أخر الاخبار

رواية روحي بيك الفصل التاسع عشر19بقلم مياده البحيرى



رواية روحي بيك 




الفصل _التـاسع_عـــشر

بقلم مياده البحيرى 



( عــزم أحمد و رفيقه مصطفي ع وضـع خطه جيده . حتي يــعلموا من وراء تلك الألاعيب الشيطانيه . .. حتي ذهب مصطفي إلي مكتب مراد صفوت الذي تسبب ف كل هذا . جلس أمــامه بــ ثقه تامه , قـائلآ )


 مصطفي" مراد كنت عاوز منك لو سمحت حسابات صفقه شركه ( ) 


 

مراد" ايوة .  بس دي سريه جدآاا ,لأن الشركه مش هتقدر تدفع باقي الحساب الا لما نخلص شغلها كله . فـ مش هينفع اوريك اى حساب دلوقت  !! علشان ميبقاش ف اى غلط ف كشف الحسابات


 

مصطفي بخبث" امممم... ماشي مفيش مشكله !! مع إن  يعنى بصراحه مستغرب من حكايه امانتك دي !!


مراد بأنـدهاش " امانة ايه مش فاهم ! ؟


مصطفي بخبث" يعنى !! يوم ما جيت من البنك من حوالى شهرين كده , وكنت سعيد اوى مش عارف ليه ؟  يوم ما استاذ علي طلب من الأستاذ يوسف حما ابنه . إانه يروح الشركه وياخد هو الفلوس


مراد ضاحكآ" هههههة إنت لسه فاكر !! ده موضوع من فترة اوووى


 

مصطفي بـخبث " بس ليه يا مراد يعنى كنت سعيد كده !!


مراد بتنهد" مكذبش عليك يا مصطفي ... أانا كنت عامل الحكايه دي قصد


مصطفي بعدم فهم" قصد !!! قصد ايه ؟


مراد" هقولك . بس توعدنى متجبش سيرة لحد


مصطفي بأهتمام" تمام ..  سيرك ف بير يا عم


مراد بتنهد " بصراحه انا يوميها كنت رايح مكتب علي بيه علشان اوديله شويه اوراق ...  وسمعت الحوار إللي دار بينه وبين الأستاذ يوسف حمه إابنه البشمهندس أحمد .  وعرفت انه هيخليه هو إللي يسحب فلوسه من البنك ويرجعهمله ... لما عرفت كده ! جيت بســـرعه ع مكتبى ,  وعملت إتصال بـ واحد صاحبى بيشتغل ف البنك إللي بيتعامل معاه الأستاذ علي .  وقلت له


:::


 

فـــــــــــلاش بـــــــا كـــــــــ


::::


___


مراد" الـو


الشخص" ايوة يا مراد بيه


مراد" ايوة يا عامر عاوزك ف خدمه كده !

  

عامر" اؤمرنى يا مراد بيه


مراد" دلوقت هيجيلك واحد إسمه يوسف !!! 


( ثم تابع بــتذكر  ) ::


 _ أاه إسمه يوسف الأنصارى , هو نسيب علي عز الدين إللي بتتعامله معاه


عامر" ايوة خير يا فندم !


مراد ببتسامه شيطانيه " هيجى يسحب منك فلوس بكريد كارت ... خاصه بالأستاذ يوسف ... عاوزك إنت بقي بأااااى شكل ! تحول الكريد ده من إسم علي عز الدين لـ يوسف الأنصارى


 

عمار" ايوة يا فندم !!  بس ده صعب اوى وعمر اصلآ ما حد عمل كده !!!


مراد بغضب" إنت تعمل إللي قلت لك عليه وخلاص !  وهبقي اعدي عليك متخافش إلنهار ده هديلك فلوسك .  والمبلغ إللي تطلبه , بس بعد طبعآ لما تطلبنى وتقولى ان كل حاجه بقت ف السليم


 

عمار" ماشي يا فندم تحت امرك


مراد ببتسامه" سلام وهستنى منك إتصال


عمار" ماشي يا بوص إنت تؤمر ســسلام


:::


بـــــاكــــ


؛؛؛؛


مصطفي بأاااندهاش" ايه !! ط طب وبعدين ايه إللي حصل ؟


 

مراد ويحرك ف كرسيه يمينآ ويسارآ ببتسامه إنتصار" ابدآ  ! إتصل بيا بعدها , وقالي ان كل حاجه تمت ف الـسليم ,  ورحت إدتله فلوسه وخلاص

 

مصطفي بغضب" طب وليه يا مراد تعمل حاجه زى دي ؟؟  ليه توقع الناس ف بعض ! العيلتين كـانوا هيدمروا بسببكـ . و إدمـروا فعلآ !


مراد بغضب وإنتفض من كرسيه لأمامه وضرب ع مكتبه بقوة بيده " علشان انا المفروض إللي كنت اتجوز شدا !!  مش الأستاذ احمد المحترم .. إللي كل يوم بيجى وش الفجر شــارب 


مصطفي بــ سخريه " أاهااااا قول كده بقي ! يعنى إنت كنت بتحب شدا وعاوز تتجوزها ؟  ولما عرفت انها إتجوزت واحد تاني . او خــاصة إتجوزت احمد !  عملت كل ده علشان توقعهم ف بعض !  وتنفصل شدا من احمد وتجوزها إنت !! ف الأخر مظبوط ؟


مراد بخبث" مظبوط


مصطفي بغضب" طب وليه تعمل كده !  وإنت اصلآ مش ضامن حاجه !! مش ضامن ان شدا هتطلق من احمد او لا ؟  مش ضامن ان الأستاذ علي هيزعل من الأستاذ يوسف ولا هيعدي الموضوع وخلاص .... ليه كمية الشر دى يا مراد !!!  انا مكنتش اعرف اإنك كده


مراد بحزن شديد" انا بحب شدا يا مصطفي ... عارف يعني ايه بحبها !! أانا كنت جارهم زمان ف الشارع ايام ما كانوا عايشين ف جاردن ستى ... وكنت بشوفها دايمآ وهي رايحه المدرسه مع صحابها ... كنت بشوفها لما راحت الكليه ولما كبرت وبقت بالشكل الجميل ده .. و بـالأخلاق العاليه دي . وتمردها و كــبريائها ,  حبتها علشان اخلاقها طيبتها جمالها روحها الحلوة ,  إبتسامتها إللي كانت بتخلى لـ يومى طعم حلو ... أاة الكلام ما بنا مكنش كتير .  غير سلام وبس ! لكن فاجأه لقيت نفسي بحبها بدون اى مقدمات ! وكنت عارف ان ابوها مش هيرضي يجوزنى ليها ,  وعارف اصلآ انها هترفضني .. لأنها دايمآ كانت بتقول مش هدي نفسي لأى حد بالساهل ,  بس للأسف !!! حبها ف قلبي كان بيزيد كل يوم عن التاني 


( ثم تــابع بغضب ) ::


 ـ و يوووم ما عرفت اإنها هتجوز البنى ادم إللي إسمه احمد ده  !!!! إتجننت , معرفتش اعمل ايه  ؟ كان نفسي اروح اقتلها واقتله ,,, بس للأسف ! مجليش الجراءاة اعمل كده .  بس حلفت ان برضه شدا دي تبقي بتاعتى ..  بأى ثمن ..  وفكرت ف العمله دي ...  وعارف ان نهايتها هتكون لــ مصلحتى


( نــهض مصطفي من جلسته . بــسخريه تامه قـائلآ  إلـيه ) 


مصطفي " للأسف يا مراد ! حلفانك ده هينزل الأرض .... لأن للأسف ! شدا بتمــوت ف احمد ... واحمد بيعشقها  , ومجنون بيها ... وكل إللي إنت عمله ده ! هيطلع ع الفاضي صدقنى...  وابقي قول مصطفي قال ...  بس للأسف يا مراد !! إنت نزلت من نظرى اوى --- عن انك يا !!!! يا مراد باشـا


( ذهـب مصطفي سريعآ بغضب . حتي تنهد مـراد بقوه غـاضبه . قـائلآ ) 


مراد" ماااشي ،  ماشي يا سى احمد !  مش إنت برضه إللي هتفوز بـ شدا ! وهنشوف مين فينا إللي هيفوز بيها ف اخر المطب


************************************************


 

( ذهب مصطفي سريـعآ إلي احمد مرة أخرى .. حيث أخرج المسجل الصوتى الـصغير . الذي كان خطة احمد بـالفعل . وعندما إستمع أحمد إلي حديثه . وعشقه لــ محبوبته . ظهر دماء وجهه غــاضآ بالفعل . كيــف يعشقها كل هذا العشق ؟ . لا ! فأنها حبيبتى فقــط . لا أوافــق علي تلك المهزله بالفعل .. !

حتي كاد أن يذهب إليه ل ينهال عليه بــالضربات . ويملكه الغضب حتمآ . ..أمسك به رفيقه مصطفي سريعآ . قـائلآ  إليه )


 

مصطفي" إنت يا بني..  رايح فين بس ؟


احمد بغضب شديد" سبنى يا مصطفي ... أانا لازم اقتل الحيوان ده . إازاى يتكلم ع مراتى بالشكل ده !  ويبقي هو إللي ورا كل المصايب والقرف ... إللي انا فيه انا وشدا

 

( حتي تابع وهو يتخلص من قبضه مصطفي لديه )

::


ـ  سبنى يا مصطفي أرجــوك . لازم اقتله لااااااازم


مصطفي" يا بنى إاستني ... إنت لو قتلته   أو عملت فيه أى حاجه !  مش هضر نفسك  بس !!! إنت لوحدك لأ !! إنت هضر إللي حواليك كمان .  واولهم شدا ...  شدا إللي ممكن تروح فيها لو حصل لك حاجه  ! و لو دخلت السجن ف حيوان زى ده , ومامتك ممكن تتعب واخواتك وابوك وكمان ...  هيبقي هو مات . وإنت إللي هتقضي عمرك ف السجن كله ... وكمان مش هتبقي خد حقك منه ..  إستهدي بإلله يا احمد ..  و زى ما فكرنا بهدوء ووصلنا لـ لحل ده !  لازم كمان نفكر بهدوء ... علشان ننتقم منه ,,  بس اهم حاجه الهــدوء . بـلاش عصبيتك دي . هــدمر نفسك يا بــني


 

( مــسح احمد ع وجهيه بــغضب تام . حتي نجح مصطفي أن يــهدأ من روعته . بعد محاولات كثيره .)


************************************************


(  بـعد عودة أحمد إلي منزله مـرة أخرى . كانت تنهى شدا مكالمتها مع ولدتها . حتى نهت الإتـصال سريعآ . و ذهبت لـتعانق حبيبها المدلل . ولكــن . لا يبادلها احمد عــناقها المعتاد إليها بالإشتياق . كــان شاردآ بــالفعل . غــاضبآ بــشكل مبالغ به . كان يتحدث فـ مخيلته قـائلآ .  

هل يعقل بأن شخص اخر يأخذ حبيبته الذي أحبها بالفعل ؟...   !!

هل يعقل بأن لا يرى هذا الملاك امامه مرة أخرى .  !!

هل يعقل بأن حلمه الذي تحقق بالفعل مع حبيبته هل سيموت فاجأه !  .....  حتـــي لاحظت علــيه شدا هذا التـغير اليوم . 

وضعت يدها ع وجهتيه الوســيمه . قـائلآ بــتساؤل عاشق )


 

شدا " ايه يا حبيبى مالك ؟

 

احمد ببتسامه حزنه " مفيش يا حبيبتى , تعب من الشغل مش اكتر


 

شدا بقلق" لأ ف حاجه تانيه ... بس إنت مخبيها عليا !


 

احمد بغضب و فقد سيــطرته ع أفكاره الشيطانيه " يـــوووة بقي يا شدا ..  قلت لك مفيش حـاجه .  إاوعي انا طالع اإتخمد


( إنــدهشت شدا من رد هذا الفعل ! حـتي نظرت إليه مـطولآ . ثم ذهبت إلي غرفتها . وجلست ع فراشها .بحزن تام . أرادت أن لا تتحدث معه ف هذا الوقــت . حتي يــهدأ من روعته حتمآ . تريد أن تــعانقه وبشده . حتي يشعر بالأمان . ولكــن ظلت تبكى بــ هدوء . ودعت ربــها بأن يصلح من شــأنه 


************************************************


( ذهـب إلي غرفه أخرى ,  وهو ف حالة غضب مستمرة . جلس ع فـراشه . وبدأ ف نزع ملابسه . فك رابطة عنقه ة بــضيق شديد . و زرائر قمــيصه الأبيض . حتي وضع يده ع وجهتيه بــغضب تام . قــائلآ ف مخيلته بــعتاب )


 

احمد" انا ايه إللي عملت فيها ده !! وهي اإيه ذنبها بـ كل إللي حصل .. أانا عمرى ما كنت اتصور إان اعامل شدا بالطريقه دي !!!  بس ولله العظيم غصب عنى .. أانا خايف عليها  بجد , خايف تروح منى تانى .. من الاعيب الزفت مراد ده إللي طلع لنا ف البخت ع اخـر الزمن , 


( حتي تابع بـغضب وتوعد شيطاني )

::


ـ  مااشي يا مراد ,, أانا وإنت والزمن طـويل  ...... بس انا لازم اصالح شدا ..انا اموت لو زعلت مني .. البنت طيبه ومعملتش حاجه ... ولــو حست إن إتـغيرت عليها ! هـترجع زى الأول تانى . شـدا ادام كـرامتها بتنسي أى حاجه . وحقها بـصراحه ,  بس ولله انا بغير عليها ,, علشان كده إتنرفزت عليها بالشكل ده !!! بس لأ ,,,  لازم اصالحها واكسر غرورى ده  عليها هي !  خصوصآ دي مش اى !!! حد دي حبيبة قلبي 


***********************************************


 


( ذهــب نحوها سـريعآ  . ... حتي دلـف إلي غرفتها . وجدها تجلس ع فـراشها بـحزن تـام . حتي إبتـسم إليها بــخبث . إبتسامته التى تـعـشها هي . حتى جلس أمـامها . مسك بـيدها . وضع قـبله مـطولآ عليها . .. حتي نظر إلي عيونها الـدامعه قـائلآ بحب )  


احمد ببتسامه" انا اسف يا شدا .  معلش ولله مكنش قاصدي ازعلك .. أانا عمرى اصلآ ما اقدر ازعلك ف حياتي ... بس ولله يا شدا غصب عني فعلآ ...  سامحينى يا حــبيبة قلبي 


شدا بحزن" احمد انا مش زعلانه منك .. أانا بس قلقانه عليك وعايزة اطمن .  ولله ده إللي كان مزعلنى


احمد وقبل يدها" حبيبه قلبي متقلقيش عليا . أانا بس إلنهار ده حصل حاجه كده ف الشركه ! هى إللي مخلياني عصبي بالمنظر ده !!  ههههة ومعلش بقي يا حبيبتى . جت فيكى . لأن كنت هقتل واحد ف الشركه إلنهار ده


شدا بقلق" ايه !! ليه ا احمد ؟


احمد" متشغليش بالك يا حبيبتى اأأ


فقاطعته شدا" لأ طبعآ لازم اشغل بالي ... علشان خاطرى يا احمد قول بقي ف ايه ؟


( قـص إليها ما حدث ف غضب تام . حتي هلت اســارير السعاده نحو شدا مرة أخرى . قـائله ) 


شدا بسعاده" الحمد لله يا احمد ان الحقيقه بانت ... وإان انا دلوقت اتأكد ان بابا برئ !


احمد" الحمد لله يا حبيبتى


شدا ببتسامه ووضعت يدها ع جنبيه بحب" طب ممكن بقي تفرد وشك ده .  وتورينى إبتسامتك الجميله


احمد ببتسامه وقبل يدها" حاضر يا حبيبه قلبي


شدا" وشيل إللي إسمه مراد ده ! شـيله من دماغك خالص..  ودعي الخلق للخاق يا سيدى


احمد بغضب" اشيله من دماغى إازاى !!!  ده هو السبب ف كل إللي إحنا فيه ده .  والـــحـيوان كان عاوز يتجوزك , ولسه لحد دلوقت بيحبك ! وعوزانى اسكت يا شدا ! لأا . إلا إنتــى . محدش هيــقدر يـاخدك مني تــانى , وربنا نهايته ع إيدى


شدا بقلق" حبيبى علشان خاطرى ... متوديش نفسك ف داهيه علشان واحد زى ده !  وإسمع كلام مصطفي صاحبك ده ... ومتأذيش نفسك علشانه .. لأن مش هتأذني نفسك إنت وبس ! لأ إنت هتأذينى انا كمان معاك واهلك وكل إللي حواليك


احمد بغضب" بقولك ايه يا شدا ! ما هو ميفضلش يحبك وانا اسكت !! انا ممكن اسامح ف اى حاجه . إالا ان حد ياخدك منى , غير لما اموت وبس وأأ


فقاطعته شدا بحزن" بعد الشر عنك يا احمد . أابوس إيدك متقلش كده تانى . بجد انا إللي هموت لو قلت كده .. انا مقدرش استغنى عنك ... ولـو للحظه واحده بس


احمد ببتسامه" ربنا ما يحرمنى منك يا شدا ... بجد كل يوم بشكر ربنا اإن انا اجوزتك يا حبيبه قلبي ..  يا احلى حاجه حصلت ف حياتى


شدا بخجل" طط طب يــلا بقي ..  علشان تاكل ممكن ؟


احمد" ههههههههههة إاهربى اهربي .... بس ع مين ؟ أانا وراكى والزمن طويل .. هاكل

 

( حتـي تابع بخبث ) :


ـ  بعد كده بقي اكلك إنتي


شدا" ههههة ماشي


::


************************************************


( ف الــيوم التالي . . قــرر احمد الإنتـقام بـالفعل . حتي ذهب إلي مـكتبه ودلف إليه دون أن يـطرق ع الباب . حتـي نهض مراد مندهــشآ قـائلآ ) 


مراد" بشمهندس احمد !!!! إتفضل حضرتك اول مرة تشرفنى ف مكتبى


احمد بغضب" وهتكون اخر مرة ... لأنك اصلآ مش هتدخل برجلك الشركه دي تاني


مراد بأندهاش" اإيــــــه !!! ليه انا عملت ايه ؟


احمد بسخريه" ها عملت ايه ! يا وقحتك يا اخى .  كل إللي حضرتك عملته بس اإنك كنت هتهدم اسرتين ...  بسبب غبائك .. وع فكرة شيل احسن لك شدا من دمااااغك .. لأن شدا دى تبقي بتاعتى انا .. و ع فكرة برضه إنت هتطلع من الشركه دلوقت ! هتلاقي البوليس مستنيك


مراد بغضب" ايه !! بوليس ايه !! أانا معملتش حاجه...  إنت مش من حقك تعمل فيا اى حاجه !


احمد بسخريه وجلس ع الكرسي الذي امامه" هههههههههههههة مش من حق مين يا بابا !!! احب اقولك إنت عملت ايه ؟


(  أخـرج أحمد المسجل الصوتى من سترته . حتى إستمع إليه مـراد وهو مندهشآ بالفعل . حتى جلس ع كرسيه . نظـر إليه احمد بـ سخريه تامه . قـائلآ ) 


احمد" هااا .. عرفت بقي انا ممكن اعمل فيك ايه ؟


مراد بغضب" ايوة انا إللي عملت كده .. أانا إللي خـدت الكريد بـدل يوسف ... وكتبته بأسمه ,, علشان تطلق شدا ... علشان شدا دى المفروض من حقى انا ...  ده حب عمرى كــله . و السنين إللي جـايه ,  إنت معندكش دم ... لما تاخد واحد مبتحبكش . كل حاجه متوفرالك !! فـلوس وعيشه وجواز .. وإحنا ايه !! حرام عليك بقي يا اخى ... حـرام عليك ... كل حاجه عاوزاها لوحدك... 


(حتى تـابع ) :


ـ  إسمع يا أحمد . أاعلى ما ف خيلك اركبه ,,, وبرضه شدا دي هتبقي بتاعتى انا


احمد بغضب وإتجه  نحوة وامسك بياقه قميصه بعنف" متجبش سيرة شدا ع لسانك .... إنت فاهم ؟ شـدا دي بتاعتى انا . ومحدش هياخدها منى طول ما انا عايش .. إنت سامع يا حيوان إنـت


مراد بـغضب " لأ مش سامع...  قلت لك شدا دى من حقى انا , إتجوزتك غصب عنها . وإنت كمان إتجوزتها غصب عنك.  سبها وشوف نصبها


احمد بغضب  و إنـهال عليه بـالضربات " لا ده إنت فعلآ ... حيــوان وعاوز تتربي


( نــهض نحوه أحمد . و إنـهال عليه بـالضربات بــالفعل . حتى دلـف موظفى الشركه و مصطفي أيضآ . ثـم أفلت مصطفي يد أحمد بــصعوبه تامه نحو مراد . حــتى ذهب إليه إلي مكتبه . وطلب من ولاء زوجته الـمستقبليه . بــ عمل كوب من العصير المثلج حتى يهدأ من روعته . حــتى جلس احمد ع مقعده الأسـود الجلدى . يتنهد بــسرعه مفرته . حتى غـضب مصطفي قـائلآ )


 


مصطفي" إنت مجنون يا احمد ! ايــه إللي إنت عملته ده !!! إنت كنت هتروح ف داهيه بسبب حيوان زى ده !!! مــش قلت لك تعقل يـا بنى ادم . علشان نعرف نفكر كويس


احمد بغضب شديد" ده حيوان وكان لازم يتربي ... ده الحقير بيقولى بـ كل عين واقحه  ! شدا دى بتاعتى وانا هخدها منك .  إتجننت يا مصطفي ! محستش بنفسي الا وانا بضربه


مصطفي ببتسامه" طب اهدي يا أاحمد . أانا معرفش انك بتحب شدا اوى كده ؟ !


احمد بتنهد حزين " يا مصطفي شدا دي روحى ...  هديه من ربنا بعتهالى .  عوضتنى عن كل حاجه مريت بيها ف حياتى . من اول يوم شفتها فيه  ... حبـتها ,, حبتها بجد .  بس غرورى كان منعنى إان انا اعترف بـ ده ,  هى كمان حبتنى .. بس برضه كان خايفه تتعلق بيا ... وأانا مش بحبها . بس لقينا بعض بعد ما كنا تايهين ف الدنيا دي !  وكل واحد فينا كان بيدور ع حاجه ... ولقاها ف التاني . 


( حـتى تابع بـحب ) 

::


ـ  مصطفي انا بعشق شدا .  بعشقها بجد , دى روحى ....  ولو راحت منى .  هتدفنونى قبلها


مصطفي بحزن" بعد الشر عنك يا بني . ليه بتقول كده بس !! إن شاء الله ربنا مش هيحرمكوا من بعض ابدآ..  يــاة يا بنى .. ده إنت بتعشقها


احمد بحزن" بعشقها !! دى هى روحى .. إللي بتنفس بيها ,, ومن غيرها مقدرش اعيش بجد ... 


( ثم تابع بغضب ) ::


ـ بس برضه مش هسكت


مصطفي" هتعمل ايه ؟


احمد بغــضب " هتعرف دلوقت


************************************************


( بعد عـدة دقــائق . احــضر الشرطه . وذهب معهم مـراد . تحت قضية التـزوير ف الأملاك العـامه . حتي نظر إلي احمد بتـوعد غـاضب . مما إبتسم احمد بإنتــصار بالفعل . ل ذهاب هذا الوحل الكــافي . حـتي وجد من يرطب ع كتفيه . إلتفت خلفه . وجد والده ينـظر إليه ببتسامه عـذبه و فخر . قـائلآ ) 


علي" انا مكنتش اعرف إنك راجل اوى كده يا احمد !!! وإنك فعلآ قد كلمتك .. وكنت خايف عليك ومن الشله إللي بتمشي معاهم يبوظـوا اخلاقك ..  بس بجد طلعت قد كلمتك .  وعرفت فين الحقيقه ؟ حقيقي انا عرفت أربـي 


احمد ببتسامه و قـبل يده " متشكرنيش يا بابا .. أانا عملت إللي كان لازم يتعمل ... حضرتك علمتنى وكبرتنى . وكنت دايمآ تقولى مش لازم تسكت ع الظلم .. و دايـمآ دراعك اليمين ف كل شئ ، لازم أتـعلم من حضرتك كل ده !! 


( حتي تابع بحــب صافي للأبـد ) 

::


ـ أانا يا بابا بصراحه , عملت كل ده . علشان خاطر شدا . انا بحبها اوى يا بابا . بـحبها فعلآ


علي ببتسامه" شدا طيبه وتستاهل كل خير


احمد بحزن" وابوها يا بابا إللي ظلمته ده ؟


علي بتنهد حزين وندم للــغايه " ولله يا احمد انا مش عارف اورى وشي إازاى دلوقت لـ يوسف !! أانا مكنتش اتصور ان ده هيحصل ما بنا !!! بعد السنين دي كلها ..ولله العظيم انا كنت حاسس ان الموضوع فيه حاجه غلط !! بس مش عارف اقيم مين إللي غلطان من مين إللي ع حق ؟ و إنت عـارفني .ووارث الـغرور مني للأســف


احمد بببتاسمه " خلاص يا بابا .. يبقي تروح حضرتك وتقوله الكلام ده


علي بحزن" يا بني يوسف عنده عزة نفس وكرامه ... مش معقول هيسامحنى بالسرعه دى !!! وبصراحه هيكون عنده حق . لأن غلط جااامد اوى فيه


احمد" متخافش يا بابا .. أانا هحاول اكلم شدا . تكلم باباها وتفهمه ان كل ده كان مترتب ,  ونحاول كده قول بس يااارب


علي بحزن" يااارب يــا احمد 


***********************************************


( عاد احمد إلي منزله مرة اخرى . وهـو يشعر بــسعاده مفرته . حتي أقبلت نحوه حبيبته . حــتي حملها بين ذراعيه. وظل يـدور بــها ف جميع أركــان المنزل . تحت ضحكاتها المــتواصله  . حتي لفت ذراعيها حول رقبته بــرقه قـائله) 


شدا" هههههة احمد نزلنى


احمد بسعاده" لاااااا ... ده إلنهار ده بالذات كده . أانا ائمر ., وإنتي تقوليلي حاضر وبس ... وخصوصآ لما تعرفي الأخبار الحلوة إللي انا جيبهالك


شدا" ههههههه ,  طب نزلنى  الأول بس , هتحكيلي وإنت شايلنى كده !!


احمد" تؤتؤ


شدا بخــبث " علشان خاطرى يا ماآأده


احمد واقترب منها" بطلى دلع احسن انا ماسك نفسي بالعافيه و ربنــا


شدا" هههههههههههههة طب نزلنى بقي


احمد" هنزلك بس فوق مش هنا


************************************************


(  صـعد بها إلي غرفتهما السعيده . حتي وضعها ع الفراش بحب تــام . و قص إليها ما حدث . حتي شعرت بــسعاده عارمه قـائله ) 


شدا" الحمد لله يا احمد .. يعنى كده بابا خلاص برئ رسمى ؟


احمد" الحمد لله يا حبيبه قلبي ... وده إللي كنت واثق منه من زمان ... بس المشكله دلوقت بقي !! إازاى باباكى هيسامح بابا بالسرعه دى


شدا" لالا متخافش خليها عليا المرة دي


احمد" هتعملى ايه ؟


شدا" إنت مش عايزهم يتصالحوا  .. خلاص هيتصالحوا


احمد" ايوة اإزاى برضه مش فاهم !


شدا" هههههههة ،، دي لعبتى انا  بقي و أأ


( قـطع حديثها ، هـو الالام  شديد داخل احشــائها . حتي دب القلق نحو احمد .  قـائلآ  إليــها ) 


احمد" ايه يا حبيبتى مالك ؟


شدا بألم" اااة ...  مش عارفه يا احمد  ! مرة واحده كده حسيت ان الدنيا كلها بتلف بيا .  ومش قارة اقف حتى ع رجلى


احمد بقلق اكثر"طط  ططب يا حبيبتى إلبسي وتعالي معايا عند الدكتور . او إستنى , خليكى إنتي هنا .. وانا هتصل بالدكتور يجيلك


شدا بألـم شديد " يا حبيبى لأ مش مستاهله , أانا هبقي كو ك كويسه اااة


احمد بقلق " لأ بقي مش هينفع كده ! خليكى هنا وانا هروح اتصل بيه بسرعه واجيلك


************************************************


( ذهب احمد سريعآ وأجرى إتــصالآ ع إحدي الأطباء .اللذين لهم صــله بــوالديه . حتي تم الكشف إليها . مما ذاد تــوتر بطلنا . قـائلآ ) 


احمد" خير يا دكتور ؟


الطبيب ببتسامه" مالك يا بشمهندس احمد ! دى حاجه بسيطه يعنى


احمد بحزن" إنت مش شايفاها يا دكتور تعبانه قد ايه ؟


الطبيب ببتسامه" وده شئ طبيعى .  لأى ست حامل جديد


احمد بأندهاش وسعاده" ااايـــه !! حامل  ؟ شدا حامل يا دكتور ؟


الطبيب" ايوة  .مبروك يا بــشمهندس .  و ف الشهر الأول  كمان


شدا بأرهاق وسعاده ايضآ" بجد يا دكتور !  أانا مش مصدقه نفسي !


الطبيب" الحمد لله ربنا عوضكـوا خير .. بس اهم حاجه يا مدام شدا الرااآإأاحه التامه  .. تمام يـا بشمهندس . حضرتك فـاهمني طبعآ !!


احمد" متقلقش يا دكتور .. دي ف عينيا وف قلبي كمان


الطبيب ببتسامه" ربنا يخليكوا لـ بعض .. ودي شويه منشطات كده , علشانها .و ياريت تبعد عنها اى زعل ارجوك


احمد ببتسامه" ماشي يا دكتور .. ربنا يخليك


الطبيب ببتسامه متجهآ إلي الخارج" عن اذنكوا . ومبروك مرة تانيه ليكـوا


شدا واحمد بسعاده" الله يبارك فيك يا دكتور


::


( ذهب احمد مع الطبيب إلي الخارج . حـتي ذهب سريعآ إلي  ل شــراء الدواء إلي حبيبته . حتي عاد إلــيها . جلس ع الفراش بجانبها وقبل يدهــا بحب تام . قـائلآ ) 


احمد" مبروك يا شدا ... الف  .. مبروك يا حبيبه قلبي . يـا أحلي مــا ما ف الــدنيا


شدا بسعاده" الله يبارك فيك يا حبيبى .. أانا فعلآ مش مصدقه نفسي ! أاخيرآ ربنا عوضنا تاني,  بعد الصبر ده وهبقي ماما


احمد ببتسامه " الحمد لله يا حبيبتى ... ربنا بيعوض إللي بيصبروا ... وإحنا صبرنا كتير يا شدا ..وحمدنا ربنا ع اى حاجه  ! وكفايه حبنا وتمسكنا لـ بعض ده !  


شدا بحب" انا بحبك اووووى يا احمد اوى


احمد بحب" وانا بموت فيكى يا روح قلب احمد


(  إقتــــرب منها للغايه . حـتي قبلها بـحرص شديد . لكى لا تفعل اى مجهود . وكــانت هذه اللــيله . اسـعد الليالي .عند أبطــالنا  )



                الفصل العشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close