أخر الاخبار

رواية اغلي من حياتي الفصل الثانى بقلم امل حماده




 الفصل الثاني 


"أغلي من حياتي"


بقلم امل حماده

اردف الطبيب قائلا :

-مفيش امل يادكتوره ....

أسرعت ايلان تمسك يديه بحزن :

-ارجوك يااحمد ...بلاش تشيل الأجهزة ابوس ايدك ...

احمد بحزن علي حالتها ....اردف قائلا :

-ياايلان انتي دكتوره وعارفه ....الحالات اللي زي دي ...

اونأت ايلان رأسها قائله وهي تبكي بكاء مرير :

-عارفه ...والله عارفه بس سيب الأجهزة عشان خاطري ...

احمد :

-حاضر ...اتفضلوا اطلعوا ...

ربط علي كتف ايلان يحاول ان يواسيها في حالها ...فأردف باي شئ يطمئنها ....

-ربنا كبير ياايلان ....

خرج الطبيب ...بينما عادت ايلان الي مكانها ....ووضعت جهاز التنفس علي وجهه ...وهي تنظر الي جهاز ضربات القلب ...

جلست علي الكرسي تنظر اليه ....لا تستطع ان تتحكم في دموعها ...حقا رقدته تشعل النيران بداخلها اكثر مما كان يفعل بها ...لم تكن تعلم يوما بان هذا سيكون مصيره ....فهي ليست قوية لتتحمل كل هذا ....ولكن تحارب لآخر لحظة ....وضعت يدها تشعر بالاطمئنان عندما تلمس يديه ....حقا تلك اللحظة تساوي الكثير ....

-قوم بقي ياسليم ...انا تعبت اوي ....عارفه انك سامعني ...

الي ان رفعت يدها تدعو الله .....

-ياااااارب ....انا عارفه ان غلطت بس انت غفور ورحيم ....

في منزل مراد ...

كانت ليلي تحاول ان تجعل يوسف ينام ...ولكنه في بكاء مستمر....

مراد :

-انا هطلب دكتور يشوف ماله .....

ليلي :

-استني بس هو بدأ يهدي خلاص ....هو محتاج مامته ...وبصراحه الله يكون في عونها ....

مراد :

-تعرفي ياليلي ...أنا لو فاكر سليم دا ...مكنتش عارفه ساعتها هكون عامل ازاي وهو في حالته دي ...خصوصا ان كنا صحاب ....

وضعت ليلي يدها علي يده قائله :

-حبيبي كفايه اللي حصلك .....قضي اخف من قضي....

جاءت ليلي لتتوجه الي الغرفه ...وتضع يوسف علي الفراش ...شعرت بدوران يلازمها ...فهتفت سريعا ..

-الحقني يامراد ....

نهض مراد واسندها ...وأخذ منها الطفل ....ودلفوا الي الغرفة ....

مراد بقلق :

-مالك ياحبيبتي ....هطلبلك دكتور ....

ولكن أمسكت ليلي يديه وتوقف مراد ...فابتسمت ليلي له ...

مراد بعدم فهم :

-في اي ؟

ليلي :

-مفيش داعي لدكتور ....انا عارفه انا عندي اي ..

مراد بتساؤل :

-طب عندك اي ياحبيبتي ...

ليلي بخجل ووجها محمر :

-انا حامل ...

مراد غير مصدقا :

-انتي قولتي اي ....اكيد بتهزري ...

ليلي :

-والله بجد ....

عانقها مراد بكل قوته ....حتي ان عضمها وجعها ....ولكنها تعلم من فرحته ...

      .....وحدوا الله ....

ذهبت إيلان الي شيخ ...تريد ان تفهم الصح من الخطأ ....لانها حقا ضائعه ...وقصت عليه كل شئ ....

-انا جيت لحضرتك عشان تعرفني الصح من الغلط ...انا كنت شخصية مهزوزه ومكنتش قادره اخد قرار في حاجه ...

أجابها الشيخ قائلا :

-توبي لربنا يابنتي ...انتي حقا غلطتي ...وغلط كبير بس انتي وقتها كنتي مغيبه ....عليكي الاستغفار كثيرا ...ان الله يغفر الذنوب جميعا ...

اطمئنت ايلان من حديثه ....وعادت الي المشفي ....تدلف الي غرفة سليم تطمئن عليه....

ملست علي وجهه ....وجلست علي الكرسي تنظر اليه ....واضعه يدها في يده .....الي ان غلبها النوم ...

وبعد مرور نصف ساعه ....

حرك سليم يديه ...ولم تستيقظ ايلان ...فحركها مره ثانيه ....الي ان فتحت عينيها تنظر اليه ....ولكنه لم يحرك يديه ...

ايلان :

-انا اكيد كنت بحلم ....ظلت تنظر اليه .....الي ان حرك يديه مره اخري ...

في تلك اللحظه علمت ايلان بأنها لم تكن تحلم ...قائله وقلبها يدق بسرعه 

-سليم ....سليم ..

استدعت ايلان الاطباء ....وبالفعل بدأ سليم يفتح عينيه ببطء ...

الطبيب بابتسامه :

-حمدالله علي السلامه يابطل ....

ايلان من شدة فرحتها كادت ان تسقط ...

-سليم ...انت سامعني ....

ادار سليم وجهه نحوها ....وهو ينظر اليها مبتسما ...يتأمل ملامحها الجميلة ....كان حقا يريد ان يراها قبل اي احد ....

ايلان :

-الحمدلله والشكر لك يارب ....

أخبرت ايلان الجميع وبالفعل أتوا لزيارته ....وبعدما اطمئنت ايلان علي سليم ....ذهبت الي طفلها ....لكي تاخذه وتعود الي المشفي ...لكي يري سليم طفله ....

ودلفت ايلان الي غرفته .....وهي حامله طفلها ....

سليم :

-كنت فين ؟

ايلان :

-كنت بجيب يوسف عشان تشوفه ....

اخذه سليم في احضانه قائلا :

-والله ماكان واحشني حد أدك ياعم يوسف ....

وضعت ايلان رأسها في الأرض .....الي ان نام يوسف بين يديه ....

فأخذته ايلان سريعا ....ووضعته علي الفراش ...

مد سليم يده الي يد ايلان ....

فوضعت ايلان يدها في يديه ...ونهضوا الاثنين سويا ...وشغل سليم أغنيه رومانسيه واغلق النور...لكي يرقصوا اسلو ..

كانت أغنية "انتي مشيتي وبكيت الوردة "

تعمقوا الاثنين في كلماتها .....الي ان أردفت ايلان :

-مكنتش اعرف انك رومانسي ....

سليم :

-وانتي اي اللي خلاكي تسامحيني فجأة كدة .....

صمتت ايلان قليلا ...الي ان أردفت قائلة :

-من سالي ...

Flash back 

سالي :

-اهلا اهلا يارب نكون احسن النهاردة ...

لم تجيب ايلان بل رمقتها بنظرات ندم ...

سالي :

-مالك ياايلان ؟

فتحت ايلان ملف سليم عندما رأته علي المكتب قائله :

-ليه ماقولتليش ان سليم بييجي هنا ...

أحرجت سالي منها قائله :

-انا اسفه ياايلان بس سليم هو اللي طلب كده ...

ايلان :

-يعني اي؟

سالي :

-يعني سليم مريض ....وكان بيتعالج معايا....سليم كل اللي عمله مكنش مدرك بيه ....

ايلان بذهول :

-يعني كان مريض ...وانا معرفش ...

Endback

ايلان:

-هو دا اللي حصل ....

كان سليم حزينا عند معرفته هذا ...فتركها وتسند متجها الي النافذة يستنشق بعض الهواء ...

ايلان :

-انت كويس ...

سليم :

-الحمدلله ....

......اذكروا الله ....

بعد مرور يومين ....وكان سليم مازال جالسا في المستشفي ....اخذت ايلان باقه من الورد وتوجهت الي المشفي ....حتي دلفت الي غرفته ...تراه واقفا أيضا نحو النافذة ....

ايلان بابتسامه :

-صباح الخير ..

توجه سليم نحوها قائلة :

-صباح النور ....

ايلان :

-اي رايكً في الورد ....

لاحظ سليم نظره جميله من عينيها ....قائلا :

-انتي بجد جميلة ياايلان ....

عانقته ايلان قائله :

-عشان معاك بس ...وبقيت كويس ....

سليم :

-كان نفسي أكون معاكي فعلا ....

نظرت ايلان اليه قائله :

-واي اللي هيمنعنا ...

الي ان رأت الشرطه تدلف ألي غرفته ....

ايلان :

-اي دا ...مين اللي بلغ الشرطه ...

سليم :

-انا ....

ايلان :

-ليه ياسليم ....

سليم :

-دا وقت عقابي ....

قبل سليم رأسها الي ان سقطت دموعه علي وجهها ....

-خلي بالك من نفسك ....

وضع العسكري الكلبشات في يده ....كل هذا وايلان في ذهول ...



                     الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close