أخر الاخبار

رواية روحي بيك الفصل العشرون20بقلم مياده البحيرى


رواية روحي بيك 


الفصل _الــعشرون

بقلم مياده البحيرى 

(بـــىعد ظهور بـراءة . يوسف الأنصارى .. وجد بــاب مكتبه يطرق يـومآ . فأذن لــ سكرتير مكتبه الــخاص . حتي وقــف امــامها . قـائلآ  إليه يـوسف )


 


يوسف" خير يا مجدى ؟ 


مجدى" ف واحد واقف برة يا فندم وعاوز يدخل عند حضرتك !!!


يوسف" واحد مين ده ؟ !!


فقاطع مجدى شخص ما"  أانا يا يوسف


يوسف بأندهاش و إلتــفت إلي مصدر الصــوت  وغضب" علي !!


علي بهدوء" ايوة


يوسف بغضب" ايه إللي جابك مكتبى  ! إاتفضل اطلع برة 


علي بتــنهد " لو سمحت يا يوسف  .. عاوز اقعد معاك خمس دقايق بس


يوسف بغضب" ولا ثانيه واحده طلعوا برة


علي بغضب" مش انا إللي يتقالي طلعوا برة !! وهنقعد بهدوء يا إابن الحلال وهنكلم


( بعد مناوشات كبيرة بينهما . إتــفقف كل من موظفى الشركه . علي تهدية روعتهما . حتي جلس يوسف علي مضدت من الغضب !! قــائلآ إليــه )


 


يوسف بغضب" ياريت تلخص وتقول إنت جاى ليه ؟  علشان أانا خلاص جبت اخرى


على بهدوء " يوسف ... إنت طبعآ عرفت ان الحقيقه بانت ؟


يوسف بتــساؤل " حقيقه !! حقيقه ايه ؟


علي" حقيقه انكــ  برئ .. وف واحد تاني ورا كل إللي حصل ده !!


يوسف" انا مش فاهم إنت بتكلم عن ايه !


علي" اممممم اظاهر فعلآ انك متعرفش ... تــمام , أنا هحكى لگ 


( قــص عليه ما حدث بــالفعل . حتي إندهش يــوسف . ونهض قــائلآ )


 


يوسف بأندهاش" إنت بتقول ايه يا علي  !!!! يعنى إللي إسمه مراد ده ... هو السبب ف كل حاجه ؟؟  وهو إللي وقع بينى وبينك ؟


علي بحزن" ايوة يا يوسف ..... مراد منه لله هو السبب ف كل ده ! مكنتش أتـوقع أبدآ إنه يحصل منه كده ! وهو إللي كان هيخلينى اخسر صاحب عمرى


يوسف بــ سخريه " ههههههة كان !!! ما خلاص إنت خسرته يا علي .. إاوعى تفكر يا علي إانك جايلي هنا علشان تحكيلي وانا اسمع واسامحك وخلاص !!! لأ ...  إنت اصلآ مبقتش تهمني بـ حاجه !! حــبى ليك . بقى نـادر الوجود يــا صاحبى , وللأسف !! بنتى حبت إابنك ومش قادر أابعدها عنه !!! بس قلت هى ملهاش ذنب واخليها تعيش حياتها ... مع اإن عارف اإن إابنك مش مظبوط . وخــمورجي . وكان بتاع بنات ! ومع ذلك بـرضه !  جوزته بنتى , علشان يحصل ما بنا ارابه اكتر ,,  بس للأسف يا علي !  إنت مع اول غلطه ومكنش  انا السبب فيها كمان !!!  إتهمتنى بالسرقه لأ وكمان كنت هتبلغ عني !!!  عارف !! أانا مش زعلان من كل ده ... ولا فااارق معايا .. أانا إللي زعلنى فعلآ انك شكيت فيا .. لأ واكد لى ده كمان !!! 


( حــتي تـابع بــحزن )


:


ـ ع اى حال  يا علي انا مش عاوز اعرفك تاني ... واهو الحمد لله ربنا ظهر الحقيقه ...  بس مكنتش اتمنى ابدآ انك إنت بالذات تصدق عليا حاجه زى كده !!!  بس مش مـهم  ... ربنا عمل كده علشان يعرفنى ع حقيتك فعلآ


علي بغضب ولوم" لو سمحت يا يوسف كفايه إهانات بقي ! 


يوسف" ههههههههههههههة كفايه إهانات ! مين إللي هان مين يا علي !! أانا إللي هنتك ولا إنت إللي هنتى بعد عشرة اكتر من 20 سنه ...  من إللي باع العشرة دى ! ؟


علي بــحزن " يا يوسف ولله انا عارف إان أانا غلطت !!  وغلط غلط كبير كمان ... بس انا بجد ندمان , وإاطلب منى اى حاجه وهعملهالك ... يا اخى إحنا بشر وكل بشر بيغلط وربنا بيسامح يبقي البشر مش هيسامح يا يوسف !!


 

يوسف بــحزم قــاطع "  لا مش هسامح يا علي ...  علشان انا مش سلعه رخصيه , وقت ما تحب ترميها ترميها ,, ووقت ما تحب ترجعها تلاقيها بتقولك شبيك لبيك ... لأ يا علي ومش انا إللي اسامح بسرعه وخصوصآ  لــو !!


( حــتي تـابع بحزن )


:


ـ لـو كان من اقرب الناس ليا


علي بحزن" يعنى مفيش فايده يا يوسف ؟


يوسف ونـهض بحزم " المقابله إنتهت يا علي


( نــظر إليه علي بــحزن تــام . حتي تـرك الشركه بأكملها . و شــرد ف طريقه اخرى . لــ يعود بها إلي صديقه و رفيق عمره . يـوسف الأنصــاري :


************************************************


( كـان يجلس ف مكتبه . منهك بـالفعل . حتي دلف إليه رفيق العمل . مصطفي .. قـائلآ ) 


مصطفي" ايه يا بوب اذيك ؟


احمد و نظر إليه " حبيبى .  واأاحشنى يا غالي


مصطفي" وإنت اكتر يا كبير .... عامل إايه  ؟ لا بتسأل ولا بتيجى تزورنى ف مكتبى المتواضع ! مع ان مفيش غير ســم متر  بس إللي ما بنا ! 


احمد" ههههههههههههه ولله مشغول يا درش .  وخصوصآ ان انا ف الفترة الأخيرة دى  !! مكنتش فاضي الم شغلي وكل ورق المناقصه الأخير ... علشان كده قلت دي فرصه اخلص كل حاجه ... لأن بجد الشغل متراكم جدآ عندى


مصطفي" امممممم واضح إنك بتثبتنى !


احمد"هههههههههة انا اقدر برضه !!! 


(حتــى تابع بتنهد . وطرق قلمه ع مكتبه )


::


ـ بس ولله إللي مقصر من نحيته فعلآ ! الواد عمرو وهو كمان مش بقي بيسأل..  شكله كده زعل منى !


مصطفي ببتــسامه " عمرو قلبه طيب . ولو زعل من الدنيا دي كلها , عمرة ما يقدر يزعل منك


احمد" انا عارف الكلام ده .... بس اصلآ ف الفترة الأخيرة مكنش مظبوط


مصطفي بتساؤل " مكنش مظبوط ازاى ؟ 


احمد" يعنى لا بقي يضحك ولا يهزر زى الأول !!! وكمان حاسس ان فيه حاجه متغيرة بس  ! ايه هى ؟؟ الله اعلم


مصطفي" طب ما تسأله يا بنى احسن


احمد" بتصل عليه من الصبح  قافل موبايله


مصطفي" خلاص روح له بيته


احمد" بنكسف علشان اخته هناك وكده


مصطفي" يا بنى إنت بتكلم ف ايه !! اخته دى إنت إللي مربيها ده غير ان عمرو بيثق فيك جدآاااا


احمد بتنهد" مش عارف يا مصطفي !


مصطفي" اطلبه بس وشوف كده , ولو مردتش روح له


احمد" اوك هحاول


( وبالفعل إجرى إتــصالآ عليه , و لكـــن !! )


 


احمد بخيبة أمل " برضه قافله 


مصطفي" لأ إنت تاخد بعضكـ  وتروح له .. يا بنى ده صاحب عمرك , ولو زعلان منك حاول ترضيه بأى شكل


احمد" عندك حق .  وخصوصآ انه الوحيد إللي مكنش بيسبنى ابدآ لما كنت بكون مضايق


مصطفي" طب يلا روح وابقي طمنى


احمد" ماشي


************************************************


 ( بعد إنتــهاء العمل بــالشركه . ذهب سريعآ أحمد إلي منزل رفيقه عمرو .. وهــناك ! تــقابل مع شقيقته الصغري . قـائله إليه ببتسامه ) 


مــيرنا " إاذيك يا ابيه احمد ؟  إتفضل


احمد ببتسامه" الحمد لله يا انسه  ميرنا , يا ترى عمرو موجود ؟


نرمين" ايوة موجود .  إتفضل


احمد بخجل" إحــم ,  لا معلش مينفعش ادخل ... الا لما عمرو يأذن لى الأول


( وهنا اتى صوت  رجولى بحزم من خلفهم قائلآ ) 


 


الشخص" مين يا مــيرنا ؟


نرمين" ده ابيه اأأ


فقاطعها احمد" انا يا عمرو


عمرو بأندهاش" احمد ! ؟


احمد بحزن" ايوة احمد .. أاحمد إللي نسيت انك صاحبه !


عمرو بجــمود " تعالي اإدخل يا احمد


احمد" لا معلش إلبس وتعالي ننزل نروح ف اى حته نتكلم سوا


عمرو" طب تعالي إدخل عما اغير بس هدومى . واجى معاك


احمد بتنهد" ماشي يا عمرو


::::


( وبالفعل . دلــف إلي منزله , تحت ترحيب راندا والدة عمرو إليه .. فأنه تــحبه مثل نجلها تــمامآ . علي الرغم من علمها . من بغض علي والد أحمد إلي نجليها . حتى أحضرت بعض العــصائر المثلجه إليه . قــائله )


  


رانـدا  والده عمرو" ولله وليك وحشه يا احمد !  مش بقيت  بتيجى ليه يا واد ؟ ولا خلاص الجواز لاهاك عننا !


احمد وبعد ان  أخـذ رشفه قليلآ من المشروب" ههههههههة ولله ابدآ يا طنط انا اقدر برضه !


رانــدا " امال ايه بقي ؟


احمد ببتاسمه" مفيش يا حبيبتى ولله..  هو بس كل الحكايه ان كنت مشغول شويه الأيام إللي فاتت دي...  حتى إاسألي عمرو ...بس مش عارف ليه بقاله فتره كده مش بيجى ولا بشوفه حتى !


رانـدا  بحزن" وانا كمان يا احمد مش عارفه ماله ! الواد ده طول عمرة مغلبنى كده


احمد" هههههههههههه بيدلع عليكى بقي يا ست الكل


رانـدا بتنهد " ولله يا احمد انا بححبهه جـدآااا...  وخصوصآ اإن هو إللي شايل مسؤليتى انا واخته . بعد وفاه ة ابوة الله يرحمه ... لــكن عمرو عنيد اوووى..  صحيح هو متعلم ومعاه شهاده الف ميه يتمناها ,,, بس للأسف !! مش عارفه ماله ليه بيعمل ف نفسه كده  ! ومصــاحب شله مش كويسه ؟ ده حتى ابوك مش بيطيقه


احمد سـريعآ " لالا يا طنط ابدآ ولله . بابا ع فكرة بيحبه جدآ . بس بابا اكمنه عصبي شويه وأأ


فقاطعته رانـدا " يا حبيبى انا عارفه ولله . ومصدقه . وبحب مامتك جدآااا. ربنا يعلم ,, وباباك واخواتك . بس إللي يهمني  دلوقت عمرو


احمد بتنهد" انا دلوقت خارج معاه . وربنا يصلح الحال واقدر اعرف ماله الواد ده !


رانـدا بتنهد " يـــــــارب


ميرنا ببتسامه " بس إنت مراتك جميله اوى يا ابيه احمد


احمد" هههههة ميرسي يا حبيبتى ربنا يخليكى . بس إنتى شفتيها فين !؟


مــيرنا " عمرو ورهالى ع موبايله يوم الخطوبه


احمد" اها


رانـدا " إابقي هاتها شويه وتعالي يا احمد .حتى نتعرف عليها


احمد ببتسامه" حاضر يا حبيبتى . ولله من عينيا


مـيرنا بتساؤل " هى إسمها ايه يا ابيه ؟  أانا نسيت


احمد" شدا


ميـــرنا بتذكر " أها صح . إسمها جميل اوى . مـاشاء الله


احمد ببتسامه" مش احلى من إسمك


الجميع" ههههههههههههههههة


( خـرج عمرو من غرفته . وكان يعتدل من هيــئته . حتي نظر إليهم بتــأفف قـائلآ ) 


عمرو" خير بتضحكوا ع ايه ؟


مـيرنا " اصل ابيه احمد بيحكلنا عن ابله شدا وكده


عمرو" اها وده في ايه يعنى يضحك !


احمد وعقد حـاجبه " ف ايه يا عمرو مالك ! بنضحك يا اخى بلاش نضحك 


عمرو بتنهد" يـلا يا احمد


احمد بتنهد" يــلا يا عمرو . .. سـلام يــا طنط


************************************************


( ذهـب كل من احمد ورفيقه . إلي مقهي عـالمي ف إحدي الشوارع بـالقاهره  ومشهورآ بالفعل . حتي طلب كل منهما المشروب المـفضل إليهم . حتي نظـر احمد إلي عمرو الشـاردآ إلي مكان اخرى .

ثُـم أخذ احمد رشـفه من القهوه الساخنه امامه . قـائلآ  إليه )  


احمد" ع فكرة انا زعلان منك بجد ... إسبوعين بحالهم ومتتصلش بيا ولا تطمنى ع اخبارك يــا عمرو ؟؟


عمرو بتنهد" معلش ولله يا احمد . أانا عارف اإن انا مقصر معاك . بس بجد غصب عني !!


احمد" إحكيلي يا عمرو مالك !!!! مش انا صاحبك واخوك وكل حاجه ! مش إنت دايمآ إللي كنت بتقولى كده ؟


عمرو" واحسن اخ ف الدنيا كلها


احمد بــسخريه " مش باين !!


عمرو بتنهد" بص يا احمد , ف حجات بتبقي ف الأنسان مهما يكون بيحكى ع طول وبيقول ,, بتبقي ف حجات تانيه مش بيقدر يقول عليها لحد , لأن للأسف !! بيبقي خايف من رد فعل الإنسان ده عليه !


احمد وعـقد حاجبه " رد فعل ايه ! وحجات ايه ! أانا مش فاهم حاجه !  ممكن تدخل ف الموضوع علي  طول ..  ومن غير لف ولا دوران


عمرو" صدقنى مش هينفع


احمد سريعآ" عمرو إنت بتحب ؟


(  تـلك الكلمات . كانت مثل الصاعقه علي عمرو . حتى غير مـسار وجهيه . إلى مكان أخر .. حتى لاحظ احمد عليه هـذا .. ! مما تــسائل إليه ف عبث )


احمد" ياااااة هو الموضوع كبير للدرجه دي !!!!


عمرو بتنهد " احمد


احمد" ايوة


عمرو ســريعآ " انا عاوز اتجوز اختك مها


احمد بإنـدهاش "  مـــــها !!!!!


************************************************


(  كــان خبر الحمل . سـعيد عند بطلتنا الجميله شدا . ف بالفعل . ستنجب طفلآ جميلآ  . من حـــىبيبها المدلل . 

وكـان سعيد والدها وولدتها للغايه . ولــكن ! يـتلاشي يوسف الفرحه سريعآ . عندما يـتذكر هذا الطفل . من نجل صديقه اللعون علي عز الدين ,,حتي دلفــت إليه زوجته الحبيبه . قـائله إليه ) 


سميه" مالك يا چو ؟


يوسف" ابدآ مفيش حاجه


سميه" لأ في .  هتخبي عليا برضه !


يوسف ببتسامه" مقدرش يا سميه . وإنتي عارفه كده كويس !


سميه بحب" طب قولى مالك ... بقي ايه إللي مضايقك  ؟؟ مش خلاص الحمد لله ظهرت برائتك .. وكلهم عرفوا اإنكـ  فعلآ إتظلمت ومفيش حاجه عليك وكان سوء تفاهم !!


يوسف بتنهد" سميه ،،،  علي جالى الشركه إمبارح


سميه " ايه ! ازاى وليه ؟


( قـص عليها ما حدث بـالفعل . حتي إبتسمت إليه قـائله ) 


سميه ببتسامه" طب يا حبيبى الراجل كتر خيرة .. عرف غلطته وجاى علشان يطلب منك السماح


يوسف بــحزن " ايو يا سميه...  بس إنتي عارفه إان كرامتى دي ! عندي فوق كل شئ


سميه" يا حبيبي لا عاش ولا كان إللي يدوس ع كرامتك ... بس برضه يا يوسف كل إنسان بيغلط ! ومن حق إللي ادامه ان برضه يسامحه ده ربنا كبير وبيسامح


يوسف بحزن" ايوة يا سميه ... بس انا بجد زعلت اووووى من يوسف ... وإنجرحت منه جامد


سميه مرحآ" هو كان حبيبتك ! إيه  إللي جارحنى دى !!!


يوسف" هههههههههههه دايمآ تطلعينى كده من إللي انا فيه يـا سميه


سميه بحب زترطب ع وجهيه " يا حبيبي انا مليش ف الدنيا دى غيرك .. وعلشان خاطرى سامحه بقي يا يوسف


يوسف" يعنى لو إنتى إللي كان حصل لك كده يا سميه من سميرة صحبتك مثلآ ! كنتى هتزعلي ولا لأ ؟ 


 

سميه" كنت هزعل مكذبش عليك ... وكنت هضايق جــدآ .  كمان ، بس طالمآ هى عرفت غلطتها وجت تعتذر لى ,  وشفت الندم ف عينيها فعلآ  !! خلاص ولله عفا الله عما سلف


يوسف بتنهيده" سيبيها لله يا سميه


سيمه" ونعم بإالله يا حــبيبي ..  صحيح عاوزك تتصل بشدا تبارك لها ع الحمل


يوسف ببتسامه" شدا دى حته منى ,  بحبها بجد , بس للأسف بندم اإن ف يوم جوزتها لأنسان مش يستاهلها !! ويمكن ربنا بيعاقبنى علشان جوزتها غصب عنى


سميه ورطبت ع كتفه بحنان" لا يا يوسف متركبش نفسك ذنب ع الفاضي !! شدا بتحب احمد واحمد بيعشقها...  ما يمكن ربنا عمل كـــل ده ,  علشان شدا تبقي ف الأخر لأحمد . وع فكرة هم الأثنين زى ما يكونوا مخلوقين لـ بعض بجد !  مشفتش فرحتها وهى بتقولى ع خبر حملها يا يوسف !!!  شدا إتعذبت كتير ف حياتها .. بسبب حتة الحب دى ! هى كانت بتتحب كتير جدآاا . لكن للأسف !  مكنتش لاقيه إللي يقدرها من كل دول . واهو ربنا بعت لها إللي نفسها فيه . وكفايه إنها بتحبه ملناش دعوة بقي


يوسف بتنهيده" ربنا يسعدها ويصلح حالها


سميه" طب ممكن بقي تروح لها إلنهارده وتبارك لها


يوسف بــضيق " معلش يا سميه . أانا مقدرش اروح واشوف إللي إسمه احمد ده !  ممكن اتصل بيها ماشي لكن !!  اروح لها . لأصعـب


سميه بتنهيده" مع ان احمد مش عملك حاجه  ! بس إللي يريحك اعمله


يوسف" طب هاتى التيلفون اتصل بيها


سميه بــ سعاده" حاضر


:::::


(  سـريعآ . اجلبت إليه زوجته الهـاتف . حتي أتي إليه صـوت رقيق قـائله ) 


شدا" سلام عليكم


يوسف" وعليكم السلام يا وحشه


شدا" مين معايا ! ؟


يوسف بــخبث " كده يا شدا!!  تنسي صوت باباكى برضه !!!


شدا بأندهـاش وسعاده " بابا !!!!  واحشتنى اوى يا بـابا .  انا اسفه ولله اصل حضرتك بقالك فترة مش بتتصل بيا ولا بتسأل عليا !!


يوسف" المسامح كريم بقي يا حبيبه بابا


شدا بزعل طفولى" لا انا زعلانه منك بجد !  كده يا بابا طول المده دى كلها ومتــسألش ع شدودتك حبيبتك !


يوسف" ههههة بطلى غضب الأطفال ده ! ولله يا حبيبتى إنتى عارفه الظروف بقي


شدا بحزن" وهتخلص إمتى يا بابا الظروف دى انا تعبت بجد ؟


يوسف بتنهد" قريب يا شدا


شدا وتــضع يدها ع أحشــائها ببتسامه " طب مش عايز تشوف حفيدك يا ولدى . ولا علشان رشا بقي خلفت قبل منى ؟


يوسف" ههههههههههة مخلف طفله ولله ! هو إنتى لسه يا بت خلفتى ! 


شدا مرحآ" يعنى تسمع صوته ع الأقل


يوسف" هههههههة حاضر يا حبيبتى ولله


شدا" ماشي يا حبيبي  ،امال فين ماما ؟


يوسف" جنبى اهى وعايزة تكلمك


( حتي إتي إليــها صوت أنــوثي )


سميه" شدا حبيبتى اذيك ؟


شدا" تمام يا حبيبتى الحمد لله إنتى عامله ايه ؟


سميه" بخير طول ما إنتى بخير


شدا" ولله يا م أأ


فقاطعها صوت من خلفاها" بتكلمى مين ؟


فصرخت شدا" اااا خضتنى يا احمد حرام عليك


احمد" هههههههه طب إاهدى . أنــا أسف , بس بتكلمى مين الأول ؟


شدا بغضب" بابا وماما اوعى بقي ..


( حتي تــابعت بمرح طفولى )


:


ـ  ايوة يا ماما ؟


سميه بقلق" ف ايه يا شدا بتصرخى ليه؟


شدا  بتــأفف " مفـــيـــش يـا ماما .  ده احمد جه وخضنى فاجأه


سميه" ههههههههههه ولله إنتم ال2 اجن من بعض .. سلميلي عليه


شدا" حاضر الله يسلمك


احمد" دى مامتك ؟


شدا بأقتنضاب" ايوة


احمد" هههة طب هاتى اكلمها


شدا" احمد عاوز يكلمك يا ماما


سميه" هاتيه يا حبيبتى


شدا بغضب طفولى" خد


احمد" هههههة ياااسااااتر..


( حتي تــابع )


"


ـ ايوة يا ماما ؟


سميه" ايوة يا حبيبي . إاذيك يا احمد عامل ايه؟؟؟؟؟؟


احمد" تمام يا ماما الحمد لله ... بس بنتك دى مغلبااانى


سميه" هههههة بتدلع عليك بقي يا احمد . ملكش بركه الا هى


احمد ونظر لشدا بحب" دى ف قلبي قبل ما تكون ف عينيا


سميه" هههههههههه ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي


احمد" يااارب يا ماما


سميه ببتــسامه " خلوا بالكـوا  من بعض . ومنها يا احمد ... شدا رقيقه وخايفه عليها اصلآ من الحمل .. ربنا يقومها بالسلامه


احمد ببتسامه عـذبه " متقلقيش يا ماما ولله . شدا دى ف القلب قبل ما تكون ف العين


 

سميه" ماشي يا حبيبي . ربــنا يهنيكوا ببعض . عاوز حاجه ؟


احمد" لا يا حبيبتى شكرآ ... وسلميلي ع عمى يوسف


سميه ونظرت لزوجها" حاضر هسلملك ع عمك يوسف  .. سلام يا حبيبي


احمد" سلام يا ماما


:::


( بعد إنتهاء الحديث بينهما . ذهـب أحمد إلي زوجته التى . كانت تجلس ع مضدت من الغضب الطــفولى . حتي جلس بجانبها  فـهمت بـالوقوف بالفعل . حتى أسرع احمد ومسك يدهــا بحب تـام . حتي داعـبها قـائلآ ) 


احمد" ههههههههههة طب إهدى بس ، مالك ؟  


شدا بــمرح طفولى " علشان خضتنى يــا وحث


احمد" خضشيتك يا لهوى


شدا رغمآ عنها" هههههههههههه انا قلت خضتنى ع فكرة .. مش خضشتنى !


احمد بخــبث " منا عارف .. بس بحب استفذك يا حبي


شدا" امممم بقي كده طب وسع بقي


احمد ولحق بهــا سريعآ " ههههههههههة إستنى يامجنونه ..مش لازم اصالحك برضه ولا ايه ؟


شدا بتحذير" احمـــد .  أانا حامل والمجهود غلط عليا


احمد" ههههة ومين قالك انك هتعملى مجهود اصلآ ! ده انا حنين خااالص


شدا" ههههههههههههههة مجنون


احمد وقد حملها بخفه بين ذراعيه " منا فعلآ مجنون .. بس مجنون بحبك . يــا قمر إنتي 


( وصعد بها إلي الأعلي ف جو من السعاده والمرح . تحت ضحكات شدا العـاليه إليه  )


************************************************


 إعــىتدل أحمد . من جـلسته . حتي نـهض من نحوها بحـب تام . وأسند ظهره الــعارى . ع فـراشه . حتي تنهد بــقوه . حتي لاحظت علــيه حبيبته هذا التغيير الــمفاجئ . . قـائله بتــساؤل ) 


شدا" مالك يا حبيبى ؟


احمد ببتسامه" ابدآ يا حبيبتى مفيش


شدا" هتخبى عليا برضه ؟


احمد"مش ع كده يا حبيبتى ولله ..  بس الموضوع مش مهم يعني


شدا" ولو مش مهم  ! تبقي مضايق كده !!!


احمد ببتسامه جميله" عنديه ولازم تعرفي !


شدا بطفوله" اها طبعآ طبعآ


احمد بتنهيده" ابدآ . ... عارفه عمرو صاحبى إللي حكيت لك عنه قبل كده ؟


شدا بتــذكر " عمرو ! اهااا ايوة ايوة افتكرته ماله ؟


احمد بــتنهد " من وقت انا وإنتي رجعنا لـ بعض تاني...  وانا مش بقيت  بشوفه خالص . ومش متــعود منه ع كده !! وكل لما اسأل عليه .  يقولولى مشغول زهقت بقي .. ومصطفي صاحبى ف الشركه قالي اروح له واشوفه هو ماله !! بس انا مكنتش عاوزر اروح له علشان عنده اخت يعنى وكده ..  والبيت له حرمه . خــاصة إن والده متوفي 


شدا ببتسامه" طبعآ يا حبيبى ، وبعدين كمل


احمد" رحت له  فعلآ .. ولقيت والدته هناك واخته هى إللي فتحت لى ... ورحبت بيا جدآ ... هى  ف 1 ك ..  وسلمت والدته . وطلع عمرو  وخدنا بعض ورحنا قعدنا ف كافيه جنب بيته


شدا" وبعدين ايه إللي حصل ؟


احمد بــضيق " لقيته زعلان كده . مش ده عمرو إللي أعــرفه ! وسألته مالك ؟ قالي مفيش . وفين وفين عما وافـق  يتكلم . وعرفت إللي فيها !


شدا" طب إيــه . ماله ؟


 


احمد"  هحكى لكــت . لإن بجد دماغي لفت عليا جامد


فلااآأإش باآأإك


*******


احمد" يعنى إنت بتحب اختي يا عمرو؟


عمرو وبــلع ريقه بصـعوبه " احمد ارجوك متفهمنيش غلط .. أانا ولله العظيم اول لما شفت الأنسه مها .. حبتها حبتها بجد .. 


( حــتي تابع بسخريه )


:


ـ انا اة صحيح بتاع بنات ومش نافع زى ما ماما بتقولى  !! بس صدقنى انا إتغيرت ... إتغيرت جـدآ  من يوم ما شفت اختك وو و بصراحه كمان اأأ


احمد" بصراحه ايه يا عمرو قول ؟ 


عمرو" بصراحه سعات كنت بروح لها الجامعه واشوفها من بعيد....  بس ولله العظيم ولا مرة ضايقتها فيها .. أانا كنت بلاقي نفسي رجلى مودياني هناك غصب عني ..  وكنت خايف إنــك تشوفني .. أاحسن تفكر ان ف حاجه بينى وبينها !!


احمد بتــساؤل " عمرو . إنت حبيت اختى إمتي؟؟


عمرو بتنهيده" من يوم حفله خطوبتك إنت وشدا


احمد" امممم .... لما قلت لى مين المزة إللي واقفه مع اخوك هناك دي ؟


عمرو بإرتـباك " أأ أايوة


احمد" بس إنت يا عمرو متأكد من مشاعرك دي ؟ ما مهو ممكن يكون إعجاب !


عمرو سريعآ" لالالا يا احمد ..... ولله انا بحب الأنسه مها بجد ..  إنت صاحبى يا احمد من زمان , وعارفني .. انا عمرى ف حياتى ما حبيت بنت غير ف ايام المراهقه .. وخلاص الأيام دى راحت من زمان .. لإني بالمختصر كده !! بشوف البنات كلها زي بعض ...ومعنديش ثقه ف ولا بنت .. وإنت عارف كده كويس . أأ أيــام ما كنت بعمل عـلاقات مش كويسه معاهم أيـام الجامعه . بس هـم ولله إللي كـانوا عاوزني .  بس اعمل ايه !  انا لقيت ف اختك إللي ملقتوش عند اى بنت تانيه !  وعارف ولله ان انا مش ف دماغها اصلآ ومش بتحبنى ... ولا باباك هيرضي عليا .  حتي لو هى وافقت بس اعمل ايه ! قلبي مش ملكى ولله


(حـتى تابع بحزن )


::


ـ متــزعلش منى يا أحمد . انا مش عـاوز أخسرك . أنـا مليش غيرك . فعلآ


احمد ببتسامه" النظرة إللي ف عينك دي !! بتأكد لى إنك بتحب البت اختي بجد...  وانا عـارفك يا عمرو كويس..  سيبك من طيشك بتاع زمان ده كلنا كنا كده . و أنــا اولكــوا ,  وع اختي  وكده .. انا هشوف ايه رد فعلها من نحيتك !!! ولو وافقت  ؟ ... صدقنى مفيش قوة ف الدنيا هتفرقكم من .. بعض  ،حتي بابا


عمرو بأندهــاش" يعنى إنت موافق يا احمد ؟


احمد ببتسامه" طبعآ يا بني .... وانا هلاقي عريس لأختي احسن منك فين ! إنت اخويا يا عمرو


عمرو بــسعاده " انا مش عارف اقولك ايه يا احمد  بجد ! انــا مش هنســى لك الجميل ده أبــدآ 


(  إبتــسم عمرو بــالفعل . عادت أســارير الفرحه لديه من جديد . حتي عـاد إلي منزله . ع أمـل . وجود حبيبته معه ة ) 


باآأآأإآاك


&&&&


احمد بتنهيده" بس ده كل إللي حصل ! قـولى لى يا شدا أعمل إيه ؟


شدا " طب يا حبيبى .. طالما إنت شايف ان ده عريس مناسب فعلآ !!  لأختك وإنت بنفسك موافق عليه ! ايه بقي المشكله وايه إللي مخليك حزين كده !


احمد" بابا يا شدا !


شدا" ماله عمى ؟


احمد بتنهد " يا شدا بابا مش بيطيق عمرو ... ده مش مخليه يدخل بيتنا من وإحنا ف الجامعه


شدا بأنهداش" طب ليه  ! هو عمله ايه علشان كل ده ؟


احمد" بابا يعنى شايفه من زمان .. إان سلوكه بطال.  وحاطط ف دماغه ان هو إللي كان معلمني المشي البطال وكده 


شدا" طب يا احمد .  ما جايز باباك شايف فيه حاجه إنت مش شايفها .  علشان إنت صاحبه !


احمد بحزم " ايوة يا شدا .. بس عمرو ولله العظيم إتغير وبعدين .. عمرو مكنش كده !  عمرو طول عمرة بيحب الحياه وبيحب تعليــمه  جدآ .  ودخل الكليه إللي هو عاوزاها ، هو بس إتيتم بدرى وشايل المسؤليه من زمان مسؤليته ومسؤليه ووالدته واخته الصغيرة وكل ده كان حمل تقيل عليه


شدا بحزن" لا حول ولا قوة الا بالله  .. يعنى إنت دلوقت خايف من رد فعل باباك لما يعرف مش كده ؟


احمد بتنهد " مش ع كده وبس .. اانا خايف من مها كمان ترفض .  علشان لو مش وافقت . اة عمرو مش هيخسرني ولا حاجه ! بس عمرو حساس اوي ومش عارف علاقتنا هتبقي ازاى تانى !  وبابا برضه خايف ميرضاش وإنت عارفه بابا دماغه ناشفه


شدا ببتسامه" متخافش يا حبيبى . إن شاء الله خير . وبعدين الموضوع كله ف إيد مها , وصدقنى هى لو وافقت ع عمرو ! باباك عمرة ما هيرفض . علشان اكيد هيهمه مصلحه بنته مع إنــسان بتحبه


احمد" ايوة  . بس مش مع عمرو . وده من وجه نظر بابا


شدا" لالا متخافش ولله ... بص يا احمد انا إتحديت العالم ده كله . وكل إللي حواليا علشان ابقي معاك ف الأخر , و فعلآ ربنا سبحانه وتعالي جمعنا مع بعض ف اخر الموال ده كله ! وربنا عمرة ما يفرق بين قلبين حبوا بعض بجد ..  و ف الأخـر كله نصيب ولله .. بس اهم حاجه الصبر واليقين بالله . وإنت كمان حاول تاخد باباك براحه مش بالعنف ولا بالخناق .. علشان هو كمان يتفاهم الموضوع براحه .. وإن شاء الله خير وابقي قول شدا قالت


احمد وقبل يدها" ربنا يخليكى ليا يا حبيبه قلبي . انا بجد بحمد ربنا انه إادانى نعمه ذيك


شدا بحب " ويخليك ليا يا حبيبى


( حتـــي شرد احمد ف حديثها . ودعي ربــه بأن يصلح شأن هذه الزيجه . 

ل أجـل عدم خسارة رفيقه . و ل عدم كــسر قلب شقيقته !)




          الفصل الحادى والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close