رواية البلورة_الوردية
الفصل السابع والثامن
بقلم روزان مصطفى
وصل فريد بيه بالعربية لحد الفيلا ، نزل وفتح بابه وفتح باب ريماس لحد ما هي نزلت
وقفت برعب تاخد نفسها وقالت : فريد بيه لو المشرفة ..
قاطعها هو : إنتي بتتضفي أوضتي أنا وقاعدة عشاني ، محدش ليه أي شيء عندك
مشي ومشيت هي وراه لحد ما دخلوا الفيلا ، قابلتهم المشرفة وقالت موجهة كلامها لريماس : كنتي فين مش في شغل لازم يخلص ؟
بصلها فريد وقال : أظن هي مسؤولة عن نضافة أوضتي وقاعدة هنا عشان كدا مش عشان حاجة تانية ياريت متديهاش أوامر تاني
بصيتله المشرفة بدهشة وقالت : فريد بيه !
فريد بحزم : شوفي مين مسؤول عن الاكل والمشروبات وخليه يعملي عصير ليمون ساقع
المشرفة بتخاذل : تحت أمرك يا فريد بيه
بصلها وقال : تقدري تروحي ترتاحي في أوضتك ، أنهاردة بسبب اللي حصلك وأنا هخلص شغل في المكتب وهطلع أنام يعني مش هحتاجك كتير
* في المطبخ
الخادمات : هو حد يلاقي الدلع وميدلعش ! دا فريد بيه بنفسه دافع عنها
خادمة تانية : مع إنها معصعصة كدا ومش حلوة ؟
التانية : بس يابت كلنا عارفين إن فريد بيه ملهوش في الحريم والحب والقصص دي أصلاً
جت المشرفة من وراهم وقالت : خلصتوا خلاص ؟ شكلكم كدا حابين يتقطع عيشكم
ركزت كل واحدة فيهم على شغلها ، واللي إيديها فاضية تعمل لفريد بيه ليمون ساقع وتوديه لمكتبه عشان وراه شغل كتير
فضل فريد بيه بالساعات في مكتبه وريماس في الاوضة مريحة جسمها من تعب اليوم وإمبارح ، لحد ما جت الساعة ١٢ بالليل وحست ريماس بجوع شديد حركها وخرجها من أوضتها تجيب أي شيء ولو بسيط تسد بيه جوعها ، مرت بين الأوض كانت غرفة مكتب فريد بيه مفتوحه ، بصت بصة سريعة لقته نايم على المكتب بإرهاق
تجاهلت جوعها تماماً ودخلت المكتب ، الشباك كان مفتوح حبة صغيرين وكان مدخل هوا بارد ، دفت نفسها بإيديها وراحت ناحية الشباك وقفلته ، وقفت قصاد فريد وبصتله كان مبيتحركش ، جت تلمسه عشان تصحيه وقالتله : فريد بيه
يالهوي ! جسمك متلج
إفتكرت لما كانت بتلم إزاز البلورة وعورت نفسها وقالها بهمس ( إنتي بتنتحري ؟ )
بصيتله تاني وقالت بهمس : شكلك إنت اللي بتنتحر ، حد يشتغل كل الوقت دا ويجهد نفسه !
حاولت تصحيه تاني : فريد بيه ، قوم
قام بتعب ورجع راسه لورا على الكرسي ، كح كحتين وحس أنه مش قادر يرفع راسه
حطت ايديها على جبينه عشان تشوف درجة حرارته ، لقته سخن نار
جسمه أتنفض من لمستها ، لقاها بتمسك دراعه وبتقوله : فريد بيه إتسند عليا لازم أقومك من هنا
إتسند عليه بعصوبة وإستحملت هي تقل جسمه على ضعف جسمها ، مشيت بيه بهدوء لحد باب اوضته وسابت باب الاوضة مفتوح ، مدد جسمه على السرير وقلعته جزمته وغطته ، مبقتش عارفة تتصرف إزاي ف نزلت فوراً تستنجد بأي حد ، للأسف البيت كله كان نايم
أتضطرت تطلع ثلج وتحطه ف طبق ، جابت قماشه بيضا وحطتها فوق التلج ، دخلت الحمام وفتحت الصيدلية الصغيرة ولقت ادوية كتير من وسطهم ترمومتر ودوا للبرد والكحة
حطت كل دا على صنية كبيرة ومعاهم إزازة مياه معدنيه وكوباية ، وطلعت فوق ، دخلت الاوضة المفتوحة وحطت الصينية جمب السرير ، فتحت اول زرارين من قميصه وجابت كمادات التلج مسحت بيها على صدره وراسه ، كان بيترعش من البرد وبيتنفض بس مش قادر يفتح عينه
حطت الترمومتر في بوقه عشان تشوف درجة الحرارة لقتها عالية
فضلت طول الليل تغير تلج وتعمله كمادات وشربته الدوا وفضلت جمبه لحد الصبح
سندت راسها عند إيده ونامت على نفسها من التعب
إنتي يا بنتيي !!!
إتنفضت ريماس من نومها وهي بتبص للمشرفة وقالت : أنا اسفة
المشرفة بغضب : إزاي تدخلي أوضة فريد بيه أنتي نسيتي نفسك ؟
ريماس بهدوء : فريد بيه كانت حرارته مرتفعة جداً والحمد لله فضلت جمبه طول الليل لحد ما أتحسن شوية
فريد بهمهمة : م مش قولتلك . متدخليش
المشرفة بتردد : صباح الخير يا فريد بيه ، هنجيب لحضرتك دكتور فوراً
خرجت المشرفة ورجع فريد نام تاني وفضلت جمبه ريماس لحد ما الحرارة تنزل ، قامت عشان تفتح الشبابيك عشان تغير هوا الاوضة لقت مذكرات على المكتب وجواها قلم
الفضول دايماً بيغلبها للأسف ف قربت من المذكرات ومسكتها وبدأت تقرأ وصف فريد بيه لبنت ، عيونها زيتوني وشعرها إسود ، أقصر منه وشعرها إسود غامق كثيف
كانت بتلمس وشها وشعرها وهي بتقرأ الكلام وعماله تبتسم بدون وعي
قفلت المذكرات بسرعة ورجعت قعدت جمبه ، عماله تبص لملامحه لأول مرة ونسيت كل حاجة ، نسيت هي موجودة في الفيلا ليه وإيه دورها ، ملامحه كانت جميلة ، تشيل الكمادات وتحطها لحد ما لقته مرة واحدة مسك إيديها وبدون وعي وكأنه متخدر مش حاسس باللي حواليه ولا بيعمل إيه قال : هو أنتي هنا بجد
هي وقلبها بدأ يدق جامد : أيوة يا فريد بيه
فريد بتعب وهو مش حاسس بحاجة : عرفتك من ريحتك ، ليكي ريحة حلوة بحبها لما بتكوني قريبة مني
خدودها أحمرت وحطت إيديها على وشها وعماله تبص حواليها ، مسك إيديها أكتر وقال : ما أنا مبقدرش ألمسك غير في الحلم ، لا إنتي تعرفي ولا أنا اعرف إيه اللي بيحصل ولا ينفع يحصل في حقيقتنا لازم في الحلم
كل دا من أثار السخونية كان فاكر نفسه بيحلم وهي وشها قلب للون الأحمر تماماً حتى القريب منها قادر يسمع صوت نفسها من الإحراج ، ودت وشها الناحية التانية بعيد عنه
بنص عين مسك وشها خلاها تبصله وقال بدوخة : متشيليش عينك بعيد عني ، عاوز اشوف احلى عيون في الدنيا دي كلها
قامت وقفت وسحبت إيديها من إيده اللي وقعت جمبه وراح ف نوم فجأة وطلعت على اوضتها جري من الكسوف
قلبها مكانش بيدق دا زي ما يكون بيتنطط من كتر الدق ! هي مش فاهمة ايه اللي حصل دا او هو إزاي بيحلم بيها
وكلامه عنها في المذكرات ودفاعه عنها
للدرجة دي عيونها بتأثر فيه وبتخليه يتصرف كدا
تلقائياً رفعت إيديها اللي كان ماسكها لمناخيرها عشان تشم ريحة برفانه اللي لزقت فيها
برفان رجالي هادي وراقي ومميز ، نزلت إيديها وإفتكرت كويس هي فين ، في الفيلا بتشتغل خدامة عن فريد بيه
اللي المفروض إنه معجب بيها وبعيونها لدرجة خلتها تجري من الكسوف
حست برهبة وخوف ومبقتش عارفة تتصرف إزاي ، قررت تتجنب فريد خالص
لقت نفسها بتسأل نفسها سؤال : هقدر أتجنبه فعلاً ؟
ريماس بتأنب نفسها بصوت عالي : إيه دا مالي في إيه ! ما يمكن مبيوصفنيش أنا ! الراجل عنده سخونيه وبيخترف متثقيش ف نفسك اوي كدا وطبيعي يدافع عنك عشان غلبانه ملكيش حد ياخد حقك ، فوقي يا ريماس وحافظي على لقمة عيشك
* في أوضة فريد بيه
الدكتور : واخد برد شديد جداً مسببله سخونيه مأثره على إدراكه ووعيه بشكل كامل يعني في شوية خترفة
لازم ياخد الادوية دي بأنتظام بعد كل وجبة ويستحسن لو الغداء شوربة وتعصروا عليها ليمون ، ولازم حد يرعاه وياخد باله منه
المشرفة : الخدامة بتاعته موجودة يا دكتور هي هتراعيه
فريد بدون وعي : متقوليش خدامة !
كل اللي في الأوضة بصوله ، بس الأسوأ كانت نظرة والدته !
الفصل الثامن
الوضع في الفيلا من ساعتها مكانش أفضل شيء ، تعب فريد بيه وكل الكلام اللي خرج منه من غير وعي دا سبب مشكلة كبيرة لريماس قدام ناني هانم ، وهي كملت شغلها عادي لمدة يومين لحد ما فريد بيه حاله إتحسن ووقف على رجليه بس محدش حكاله هو قال إيه ولا حصل إيه ، كمل شغله كالعادة ولاحظ إن ريماس بقت تخلص شغلها وتروح أوضتها بسرعة وبتحاول تتجنبه ، محبش يضغط عليها ويعرف مالها لحد ما في يوم سمع خبط على باب مكتبه
فريد بصوت عالي : إدخل
دخلت ناني هانم وقفلت الباب وراها ، بصت لفريد بإبتسامة غريبة وقالتله : يا ترى معطلة رجل الأعمال عن شغله ؟
إبتسم فريد لوالدته وقالها : لا أبداً يا أمي أتفضلي إقعدي
قعدت وحطت رجل على رجل ، قالت بهدوء : في قرار أخدته حبيت أشاركك بيه
رجع فريد ضهره لورا وبصلها وقالها : قرار إيه دا
بصيتله هي بخبث وبعدين قالت : قررت أغير طقم الخدم كله
نظرته أتغيرت للتوتر لكنه حاول يتمالك نفسه وقال بنبرة غريبة : دا إشمعنا دا ؟
رفعت أكتافها وقالت : يعني مش مبسوطة من شغلهم عاوزة ناس أفضل
فريد من دون نقاش : غيري اللي تحبيه بس أنا مبسوط بالخدامة بتاعتي
ملامحها إتحولت للغضب ، صوتها إرتفع نسبياً وهي بتقول : كنت عارفة إنك هتقول الجملة دي ! أنا كنت حاسة
بص حواليه وبعدين ركز نظره عليها وقال بإستغراب : في إيه يا أمي ؟ أظن دي حريتي الشخصية
إتعدلت والدته في كرسيها وقالت : إنت شايف إن عادي اللي قولته أيام تعبك دا ؟ قولته قدامنا كلنا ! شايف إهتمامك وتمسكك بحتة خدامة دا شيء عادي ؟ فريد فوق يابني أنت كدا بتحط إسم عيلتنا في الأرض ، دي تحت المستوى بتاعنا
فريد بيحاول يداري عن مشاعره اللي أتفضحت : قولت أيه أيام مرضي ؟ وحتى لو كنت قولت حاجة دي مجرد تخاريف ، إيه علاقة كل دا بإني مش حابب أغير خدامتي ؟
ناني هانم بوضوح : إنت بتبقى مش على بعضك لما البنت دي بتكون قريبة منك ، سواء نايم او صاحي مسيطرة على تفكيرك وأنا لاحظت دا ، فريد لو البنت دي مشتتة إنتباهك نمشيها عشان إنت عارف إن مستحيل يكون في بينكم شيء
تاهت نظرات فريد وسط كلام والدته ! ليه إتضايق لما قالتله مستحيل يكون في شيء بينكم ؟ طب ليه فعلاً بيفقد السيطرة على نفسه في وجودها !
فريد بحزم : مفيش حاجة من دي ، كل الحكاية كنت تعبان وهي كانت جمبي دي الحكاية
ناني هانم : عموماً يا فريد وقت ما تحب تتجوز عرفني بنات المجتمع الراقي يتمنوا بس إشارة منك
فريد : إن شاء الله
وقام طلع لاوضته ، مدد على سريره وبص للسقف وإفتكرها
بيحس بنغز ف قلبه لما يتخيلها
فتح باب أوضته لقاها واقفه قدام الباب ، كان بياخد نفسه بالعافية
هي بصتله بإرتباك وقالت : أنا كنت هقول لحضرتك إني هضطر أ ..
قاطعها إنه مال عليها وحضنها !
وفجأة بعد لورا وهو بيبصلها وبياخد نفسه بالعافية
بصتله هي بكسوف وشافته بينزل جري على السلم
من دون أي مقدمات لقت نفسها بتروح اوضتها وبتلم حاجتها عشان تمشي
أما فريد ركب عربيته وساقها وخرج برا الفيلا ، حاسس أنها بتفقده صوابه حرفياً
خدت شنطتها ونزلت على السلم وهي شيلاها لقت المشرفة في وشها
المشرفة : على فين ؟
ريماس بتعب : إستأذنت فريد بيه إني أروح
خدامة تانيه كانت طالعة وسمعتهم راحت قالت : ناس ليها التعب والهم وناس ليها فريد بيه
ريماس بغضب فقدت السيطرة على نفسها : إحترمي نفسك أنا أشرف منك
الخدامة لفت وبصتلها وقالت بنبرة إستهزاء : ما طبعاً بتطولي لسانك ، ما إنتي لقيتي الضهر اللي يسندك وخلاكي تتفرعني علينا
إيه اللي بيحصل هنا دا ؟
كان صوت ناني هانم وخرسهم كلهم
كملت كلامها وقالت بنبرة ترفع : دي فيلا راقية مش حارات للردح والخناق ، اللي مش هيشوف شغله هنا الباب مفتوح يقدر يمشي
وبعدين بصت لريماس وشافت شنطة هدومها وقالتلها : أيه دا ؟
ريماس بهدوء : أنا أستأذنت فريد بيه إني أمشي
ناني هانم بعناد : لا معلش أنتي هتفضلي هنا أنهاردة ، هتساعديهم في المطبخ عشان تجهيزات عزومة بكرا ، جاية العروسة المستقبلية لفريد بكرة مع عيلتها هيتغدوا معانا وعاوزة سفرة تشرف
رفعت ريماس راسها وبصت بصدمة لناني هانم ، والدة فريد تعمقت ودرست كل تفصيلة في وش ريماس وردود فعلها ف أتضايقت أنها حست إن ريماس غيرانة
ريماس بحزن ظهر على صوتها : تحت أمرك ، عن إذنك هطلع أحط شنطتي
طلعت لأوضتها وحدفت الشنطة على الأرض وضمت رجليها وفضلت تعيط زي الطفلة
بعدين تمسح دموعها وترجع تعيط تاني أكتر ، عاتبت نفسها وقالت : بتعيطي ليه إنتي دلوقتي ، من كام موقف عمالة تعيطي
مقدرتش تبطل ف دخلت الحمام غسلت وشها ولمت شعرها لورا وقررت تنزل تساعدهم
* في كافيه شيك
كان قاعد فريد وبيدخن سيجار غالي وصاحبه عمال يضحك
فريد بغضب : اقسم بالله هقوم وأسيبك ، أنا مش ناقص
صاحبه : يعني يعم تخض البت وتاخدها في حضنك ، هي صعبانة عليك إنها بتشتغل عندكم للدرجة دي
نفث فريد دخان سيجاره وقال : أنا اللي كنت محتاج الحضن دا ، بحس بنغز في قلبي لما هي تكون بعيدة ، وبحس دمي فاير لما أتخيل إن في حد في حياتها
صاحبه : مع إنك مش بتاع حب وبنات والجو دا ، ذوقك غريب يا باشا
فريد بتوهان : هي اللي غريبه ، فيها حاجة شداني ، مش بعرف من أول مرة شوفتها أتحكم في نفسي .. لما حضنتها إنهاردة إتمنيت إن الوقت يقف ، لما شوفتها مضروبة حسيت أن الشياطين بيتنططوا قدام عيني وكنت هقتل اللي عمل كدا ، رقيقة متستحقش المعاملة الزفت دي من أي مخلوق
وإيديها اللي عالجتني وأنا تعبان وعندي سخونية ، إيدين ناعمة من حقها ترتاح مش تنضف وتمسح
صاحبه : أنا كدا قلقت عليك ، إنت وقعت وقعت
فريد وهو بيخلص أخر نفس في سيجارته : مفرقتش كتير كلهم لاحظوا ، أنا مش من النوع اللي بيعرف يكتم مشاعره بس محتاج أتأكد من مشاعرها هي
* في الفيلا
كانت ريماس بتقطع الخضار ومخدتش بالها وجرحت إيديها ، نزفت ورفعت صباعها لشفايفها عشان تكتم الدم
إفتكرت لما إزاز البلورة الوردية عورها وفريد عالجها
إبتسمت وسرحت
خبطت على الترابيزة المشرفة وقالت : إربطي إيدك دي بأي منديل وخلصي يلا عشان نلحق نعمل الأكل للناس
ريماس : حاضر اهو
غسلت إيديها من الدم وحطت منديل عليها وكملت تقطيع وطبخ
حست بتعب في معدتها ف قالت للمشرفة : ممكن أعمل حاجة سخنة وأنا بخلص الأكل ؟
ربعت المشرفة إيديها وقالت : وإيه رأيك نجيب حد يحطلك مانيكير كمان ؟
ريماس بأدب : معلش من فضلك لإن معدتي تعباني جداً
المشرفة بشفايف ملوية : لا ألف سلامة ، إعملي وخلصي اللي وراكي بسرعة
كانت دايخة وحاسة ان الجو حر وأن نفسها تتخانق مع أي حد ، الفطرة اللي ربنا خلقها ف اي بنت عشان تقدر تكون أم
وقفت قدام المياه اللي بتغلي وصبت في كوبايتها وبدأت تشرب ، الوجع بيزيد وهي محتاجة تدفى وترتاح الكام يوم بتوعها
فريد بيه دخل المطبخ تلقائياً ومتوقعش تكون هي فيه ، كان داخل يشرب عادي شافها وقف
رفعت راسها وبصتله وهي بتشرب الحاجة السخنه وكان باين على وشها الإرهاق خاصة إنها معيطة
ضيق فريد عينه وهو بيبصلها ف قرب منها وقال بصوت هامس : شكلك تعبانة ! إنتي كويسة ؟
ريماس بخلق ضيق زي عادة معظم البنات في أيامهم دي : أنا بخير بس ناني هانم طلبت مني اساعدهم في طبخ سفرة بكرة عشان عروسة حضرتك
فريد بصدمة : عروسة إيه ؟
ريماس وهي بتبصله : ناني هانم قالت أن عروسة حضرتك المستقبلية هتيجي مع عيلتها بكرة
فريد بضحكة إستهزاء : بجد والله ؟ وإيه كمان
جت تمشي مسكها من دراعها وملامحه كانت حزينة على تعبها وهو بيبصلها قال لا إرادياً : والله ماعرف حاجة عن الموضوع دا
عيطت هي قدامه ف تنح في وشها وقالها : إنتي بتعيطي !
ريماس وهي بتحاول تبعد : بعيط عشان تعبانة سيبني بس يا فريد بيه
فريد بغضب : مسميش فريد بيه ! مش عاوزك تقوليلي بيه
مش عاوزك تعيطي !
كانت بتهرب بعيونها منه وقالت : الخدامات الباقيين بيلقحوا عليا بالكلام فاكرني بنت وحشة
بصلها فريد شوية وراح لافف وقال للخدامات بعنف : لو سمعت حد بيجيب سيرتي بخير أو شر هكرهه في اليوم اللي قرر فيه يستغل عندنا ، كلامي مفهوم ؟؟
بصت الخدامة بحقد وغل لريماس لإنها حست إن ريماس فتنت عليهم ، وكمان لإن الخدامة دي بتحب فريد بيه وهو مش حاسس بيها !