أخر الاخبار

رواية روحي بيك الفصل الخامس5بقلم مياده البحيرى


رواية روحي بيك 



الفصل الـــخــامـــس



بقلم مياده البحيري


 بعد عودته إلي المنزل دلف   إلــيه ة والده غرفته . حتي 



إلتفت أحمد إليه وشاهد  والده يقف ب حزم . حتى نفخ 



بغضب بالفعل لأنه يعلم بان والده لا يريد أن يتحدث معه ة . 



ماا الذي حدث . ليأتى له مرة أخرى ! حتي افاق م شروده علي !


:


 عــلي " احمد


احمد " ـــــــ


علي بغضب " احمد . لو سمحت رد عليا ! 


احمد ومازال علي موضعه" خير


علي بتنهد " اولآ لما اكلمك تبصلي


احمد ونظر إليه بتأفف " نعم


علي بجديه" ممكن اعرف بقي ايه الأنقلاب إللي حضرتك عامله عليا ده !


احمد بغضب " لو سمحت يا بابا انا مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده .


 مش انا مش نافع وبسهر مع صحابي لوش الفجر

  وكل إللي عليكم ان  انا بدواى فى جرح قديم مش كده ! 

 

  علي العموم يا بابا انا هريحكم مني خالص وقريب جدآ هسافر ومش هتشوفو ا وشي تاني


علي بسخريه" هههههة هتروح فين ؟


احمد" حضرتك بتتريق - طبعآ مش هقول علشان محش يعرف مكانى


علي وضرب قدميه ع الأرض بسخريه " اممم عظيم يا بشمهندس .ابن بيهدد ابوة انه هيطفش .    ويسيب البيت 

 وربنا بقي امرك بكده !


احمد بحزن " وربنا برضه امرك انگ تدينى النصيحه بالشكل ده  !


 إانك تخلينى عبرة ادام الموظفين ادام إللي يسوة وإللي مايسواش


    , ليه يا بابا حرام عليك .  ده انا طول عمرى دراعك اليمين فى الشركه وفى البيت وفى كل مكان

 , فيها ايه لما اخرج مع صحابي شويه هو حراااام !!! إانت اثبت لى يا بابا انك مبتحبنيش


عـلى ببتسامه حزنه . ومسك بوجه نجليه " يا عبيط هو في اب بيكرة ابنه  برضه ! 

وخصوصآ لو ابنه ده المفضل بالنسبه له عن اى حد فى البيت .

 يا احمد انا بحبك وبخاف عليك مش عايز اصحابك يضيعوك وخصوصآ إللي اسمه عمرو ده


احمد" يعني حضرتك عايز تفهمنى ان عمرك ما كنت بتخرج مع زمايلك !


علي" كنت بخرج مكذبش.  لكن مكنتش لا بشرب ولا برجع البيت وش الفجر بالمنظر ده يا احمد !


احمد واوأم رأسه فأكمل علي والده " ها خلاص صافي يا للبن !


احمد ببتسامه وعانق والده" حليب يا قشطه 


علي ببتسامه " انا عاوزك فى موضوع بقي مهم 


احمد" خير يا بابا  !


علي بخبث " انا جايبلك عروسه


احمد بغضب" نعـــــم !!


علي" اهدي بس وإاسمعنى ،  انا قلت لازم اصالحك الأول علشان نقدر نتكلم وعلشان كمان انا بحبك ومقدرش علي زعلك


احمد بضـيق" سيبك يا بابا من كل ده. انت جايبلي عروسه بجد ؟ 


علي بهدوء" ايوة - وهتجوزها  قريب


احمد بسخريه" اهاا مش قلت لحضرتك  إنك بتكرهنى !

 


علي" بالعكس ده  أنا هثبت لك فعلآ ان انا بحبك    وخايف عليك وكمان لما تشوف العروسه هتشكرنى اكتر


احمد بحـزم " اسف يا بابا ، وانا مش عاوز اتجوز ولو إتجوزت 

  يبقي هتجوز بمزاجى انا ! 


اظن كل شئ بالخناق الا الجواز بالأتفاق


علي" كويس إانك عارف . يعني المفروض بقي تعقل كده وتسمع الكلام


احمد" ومين بقي إن شاء الله العروسه !!  اكيد واحده بنت واحد من صحابك إللي فى السوق مش كده !


علي" ابدآ ،، هو اة ابوها اعز صديق عندي وعشر عمر وانت عارفه كويس جدآ


احمد بسخريه " مش قلت لحضرتك جواز مصلحه


علي" بقولك هو صاحبى وصديق عمرى وأكتر من اخويا .


 بس هو شركته من اكبر شركات التجارة وانا الهندسه ايه إللي دخل ده فى ده !


احمد" طالما كده عاوزنى اتجوز بنته ليه !


علي" لأنها محترمه وامورة وفوق كل ده . 


انا حاسس ان دي البنت إللي هتسعدك بجد وتحافظ عليك


احمد بـحزم " اسف يا بابا حضرتك هتظلمنى وتظلمها معايا وكمان انا مش عاوز اتجوز دلوقت ومش مستعد لأى حاجه


علي" هههههة علي اساس انك فقير ومش معاك فلوس تجيب شقه مثلآ !


احمد بغضب " بابا انا قلت لحضرتك انا مش هتجوز 

,  ويو م ما اتجوز اتجوز إللي اختراها قلبي


علي بغضب" أأأهـــا . إللي سابتك وراحت اتجوزت ابن عمها . إللي ضحكت عليك وخدت فلوسك . و كسرتك , مش كده ! 


احمد بــثور " ارجوك يا بابا كفايه , كفـــايه بقي انا تعبت  

 

 كل حاجه تمسكولى الموضوع ده ذله ليا  ! 

  

حرام عليكم , بابا اخر كـلاام انا مش هتجوز خــلااص ! ولو اتجوزت بالعافيه صدقنى هطلقها تاني يوم وحرام اظلم البنت معايا


علي بهدوء" هتجوزها وتعيش معاها عمرك كله


احمد وعقب حاجبه" ايه الثقه دي !!


علي" جهز نفسك لأن بعد بكرة هنروح انا وانت وولدتك نخطبها خلااص


كــان الغضب يسيطر علي احمد و بشده . حتي زفر فى  الهواء الطلق . وشرد بما سيحدث غدآ ! ! و ماذا يفعل ف تلك العقبه التي أجلبها إليه والده !  


_____


 تــحدث والدها . عن  زوج المستقبل . حــتى غضبها كان أشد من  بطلنا . و كأنه ثقب عليها كأس مياه ثالجه . حتى نهضت بغضب 


   


شدا بغضب" بابا حضرتك بتقول إيه !!


يوسف" إللي سمعتيه يا شدا . احمد وابوة هيجوا بعد بكرة يطلبوكى مني


 انا بس قلت اقولك علشان يبقي عندك علم بـرضه


شدا بغضب " بابا حضرتك عمرك ما غصبتنى علي حاجه , 


إشمعنا المره دي عاوزنى أتجوز إللي إسمه احمد ده ة , وانا معرفوش اصلآ !


يوسف هدوء" وانا مش بغصبك يا شدا .. انا عارف انك هتحبى احمد لأنك مهما دورتى مش هتلاقي زيه


شدا ببكاء وبغضب اكثر" حرام عليك يا بابا قلت لحضرتك انا مش هتجوز غير إللي انا هحبه 

ولو حصل غير كده مش هيحصل لكوا  طيب . اشمعنا رشا اتجوزت إللي هى بتحبه ! ومحدش غصبها عليها


يوسف بغضب قليل" ممكن تبطلى عياط الأول


شدا بـثور " لا مش هبطل ولو اتجوزت غصب عني هفضل اعيط طول عمرى واحتمال كبير اوى اقتله واقتل نفسي قبله


يوسف" يا حبيبتى اهدى ولله العظيم انا ما بغصبك علي حاجه 

بس ولله انا عارف و متأكد  انك هتحبى  

   احمد ده الف بنت تتمناه ده شاب كويس جدآا , ومهندس ومحترم ومن الأخر يا شدا انتى لو فضلتى طول عمرك تدورى علي حد تحبيه مش هتلاقي صدقينى لإن مبقاش فيه حد عدل صدقينى,


  كلهم مش بقي يهمهم لا حب ولا يحزنون كل إللي يهمهم الفلوس وخلاص 

لكن احمد اخر حاجه ممكن يفكر فيها الفلوس


شدا بغضب" وانا هستفاد بإيه لما اتجوزه !

 ليه عايزين تظلمونى يا بابا,  لو حملى تقل عليكم اوعدكم مش هتشوفي وشي تاني


يوسف بغضب" لاااا ده انتى ذوتيها اوى . حمل ايه يا بنتى حد قالك انك عاله علينا ولا حاجه !

 ده إنتى بنتنا يا شدا . ومش اى بنت لأ ! انا وماما يمكن بنعزك اكتر من اخواتك كمان ولله وربنا يعلم


شدا بسـخريه" ها فعلآ واضح انكم بتعزونى اوى !


يوسف" شدا من الأخر - انتى ساعدتك مع احمد مش مع حد تاني


شدا ببعض من الهدوء" يا بابا الرسول صلي الله عليه وسلم ,    كان بيشور مع ان صوته اعلي من أى حد وكان نبى 


,  وكل شئ بالخناق الا الجواز بالأتفاق 

وصدقنى يا بابا هتظلمونى اوووى ,  لما اتجوز واحد انا مبحبوش !


يوسف ببتسامه" عليه الصلاة والسلام . انا عارف ان الرسول صلي الله عليه وسلم  كان بيشور

 وانا راجل مؤمن , وعارف الصح من الغلط ..  


وعمرى ابدآ ما اتمنالك حاجه وحشه بس انا فعلآ متأكد انك هتحبى احمد 


 يا بت ده الواد قمر وكل البنات بتتحدف عليه وبيتمنوا بس كلمه منه


شدا" يا بابا انا مليش دعوة بكل الكلام ده .

 يتحدفوا مش يتحدفوا بعيد عني انا بقي ,  وصدقنى يا بابا هرجعلكوا تاني يوم بشنطتى


يوسف" بعد الشر يا حبيبتى ولله العظيم هتكملى حياتك مع احمد وهتحبيه وهتخلفي منه كمان 


شدا بسخريه" ها كمان . عشم إبليس فى الجنه 

ومش هخلي حد يلمسنى طول ما انا عايشه غير إللي هحبه وبس


يوسف ونهض بـحزم " هتحبيه يا شدا , وحضرى نفسك علي بعد بكرة , علشان جايين هو واهله يطلبوكى منى  - تصبحي علي خير يا حبيبتى


 بمجرد ذهاب والدها اندفعت إلي فراشها . تبكى وبحرقه . حتي أقسمت ف ذاتها قائله  بغضب 


شدا " ماشي يا سى احمد - اما خليتك تبكى بدل الدموع دم مبقاش انا شدا الأنصارى


:


. الــيوم . هو مجيئ عائلة علي عز الدين . إلي منزل يوسف الأنصارى . كان يوم مليئ بالتــوتر والقلق الحاد . كان يجلس احمد ع فراشه  , يتحدث ف هاتفه مع  رفيقه . يقص له كل شئ حدث مع والده ب غضب  . كان  يجلس ع مضد من الغضب . حتي هدأ عمرو م روعته  


عمرو" معلش يا احمد .  صدقنى متعرفش الخير فين مش جايز تحبها !


احمد بسخريه" احبها ! انا قفلت علي قلبي يا عمرو من زمااان اوى وحلفت ما حد يدخل فيه لأن للأسف محدش بيتطمر فيه الحب اليومين دول


عمرو" إاستهدي بالله يا احمد وصدقنى ربنا كاتب لك الخير


احمد بــحزن " انا مش عارف ليه بابا بيعمل فيا كده ! لــــيه ة ؟


عمرو" ولله العظيم باباك عاوز مصلحتك وخايف عليك


احمد بغضب" خايف عليا من ايه بس يا عمرو ! هو انا صغير حتى ف الجواز يتحكم فيا


عمرو" يا عم شهرين تلاته  لو مرتحتش خلاص طلقها وكل واحد يروح لحال سبيله بس يعني مش من تاني يوم كده حرام برضه البنت ملهاش ذنب !


احمد" يا عم انا طايقاها اصلآ من قبل ما اشوفها امال لما اشوفها بقي ! هعمل إيه 


عمرو بغمز له  ب خبث" مش يمكن تعجبك !


احمد بسخريه"  تعجبنى !! كان غيرها اشطر .


 انا يا بابا محدش يدخل قلبي بالسهل     

وبعدين ده انا دوخت نص بنات مصر حتى الهبابه إللى اسمها سمر ,


 حفرت عليا علشان تكلمنى . 

ويارتنى ما وافقت . لقيت نفسي بنجذب لها بطريقه غبيه


 و لأول مره ف حياتى أضعف كده ادام حد . بت مسهوكه فعلآ 


عمرو بـضيق" يــوة يا عم بقي ! مجبش سيرتها علشان متزعلش


احمد" لالا عادي يا عمرو .. مبقتش تفرق


 بس سمر برضه اتخضعت لى


 صحيح كان كله تمثيل فى تمثيل بس اتسلت واتكلمت معايا وخلاص


عمرو" انا مش فاهم حاجه يا احمد


احمد" يعني بمعنى الأصح البنت دي هوريها اسود ايام حياتها 


  لأن مش احمد عز الدين إللي اى بنت تاخده بالساهل برضاها بقي غصب عنها ده إللي عندي.  

وانا هريح ابويا وهتجوزها اقل من شهر زى ما ختها من بيتها هرجعها تاني وهتشوف يا عمرو صحبك هيعمل ايه


عمرو بحزن" ربنا يهديك يا صاحبى


احمد" هيهدنى إن شاء الله


عمرو" طب يلا بقي علشان نلحق نروح عند الحلاق وتظبط نفسك


احمد" يا بنى هى خطوبه !


عمرو" انت لسه دلوقت قايل انك احمد عز الدين , يعني مش اى حد ولازم تكون فى منتهى الشياكه فى اول مقابله


احمد" يا عم انا مش طايق الموضوع كله بقولك !


عمرو" يا عم النهار ده بس كده وابقي اعمل إللي انت عاوزة بعد كده


احمد بتنهيده" ربنا يسهل


:


عند شدا . كانت تجلس فى غرفتها امام المرأه .

 والدموع تسيطر عليها بشكل مبالغ به .

    حتى كانت تضع لها رفيقتها مني المساحيق علي وجهها. وهى ف عالم اخر . حيث كانت ترتدي شدا فستانآ بريق م اللون الموڤ الغامئ التى تعشقه . كان ينتهي إلي منتصف الصدر .

 و تغطي ب طرحه مصاحبها للفستان . وجعلت شعرها يتطاير امام وجها بطريقه مبعثره جاذبه . فكانت ملكه بالفعل .

 جمالها مبالغ بهاآ . ذائد لون عيونها الجاذب . حتي لاحظت رفيقتها مني حزنها ع تلك الوجه الملائكى . 

 


منى" يا بنتى إافردى  وشك ده  شويه


شدا بغضب" اعملى وإنتى ساكته لو سمحت يا مني ، لأن عفاريت الدنيا كلها بتنطط فى خلقتي


منى" ههههههة حاضر يا متمرده 


شدا بغضب" مني !!


منى بخوف" خلاص خلاص يا شدا ايه صوتك ده انا اسفه


شدا بدمـوع " متزعليش مني يا مني .  بس بجد ربنا عالم بيا انا تعبانه اوى اوووى


حتي دفنت رأسها ف احضان صديقتها . التى رطبت عليها بأسي قائله بمرح 


منى" ينفع قمر ذيك كده يعيط  !! , طب ولله العظيم يا بخته فعلآ انتي امورة يا شدا


شدا ببكاء" يا مني امورة ايه وزفت ايه دلوقت ,!  انا فعلآ بموت من جوايا ومحدش حاسس بيا يا نااس


منى بطمأنان لها " انا حاسه بيكى .  ده انتي حته مني يا بت ,  ربنا يعلم ان بعزك اكتر من اختى كمان


شدا ببتسامه باهته" عارفه يا مني ربنا يخليكى ليا ياارب انتي ورشا ومتحرمش منكم ابدآ


منى" ويخليكى يا قمر . 

 وادى لنفسك فرصه يا شدا وياستى لسه فى فترة خطوبه لو مش عجبك اتلكيكى له  واخلعي منه وخلاص


شدا بتحدى" علي مين ! ده انا هوريه اسود فترة  خطوبه فى حياته كلها


منى" ههههة يا ساتر يارب - ليه هيخطب اندر تيكر!!


شدا بثقه" لا وانتى الصادقه . ده هيخطب شدا يوسف الأنصارى إللي محدش قدر يوصلها بالساهل يبقي واحد زى ده ياخدنى علي الجاهز كده - ها ده بعده


منى" مش جايز تحبيه فعلآ يا شدا علي رأى باباكى وكمان انا سمع انه مز يعني


منى" هههههة هو ده إللي همك إنتى كمان !


منى بمرح" طشبعآ يا بنتى بصي نتفق اتفاق لو محصلش نصيب بس إن شاء الله هيحصل - تسبهولى اوكشن


شدا بسعاده حقيقيه " طب ياريت ولله تاخديه من دلوقت وعليا الشبكه هديه


منى" ههههههههههة ومصطفي ابن خالي اوديه فين ده - الواد غلبان وبيحبنى


شدا وامتلأت الدموع بعينيها" ربنا يوفقك يا منمن يااارب , عارفه يا مني احسن حاجه ف الدنيا ان البنت تجوز إللي هي بتحبه احساس جميل أا أوى 


 بكت مرة اخرى . ف رطبت عليها رفيقتها 


منى" بس يا حبيبتى اهدي علشان خاطرى - ولله يا شدا ما هيبقي فى حد اسعد منك فى الدنيا كلها


شدا ببكاء" مفتكرش يا مني مفتكرش


حـتي ظلت هكذا طوال الوقت . و تعمل مني ما بجدها حتي تهدأ م روع رفيقتها التى تحبها منذ الصغر .


:


 فى المساء عند عائله عز الدين ,  كان احمد يضع لمساته الأخيرة , 


كان وسـيم للغايه . جميل بالفعل .  كان مرتدي بدلته السوداء . واضعآ  من العطر الفاخم الخاص به ,  

ومشط شعرة الكثيف بطريقه عصريه حديثه , 

 وجذابه ومهذبه . 

 حتي دلف إليه أشقائه الثـلاث . للتخفيف عما بداخله , قائله إليه شقيقته 

  


مها" لالالالا ايه القمر ده يا ناس !  بجد يا احمد زى القمر ماشاء الله عليك بجد . لأ ده انا هخطبك انا بقى !


احمد بحزن" ربنا يخليكى يا مها


رامى" لا بجد يا احمد . انت كده ويدوب كلام بس ،  امال بقي ليلة الدخله يا معلم هتعمل ايه !


احمد بسخريه " هعمل جنازة


مها ورامى" يا ساتر يااارب


رامى" ايه يا بني إللي انت بتقوله ده حرام عليك كده ! 


ع فكرة الرسول صلى الله عليه وسلم  قال " بشروا ولا تنفروا


احمد بــغضب " عليه الصلاة والسلام

  بس برضه ربنا  ميرضاش بالظلم وقال ربنا ولا تحملنا مالا طاقه لنا به


 - يعنى كل إنسان وله قدرة ع التحمل ! 


وانا خلاص جبت اخرى مع بابا , ومبقتش  قادر فعلآ


رامى" ولله يا احمد هتحبها انا شفتها مرة قبل كده 

 صحيح غضيت بصري ع طول ، بس الشهاده تتقال لله البت قمر 14 وشكلها محترمه كده بس شديده شويه


مها بتساؤل " شديده إازاى يا رامى !


رامى" يعنى مبتحبش حد يسيطر عليها من نوع إللي عنده كبريائه


احمد وعقب حاجبه" وايه إللي عرفك بكل ده !


رامى" اصل سمعت امبارح بابا وماما وهم بيكلموا بالصدفه - اصل انا فتان


الجميع" هههههة


احمد بسخريه" ها - عندها كبرياء ومتحبش حد يسيطر عليها - اممم طب حلو اوى كده !


رامى" احمد ناوى علي ايه متخلنيش اندم ان انا قلت لك !!


احمد" هههة يا عم متخافش بس هى عندها كبرياء وانا عندي

 غرور مش علي حد !  يبقي فى الحاله دي هيحصل تيار سالب ما بنا وهنشوف مين فينا فى الأخر إللي هيكسب !


مها" لو بتحبك هيبقي طيار موجب وهتسمع كلامك


رامى" صح . مها عندها حق اكيد هتحبك يا احمد وتسمع كلامك وانت يعني ما شاء الله تتحب يا برنس

 

احمد بــضيق" بقولك ايه سيبك بقي  ، وسبها ع ربنا


علا" إانت عسول اوى يا ميدو


احمد بمرح" إانتي إللي عسوله يا حبيبه قلب ميدو


علا" ربنا يوفقك يا حماده وتحب العروسه دي


احمد بحزن" ايوة ادعيلي يا علا انتى مباركه وربنا بيستجاب دعواتك


:


 

 عند علي ف غرفته . كان يغلق  اخر زرار بقمصيه الخاص . حتي ذهبت إليه زوجته بعد إنتهاء ملابسها قائله بتوتر تـام 


 


ليلي" علي ، انا خايفه


علي" ههههههة من ايه بس يا ليلي !


ليلي بقلق" مش عارفه ,  حاسه انها مش هتعدي ع خير بسبب احمد !


علي" ليه بس حرام عليكى ، وبعدين كمان  انا متأكد ان شدا هتعجب احمد جدآاا


ليلي بسخريه " إابنك مش بيعجبه العجب !


علي" ههههة لا متخافيش هيعجبه المرة دى , 

انا واثق واكيد مش ع طول يعني بعد فترة كده عما يتعود عليها 


وبعدين إانتي عارفه إابنك تقيل اوى بـــقي !


ليلي" ما هو ده إللي خايفه منه يا علي


علي وقبل رأاسها" متخافيش يا حبيبتى  إن شاء الله هنفرح قريب كلنا ومن قلبنا كمان


ليلي ببتسامه حزينه" يــــار  ب يـا عــلي 


:


 ذهب احمد مع أسرته . حتي ركب والده بجانبه . ووالدته بالخلف . ولكن الصمت كان سيد الموقف . كان احمد يقود سيارته بسرعه مفرته و بغضب تام  حتى وصلوا إلي منزل يوسف الأنصاري..


علي وقبل ان يتجه إلي بوابه الڤيلا ، وقف امام أحمد بحزم قائلآ إليه بإسلوب تحذيري 

  


علي بشده" احمد


احمد بعدم إگتراث "  افندم !


علي بــحزم " اى تهور منك صدقنى هتخسر كتير اوووى


احمد بسخريه" متخافش يا علي بيه الطلاق لسه مش دلوقت


ليلي بحزن" ليه بس يا بنى كده !


علي" سيبك منه يا ليلي - أقسم بالله لو حصل منك اى تصرف مش هيعجبنى اخرتك هتبقي علي إيدي يا احمد


احمد بسخريه " مش حضرتك كل إللي ليك انك ترضي صحبك المصون وبنته العزيزة ! ماشي يا بابا هعملك كل إللي انت عاوزة بس صدقنى انت إللي ف الأخر خسران


علي" لينا بيت ارد عليك فيه ويـلا علشان منتأخرش اكتر من كده


:


دلــف عائله عز الدين منزل يوسف الأنصارى .  

واستقبلهم بوجه بشوش حتى . عانق يوسف  رفيقه علي بشده ومد يده حتي يسلم ع زوجته الجميله ليلي . 

  حتي  وقف يوسف مزهولآ امام احمد  من جماله قوة رجولته و وسامته فأبتسم له وبادله احمد ايضآ الأبتسامه ببرود تام .


 حتي أذن إليهم بالدلوف إلي ڤيلته . التى إنبهر كل من علي وزوجته  إليها . ومن شدة تألقها , وذوقها الراقي بالفعل ..


كان علي , يتحدث مع زوجته علي جمال واناقه المنزل  

حتي كان احمد شاردآ لأبعد حين . و لكن !


 أ فاق من شروده علي قدوم زوجه يوسف فذهت إلي ولدته ووالده ورحبت بهم بشده وشعرت والده احمد بالراحه إليهم فهم يـعرفون جيدآ ف الإحترام 


و مستقبلة الضيق إليهم عاليه . وكل شئ كان يسير علي مايرام .  ولكـــــــن ! القلق  من الغورو والكبرياء الذين يتقابلون الأن !


ذهبت والدة شدا إلي احمد ومدت يدها بالسلام إليه  بوجه بشوش وهو ايضآ ولكن شئ ما بداخله يريد ان ينفجر بها من شدة غضبه 


. من تلك الزيجه المزيفه لديه ,,  

تحدثوا فى شتى المواضيع . لــكن !  

 احمد فى عالم اخر , كان يتمني ان تكون خطبته هذه .  علي حب سنواته .  سمر ولكن  ! هــذا هـو القـــدر !!


حـــتى تحدث علي اخيرآ قائلآ 


علي" احنا مش هنشوف العروسه بقي ولا ايه يا جماعه !


يوسف" ههههة لا ازاى . اطلعى هاتيها يا ام رشا انت عارف بقي البنات وكده بتنكثف


ليلي ببتسامه" ربنا يخليهلكوا ياارب يا استاذ يوسف


يوسف" يااارب يا ام احمد ويخليلك احمد يااارب


ليلي" يااارب


ثم نكزت ليلي نجليها   فى ذراعيه بخفه , ولكن بداخلها غضب وحزن ايضآ  , 

 


ليلي" كلم يا احمد . عمك بيدعيلك اهو يا سيدي افرح


احمد وأ فاق من شروده" ها .اهاا ربنا يخليك يا عمى


يوسف" ويخليك يا حبيبى


 نظر له يوسف نظرة مطوله وتأكد بأنه لا يرغب فى هذه الزيجه  أيضآ مثل أبنتيه .  حتي اراد ان يعرف ما هى النهايه بالنسبه لهذه الزيجه !!


:


ذهبت والده شدا إليها , كانت منى بجانبها  بعد اصرار شدا ان تبقي معها لنهايه اليوم

 طرقت ع الباب ودلفت إليهم .  فأبتسمت ابتسامه واسعه عندما رأت أبنتيها ملكه بالفعل كانت شدا ساحرة لــلغايه ,  

حــتى قبلتها والدتها  وعـناقتها

  بــشده حتى نزلت الدموع من عينيها قائله إليها بسعاده عارمه 


سـميه " بسم الله ما شاء الله يا شدا  ،زى القمر يا حبيبتى مبروك ، الف مبروك ياحبيبتى  


شدا بسخريه" مبروك ها !! ده انا هخيهالكم جنازة مش جوازة ! 


سميه سريعآ" حرام عليكى يا شدا ليه كده بس !


منى" مينفعش كده يا شدا استغفري ربنا


شدا بــغضب " ممكن محدش يكلمنى دلوقت خاالص !


سميه" حاضر يا حبيبتى ،  بس علشان خاطرى لو بتحبينى فعلآ يا شدا 


تضحكى وتعتدي بس الليله دي ع خير وابقي اعملى إللي انتى عوزاة بعد كده , 

ولله العظيم العريس زى القمر بسم الله ما شاء الله ومحترم وكويس ويااارب يبقي من نصيبك يا شدا


شدا وتجزع ع اسنانه بغضب " ماما حبيبتى . انتى قلتى خلي الليله دى ع خير ممكن بقي علشان خاطرى مسمعش صوت حد ممكن يعني !!


سميه " حاضر يا حبيبتى , بس يلا الناس مستنيين تحت


 

منى" يا شدا انتي طيبه وقلبك ابيض ليه بس بتعملى كده !


شدا بحزن" ارجوكى يا مني انا فعلآ تعبانه ومش عايزة اكلم حد ، بـليز ملكيش دعوه بيا دلوقت علشان منخسرش بعض ,


منى " حاضر يا حبيبتى وربنا يوفقك يااارب ومبروك يا حبيبتى مقدمآ


شدا بغضب" بـــرضه !


منى سريعآ" خلاص خلااااص إللي فيه الخير يقدمه ربنا


سـميه " يلا يا حبيبتى الناس مستنين تحت


:: 


ذهبت شدا نحوها . وظلت منى تراقبها من بعيد وهى خائفه بأن تفعل شدا شئ ما


نزلت درجات السلم بصعوبه 

وعندما توجهت إلي المكان الذين يجلسون فيه كل من عائله احمد واسرتها


 ،  تقدمت إليهم ببتسامه بسيطه للغايه لا تصل إلى صدغها ,

  ذهبت ومددت يدها إلى  علي  بكــبرياء ,  وولدته التى إانبهرت بجمالها ورقتها هذه , حتى عناقتها بحب , 

 واحمد الذي كان  شاردآ ف عالم اخر ولم ينتبه إلى قدوم العروس نحوهم  ،تحدث فقال يوسف إلي إبنتيه  "


يوسف" سلمي علي عريسك يا شدا


(  تقدمت شـدا نحوة ببطئ تام , تــعمدآ هذا .  حتى عندما احمد رأها,  تسمر فى ب موضعه  فى بادئ الأمر وهى كذلك , ولكن ! 

إانتبهت للأمر سريعآ لكى لا تظهر إليه غير كبريائها . حتي نظر لها احمد بخبث م قدميها إلي رأسها قائلآ ف مخيلته ف نوع م الغزل 


احمد" يالـــهوى دي البت قمر قــمر يعنى بجد  ! واحده زى دي لازم أنتفع بيها وبجسمها ده ة . بس لأ برضه ة لازم اندمها إنها خدتنى بالساهل كده 


جلست شدا بجانب والدة احمد ع مضدت من الغضب . 

ولكن إحتفظت بكبريائها امام المتعــجرف احمد . ولن تنظر إليه على الإطلاق . على الرغم م إنجاذبها إليه ف بادئ الأمر .

 و إنجاذبها إلي عطره الفاخم  .

 ومن وسامتة وقوة رجولته . ولــكن لن تعطي للأمر اهميه اكثر من ذلك ! 


تحدثوا فى شتى الأمور . حتي أمر علي بقراءة الفاتحه بين الأسرتين 

تحت غضب أبطالنا المتعجرفين نحو بعضهما البعض ,


 حتي جلست شدا بحزن ,  فأنها لا تفعل شئ حتى الأن لكى تنهي هذه الزيجه قبل ان تبدأ !


وبعد فتره قصيره من قراءة الفاتحه . تحدثت والدة احمد إلي شدا قائله  إليها 


 


ليلي" بس  أنا مكنتش أعرف إنك زى القمر كده يا شدا و بالأخلاق الجميله دي !


شدا ببتسامه باهته" ميرسي يا طنط ده من ذوق حضرتك


ليلي" لأ طنط ايه ! قوليلي يا ماما من النهارده . إنتى هتبقى زى مها وعلا بناتي

 

شدا بــتأفف " ميرسي يا ماما


علي" بس انت يا يوسف وصفك ليها كان قليل اوى عن إللي احنا شايفينه دلوقت !


يوسف" ههههههة شدا دي بقي الفاكهه بتاعتنا تقعد معاها متبطلش ضحك اصلآ بس هى بس مكسوفه وكده مش كده يا شدا !


شدا بغضب بداخلها" كده


 كان يلاحظ إليها احمد , تمردها ف الحديث نحو اسرته . وعلم بأنها أيضآ لا تريد تلك الزيجه مثله تمامآ . 

ولكن عزم علي مخضاعتها إليه . ف لاتوجد فتاه تتمرد نحوه بهذا الإسلوب ,

 ويريد بأن تكون ف قائمة هؤلاء الفتيات . ويرفضها هو 



وليست هي ! قائلآ ف مخيلته بتوعــد لها 


احمد" شكلك حكايه يا ست شدا هانم , !

 ومغصوب عليكى بالجوازة دى زى بالظبط . وشكلك كمان كارهاني اوى


 ,  او اعجبتى بيا وبتستعبطى , بس ع مين ! ,  صحيح انا مش عايز الجوازة دى تتم !  




لكن مش هسيبك الا لما تحبينى وتنخضعى لى زى باقى البنات , 



 علشان لما ارميكى زى الكلاب تندمى وتبوسي رجلي كده علشان مطلقكيش


تــابع بتــتيهدة غاضبه 


احمد" انا وإنتي والزمن طويل يا ست شدا


:


ظــل يفكر ويتوعد إليها . وهى الأخرى . حــتى ذهب عائلة 



علي الدين إلي المنزل مرة اخرى . بوعد إليهم بتكرار الذياره 



مرة تاليه  . حتي تنهد كلا من احمد وشدا . إلي ما سيحدث بعد ذلـــك !




                  الفصل السادس من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close