أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل الخامس5بقلم فاطمه محمد




 #رواية_وإذا_تملكك_الهوي

#بقلمي_فاطمة_محمد

الفصل الخامس

Flashback


كانت تتسطح على فراشها مثل الجثة الهامدة لا تشعر بشئ من 


حولها ،تاركة عقلها يتجول بين ذكرياتها ،تلك الذكريات الاليمة 


التي لا تذهب من عقلها،فهي لم تعرف طعما للراحه منذ ان 



فتحت عينيها على تلك الدنيا ،لا تعلم اهي قليلة حظ ،ام انه 


اختبار من الله عز وجل ،فدائما ما كانت تسمع أن الله يضع 


اختبارات للانسان حتى يختبر صبره،فماذا عليها أن تفعل 



اتستلم للأمر الواقع بعدما    نهضت و أقسمت بعدم الاستسلام 



ام تظل على موقفها ذاك و لا تستسلم لتلك العائلة الذين لا 



يكفون عن ذلها و معاملتها بتلك الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة ،زفرت زفيرا علي مهل و أغمضت عينيها لا تريد التفكير بشئ ،الا تريد الان الا ان تنام و تغط في نوم عميق تتمنى ألا تستيقظ منه ،و عند تلك النقطة فتحت إيمان عينيها تنهر نفسها علي تفكيرها ذلك واستسلامها لشيطانها ،فكيف تتمنى شئ كذلك !فماذا ستفعل ابنتها بمفردها مع تلك العائلة ،فهي تعلم جيدا كيف يعاملونها ،فهم كانوا يظنونها صبي عندما حملت بها ،و لكن ظنهم خاب عندما علموا بجنس الجنين الذي لم يرى ضوء الشمس بعد ،زفرت ايمان    مره اخري عندما تذكرت تسلط زوجها و اخبارها بانها ستظل بتلك المستشفي حتي تشفي و خلال تلك الفترة لن تري ابنتها أبدا ،فكيف لها ان تتحمل عدم رؤية ابنتها الحبيبة فاردفت مع نفسها : يارب ،يارب ساعدني انا مش عارفة اعمل ايه


ثم اغمضت عينيها مرة اخرى لا تعلم اتريد النوم حقا !؟ ام تريد الهروب مما يحدث حولها !


و بعد مرور عدة دقائق و كانت لا تزال مستيقظة لم تذهب في سبات عميق بعد فشعرت بذلك الباب الذي يفتح ،ظنت بالبداية انها قد تكون احد الممرضات ،و لكن ذلك العطر الرجولي التي تشعر بأنها تعرفه من قبل أكد     لها بوجود رجل معها بالغرفة ففتحت عينيها بخوف و فزع و لكن سريعا ما تحولت تلك النظرات الخائفة المذعورة الي نظرات مندهشة متعجبه فاردف هو بصوته الرجولي الغليظ : مين اللي عمل فيكي كده !حسان


أؤمات ايمان برأسها دون أن يخرج صوتها فوضع عمار يديه بجيوبة مقتربا من فراشها    واقفا بجوارها عينيه لا تفارق يديها و قدميها هاتفا بنبرة لم تستطع ايمان تحديدها : مقولتليش ليه انه بيضربك و بيمد ايده عليكي


ايمان و هي تنظر له هاتفه بسخرية لاذعة : تفتكر لو كنت قولتلك كانت هتفرق معاك وكنت ساعتها هتساعدني 


عمار و هو ينخفض لمستواها : طبعا كنت ساعدتك ،لو كنتي قولتيلي علي اللي بيعمله   معاكي و ضربه و اهانته ليكي كنت ساعدتك ،لكن انتي غبيه جايه تقوليلي عايزة تطلقي عشان هيجوز غيرك ،افهم من كده ايه 


ايمان بتنهيده و نبره متسائلة: انت عرفت منين اللي حصل!!


عمار وهو يعتدل بوقفته : تحركات جوزك كلها بتوصلي و غير اني لما عرفت اللي حصلك   شكيت انه ممكن يكون بيطاول عليكي و شكوكي طلعت في محلها ،المهم انا جاي عشان اعرض عليكي عرض و انتي حره يا توافقي يا متوافقيش 


ايمان بانعقاد حاجبيها : ايه هو !


عمار بهدوء : في ورق ارض تلزمني و جوزك عارف الكلام ده و استغل سفري و راح اشتراها و انا دلوقتي عايز ورق الارض ،تعرفي تجبهولي


ايمان بتساؤل : طب و لو معرفتش اجيب الورق مش هتساعدني صح


عمار بنفي : لا هساعدك سواء وافقتي او لا هساعدك 


ايمان بأبتسامة و عدم تصديق : و انا كمان موافقه عرضك و موافقة اجبلك ورق الارض ،بس انا مش عايزاك تساعدني اني اهرب منه و بس ،انا عايزه   اطلق و مياخدش مني بنتي ،عايزة ابقي حره ،مش عايزه احس اني لسه في قفص مقفول عليا و مش عارفة اخرج منه


عمار بابتسامة شاعرا بتأنيب الضمير لرفضه مساعدتها : و انا موافق ،الورق جوزك بيشيله في مكتبه في البيت ،كل اللي عليكي تجيبي الورق و سيبي الباقي عليا


Back

بسيارة عمار


عمار بهدوء: "جبتي ورق الأرض"


ايمان و هي تنظر لعمار و تؤما له و أردفت بهدوء : ايوه جبته


عمار بابتسامة : حلو أوي يلا بينا


ثم نظر تجاه الصغيره فابتسم لها بحنان و نظر أمامه سائقا السيارة


ايمان بتسىاول : احنا هنروح فين دلوقتي


عمار وهو ينظر بمرآة السيارة : انا جهزت لك بيت و هتقعدي فيه انتي و بنتك و البيت مش ناقصه حاجه خالص


ابتلعت ايمان ريقها : طب و حسان !!


عمار بضيق من سماع اسمه : ماله!؟


ايمان بخوف حاولت اخفاءه و لكنها لم تنجح بذلك : افرض عرف مكانا و 


قاطعها عمار هاتفا ببرود : مفيش و ،لانه مش هيعرف يوصلكوا اطمني 


ايمان بتنهيده : اتمني


__________________


في صباح يوم جديد


فتح حسان عينيه بسبب تلك الطرقات العنيفة التي يصاحبها صوت والدته فنظر بجانبه فلم يجد ايمان بجواره فنهض بتكاسل متجها ناحية الباب و قام بفتحه 


حسان بضيق : في ايه يا امي علي الصبح استغفر الله العظيم


عديلة بصياح : في انه الهانم مراتك ت علي الراحه و سايبه شغل البيت و محضرتش    الفطار يا بيه ،و هي عارفة اني بحب اصحي الاقي فطاري جاهز و لا عشان انا سبتها كام يوم ادلعت و خدت على كده


حسان بانعقاد حاجبيه : انتي بتقولي ايه ايمان مش في الاوضه هي مش تحت


عديلة و هي ترفع احد حاجبيها : لا مش تحت


حسان و هو يزفر : يبقى هتلاقيها فى اوضة فتون 


عديلة و هي تتحرك من امامه متجهه ناحيه غرفه حفيدتها : ماشي يا ايمان انتي و بنتك ماشي


دلفت غرفة فتون وهي على وشك الصياح بهم ظنا منها بانهم بها و لكن انتابها الشكوك عندما لم تجدهم فصرخت مناديه علي ابنها : حسااااااان


فزع حسان من صرختها و خرج من الغرفة بلهفه وهي يردف بدهشه : في ايه يا ماما بتصرخي كده ليه !!!


عديلة بهلع و خوف : مراتك ،مراتك شكلها عملتها و هربت هي و بنتك وانا اللي اقول ايه اللي حصلها امبارح و الهدوء اللي هي كانت فيه ده كان غريب اتاريها كانت مخططة تهرب 


حسان بصياح غاضب : ايه اللي انتي بتقوليه ده بس يا ماما ،انتي اخترعتي قصة في دماغك و صدقتيها هي هتلاقيها في الجنينة و لا حاجه 


عديلة و هي تقترب منه : لا انا الكلام ده مش داخل دماغي انا حاسه ان مراتك هربت ،اومال هي مش باينه ليه لحد.دلوقتي هي و بنتك و الهدوء بتاع امبارح ده افهم منه ايه ها


ظل حسان ينظر لوالدته و بعدها خرج سريعا من الغرفه مناديا بصوت جهوري علي أحد الغفر : يا عثمااااااااان


جاء عثمان والخوف بادي على وجهه هاتفا بخوف : خير يا بيه فى حاجه حصلت لقدر الله


حسان وهو يمسكه من ملابسه : ايمان خرجت من القصر النهارده


عثمان وهو يحرك راسه بخوف : لا ساعتك محصلش محدش لا دخل و لا خرج لسه من بوابه القصر


حسان و هو ينظر لوالدته تاركا ملابس مردفا بصياح : أخرج الجنينه دور علي الست ايمان هي و فتون و لما تلاقيهم هاتهم انت سامع 


عثمان و هو يبتلع لعابه : سامع ،عن اذن جنابك


خرج عثمان باحثا عن ايمان و ابنتها ولكن دون فائدة فلا يوجد أثر لهم حتى الآن وكأن الأرض قد انشقت وبلعتهم اما حسان فكان يدور بصالون ذهابا    و ايابا شاعرا والغضب يتملكه ناحية ايمان لما قد سببته في هذا الصباح أما والدته فقد اختفت تماما و كان بجانبه كل من بسمله التي كان القلق ينهشها و مريم الغير مباليه لما يحدث حولها و سارة التي لم تفقه شي بعد فاردفت بهدوء : هو انتو متعصبين كده ليه يا جماعه ،و بعدين هتكون راحت فين يعني يمكن خرجت تتمشى شويه بره القصر و خدت فتون معاها


حسان و هو ينظر لساره نظره ناريه دبت الرعب بجسدها و جعلته يتنفض و خصوصا عندما تحدث بتلك النبرة المخيفه : مفيش حاجه اسمها تتمشي ،نهار ابوها هيبقى اسود لو حصل اللي بتقوليه ده


ابتلعت سارة ريقها و أردفت : و افرض هربت زي ما ماما عديلة بتقول !!؟


حسان وهو يضم قبضته بغضب : يبقى هقتلها بايديا ،هقتلها


انتبه علي صوت والدته التي تهتف باسمه و صوتها يقترب من مكانه داخله غرفه الصالون و بيديها احد العقارات


عديلة بغيظ : الحق يا حسان ،الحق لقيت ايه وسط حاجات مراتك ،الهانم الحلوة مش عايزه تخلف منك تاني بتاخد مانع للحمل و احنا اللي كنا مستغربين    مخلفتش تانى ازاى من بعد بنتك و افتكرنها بقت ارض بور ،اتاريه كلة بمزاجها و اتاريها مكنتش بترضى تروح معايا عند الحكيمة تكشف عليها و كل ما نبقي رايحين كانت تقعد تتحجج


كاد يرد عليها لكن قاطعه دخول عثمان مردفا بكلمات اشعلت نيران حسان : مع الاسف جنابك ملقناش حد في الجنينه ،ده زي ما تكون الارض انشقت وبلعتهم


عديلة بغضب : بس يبقي عملت اللي كنت خايفه منه و ابن المحمدى هو اكيد اللي ساعدها


خرج حسان مهرولا خارج القصر لا يرى أمامه من شدة الغضب و استقل سيارته دافعا الباب بغضب وسار بالسيارة بأقصى سرعة يريد استرجاع زوجته    و ابنته من عمار المحمدي فلا يوجد غيره ،فمن المؤكد أنه قد قام بمساعدتها للهرب منه و من جحيمه،و لكن ذلك باحلامها فهي لن تتخلص منه و من جحيمه بتلك السهوله و سيجعلها تدفع ثمن فعلتها الحمقاء تلك التي لا تعلم بعد عقوبتها و جزاءها 


و صل حسان امام قصر المحمدي و ترجل من سيارته مقتربا من البوابه و حاول الغفر منعه من اقتحام القصر و لكنهم لم يستطيعوا ايقافه و اقترب من البوابة و هو يطرق الباب بعنف هاتفا بصياح : عماااااار يا محمدي ،عمااااااار اخرجي هنا لو راجل


في نفس الوقت 


كان عمار بغرفته و اتسعت ابتسامته عندما استمع لصوت حان الغاضب فنهض من على فراشه خارجا من غرفته فحاولت والدته منعه صفية بخوف : انت رايح فين انت مش هتخرجلو انت سامع !


عمار و هو يحاوط وجهها : حبيبتي متخافيش عليا 


و كاد يتحرك فمنعته صفيه مره اخري مردفه بتهكم : لا اخاف انا معنديش غيرك انت و اخواتك متخرجش يا عمار


عمار بحده : مينفعش لازم اخرج و بعدين متخافيش


خرج كل من رأفت و زياد و عائشه علي تلك الاصوات و رائو والدتهم و هي تحاول منع عمار و رفضه الشديد للاستماع اليها و هبوطه درجات السلم و والدته خلفه وكذلك أشقائه الذين تحركوا خلفهم لا يعلمون سببا لغضب حسان ذلك 


فتح عمار الباب و ظهر منه و وقف امام حسا الذي اقترب منه مردفا بنبره فحيح : مراتي و بنتي فين يا عمار ؟


صفية بغضب : انت جاي تسأل علي مراتك و بنتك هنا ،روح دور عليهم في مكان تاني ،اتفضل


عمار وهو يشاور لوالدته حتى تصمت : ثواني يا امي


ثم نظر تجاه حسان و ابتسامه خبيثه ترتسم علي وجهه مردفا باستفزاز  : متقلش مراتك و بنتك في الحفظ والصون يا بن الشرقاوي و مش ناقصهم حاجه


جحظت عيون صفية و كذلك رافت و زياد و عائشه التي دب الرعب بقلبها خوفا على شقيقها الاقرب الى قلبها


حسان وهو يمسكه من ملابسه : عارف مراتي و بنتي لو مرجعوش هعمل فيك ايه ،هتقول علي نفسك يا رحمن يا رحيم


رافت و زياد و هم يحررون شقيقهم من قبضة حسان فأردف عمار باستفزاز : جرا ايه يا    حسان يا حبيبي ده الكلام اخد و اعطي و بعدين متكلمش بعصبيه اوي كده بدل ما يطقلك عرق و لا حاجه


حسان بغضب : بنتي و مراتي يرجع ا يا عمار انت فاهم و لا لا


عمار بتهكم : لا مش فاهم احب تفهمني اكتر


صفية و هي تنظر لابنها : عمار قوله مراته و بنته فين خلينا نخلص من المهزله اللي بتحصل دي و يغورو في داهيه


حسان و هو ينظر لصفية بغضب : انا مش هرد عليكي عشان انتي حرمه انا كلامي مع البيه المحترم اللي بيدخل في كل حاجه 


عمار بصرامة : حسان احترم نفسك و انت بتكلم مع امي و بعدين مراتك هي اللي عايزه تخلص منك و انا بصراحه مكنتش هدخل بينكو بس لما عرفت    وساختك و ايدك اللي بتتمد عليها و انك لمؤاخذه دلدول للست الوالده مهنش عليا اسيبها تتعذب و اشيل ذنبها


قاطع كلماته تلك اللكمة التي نالها من حسان الغاضب مردفا : ايمان و فتون يكونوا عندي و الا انت عارف انا ممكن اعمل فيكو ايه


شهقت صفية و عائشه و فرق كل من رأفت وزياد بين حسان و عمار 


صفية بغضب : غور من هنا يا بن الشرقاوي و اياك تهوب هنا تاني انت سامع 


تحرك حسان و هو ينظر لهم بتوعد و قبل ان يترجل سيارته أردف عمار بخبث : صحيح    متبقاش تدور علي ورق الارض اللي انا كنت عايزها ،مراتك خدمتني و جبتلي الورق و الارض بقت بتاعتي و كل اللي عملته طلع علي فشوش


جز حسان علي اسنانه يريد رؤية ايمان الان و سيخرج غضبه منها فهو لن يهدأ حتى يقتلها بيديه تلك الخائنه التي هربت من بيته و ليتها اكتفت بتلك الفعله بل باعته لعدوه اللدود باعته لعمار المحمدي


_________________


صفية وهي جالسه على الاريكه شاعرة بأن قدميها لم تعد تحملها و ابنائها يجلسون أمامها    خائفين عليها فعقب رحيل حسان كادت ان يغشي عليها لولا ذراع ابنها الفولاذية التي تلقتها و انقذتها من السقوط


عمار بتساؤل : ماما انتي كويسة دلوقتي اكلملك الدكتور!!


صفيه بنفي : لا انت تكلملي مستشفي المجانين يجو ياخدوك لحسن يظهر انك اتجننت يا ابن بطني 


عمار و هو يغمض عينيه بملل : لازمته ايه بس يا امي الكلام ده ،و بعدين انا معملتش حاجه غلط ،لكن الغلط الحقيقي كان اني اشوف بني ادمه في ضيقه و مساعدهاش


صفية بغضب : انا مبقولكش متساعدش حد ،بس كله الا دي ،كله الا دي يا عمار 


عمار بغضب و هو ينهض من مكانه : لا يا امي هساعدها انا غلطت في الاول اني رفضت اساعدها بس غلطي انا صححته و مش هغلط نفس الغلطه تاني سمعاني مش هغلطها 


صفية و هي تنهض من مكانها متحامله علي قدميها مردفة بقوة : و انا بقولك مش هتساعدها و تخرج دلوقتي تجيبها مطرح ما هي موجوده هي و بنتها و هتوديها لجوزها و هو يتصرف معاها


عمار وهو يجز على اسنانه : ارجعها لجوزها ازاي بس انتي مشفتيهوش كان عامل ازاي و بعدين ده من غير حاجه بيمد ايده عليها ما بالك بقى هيعمل ايه بعد اللي عملته و لجأتها ليا


صفيه بصراخ : يعمل اللى يعمله و بعدين تغور في داهيه هي و بنتها ،المهم انت يا حبيبي انا مش عايزه اتحرم منك انت سامع مش عايزه قلبي يوجعني عليك زي ما وجعني علي اخوك 


عمار وهو يتجه للخارج : انا اسف يا ماما بس انا خدت قرار ومش هغيره


________________


في منزل جمال


عمار بتافف : امي مش هتسكت يا عمي و هتقعد تنكش لحد ما تعرف مكان مرات حسان و انا مش عايز ده يحصل


جمال بتنهيده : طيب هقولك رايي


عمار بهدوء : قول 


جمال بهدوء : انت ساعدتها عشان الارض ترجعلك و متنكرش ده لانك لو ساعدتها لانك حابب كده و مش عايز مقابل مكنتش رفضت تساعدها من الاول


عقد عمار حاجبيه يريد ان يفهم ما الذي يحاول عمه الوصول إليه فاكمل جمال حديثه مردفا : انت ساعدتها و ختلها البيت و انت خت الارض اللي حسان خدها منك يبقي كده خلاص انت عملت اللي عليك و خدت اللى أنت عايزه ،سيبها بقي و ملكش دعوه بيها ان شاء الله يلقيها حسان المهم ان انت


قاطعه عمار مردفا بدهشه : ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ،انت ازاي بتفكر بالطريقه دي ،و بعدين انا لما رفضت اساعدها رفضت اساعدها لان سببها    مش مقنع و محبتش اخرب بيت زوجين و لما عرفت حسان مكنتش اعرف انه هيعمل كده فيها لاني مكنتش اعرف بعمايله معاها تيجي دلوقتي و عايزني استغني عنها عشان خدت الأرض ،يعني هي تنفذ كلمتها معايا و انا لا


جمال بتنهيده : طب يا سيدي حقك عليا انا بس حبيت اقولك رائي و بعدين انا خايف عليك انت عارف عديلة شرنيه هي و ابنها


عمار بضيق : عارف ،بس ده مش مبرر و مدام بدأت في حاجه هكمل فيها 


جمال بتساؤل : انت ناوي علي ايه تاني


عمار بهدوء : هطلقها منه زي ما وعدتها


ثم نظر لساعته مردفا : طيب انا همشي بقي وابقي اجيلك تانى تمام 


جمال بإيماءة : تمام


عقب خروج عمار كن منزله تناول هاتفه ووضعه على أذنيه منتظرا اجابه الطرف الآخر


جمال بهدوء : صفية ابنك لازم يبعد عن مرات حسان 


البنت دي هتجيب له مصيبة فوق راسه و هو مش 


حاسس و انتي اسلوبك معاه هيخليه يعند


صفيه و هي تنظر امامها بشرود و ابنتها تتابع حديثها 



: اعمل اي يعني يا جمال عمار هيجنني و بعدين انا 


عايزه اخلص من الموضوع البنت دي و بنتها


جمال بإيماءة : هنخلص متخافيش انتي اعملي بس 


اللي هقولك عليه و سيبي الباقي عليا


               الفصل السادس من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close