أخر الاخبار

رواية على ذمة رجلين الفصل التاسع عشر19الاخير بقلم امل حماده


 الفصل  التاسع عشر والأخير 


رواية "علي ذمة رجلين"



كادت ان تخرج ولكنه لحق لها وكتم انفاسها حتي لا تصرخ 


..واخرج من جيوبه السلاح مصوبه في رأسها ...قائلا :

-هتروحي مني فين ...



كانت ايلان تحاول ان تزيل يديه من علي فمها ...ولكنها فشلت ....

الي ان اردف سليم وهو يستنشق رائحتها بكل شوق :

-يااه وحشتيني اوي ...وحشني لمستك ....

الي ان ابعد يده من علي فمها ...



فابتعدت ايلان وهي تنظر اليه ...

سليم :

-ها تحبي أموتك انتي الاول ولا هو ...

ايلان :

-انا عملتلك اي ياسليم ...ليه بتعمل معايا كده ...

سليم وهو يقبض علي شعرها بقوه جعلتها تتألم ....

-وانتي ليه عملتي فيا كده ....ليه ياايلان ....دا انا محدش حبك أدي ...

شعرت ايلان في تلك اللحظه بان قلبها ينبض بشده ....قائله بتلعثم :

-انت عايز مني اي دلوقتي ياسليم ....

سليم :

-عايزك ...عايزك انتي وابني ....

ايلان :

-معتش ينفع ....انا متجوزه ...

كان سليم يزداد غضبا عندما يراها تتحدث هكذا ...ليشدد علي كتفها بقوه ..

-قولتلك انتي مراتي انا بس ...

الي ان سمعت ايلان صوت سيارة هشام ...فاردفت قائلة :

-هشام وصل ...

سليم :

-هستناكي بكره في القاهره ....وتيجي لوحدك ياايلان ..ولمصلحته ماتعرفيش هشام حاجه ...لأحسن تفقديه...

خرج سليم مسرعا ....دون ان يراه احد ...

فدلف هشام الي الغرفه ...ليجد ايلان جالسه شارده ...فاقترب منها قائله :

-ايلان ...انتي كويسه ؟؟

لم تجيب ايلان بل ظلت شارده ...كأنها تفكر في امر ما ...

الي ان هز هشام كتفها ...فهتفت قائله :

-ها ..كنت بتقول حاجه ...

هشام باستغراب :

-مالك ..في حاجه حصلت ...

ايلان :

-لا ابدا ....

نهض هشام من مجلسه لكي يبدل ملابسه ....

بل ظلت ايلان تفكر في امر سليم ...وأنها حتما ستذهب له ....وأيضا لانها خائفه علي هشام ...

فماذا ستفعل ايلان؟

هل ستحكي لهشام عما حدث ...ام انها ستصمت ....

        .....وحدوا الله .....

في منزل مراد ....

استيقظ مراد من نومه بسبب الم يلاحقه في رأسه ....قائلا بتوجع :

-اااه ...

فاستيقظت ليلي مفزوعه علي صوت وجعه ...

-حبيبي ...مالك ؟

مراد :

-مش عارف ...صور عماله تيجي في بالي ...وصداع صعب اوي ....

ضمته ليلي الي أحضانها قائلة :

-ياحبيبي ....معلش ...هجبلك مسكن واجي ...

ولكن مراد لم يسمح لها بان تنهض ....بل شدد بأحضانها اكثر .....كالطفل النائم بحضن أمه ....

ظلت ليلي تملس علي شعره برفق ...قائله :

-مراد ...

مراد :

-نعم ...

ليلي :

-تعرف ان انا بحبك اوي ....

نظر مراد الي عينيها قائلا :

-هو مازن بقي عنده اد اي ...

ليلي :

-داخل سنتين ...

مراد اغلق النور قائلا :

-طب انا بقول نخاويه بقي ....

ابتسمت ليلي .....واستسلمت له ...

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ..

         .....وحدوا الله .......

اتي صباح يوم جديد ....

لتستيقظ ايلان من نومها ....وهي تنتظر خروج هشام الي عمله حتي تسافر لسليم القاهره ...

كانت خائفه ولم يغفل لها جفن طوال الليل ....خوفا عن الجميع .....

الي ان استيقظ هشام وذهب الي عمله .....وظلت هي تعد نفسها بعدما خرج .....

وعندما أعدت نفسها للخروج ....نظرت الي هاتف هشام لتري رساله آتيه اليه ....

ايلان :

-يانهار ...هشام نسي تليفونه ...

لتمسك بالهاتف وتري رساله من فتاه ...قائله :

-انت فين ياروحي ...انا هجيلك بكره عشان وحشتني ...نانسي ....

كانت ايلان تقرأ المسدج وهي لا تصدق عينيها ....الي ان قرأت الشات بينهم ورأت ان هشام يبادلها نفس الشعور أيضا ....

فقررت ايلان الذهاب علي غفله الي المول ....

وحينما وصلت .....توجهت الي مكتب هشام ....وفتحته دون استئذان من الأمن ...لتري الفتاه جالسه علي رجليه وهو أيضا يهرج معاها ...

هشام بذهول :

-ايلان ...

رمقته ايلان بنظرات استحقار ....وتركته وغادرت علي الفور ....الي ان أوقفت تاكسي قائله :

-عاوزاك توديني القاهره ....

توجه التاكسي ....وذهب هشام ورائها بسيارته ...يحاول اللحاق بها ....

الي انه ظل يتصل بها ولكنها لم تجيب ....فلاحظت ايلان بانه ورائها فتحدثت قائله ؛

-لو سمحت حاول تتوه من العربيه دي ....

ظل هشام يلاحقها الي ان اختفت السياره تماما ...

وبعد مرور ثلاث ساعات ....وصل التاكسي الي القاهره ......ونزلت ايلان منه ...تتصل بسليم ...

سليم :

-انتي فين ؟

ايلان :

-انا في المهندسين ...

سليم :

-اركبي وتعالي العنوان دا ....

وبالفعل ركبت ايلان وتوجهت ذاهبه اليه ....ولكن هشام شغل 



جهاز التتبع ....وعلم أين ايلان وظل ورائها ....حتي يعلم الي أين هي ذاهبه ....دون ان تراه ...

وصلت ايلان الي المنزل الذي به هشام وفتح لها ...بعدما تأكد بان لا يوجد احد ورائها ...

سليم :

-حمدالله علي السلامه ...

ايلان :

-الله يسلمك ...عايز اي ياسليم ..

انحني سليم علي ركبتيه وهو يقبل أرجلها قائلا :

-ايلان انا اسف ....ارجوكي ماتسبنيش ...لو سبتيني مش هيبقي قدامي غير الموت ...

سقطت دمعه من عينيها قائله :

-لازمته اي الكلام دا ياسليم ...انت مش عاوز تسبني في حالي ليه ....

سليم ببكاء لأول مره :

-لان انتي حبيبتي وروحي .....عاوزه تبعدي عني بس وقتها 



تقتليني ....عمرك ماهتتخيلي الإحساس اللي عشته وانا في 



السجن لما عرفت انك رفعت قضيه طلاق واتجوزتي واحد تاني ....

ليقتحم هشام الباب فجأه عليهم ....

ويسرع ناحيه ايلان يضمها الي احضانه ...

كانت ايلان في تلك اللحظه لا تتقبل هشام لانه خانها ...ولكنها كانت شارده ...

فنهض سليم ....وهو يتقطع بداخله ...عندما يراها في احضانه ...

هشام بصوت عال :

-انت فاكر انك كده هتكسب ....انت هترجع السجن تاني ....

اخرج سليم سلاحه يصوبه ناحية هشام ...ومرره أيضا علي ايلان ....ولكنه صوبه بالأخير عليه ....وهو ينظر لإيلان بدموع منهمره ...وضغط علي المسدس واصاب نفسه ....

كادت ايلان ان تسقط من المنظر ...

ولكنها تركت هشام وأسرعت نحو سليم وسقطت معه علي الأرض ..وهي تضمه بأحضانها :

-سليم ...سليم لا ...قوم ياسليم ....

سليم ببكاء وصوت مبحوح :

-ا .انتي أغلي من حياتي ...

الي ان صمت عن الحديث نهائيا ..

ايلان :

-سلييييييييييييم ......


لم أكنت ادري ان حبك يزداد بداخلي يوما بعد يوم ....ولكني 



لان اتركك مهما كلفني الأمر روحي وحياتي ....


                       تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

  ولقراة الجزء الثاني جميع الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close