أخر الاخبار

رواية عشقتها ولم ادري الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن بقلم امل حماده



 الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن 


رواية  "عشقتها ولم أدري"


بقلم امل حماده

اتي شريف ...وبداخله بركان من الغضب يكاد ان ينفجر ...حتي 


دفع باب منزله ..واستعجبوا العاملين ...يركض متوجها الي 


غرفتها في سرعه شديده ...حتي دفع الباب ...فانتفضت من مجلسها ....

اقترب شريف منها ينظر لها ...في حين ان ضربات قلبها سريعه من اثر اندفاعه ...قائله :

-في اي ....

كاد شريف ان يصيح بها ...ولكنه تمالك يعلم ان قلبها ضعيف لا تتحمل ....الي ان تحكم في أعصابه ...يبلع غضبه بداخله ....قائلا :

-ريم ...افتحي الاكونت بتاعك او اعطيني الباسورد ...

ريم باستغراب :

-ليه ؟

شريف :

-اسمعي اللي بقولك عليه ....

ريم بصوت عال :

-هو انت جايبني هنا عشان تتحكم فيا ...انا عايزه اعرف انا هخلص من اللي انا فيه دا امتي ...انا زهقت مش كفايه اللي عملته فيا ...

لم يتحمل شريف حديثها ....بل فتح اللاب الخاص بها وتجاهل حديثها ...قائلا :

-في اي مش ليدخل ليه ...

استعجبت ريم .....وادخلت الباسورد اكثر من مره ....لكن الاكونت لم يفتح ..

-مش فاهمه ...هو في اي ...

الي ان اخذت هاتفها وجاءت لتدخل ...سجل خروج تلقائيا ....

شريف :

-اكتبي الباسورد صح ياريم ....

ريم :

-والله كاتباه صح ....

الي ان فتح شريف صفحتها من هاتفه .....ليجده نشط ...

شك اكثر ....ماذا يعني هذا ؟!

الي ان تركها وغادر .....متوجها الي سيارته ....

في حين ان ريم حاولت ان تفتح الاكونت اكثر من مره ولكنه لم يتم تسجيل الدخول ....

ذهب شريف الي مكتبه ....وهناك استدعي مهندس خاص بهذه الأعمال ...كل مايجنن شريف هو ان الاكونت مفتوح ...

اجابه المهندس قائلا :

-الاكونت اتسرق ....بس الصور اللي عليه دي مش حقيقيه يا شريف بيه ...

شريف :

-طب ازاي ؟

المهندس :

-باينه جدا انها فوتوشوب ...حتي ركز كده ...

ابتسم شريف ...لانه كان يعلم بان هناك امر غير طبيعي ...ولكن من المستفيد في ان يضر ريم ....

المهندس :

-انا ممكن أقفل الاكونت دا خالص ....

شريف :

-اه أقفله ...مش عايز يكون له وجود ...

                  ........وحدوا الله ..........

اتي الليل ...

كانت ريم تذاكر ....جالسه في غرفتها لم تخرج منها نهائي ....الي ان اشتاقت لأختها ووالدتها ...وتحدثت معهم مايقارب النصف ساعه ....

حتي انها ريم المكالمة ...ودلفت العامله تضع الطعام لها

ريم :

-والله كاتباه صح ....

الي ان فتح شريف صفحتها من هاتفه .....ليجده نشط ...

شك اكثر ....ماذا يعني هذا ؟!

الي ان تركها وغادر .....متوجها الي سيارته ....

في حين ان ريم حاولت ان تفتح الاكونت اكثر من مره ولكنه لم يتم تسجيل الدخول ....

ذهب شريف الي مكتبه ....وهناك استدعي مهندس خاص بهذه الأعمال ...كل مايجنن شريف هو ان الاكونت مفتوح ...

اجابه المهندس قائلا :

-الاكونت اتسرق ....بس الصور اللي عليه دي مش حقيقيه يا شريف بيه ...

شريف :

-طب ازاي ؟

المهندس :

-باينه جدا انها فوتوشوب ...حتي ركز كده ...

ابتسم شريف ...لانه كان يعلم بان هناك امر غير طبيعي ...ولكن من المستفيد في ان يضر ريم ....

المهندس :

-انا ممكن أقفل الاكونت دا خالص ....

شريف :

-اه أقفله ...مش عايز يكون له وجود ...

                  ........وحدوا الله ..........

اتي الليل ...

كانت ريم تذاكر ....جالسه في غرفتها لم تخرج منها نهائي ....الي ان اشتاقت لأختها ووالدتها ...وتحدثت معهم مايقارب النصف ساعه ....

حتي انها ريم المكالمة ...ودلفت العامله تضع الطعام لها

اخذت ريم بريك ...حتي ان العامله أعدت لها الطعام التي تحبه ...بدأت ريم في تناول الطعام ...ولكن أبعدته سريعا ...لا تطيق رائحته ....الي ان أسرعت الي الحمام ...واستفرغت كل مافي بطنها ..

قالت ريم بينها وبين نفسها ..

-جايلي برد الوقتي ...يارب كملها معايا لحد ماامتحن ...

الي ان عادت الي الفراش ...وأبعدت الطعام وبدأت في المذاكرة مره اخري ...ولكنها لم تركز ....الي ان اغلقت الكتاب ....ومددت بجسدها علي الفراش ...تشعر بصداع ودوار أيضا ...

في هذا الوقت عاد شريف من عمله ...كاد ان يتوجه الي غرفته ....ولكنه أراد ان يطمئن عليها ...رغم انها لا تطيقه بعد مافعله معاها ...

طرق الباب ...حتي دلف ليجدها ممده علي الفراش واضعه يدها علي جبينها ...مغمضه عينيها قليلا ....والطعام بجانبها كما هو ...

سار نحوها حتي وضع يده علي خدها قائلا :

-ريم ...انتِ كويسة ؟

أومأت ريم رأسها وهي متعبه ...ووجهها شاحب .....

ارادت ان تدلف الي الحمام ....ولكن شعرت بثقل في رجليها حتي انها لم تستطع الوقوف ..فمدت يدها لشريف لكي يسندها .

قلق شريف بشأن امرها ....اول مره يراها في هذه الحاله ...

بمجرد ان وقفت ريم وهي متكئه علي شريف ...وقعت مغشي عليها في الفور ....

احس شريف بان قلبه وقف في تلك اللحظة ....حتي حملها ووضعها وطلب الطبيب في وسط شهقاته ....

يحاول ان يوقظها ...ولكن لا تستجيب ...ضمها الي احضانه قائلا :

-يارب ...يارب ..

.......استغفروا الله .......

بعدما اتي الطبيب وتم فحص ريم ....كان شريف واقفا علي أعصابه ينتظر ان يطمئنه الطبيب ..

-هي مجهده بس عشان الحمل ...ولازم ترتاح خصوصا ان عندها القلب ...

ابتسم شريف قائلا :

-حامل ...

أعطاه الطبيب رشتة العلاج ....وغادر ...في حين بقي شريف معها في الغرفه ...

سعيدا للغايه بداخله ...ولكن سرعان مااختفت تلك الابتسامه ....فماذا لو علمت ريم ...أصبحت الأمور اكثر تعقيدا ....

وقف ناحيه النافذة يفكر ...ماذا سيفعل....لابد ان يتزوجها في اسرع وقت .....تشوشت أفكاره تماما ...اصبح كل شئ يفكر في من قبل بلا قيمه ....

حتي بدأت ريم في الاستيقاظ ....فسار شريف نحوها وجلس أمامها علي الفراش ...

-ريم ...خليكي مرتاحة ....

ريم :

-اي اللي حصل ....

صمت شريف ...في حين اخفي بصره عنها ...

حدقت ريم بعينيها قائله :

-في اي ...انت ساكت ليه ؟

شريف :

-ريم ...لازم نتجوز بسرعه ....

ريم :

-ماتقولي في اي بالظبط ...بطل غموضك دا .....

شريف :

-انتِ حامل ...

ريم بسخرية :

-بتهزر ....حامل اي ....

كانت ريم مغيبه تماما ....الي ان افاقت للكارثة التي فيها ....

حتي بدأت تبتعد عنه ...لا تريد ملامسته ...قائله :

-والنبي قول انك بتهزر ....انا عارفه ان دا هزار ....اصل انا كنت من كام شهرين بس مسافره عشان أتعلم ....وقابله لماما ان اول مااجي والله هتجوز زي ماكنت عاوزه ...اقولها اي الوقتي ...اقولها ان حامل من غير مااتجوز ...

حاول شريف ان يهدأها بعدما أصبحت في حالة هيستريه ....

لطمت ريم علي وجهها ...في حين منعها شريف ..ولكنها ظلت تضرب به أيضا ....ولا يستطع ان يمنعها ..

ريم بصراخ :

-منك لله ....منك لله ...

جاء ليضمها في احضانه وهو أيضا يتألم وهو يراها في هذه الحالة ....

حتي بدأت ان تهدأ وغفلت عينيها ....من اثر انفعالها ....

وضع شريف الغطاء عليها ....وهو يقبل رأسها ...

واغلق النور وتوجه الي غرفته ....اتصل بصديق له محامي ...بأن يحضر ورقتين زواج ..حتي يعودوا الي مصر وهناك يتم زواجهم رسمي ....

كان طوال الليل لم يغفل له جفن ....يذهب من وقت لآخر الي غرفتها ...أصبحت ريم بالنسبة لشريف الحياه والروح ...فلا يستطع ان يتحمل المها او فقدانها ....

حينما ذهب الي غرفتها ...وضع رأسه علي بطنها ...كأن الله أعطاه كل شئ يريده ....المال وفتاة احلامه والطفل الذي يتمناه منها ....

             ......وحدوا الله .....

مع صباح يوم جديد ....

كان شريف لا يريد الذهاب للي عمله ...ولكن لديه امر طارئ ...لابد ان يذهب .....

أما عن ريم فاستيقظت الساعه الرابعه عصرا ....وحينما استيقظت ادركت ماقاله لها شريف امس ...بأنها حامل ...

نهضت من فراشها علي الفور ....متوجهه الي الدرك الأسفل ....

لم تجده فدلفت الي المطبخ .....ووجدت العامله ...

العامله :

-بدك شئ ؟

ريم :

-شكرا ....

الي ان عادت الي غرفتها .....ولكن العامله شكت في امرها حيث ان ملامحها لا تبشر بالخير ....فذهبت ورائها ...وقفت امام باب غرفتها ....تسمع صوتها وهي تصرخ بألم ...

حاولت ان تفتح الباب ...ولكنها أغلقته من الداخل ...

فاتصلت بشريف واتي علي الفور ...

شريف :

-في اي ...

طرق الباب قائلا :

-افتحي ياريم ....

لم تجيب ريم وظلت فيما تفعله ....حتي دفع شريف الباب ...ودخل بالقوه ...

ليراها ماسكة السكينة وفي حاله جنونيه ....

شريف :

-اهدي ياريم ....وهاتي السكينه ...هعملك اللي انت عاوزاه ..

ريم ببكاء :

-والله لو قربتلي لأموت نفسي ...

شريف :

-حاضر بس سيبي السكينه ...

كان شريف يقترب منها واحده بواحده ...

ريم :

-ابعد بقولك ...

حتي وقف شريف أمامها ...وامسك يديها وأوقعها علي الأرض وهو فوقها ...يضرب بيدها في الأرض لكي تترك السكينه ...حتي وقعت منها ...وضم رأسها الي صدره ...انا هكتفك في السرير ....

........................................


الفصل السادس من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"

وضعها شريف علي الفراش ..تحاول مقاومته ولكنها تفشل ...الي ان كتف يدها بالسرير ....

كانت تترجاه قائله :

-انا اسفه ...سيب ايدي ...ارجوك انا مش هعمل كده تاني ...

خلع شريف جاكت بدلته ....يجز علي اسنانه من شدة غضبه ....قائلا وهو جالسا أمامها علي الفراش :

-انتِ مينفعش معاكي غير كده ....لانك متهوره وطايشه ...وانا مش هستحمل يحصلك حاجه عشان شويه جنان ...

ريم بزعل :

-ايدي وجعتني ...ارجوك ياشريف بيه فك ايدي ....

استمر شريف علي هذا الوضع يستمع لها ولكنه لم ينفذ حديثها ....

تركها علي هذا الوضع لبضع دقائق ....وهو ينظر لها ...في حين كانت تنظر في ناحيه اخري ....

ريم بألم:

-ااه ....مش قادره ...

شعر شريف بانها حقا تتألم ...فاقترب منها حتي اصبح لا يوجد فارق بينهم ...قائلا :

-مالك ؟

نظرت ريم في عينيه يبدو علي ملامحها التعب ...قائله :

-تعبانه ...

وجعت تلك الكلمة قلبه ....الي ان فك يديها ....وملس علي وجهها برفق قائلا بحب :

-اطلبلك دكتور ؟

سقطت دمعه من عينيها ...عذبته اكثر ....أزالها بيديه برفق

-حبيبتي ...بلاش دموعك دي ....ريم انا مش عاوز منك حاجه غير انك تكوني جنبي وبخير ..دا اللي بتمناه منك ....اللي بعمله دا خوف عليكي ....وماتفكريش ان هسيبك براحتك ....انا هتابعك ومش هتقعدي لوحدك تاني ....انتِ فاهمة ...

ريم :

-انا خايفه ...

ضمها بأحضانه بعد اثر كلماتها ...قائلا :

-طول ماانتِ معايا ماتخافيش من حاجه في الدنيا ...أوعدك ...بس ساعديني ان احافظ عليكي ....وعلي ابننا ...

وضعت ريم يدها علي بطنها .....ورمقته بنظره عاديه ....

اخرج شريف ورقتين الزواج ....يطلب منها ان توقع عليهم ...

-امضي هنا ...دي ورقه جواز مؤقته ...لحد ماتخلصي امتحانات ونرجع مصر نتجوز رسمي ...

امسكت ريم القلم وبدأت توقع علي ورق الزواج ...

أعطاها شريف الورقتين قائلا :

-خليهم معاكي ....

ووضع قبله طيبه علي جبينها ....قائلا :

-مش هناكل بقي ولا اي ....انا الصراحه جعان اوي ....ومش بعرف اكل لوحدي ...

كل حديثه ...وريم مازالت صامته ....

شريف :

-ثوان ...وهعملك احلي اكل في الدنيا ...

نهض شريف من مجلسه متوجها الي المطبخ ...في حين بدأ يعد الطعام ....استعجب العاملين ...اول مره يفعلها ...

-مالكم ...اول مره تشوفوا حد بيطبخ ...ساعدوني بطلوا دلع ...

       ......وحدوا الله .....

في الشرفه ...كانت سما جالسه ...تستشيط غضبا ...انه لايصدر اي رد فعل من شريف ...وان الاكونت اتقفل نهائيا ...فجاءت نرمين ...قائله :

-ياسما ...انسي بقي الموضوع دا ...هو انتِ لحقني تحبيه امتي ...دا انتِ حتي ماتكلمتيش معاه ....

سما :

-مين قالك ان حبيته ...انا اه كنت معجبه بيه ...بس انا عايزه انتقم مابقاش حكيالها علي الموضوع وتروح هي توقعوا ...

نرمين :

-انا معاكي ان هي حاجه تزعل ....بس انتِ كده هتعملي مشكله كبيرة ....شريف مش سهل ...

سما :

-وانا هاخد حقي يعني هاخده ....انا اصلا فكرت ليها في ترتيب تاني ...ومفيش حل قدامي الا هو ...

نرمين بقلق :

-ترتيب اي ؟

سما :

-وقتها هقولكً ...

           .....اذكروا الله .....

دلف شريف الي الغرفه وهو حاملا صنية الطعام ...ولكن لم يجدها علي الفراش ...فطرق باب الحمام وعلم انها بالداخل ...

ريم :

-ثوان وجايه ...

وضع شريف الصنيه علي الفراش ....الي ان وجد هاتف ريم يرن ...فأخذه قائلا :

-الو ...

ندي :

-مش دا تليفون ريم ...

شريف :

-ايوه ...انت اختها ...

ندي :

-انا عاوزه أكلمها ضروري من فضلك ...

سمع شريف صوت بكاء ندي ...قائلا وهو يتوجه الي الشرفه حتي لا تسمعه ريم :

-مالك بتعيطي ليه ؟

ندي :

-ماما تعبانه أوي واتنقلت المستشفي ....ومش معايا فلوس ادفعها ....ولا عارفه اصرف فلوس منين ...من فضلك اديني ريم اخليها تتصرف ...

شريف :

-اهدي بس ...قوليلي عنوان المستشفي بسرعه ...

اغلق شريف معها واتصل بأحد من رجاله في مصر بان يذهب الي المستشفي يدفع الحساب ويعطي ندي مبلغ يكن معها ...دون ان يخبر ريم باي شئ ...حتي لا تقلق بشأن والدتها .....

قام شريف بكسر الهاتف في الأرض ...حتي لا تستطيع ان تتحدث مع شقيقتها ....

خرجت ريم من الحمام ...تري هاتفها وهو واقعا في الأرض ...

-اي دا اي اللي كسره ...

شريف :

-معلش ياريم ...وقع مني غصب عني ...هجبلك واحد غيره ...

ريم :

-اوك ...

جلست ريم وبدأت في تناول الطعام ....وأيضا شريف ...ولكنه نسي الاكل وركز في ملامحها وهي تأكل ...قائلا :

-افتحي بوقك ....

ريم :

-ماانا باكل ...كل انت ...

شريف :

-اااه ...

ريم :

-مالك ؟

شريف :

-ايدي وجعتني فجأه ...معلش ممكن تأكليني دي عشان مش قادر امسك الاكل ...

وضعت ريم في فمه قطعه من اللحم ...نفسك يديه يأكل اصابعها ...

جذبت ريم يدها علي الفور ....حقا مازالت حزينه .....

حتي جاء موعد النوم ....

ريم :

-هو انا هنام فين ؟

اقترب شريف منها وبهمس قائلا :

-علي السرير ...

لا يوجد مسافه بينهم ...حيث تقابلت انفاسهم ....قائله بتلعثم :

-و ..و..انت هتنام فين ؟

شريف :

-علي الاستراحة هنا ...ماتخافيش ...

ريم :

-طب ماتروح اوضتك ....

مازال وجههم في وجه بعض ...لم يبتعدوا ....قائلا :

-لا مش هقدر ....

كاد شريف ان ينصرف ....ولكن وجدها جميله امامه يزداد جمالها اكثر ...لا يستطع ان يتركها ...فاقترب من شفتيها وقبلها برفق ...حتي انها تحاول ان تبعده ولكنها تركت يديها بجانبها ....مستسلمه له ....حاوطها شريف بيديه ومازال يقبل وجهها ...

ريم بأنفاس ناريه :

-حاسه ان هقع ....

شريف :

-تعالي ....

وضعها شريف علي الفراش وهو ملقي بجسده عليها ....ولكن ريم أدارت وجهها الناحية الاخري ....لا تريده ...

فتركها شريف ونهض من مجلسه ...يجلس علي الاستراحة ...

شريف :

-تصبحي علي خير ...

          ....استغفروا الله ........

اتي صباح يوم جديد ...

استيقظت ريم ...ولم تجد شريف ...ولكنها شعرت بألم في معدتها فدلفت الي الحمام ...وجهها شاحب ...لا تتحمل ان تقف لمدة دقيقه ...فعادت سريعا الي الفراش ...حتي لم يكن لديها القدرة علي المذاكرة ....

مرت الساعات ...

واتي شريف ...ودلف الي غرفتها أولا يطمئن عليها ....ليراها متعبه ...

-ريم ...حاسك تعبانه ..

ريم :

-انا كويسه ...ارتاح انت ....

أتت العامله لكي تخبر ريم بأن صديقتها تريد رؤيتها ....

شريف :

-طب هي جايه روحي انتِ...

ريم :

-مين اللي هيكون جايلي هنا ...أما أقوم اشوف ...

توجهت ريم وهي تتسند علي الآثاث الي الدرك الأسفل ....لتجد ان صديقتها سما ...

ريم :

-سما ...عامله اي؟

سما بكذب :

-وحشتيني ياريم ...قلقتيني عليكي...قولت لازم اجي اشوفك ...

ابتسمت ريم قائله :

-ربنا يخليكي باحبيبتي انا كويسه ...تشربي اي ...

سما :

-لا نشرب سوا ...

طلبت ريم ان تحضر كوبين من العصير ....وبالفعل وضعته أمامهم ...

سما :

-بقولك اي ياريم ...انا عاوزه منك الكتاب عشان بس بتاعي ضاع وعاوزه اعمل البحث منه ...

ريم :

-حاضر ...هطلع اجبهولك وأجي ...

استغلت سما الوضع ...وقامت بإخراج السم من حقيبتها ...

في حين كان شريف جالسا في غرفته ورأي تلك الفتاه تضع شئ في كوب ريم .....

ركض شريف مسرعا الي الدرج الأسفل ...

وامسك يدها قائلا :

-هاتي اللي كان معاكي ..

تعالت انفاس سما ...الي ان أخذ حقيبتها بالقوه ...ليري زجاجه السم بها ....

-اي دا ...سم !!!! دا انا هقتلك قبل ماتفكري انك تأذيها ...وصاح برجاله وآتوا علي الفور ..

يتبع ..........

......................................

الفصل السابع من نوفيلا"عشقتها ولم أدري"

زفر شريف بضيق قائلا :

-دا انا اقتلك قبل ماتفكري تأذيها ....الي ان صاح برجاله ...وآتوا علي الفور ...

-خودوها في الاوضه اللي جوه ....

صرخت سما قائله بترجي :

-انا اسفه ...والله ماهعمل كده تاني ...

شريف :

-انتِ فعلا مش هتعملي كده تاني ....دا لو كان لسه باقي ليكي عمر اصلا ....خودوها ....

ذهب شريف ورائهم .....واقترب منها وهو تشابكت أصابعه في خصلات شعرها قائلا بغضب عارم :

-مين بقي اللي وزك تقتليها .....انطقي ...

كانت سما ترتعش من بين قبضته ...خائفه حقا من غضبه ...قائله بتلعثم :

-محدش وزني ...انا مش هعمل كده تاني ...بس سبني اروح ...

وضع شريف يده علي ذقنه ....قائلا :

-تمام ...

رفع يديه وصفعها بقوه علي وجهها ...أسقطتها أرضا ....

وبدأ بالضرب برجله في جسدها دون رحمة او شفقه ....حتي كادت ان تمت من الضرب ....

فدلفت ريم علي الفور ....وهي تري هذا الوضع المريب ...فأبعدت شريف قائله :

-شريف ....ابعد عنها ياشريف ...ابوس ايدك هتموتها ....ارجوك ...

نظر شريف لريم ...وتركها لتلبية رغبة ريم الذي يضعف أمامها ....

شريف :

-ارموها في الشارع ....بسرعه انا مش طايق اشوفها قدامي ....

جلس شريف علي الكرسي ...واضعا يده علي رأسه ....كانت حبيبته تضيع في غمضة عين ...

الي ان نظرت له ريم بذهول ...غير مصدقه انه قاسي بهذا الشكل ....لتهتف قائله :

-انا عمري ماكنت أتوقع انك كده ...انا حقيقي خايفه منك ....مبقتش هعرف أعيش في الأمان اللي انت وعدتني بيه ...

رفع شريف رأسه قائلا وهو ينظر في عينيها والدموع تملأها :

-انا عملت كل دا عشانك ....ماستحملتش اللي حصل ...كنت هطلع روحها في ايدي ....

وكاد ان يضع يده علي كتفها ...ولكنها ازالت يده بالقوه ...متوجهه الي غرفتها في سرعه ..

ذهب شريف ورائها ...وطرق الباب عدة مرات ...ولكنها لم تجيب عليه .....فتركها وتوجه الي غرفتها ...حتي تهدأ ويعود اليها مره ثانيه ....

            .....صلوا علي النبي ......

اتي صباح يوم جديد ....

واستيقظ شريف من نومه .....وتوجه الي غرفه ريم ليراها مازالت نائمه ....فتركها حتي لا يقلقها ...

اتصل شريف بسكرتيرة مكتبه ...قائلا :

-جهزي كل حاجه وتيجي هنا ...واي اجتماعات هتتم هنا في بيتي من النهاردة .....

السكرتيرة :

-في حاجه يافندم ؟

شريف بحدة :

-اسمعي اللي بقولك عليه ....

بعدما بدأ شريف في عمله في منزله ....كانت ريم لم تكلمه منذ يومين .....

وفي الليل ..

أراد شريف ان يطمئن عليها بعدما علم ان امتحاناتها قذ اقتربت ...

ليدلف الي غرفتها ...قائلا :

-عامله اي؟

ريم :

-الحمدلله ...

جلس شريف علي الكرسي ...وهو مبتسم لانها تذاكر ...ولم تنظر اليه ....

شريف :

-المذاكرة عامله اي ؟

ريم :

-كويسه ...

نهض شريف من مجلسه متوجها نحوها يأخذ الكتاب منها قائلا :

-مش هصدق غير لما اشوف بنفسي ...يالا سمعي ....

حدقت ريم عينيها وقد لوت فمها ....فنهضت وتوجهت نحوه جالسه علي رجليه ...وقد القت الكتاب بعيد عنهما ...قائله :

-انت غريب اوي ...

شريف بابتسامه :

-وانتِ جريئه اوي ....بس انا عارف كل الاسئله اللي في دماغك ...بصي ياريم ....انا ممكن استحمل اي حاجه في الدنيا ...الا حاجه واحده ...انك تتأذي ....

فقبل شريف رأسها وجاء لينهض ...ولكنها امسكت يده قائله :

-بتحبني ؟؟

صمت شريف ولم يجيبها ....فوقفت ريم قائله :

-مابتردش عليا ليه ؟

شريف :

-اسيبك تذاكري....

ذهب نحو باب الغرفه ....لتهتف بضيق :

-بتعمل كل دا ليه طالما مابتحبنيش....

تركها شريف تقول كل شئ بداخلها ....ولم يجيب عليها .....

        .....وحدوا الله ......

تمر الأيام ...ولم تتحدث ريم مع شريف ...غير في الاطمئنان عليهم فقط ....

استعجبت ريم من عمل شريف الذي اصبح في المنزل ....حتي انها تريد ان تشتري هاتف جديد ولكنها تخجل منه ....

بدأت بطن ريم تكبر ..وأيضا بدأت امتحاناتها ....تذهب الي الجامعه ومعها الحرس ....وتري سما ولم تتحدث معها ....حتي ان سما حرمت لما حدث لها ...

وفي يوم عادت ريم الي المنزل ....

ودلفت الي غرفة شريف ...غير متواجد بها .....تريد ان تأخذ فلوس لكي تشتري بها هاتف ....وبدون علمه ....

اخذت تبحث ...حتي وجدت في دولابه خزنه ولكن لم تعرف الباسورد ...ظلت تجرب اكثر من مره ولكنها تفشل ...

لتري من ورائها واقفا في ظهرها محاوطا جسدها ....ويفتح لها الخزنه ...وكانت المفاجأة بأنه بتاريخ ميلادها ...

كادت ريم ان يغمي عليها ....خوفا ان يشك بيها ....ولكنها وجدته يضع قبله علي عنقها ...قائلا بحب :

-تاريخ ميلادك ....احلي تاريخ في حياتي ...

استدارت ريم قائله :

-انا اسفه ...انا ...

وضع يده علي فمها ....حتي لا تنطق بأي شئ ....ليراها وجهها محمر من الخجل ...وتجز علي شفتيها ....

رفع شريف رأسها ....ونظر الي عينيها ...ثم شفتيها قائلا :

-بتقتليني لما بتعضي شفايفك ....ليقبلها برفق ....ومن بعدها يقبلها بقوه ......

حملها شريف ووضعها علي الفراش ...ملقي بجسده فوقها ...يعيد خصلات شعرها للخلف ...

ريم بتعب :

-بطني ...

شريف :

-أوبا ...اسف ...وجعتك ...

أومأت ريم رأسها بالإيجاب .....

ليضع رأسه علي بطنها قائلا :

-طب ماتقوليلي فين بيوجعك يمكن اريحك ...

ابتسمت ريم قائله :

-ممكن تبعد وانا هبقي كويسه ...

شريف :

-ياويلك مني ....يالا قومي اجهزي عشان عازمك علي العشا ...

نهضت ريم واعدت نفسها .....ولكنها ارتدت فستان قصير ...وعندما رأها شريف هكذا ....أخذ فستان اخر قائلا :

-دا احلي ....

ريم :

-اوك ....

ارتدت ريم الفستان ....واظهر جمالها أكثر .....

وتوجهوا الاثنين الي المطعم .....

لم يخفي شريف نظره عنها ثانيه ....منبهرا بجاذبيتها .....

ريم :

-اي مالك ...مركز فيا كده ليه ؟

شريف :

-اصلك حلوه اوي .....

وضع شريف رجله علي رجلها من تحت الترابيزة ....

ريم بذهول :

-شريف ....انت بتعمل اي ....

لم يجيب شريف عليها ....قائلا :

-ريم قومي ادخلي الحمام ....

ريم بعدم فهم :

-قومي ....

نفذت ريم حديثه وبالفعل ذهبت الي الحمام ...ونهض شريف من مجلسه ....بعدما تأكد ان لا يوجد احد في الحمام سواها ....دلف ورائها ...ووضع وجهها بين يديه وقبلها بقوه من شفتيها .......

اخذت ريم نفسا عميقا قائله :

-انت مجنون ...اي اللي بتعمله دا

شريف :

-ظبطي مكياجك واطلعي ...انا بره ...

جلس شريف علي الترابيزة ينتظرها ...ولكنه تفاجئ بمن جلست معه وهي مايا ...

-شريف ...مايا ازيك ؟

مايا :

-بخير ...

لتخرج ريم من الحمام .....وتجلس معهم مستعجبه وجود تلك الفتاه ...

مدت مايا يدها لتسلم علي ريم ...وتعرفها بنفسها ....

-انا بيزنس ومان بيني وبين شريف شغل ...

ريم :

-اهلا وسهلا...

ارادت مايا ان تذهب ريم باي شكل ....فأوقعت كوب العصير علي ملابسها ...

جزت ريم علي أسنانها ...لتهتف مايا :

-اسفه ...مكنتش اقصد ...

شريف :

-روحي ظبطي هدومك في الحمام ياريم ...

نهضت ريم بالفعل ...وأصبحوا بمفردهم ...

شريف بضيق :

-اي اللي عملتيه دا ....انا كان ممكن احاسبك علي اللي عملتيه ...بس احنا في مكان عام ...

وضعت مايا يدها ورجلها علي رجل شريف ...لتخرج ريم في ذلك الوقت وتراهم في هذا الوضع ...فتركتهم وتوجهت ...

الي ان ابتعد شريف عن مايا ....وهو ينظر لريم وهي تغادر المطعم ...

-شريف :

-ريم ....استني ياريم ...راحه فين ؟

مسكها شريف من يديها ذراعها ...قائلا :

-استني بقولك ...

جذبت ريم يده من قبضته قائله بضيق :

-انت مش شايف انك مش عيل ولا مراهق علي الحركات السخيفه دي ...انت مش صغير انت داخل علي الأربعين سنه ....للاسف كنت مفكراك راجل ....

نظر لها شريف وهو حقا حزين من حديثها ... 

لتتركه ريم ...وجاءت لتعبر البر الثاني ...ولكن حاول شريف الالتحاق بها وأبعدها عن الرصيف ...ليصطدم شريف بالسيارة .....

وقع كل شئ من يد ريم ...تصرخ قائله :

-شريييييف ...

يتبع .........

........................................


الفصل الثامن من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"

وقع كل شئ من يد ريم ....تصرخ قائله:

-شرييييييف ....

أسرعت ريم نحوه ...وهو ملقي علي الأرض والجميع اجتمعوا حوله ....

ريم بقلق قاتل :

-شريف ...شريف رد عليا ...

كان شريف علي وشك ان يغمض عينيه ....ولكن ريم قلبها لم يتحمل ...فسقطت مغشي عليها بجانبه ...

نظر شريف لريم ليمد يده لها ولكنه لم يجدها ...الي ان غاب عن الوعي هو الأخر ...

جاءت الاسعاف ...وتم نقلهم الي المشفي .....ولم يبقي معهم احد ....

وهناك تم الكشف عليهم .....وشريف أصيب بكسر في ذراعه الأيسر فقط ...ولكنه مازال تائها ...حتي اتي الطبيب وأيقظه ....فتح عينيه ببطء ...ينظر في كل ناحيه ...لم يجدها ....

الطبيب :

-انت بخير ...سامعني ...

شريف بتعب :

-ب ..بخير ...

الطبيب :

-حمدالله علي السلامه ......

أيضا شريف مصاب بجرح في جبينه ....كان يشعر بالصداع....

شريف :

-هي فين ؟

الطبيب :

-هي مين ؟

شريف :

-ريم .....

الطبيب :

-هو الحقيقه ...هي ...

نهض شريف من مجلسه عندما رأي الطبيب يتلألأ في حديثه ....رغم آلامه ....

-رد عليا ..ريم فين ؟؟؟

الطبيب :

-في العنايه ....هي في غيبوبه ...قلبها مقدرش يتحمل الصدمه ...

شعر شريف بأن خنجر قد اخترق قلبه ....

ليتسند علي عكاز ....يريد الذهاب لها ....

الطبيب :

-كده خطر عليك ...حضرتك لسه تعبان ...

شريف بحده :

-مش عاوز كلام من حد ...فين العنايه ؟

لم يسمح شريف كلام الطبيب ...وتوجه وهو يتسند علي العكاز ...حتي وصل الي العنايه ....ودلف اليها ..

وهو يراها ملقاه علي الفراش جثه هامده ....اقترب من فراشها وجلس علي الكرسي ...يلمس يديها .....

-ريم ....ريم ...

لم تجيب عليه ....بل ظل يتحدث معها ...علي امل انها تجيب عليه ...

-حبيبتي ....يارتني كنت بدالك ....ولا ان اشوفك نايمه ومابترديش عليا ....بس عارفه ياريم ...بالرغم ان قلبي بيتوجع ولكن انا فرحان ...لان عرفت انك بتحبيني ....

قبل يديها ...وقد سقطت دموعه رغما عنه .....قائلا بترجي :

-ارجوكي ماتسبنيش ....ارجوكي فوقي خليكي معايا .....انا محبتش الحياه غير لما بقيتي فيها ......

ظل شريف في المشفي لمده يومين يذهب الي العنايه من وقت لآخر ...ولكنها لم تفيق .....

            .......وحدوا الله .....

في مصر كانت ندي ستجن من اختفاء ريم المفاجئ ...هاتفها وايميلها مغلقين ...

شعرت ندي بان ريم حدث شئ لها .....فسمعت صوت والدتها قائله :

-ياندي ...ياندي ..

دلفت ندي الي الغرفه قائله :

-نعم ياماما .....

الام:

-ماترني علي ريم عايزه اطمن عليها ....بقالي كام يوم مكلمتهاش...

ندي :

-حاضر ياحبيبتي ...بس هي مش بترد اكيد في محاضره ...هتخلص وتكلمني ....

خرجت ندي من الغرفه .....وقد اتصلت بالحارس الذي بعثه شريف لهم ...

ندي :

-لو سمحت انا ندي تبع الشخص اللي مان بعتلي فلوس ...انا مش هطول عليك انا عاوزه رقمه ....

أخذته ريم ....وبدأت في الاتصال عليه ...

وجد شريف هاتفه يرن من مصر ....فأجاب قائلا :

-الو ...مين ؟

ندي :

-انا ندي اخت ريم ....فاكرني ....

وقف شريف من مجلسه قائلا :

-ايوه فاكرك ...خير ياندي ؟

ندي :

-ماتعرفش ريم فين ...انا هتجنن عليها وتليفونها مقفول ...

شريف :

-ريم بخير ...كويسه ....هي بس مشغوله هتخلص واكلمك ...اطمني ...

ندي :

-طب بس اكيد خليها تكلمني ارجوك ....

شريف :

-ان شاء الله ....

بعد مرور ساعات ....

بدأت ريم في الاستيقاظ ....وتأكد الاطباء انها بخير ....

أبلغت الممرضه شريف ....

شريف بسعاده عامره :

-فاقت ....عايز اشوفها ....

الممرضه :

-شويه وتقدر تدخل لها ...هي اتنقلت اوضه عاديه ...

اطمئن قلب شريف .....

ريم اول مافتحت عينيها سألت عنه قائله :

-هو فين؟

الممرضه :

-جايلك دلوقتي ...

ريم بلهفه :

-شريف كويس ؟

الممرضه :

-اه بخير ....

لم يمر دقائق ...الا ودلف شريف الي الغرفه ....

ريم بسعاده :

-شريف ...

انتظر شريف حتي تخرج الممرضه ...واسرع نحو ريم وضمها الي احضانه ...وهو يراها تبكي ...

ريم :

-الحمدلله ....الحمدلله ....

رفع شريف رأسها بين يديه قائلا :

-حبيبتي ماتعيطيش ...انا لسه خايف ....في لحظه كنت هفقدك ...وكل دا بسببي...

ريم ببكاء وحزن :

-كنت خايفه أقوم ومش الاقيك....انا محستش بنفسي لما لقيت العربيه خبطتك ...

كانت ريم تتحدث من وسط تنهديتها بصعوبه ....

طبطب شريف عليها قائلا:

-ماتخافيش ياحبيبي ...انا معاكي مش هيفرقني عنك غير الموت .....

ضمها شريف اكثر ......قائلا :

-بإذن الله بكره نخرج من هنا ...بس انا عاوزك تكلمي مامتك وأختك عشان قلقانين عليكي ....

فتح شريف الاكونت الخاص بها ......وبدأت ريم في الحديث معهم ....

بعد مرور يوم ....

عاد شريف وريم الي منزلهم ....في حين كانوا الاتنين يستندوا علي بعض .....

شريف :

-احمدي كده ...انا ماشي بدراع واحد ......ارتاحي عشان اجبلك تاكلي ....

ريم :

-اه انا جعانه اوي ....

طلب شريف من العامله ...ان تحضر الطعام سريعا .....

اتي شخص صديق شريف ليتفق معه علي صفقه ...فجلسوا في مكتبه ....

في حين دلفت العامله ومعها الطعام .....

ريم :

-هو فين شريف ؟

العامله :

-مع صديقه ....

لم تأكل ريم حتي يأتي ....رغم انها جائعه .....

وقفت امام نافذه الغرفه ...حتي مر ساعتين ....وهي تتلوي من الجوع ....

حتي دلف شريف الي الغرفه ....ووجد الطعام كما هو. ...

شريف :

-اي دا ....انت مأكلتيش ....

لم تجيب ريم عليها ...ولوت فمها بطفوليه ....

فاقترب منها وعانقها من الخلف :

-مأكلتيش ليه ياحبيبي .....كده هتزعليني منك ...

ريم :

-ما لسه بدري ....روح كمل مع صاحبك ...

ابتسم شريف قائلا :

-انت غيرانه من كمال ....فوضع قبله علي عنقها قائلا :

-انا جعان اوي بس مش هعرف اكل ....

ريم :

-ليه ماانت ايدك الشمال هي اللي مكسوره ...

شريف :

-خلاص مش واكل ...انا فاكر انك هتتأكليني ....هنام جعان ...

أدارت ريم وجهها ونظرت له قائله :

-تعالي ناكل وبعد كده نتحاسب....

جلسوا سويا وبدأ في تناول الطعام ....وبالفعل أكلته ريم ....

وانتهوا من تناولهم الطعام .....

حتي أتت الساعه الحاديه عشر .....شريف :

-انا هدخل اخد شاور ...وانت كمان لازم ترتاحي ...حاولي تنامي ...

صمتت ريم ....حتي دلف شريف الي الحمام ليأخذ شاور...

جلست ريم واضعه يدها علي خذها ....تفكر ....فاتجهت نحو الباب قائله :

-شريف .....محتاج حاجه اجبهالك ....

شريف بابتسامه :

-لا ياحبيبي ....ارتاحي انتِ 

ريم :

-طب اخدت لبس ؟

شريف :

-أه...

ريم :

-اوك ....انا هنام بقي ...لو عوزت حاجه ابقي صحيني ....

كاد شريف ان ينفجر من الضحك ...حتي وجدها تتحدث مره اخري قائله :

-شريف ...هو انت هتنام فين ؟

شريف :

-هنام في اوضتي ..

ريم :

-طب انا حطيتلك فوطه علي الباب عشان لو احتاجتها برضو ...

رفع شريف حاجبه ...حتي فتح الباب فجأه ....وجذبها الي الداخل ...

كاد قلبها ان يقف من الخجل ....قائله :

-اي ياشريف ....اسيبك انا تاخد الشاور ...

اغلق شريف الباب قائلا :

-راحه فين ؟

ريم :

-انت مجنون ...

اقترب شريف منها قائلا :

-ماانت ِ فعلا جننتيني....ساعديني في اللبس عشان دراعي 



                       الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close