رواية تشابه اسماء
الفصل العشرون
ماذا تريد أيتها الحياة
دعيني اشعر بالسعادة
فكفي اريد أن أغلق عينايا دون بكاءآ اوحزن
اريد أن ابكي من شده سعادتي ولاليس شده حزني
فاانا اكون فرح ولكن لا اشعر بطعم الفرح
هل هذا سوء حظي ام خطي عندما وضعت قلبي مع من لايصغي لي يوماً
تري ماذا تخبئ لي فانا لا استطيع التحمل اكثر دعيني وشأني
ذهبت الي منزل رفيقتها لم تكن مجرد صديقه بل هي شقيقتها فرح شقيقه الجميع
تربت على الأخلاق والقيم التي جعلتها تضحي دائما من أجل الاخرين وقفت أمام باب المنزل وكانت تستمع الي حديثها مع نرمين
مريم:مفيش جواز واعلي ما في خيله يركبه
نرمين: والناس واهلك واخوكي كل ده مفكرتيش في
مريم : وليه محدش فكر فيها اشمعنا هي اللي الدنيا كلها جايه عليها ليييييه
دلفت إليهم وتحدثت
فرح : وانتي مالك بيا هااا انتي انهاردة فرحك فاهمه يعني ايه فرحك
مريم : لا مش هتجوز يافرح وخصوصاً مازن الفولي
احنا صحاب من زمان اوووي ومنقدرش نعوض حد مننا لكن مازن يروح ويجي غيره
فرح : كدابه انتي بتحبي مازن وهو بيعشقك من اول مرة شافك فيها اتجوزي مازن يامريم بلاش توجعي قلبك وقلبه
نظرت فرح وجدت القران الكريم علي المنضدة امسكته ثم وضعته بينها وبين مريم وتحدثت بحزن شديد
فرح : والمصحف الشريف ده لوما اتجوزتي ماهعرفك بعد انهاردة وهسيب البلد كلها ومتعرفيش عني حاجه وساعتها مش هيبقي خسرتي مازن لا وانا كمان
كادت تقطعت حديثها ولكن أشارت إلي نرمين كي تذهب
خديها يانرمين للفندق عشان تلحق تجهز الفرح فاضل عليه ساعتين
نرمين ومريم : وانتي
اغمضت عيناها وتحدثت قبل أن تغلق باب المنزل
فرح: هكون عندكم الساعه 9
ذهبت وتركتهم يذهبون الي الفندق وصلوا سريعا الي الفندق
دلفوا وكان في انتظارهم العريس المنتظر مازن تنهد بارتياح شديد عندما رائها ركض مسرعأ إليها وتحدث الي العروس المنتظره
مازن: كنت عارف انك هتيجي
نرمين: عن اذنكم هشوف حاجه وراجعه
مازن: مبروك يا قلبي كنت عارف اني مش ههون عليكي
مريم : في الحقيقة انت مهونتش علي فرح انا لوعليا مش هاجي
مازن: هي عامله ايه
مريم: هيفرق معاك في ايه
مازن: بصي انا مش هتكلم دلوقتي عشان مفيش وقت لكن اوعدك اني احل الموضوع ده انا عرفت فرح اتطلقت ليه دكتورة سالي قالتلي كل حاجه
مريم بتعجب: وانت تعرف دكتورة سالي منين
مازن: سالي تبقي زملتي وبتاخد راي في كل حاله بتجلها وانا كنت بالصدفه وشوفت ملف فرح وعرفت انها كانت عندها اوعدك اني هحل الموضوع بس ممكن تبتسمي لحبيبك
ارتسمت علي شفتيها ابتسامه عادت إليهم نرمين وذهبوا الي غرفتهم بالفندق
يختلف الأمر في منزل فرح فكانت في تشابه اسم تعد الطعام للجد علي ظلت تقطع الخضروات وهي تتذكر ماحدث مع حبيبها
فلاش بااااااااك
دلفت إليه وجدته في حاله اشبه بحالات الحرب العالمية تعالت صوت ضحكتها واردفت
فرح: هههههههههههه بتعمل ايه يابيبي
مالك:بعمل مكرونه
فرح: هههههههههههههههه امال لو بتعمل محشي كنت هتعمل ايه عند مطبخ الجيران
مالك: ليه بقي أن شاءالله
فرح : طب انت بتعمل مكرونه مطلع الكوسه ليه والبسله بتعمل ايه وايه ده فاصوليا خضراء وايه ده كمان باميه هههههههههههه
مالك بغيظ شديد: الحق عليا اني كنت عايز اعمل مفاجاه حلوة واعملك اكله بتحبيها
فرح: هههههههههههه وهي دي اللي انا بحبها
مالك : انا عارف بقي انا قولت اجرب حظي جه. كده
فرح : هههههههههههه انا قولتلك الدلفيري مفيش احسن منه
امسكها من خصرها واقفها أمام قاطعه الخضروات ووقف خلفها وامسك بيدها وتحدث وهو يقطع الخضروات
مالك: منك نتعلم علميني ازاي اعمل الاكل وخصوصاً الاكله دي
فرح بتعجب: اشمعنا يعني
مالك: عشان لما اكون لوحدي أكلها واقول
ادارها إليه ثم مال علي شفتيها الورديتين وطبع قبله رقيقه واردف بهمس شديد
مالك: تسلم ايد حبيبه قلبي اللي علمتني سر من أسرارها
ظل يقبلها دون توقف اوقفته بعد وقت طويل وتحدثت إليه بدلع
فرح: اممم بس ده هيخليك تتدفع تمن الوقت اللي هضيعه في تعليمك ووقت ماهتبوظ الأكل موافق ولالا
حملها واتجه نحو الغرفه وهو يردف
مالك: موافق ياشيف فيري وهنبدا اول درس
فرح : هههههههههههه هههههههههههه
بااااااااااااك
علي : خلي بالك ياعسليه جرحتي نفسك
فرح : جرح بسيط ياجدو متخافش عليا
علي : وريني ايدك وريني
فرح: اتفضل
علي : كل ده وجرح بسيط البسي هنروح نخيطها
فرح: لالا مش مهم تعالي يالا هناكل
علي : اقسم بالله ياعسليه لو منزلتي هتخطيها ماهكلمك ولاهاخد الدواء
فرح : حاضر هنزل بس تعالي ناكل لقمه وبعدها هروح اشتري فستان واروح فرح مريم مش هتيجي معايا
علي : لا مش هروح مش عايز اشوفه هناك
فرح بعصبية: وانت مالك وماله احنا رايحين فرح مريم
علي : خلاص يافرح قولت مش رايح يعني مش رايح انا هدخل اصلي ركعتين لله يشيل الغمه دي
فرح : ماشي ياحبيبي انا هنزل علي طول عايز مني حاجه
علي بتعب شديد: لا مش عايز انزلي بس قبل ماتنزلي احلفي انك هتعملي ايدك دي
فرح : حاضر وحياتك عندي هنزل علي طول في المستشفى وبعدها هروح اشتري الفستان
علي : طب ياحبتيبي ربنا معاكي ويقويكي علي اللي جاي ويجعلك نصيب من اسمك
فرح بحزن: هههههههههههه مش بيان ياحاج والله يالا الحمد لله على كل حال سلام يا حبيبي
ذهبت من منطقتها ولاتعرف لماذا يقبض قلبها وكانت تعقدت أن السبب هو مقابله مالك بعد هذه المدة الزمنية التي لم تتجاوز الشهر ونصف
ذهبت الي المشفي كما وعدت جدها ثم ذهبت الى احد المحلات التجارية واشترت ثوبآ من اجمل ما يكون ثم ذهبت أيضاً أحد مراكز التجميل
وكان آخر مكان تذهب إليه هو الفندق دلفت إليهم والجميع ينظرون إلى الفتاة التي خطفت الأنظار بجمالها ورقتها فكانت مثلها مثل ملكات الجمال وهذا اقل ما تشبها به عند دلفت ابتسمت للجميع وقبل أن تختفي ابتسامتها تتدريجيآ نظرت اليه وجدته يرقص مع من تمنت قتلها من قبل تنفست الصعداء تتؤسل الله أن يعطيها القوة علي هذا اليوم ولكن كان شعور مالك مختلفآ تماماً ما أن رائعا تتوجه إلى الجد أنس تلقي عليه سلام الله ذهب وجلس ولكن لم يكن بمفرده فكانت معه تلك الفتاة اللعينه التي استغلت طلاقهما خير استغلال أردف الجد أنس
أنس: حبيبه قلبي اللي سبتني وقال مش عايزة اعرفكم تاني
ضحكت ضحكتها الساحرة التي خطفت قلبه وتحدثت الي الجد أنس
فرح: هههههههههههه والله انتوا اللي قولته مع السلامه والقلب داعيلك
مني : اخس عليكي ده كلام برضو انتي بنتنا
فرح : تسلملي يا احلي ام الدنيا
ياسمين وفريدة : فييييري واحشتينا
قامت بفتح ذراعيها فدلفوا فبكوه كثيرا نظر مالك أردف هامسا
مالك: فرح قلبي زي مانتي جميله كان نفسي اكون انا اللي في حضنك
هذا ماتمنت أن تسمعه فرح في هذه اللحظات ولكن تفجاءت بحديث تلك اللعينه
سهي: سلامتك يا فرح جرحتي نفسك
تفجاء مالك ثم نظر إليها طويلاً
ارتسمت علي شفتيها الورديتين ابتسامه مزيفة واردفت بغيظ شديد
فرح : الله يسلمك
ثم نظرت اليه وتحدثت
فرح: محدش بيقبي عايز يجرح نفسه الجرح بيجي غصب عننا
مالك: وفي ناس بتحب تجرح غيرها
فرح : زي ماربنا خلق الداء خلق معاه الدواء وممكن يكون اللي جرحك يكون سبب علاجك
مالك بعصبية شديدة: عمر الجرح مابيخف ممكن يروح لكن بيفضل سايب أثر في الإنسان المجروح
ياسمين:هتغني ايه عشان مريم ومازن
فرح:واديني سبته ومحلصش حاجه هههههههههههه
تركته يستشيط غاضبا من حديثها
فرح: هههههههههههه آراء بقي ياحضرة الظابط عن اذنكم ياجماعه
أنس: هههههههههههه جدعه يافرح أيوة كده خليكده قويه
مالك بغيظ شديد: بتقول حاجه ياجدو
أنس: مبقولش وبعدين انت هتحسبني علي كلامي روح شوف بتعمل ايه
ذهب مالك الي مازن واردف إليه
مالك: عايز ايه يازفت
مازن: يااخي انا عريس احترمني شويه
مالك: مازن اخلص عايز ايه
مازن بخبث: اصلي نسيت فوني فوق ومش هينفع اطلع اجيبه معلش تجيبه انت
كان مالك في عالم اخر كان ينظر إليها على ماتفعله فكانت تحاول جاهدة السيطرة علي اعصابها تحدث مازن إليه
مازن: مالك روحت فين
مالك بغيظ شديد: مين اللي وقف معها ده
مازن بخبث: ده دكتور زياد زميلي ليه في حاجه
مالك بغيظ: لا مفيش يالا انا هطلع اجبلك الفون
صعد الدرج ودلف الغرفه مر الوقت ودلفت أيضاً حبيبه قلبه وفرح قلبه دلفت تبحث بعينها علي هاتف مريم خرج من الغرفه وتحدث
مالك: كويس انك جيت انا مش لقي الفون
فرح : انت
مالك: انتي
فرح: ماشي يامريم
كادت تذهب ركض مسرعأ نحو الباب اغلقه ثم وضع يده علي باب الغرفه واردف
مالك : مين اللي كنتي بتتكلمي معاه ده
فرح : وانت مالك
مالك بعصبية شديدة: ازاي يعني انتي مر
قاطعته فرح وتحدثت
فرح: كنت مراتك في فرق كبير كنت وبقيت عن اذنك
مالك : مش هتمشي من هنا قبل ماعرف ليه عملتي فيا كده. ليه وصلتيني للي انا في ده
فرح بحزن: وهيفرق باايه وانت متدنيش فرصة افهمك اللي عملته وليه عملته رايح ضميرك انت خلاص صفحه وقفلتها
مالك : ولو انا صفحه في حياتك واتقفلت ليه بتحطي البرفيوم بتاعي وليه مش عايزة تبصي في عيني
فرح : هههههههههههه والله مكنتش أن في برفيوم ااسمه مالك معلش المرة الجاية نبقي احط غيره
مالك لايستطيع التحمل اكثر قاوم كثيرا ولكن لايستطيع المقاومة أمام شفتيها وهي تتحدث فهي يعشقها حتي الجنون
انقض علي شفتيها وقبلهم بكل مااوتي من قوة ظلت تنكزه بقبضة يدها على صدره حاولت البعد وباتت كل محاولاتها بالفشل
حملها ودلف بها الي الغرفه ووضعها برفق وتحدث بحنان
مالك: وحشتيني يا عمري واحشني حضنك
فرح : انا مش عارفه أعيش من غيرك
مالك : انا كمان مش عارف أعيش من غيرك بحبك وبموت فيكي وعمري ماهبعد عنك تاني
فرح : انا كمان بحبك يا مالك مالك
آفاق من شروده تمني لو كان حقيقة تمني لو تأتي ليتحدث معاها تمني أن يصفعها عدت صفعات كي ينتقم منها علي الايام التي جعلته يعذب من هذا الحب اللعين
تحدثت إليه
سهي: ايه روحت فين
مالك: مفيش حاجه في ايه
سهي: انت مش واخد بالك أن الفرح خلص خلاص ومفيش غيرنا هنا
مالك: ايه كله مشي أمتي وازاي
سهي: من حوالي ساعه قولت هتشرب سيجاره بره وهتيجي وبقالك ساعه وانا بكلمك وانت ولا انت هنا مش هنمشي ولاايه
ذهب مالك الي قصره فاليوم لايستطيع أن يعود إلى منزله الذي جمع بينهما الذكريات الجميلة جلس على مقعده ظل يفكر فيه كثيرا ذهب في ثبات عميق علي المقعد
ذهب الليل سريعا وجاء النهار أيضاً سريعآ حمل معه بعض الأخبار السيئة أفاقت علي صرخات ركض مسرعأ نحو الدرج وكان الجميع في حاله بكاء مرير نظر إليهم في تعجب وجد مازن ومريم الذي لا يتعدى على زفافهم بعض ساعات هتف بفزع
مالك: في ايه ايه اللي حصل ياجدو
أنس : ٠٠٠٠٠
مالك: رد انت يأمازن في ايه
أعط له هاتفه المحمول امسكه ظل ينظر إليه والدموع تنهمر من عينيه فكانت حبيبته اخر ما انزلته في منشور علي حسابها الخاص على فيسبوك
(سأرحل ولن يتبقي معك سوي الذكريات الجميلة فتذكرني بكل شيء جميل يامن هواه قلبي يامن ملكت روحي )
وقع علي فوق المقعد وتحدث هامسا
مالك: جد علي مات أن لله وان اليه راجعون
ظن الجميع أنه أول من يذهب إليها في هذا الموقف ولكن ذهب الجميع وظل هو في غرفته دلفت إليه والدته محاولة إقناعه بالذهاب إليها فهي الان في أشد الحاجة إليه
مني: يالا يا حبيبي قوم ربنا يهديك
مالك بتعجب: اروح فين يا ماما
مني: تروح فين تروح لمراتك جدها هيدفن كمان ساعه وانت تقول فين
مالك: قصدك اللي كانت مراتي
مني: اخس عليك وتربيتك انت راجل انت حتي يااخي لو كانت مراتك كلته مع بعض عيش وملح اعمل حساب ليوم كلته معها بلاش هي والله اعلم عملت فيك ايه لو بينكم مشاكل العالم انسي كل ده وروح دي الست بتبقي في أضعف من اي حاجه بتبقي محتاجه لصدر حنين يشيل عنها الهم
مالك بعصبية شديدة: وانا مش الصدر ده انا مينفعش أخدها في حضني وقولها اني جنبها وإني هبقي سندها وضهرها فرح جرحتني وفرح جابت خنجر وزراعته جوه قلبي انتي متعرفيش حاجه بلاش ياامي
مني: انت لايمكن تكون مالك اللي انا ربته ابدا
دلف إليهم الجد أنس
أنس: خلاص يامني ده بقي مريض نفسي يالا عشان منتاخرش علي البنت الغلبانه
ذهبوا إلى فرح وجدوها عكس مايظنون وجدوها صامته شاردة جلس بجانبها الجد أنس تحدث إليها
أنس: البقاء لله يافرح شدي حيلك يا بنتي
فرح ٠٠٠٠٠٠٠
أنس: حصل أمتي ده
فرح:٠٠٠٠٠٠
معاذ: فرح اكيد راح في مكان احسن من هنا بكتير هو في دار الحق واحنا دار الباطل كلنا هنمشي بس لازم نعيش عمرنا هو ده حال الدنيا
فرح:٠٠٠٠٠٠٠
مازن فرح صرخي اعملي اي حاجه طلعي اللي جواكي متسكتيش كده ارجوكي يافرح
فرح:٠٠٠٠٠٠
مريم : انتي ساكته ليه ردي علينا في ايه مالك كلميني بلاش السكوت ده
مني: براحه يامريم هي مش حاسه بينا
نرمين : ادعيلو بالرحمه يافرح ربنا بيحبه واختاره
فرح بتعجب : هو مين اللي ربنا اختاره هو في حد مات
فريدة: معاذ فرح مالها
أنس: لا إله إلا الله
معاذ: فرح فرح
فرح: نعم
معاذ: صلي على النبي كده ماشي
فرح : عليه افضل الصلاه والسلام انتوا عارفين ايه اللي حصل
معاذ: لا مش عارفين بس ممكن نتكلم بعدين لما تهدي خاااالص
فرح: أهدي ليه وعشان ايه بقولك ايه سيبني خليني اشوف جدو معاد الدواء
مازن: فرح اهدي بس كده جدك مش هينفع تشوفي دلوقتي شويه وكلنا هنشوفه
فرح: انا هقوم اشوفه عشان معاد الدواء بتاعه
دلفت إليه وجدته ممد علي الفراش مغطي بالكفن الأبيض جلست بجانبه ظلوا ينظرون إليه نظرة الوداع
أمسكت بسبحته وأعطته إياه وتحدثت إليه والدموع تنهمر من وجهها الشاحب
فرح: جدو جدو بابا بابايه كل يوم يحكيلي حكايه يالا بقي انا غنيت الاغنيه انت قوم عشان تفطر وتاخد العلاج يالا انت اتاخرت علي المحل العصر اذن من بدري يالولو
نرمين: بلاش كده ونبي يافرح
فرح: بس يابت بتعملي كده عشان يدعيلك انتي لا امبارح فضل يدعيلي وقالي ربنا معاكي ويقويكي علي اللي الجاي ويجعلك نصيب من اسمك ودخل يصلي وسيبته وروحت الفرح ورجعت لقيته ساجد في الأرض ومش عايز يقوم هو كده زعلان مني عشان سيبت مالك
مريم : ونبي يافرح بلاش تعملي كده في نفسك مفيش حد يقدر يمنع قضاء الله
فرح: ونعمه بالله بس انا والله كنت عايزة اسعده بس هو مش راضي يسمعني طب اعمل ايه هااا قوليلي اعمل ايه اروح اعتذر لمالك ونرجع عسلبعض عشان هو كمان يرجعلي قولي ياجدو روحي وانا اروح هو مش بيرد عليا ليه اعمل ايه عشان يرد عليا هااا
مازن بعصبية: تقومي وتقفي علي رجلك عشان الدنيا موقفتش لحد كده دي خسرتي جوله بس المعركه لسه شاغله احنا جايين الدنيا دي عشان نحارب وتاخد حقنا منها ونقولها يانا ياانتي
فرح : لالا مش عايزة حاجة من الدنيا خدو كل حاجه بس سيبه جدو حبيبي عشان خاطري كفايه عليا اني اصحي علي صوته اصل بعده مليش حد ونبي خليني اقعد معاه هو بيحبني ومش هيسبني ونبي يامازن
مني: لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
مازن بعصبية شديدة: جدك مات
فرح :ممامتش
مازن: مات مات
فرح: كداب كداب جدي عايش بس هو زعلان مني
قوم قولهم انك عايش قوم قول لمازن انك لسه موجود انت ساكت ليه
اغتاظ مازن علي حالتها امسك ذراعيها ثم تحدث إليها بعصبية شديدة
مازن: جدك مات وانتي اللي بتعملي ده هتموتي وراه تقفي علي رجلك هو في مكان احسن من هنا
فرح : جدو مات وانا هعيش لوحدي لالا اكيد بتكدب صح اكيد بتكدب
ظلت تصرخ وقعت مغشياً عليها
نقلت الي غرفتها وظلوا الفتيات بجانبها طوال الليل
أفاقت من نومها نظرت في ساعه يدها وجدتها لاتتعدى 12منتصف الليل خرجت إليهم وتحدثت بصوت خفيض
فرح : احم انا أسفه يأمازن
مازن: فرح حمدالله على سلامتك
فرح : الله يسلمك
أنس: البقاء لله يافرح
فرح بحزن: البقاء لله وحده ياجدو
مريم : اجبلك تاكلي عشان انتي من الصبح مكلتيش حاجه
فرح: لالا تعالي يامريم انا مش هاكل ممكن اطلب منكم طلب
الجميع : اكيد طبعا
فرح: كل واحد ياخد مراته ويروح علي بيته
مريم: مستحيل يحصل انا هقعد هنا
مازن: مريم معاها حق يافرح
نادر: مش هينفع نسيبك
فرح : يبقي انا اللي هسيبكم ومحدش هيعرف عني حاجه
مني: ليه بس يابنتي احنا قاعدين معاكي
فرح بحزن شديد: لا معلش اصل عايزة اقعد لوحدي عايزة تتعود على كده من اول ليله ارجوكم ياجماعه وياريت محدش يضغط عليا
أنس: خلاص ياولاد محدش يعارضها ويالا نمشي لكن بكره هنكون عندك من النجمه
فرح: أن شاءالله ياجدو
ذهبوا وتركوها تتأمل في أركان المنزل ثم دلفت غرفتها ومدت ظهرها وذهبت في سباتبات عميق
تعصب مازن مما فعله الجد أنس وتحدث
مازن: ليه كده ياجدو
أنس: انا هسيبها انهاردة وبكره هغصب عليها تيجي الفيلا معانا هي لازم تقعد مع نفسها وانا مش راضي اغصب عليها عشان نفسيتها كفايه اللي حصل فيها لحد كده مسكينه البنت دي استحملت حمل جبال
مازن: ربنا يقويها الله يرحمه كان حاسس بيها
أنس: الله يرحمه
وصلوا الي القصر دلفوا وجده مالك يجلس أمام التلفاز اغتاظ الجد ولكن كظم غيظه وجلس يتحدث عن فرح لكي يجعل قلبه يرق إليها ولكن لا حياه لمن تنادي
وقف من فوق مقعده الذي جلس عليه منذو زمان
أوقفه الجد أنس وتحدث
أنس: انت رايح فين الساعه واحدة بعد نص الليل
مالك بتعجب: غريبه أول مرة تسألني ومع ذلك هقولك انا هروح اشوف السنيوريتا أصلها تعبانه شويه
أنس بسخرية: هههه والله فيك الخير وعندك قلب بتحس اهو بالحيوانات عقبال الانسانه المظلومه دايما معاك
مالك بضيق شديد: عن اذنك يا جدو
أنس بقرف: غور امشي يالا
ذهب مالك الي الخيل ظل يتحدث معها لوقت متأخر
مالك: عامله ايه دلوقتي تعبانه عرفتي أن جدها مات كان نفسي اكون معاها بس مينفعش مش بعد اللي عملته أصلها صعبه اووووي تبقي اقولك بحبك بس مش عايزة اخلف منك جرحتني تفتكري هي اصلا كانت بتحبني ولا لا يمكن يكون بترسم انها بتحبني عشان العذاب اللي كانت عايشه في بس ده غصب عني لالا دي لما بتكون في حضني بتبقي حاجه تانيه
ظل يفكر كثيرا لما وافقت علي الاستمرار معه دون إنجاب الأطفال فهي اذا كانت تحبه تريد أن يكون لها جز منه يتحرك باحشائها ولكن ليس يحدث العكس فهو دائما يطلب. منها الإنجاب
اختلاف الأمر في منزلها دلف إليها الغرفه جلس بجانبها وظل يملس علي شعرها تحدث بهمس شديد
مالك: وحشتني اووووي ياقلبي
قامت بفتح عيناها ببط شديد ثم اردفت بسعادة غامرة
فرح: مالك حبيبي كنت عارفه اني مش ههون عليك
مالك: مكنش ينفع اسيبك في الوقت ده اضربني اصرخي وشي ابكي اتالمي بس المهم مشوفش فرح قلبي كده
فرح: حبيبي يامالك انا عايزه اقولك علي العلاج بتاع ايه
مالك: ششششششش خلاص مش عايز كلام كتير عايزاشوفك واشبع منك كده
فرح: وانا عايزه أنام في حضنك ضمني وخليني اشم ريحتك
مالك: تعالي ياعمر مالك نامي في حضني وحشتني ووحشني حضنك ووحشني ريحتك
فرح: انا مش عايزة حاجة تاني من الدنيا ربنا خد مني حاجه وعوضني بحاجه تاني احكيلي يامالك انت حبتني ازاي
مالك: كان ياماكان كان في زمان بنوته حلوه اوي اسمها فرح
ذهبت فرح في سبات عميق ولكن لم تكمل حلمها ام حقيقه لاتعرف ولكن كل ماتعرفه انها سمعت خفقات قلب مالك وتخلل أنفاسها رائحته تر ي هل هو اتي إليها أما تخيلته بجانبها
قامت من فراشها وقامت بفتح الباب وعلي وجهها ابتسامه ظننت أنه اتي إليها ولكن بدئت تختفي الابتسامه تتدريجيآ عندما وجدت العائلة ماعدا الجد أنس ووالدة مالك اردفت بتعب
فرح: تعاملوا اتفضلوا
ظلوا يتحدثون محاولين بشتي الطرق إخراجها من حالتها ظلت صامته
لن يختلف الأمر كثيرا في قصر مالك
دلف إليهم تعجب الجد أنس من حاله واردف في تعجب
أنس: ايه اللي عمل فيك كده
مالك: ها ابدا كنت نايم في الاستطابل لان فرح بنت السنيوريتا تعبانه وفضلت جنبها
مني : مالك فين زرار القميص
مالك: تلاقي وقعه مني وانا بحاول اديها حقنه في اي اسئله تاني ولا اطلع انام شويه
أنس: لا اتفضل
صعد الدرج ودلف الغرفه جلس علي الفراش مد يده حتي يزيل ساعه يده وتفجاء بعدم وجودها أردف بهمس
مالك: اكيد وقعت مني هناك
امسك هاتفه المحمول قام بالاتصال على حارس الخيل واردف إليه
مالك: عم بيومي معلش ممكن تتدورلي علي الساعه بتاعتي في الاستطابل
بيومي: حاضر يامالك بك
مر الوقت وحاول كثيرا أن يغلق عيناه ولكن فشل قام من فراشه وهبط الدرج وذهب إلى حارس الخيل
مالك: ها ياعم بيومي لقيتها
بيومي: لا والله قلبت الدنيا عليها وبرضو مش لقيتها
مالك: ماشي يا عم بيومي روح انت
بيومي: حاضر يابيه
مالك: هعمل ايه دلوقتي الساعه دي غاليه اووووي عندي
ياسمين: بتكلم نفسك يامالك
مالك: ياسمين انتي مروحتيش معاهم
ياسمين: لا روحت ورجعت تاني عشان معتز جاي انهاردة وبالمر ه قولت اتكلم معاك ينفع
مالك: في ايه ياسمين
تشبثت بيده وظلت تتحدث معه كعادتها
ياسمين: كنت فين امبارح بلليل
مالك: مكنتش في حته قاعد شويه
ياسمين: مع فرح صح
مالك : لا مش صح كنت مع السنيوريتا فرح كانت تعبانه وكنت لازم افضل جانبها
ياسمين: اممم ماشي انا موافقه أنك كنت مع السنيوريتا فرح حبيبتك عشان تعبت امبارح علي موت جدها لكن مكنتش قاعد مع فرح في الاستطابل
مالك : هههههههههههه ومين قالك بقي اني كنت عند فرح ايه دليلك علي الكلام ده فرح صفحه في حياتي وقفات خلاص
ياسمين: احساسي بيقولي انك لسه بتحبها وأنها مظلومه معرفش هي عملت معاك ايه بس خوفك علي الساعه اللي ضاعت منك عشان هي هديه من فرح بعد اول شهر جواز واللي مقلعتهاش من يوم لبستها ده اكبر دليل على كلامي
مالك : احب اقولك يا قمر أن في الشرطه مفيش حاجه اسمها احساسي ولااي حاجه من اللي بتقوليها دي حصلت انا بسال عليها عشان اعرف هي فين دي كل الحكايه
ياسمين: متأكد
مالك: طبعاً
ياسمين: لا مش متاكد ان انت اصلا مالك اللي اتولد علي ايد فرح سلام ياحضرة الظابط
تركته ماذا يفعل في حياته القادمه ظل يفكر هل يستطيع الذهاب إليها ام يتكفي بالاتصال بها ام لايتحدث معها
ولكن يختلف الأمر في منزل فرح ظل مازن يحاول إقناع فرح بالذهاب معه الي منزل الجد أنس ولكن لا تريد الذهاب معهم
جلسوا معها حتي غروب الشمس ثم ذهبوا الي منزلهم وظلت فرح بمفردها ذهبت الي غرفتها وجلست علي فراشها اخذت المهدئ كي تستطيع النوم
تسطحت علي الفراش ثم أغلقت عيناها
وجدته يحضتنها ويملس علي شعرها وقام بوضع قبله رقيقه علي وجينتيها التفت إليه وابتسمت واردفت بسعادة
فرح: مالك حبيبي كنت مستنياك من بدري
مالك: عمري انا اول ماحسيت انك مشتاقلي جيتلك علي طول
فرح: واحشتني اووووي
مالك: وانتي كمان واحشتني اووووي هتفضلي كده لحد أمتي
فرح: لحد لما ترجعلي تاني
مالك: انا رجعتلك خلاص
فرح: يعني مش هتسبني تاني
مالك: عمري ياعمري بس اوعديني ترجعي فرح بتاع زمان
فرح: حاضر ياحبيبي شوفت جدو الله يرحمه جبلك ايه من العمره
مالك بحب: ايه ياقلبي
فرح: خاتم فضه مكتوب عليه اسمي واسمك انا اللي قولته عليه خدياعمري البسه
مالك مالك
فزعت من نومها وتحدثت بصوت عالي نسيبآ
فرح : مالك مالك
تحسست جبينها واردفت بصوت متعب
فرح:هو اللي بيحصل ده يومين بحلم ولادي تهيئات ولاايه ايه الحكايه بالظبط انا بسمع دقات قلبه وبشم ريحته وبيتكلم معايا في ايه يافرح فوقي لنفسك ده مفكرش حتي يرفع سماعه التليفون
دلفت شرفه غرفتها وتنفست الهواء ظلت تنظر حولها
ثم ألقت نظره علي ارضيه الشرفه واردفت بتعجب
فرح: ايه ده