رواية البلوره الورديه الفصل الخامس عشر15بقلم روزان مصطفي


 

رواية البلوره الورديه


الفصل الخامس عشر 



بقلم روزان مصطفى 


إتعدلت ناني في قعدتها وقالت لجوزها بصدمة : أنت إتجننت ؟ 


إنت رميت عليا أنا ناني هانم يمين الطلاق ؟ 



جوزها وهو لسه مديلها ضهره : أنا تعبت منك ومن تحكماتك 


الفارغة ، أدي اللي خدناه من بنات المجتمع الراقي 



قامت ناني وقفت بكل برود وبصتله وقالت : لا إنت للاسف 


لسه مخدتش منهم حاجة ، 


لسه هدفعك اللي وراك واللي قدامك يا أحمد يا جارحي ، 


هندمك كويس أوي على عملتك دي 



جوزها ببرود وقف قدامها وقال : إعملي اللي تقدري عليه ومتقصريش 

بصيتله هي بغضب وبدأت تلم في هدومها من دون رد عليه ، 


بصيلها هو بقرف وإتنهد تنهيدة الهم اللي أخيراً إنزاح 


* في المستشفى 

فريد بصدمة : إنتي قولتي إيه ؟ 

شاورت ريماس بعنيها على خالتها بس هو مقدرش يبعد وشه 


عنها وأبتسم مرة واحدة وقال : إنتي قولتي بحبك صح ؟ 

ريماس بكسوف : خلاص طيب عشان خالتو 



خرج الدكتور من العناية وبصلهم وشاور لفريد إنه يكلمه على 


إنفراد ، بصتلهم ريماس بقلق لحد ما الدكتور خلص كلامه ومشي بعيد 

قرب فريد لريماس وقال بصوت هادي : والدتك إتعملها غسيل 


كلى جوا وهيتعملها لمدة إسبوع بعدين تسافر عشان مينفعش تسافر وهي تعبانة كدا يعني


 هتغسل وتاخد مسكنات لحد ما تقف على رجليها بعدين 


نسفرها ، في الفترة دي يا ريماس هتقدملك ونتمم إجراءات الفرح 

ريماس بخوف : بس هنقعد فين يا فريد ؟ ووالدتك ووالدك ؟ 


والناس والتفاصيل ! 

فريد : والدتي ووالدي أنا سبق وعرفتك أني لو عملت فرح 


هيحضروا عشان مظهرهم


 قدام الناس ، هنقعد فين ف أنا عندي فيلا بإسمي بس 


محتاجة تتفرش هكلم ديزاين هوم يعملولنا أحلى فيلا ، المهر 


والشبكة وكل دا لو عندك حد غير والدتك راجل ف عيلتكم 


يعني أنا ممكن أقعد معاه ونتفق 

ريماس بتفكير : عندي خالي في البلد بس دا معرفش هيرضى ييجي ولا لا 

فريد : أصلاً ؟ 

ريماس بمرارة : تخيل !


* في عربية ناني هانم 

السواق سايق وهي راكبة ورا وبتكلم صاحبتها في الفون : هو ناسي كاتبلي مهر ومؤخر أد إيه ؟ دا أنا إن ما كنت أخرب بيته مبقاش أنا ، الفيلا بتاعة بابي 


مقفوله من ساعة ما مات أنا كلمت إخواتي في إنجلترا وقولتلهم ع اللي حصل وإني


 هقعد وهما رحبوا ب دا جداً ، المهم تشوفيلي محامي شاطر يمشيلي في الإجراءات ..


* في بيت سمر 

كانت بتطلع شنطتها من الدولاب ولسه هتفتحها امها دخلت : هتفضلي على الحال دا كتير ؟ وصل الكهربا والمياه جولنا وأنا مبقتش عارفة أتصرف إزاي ، هنترمي إحنا وإخواتك في الشارع 

سمر بملل : رجليا دابت من اللف على شغل ، عموماً خدي ال ٤٠٠ جنيه دول خليهم معاكي دول من الفلوس بتاعة نهاية خدمتي 

والدتها خدت الفلوس وبصتلها وقالت : مش هيعملوا حاجة بس ماشي أهو حاجة تسند 

خرجت من اوضتها وقفلت الباب ف فتحت سمر شنطتها وخرجت شيء بيلمع 

بصت للبلورة الوردية بنص عين وقالت : معنديش حل غيرك بقى 


* صباح تاني يوم 


سمر قدام الست : أنا لازم أرجع البلورة لمكانها إنهاردة ، عاوزة حاجة قوية من إيديكي وبالنسبة للفلوس عنيا ليكي 

بصيتلها الست وقالت : هي ضايقتك ف إيه ؟ 

سمر بحزن : بتتمسكن لحد ما تتمكن ، فريد بيه شكله هيتجوزها وكان المفروض أنا الأولى ، عشان بحبه من قبلها وعشان إخواتي وأمي يعيشوا كويس ونرتاح 

الست : عندي حاجة لخراب البيت من غير ما نسحر حد 

سمر بعيون لامعة : ياريت ! إعمليلي الحاجة دي على البلورة 

الست بتحذير : بس بشرط ، لازم تكون تحت عينك 

سمر بتضييق ملامح : مش فاهمة ؟ 

الست : يعني تفضلي معاهم تحت سقف واحد عشان تلاحظي بنفسك 

سمر بذهول : أرجع الشغل ؟ دا صعب أوي دا قالي لو لمحتك هأذيكي 

الست بتحذير : لو عاوزة لازم تحاولي بس خلي بالك أنا شغلي شديد ومالوش راجعة 

سمر بحقد : وأنا موافقة قوليلي أعمل إيه بالظبط وهعمله


* في فيلا فريد 


قاعد قدام والده وحاطط راسه بين إيديه وأبوه بيكمل وبيقول : فجأة لقيت نفسي برمي عليها يمين الطلاق ، أنا أستحملت عجرفتها وقلة ذوقها كتير لكنها بدأت تقلل من رجولتي !

فريد بقهر : كنت إصبر يا والدي ، أنا كنت خلاص هتجوز ! دا أنا ماصدقت !

والده بتساؤل : إيه علاقة جوازك بطلاقي من أمك ؟ 

فريد بإرهاق : ليه علاقة طبعاً ، يا والدي إزاي هعمل فرح وحضرتك وأمي منفصلين ؟ 

والده بصوت مرتفع : يابني أمك من اول المعارضين على الفرح دا ، أمك بتعارض أي شيء في سعادة لغيرها 

فريد بحزم : بابا من فضلك ردها 

وقف والده وقال بغضب : فريد ! أنا مكبرتكش وخليتك راجل عشان تديني أوامر وتخليني أتراجع في قراراتي ، متبقاش أناني عشان سعادتك تتعس غيرك 

وقف فريد قدامه وقال : تعاسة ؟ مكنتش أعرف إن حضرتك تعيس معاها للدرجة دي 

حط والده إيده في جيب بيجامته وقال : أصلاً قرار الطلاق دا ، إتأخر أوي للأسف 

وسابه وطلع لفوق 

خبط فريد الكرسي برجليه وقال : خربوا الدنيا كلكم واحدة واحدة ، خربوها !!


* في فيلا ناني هانم بعد خمس ساعات 

كانت بتحضر النسكافيه بتاعها وهي بتتكلم في الفون وبتقول : مكتب الخدم ؟ عاوزة خدامة كويسة ويعتمد عليها ، إتصرف وشوفلي واحدة هو المفروض أعمل كل حاجة بنفسي ولا إيه ؟ 

رن جرس الفيلا ، ف قفلت ناني هانم مع مكتب الخدم ومشيت وهي بتقول بغضب : لا وكمان سايبني أفتح الباب بنفسي 

فتح باب الفيلا لقت فريد في وشها إبتسمت وقالت : يا حبيبي أهلاً بيك ، أكيد مامي مهانتش عليك متجيش تشوف حالها المزري 

قفل فريد باب الفيلا وراه وقال : أيه اللي وصل حالكم لكدا يا أمي 

قعدت هي وحطت رجل على رجل وقالت : أبوك أتجنن خلاص يا فريد ، مش قادر يقتنع إنه كبر في السن وكويس أني مستحمله قرفه وعيشته الملغبطة ، فاكر نفسه هيتجوز بنت صغيرة في السن بس أنا مش هديله الفرصة وهاخد كل شيء منه 

فريد بتردد : ماما أنا أكيد مش حابب الأمور توصل بين حضرتك وبين والدي للشكل دا لكن أنا جايلك إنهاردة عشان موضوع مختلف 

ضيقت ناني هانم عنيها وقالت : لعله خير ؟ 

فريد بنبرة واثقة وثابتة : أنا لسه جاي من قاعة رينيسانس وحجرتها عشان ... عشان فرحي 

فضلت مضيقة عنيها وبصاله وبعدين فجأه ضحكت وقالت  : ويا ترى عزمتنا ولا لا وفين الدعاوي ؟ 

فريد بملامح ثابتة مردش ف بهتت ملامح ناني هانم وقامت وقفت مرة واحد وهي بتشاور بإيديها وبتقول : إوعى تكون جاي تعزمني على فرحك على الخدامة !!!!! 

فريد بيحاول يستدرك الموقف : ماما من فضلك أنا ..

ضربته هي بالقلم وعنيها دمعت ، وقالت بنبرة مكسورة : كنت فاكرة إني طلعت من جوازتي على أبوك بيك إنت ، كنت فاكرة إنك السند اللي هيفضلي عشان أخد حقي من أبوك طلعت أناني وحاططني على الهامش ، إمشي برا بيتي قلبي غضبان عليك ، روح إرمي نفسك في حضن الخدامة 

فريد بيحاول يتكلم وبيقولها : يا أمي إسمعيني أنا ..

ضربته بالقلم تاني وشاورت على الباب 

هو بغضب : يوووووه 

ومشي بسرعة من قدامها ورزع باب الفيلا 

قعدت هي على الكنبة وفضلت تعيط بحزن وتشهق كذا مرة 


* في بيت ريماس بعد ما روحت مع والدتها 

والدتها : قالي طلباتكم كلها مجابة وهنقعد مع أبوه بالليل 

ريماس بسعادة : عشان خاطري يا ماما عاوزين نكون كويسين معاهم في المقابلة بتاعت بالليل 

والدتها : أنا بس مستغربة حبيتوا بعض أمتى؟ 

ريماس بحب : حسيت بالأمان معاه يا أمي ، بيدافع عني وبيبصلي وكأني أهم شيء في حياته 

والدتها بحنان : ربنا يسعدكم يا بنتي 

ريماس بسعادة : دا حجز القاعة أصلاً 

والدتها بضحكة : دا مستعجل بقى 

ريماس بحب وهي بتلعب في خصلة من خصلات شعرها : أصله بيحبني ♡ 

                الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات