أخر الاخبار

رواية اغلي من حياتي كامله) بقلم امل حماده جميع الفصول مكتملة حتي الفصل الاخير الخاتمه



 الفصل الأول 


 "أغلي من حياتي "



اعلم ان الجميع يخطأ ...

دلفت الدكتور سالي الي العياده ...في حين كانت ايلان تنتظرها .....

فرحت سالي برؤيتها ورحبت بها .....قائلة:

-اهلا اهلا بصديقتي اللي مابتسألش ...

ابتسمت ايلان ابتسامه خفيفه ...الي ان عانقتها قائلة :

-انا عارفه ان مقصره معاكي ...بس صدقيني لو عرفتي اللي انا كنت فيه ...كنت هتتقبلي ...

اشارت لها سالي بالجلوس ...علمت بان بداخلها شئ كبير ....

-قوليلي بقي عامله اي ...ومالك ؟

صمتت ايلان بضع ثوان ....الي ان أردفت قائله :

-انا مش جايالك باعتبارك طبيبة نفسيه ....بس انا محتاجه اتكلم مع حد ...ويفهمني انا كده صح ولا لا ....

سالي :

-عملتي اي ياايلان ...ربنا يستر ....انا سامعاكي اتكلمي ....

ايلان :

-انا بعد مااتخرجت من الكليه ...كانت ظروفنا وحشه اوي انا وبابا الله يرحمه ...المهم ان جالي فرصه اتجوز شخص كان معاق...وحققلي الراحه وكل حاجه انا عاوزاها ...وفي يوم انقذت شخص في الطريق كان بين الحياه والموت ....من يومها وانا حسيت ان مش انا ....حياتي اتغيرت بقيت بفكر فيه ...حتي حاولت ان دايما اختفي من قدامه عشان مفكرش فيه ولا هو كمان ..بس للاسف عرف يوصلي...وطلب مني الجواز...

رفضت لأني متجوزه ....بس هو هددني ان هيتجوزني حتي لو غضب عني ...وفعلا في يوم لقيته خطفني ومضاني علي ورقة جواز ومكنتش في وعيي....وبقيت زوجه لرجلين....

نفسيتي اتدمرت ...كنت مغيبه تماما ...ان ازاي مابلغش البوليس بحاجه زي كده ...مكنتش اعرف انا كان مالي وقتها ...وليه مش بلغت بالجريمة دي ....بعدها بفتره حملت وجوزي الاول  عرف وفضل لحد ماطلقني واتجوزتي التاني رسمي عشان الطفل ....بعدها حاولت ان ارجع لجوزي الاولاني بعد ماشوفت عذاب من التاني ....وبعد فتره اتسجن ودورت عليه واتجوزته تاني ...بس اكتشفت انه كان بيمثل عليا محبنيش للاسف كان بيعاقبني عشان فكرت في غيره ....ولقيت التاني اللي شوفت معاه العذاب هو اللي حبني وعمل كل دا عشان كان فاكرني بفكر في غيره ....وهو دلوقتي مابين الحياه والموت قتل نفسه بسببي انا ....انا مبقتش عارفه اعمل اي ....انا كده غلطت ...

انصتت لها سالي جيدا ....الي ان أردفت قائلة :

-بعد اللي سمعته دا ....اقدر اقولك ان بتصرفك انك تعجبي بشخص وانتي متجوزه ...انتي اللي عملتي كل دا في نفسك ....قلبتي حياتك لجحيم....انا عارفه ان الحب مش بايدينا وان اعجبتي بشخص دا حاجه طبيعيه بس في الشرع غلط ....خصوصا انك مبلغتيش انك بصمتي علي الجواز وانتي مش في وعيك مابلغتيش عن تهديداته ...ودا لانك مكنتيش عاوزه تبلغي لانك حبيتي سليم ...كنت خايفه يبعد عنك

بكت ايلان عند سماعها كلام صديقتها ....الي ان نهضت صديقتها وجلست بجانبها تربط علي كتفها تحاول ان تواسيها....

سالي:

-ماتزعليش مني ياايلان ...انا بقولك الصح ....كلنا بنلغط بس المهم نتعلم من الغلط دا ...إنتوا التلاته انتقمتوا بشكل مختلف ....وادي النتيجه .....بس عاوزه اقولك حاجه ...خليكي متمسكه باللي حبك ...ماتسبيهوش ياايلان حتي لو ايه حصل ...وانا واثقه مليون في الميه انك بتحبيه ...وان لسه في كلام تاني هعرفه منك ...بس مش دلوقتي لانك مش مستعده...

عانقتها ايلان وبكت في أحضانها .....

الي ان توجهت الي المستشفي ...

وهناك دلفت الي العناية المركزه ....كادت ان تضع يديها علي يده ...لما تصدق انه سيموت ويتركها ..لا تريد ان تتخيل هذا ...الي ان دلف الطبيب ....

احمد:

-ازيك يادكتوره ؟

ايلان :

-الحمدلله ..هو عامل ايه يادكتور ؟

احمد :

-مخبيش عليكي الحالة صعبه ...بس احنا بنعمل اللي علينا ...

وجع الحديث قلبها ....الي ان القت ببصرها عليه ....

احمد :

-عن إذنك .....

توجه الطبيب الي الخارج ....وبقت ايلان بمفردها معه ...

جلست علي الكرسي امامه ...وهي تراه ملقي علي الفراش ...تحاوطه الأجهزة ونفس داخلا وخارجا ....

تأثرت ايلان اكثر ...حقا انها اشتاقت له ...الي ان وضعت يدها علي يديه :

-سليم ...انت هتبقي كويس ...قلبي بيقولي كده ...ارجوك ياسليم اتمسك بالدنيا ...عشان يوسف ابننا ...انا زمان غلطت غلطه ...وافتكرت ان دفعت تمنها ...بس للاسف انت لو حصلك حاجه ....انت اللي هتكون التمن...

......صلوا علي النبي.......

كانت ايلان تجلس الليالي في المشفي ....وتتابع عملها أيضا من حين لآخر ...تاركه طفلها مع ليلي ....

وفي يوم اتي كل من مراد وليلي لكي يطمئنوا علي سليم ...فقابلتهم ايلان ...

ايلان :

-ليلي عامله اي ؟

ليلي :

-الحمدلله ....طمنيني سليم أخباره اي ؟

ايلان :

-في العنايه ...مفيش اخبار لسه .....

عانقتها ليلي قائله :

-ان شاء الله هيخف وهيبقي كويس ....حاولت كتير افهمك ان سليم بيحبك اوي ياايلان ....بس مكنتيش بتديني فرصه ....

أومأت ايلان رأسها بندم :

-للاسف عرفت ....

مراد :

-طب ياليلي انا رايح المديريه...لو عوزتي حاجه كلميني ....

توجه مراد واتي هشام ....ليري ايلان جالسه مع ليلي ...

هشام :

-ازيك ياايلان ؟

ايلان دون ان تنظر اليها ...بل اختباأت وجهها :

-الحمدلله ...

ليلي :

-طب انا هسيبكم انا ...

بقيت ايلان معه بمفردها ...

هشام :

-انا مش جاي عشان اترجاكي تسامحيني ...لان اللي عملته دا كان رد فعل للي انتي عملتيه ....

ايلان :

-امال جاي ليه ...

هشام :

-انتي طالق ...وورقتك هتوصلك ....

لم تنزعج ايلان ...لانها كانت تريد هذا ....بل توجهت الي العناية ..

دلفت الي الغرفه ....وهي تتابع حالة سليم ...حقا حالته ليست مستقره ....

قبلت يديه ....قائله :

-سليم ....عامل اي دلوقتي ....عارفه ياسليم انا حلمت امبارح ان لابسه الفستان ومستنياك تاخدني ...وكنت فرحانه اوي ....بس انت قوم ياسليم ...١٠ايام مش عارفه اذا كنت انت كويس ولالا ...مفيش اي مؤشر يطمني ....

اوطأت رأسها علي يديه ....والدموع تنهمر من عينيها ......

وظلت علي هذا الحال لمدة ساعات ....الي ان دلف الاطباء ....ورأوها في هذا الوضع نائمه علي يديه ....

الطبيب :

-حاولوا مش تصحوها دلوقتي ...طلعوها براحه ...

بمجرد ان وضع الطبيب يده علي جهاز التنفس ...افاقت ايلان مذعوره ...قائلة بخوف :

-اي دا في اي ؟

احمد :

-اهدي ياايلان ....مفيش فايده ....هنشيل الأجهزة ...

ايلان بشده :

-لااا ....مفيش حاجه هتتشال ....ابوس ايدك يااحمد ماتشيلش حاجه ...

أحمد :

-ايلان ...صدقيني مفيش أمل ...



                   الفصل الثانى من هنا

لقراءة الجزء الاول علي ذمة رجلين كامله من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close