أخر الاخبار

رواية واذا تملكك الهوي الجز الثاني2 الفصل الثالث3الاخير بقلم فاطمه محمد



رواية  #وإذا_تملكك_الهوي ج2


#بقلمى_فاطمة_محمد



الفصل الثالث و الأخير:



عقدت ما بين حاجبيها بدهشة قائلة بعدم فهم 


-انتى بتقولى ايه، انا مش فاهمة حاجة


زفرت بسملة بضيق و قالت من بين أسنانها


-لا إيمان ركزى الله يباركلك بقولك عمار بيضحك عليكي و بيشتغلك يعنى هو لا فاقد ذاكرة و لا حاجة


ابتسمت إيمان بتهكم و صاحت قائلة بأستنكار


-انتى بتقولى ايه، انتى مجنونه عمار هيعمل كده ليه 


عقدت بسملة ذراعيها أمامها وزمت شفتيها قائلة بسخرية


-وانا هكدب ليه يعنى انا بقولك اللى سمعته، و على العموم شوفى انتى ايه اللى حصل و عملتى ايه عشان الامور توصل لكدة معاكم وتخليه يخدعك بالشكل ده 


انهت حديثها و غادرت من أمامها متحركة بخطوات هادئة تاركة إيمان واقفة مكانها تفكر بحديثها فليس هناك ما  يجعلها تكذب وتفتري على عمار ذلك الافتراء الخطير فأماءت برأسها عدة مرات و تحركت صوب غرفتهم


وما أن دلفت حتى وجدتهم قد شرعوا بتناول الطعام فكزت على اسنانها و اقتربت منه تراقبه و هو يتناول طعامه هو و بناتها و الأبتسامة تعلو شفتيهم فضيقت عينيها و قالت بأبتسامة لم تصل لعيناها بعدما بدأت الشكوك تتسلل لقلبها وعقلها


-حلو أوى شيفاك اتعودت على فتون و شمس بسرعة كأنك فاكرهم


ابتلع الطعام العالق بحلقه و قال و هو يرفع عينيه ويحدق بها مغمغم بهدوء مميت


-اها دى حقيقة انا حاسس بكدة برضو، يلا تعالى قربى عشان نأكل، واه آسف عشان بدأت بس بصراحة انا جعان و البنات فتحوا نفسى أوى


حركت رأسها عدة مرات متتالية وعينيها معلقة بعينيه التى تحدق بها ولا تنزاح من عليها اقتربت منهم جالسة بجوارهم و بدأت بتناول الطعام ترمقه من حين لآخر تفكر بحديث بسملة وبأفعاله تتساءل بينها وبين نفسها عن السبب الذي يجعله يدعى فقدانه للذاكرة...


وبعد مرور بعض الوقت 


وبعدما قضوا وقتًا معًا وجاء موعد نومهم غادروا الغرفة برفقة إيمان تاركين عمار بمفرده متنهدًا بسعادة يشعر بلذة الانتصار فخططته قد نجحت نجاحًا ساحقًا فجلس على الفراش ناظرًا لذلك الجبس بضيق متأففًا منه فهو يشعره بالاختناق


أسند ظهره بظهر الفراش واضعًا يده الآخرى خلف رأسه و ابتسامة شغوفة على وجهه هاتفًا بإعجاب


-الله عليك يا واد يا عمار ده أنت دماغك دى ايه جوهرة


دلفت الغرفة و اغلقت الباب من خلفها فأخفى ابتسامته سريعًا، رفعت يديها و أزاحت حجابها الذى يزين وجهها وقامت بتحرير خصلاتها الطويلة السوداء الململمة بأحكام من خلف الحجاب و اقتربت منه بخطوات خُيلت له لثوانى بأنها دلال، ظل يتابع تقدمها و اقترابها منه حتى وقفت أمامه و أنحنت لمستواه متحدثة أمام وجهه ببحة أنثوية جعلت أنفاسه و ضربات قلبه تزداد بجنون


-منمتش ليه لحد دلوقتى ؟ إيه مستنينى و لا إيه


ازدرد ريقه متابعًا حركة شفتيها الكرزية بعينيه فأرتسمت أبتسامة جانبية على وجهه إيمان وهى ترى رغبته واشتياقه الواضحان بعينه 


ابتعدت عنه متنهدة بضيق مصطنع متجهه ناحية الخزانة قائلة


-انا مضايقة أوى يا عمار، يعنى حاسة انه فيه حاجة كتمة على نفسى وانا شيفاك مش فاكرنى كدة و مش فاكر حبنا و ذكرياتنا سوا


كان يستمع لحديثها و عينيه تتابع يديها التى تعبث داخل الخزانة و التى أخرجت منها ذلك القميص المحبب بالنسبة له فابتلع ريقه للمرة التى لا يعلم عددها مقسمًا بأنها سترغمه على فعل ما لا يرغب بفعله حاليًا


أما هى فاختارت ذلك القميص الأسود الحريرى عن قصد فهي تعلم بعشقه له


وقفت أمام الفراش متحدثة بنبرة حزينة 


-انا داخلة البس فى الحمام و رجعالك تانى اوعى تنام يا عمار يا حبيبى انا عايزة انام فى حضنك النهاردة


-كمان


صاح بها بتلقائية شديدة 


أثارت نبرته شكوكها أكثر و اكثر فضيقت عينيها و قالت بتساؤل 


-هو ايه اللى كمان يا عمار!؟


بتلك اللحظة حاول بقدر الأمكان تهدئة نفسه و انفاسه المتسارعة متمنيًا أن يدلف المرحاض و ينزل جسده تحت الماء البارد لعله يطفئ نيران جسده 


-ولا حاجة و لا حاجة ادخلى وانا مستنيكى مش هنام


ابتسمت له بهدوء و دلفت الحمام واختفت ابتسامتها وهي تقف أمام المرآة قائلة فى نفسها والضيق يتملكها


-بسملة شكلها كانت بتقول الحقيقة انا لازم أتاكد و لو اتاكدت و طلعت فعلا بتمثل عليا ليلتك هتبقى سودة يا عمار يا محمدي


خرجت من المرحاض و هى ترتدى ذاك القميص و خصلاتها المجعدة تنساب حول وجهها بتلك الطريقة التى هو متيمًا بها فأغمض عينيه لوهلة يستجمع أنفاسه الضائعة بسبب رؤيتها بما يحب فمنذ فترة طويلة لم ترتديه ...فلما ارتدته الآن....هل تريد منه أن يتذكر ويستعيد ذاكرته بتلك الطريقة 


فكم هي حمقاء لا تعلم شئ فإذا نسى الجميع لا يستطيع نسيانها.....فهى روحه التى لن تفارقة إلا بموته 


فتح عينيه فوجدها قد تسطحت بجواره رافعة يديه السليمة دالفة أحضانه مطوقة خصره بذراعيها و بتلك اللحظة اشعلته بلمساتها فأغمض عينيه للمرة الثانية و قال بينه و بين نفسه أو هكذا ظن


-انتى بتعملى ايه هو انا ناقص!!!!!


رفعت رأسها تنظر له وكأنها قد استمعت لحديثه الذي دار بينه وبين نفسه مغمغمة


-بتقول حاجة يا عمار!!


توتر وهو يحدق بها متسائلًا عما إن كان قد تحدث بصوت عالى و خيل له بانه تحدث بينه وبين نفسه


-مقولتش، هو انتى متعودة تنامى كدة


ابتسمت بخفة و قالت بخبث بعدما قد استشعرت صدق بسملة


-كدة اللى هو ازاى يعنى مش فاهمة


أخذ عمار نفسًا عميقًا و زفره على مهلٍ ....يريد بتلك اللحظه ان يتخلص من حصارها و من رائحة عطرها التى تسللت لأنفه فانخفضت عيناه تجاه شفتيها التى تطالبه بالتهامها و ما كاد أن يستجيب لقلبة و لندائها حتى وجد اصبعها يقف حاجزًا بينهم قائلة بهدوء ظاهرى و غيظ داخلى لم يستطيع رؤيته 


-بلاش يا عمار !!!! انا مش حبه دلوقتى غير أنى أفضل في حضنك و بس و بعدين انت اصلا مش فاكرنى و لا ايه


لعن نفسه و لعن غباءه الذى وضعه بذاك الموقف فكيف اصبح بذاك الضعف، كيف له أن ينصاع خلف قلبه متناسيًا ما  كان يريد أن يفعله....كيف تجعله يشتاق لها لتلك الدرجة فقربها بجواره الآن هو الجحيم بعينه.......


خرجت من أحضانه مغلقة الاضاءة من الزر المتواجد بجوار الفراش وعادت لأحضانه مرة أخرى

فاعتدل بنومته و سطح جسده على الفراش و هى تتحرك معه محاصرة إياه رافضة تركة و الخروج من جنته......


*********


فى صباح يوم جديد


أستيقظت من نومها و تقلبت في الفراش وهى تهمهم وسط نومها بنعومة مرددة اسمه ويديها تبحث عنه بجوارها فتلمست يديها غطاء الفراش و شعرت ببرودته ففتحت عينيها فوجدته خالى تاركًا إياها بمفردها واعتدلت بجلستها تنظر بالساعة المتواجدة بجوارها على الكومود فوجدتها تتخطى التاسعة صباحًا فتنهدت و هي تتساءل بصوت عادى عن مكان تواجده بالوقت الحالى...وسرعان ما اتجهت تجاه المرحاض لتبدل ملابسها و تهبط للأسفل باحثة عن معشوقها….


هبطت للأسفل وظلت تبحث بعينيها عنه ولكنها لم تجدها فقابلت بسملة التى كادت أن تتجه ناحية السلم الرخامى و تصعد لغرفتها فصاحت بتساؤل


-بسملة مشوفتيش عمار


أبتسمت بسملة و قالت بابتسامة جانبية


-لا شفته قاعد برة فى الجنينه و فتون و شمس معاه و….


صمتت عن أستكمال حديثها ومطت شفتيها و علامات الأسف ترتسم على وجهها فقطبت إيمان جبينها قائلة


-بس ايه سكتى ليه


أقتربت بسملة منها خطوة واحدة و قالت محركة كتفيها بأسف على حالها


-جوزك من الصبح عمال يتساير مع البت ورد وشكله كده عينه منها 


جاء صوت زينب من خلفها قائلة بتعنيف


-فى ايه يا بسملة أنتي بتشعلليها ليه، عمار معملش حاجة اهدى بقى ها


-الله وانا جايبة حاجة من عندى تنكرى أنه طريقته مع ورد متغيرة ومن ساعة ما صحى الصبح و قعد ما البنات و ورد لازقة فيهم و هاتك يا ضحك و حاجة أخر مسخرة


كزت زينب على اسنانها وقالت بحنق بعد أن تكاظم الغيظ بداخلها من أفعال بسملة و التى قد تشعل الأجواء بين عمار و إيمان


-يا بنتى اسكتى متبقيش جلابة مصايب و اتهدى بقى 


شهقت بسملة و قالت وهى تنظر لزينب من أعلاها لأسفلها 


-جرا ايه يا زينب ما تقفى عوج و تكلمي عدل انا جلابة مصايب الحق عليا أنى بنورها و خايفة عليها تخرب على نفسها تانى زى ما خربت أولانى


كادت زينب أن تجيبة و لكن منعها صياح إيمان بهم قائلة


-بس خلاص أنتى و هى أنتوا هتتخانقوا احنا عيال صغيرة على اللى بتعملوه ده!!


-بلا عيال صغيرة بلا عيال كبيرة انا طالعة أوضتى ومليش دعوة بيكم تانى عشان مسمعش كلمة من اللى يسوا واللى ميسواش


قالتها بسملة و هى تخطو بقدميها على الدرج الرخامى متجهه لغرفتها


وما ان غادرت حتى اقتربت زينب من إيمان قائلة


-إيمان أوعى تسمعى منها كلنا عارفين حب عمار ليكى م


ابتسمت ايمان بتهكم و قالت باستنكار


-حب!! حب إيه بقى عمار شكله بيشتغلنى يا زينب ومهوش فاقد الذاكرة و لا حاجة


رمشت زينب عدة مرات و بدى التوتر عليها بشكل ملحوظ و قالت بتوتر حاولت إخفائه و لكنها لم تفلح بذلك


-انتى بتقولى إيه بس!! عمار ميعملش كده، وهيعمل كده ليه أصلًا


عقدت إيمان حاجبيها و تابعت ذاك التوتر بأعين ثاقبة مغمغمة 


-بسملة سمعت زياد و رأفت و هما بيكلموا و هى اللى قالتلى انه بيكدب عليا


ابتسمت زينب ابتسامة زائفة وهى تحاول إيجاد بعض المبررات 


-وانتى بتاخدى على كلامها برضو ما انتى عرفاها يا إيمان بسم


قاطعتها إيمان قائلة بتلقائية


-زينب انتى بتكدبى!! وباين عليكى اوى قوليلى ايه اللى تعرفيه و انا معرفهوش 


-مفيش حاجة يا إيمان 


-زينب لو سمحتى


تأففت زينب و قالت على مضض


-بصى هو كلامها مضبوط بس هو مش قصده يكدب عليكى هو بيحبك يا إيمان و اللى فهمته انه عمل كده عشان يخليكى تهتمى بيه شويه و يجدد حبكم 


ارتخت ملامح إيمان و قالت بسخرية لاذعة وهي تتحرك من أمامها


-كنت حاسة والحمدلله أنك أكديلى دلوقتى 


لحقت بها زينب مردد اسمها


-إيمان إيمان انتى هتعملى إيه


تجاهلتلها إيمان وخرجت الحديقة فوجدته يجلس برفقة بناتها و ورد بجوارهم وأبتسامة واسعة على وجهها جعلت الغيرة تنهش بقلب إيمان فجزت على أسنانها صائحة بأسم عمار الذى رآها وهى تتقدم ناحيتهم و تعمد الحديث مع ورد أمامها ليكاظم من شعور الغيرة بداخلها


وقفت إيمان أمامهم وعلى وجهها ابتسامة واسعة زائفة لم تصل لعينيها وهي تردد


-إيه يا عمار عامل إيه دلوقتى أحسن


أماء لها عمار متحاشيًا النظر إليها متمتم ببرود


-أيوة الحمدلله


رفعت إيمان أنظارها تجاه ورد التى تتابع حديثهم وعينيها لا تفارق عمار مدهوشه مما يفعله فلا يغيب عنها معاملته الجافة معها أثناء غياب إيمان و مزحه معها فى وجودها


صاحت إيمان بورد وقالت وهى تشير تجاه القصر


-ادخلى المطبخ وخلصى اللى وراكى مش ناقصين دلع


توترت ورد وقالت بتلعثم من صياحها


-ح حاضر يا هانم


انفرجت أسارير عمار من غيرتها الواضحة وصراخها على ورد فرمق زينب الواقفة خلف إيمان بنظرات سريعة ونهض من موضعة وهندم ملابسه وقال بانزعاج زائف


-فى إيه يا إيمان بتزعقى للبنت كدة ليه


كزت على أسنانها و غمغمت بصوت هادئ ولكنه حاسم بذات الوقت وعينيه تتعلق به


-لازم تكلم و ضرورى


-وماله تكلم منكلمش ليه


التفتت إيمان حتى تغادر قائلة بهدوء 


-زينب ممكن تخلى بالك من البنات عقبال ما انزل


أزدردت زينب ريقها و غمغمت وهى ترى عمار يلحق بها


-أكيد


**********


ولج عمار الغرفة من بعدها مغلقًا الباب من خلفه هاتفًا بتساؤل


-فى إيه يا ا


كاد أن يكمل حديثه لولا فعلتها و ألتفتها له وجذبة من ملابسه بكلتا يديه وعينيها تطلق شرار مغمغم بما لم تصدق أذنيه وهي تسير به للخلف حتى صدم بالباب من خلفه


-فى أنك بتشتغلنى و بتكدب عليا….فى أنى كنت هموت من قلقى عليك، كنت حاسة قلبى هيقف اول ما عرفت انك عملت الحادثة، فى انى مش فهماك ولا فاهمة انت عايز توصل لإيه باللعبة السخيفة اللى أنت عملتها دى...قولى عملت كدة ليه...هتستفاد إيه من وجع قلبي عليك وانا شيفاك مش فاكرنى قولى يا عمار كدبت عليا ليه و ليه عامل نفسك مش فاكرنى قولى ليه


رفع يديه ممسكًا بذراعيها معكسًا وقفتهم لتصبح هى من يلتصق بالباب وهو أمامها يعاتبها مخرجًا ما بصدره من حديث طال انتظاره أخراجه


-علشان بحبك يا إيمان….عملت كدة عشان تلتفتى ليا، اهمالك ليا بيقل كل يوم، الاول كنت ساكت و بقول مش مشكلة عشان شمس كانت لسه صغيرة ومحتجاكى، فى انى مبقولكيش متهتميش بولادنا، بس فى نفس الوقت محتاجك جنبى يا إيمان


أغمض عينيه وهو يميل بأتجاها متمتم بجانب أذنيها 


-انتى مبقتيش شيفانى كل اللى عملته ده عملته عشان بحبك و عايزك تفتكرى حبنا اللى انتى نسيتيه و مبقتيش شيفاه، عايز احسن بقربك من تانى، بكلم ورد و بهزر معاها قدامك بس عشان تغيرى مش اكتر حبًا فيكى انتى انا عايز إيمان، أنتى سامعة أنا عايز حبيبتى اللى حبيتها عايز إيمان اللى بتحبنى 


أبتعد عنها ينظر بعينيها و التى تجمعت بها الدموع بكثافة تأثرًا بحديثه فكل ما ما قاله لم يخطر ببالها، كانت تظن بأنها بأهتمامها المبالغ ببناتها و بالبيت انها بتلك الطريقة توفر له ما يحتاجه لم ترى الأمور من تلك الزاوية و الآن علمت مبرر فعلته 


ساد صمت مخيف بالغرفة استمر لعدة ثوانى و خلالهم تلاقت أعينهم بنظرات لوم و عشق جارف 


هبطت الدموع من عينيها بتلك اللحظة التى اندفعت بها داخل احضانه …مطوقة إياه بتملك شديد وصوت شهقاتها بدأ بالارتفاع رويدًا رويدًا، فحتى الآن لا تصدق بأنه فعل كل ذلك لاجلها، لا تصدق بأن هناك من يحبها لتلك الدرجة التى تجعله يفعل أى شئ كى لا يخسرها


كان يطوقها بذراعيه دافنًا أنفه بملابسها ويستنشق رائحتها التى يعشقها و يهيم بها ويديه تمر على ظهرها من أعلاه لأسفله محاولًا تهدئتها متمتم بهمس


-هششش متعيطيش يا إيمان مبستحملش أشوف دموعك قلبى بيتقطع


خرجت من احضانه وهى تنظر له بعينيها الحمراء قائلة من بين شهقاتها


-أنا بحبك أوى يا عمار بحبك أوى..صدقنى انا مكنتش شايفة الموضوع كدة مكنتش شايفة انى مقصرة معاك كنت شايفة انى مدام مهتمة بفتون و شمس و البيت تبقى كدة قايمة بدورى على اكمل وجه انا اسفة يا عمار


حاوطت وجهه بيديها الصغيره مقتربة بوجه منها مغمغمة أمام وجهه بنبرتها العذبة


-أنا بحبك وعمرى ما بطلت احبك، حبى ليك بيزيد مش بيقل، انا اتعصبت عليك عشان كدبت عليا  وخوفتني عليا يا عمار ولما شوفتك بتضحك لورد فى المرتين كنت بموت كان فى نار بتنهش فى قلبى


قربها عمار بيديه لجسده و قال بمرح كمحاولة منه لاضحكها


-نار إيه يا إيمان هو انا لحقت ده تقريبا مكملتش اربعة وعشرين ساعة فى اللعبة دى بصراحة اول مرة اعرف انى فقرى


ابتسمت رغمًا عنها وما كادت ان تفتح فوها مجيبة إياه حتى وجدته مطبقًا شفتيه على شفتيها مقبلًا إياها 


وبعد لحظات ابتعدا عن بعضهم وجبين كل منهم مسندًا على الآخر فغمغمت إيمان 


-عمار


-عيون عمار


-ورد


-مالها؟؟


لكزته بخفة وهي تجيبه بغيرة واضحة


-على الله اشوفك بتضحك معاها تانى انت سامع 


ابتسم بحب و غمغم وهو يحملها بين ذراعيه متحركًا تجاه الفراش


-انت تؤمر يا جميل، وكل طلباتك مجابة اهم حاجة أحس بحبك من تانى اتفقنا


قالها وهو يضعها على الفراش فابتسمت له وهي تطوق رقبته 


-اتفقنا


ابتسم لها و اقترب منها يشبع اشتياقه الجارف تجاها 



                      النهاية 

لقراة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا

لقراة باقي الفصول الجزء الاول كامله من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close