أخر الاخبار

رواية عشقتها ولم ادري الفصل التاسع والعاشر والاخير بقلم امل حماده



 الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر الاخير 


رواية  "عشقتها ولم أدري"

هتف شريف قائلا :

-ساعديني في اللبس ...

وهو مازال ينظر لها ...بينما هي تخفي عينيها عنه خجلا منه .....

ارتدي شريف ملابسه .....وجاءت ريم لتتوجه ولكن امسك يديها وقبلها وقبل جبينها أيضا قائلا بحب :

-ربنا يخليكِ ليا ياريم ....

ابتسمت ريم وتركته وتوجهت .....فذهب ورائها ليراها جالسه علي الفراش تشعر بالبرد ....واضعه اكثر من غطاء عليها ....

شريف :

-انتِ بردانه ياريم ؟

ريم :

-يعني ...شويه...

كاد ان يذهب الي غرفته ...ولكن عندما وجدها تحتاج الي احضانه ....بنظراتها ...مدد بجانبها علي الفراش ....وضمها الي احضانه ......

شددت ريم به اكثر ....كانت رغم سعادتها الا انها تشعر بشئ غريب يفزعها دايما ...ولكنها تحاول ان تنسي ....

شريف :

-قريتي تخلصي امتحانات .....في خلال اسبوع هنكون في مصر ان شاء الله ....عشان نتجوز رسمي ....

ريم :

-ان شاء الله ....

                ......وحدوا الله ....

بعد مرور اسبوع ...

وقد انتهت ريم من امتحاناتها ....حجز شريف تذاكر العودة .....ورتبت ريم نفسها ولكن عندما يقترب وقت العوده ...تشعر بضيق ....فوقفت امام النافذة لكي تستنشق الهواء ...واضعه يدها علي قلبها ...فدلف شريف قائلا :

-يالا ياريم ...الطياره كمان ساعتين ...

وضعت يدها في يده ....ليست سعيده كما كانت تريد ...ولكنها دائما تقول :

-سترك يارب ...

ركبوا السياره وتوجهوا الي المطار....وبالفعل جلسوا في مقاعدهم في الطائرة ....

شريف :

-انا عارف انك مابتحبيش تقعدي جنب الشباك .....

ريم :

-أه...

بدأت الطياره في الصعود ...فمسكت ريم بيده واضعه يدها علي وجهها .....وهي تصرخ صرخه مكتومه ...

شريف بقلق :

-ماتخافيش ....ريم ...ريم اهدي ....انا معاكي .....

بعد مرور دقائق رجعت ريم لحالتها الطبيعيه ....

شريف :

-في قمر يخاف كده ...دا أمتع شئ في الدنيا الطيران .....فاكره اول يوم شوفتك هنا كنتِ خايفه برضو ...حد يصدق ان احنا هنرجع سوا ....

             .......اذكروا الله .........

وصلت الطائرة الي مطار القاهرة ....

وكانت هناك سياره تنتظر شريف امام المطار ...وهو احد من رجاله .....

شريف :

-احنا مش راجين البيت ....احنا هنروح عند المأذون الاول ...

تفاجئت ريم قائله :

-ايوه بس ..

شريف :

-ريم ...في اي .....حبيبتي انا هتجوزك الاول وبعد كده اوديكي البيت تشوفي مامتك واحتك ...وبعدها تيجي بيتي ....

أومأت ريم رأسها قائله :

-اوك ....

ذهبوا الي المأذون ....وكتبوا الكتاب ....وأصبحت ريم زوجته رسميا .....

اخرج شريف من جيبه ...خاتم ووضعه في يدها وقبلها قائلا :

-مبروك يامدام شريف ....

وضمها الي احضانه .......

ريم :

-وديني بقي عند ماما ...

شريف :

-حاضر ...

اخذها شريف وذهبوا الي منزل والدتها ....ولكن شريف تركها قائلا :

-انا هروح البيت وبعدين هكلمك وأجي أخذك ...وحاولي تمهدي الموضوع لوالدتك بهدوء ياريم ....

ريم :

-شريف ....خلي بالك من نفسك ....

شريف :

-يابت ماتخلنيش ابوسك قدام الناس ...

قهقهت ريم وتركته سريعا قبل ان يتهور ...

فرنت جرس الباب....

ندي بسعاده :

-ريم ....

وأخذتها بالأحضان .....

-وحشتيني ياندي ...وماما وحشتني اوي ....

لكن سرعان مااختفت ابتسامة ندي عندما رأت ريم بهذا الشكل ...

ندي :

-اي دا ياريم ...انتِ بطنك كبيرة ليه ....

أيضا عبست ريم وجهها ....قائله :

-هحكيلك ....بس الاول اشوف ماما ....

دلفوا البنتين سويا الي غرفة الام .....ولكن جاءت ريم لتوقظها ....ولكنها لم تستيقظ ...

ريم بقلق :

-ماما ..ماما ....ندي الحقيني ماما مش بترد ...

وقد انفصلت اعصاب ندي ...قائله بخوف :

-ماما ...ماما ...ردي عليا .....

وجدت ريم ان نبضها قد انقطع ....فوقفت تبتعد عنها .....قائله بصراخ :

-لا ..لا ....لااااااا ...لا ياامي فوقي ....انا ريم وجيتلك تاني ....امي فوقي ماتسبنيش ....انا عارفه انك زعلانه مني ...بس أديني فرصه اصالحك ...ندي صحيها ...خليني اسلم عليها ...واقولها علي اللي حصلي ...

كانت ندي جالسه منهمره في البكاء ....

ريم بصراخ :

-انتِ بتعيطي ليه ....هي هتقوم ....مش هتسبني ....لا مش هتسبيني...ياأمي ......

......صلوا علي النبي ......

ظل شريف يتصل بريم ولكنها لم تجيب ....الي انتابه القلق ...فركب سيارته وذهب الي منزلها في الفور ....

ليجد الناس مجتمعين ...ظن شريف ان ريم قد حدث شئ لها ....فاسرع للداخل ليجد البنتين يبكون بمراره .....حقا ان والدتهم قد انتقلت لرحمة الله ....

جلس شريف بجانب ريم قائلا :

-ريم ....

ريم ببكاء :

-شريف ....ماما ياشريف ....

كان قلبه يتقطع بسببها ...الي ضمها الي احضانه قائلا :

-البقاء لله ياحبيبتي ....

كانت ندي مغيبه تماما حتي انها لم تنتبه لشريف ...

اتصل شريف لكي يقوم باجراءات الدفن ...ويتولي كل هذا بنفسه ....

شريف يحاول ان يواسي ريم :

-ريم ....انا عارف ان صعب عليكي ....بس ارجوكي حاولي تؤمني بقضاء ربنا ......

لم تكف عينيها ثوان عن الدموع ......

وبعدما تم دفنها ....بقي كل من شريف وريم وندي في المنزل ...

تحدثت ندي قائله :

-انا عايزه اعرف هو اي الحكايه بالظبط ...ومين دا ياريم ...وبطنك كبيره ليه ...

شريف :

-انا جوزها وريم حامل ....

ندي بصدمه :

-انت اي الجنان اللي بتقوله دا ....انتِ اتجوزتي من ورانا ياريم ...

ريم :

-ندي ....انا مش قادره ارد عليكي ...انت اي مابتحسيش ...

ندي بصوت عال :

-لا انتِ بقي اللي مابتحسيش ...بعد عملتك السودا دي ...

وقف شريف واتجه نحو ندي قائلا :

-ندي مينفعش تكلمي اختك الكبيرة كده ....وبعدين إنتوا مش هينفع تقعدوا هنا ...هتيجوا معايا ...

ندي بسخريه :

-اه ...دا انت بتحلم ...انا مش همشي من هنا ...مش هسيب بيت امي .....اتفضلي انتِ امشي معاه ....

اتصل شريف بحارس من حراسه ....وبالفعل اتي الحارس ...

-تحت امرك ياشريف بيه ...

شريف :

-خود ندي علي العربيه ....

اخذها الحارس بالقوه ....ولم تستطع مقاومته ...

مسك شريف يد ريم قائلا :

-يالا ياحبيبتي .....

نهضت ريم معه وتوجهت حتي وصلوا الي السياره ....

ندي :

-انا مش هسكت علي اللي بيحصل دا ....انتِ السبب منك لله ياريم ...منك لله ....

وصل شريف الي الفيلا ....ومعه ندي وريم ...

استعجبت الام قائله :

-مين دول ياشريف ....

شريف بثقه :

-ريم مراتي ...وندي اختها ...

وقع الكتاب من يد شقيقته قائله :

-انت اتجوزت !!

الام :

-اي الهبل دا ...

شريف :

-مش عايز اسمع كلام من حد ....

فاخذ ريم وندي وتوجهوا الي الطابق الاعلي ...وجلسوا في غرفه سويا ...

شريف :

-حبيبتي انت هتفضلي هنا انت وندي علي فيلتي التانيه تخلص ...

......اذكروا الله .......

مرت الأيام ....

وفي يوم طرقت ام شريف الباب علي ريم ...ففتحت لها الباب قائله :

-اتفضلي ...

دلفت الام ومعها فتاه ...قائله :

-اقعدي يامنال ...

جلست منال وهي ترمق ريم بنظرات تقليل ....

ريم :

-خير ياطنط ....هو في حاجه ؟

الام :

-طبعا ...دا في كتير اوي ...بصي ياريم ...انت طبعا متجوزه شريف وانت متأكده انه مكنش متجوز قابلك ...

ريم بعدم فهم :

-قصد حضرتك اي ؟

الام :

-اقصد ان اللي قاعده جنبي مرات شريف ...للاسف شريف مش اتجوزك عشان بيحبك ...بس كان عاوز يجرب حاجه جديده ...وانت في الاخر اللي هتدمري ...وهتخلفي طفل مش هيتربي مع ابوه ...

ريم بغير تصديق :

-مش ممكن ....

الام :

-عشان كده يابنت الناس ....انا مش عاوزاكي تتبهدلي ...وانا هعطيكي مبلغ وتشوفي حالك بيه ...انتِ برضو زي بنتي ومايرضنيش اللي شريف بيعمله ....ومش يرضيكي ان يخليكي ضره علي واحده وتخريبي بيتها .....

ريم :

-فهمت .....ماتقلقيش ياحاجه انا هختفي من حياة شريف ...

يتبع ......

..................................


الفصل العاشر من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"

ريم ومازالت في حالة ذهول ....غير مصدقه حديث مامت شريف ...ولكنها حقا اتخدعت فيه ....

هتفت الام رافعه حاجبيها ...قائله :

-باين عليكي عاقله وفاهمه ....

لتنادي علي العامله وتأتي لها بحقيبة الفلوس ...وتفتحها امام ريم ...

-دول نص مليون جنيه ....يعيشوكي مرتاحة ....بس بشرط مش عايزاكي تظهري قدام شريف ...تختفي وتبعدي عشان ممكن يلاقيكي ساعتها شريف مش هيرحمك .....

أومأت ريم رأسها ....تريد ان تبكي ولكنها تمالكت أمامهم ....

الام :

-جهزي نفسك قبل ماشريف ييجي ....

تركتها وتوجهت الي الخارج ...وبقت ريم هي وشقيقتها بالغرفة ....

اخذت ريم ملابسها ووضعتها في الشنطه ...

ندي :

-أدي آخرتها ....ولسه ياما هنشوف من وراكي ياريم ....

ريم :

-مش عايزه اسمع صوت ...كفايه بقي ارحميني ...

بعدما جهزوا البنتين حالهم ...ومتوجهين الي الطابق الأسفل ....اتجهت ريم ناحيه الام ...وأعطتها شنطه الفلوس ...قائله :

-الفلوس دي مش من حقي ....

وتركتها وغادرت هي وشقيقتها ......قلبها يؤلمها ..علي فراق شريف اكثر...كانت تتوقع ان الحياه ستضحك لها ولكن خاب ظنها ....

ندي :

-انا هروح أعيش في شقتنا ...عاوزه تيجي اهلا وسهلا ...مش عاوزه انتِ حره ...

ريم :

-مينفعش نروح البيت ...لازم نروح اي محافظه تانيه ...انا هروح اسحب باقي الفلوس اللي في البنك ...ونروح نعيش في اي حته ...

ندي :

-حرام عليكي ياشيخه ...انا تعبت بقي هفضل لحد امتي عايشه متبهدله عن صحابي ومدرستي ...

ريم :

-اسمعي الكلام ياندي ...

وبالفعل ذهبت ريم الي البنك وسحبت باقي رصيدها ....وركبت القطار وذهبت هي وشقيقتها الي المنصورة ....

            ......اذكروا الله ......

اتي شريف في الليل ....

متجها الي غرفة ريم ....ولكنه لم يجدها ....

هبط الي الطابق الأسفل ...يبحث عنها ....ولم يراها ....

صاح بالعامله قائلا :

-فين ريم ؟

أتت الام قائله :

-روحي شوفي شغلك .....ريم مشيت ياشريف ....

عقد شريف حاجبه ..قائلا بعدم فهم :

-مشيت راحت فين ؟؟

الام :

-معرفش ...هي لمت هدومها وقالت انها عايزه تمشي ....

جز شريف علي أسنانه .....يضغط علي يديه .....يركض سريعا الي سيارته ......حتي ركبها وذهب الي منزلها .....وحينما وصل ....لم يجدها ....

حاول الاتصال بها كثيرا ......ولكن هاتفها مغلق ....

كاد حقا ان يجن ....مشي في الشوارع مثل المجنون يبحث عنها ...

فوقف بسيارته في مكان واضعا رأسه للوراء ...قائلا لنفسه :

-ليه ...ليه كده ياريم ....انا عملت فيكي اي ....فضلت احب فيكي ...وفي الاخر كنتِ بتدبري لهروبك ...بتطعنيني...

عاد شريف الي منزله الفجر ....ليجد والدته مستيقظه ....قائله :

-ملقتهاش ....

انحني رأس شريف ....وهو يتألم بداخله ....قائلا :

-قتلتني ومشيت ....

الام :

-معلش ياحبيبي ....اطلع ارتاح في اوضتك ....وربنا يعوضك بأحسن منها ....

توجه شريف الي غرفته لكي يستريح ...رغم انه لم يعد بعد الان يستريح ....فقد خرجت روحه من جسده ....

القي بجسده علي الفراش ....واعدا بان يبحث عنها في كل مكان مهما كلفه الثمن ...

             .......اذكروا الله ........

مرت أيام ....

وعاشوا البنتين في منزل في المنصوره ...في حين وجدت ريم عملا في احدي المحلات التجارية .....

كانت تشعر بالتعب كلما تعمل ...وذلك لانها في الشهور الأخيرة من حملها .....ولكن ليس أمامها شئ اخر ....

تجلس تفكر مع نفسها في حالها فيما بعد ...وكيف سيكون مصيرها هي وطفلها ...وهل حقا سيجدها شريف ....تشوشت افكارها ....وضعت يدها علي رأسها تحاول ان تنسي ....ولكن اي شئ سينسي ....

شعرت بألم شديد في بطنها ....كادت ان تقف ....ولكنها جلست مكانها علي الفور .....فصرخت بصوت عال .....واجتمع الناس حولها .....وطلبوا لها الاسعاف علي الفور .....

وعندما علمت شقيقتها انها في المستشفي ...ذهبت ورائها علي الفور ....

كان امر ليس يسير عليها ....وذلك لانها مريضه بالقلب ......

ظلت ثلاث ساعات في العمليات .......شقيقتها قلقه عليها بشكل غير طبيعي ....تنتظر اي طبيب يطمئنها ....

وأخيرا خرج الطبيب قائلا :

-الحمدلله ولدت ....بس هي تعبانه شويه .....لازم تفضل تحت رعايه مش هتخرج دلوقتي ....

بكت ندي ....لشعورها في تلك اللحظه بأن لا احد معهم ...لا اب ولا ام ولا عم ولا خال ....قائله :

-الله يرحمكم ....كانوا نفسوا تكونوا عايشين ماتسبوناش لوحدنا .....

             .....صلوا علي النبي ......

في مكتب شريف كان يفكر في ريم ...لم تغب عن باله ....هذا مايهون عليه ...ولكنه يبعث رجالته لكي يبحثون عنها في كل مكان ...ولم يجدوا لها اثر ....

حتي دلف صديقه مختار .....قائلا :

-اي يامعلم مالك كده ؟

شريف :

-حاسس ان مش عايش ....تعبت من كتر مابدور عليها ..معنديش مانع ادور عليها العمر كله ....بس ابقي عارف ان هلاقيها ...

مختار :

-يابختها اللي قلبت كيانك دي ....بس ماتيأسش وانت هتلاقيها صدقني ......

شريف :

-يارب ....انا هقوم اروح لان حاسس ان تعبان ...

نهض شريف من مجلسه وتوجه الي سيارته .....

وصل منزله .....ودلف الي غرفته دون حتي ان يلقي السلام علي والدته .....

جلس في غرفته يفكر ....ماذا سيفعل ...هل حقا ضاعت منه .....حتي نهض من مجلسه ودلف الي الغرفه التي كانت تقيم بها ....قائلا بعذاب :

-وحشتيني ....وحشتيني اوي ياريم ..ارجعي عشان اشوفك ...كنت اقوي خلق الله دلوقتي بقيت ضعيف ....عملتي فيا اي بس ....

......

استيقظت ريم في المشفي ....وهي تنطق اسمه :

-شريف ...شريف ...

أتت الممرضة قائله :

-حمدالله علي سلامتك ...

ريم :

-انا فين ؟

الممرضه :

-انت في المستشفي ....جالك بنوته زي القمر ....

ريم بلهفه :

-عاوزه اشوفها ......

الممرضه :

-حاضر ....ارتاحي وانا هجبهالك من الحصانه ...

دلفت ندي الي الغرفه ....قائله وهي تقبل رأس اختها :

-حمدالله علي سلامتك ياحبيبتي ....

ريم بابتسامه :

-الله يسلمك ياندي ....

ندي :

-انا اسفه ياريم علي أسلوبي معاكي طول الفترة اللي فاتت ....

ريم :

-انا عمري مازعلت منك ...لان ملناش غير بعض ....

سقطت دموع ريم فجأه .....

ندي :

-مالك ياريم ؟

ريم :

-وحشني اوي ياندي ....نفسي اشوفه ....

ندي :

-انت بتحبيه اوي كده ....بعد اللي عمله ....

ريم :

-مش قادره أكرهه ...حبه بقي في دمي ....انا بحبه ...بحبه اوي ...

عانقتها ندي .....وهي تفكر في حل .....

           .......صلوا علي النبي .......

بعد مرور عدة أيام ...

ركبت ندي قطر القاهرة ...وحينما وصلت ذهبت اتصلت برجل من رجال شريف ...لكي يأتي ويأخذها الي شريف ...وبالفعل اتي وتوجهت معه ....

في حين كان شريف في شركته ....

طلبت ندي مقابلته ....وبالفعل دلفت الي مكتبه ...

لم يصدق شريف عينيه ....فاسرع نحو ندي ...يمسكها من كتفيها :

-ندي ...إنتوا فين ...ريم فين ...ريم كويسه ؟

شعرت ندي بلهفة شريف ...حقا لم تعد تفهم شئ ...

ندي :

-احنا كويسين ....انا جايالك عشان كده ...

شريف :

-تعالي اقعدي....قوليلي ياندي فين ريم ...

ندي :

-ريم بتحبك اوي ياشريف بيه ....احنا عايشين في المنصورة ....وريم ولدت بنت ....

اغمض شريف عينيه ...وتعالت انفاسه عند سماع حديث ندي ...قائلا :

-ريم ولدت ....اي اللي خلاها تسبني ..داانا بموت كل دقيقه بدور عليها في كل حته ...

ندي :

-ماهي كان لازم تمشي ...لما عرفت انك متجوز ....والدتك قالتلها كده وادتها فلوس وريم رفضت تأخذها ...لانها بتحبك ...

حدق شريف بعينيه :

-متجوز وأمي ...اي الكلام دا ....

ندي :

-تعالي نروح لريم ...وبعدين هفهمك كل حاجه في الطريق ...

سافروا الي المنصوره ....وذهبت ندي ومعها شريف الي المحل التي تعمل به ريم ....

كانت تتابع عملها وهي حامله طفلتها ....

نظر شريف لها .....وهي تعمل وأيضا تحمل الطفله ....

فنظرت ريم قائله :

-تحت امر...

وتوقف لسانها علي الحديث فور رؤيته ...

يتبع 


الفصل الحادي عشر والأخير من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"

حينما رأته ....توقف لسانها علي الحديث فورا ....فاقترب منه خطوه خطوه ...حتي همت من مجلسها وكادت طفلتها ان تسقط من بين ذراعيه اثر رؤيته ...ولكنه لحقها وحملها بين أكتافه ...ينظر اليها والدموع تفر من عينيه ....ليري طفلته الجميلة التي كانت ضحية بينهم .....لتأتي ندي وتأخذ الطفله من شريف عندما رأته يبكي ...وقررت ان تتركهم بمفردهم .....وتتوجه الي الخارج .....

أعاد شريف النظر الي ريم ...التي كانت ترتعش من الخوف ...جسدها يرتجف حقا .....

لم يستطع شريف ان يبدو طبيعيا ....حتي صفعها صفعه قوية .....

بكت ريم وهي واضعه يدها علي وجهها ....فانح

شريف بصرامه :

-قومي ....

لم تجيب ريم عليه بل اكتفت بالبكاء ..فازداد غضبه اكثر ...وجذبها بقوة من يديها ....متوجهين الي السيارة .....واجلسهم بالقوه ...ومعها ندي 

بينما جلس في الكرسي الأمامي بجانب السواق ...كان طوال الطريق ينظر لها وبداخله نار تحترق ....ولكنه حاول ان يتمالك أعصابه ....لحين وصولهم ألي القاهرة ....

كانت ندي تضمها الي أحضانها ...تحاول ان تهدئها ....

وبعد مرور ثلاث ساعات. ...

وصلوا الي القاهرة .....وتوجه شريف الي فيلته الجديدة ....

دلف الثلاثة سويا الي الفيلا ....في حين كانت ندي حامله الطفله ....

صاح شريف بالخدم ...وآتوا علي الفور ..وهو في حاله من العصبية المفرطة ...

لبت احداهم النداء قائله :

-تحت امرك يافندم ....

شريف :

-خودي ندي وديها اوضتها ....

وبالفعل ذهبت ندي مع العامله ...ولكنها عاودت النظر اليهم مره اخري ....خائفه علي شقيقتها من شريف ...خائفه ان تكون تسرعت فيما فعلته ....

شريف :

-روحي اوضتك ياندي .....

بقيت ريم معه ....

يرمقها بنظرات من الغضب ....فجذبها من يدها بقوه ...وهي تبكي ولكنه لم ينتبه لبكائها ...حتي وصلوا الي غرفتهم ...واغلق الباب جيدا ...

وعاود النظر اليها ...كلما اقترب لها تبتعد حتي ارتطمت بالحائط ....

فتقابلت انفاسه مع انفاسها ....قابضا علي رقبتها بقوة ...كادت ان تختنق ...حيث تعالت انفاسها ...

ريم :

-ارجوك ياشريف ...غصب عني ....

شريف بألم :

-ليه عملت فيا كده .....تهربي مني ....انا اتدمرت بسببك وانا مش عارف انت فين وعايشه ازاي وانت حامل ....لازم اموتك ياريم ...

ريم ببكاء مرير :

-انا ....انا اسفه ....سامحني...

ابعد يده عنها في الفور ....الي ان دفن رأسها في عنقها ...قائلا بشوق:

-اااااه .....وحشتيني ...

عانقته ريم اكثر وضمته بأحضانها ....قائله :

-سامحني ....

نظر شريف لها ورأها وهي متبهدله ...لم يصدق ان هذه ريم ...

جز شريف علي اسنانه ....يبتلع غضبه بداخله ....الي ان تركها وغادر ...

ريم :

-شريف ....رايح فين ...

لم يجيب عليها شريف ...واثناء خروجه وجد ندي واقفه امام باب الغرفه خائفه ...اقترب منها يملس علي وجهها :

-مالك ياندي ؟

ندي بخوف :

-كنت خايفه علي ريم ...والله ريم ماليها ذنب ...

اتسعت عين شريف ...قائلا :

انا عارف ان ملهاش ذنب ....

ضمها شريف الي احضانه ...قائلا :

-انتِ كويسه ...

أومأت ندي رأسها قائله :

-اه .....

وتركها وشدد الحراسة عليهم بالداخل والخارج ....

           ......اذكروا الله .....

وصل شريف الي فيلة والده ...

وهناك دفع الباب بكل قوته علي والدته وهي بغرفتها .....

هتفت الام قائله :

-مالك يابني ....

شريف بغضب عارم :

-انا عايز اعرف انا عملت فيكي اي .....

وقم بكسر شئ بجانبه ......وهو يتحدث بكل غضب :

-انت متأكدة انك ام...إحساسك كان اي وانت شايفاني بتعذب .....

ليه تعملي فيا كده ....ومين اللي انتِ جبتيها علي اساس انها مراتي .....

الام :

-حبيبي انا عملت كل دا لمصلحتك ...كنت عاوزه واحد تليق بيك ....

شريف :

-للاسف انت مادورتيش علي مصلحتي .....انت بصيتي لمنظرك قدام الناس ....انا هاخد مراتي ونعيش بعيد عنكم ...معتيش هتشوفني وشي تاني ....

تركها شريف وغادر ...في حين ركضت وراءه ..

-لا ياشريف ....استني يابني ....

لم يسمع شريف لها .....وركب سيارته وتوجه

             .......اذكروا الله .......

عاد شريف الي الفيلا في الليل ....حتي يتأكد بأن ريم نامت ...ولكن لم تنم ولا يغفل لها جفن قبل ان يسامحها ....

جلس في الطابق الأسفل ....ع الأرض واضعا يده علي رأسه ...ساندا بضهره علي الحائط ....

نظرت ريم من اعلي ووجدته .....فارتبكت كثيرا قبل ان تهبط الي الأسفل ....ولكنها بالفعل نزلت واتجهت نحوه ....وهي تراه غالق كل الأنوار ...

انحنت ريم علي ركبتيها وجلست امامه علي الأرض ....

وضعت يدها علي يده ...حتي نظر لها دون ان يتفوه بأي حرف .....بعيون تمتلئها الحزن والوجع ....

ريم :

-انا عارفه ان غلطت...كان لازم اواجهك مكنش المفروض اهرب .....عارفه انك عملت عشاني كل حاجه ....وان ماستاهلش حد بالحب دا وان عمري ماكنت هلاقي زيك .....بس أديني فرصة تانيه ...نربي بنتنا سوا ...وننسي اللي فات ......

شريف :

-انا لحد الوقتي خايف ....خايف اخسرك تاني ياريم ...انت الانسانه الوحيدة اللي دخلت قلبي ورفضت تخرج منه ...من اول يوم شوفتك فيه ....اكتشفت بعد مابعدتي ...ان كنت بعشقك وانا مش عارف مش بس بحبك ....والله لو وضعوا الدنيا كلها في كفه وانتِ في كفه ...كفتك هي اللي هتعلي ...

كانت ريم تستمع لحديثه ولا تكف عينيها عن الدموع ....

ازال دموعها برفق ...وضمها الي صدره ....

شريف :

-بحبك ....بعشقك ....

وجدت ريم يده تنزف ....وازدادت ضربات قلبها .....

-اي دا ....مال ايدك ؟

نظر لها ولم يتحدث ....

اخذت تجول بعينيها حتي اي شئ توقف به الدم ...ولكنها لم تجد ...فقطعت قطعه من بلوزتها ....

ووضعتها علي يده ......وهي ملهوفة عليه ....

ريم :

-انت كويس ؟

نظر لجسدها الذي تعري اثر نزعها لملابسها ....وهو يملس علي وجهها بحب ...قائلا :

-تعالي ....

اقتربت من وجهه ....فالتهم شفتيها ....وحملها بين يديه صاعدا الي غرفتهم .....

دلفوا الي الغرفه .....ووضعها علي الفراش ....

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

بعد مرور ساعتين ....

ريم :

-بتحبني اد اي ياشريف ...

شريف :

-هقولكً انا بحبك اد اي ...

الي ان سمعوا صوت طفلتهم ...

شريف :

-انا نسيت ان احنا مخلفين ...

اتسعت ابتسامتهم .....وساد الحب بينهم ❤️

.........................................


                          النهاية 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close