أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الفصل التاسع9بقلم فاطمه محمد


 

#رواية_وإذا_تملكك_الهوي

#بقلمي_فاطمة_محمد

الفصل التاسع

عمار بسخرية : نزل السلاح ده يا شاطر 


خرجت صفية برفقة أولادها و جمال و جحظت عينيهم عندما رائو حسان يشهر سلاحه بوجهه اخيهم


صفية بخوف على ابنها : ايه اللي انت بتعملة ده نزل السلاح ده نزله


حسان بغضب : مش منزل حاجه مراتي و بنتي فين


كادت ان تتحدث صفية و تخبره بتواجدهم بداخل وعلم عمار وجمال بذلك فقاطعها جمال موجها حديثه لحسان : هي دي الاصول يا بن الشرقاوي بتتهجم علينا في بيتنا و بترفع علي ابن اخويا السلاح


حسان بسخرية لاذعه : و هي أصول برضو انكو تهربوا مراتي و تخفوها عني هي و بنتي 


ثم صاح بصوت جهوري وصل إلى مسامع إيمان التي دب الرعب قلبها: اسمعوا بقى انا النهارده يا قاتل يا مقتول سامعين 


رفع عمار يديه ممسكا بذلك السلاح الذي يشهره حسان بوجهه و أردف بأستفزاز و ثبات حقيقي : طب يلا اضرب يلا مستني ايه


صفية بغضب عمار ايه اللي بتقوله ده ، ده مجنون و اديلو مراته و بنته خلينا نخلص من الموضوع ده 


حسان و هو يقاطع صفية : يلا يا شاطر سمعت ماما بتقولك ايه يلا اسمع كلامها بقي خليك ولد شطور


عمار بغضب و عضلات وجهه تتشنج : احترم نفسك يا حسان 


و فجأة وجد الجميع ذلك السلاح الذي كان يشهره حسان أصبح بيد عمار الذي أردف بسخرية : اتعلم تمسك السلاح الاول يا بن الشرقاوي و بعدين ارفعه


وقام بدفع السلاح بجانب سيارة حسان فقام حسان بالتقرب منه و امساكه من ملابسه


فتحرك تلك المرة كل من رأفت و زياد فاصلين بينهم 


رأفت بصياح : هو انت مبتفهمش يا بن الشرقاوي مراتك حتى لو عندنا مش هطول شعره منها انت سامع 


نظر حسان لكل منهم بنظرات قاتلة تتطلق شرار و بعدها صاح وهو يتحرك للخلف بظهره : هتدفعوا تمن اللي بتعملوه ده غالي اووي و بكره تشوفوه هخليكو تندموا على الساعه اللي ساعدتوها فيها


ثم صعد سيارته مغادرا ذلك القصر الذي يكره ، و يكره من به من أعماق قلبه


و بعد مرور بعض الوقت داخل مكتب عمار


كان جمال يجلس برفقة صفية 


صفية بتنهيدة  : خير يا جمال عايز تكلم معايا في ايه


جمال و هو يجلس بذلك المقعد المواجهه لها 


صفية انت شوفتي مرات حسان دي قبل كده 


صفية و هي تقلب عينيها بملل تعرف ما الذي يريده جمال فصاحت بانفعال : ايوه شفتها قبل كده مرتين تلاته 


جمال بغضب : و لما انتي شوفتيها مقولتليش ليه على الشبه اللى بينها وبين شمس ليه محطتيش احتمال ولو بسيط انها ممكن تكون بنتي !!


جحظت عين صفيه و نهضت من مكانها هاتفه بعدم تصديق  : انت بتقول ايه يا جمال بنتك ازاي يعني ،انت الظاهر اتخبلت في دماغك و لا جرا فيها 

حاجه ،و لو نسيت افكرك يا جمال ،بنتك ماتت ماتت اول ما تولدت انت ازاي بعد السنين دي متخيل انها تلع عايشه لا و شاكك كمان غي ايمان مرات حسان ابن عديلة ،فاكر عديلة يا جمال


جمال وهو يجز على أسنانه و عضلات وجهه قد تشنجت تماما : و ليه متكونش بنتي انا 


و شمس ليه متكنش بنتنا مماتش و تطلع عديلة اللي ورا الموضوع ده كله انا لازم اتاكد لازم اتاكد الشبه بينها هي و بنتها  و بين شمس كبير اوى حاسس انها انهم شخص واحد 


صفية بغضب : انت اتجننت يا جمال ،البنت دي مش بنتك افهم مش بنتك ،بنتك ماتت مااااتت


جمال بصياح غاضب : مش هخسر حاجه لو اتاكدت قلبي بيقولي انها بنتي افهمي


دلف عمار الي غرفة المكتب هاتفا بانعقاد حاجبيه : في ايه ! بتزعقوا ليه


صفية و هي تشاور تجاه جمال : تعالي شوف عمك ،عمك من ساعه ما شاف الهانم اللي فوق و هو مجنن فاكرها بنته اللي ماتت 


نظر عمار تجاه جمال ناظرا له بدهشة : كلام ايه يا عمي


كان جمال ينظر لصفية بغيظ و غادر غرفة المكتب بل القصر باكمله دون ان يردف بحرف واحد 


__________________


في غرفة ايمان 


طرق باب الغرفة فاقتربت ايمان من الباب و قامت بفتحه ظنا منها بانها عائشه و لكنها وجدت عمار امامها و لأول مرة ترى الابتسامة على وجهه فابتسمت بتلقائية له فأردف عمار 


-فتون نامت


ايمان بإيماءة : نامت و بتشخر كمان 


اتسعت ابتسامة عمار علي حديثها التلقائي فصاح متذكرا 


صحيح معاد الجلسة هيبقي في نهاية الشهر ده 


ابتلعت ريقها و اختفت ابتسامته شاعره بقلق شديد فلاحظ عمار تبدل ملامحها و الخوف ظهر على محياها 


فأردف عمار بمرح : انتي هتقلبيها نكد و لا ايه ده انا بقولك علي ميعاد الجلسة وبعدين متقلقيش انتي موقفك قوي متنسيش تقرير المستشفي ده غير كمان شهادة زينب 


ايمان بقلق : انا خايفه يا عمار !


عمار و هو ينظر لعينيها : خايفة من ايه !؟


ايمان بتنهيدة : خايفة حسان ياخد مني فتون انا مش هقدر اعيش من غيرها انا اصلا كل اللي بعمله ده عشانها 


عمار و الابتسامة تعود على محياه مرة أخرى  : متقلقيش يا ايمان من الناحية دي اكد لك انه بنتك كمان هتفضل معاكي


ايمان بهدوء : اتمنى


_________________


Flash back

في ذلك المكان الذي اعتادا دائما على المقابله به وسط الاشجار و الازهار التي لطالما عشقتها عديلة


جمال بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه يا عديلة !!


عديلة بابتسامة : انت مش مصدق صح !و انا كمان مصدقتش اول ما الهام قالتلي !


جمال بشك : انا بصراحة مش مصدق كلام اختك يا عديلة انتي عارفة عصام بيحب صفيه ازاي ! ازاي بقي فجاءه كده بقي بيحب اختك الهام لا و اقلها كمان يعني كلام ميدخلش العقل


عديلة بانعقاد حاجبيها : تقصد ايه يعني يا جمال تقصد ان الهام كدابه


جمال و هو يحرك كتفيه بعدم معرفة : ممكن ليه لا انتي عارفة اختك بتحب عصام ازاى على العموم انا هسئله و نشوف بتكدب و لا دي حقيقه


عديلة بانفعال : اسمع يا جمال انا محبش انك تكلم علي الهام بالطريقه دي و انا متاكده ان هي مبتكدبش


جمال بتنهيده : هنعرف كل حاجة لما نسأل عصام


و في المساء


دلف جمال غرفة شقيقه طارقا الباب بهدوء


عصام بهدوء : ادخل


دلف جمال الى الغرفة وعلى وجهه ابتسامة محبة فهو لطالما كان محبا لشقيقه


جمال بهدوء : عصام فاضي شوية !


عصام بابتسامة : و لو مش فاضي أفضالك تعالي يا جمال 


دلف جمال مغلقا الباب من خلفه مقتربا من شقيقه وقام بأخذ نفس عميق هاتف : انا النهارده قابلت عديلة و في وسط كلامنا قالتلي علي موضوع الهام حكتهولها يخصك انت وهي


عصام بتساؤل و دهشة: ايه هو الموضوع ده !!


جمال بنظرات متفحصة : الهام قالت لعديلة انك اعترفت لها لما كانت هنا اخر مره انك بتحبها و انك  في اول فرصة هتسيب صفية و هتطلبها من ابوها


عصام بصدمة : انت اللي التخاريف اللي انت بتقولها دي انا استحاله اقول كلام زي ده انت عارف اني بحب صفية و استحالة احب غيرها


جمال و هو يحرك كتفه بقلة حيلة : انا مش جايب الكلام ده من عندي ده كلام الهام 


عصام بغضب : الهام دي واحده كدابه انا مكنتش متوقع ان الموضوع يوصل معاها للدرجه دي


في غرفة جمال


كان يهاتف عديلة بالهاتف 


عديلة بغضب : انت تقصد ايه بكلامك ده يا جمال تقصد ان اختي كدابة 


جمال بتنهيده : عديلة انتي عارفة كويس اختك بتحب عصام ازاي و اكيد كدبت عشان


 توصله بس هى بكده ممكن تعمل مشكلة بين عصام و صفية نبهيها يا عديلة و خليها تخلي بالها من كلامها و بلاش الحركات دي


عديلة بغضب : طب و ليه متقولش انه اخوك كداب و اناني يا جمال و مش عايز يخسر و لا الهام و لا صفية


جمال بصوت مخيف : احترمي نفسك يا عديلة و اعرفي انتي بتقولي ايه 


عديلة : والله انا عارفة انا بقول ايه كويس انت اللي اي حاجه اخوك يقولها بتصدقه علطول اخوك ده كداب يا حمال انا الهام اختي استحاله تكدب


جمال : طب اقفلي يا عديلة اقفلي عشان متغباش عليكي اقفلي


__________________


دلفت عديلة غرفة شقيقتها دون ان تطرق الباب فاقتربت من الهام هاتفة بصوت خافض


 غاضب : الهام قوليلي الحقيقه عصام اعترفلك بحبه فعلا و لا انتي بتكدبي


الهام بتلعثم حاولت اخفاءه : و دي حاجه يتكدب فيها يا عديلة برضو 


عديلة و هي تضم شفتيها بغيظ : الهام مش هسألك تاني متاكده من كلامك ده عصام فالك انه بيحبك و لا انتي قولتي كده عايزه الموضوع

 يتسمع و يدبس فيكي لو انتي مخططه لكده فاستحاله يحصل لان اكيد مش هيسيب بنت عمه اللي بيحبها و يتجوزك انتي


شعرت الهام بالغضب من حديث اختها فنهضت من على الفراش دافعه الغطاء بعيدا عنها هاتفه بحدة : بقولك بيحبني انتى مبتفهميش


عديلة و هي تضيق عينيها : بس جمال سئله و هو انكر الكلام ده يا الهام انكر انه قالك الكلام ده


الهام بصدمة مصطنعة : كداب يا عديلة كداب هو قالي صدقيني انا مش هكدب انتي عارفة اني كنت استسلمت للامر الواقع و انه هيتجوز صفية بس هو صحي الأمل من تاني جوايا 


ثم بدأت دموعها بان تنهمر على وجنتيها فاقتربت عديلة منها وقامت بضمها الى أحضانها


_________________


و بعد مرور اسبوع 


في قصر الشرقاوي


كان كل من عبدالله و فهميه قلقان علي ابنتهم التي لم تظهر بعد فالوقت قارب علي منتصف الليل وهي لم تعد بعد 


فهيمة بقلق : و بعدين يا عبدالله البت فين كل ده دي خرجت من العصر على اساس


 هتروح اسطبل الخيل انا قلبي بياكلني على البت ليكون حصل معاها حاجه كفل الله الشر


عديلة بقلق هي الاخري : خير يا ماما متقلقيش خير 


عبدالله بغضب : بنتك بس ترجع و هيبقي ليها حساب معايا و انتي كمان عشان تخليها تخرج لوحدها كده ماشي يا فهيمه


وأثناء حديثهما طرق الباب فأسرعت عديلة تجاه لتفتحه مانعه الخادمه من فتحه فوجدت أمامهم اخر شئ قد توقعت أن تراه 


فشقيقتها كان الغفر حولها يساندوها و كانت حالتها مزرية ترتدي إحدى العباءات 



وملابسها ممزقة من اسفلها و هناك بعض الكدمات علي وجهها و شعرها المبعثر و جسدها الذي يرتجف بشدة فصاحت عديله بصدمة : مين اللي عمل فيكي كده !!!؟؟؟


كان عبدالله و فهيمه يقفون خلف عديلة ينظرون تجاه ابنتهم بصدمه فصاح احد الغفر هاتفا : الهانم احنا لقيناها مغمى عليها في الطريق جنابك و حالتها زى ماحضرتك شايف


قامت عديله بجذب اختها داخل القصر و صائحة بالغفر حتى يغادرون : تعالي يا الهام تعالي


دلف الهام معها و جسدها لا يزال يرتجف فاقتربت فهيمة من ابنتها و الدموع على وجنتيها هاتفه : بنتي حبيبتي من الي عمل فيكي كده مين 


ظلت الهام صامته بصدمة فصاح عبدالله بغضب : ما تنطقي يا بت مين اللي عمل كده !!


ابتلعت الهام ريقها مردفة ببراءة مصطنعة : عصام يا بابا ،عصام المحمدي


Back


نفض جمال رأسه من تلك الذكريات التي ما زالت تطارده و امسك هاتفه محدثا احدهم 


جمال ببرود : الو


شادية (احدى الخدم بمنزل المحمدى) : الو جنابك تأمرني باي حاجه


جمال بتنهيده : ايوه يا شادية ،عارفة الضفتين اللي جم النهارده


شادية بإيماءة : ايوه مالهم !


جمال بهدوء : عايزك تجبيلي من إيمان خصلة من شعرها و لو بنتها عادي برضو المهم تجيبي من اي واحده فيهم


شادية بانعقاد حاجبيها : ده ازاي ده ساعدتك


جمال بتأفف : اتصرفي يا شادية ده سهل بالنسبالك هاتيها من على مخدتها من هدومها من المشط اي حاجه ما انتي اللي بتنظفي 


شادية بإيماءة : حاضر يا بيه اللي تؤمرني بيه


_________________


في صباح يوم جديد


في قصر الشرقاوي


كانت سارة بغرفتها تحاول الوصول الي هيثم و لكن هاتفه مغلقا منذ ليلة أمس فتأففت


 بغيظ و قامت بدفع الهاتف على الفراش و خرجت من غرفتها وقابلت حسان بوجهها و الذي كان يحمل حقيبة بيده


 ويخرج بها من غرفته فظلت عينيها تتطلع علي تلك الحقيبة ،فاقتربت منه هاتفة بهدوء : صباح الخير يا حسان


حسان ببرود : صباح النور


سارة و هي تنظر للحقيبة  : انت رايح فين علي الصبح كده و ايه الشنطة دي 


حسان و هي ينظر للحقيبة : دي فلوس سحبتها امبارح من البنك و هحطها في الخزنة ،في حاجه انتي عايزه حاجه


سارة بتوتر : انا كنت عايزه اسئلك علي ايمان و فتون عرفت حاجه عنهم 


حسان ببرود و هو يتجه ليهبط الدرج : لا معرفتش 


ساره بلهفة : طب انت رايح فين دلوقتي 


أما عديلة فخرجت من غرفتها فوجدت سارة بوجهها : في ايه واقفه كده ليه 


سارة بتلعثم : لا ابدا بس كنت بسأل حسان علي ايمان و فتون 


عديلة بهدوء : هو رجعهم 


ساره بنفي : لا محدش رجع 


عديلة و هي تزم شفتيها تفكر بشئ ما : طيب 


ثم دلفت لغرفتها مره اخري و ساره تتابعها بدهشة فلاول مره تكون بذلك الهدوء


___________________


اما في قصر المحمدي


دلفت عائشة إلى الغرفة بعدما طرقت الباب طرقة بسيطة مردفه بمرح : انا عؤفت


 انكو صاحيين من شادية ايه اللى مقعدكو هنا تعالو ننزل تحت نفطر سوا يلا


ايمان برفض : لا معلش يا عائشة صفية هانم من غير حاجه مش طيقانى فخليني هنا احسن


دلف عمار الغرفة التي كان بابها مفتوحا و تحدث من خلف عائشه : لا طبعا لازم 


تفطري معانا و لو علي ماما فمتاخديش على كلامها هي طول الوقت يتكلم يلا بينا


ايمان بتردد : لا معلش انا كده مرتاحه اكتر


اقترب عمار منها و من فتون و قام بحمل فتون و قبلها علي وجنتيها : لا طبعا و بعدين

 انا عايز فتون تفطر معايا ايه رائيك يا فتون 


ابتسمت فتون له فصاح عمار : طيب يلا بينا ثم نظر لايمان و عائشة : و انتو كمان يلا بينا


و عقب خروجهم دلفت شادية التي كانت تنظف الطرقة الي الغرفة مقتربة من الفراش


 باحثة عن احدي خصلات فوجدت بعض الخصلات علي


 الوسادة فاخرجت ذلك المنديل و قامت بوضع الخصلات بذلك  

المنديل و وضعته بملابسها خارجه من الغرفة مخرجه هاتفها حتى تخبر جمال بنجاح المهمة


          

                  الفصل العاشر من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close