رواية البلوره الورديه
الفصل العشرون والحادى وعشرون
بقلم روزان مصطفى
دخل حمزة وهو موطي راسه تجنباً برضو وعشان حُرمة
البيوت ؟ قعد على الكنبة ف قالتله مامة ريماس : تحب تشرب إيه ؟
بعقل كدا وبهدوء قالها وهو بيحرك فصوص السبحة بين
صوابعه : إقعدي بس يا حاجة هنتكلم ، إقعدي ربنا يبارك لك
قعدت أم ريماس على الكنبه قصاده ف قال حمزة : إحنا
إحترمنا رغبتكم في إنكم مش حابين تقعدوا معانا في البلد
وقولتوا ملكوش رزق فيها ، ف جيتم هنا على مصر * القاهرة *
وغيبتوا غيبتكم الطويلة لحد ما الحج أبو ريماس أصطفاه الله وإنتقلت روحه للسماء السابعة
أم ريماس : أيوة بس ما ..
حمزة بذوق : من فضلك يا حاجة سيبيني أكمل
حمزة بتكملة : ساعتها سيبنا أشغالنا وتولينا موضوع دفنه في البلد وسفرنا الجثمان وبنفسي شيلت الخشبه على كتفي
لكنت بنتك واللي هي تعتبر بنتنا تتجوز ومترفعوش سماعة الهاتف تبلغونا يبقى كدا إنتوا والعياذ بالله قاطعين صلة رحم ، دا حتى موت الحج عرفناه بالعافية يعني لا بتكلمونا عشان فرح ولا عشان حزن ، بقية الأهل نكروكم زي ما نكرتوهم لكن أنا حابب أكون همزة الوصل والخير بينكم ونرجع كل شيء زي ما كان زمان قبل ما تيجوا القاهرة ، وقولت لو هما نسيوا الأصول أفكرهم أنا
كانت أم ريماس ماسكة منديل في إيديها وبتمسح وشها من حبات العرق اللي غطت جبينها من التوتر وبعدين قالتله : تصدق وتؤمن بالله
هو بهدوء : لا إله إلا الله
والدة ريماس : إنتوا على طول في البال ، بس أنا يابني أتعافيت من عملية الكلى بقالي شهر ، جوز بنتي ربنا يرضى عنه سفرني برا أعملها وبالمرة قضى شهر العسل مع البت أهو شباب ينبسطوا سوا ، وكنا هنكلمكم
حمزة بمقاطعة لطيفة : بس يا حاجة محصلش إنكم كلمتونا ، نهائياً وقطعتوا علاقتكم بينا ، لو مفيهاش أساءة أستسمحك تغيري ملابسك ونروح لريماس في بيتها نباركلها ، أنا جايبلها مشبك من البلد من إيد مراتي هيعجبها أوي
مامة ريماس قالتله بصدمة : دلوقتي ؟
حمزة : ياريت يا حاجة عشان هرجع البلد بالليل وحابب أعمل الأصول وأزور بيتها
قامت والدة ريماس : خلاص يابني هكلمها أديها خبر وألبس لاحسن تخرج ولا حاجة وكمان تاخد ضيافتك من إيد العروسه هناك
دخلت أم ريماس للأوضة وخلعت الأسدال ومسكت التليفون وكملت بنتها
* في فيلا فريد وريماس
كانت ريماس قاعدة على الكرسي بدوخه وبتخلع حذاء رجليها ف لقت تليفونها بيرن ، خرجته من الشنطة وردت بتعب : أيوة يا ماما وحشتيني
والدتها : ريماس إنتي في البيت ؟
ريماس بقلق : أه لسه جاية من برا ، في حاجة ولا إيه؟
والدتها : طب يابنتي أنا كنت قاعدة لقيت جرس الباب بيخبط بفتح لقيت حمزة في وشي وإداني كلمتين قعدني زي العيلة قدامه
رجعت ريماس ضهرها لورا وبعدين قالت بعصبية غير مبررة : يعني إيه كلمتين ويعني إيه ييجي من البلد لحد عندك من غير ما يتصل ؟
والدتها : يابنتي إحنا غلطانين برضو قطعنا معاهم وحتى الفرح معزمناهمش
ريماس بملل وتعب : وبعدين ؟ عاوز إيه سي حمزة دا
والدتها : قال عاوز يجيلك يباركلك إنتي وفريد ف أنا هلبس وهجيبه وأجي جهزي حجات الضيافة بقى
قفلت ريماس مع والدتها ورمت التليفون ع السرير بملل وقالت بضيق : كنت نقصاك ياسي حمزة إنت كمان
كان فريد خرج من الحمام بعد ماخد شاور وهو بينشف شعره بص لريماس بإستغراب وقالها : حمزة مين ؟
ريما بتعب : قريبنا من العيلة جاي من البلد يزورنا ويبارك
نزل فريد الفوطة وقالها : ويا ترى كان بيحبك وجاي يرذل لما عرف إنك أتجوزتي وجو رد قلبي دا ؟
قامت ريماس وربعت إيديها وقالت : ها ؟ وإيه ممان حابب تضيفه ك تريقة عشان تحرق دمي ؟
رمى فريد الفوطة بغضب وقال : جاوبيني مبهزرش ! كان بيحبك ؟
ريماس بملل : لا إتطمن دا متجوز وبيحب مراته أوي مكانش في بيننا حاجة
إتنهد فريد ف بصت ريماس للبلورة حست بدوخة أكتر وحطت إيديها على راسها بعدين قالت بتعب : فريد
بصلها فريد وسندها من وسطها بإيديه وقال : إيه يا حبيبي حاسة بأيه ؟
فتحت ريماس عيونها وبصت لعيون فريد وقالت : أنا حاسة إننا برا الفيلا بنكون كويسين أوي وأول ما ندخل الفيلا بنتخانق
فريد بندم أنه زعقلها : أنا برضو حاسس كدا ، أنتي تعرفي أني بحبك وبتمنالك الرضا ترضي ، وكفاية عليا أبص لعيونك اللي بعشقها دي
بعدت ريماس عنه وقالت : تؤ مش وقته يا حبيبي الراجل جاي هو وماما في السكة
فريد بجد : طب ألبسي حاجة كويسة وطويلة عشان من بعد الجواز بقينا زي القمر كدا وأنا لو حد بس رفع عينه فيكي مش هرحمه
ريماس بضحكة : حمزة خريج أزهر ودرس فقه وقرآن وبعدين بيحب مراته متقلقش ، مع ذلك حاضر يا حبيبي
وصل الضيوف أخيراً وإستقبلهم فريد ، أول ما حمزة رفع عينه ودخل الفيلا حس بقبضة في قلبه ضايقته
لحد ما قعدوا وقدمت ريماس الضيافة
حمزة بإبتسامة : مُبارك جوازكم ، ربنا يسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة
فريد براحة من ذوقه : اللهم أمين يا شيخنا
حمزة بنظرة غريبة : لو مفيهاش تدخل مني بس ماشاء الله بيتكم جميل ، دبحتوا شيء بأربع رجول ؟
ريماس : لسه والله أصلنا
رجعنا من ألمانيا بقالنا شهر
حمزة : طب بتشغلي قرآن الصبح اول ما تصحي وتفتحي الشبابيك لنور ربنا ؟
القصد يجماعة إن لازم قرآن في البيت عشان تطرد العياذ بالله كل شيء سيء ، الرقية
الشرعية وسورة البقرة دي بركة البيت ويااه لو تعلقوا آية الكرسي لإني من بداية دخولي حسيت بقبضة قلب وقولت لما نقعد انصحكم ك أخ
فريد بتأكيد : أنا وريماس برضو لما بندخل بنحس بخنقة وإننا عصبيين شوية ف ممكن
يحصل بيننا خلاف بسيط
حمزة : لا حول ولا قوة ألا بالله ، يبقى زيارتي كانت رسالة من ربنا تشغلوا أيات قرآنية في
المكان وهو ماشاء الله واسع تلاقيكم أخدتم عين من حد ما قال ماشاء الله لإن العين مذكورة بالقرآن او عشان مبتشغلوش قرآن البيت طاقته وحشه
ريماس : بإذن الله هنعمل كدا
حس حمزة بإنه مش تمام طول ماهو قاعد ف قال : لا حول ولا قوة ألا بالله ، طب تسمحولي أقرأ ليكم شوية قرآن في البيت قبل ما أمشي ؟
فريد بترحيب : لو مش هنتعبك معانا أكيد إتفضل
بدأ حمزة يقرأ آيات قرآنية وفضلوا يسمعوله وحسوا براحة
* في بيت سمر
صحيت من النوم شهقت بضيق وبدأت تعيط من غير سبب ، حست بخنقة شديدة
* في فيلا فريد وريماس
بعد ما قرالهم حمزة القرآن قالهم : ك نصيحة أخوية من قبل ما أسافر متدخلوش أي حد
بيتكم ولو حصلكم زيارات الزواج المعروفة تكونوا مشغلين الرقية الشرعية في البيت هتمنع عنكم أي سوء
سافر حمزة ورجعت والدة
ريماس لبيتها ، وقعد فريد مع مراته بسعادة شوية لإنهم حسوا براحة من بعد ما صوت القرآن إنتشر في الفيلا
* عن سمر
كانت لابسه تباية سودا ومغطيه وشها بوشاح لحد ما دخلت عند الست اللي عملت عندها السحر الإسود على البلورة
أول ما دخلت إتهجمت
عليها وقالتلها : بقالي شهررر مستنية أسمع طلاقهم أو أسمع أي مصيبه عنهم وإنتي خدتي
الفلوس في كرشك وسيباني بموت من العذاب وأنا بتخيلهم سوا ، زودي مفعول السحر أنا عاوزة
أخلص منها نهائي مش عاوزة أسمع إسمها في حياتي تاني إنتي فاهمة ؟
أتعدلت الست وبعدت إيد سمر بعنف عنها وقالت : لو عملتي كدا تاني هعفرتك ، هتدفعي كام عشان أخلي السحر يعمل مفعول سريع ؟
خرجت سمر من هدومها كومة فلوس ورمتها للست وبعدين قعدت وهي بتعيط وقالت : خدي دول وإتصرفي ، أنا مبعرفش أنام ! عاوزة الحب بينهم يتبخر
بدأت الست تعقد خيوط في بعض ، وسمر بتبصلها بأمل
عند ريماس وفريد *
قامت ريماس من نومها بتشهق وبتترعش ف فتح فريد الأباجورة وبصلها : مالك يا حبيبتي ؟
ريماس برعب وهي بتحط إيديها على بطنها : شوفت حلم وحش أوي ، أوي يا فريد
حضنها وباس راسها وقالها : إقرأي آية الكرسي زي ما الشيخ حمزة نصحنا
قرتها وهي مغمضة عينها ف نبضات قلبها هديت شوية ف قال فريد : أعصابك شكلها تعبانة
هاخدك بكرا ناكل برا وأهو تغيري جو
مسك راسها ورفعها ناحيته شافها مرعوبة شوية وعماله ترمش بعينها ف قال : سبحان من
خلقك ، الناس بتحتفظ في بيوتها بلوحات عالمية ومنحوتات ويفضلوا يتأملوها بالساعات
وأنا عندي الأجمل من كل دا
حاوطت ريماس رقبته بإيديها
وقالتله : لما كنا في ألمانيا إدتني وعد ، إنك مش هتسمح لحاجة تفرقنا ومش هتتخلى عني أبداً تحت أي ظرف
فريد وهو بيقربلها شوية شوية : حصل
ريماس بتكمل بخوف : وإنك مش هتحافظ عليا وعلى البيبي اللي جاي في الطريق
فريد بإبتسامة حلوة : لو زي القمر كدا وبعيون حلوة هعمل دا أكيد
ريماس : تؤ فريد مبهزرش
فريد بصلها وقال : لما وعدتك إني أتجوزك وفيت بوعدي ولا لا رغم كل الظروف ؟
ريماس : وفيت يا حبيبي
فريد بثقة : عمري ما إديت حد وعد وخلفت بوعدي معاه وإنتي مش أي حد ، إنتي
أهم ست في حياتي يا أصغر وأجمل مامي شوفتها في حياتي
ميل على رقبتها وباس رقبتها ف ضحكت هي وغارت وبعدين البلورة إشتغلت لدرجة إن
العروستين جوا البلورة من كتر ما اشتغلت بعنف أنفصلوا عن بعض وبقى كل واحد فيهم يلف لوحده بعيد عن التاني
ريماس بصويت : فريد إلحق !!!!
إتعدل فريد وحب يقوم ف مسكت دراعه وقالت بعياط وخوف
: متقومش من جمبي ، متروحش ناحيتها لوحدك
فريد باس إيديها وقال : خايفة عليا ؟ هشوف بس حصل فيها
إيه متخافيش
قام فريد ومسك اابلورة بص جواها ، الغريب إن زرار تشغيل
البلورة كان على ال off ، والعروستين نصهم سايح ومفترقين
عن بعض بعد ما كانوا حاضنين بعض وبيرقصوا
والثلج بهتان مبيلمعش ولا بيتحرك !!
الفصل " ٢١ "
اليوم التاني نزل فريد الشغل وساب ريماس في الفيلا ، حطت البلورة الوردية قدامها على رخامة المطبخ وهي بتحضر الغدا وبتبص على العروستين وهما منفصلين كل شوية
قطعت الخضار وهي بتتفرج على التي في المتعلق عشان تتسلى
الممثلة في المسلسل قالت جملة شدت إنتباه ريماس أوي
( إحنا متحاوطين بالشر وبالناس اللي بيتمنوا زوال النعمة مننا دايماً وكأنهم يا أخي لما يزيلوها من وشنا هيترزقوا بيها ، دا الدنيا فانية ف ليه تأذي غيرك وتعيشه ف مرار عشان حقدك وغلك يا أخي ، فعلاً الإبن البكر لأدم قتل أخوه بدافع الغيره )
سرحت ريماس في الجملة وحستها أشارة أوي ، وكملت طبخ لغاية ما خلصت تحضيره ، حبت تدوق الصلصة عشان تعرف ملحها ، وشها أتغير وحست إنها مش قادرة ف جريت رجعت تاني
خدت نفسها بالعافية ف خرجت من الحمام وعملت لنفسها كوباية حاجة دافية تروقها ، رن فونها وكان فريد ردت وقالت : أيوة يا حبيبي خلصت شغل ؟
فريد بقلق : إنتي كويسة ؟ حاسة بتعب أو حاجة ؟
لوت بوقها وقالت : لا خالص بس هو إبنك شكله عنده طاقة زياده ف بيخرجها فيا ، أنا معدتي متعكرة بس هروق ، خلصت شغل ولا هتتأخر عشان الأكل لسع خلصان وسخن ؟
فريد بحنان : متزعليش على اللي حصل في البلورة يا حبيبتي هاخدها للراجل يصلحها
حطت صوابعها بين خصلات شعرها وقالت : في حاجة مش طبيعية بتحصل يا فريد ، البلورة والشيخ حمزة وإحنا
فريد وهو بيلم حاجته : هخرج من الشغل وجاي في الطريق ، متخافيش
قفلت ريماس معاه وبدأت تغير هدومها وتلبس حلو عشان فريد جاي
بتبص في الدولاب عشات تنقي فستان حلو للبيت لقت في فستان نازل منه رجلين ، لونهم أبيض ..
من الصدمة كانت فاتحة بوقها وهي بتبص بقلق على أكمام الفستان لقت نزل منه إيدين لون جلدهم أبيض وضوافرهم بهتانة
صوتت بصوت عالي جداً لحد ما زحفت على الأرض جامد ولزقت في الكومود اللي عليه الأنتيكة
وقع على راسها أنتيكة حديد ف أغمى عليها
إيديها نزلت من على بطنها ووشها نزل عليه خطوط دم
* عند سمر
كانت ماسكة الورقة اللي الست إدتهالها وعماله تقرأ فيها وتكرر الكلام ، بعدين قفلتها وحطتها في هدومها وهي بتقول : يارب يا ريماس فراقك عن فريد يكون بلا رجعة
* في الفيلا
وصل فريد وقفل باب الفيلا وخلع نظارته بتاعت الشمس
وقال بصوت لطيف : إيه ريحة الأكل الحلو دا يا حبيبي
دخل المطبخ ملقاهاش
ف قال بإبتسامة : بتغيري هدومك ولا إيه
دخل أوضة الملابس لقى ريماس واقعة على الأرض والانتيكة جمبها وغرقانة دم
إتفزع وهو بيبص على الدولاب المفتوح عادي جداً وحاول يفوقها معرفش
شالها بسرعة وركبها العربية وطلع بيها على أقرب مستشفى
عملولها اللازم وتم تخييط الغرز وإهتموا بيها وبالبيبي اللي كان صحته تمام
قعد فريد على الكرسي في الإستقبال وهو حاطط راسه بين إيديه ومتضايق
ناني هانم بتأفف : يابني من أول يوم إشتغلت عندنا فيه وهي على طول سرحانة ومش مركزة في شغلها ، أمال إنت فاكر المشرفة طردتها ليه ما عشان كدا
والدة ريماس بعياط : يا شيخة خلي عندك دم البت دماغها مفتوحة جوا واضح إن في شغل عفاريت معمولها
ناني هانم وهي بتبص لوالدة ريماس بترفع : إنتي قصدك إيه يا جاهلة إنتي ؟ العفاريت دول اللي بيحضروهم أشكالكم ، دمرتوا حياة إبني وخليتوه يعيش عيشة الخدم وسط براح الفيلا انتي وبنتك النحس
مامة ريماس مقدرتش تسكت ع الإهانة راحت قامت وحاولت تتهجم على ناني هانم : إنتي ملوعة البت وقرفاها ليه إنتي تطولي بنتي دي كان العرسان طوابير عليها
قام فريد وقف وسطهم وقال بزعيق : يجماعة أنا مش ناقص اللي عاوز يتخانق يمشي لو سمحتوا !
قعدوا وكانت النظرات بينهم متدلش على خير
دخلت بنت مليانة شوية وقصيرة لابسه لبس الخدم وهي بتمشي في الممرات بعياط
لحد ما وصلت ليهم وبعدين قالت بعياط : السلام عليكم
مامة ريماس بعصبية : وعليكم السلام يابنتي
فريد ضيق عينيه شوية بعدين قال : أنا شوفتك فين قبل كدا ؟
البنت برعشة وعياط : أنا بشتغل عند والد حضرتك في الفيلا ، انا من الخدم القدام
فريد : أه أفتكرتك ، عرفتي منين إننا هنا ؟
الخدامة بعياط : ممكن يا فريد بيه أكلم حضرتك على إنفراد ؟
بصلها بشك وبعدين مشي معاها بعيد عن عيلتهم شوية
لحد ما وقفت بتلعب في صوابع إيديها بخوف وتوتر ف قال فريد بصوت عالي : ما تنطقي أنا مش ناقص
البنت بخوف : البلورة ..
بصلها فريد وقال : نعم ؟
الخدامة بعياط : سامحني إني خبيت وإني شاركت ف دا
فريد مسكها من دراعها وقال بغضب : حصل إيه ما تنطقي !
الخدامة بعياط متواصل : البلورة الوردية معمول عليها سحر إسود ، سمر عملته قبل جوازكم وطلبت مني أودي الكرتونة لريماس ، ريماس بتحبها عشان كانت سبب تعارفكم ف حطتها في أوضتكم أهيء
* عياط متواصل وفريد واقف مصدوم *
فريد بضحكة مصدومة : يا ولاد الحرام ! طب ليه ؟
الخدامة : عشان سمر بتحبك والحقد ملى قلبها
مسكها فريد من رقبتها وجرها قدامه زي الخروف ف قالت هي بعياط : ابوس إيدك يا فريد بيه ، أنا حكيتلك اللي حصل
خرج بيها قدام مامته ومامة ريماس وهما بيحاولوا يمنعوه
لحد ما رماها جوا العربية وركب جمبها ورزع الباب وساق عربيته
* عند سمر
وصل فريد بالعربية تحت بيتها وقال : تطلعي دلوقتي للزبالة اللي فوق دي ، تقوليلها أن حصل مصيبة ولازم تيجي معاكي ، ولو حاولتي تجري من الناحية التانيه هتلاقيني عند أمك وإخواتك
البت بخوف : عشان خاطري يا فريد بيه
ضربها كف نزل على وشها وقال : يلاااا ! أنا مراتي وإبني إتأذوا بسبب لعب العيال بتاعكم
نزلت البت وهي بتعيط ووشها أحمر من القلم
طلعت لشقة سمر وخبطت ع الباب ، فتحت سمر بنفسها وهي مبسوطة وبتضحك ، وشها بهت لما لقت صاحبتها معيطة جامد ووشها مضروب ف خبطت على صدرها وقالت : يالهوي ! إيه اللي حصل
الخدامة : إنزلي معايا دلوقتي في مصيبة
سمر بتبريق : مصيبة إيه يخربيتك ؟ سرقتي حاجة
لطمت الخدامة وقالت : إلبسي وأنزلي معايا بسرعة بقى
سمر بخوف : حاضر ما تهدي الله يخربيتك هو أنا عفرتك أنتي ولا إيه
لبست سمر العباية والطرحة ونزلت معاها
وقفوا ورا العمارة ف بصت سمر لصاحبتها وقالت : يابت ما تنطقي رعبتيني
لقت حد بيمسكها من دراعها وبيلفها ناحيته ، وبعزم ما عنده نزل على وشها بكف خلاها تقع على الأرض وتزحف
فريد بيرفع أكمامه : قومي إنتي وهي على عربيتي تركبوا من سكات لا إلا اقسم بعزة جلالة الله أكسر العمارة على نفوخ اللي جابوكم
راحوا ركبوا في العربية بسرعة من الخوف وهما بيعيطوا وسمر بوقها كان بيجيب دم
ركب فريد على كرسيه ولبس نضارة الشمس بتاعته وبص لسمر في المرايا وقال بتريقة : أيه يا سمورة ؟ التعويرة بتوجعك ؟ أنا اللي يمس شعره من ريماس أفرمه دا لسه دورك حلو معايا
ساق عربيته بسرعة
* في المستشفى
ريماس فاقت وراسها مربوطة بالشاش ومامتها بتبوس إيديها
ناني هانم بتحاول تكلم فريد مبيردش
قفلت فونها بعصبية : هووف خلاص بقى موااه مواااه من الصبح قرفتونا
مامة ريماس : دا بدل ما تيجي تطمني على مرات إبنك وحفيدك اللي قرب ييجي دا إيه الجحود دا
ناني هانم : أتطمن على إيه مكانتش اربع غرز في راسها يعني أووف
ريماس بقلق وبصوت تعبان : فريد فين يا ماما ، مبيردش ليه
والدتها : متخافيش يا حبيبتي تلاقيه راح مشوار وجاي على طول
* فريد في الفيلا بتاعته
مقعد سمر وصاحبتها قدامه والبلورة ماسكها بإيده وبيقول : عملتي السحر الإسود فين بالظبط في البلورة
سمر ساكته
رفسها فريد بغل في بطنها ف وقعت ع الأرض بتعيط وبتقول : ت تحت زرار التشغيل
فريد بغضب والشر سكن ملامحه : أنا عمري ما مديت إيدي على ست ، بس إنتوا مش ستات إنتوا شياطين ، لما تخربوا بيت حد وتكفروا بالله عشان تفاهتكم يبقى مكانش في زاحد يضربكم العلقة دي ويخليكم تعرفوا الصح من الغلط
مسك فريد البلورة ، شال الغطا من تحت وبص تحت زرار التشغيل
لقى ورقة مثلثة لونها إسود مربوطة بخيط معقود كذا عقدة لونه إبيض
فتح الورقة بصدمة ورعب وشاف اللي مكتوب فيها
ريماس دم مرض موت هلااوس طلاق
كور الورقة بإيده وهو بيبصلهم بغضب
* بالليل في المستشفى
كانت ريماس ممدة على السرير ونعسانة ، حست بنفس دافي جمبها فوقها ، أول ما فتحت عينيها شافت فريد قاعد جمبها وبيبصلها بحنان ، قال بصوت مبحوح : مساء الخير يا وتيني
حطت إيديها على وشه وهي بتبتسم ف غمض عينه من لمستها
إتنهد بعدين قال : وحشتيني
ريماس بسعادة : كنت فين يا حبيبي
فريد بهمس : أنا كنت بخلص مشوار كدا وموضوع لما تقومي بالسلامة هحكيلك ، بس قوليلي هو أنا ليه مش قادر أنزل عيني من عليكي رغم إنك بقيتي ملكي خلاص
ضحكت هي بعدين مسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت : كنت خايفة يحصله حاجة ، دا حتة منك جوايا
حست بحركة في بطنها ف إتنفضت وضحكت بسعادة بس فريد إتخض
ريماس بضحكة : بيتحرك
فريد : هو إيه اللي بيتحرك ؟
ريماس بضحكة : البيبي بيتحرك ! ♡