وصل كل من بدر و سليم و شمس 

فهتفت نظيمة بحب لرؤية سليم الذي غاب عنها لسنوات

-سليم حبيبى اخيرا رجعت وحشتنى اووي

و اقتربت منه و اخذته داخل احضانها فهتف بدر بجدية

-ايه اللى حصل يا ماما عمى ماله

نظيمة و هى تخرج من احضانه و تحتضن بدر هو الآخر

-عمك حالته لا تسر عدو و لا حبيب ، كله بسبب الهام كويس انك متجوزتهاش يا سليم انا بحمد ربنا انك سافرت و مرجعتش انا مكنتش احب انك تتجوزها

ثم لفت انتباها تلك الفتاة الواقفة بجوار سليم فهتفت بتساؤل 

-مين دى يا سليم ..مراتك

سليم بنفى

-لا يا ماما دى شمس المساعدة بتاعتى

-مساعدة!!

-سكرتيرة يغنى يا ماما

-طيب يا حبيبي اهلا يا بنتي

-اهلا يا طنط

سليم بتساؤل

-عمى فين دلوقتى

-فوق فى اوضته اطلعله انت و بدر يلا هيفرح لما يشوفكوا

Back

 فاقت إلهام على صوت تلك السيارة فالتفتت تنظر للسيارة فوجدت من يضغط بمنتصف المقود ليصدر صوت عال من السيارة و لم يكن سوى جمال فاتسعت عين الهام عندما وجدته يركن سيارته و يترجل منها مقتربا منها بوسامته المعهودة فهتف و هو يرفع احدي حاجبيه

-إلهام

-انت لسه فاكرنى يا جمال 

-وانتى مين ينساكى لسه شكلك زي ماهو انتى خرجتى امتى من المصحة ،عديلة اللي خرجتك مش كده

إلهام بإيماءة

-أيوة بس غريب انت كمان شكلك متغيرش يا جمال برضو لسه زي ما انت 

ابتسم لها جمال و هتف بنبرة هادئة

-بس معقول عديلة رضيت عنك اخيرا و خرجتك و لا ليها مصلحة فى خروجك 

-لا طبعا ملهاش مصلحة بس هى كانت بتزورنى و لما لقت وضعى اتحسن حبت تخرجنى 

ثم صمتت قليلا ميتلعة ريقها و هتفت بحزن حقيقى

-هو انت ممكن تسامحنى على اللى حصل زمان انا بجد ندمانه انا غلط فى حق عصام و فى حقك و فى حق عمو عبدالله يرحمه و طنط سهير

-و صفية

نظرت له الهام و هتفت بكره

-لا صفية لا لا انا لو غلط فى حق حد فهو ليكو انتوا ،انتوا ى بس

صمت جمال قليلا و كان يجز على اسنانه و هتف بابتسامة بسيطة يكمن خلفها كره و حقد وانتقام يسعى إليه

-و انا سامحتك يا الهام ومن انهارده انا جنبك و لو عوزتى اى حاجه قوليلى

-بجد يا جمال

-بجد طبعا يا الهام هو فى هزار فى الكلام ده

ثم هتف بسره 

-اسامحك بتحلمى ده السبب الرئيسى فى كل حاجه بس اهدي عليا انتي واختك هخليكو تولعوا في بعض

ثم ابتسم لها هاتفا

-انا عارف انك عملتى كل ده عشان بتحبي عصام و مكنتيش تعرفي ان كل ده هيحصل و بعدين خلاص اللي حصل حصل و انتي برضو اتظلمتى كتير و دفعتي تمن اللي عملتيه فخلاص اعتبري الموضوع انتهي و تعالي اوصلك

الهام بإيماءة و سعاده 

-ماشى يلا بينا

_________________


-رايحة فين يا ايمان

هتف بها عمار و هو يجفف خصلاته بتلك المنشفة

-هشوف فتون خلص انت بس و حصلنى على اوضتها

عناو بابتسامة محبة

-تمام يا حبيبتى

خرجت ايمان من الغرفة وسارت بخطى هادئة و الابتسامة لا تفارق شفتيها و قابلت زينب التى كان العبوس مصاحبا وجهها فهتفت ايمان بسعاده

-صباح الخير يا زيزي

ابتسمت لها زينب سعيده بتلك السعاده التى لم تراها على وجهها طوال فترة خدمتها بمنزل الشرقاوى

-صباح النور ،رايحة تشوفي فتون

-اها هطمن عليها وحشتني جدا و هلبسها و ننزل عشان نفطر و عمار هيفطر معانا

-حلو اوي و انا كنت رايحه ابص عليها يلا بينا 

-يلا

دلفت إيمان إلى غرفة ابنتها و لا تزال الابتسامة على وجهها و لكن تلك الابتسامة بدأت بالاختفاء تدريجيا و رمشت ايمان بعينيها عدة مرات و هي تردف

-هى فتون فين

-معرفش انا امبارح بليل نايمتها و سبتها نايمة في سريرها 

خرجت ايمان من الغرفه وهي عاقدة حاجبيها شاعره بالآلام تتسلل الى قلبها تشعر بأن شيء قد حدث فأين ابنتها ،قابلت عمار بوجهها فهتفت بترجى

-عمار فتون مش فى اوضتها مش عارفه هى فين

-عادي حبيبتى ممكن تكون صحيت و نزلت و قاعده تحت مع عائشة و لا حاجة ،تعالى ننزل نشوفها يلا بينا

نزلت ايمان برفقة عمار يبحثون عن فتون و كذلك زينب فرأت صفيه عمار فصاحت بسخرية

-صباح الخير يا عريس بدور على ايه على الصبح

-فتون يا امى مش لقينها فى اوضتها

-عادى يعنى تلاقيها فى الجنينه بتلعب و لا حاجه دي عيلة

و بعد مرور بعض الوقت 

لم يجد الجميع اثر لفتون و وسمعت ايمان رنين هاتفها يصدح بصوت عالى فاخرجته و وجدته حسان فاغمضت عينيها وشعرت بسكين يغرز قلبها تتمنى ان لا يكون حدث ما تتوقعه فهتف عمار بتساؤل

-مين اللى بيتصل عليكى

نظرت له ايمان و لم تجيبه و ردت على حسان الذى هتف بتهكم و سخرية

-صباحية مباركة يا عروسة مش كنتى تقولى و تعزمينى بدل ما اعرف من بره على العموم ملحوقة 

-فتون فين يا حسان

-فى الحفظ و الصون يا قلب حسان 

-ازاى ازاي خدتها انا عايزه افهم 

-بكل سهولة وحياتك المهم انا متصل عشان تقولك ان بنتك مش هتشوفيها تانى ابدا هتبوسي ايدي وش ورجل عشان اخليكي تشوفيها و برضو مش هتشوفيها

انهارت ايمان بالبكاء فجذب عمار الهاتف من يديها و الجميع يراقب حالتها تلك فهتف عمار بصياح غاضب

-أنت ازاي دخلت بيتى يا حيوان انت و ازاي تخطف البنت كده انا 

و كاد يكمل فقاطعة حسان هاتفا بسخرية

-هو انت ملاحظ ان البنت دي تبقى بنتى و لا لا علي العموم عايزينها اطلبوها في المحاكم و برضو مش هطلوها و سلملي على العروسة سلام يا عريس

قام عمار بدفع الهاتف مما جعله يرتمي على الأرض متهشما فابتسمت صفية بانتصار وفخر بما فعلته فهتفت عائشة 

-فى اي يا عمار فتون وصلت ازاي لحسان

-مش عارف مش عارف انا هتجنن

ثم اقترب من ايمان و قام بجذبها داخل احضانه مهدئا لها و يربت على ظهرها

-اهدى يا حبيبتى اهدى صدقينى هترجع صدقينى

-خدها منى يا عمار حسان مستحيل يخليني اشوفها مره تانيه انا خلاص ضعت و بنتى ضاعت منى 

-لا يا ايمان مفيش حاجه ضاعت و بنتك هترجع تانى فى حضنك

نظرت ايمان تجاه جمال الذي هتف بتلك الكلمات و هو يرمق صفية بنظراته التى جعلتها ترتبك فالشك كان يساوره تجاها عندما استمع إلى حديثهم و انتبه لتلك الابتسامة التي زينت وجهها ففهم أنها وراء ما يحدث فابتلعت ايمان ريقها و هتفت

-ازاي بس هترجع و بعدين انت مش سبق و وعدتنى امها تفضا فى حضني بس هى دلوقتى مش فحضنى


جمال و هو يقترب منها واضعا يديه على وجهها

-صدقينى المره دي بنتك هتبقى في حضنك و بالقانون كمان 

-ازاى

-لا ازاى دى سبيها عليا المهم مش عايزة تعيطى الوش الحلو ده مش لازم يعيط و انا و عمار هنرفع لك قضيه بحضانه فتون و هتكسبيها و ساعتها حسان مش هيقدر يبعدها عن حضنك

-هكسبها ازاي القضيه دي انا اتجوزت القاضى كده هيحكم لصالح حسان

-دي حقيقه بس كمان فى حل و فى حاجة تهلى القاضى يحكم لصالحك انتى

-ايه هي 

هتفت بها إيمان بلهفه 

فنظر جمال تجاه صفيه و هتف بهدوء

-مينفعش اقولك بس صدقينى هتتحل متسمحيش لاى حد ينكد عليكى و يبوظ فرحتك دموعك دي غاليه اووي


كل هذا تحت نظرات صفية المشتعلة و تهتف بسرها

-يا تري ناوي على ايه يا جمال انا مش مرتحالك


                

           الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close