أخر الاخبار

رواية كبرياء عاشقة الفصل الثامن والتاسع بقلم هدير نور


 رواية كبرياء عاشقة 

الفصل الثامن والتاسع 

بقلم هدير نور 


الفصل الثامن 

كانت كارما جالسة في غرفتها تشعر بالملل الشديد فهي لم تخرج منها ابدا منذ مرضها لتقرر  النزول الي الاسفل والجلوس بالحديقة قليلا  حتي تقتل هذا الملل...

أردت معطف ثقيلاً حتي يحميها من هواء الليل القارس و عند نزولها الدرج سمعت صوت تحطم زجاج  يإتي من غرفة المكتب لتشعر كارما بالرعب يستولي عليها  فهرولت سريعا نحو هذا الصوت 

فتحت كارما  باب الغرفة سريعاً لتنطلق منها صرخة رعب عند رؤيتها  للزجاج المتحطم والمتناثر علي الارض و ادهم يقف في وسط الغرفة يولي ظهره لها  لتسرع  كارما نحوه وهي تلهث بخوف  لتصدر عنها شهقة رعب عند رؤيتها  للدماء التي كانت تغطي يده لتمسك بها سريعاً محاولةً اكتشاف ما بها قائلة بصوت متحشرج من القلق 

=ادهم انت كويس ... ؟

تجمد ادهم عندما شعر بلمستها تلك لينتفض مبتعدا عنها بغضب قائلاً باقتضاب 

=ايوه كويس ....

اقتربت منه كارما وهي ترتعش من الصدمة فرؤية جرحه المت قلبها كثيراً تحاول مسك يده مرة اخري قائلة بصوت منخفض وعينيها ممتلئه بالدموع  

=كويس ازاي ...وايدك  كلها دم ...!!

لم يجب عليها ادهم ليستدر جالساً علي الاريكة حتي يبتعد عنها قدر الامكان محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو كان يشعر بالدماء تغلي بعروقه

لحقت به كارما وجلست بجواره غافلةً عن غضبه ذلك لتقترب منه ببطئ وهي تربت علي ذراعه بحنان قائلة بصوت منخفض

=لازم نعالج ايدك يا ادهم مينفعش نسيبها بالشكل ده هروح اجيب صندوف الاسعافات

لم يجيبها ادهم وظل جالساً ينظر امامه بشرود لا يصدر عنه اي رد فعل ....

لتنهض كارما مغادرة الغرفة وهي لازالت ترتجف حتي تأتي بادوات الاسعافات الاوليه حتي تعالج يده فهي لديها بعض الخبرة في الاسعافات حاولت كارما تهدئة نفسها حتي تستطيع مساعدته ِ 

كانت كارما تقف في بهو المنزل تتحدث الي عزيزه تعطيها بعض التعليمات 

=عزيزه عايزاكي تعملي اكل و عصير وتجبيه علي اوضة المكتب  لان ادهم ايده نزفت كتير

لتنتفض كارما فازعة عند سمعها صراخ  نرمين التي كانت تقف وراءها لتستدير اليها كارما سريعا لتجدها تقف امام باب المنزل وهي ترتدي فستان قصير للغاية فمن الواضح انها عائده من احدي حفلات اصدقاءها كالعادة  لتقول نرمين بهستريه 

=ادهم اتعور ازاي .... هو فين ؟!

لم تجيبها كارما فهي ليس لديها طاقة لها الان فكل ما يشغل بالها الان هو قلقها علي ادهم ومعالجته لتستدير متجاهلة اياها عائدة الي  غرفة المكتب لتلحقها نرمين وعند وصولها لباب الغرفة قامت نرمين بجذبها الي الوراء بعنف حتي تستطيع ان تدخل قبلها وقفت كارما  تجز علي اسنانها بغضب بينما دخلت نرمين الي الغرفة وهي تهتف  بصخب الي ادهم الذي كان لايزال يجلس مقتضب الوجه

=ادهمم  ايه حصل لايدك ؟!

التفت اليها ادهم  قائلاً ببرود 

=مجرد جرح بسيط يا نرمين 

لتجلس نرمين بجوار وهي تقول بدلال 

= الف سلامة عليك.يا ادهم ان شالله كنت انا 

كانت كارما تتابع ما تفعله وهي تشتعل بالغضب لتقترب من نرمين  وتسحبها من ذراعها  بعنف مبعده اياها عن ادهم لتجلس مكانها قائلة بسخريه 

=قومي كده يا حبيبتي مش وقت المحن ده 

وقفت نرمين تشتعل بالغضب وهي تنظر الي ادهم منتظره منه اي ردة فعل لكنه كان يجلس صامتا غير مبالي بما يحدث

جلست كارما  بجواره وهي تضع صندوق الاسعافات علي الارض بجوارها قائلة بلطف

= وريني ايدك يا ادهم علشان انظف الجرح

اجابها ادهم باقتضاب وهو ينظر امامه متجاهلاً النظر اليها

=مش عايز انظف حاجة

لكن كارما تجاهلت اعتراضه هذا غافلة عن غضبه هذا فكل ما كان يهمها هو معالجة يده فقامت بجذب  يده بلطف و  وضعها علي قدميها حتي تقوم بتنظيفها قائلة برقة

=متقلقش يا ادهم انا هنظفهالك و........ 

لتنتفض كارما برعب حين وقف ادهم بغضب يصرخ بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب 

=مش قولتلك مش عايز انظف حاجه ايه مبتفهميش





شعرت كارما بطعنة حاده في صدرها من الالم عند سمعها لكلاماته هذه فهي لا تدري ما الذي فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد 

بينما كانت نرمين تتابع ما يحدث وهي تشعر بالفرح والشماته في ذات الوقت قائله بخبث 

= هدي انت بس اعصابك يا ادهم .

التفت اليها ادهم يتظر اليها  

بينما وقفت كارما بوجه شاحب للغايه قائله بصوت منخفض 

=انا هطلع اوضتي ولو احتجت اي حاجه ابعتلي عزيزه 

لتغادر كارما الغرفة وهي ترتجف بشدة 

كان يتابع ادهم دهابها وهو يشعر بالام قلبه تزداد اضعاف مضاعفه فهو لايريد جرحها لكنه لا يتحمل رؤيتها امامه فهو لا يستطيع السيطرة علي نيران الغضب التي تشتعل بقلبه خاصة وانه لا يدري ما سببها لما يشعر بهذا الالم لمجرد تخيلها مع شخص اخر ولما يرغب في خنقها بيديه لموافقتها علي هذا الفؤاد

  🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

كانت ثريا تجلس بغرفتها تتحدث مع فؤاد عبر الهاتف لتقول بحذر

=فؤاد فهمت هتعمل ايه ؟

ليصل اليها صوته عبر الهاتف 

=خلاص يا ماما فهمت ... طيب و المفروض اوقعها في حبي ازاي. وهي بمنظرها ده

لتجيبه ثريا سريعا وهي تبتسم بخبث

=لا منظرها  ده سيبه عليا ..وخد بالك هي متعرفش حاجة يعني اوعي تقع بلسانك قدامها المهم عندي قدام ادهم تبانوا انكوا اتنين مخطوبين عادي ..و وريني شاطرتك بقي عايزه علي ما اسماعيل يرجع تكون كارما واقعة فيك .

ليجيب عليها فؤاد بغرور 

= قبل ما اسماعيل يرجع كمان وحياتك   كارما دي هخليها خاتم في صباعي بس عايز اعرف اشمعنا لما اسماعيل يرجع يعني

لترد عليه ثريا بغضب

=اومال بتقول فاهم ليه ...المهم علشان اسماعيل لو رجع قبل ما توقعها في حبك هتبقي مصيبه لان كارما مش هتوافق واكيد ادهم هيعرف وكل اللي خططناله هيبوظ فهمت

اجابها فؤاد بنفاذ صبر 

=ايوه خلاص فهمت بكره هكون عندك ظبطي انتي بس الدنيا

بعد ان انهت ثريا المكالمة جلست تفكر ويرتسم علي وجهها علامات الفرح فبعد ما حدث من ادهم  وتهديده لها تاكدت من اهتمامه بكارما لذلك كان يجب عليها ان تتدخل وتوقف كل هذا فقد تحدثت مع اسماعيل عن زواج كارما وفؤاد وبرغم من اعتراضه الشديد في بادئ الامر الا انه لم يستطع مقاومتها كثيرا بعد استخدامها  اساليبها الخاصه معه التي لا يستطيع مقاومتها وقد اكدت له ان كارما موافقة علي هذا الزواج كما انها الحت عليه كثيرا حتي يوافق علي ان تغير مظهر كارما فهي قد اقنعته انها بزواجها من فؤاد سوف يتخلص من مسؤليتها

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

في الصباح.....

كانت كارما جالسة في غرفتها فهي لم تستطع النوم منذ ليلة امس فقد ظلت تفكر طوال الليل فهي تشعر بالقلق علي ادهم بالرغم من قسوته معها الا انها حاولت ان تجد مبررا لما فعله معها وتغييره المفاجئ هذا  استافقت كارما من.افكلرها هذه عندما سمعت  طرقا علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول لتدخل زوجه ابيها ثريا وهي تهتف بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامه عريضه 




= قووووومي يلا يا كوكي اجهزي ورانا يوم طويل

اخذت تنظرت اليها كارما وهي تقطب حاجبيها قائله بدهشة

= كوكي !! واجهز لايه مش فاهمه ؟!

قالت ثريا بحماس وهي تغمز لكارما بعينيها 

=هنروح نعملك شعرك ونجبلك لبس جديد فساتين و........

لتقاطعها كارما بحده 

=انتي جاية علي الصبح  تتريقي عليا

لتهتف ثريا وهي تتصنع الحزن

=اتريق عليكي !! اخص عليكي يا كارما  ده انا فضلت اتحايل علي اسماعيل طول الليل علشان يوافق يبقي ده جزاتي

نظرت اليها كارما بشك قائلة بحزم

=طيب هفترض انك بتتكلمي جد انتي بقي هتستفيدي ايه متقوليلش انك اقنعتيه لله والوطن بعدين وهو ازاي وافق بسهوله كده ؟!

اخذت ثريا تنظر اليها وهي تتصنع الحزن قائله بمكر  

= بصراحة هستفاد كتير ان الناس تبطل  تبصلي  علي اني انا مرات الاب الشريره اللي السبب في مظهرك ده.... الناس فاكره ان انا اللي بقنع ابوكي بكده اما عن اسماعيل وافق بسهوله ليه ......

لتكمل وهي تنظر الي كارما بخبث =و مين قالك انه وافق بسهوله ده طلع عيني عقبال ما وافق بس هو ميقدرش يرفضلي طلب زي ما انتي عارفة

نظرت اليها كارما  بحقد قائله بتحدي 

=بس انا عجبني شكلي كده ومش هتغير ...و مش بمزاجه ولا بمزاجك اغير لبسي وقت ما تحبوا لتكمل كارما بسخرية 

=بعدين لسه فاكرة تخافي علي شكلك قدام الناس دلوقتي

لتنظر اليها ثريا وعينيها تشتعل بالغضب قائله بحقد 





=يعني انتي عجبك القرف اللي بتلبسيه ده ؟!

نظرت اليها كارما وهي تبتسم ببرود = اها عجبني

لتنظر اليها ثريا بحقد لتهتف وهي تغادر الغرفة بغضب 

=هتعيشي وتموتي غبية خليكي شبه الرجاله كده ولا حد هيعبرك

ظلت كارما تتابع مغادرتها  للغرفة وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة سرعان ما تحولت هذه الابتسامة الي بكاء مرير فهي لم تعد تستطيع فهم ما يحدث حولها

  🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان يجلس الجميع في غرفة الطعام يتناولون افطارهم عندما دخل ادهم الغرفه وهو يلقي عليهم تحية مقتضبة لتتعلق عينين كارما به تحاول ان تطمئن عليه لتنظر الي يده المصابة لتجدها قد تم لفها ببعض الضمادات الطبيه لتزفر كارما بارتياح فيبدو انه قد قام بمعالجتها بنفسه ....

لتلاحظ نرمين نظرات كارما المتصبه علي يد ادهم المصابه لتهتف وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة خبيثة 

=ايدك عاملة ايه دلوقتي ....

لتكمل وهي تنظر لكارما بخبث

=تحب اغيرلك عليها زي امبارح

عند سماع كارما لكلماتها هذة  رفعت رأسها بحدة تنظر الي ادهم بدهشة   

ليقابل ادهم نظراتها هذه ببرود

وهو يجيب نرمين 

=شكرا يا نرمين لما احب اغير عليها هبقي اعرفك

اخذت كارما تنظر اليه بألم وهي تفكر لما رفض منها مساعدتها بينما وافق علي مساعدة نرمين له اهي فعلت شيئا اغضبه منها الي هذا الحد اما انه لم يعد يطيق رؤيتها  

بينما ظل ادهم متجاهلاً نظراتها تلك  وكأنها ليست بالغرفة ....

كانت ثريا تتابع ما يحدث بفرح فخطتها كانت تسير كما تريد تماما لتقول بمكر 

=ادهم عيد ميلاد نرمين النهاردة كنت عايزة استأذنك لو ينفع يعني نعمل عيد ميلادها ونعزم اصحابها وقرايبنا

التفت  اليها ادهم  قائلاً بلطف  

=اعملي اللي انتي عايزاه يا مرات عمي ....

ليكمل وهو يوجه حديثه الي نرمين 

وترتسم علي شفتيه ابتسامة رقيقه

=كل سنة وانتي طيبه يا نرمين

لتجيبه نرمين بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامة عريضة

=وانت طيب يا ادهم اكيد هتحضر الحفله مش كده 





ليهز ادهم رأسه موافقاً بصمت

اخذت كارما تتابع ما يحدث وهي تغلي من الغضب لتفكر لما هو رقيق الي هذا الحد مع تلك الحقيرة لتقبض علي شوكة الطعام التي بيدها بقوة حتي ابيضت مفاصلها من شدة الغضب

لتدخل عزيزة الي الغرفة وهي تهتف بحماس 

=الست صفية وصلت

نهض كلا من كارما وادهم سريعا لاستقبالها بينما ظلت ثريا ونرمين بمكانهم

ِلتقول ثريا بغيظ وهي تلوح بشوكتها في الهواء

=الست المحامية بتاعتها رجعت ...

لتكمل بغيظ 

=مش عارفه اعمل ايه معها منشفة راسها واخوكي هيجي ع حفلتك بليل ده لو شافها بمنظرها ده استحاله يوافق انه يكمل في اللعبه حتي لو علشان فلوس الدنيا كلها

لتهتف نرمين بغل 

= قال يعني لو غيرت لبسها هتبقي حلوه والله لو لبستيها ايه هتبقى معفنه برضو

لتتجاهلها ثريا وهي تحدث نفسها

بصوت منخفض 

=هي اكيد هترفض تحضر الحفله كالعاده وبكده مش هتقابل فؤاد النهارده يمكن اقدر اقنعها علي بكره ....

  🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان الجميع يجلسون في غرفة الاستقبال وصفيه تحكي لهم عما فعلته عند اخيها خلال الايام الماضية وهي تحتضن كارما الي صدرها بحنان بينما كانت كارما تستمع اليها باهتمام فهي قد اشتاقت اليها كثيرا 

لتنحني  صفية علي أدهم الجالس بجوارها من الجهه الاخري قائلة  بصوت منخفض وهي تنظر الي يده المصابة بشك

=مش ناوي تقولي ايه اللي عمل في ايدك كده برضو

ليجيبها ادهم بهدوء. حتي يطمئنها

=زي ما قولتلك حادثه بسيطة و مجرد خدش متقلقيش .

لتبتعد كارما عن ذراعي صفية التي كانت تحتضنها بها وهي تنظر بارتياك الي يدي ادهم فقد مر وقت طويل منذ قام بالتغيير علي جرحه مما يشكل هذا خطراً عليها ...  لتقول له بصوت متخفض 

=مش هتغير علي الجرح يا ادهم ؟!

التفتت ادهم ينظر اليها باقتضاب  وهو يجيبها ببرود

=لا ....هبقي اغيره بليل

لتهتف نرمينً قائلة بدلال وهي تنظر الي ادهم برجاء  

=علشان خاطري يا ادهم لازم تغير عليه دلوقتي مينفعش يفضل كتير كده 

ليهز ادهم رأسه بصمت دلالةً علي موافقته 

لتنهض نرمين بحماس لكي تجلب صندوق الاسعافات وهي تنظر الي كارما بشماتة

بينما اخفضت كارما رأسها بحزن وهي تشعر وكانه تم سحب الدماء من جسدها بسبب طريقه تعامله معهاك ك

بينما كانت صفية تتابع ما يحدث وهي تشتعل بداخلها بسبب تقرب نرمين من ادهم الي هذا الحد لتلاحظ حالة كارما تلم  لتنهض قائلة

=كارما تعالي يا حبيبتي معايا ساعديني في تفريغ شنطتي

لتهتف نرمين بحماس وهي تقف علي باب الغرفة وهي تحمل صندوق الاسعافات

=انا ممكن اساعدك يا طنط.....

لتكمل بخبث وهي تنظر الي كارما بشماتة 

=بس اغير لادهم علي جرحه الاول 

لتجيبها صفية بحده وهي تزفر بضيق

=شكرا ...كارما هتساعدني

كانت كارما تتابع ما يحدث لكنها كانت في حاله مذرية فهي تشعر بالم شديد في قلبها بسبب تعامله الجاف معها لما يتعامل معها هكذا  لما عندما اعتقدت انه قد يبادلها مشاعرها ولو قليلا يحدث ذلك معها 

فهي بعد زيارته لغرفتها بالامس اعتقدت انه يهتم بها لكن من الواضح ما كان هذا الا من تخيلها هي لتغادر مع صفية الغرفه وهي تشعر انها علي وشك البكاء من شدة الالم الذي تشعر به

بينما كان ادهم يتابع مغادرتها وهو يشعر بشعور غريب من الحزن بسبب احراجه لها ورفض مساعدتها له لكن سرعان ما تحول هذا الحزن الي غضب اعمي عندما سمع حديث ثريا مع نرمين 

=فؤاد كلمني وقال هيتأخر شويه وهايجي علي بليل  




لتكمل بخبث وهي تنظر الي ادهم بطرف عينيها لتتاكد من سماعه حديثها 

=طبعا مش قادر يستني للصبح هيتجنن علشان يشوف عروستع طول المكالمة مبينطقش غير كارما كارما ...كارما 

لينهض ادهم بعنف مغادراً الغرفة  وهو يشعر بالدماء تغلي في عروقه من شده الغضب متجاهلاً نرمين التي اخذت تهتف باسمه وهي ممسكه بالادوات الطبيه لتساعده في تغيير ضمادة يده

    🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀ِ

كانت كارما تجلس مع صفية في غرفتها تقص عليها كل ما حدث معها منذ ان سافرت لتهتف صفيه 

=يعني اسماعيل وافق انك تغيري لبسك وشكلك

هزت كارما راسها بالايجاب 

لتهتف صفيه بفرح

=طيب قومي يلا قدامي

لتنظر اليها كارما بدهشه قائله =اقوم معاكي علي فين يا مرات عمي 

لتجيبها صفيه علي الفور وهي تغمز لها بعينيها بحماس

= هنشتري ليكي فستان  تحضري بها حفله المخفية نرمين

لتزفر كارما بضيق قائلة

=لا يا مرات عمي ...انا مش هنفذ اللي هما عايزينه بعدين انا مش هحضر الحفله اصلا

لتنظر اليها صفيه بتفهم قائله بهدوء ِ= استغلي الموقف يا كارما. والبسي واتشيكي لو مش علشانك علشان خاطر ادهم

لتفهم كارما ما تلمح اليه زوجة عمها فيشتعل وجهها بالخجل لكنها تصنعت عدم الفهم قائله بارتباك 

=و... وادهم ماله... ؟!

لتجيبها صفيه وهي تبتسم بحنان 

=علشان انتي بتحبيه يا كارما....

وعندما همت كارما بالاعتراض قاطعتها صفية بقوه قائلة بحزم

=لو انكرتي تبقي كدابة يا كارما حبك له باين في عينيكي وانا عارفه من زمان علشان كده يا بنتي لازم مضيعهوش من ايدك وتسبيه لثريا وبنتها اسمعي كلامي محدش هيهمه مصلحتك قدي

كانت كارما تستمع الي كلام زوجة عمها و وجهها احمر من شدة الخجل وهي تفكر الهذه الدرجة حبها له ظاهر للجميع لتنحنج كارما قائلة بتوتر 

=يعني عايزاني اعمل ايه يا مرات عمي

لتجذبها صفيه بحنان الي صدرها تضمها اليها قائله برقة وهي تربت علي شعرها 

=اعملي اللي هقولك عليه ياحبيبتي حربيهم بايدك وسنانك متتنزليش عنه

انحدرت دمعه علي وجه كارما فهي لاتدري ما الذي يجب عليها ان تفعله 

=خايفه احارب زي ما بتقولي وفي الاخر اطلع كنت بحارب في حرب خسرانه من الاول ادهم قالها في وشي  مر انه مش عايزاني ومش مره واحده لأ مرتين ده غير معاملته معايا من امبارح متغيره كانه مش طايق مني كلمه

ابعدتها صفيه عنها بلطف لتمسك وجهها بين يديها تزيل دموعها قائله بحنان 

=لو انا شاكه 1% انك ممكن تنجرحي تاني يا حبيبتي مكنتش قولتلك الكلام ده كله انا ميهمنيش اي حاجت في الدنيا غير مصلحتك انتي وادهم انتوا اللي تهموني فاهماني يا حبيبتي بعدين لو هو متغير معاكي اكيد في عملتي حاجه زعلته منك اتكلمي معاه وافهمي ماله

هزت كارما رأسها بالايجاب وهي تفكر في كلمات زوجة عمها  لتحتضنها صفية مره اخري وهي تفكر انها لن تسمح لثريا وابنتها النجاح في خططتهم كما انها لاحظت نظرات ادهم لكارما اكثر من مره وان كان هذا ليس حب فما هو اذا لتبتسم صفيه ببطئ فهي اكتر شخص يعلم ابنها جيدا ويعلم كبرياءه اللعين الذي يمنعه من الاعتراف لنفسه....

اخذت صفية تربت علي شعر كارما بحنان قائلة.... 

=يلا يا ست كارما انزلي عرفي ادهم ان احنا خارجين وهنتأخر شويه

انتفضت كارما مبتعدة عن صفية  قائله بحزم 

=وانا اعرفه ليه و هو ماله. اصلا هاخد الاذن منه و لا ايه ..

لتنكزها  صفية في ذراعيها 

قائله بمرح

=يا بت اتهدي هي حرب...

لتكمل بحزم

= بعرين يا كارما مش قولتي هتنفذي كل اللي هقولك عليه

اخذت كارما تنظر اليها بتردد 

لكنها في نهاية الامر قررت تنفيذ ما قالته زوجة عمها .....

🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

كان ادهم يجلس في غرفة المكتب ينظر الي يده المجروحة بشرود وهو يفكر في حالته هذه لما هو غاضب الي هذا الحد فهو يشعر مثل النمر المجروح الذي يتخبط في قفصه .....

فمجرد التفكير بها مع شخص اخر غيره تشعل النيران في صدره  وبألم حاد في قلبه كأن هناك سكاكين حادة تغرز به

اهو يحبها..؟! خطر هذا السؤال في رأسه بشكل مفاجئ ليسرع  ادهم بانكار ذلك علي الفور محاولاً اقناع نفسه بان ما يشعر به ليس الحب بالتأكيد ليزفر ادهم بغضب و هو يمرر يده بشعره بعنف وهو يهمس 

=ما هو كل اللي بيحصلي ده مش طبيعي 

رفع ادهم رأسه عندما سمع طرقاً علي باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول بصوت حاد

ليتفاجئ بكارما تدخل الي الغرفة ليشعر ادهم بالنيران تزداد بقلبه عند رؤيته لها  لكنه حاول تمالك نفسه ليقبض علي يده المجروحه بقوة حتي اليضت مفاصله من الغضب متجاهلا الالم الشديد الذي اخذ ينبض بيده 

بينما وقفت كارما صامته تنظر اليه بتردد لبعض الوقت وهي تشعر بالتوتر يسيطر عليها لتقول في النهاية بصوت منخفض 

=ادهم ... انا ومرات عمي هنخرج شويه و....

ليقاطعها ادهم بحده 

=وانا مالي تخرجي ولا متخرجيش..... ليكمل بسخريه وهو ينظر اليها بحده 

=بعدين خير جايه تاخدي الاذن مني ولا ايه ..؟!

لتشتعل عيون كارما بالغضب لتصيح به قائلة 

=واستأذن منك ليه كنت ابويا ولا خطيبي ولا جوزي  علشان اخد الاذن منك مرات عمي اللي حبت تعرفك مش اكتر

كان ادهم يستمع اليها وه كو ينظر اليها ببرود لكن عند سماعه لكلمة خطيبي تصدر من شفتيها  اشتعلت عينينه  بنيران الغضب  ليصرخ بها والغضب يعمي عينيه 

=اطلعي برااااا.....

ظلت كارما واقفة مكانها كالمشلولة وهي تنظر اليه بدهشة غير مصدقة ما فعله ..اهو حقا قام بطردها الان لتنفجر كارما بالبكاء فهي لم تعد تستطع ان تتحمل معاملته تلك. اكثر من ذلك كما هو اشعرها بالذل  لتستدير علي الفور تغادر الغرفه وهي تبكي بشدة ...

بينما وقف ادهم متجمداً يراقب انهيارها هذا وهو يشعر بغصة حادة بصدره خاصة عند رؤيته لها تبكي بهذا الشكل فهو لا يصدق انه كان قاسيا معها الي هذا الحد ليلعن نفسه بشدة وهو يسرع باللحاق 

بها ليمسك بها من خصرها قبل ان تصل يدها الي مقبض الباب مناعا اياها من فتحه ليديرها اليه حاجزاً اياها بين ذراعيه بينما قاومته كارما  بقوة وهي تضربه علي صدره بقبضتي يديها بعنف حتي تجعله يفلتها من بين ذراعيه لتغادر الغرفة فهي لن تتحمل منه اي اهانه اخري






لكن ادهم ظل متمسكا بها بين ذراعيه بشدة فلم تعد تستطيع مقاومته اكثر من ذلك فقد استنفذت جسدياً وعاطفياً لتبدأ شهقات بكاءها تتعلي مره اخري ليحضتنها ادهم الي صدره بقوة وهو يهمس لها بصوت ضغيف للغاية 

=انا اسف يا كارما سامحني ....

لم تجيبه كارما بلا ظلت تبكي بشدة بينما اشتدت ذراعي ادهم من حولها يجذبها اليه ودقات قلبه اخذ 

تتزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده فهو لم يعد قادرا علي انكار ما يشعر به نحوها اكثر من ذلك ليعترف لنفسه انه واقع في حب كارما منذ البدايه ولكن كبرياءه هو الذي كان يمنعه من الاعتراف بذلك وما يحدث الان ما هو الا ذنبه فهو من رفض الزواج منها ليلعن كبرياءه بشدة ليشعر برجفة عنيفة تسري بجسده عند تذكره انها سوف تكون لشخص اخر غيره لتشتد يديه من حولها 

عند سماعه لهمسها من بين شهقاتها

= انت ليه بتعمل كده...انا...انا عملتلك ايه ؟

ليبعدها ادهم عن صدره بلطف ويحيط وجهها بيديه وهوِ يتأمل وجهها المحمر من شدة البكاء بعشق   قائلا بضعف

=معملتيش حاجة ...انا اللي غلطت ولازم اتحمل نتيجة غلطي ده

قطبت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسأله بصوت ضعيف

=غلطت في ايه..؟ انا مش فاهمه حاجه 

ليزفر ادهم بضيق قائلاً وهو يمرر يديه علي خديها يزيل دموعها برقة متجاهلاً سؤالها 

=المهم عندي تسامحنى و متزعليش مني

نظرت اليه كارما بلوم قائلة بصوت ضعيف 

= طيب انت مضايق مني ليه انا عملت حاجه زعلتك مني ؟

ليزفر ادهم بضيق عند تذكره السبب في حالته تلك ليجيبها بهدوء محاولاً اقناعها

= انا مش مضايق منك ولا حاجة يا كارما  انا عندي شوية مشاكل في  الشغل مخلياني عصبي الايام دي

نظرت اليه كارما باضطراب عندما شعرت به يبتعد عنها قائلا بلطف

=يلا روحي علشان متتاخريش وخدي بالك من نفسك

ِوقفت كارما تنظر اليه قليلا بتردد بينما كان ادهم يقف محاولا السيطرة علي ما يشعر فبعد اعترافه لنفسه بحبه لها تعقد الامر اكثر واكثر

    🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

في حفل ميلاد نرمين .....

كانت نرمين تقف مع ثريا يتحدثون بصخب مع احد معارفهم والموسيقي تصدع بقوة حولهم 

و كانت ثريا ترتدي فستان انيق باللون الاسود بينما نرمين ترتدي فستان ذهبي عاري الظهر ذو فاتحه علي طول فخديها

همست ثريا لنرمين بقلق

=اخوكي اتأخر كده ليه ؟!

لتجيبها نرمين وهي تبحث بعينيها عن ادهم لتجده يقف مع احد اقاربهم لتلمع عينيها بحماس 

=اتصل بيا وقال قدامه 5 دقايق ويكون هناااا

لتزفر ثريا بضيق قائلة بحدة 

=والزفته اللي اسمها كارما دي مختفيه من الصبح هي ومرات عمها

لتجيبها نرمين وهي تضحك بسخريه 

= طبيعي ايه كنت مستنيها تحضر الحفله  ولا ايه.... 

لتكمل بمكر 

=طيب والله ياريتها كانت حضرت دي كانت هتبقي مسخرة ولا نمرة المهرج في الحفلة

لتتجاهل ثريا ثرثرتها وهي تدير نظرها في الحفل لاهتف بحماس عند رؤيتها فؤاد يدخل من باب المنزل 

=فؤاد حبيبي 

ليصل اليهم فؤاد الذي كان يرتدي بدله رسمه لتحضنه ثريا بقوة قائله 

=واحشتني يا حبيبي اوي 

ليهمس فؤاد في اذن والدته بسخريه 

=قال يعني كان يهمك اوي 

لتنظر اليه ثريا بتحذير لتسحبه من ذراعيه قائله بحماس 

=تعال ما اعرفك علي ادهم 

لتهمس له بتحذير

=طبعا انت عارف هتعمل ايه مش هوصيك 

ليهز فؤاد رأسه بالايجاب وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة ثقه 






اقتربت ثريا وفؤاد من ادهم الذي كان يرتدي احدي البدل الرسميه الانيقه وكانت بجواره نرمين التي كانت تتحدث معه بصخب 

لتهتف نرمين حينما رات فؤاد وهي تحتضنه بقوة 

=فؤاد.... كنت هزعل اوي لو مكنتش لحقت حفلتي 

ليبتسم اليها فؤاد قائلا بسخريه 

=وانا اقدر افوت عيد ميلاد الاميره برضو 

لتمسكه ثريا من ذراعيه تقدمه الي ادهم الذي كان يقف بوجه قاسي كالرخام عندم رأي فؤاد 

=ادهم ده فؤاد ابني وطبعا يا فؤاد انت عارف ادهم كنت كلمتك عنه قبل كده 

ليمد فؤاد يده الي ادهم قائلا بجدية 

=طبعا اعرف ادهم بيه من  اكبر رجال الاعمال في مصر تشرفت بمعرفتك يا ادهم بيه 

اخذ ادهم ينظر بجمود الي يد فؤاد المدوده اليه وهو يشعر بنيران تشتعل في صدره لكنه نجح في السيطرة عليها ليمد يده اليه مصافحاً اياه بحزم 

ليلتفت فؤاد الي والدته يسألها بخبث 

=اومال فين كارما مش باينه ليه 

اند سماع ادهم سؤاله هذا اشتعلت عينيه بالغضب ليقبض علي الكأس الذي يحمله في يده بقوة حتي كاد ان ينكسر 

لتوتر ثريا وهي تحاول ان تجيب فؤاد 

=كارماااا......هي في....

لتتوقف بصدمة وهي تشهق بصوت عالي وهي تنظر باتجاه باب المنزل  ليتلتفت ادهم والاهطخرين ينظرون الي ما سبب صدمة ثريا 

لتلتمع عينين ادهم وهو يحبس انفاسه بقوة عندما رأت كارما ترخل من باب المنزل وقد قد تبدل حالها تماما فقد ارتدت فستان من اللون الاسود محكم التفصيل حول جسدها يبرز قوامها الرائع اما شعرها فى اصبح ذو بريق لامع يتلألا بجمال فوق كتفها بتسريحة اقل ما يقال عنها انها رائعة

اشتعلت عينيها بالغل تلتفت ناحية ادهم ليزاد حنقها ونيران غيرتها حين رأته يقف مشدوه النظرات عينيه تتابع تقدم كارما ناحيتهم ترى تعالى وتيرة انفاسه مما لا يدع مجالا للشك بمدى تأثره بها

وقد كانت محقة فقد وقف ادهم يشعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها بشعرها وتسريحته الخلابة انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه وقلب جميع الحضور

افاق من افكاره كسقوط دلو من المياه المثلجة فوق رأسه حين تذكر فؤاد الذي يقف بجانبه منبهرا بجمالها هو الاخر  ليخطر في عقله فكرة جعلته يستشيط غضباً ان تغيير كارما المفاجأ هذا لم يكن الا بسبب قدوم فؤاد و رغبتها في ان يراها جميله 

ليزحف الغضب بداخله ليزيح من طريقه اى مشاعر اخرى سوا الغضب والغيرة الذين اشتعلوا بقلبه.....


الفصل التاسع

دخلت كارما الي الحفلة وهي تشعر بالتوتر فالفستان الذي ترتديه كان عاري للغاية وهي غير معتادة علي ارتداء مثل تلك الاشياء تنفست بعمق في محاولة منها لتهدئة ذاتها واخذت تبحث بعينيها عن ادهم... لتحبس انفاسها سريعاً عندما وقعت عليه عينيها ..فقد كان يقف في اخر البهو يرتدي بدلة رسمية سوداء  زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة لتستفيق كارما من تأملها هذا عندما ربتت علي يدها زوجة عمها صفية التي كانت تقف بجانبها  قائلة بهمس  

=مش ده فؤاد اللي واقف جنب نرمين..........

لتكمل بمرح وهي تغمز لكارما بعينيها  

= ده هياكلك بعينه .

لتزفر كارما بضيق قائلة بنفاذ صبر 

ِ= ياكل ولا يشرب انا مالي و ماله يامرات عمي

لتمسكها صفية من ذراعيها تديرها اليها قائلة 

= اولاً وشك اللي عقداه ده تفكيه وابتسمي.......

لتكمل بحزم 

=ثانيا فؤاد ده ولا غيره لو حاول يجاملك بكلمه حلوه اتقبليها وانتي بتبتسمي متعقدليش حواجبك دي 

لتصرخ كارما بانفعال 

= لا طبعا... طيب هو لا وغيره يبقي ينطق بكلمة كده وانا كنت اجيبه من زمارة رقبته .

لتنكزها صفية بخفة في ذراعها قائلة بحزم

=واطي صوتك ...و هتعملي اللي بقولك عليه مش ده كان اتفقنا .

اخذت كارما تنظر اليها بتردد وهي مقضبة حاحبيها بغضب لتهز رأسها في النهاية بالموافقة .

لتربت علي يدها بحنان وهي تقول

=جدعة يا كارما محدش هيخاف علي مصلحتك قدي .

لتبتسم لها كارما وهي تضغط علي يدها كتأكيد علي كلامها...

اخذوا يتقدموا في اتجاه ادهم  بينما كان يرتسم علي وجه صفية ابتسامة ماكرة فهي تعلم جيداً ان بمجرد رؤية ادهم لأي شخص يحاول التودد الي كارما سوف يشتعل من الغيرة وانه لا يوجد شئ سيجعله يتغلب علي كبرياءه هذا  ويعترف بحبه لكارما سوا الغيرة فهي تعلم ولدها جيداً .

اقتربت منهم كارما وصفية ليلقون عليهم التحية وهما يرسمون علي وجههم ابتسامه رقيقة 

لتنصب نظرات كارما علي ادهم الذي كان يقف صامتاً متجاهلاً اياها ....

لتتفاجئ بفؤاد يقترب منها ويمسك بيدها بين يديه يقبلها بلطف قائلاً 

=كارما .... ايه الجمال ده






  

سحبت كارما يدها منه بعنف وعندما همت علي تبويخه ضغظت صفيه علي ذراعها بتحذير تمنعها من ذلك...لتحاول كارما تمالك نفسها  والسيطرة علي غضبها لترسم علي وجهها ابتسامه رقيقة وهي تجيبه 

=شكرا يا فؤاد ...وحمد لله علي سلامتك

كان ادهم يتابع ما يحدث وعينيه تشتعل بالغضب خاصة عندما قبل فؤاد يدها شعر ببركان من الحمم  ينفجر في صدره ليحاول ادهم تمالك نفسه  حتي لا  يهجم عليه وينزع رقبته بيديه هذه 

صدع صوت ثريا قائلة بخبث وهي تنظر الي كارما بحقد

=ايه  الجمال ده كله يا كارما يا تري مين  السبب في التغير المفاجئ ده ؟!

نظرت اليها كارما ببرود والتفتت تتحدث الي زوجة عمها متجاهلة اياها ..

لتنظر ثريا بطرف عينيها الي ادهم الذي كان يقف يغلي من شدة الغضب عند سماعه كلماتها تلك

لتبتسم بمكر فهذا ما كانت ترغب ان تصل اليه من سؤالها

بينما كان يقف فؤاد ينظر الي كارما بانبهار فقد كانت جميلة علي عكس ما كان يتوقعه .. ليقترب منها قائلاً   وهو يرسم علي وجهه ابتسامة لطيفة

= ممكن يا كارما ترقصي معايا ؟!

همت كارما بالرفض فهي لا ترغب بالرقص  خاصة وانها لا تعلم كيف ترقص من الاساس.. فهي لم ترقص في حياتها سوا مرة واحدة وكانت مع ادهم في حفل ميلادها ال17 ...

لكنها لمحت زوجة عمها تهز رأسها تحثها علي الموافقة 

لتزفر كارما بلطف وتقبل الرقص معه

وقف ادهم يتابع بعينين مشتعلة  كارما وهي ترقص مع فؤاد فقد كان يبدو عليها الاستمتاع معه .. ليصدر عنها ضحكة صاخبة و عندما سمع ادهم صوت ضحكتها هذة اشتعلت نيران الغضب بقلبه ..ليحكم قبضته علي الكأس الذي بيده بشدة حتي ابيضت مفاصله من شدة الغضب  ... لينكسر الكأس بين يده 

لتشهق كلاً من صفيه و نرمين بفزع عند رؤيتهم للكأس محطم بين يديه لتسرع صفية قائله بتوتر

=ادهم ايه اللي حصل ايدك حصلها حاجه ؟!

لينفض ادهم يده بغضب من الزجاج العالق بها وهو يجيبها باقتضاب







= محصلش حاجة

ليبتعد عنهم بخطوات غاضبة بينما وقفت صفية تتابعه بعينيها ويرتسم علي وجهها القلق قائله بصوت منخفض 

= مكنتش اعرف انك مجنون بها للدرجه دي يا بني .

  🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كان ادهم يجلس في الحديقة محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو يشعر كأنه علي حافة بركان من الغضب فهو يشعر بحريق في داخله... فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله بفؤاد هذا اذا بقي بالداخل اكثر من ذلك خاصة رؤيتها تراقصه وتضحك معه بمثل هذة الطريقة تجعله يريد دفنه حياً..

فمجرد رؤيتها بالقرب منه تشعل النيران بقلبه..

مرر ادهم يديه علي وجهه بعنف وهو يزفر بقوة مفكراً بانه لن يسمح له او لغيره باخذ كارما منه فهي ملكه هو ...فقد تغلغلت بداخله وكأنها الهواء الذي يتنفسه لا يمكنه ان يتخيل ابداً ان تكون ملكا لغيره او ان  يلمس غيره  شعرها..شفتيها.... لتنعقد معدته بقوة عند هذة الفكرة فهو لن يسمح بذلك ابدا

لكن ما يقلقه حقا هو ان تكون كارما واقعة في حب فؤاد ..لذلك عليه ان يتأكد من هذا

ليشعر بغصة حادة في قلبه عند هذه الفكره ابتلع ريقه بصعوبه ليهمس بصوت منخفض وهو ينهض عائداً الي الداخل 

= استحالة تكون لغيري يا كارما لو وصل بيا الامر ان امحيه من علي وش الدنيا

كانت كارما ترقص بخطوات متعثرة فهي لم يسبق لها الرقص من قبل الا مره واحدة  لكن فؤاد صمم علي تعليمها  ... شعرت كارما في بادئ الامر بالاحراج لكن جعل فؤاد بشخصيته المرحة الوضع من موقف محرج لها الي موقف مرح فقد جعلها تضحك حتي لم يمضي


 وقتاً كثراٍ الا و كانت كارما ترقص بمرح معه علي الموسيقي الصاخبة فهي لم تشعر بالمرح    هكذا منذ وقت طويل.. لكنها ابتعدت عن يده الممتدة لها التي تحثها علي الرقص مجدداً عندما تحولت الموسيقي الي موسيقي هادئة قائلة بمرح 

=لحد كده وكفاية الرقص اللي فات كنت بخبط فيه  اي حاجه لكن ده صعب

شدها فؤاد من يدها قائلا بمرح 

=تعالي مش هسيبك النهاردة الا وانتي متعلمة كل الرقص

بدات كارما تتميل بجسدها بخفه الا انها تعثرت في بعض المرات لكن ظل فؤاد يحثها علي الرقص ببطئ وهو يحكي لها عن مواقفه الطريفة في فرنسا في اول سفره فاخذت كارما تضحك بمرح

لتنتفض مرتعبة عندما وجدت ادهم يقف بجانبهم وقد اسود وجهه من شدة الغضب قائلاً بصوت حاد

= اعتقد ...الرقصة دي ليا

وقف فؤاد ينظر الي ادهم بصمت قليلا ثم قال بهدوء

=طبعا ...طبعا اتفضل يا ادهم بيه 

ثم غمز الي كارما قائلاً بمرح وهو يتركها مبتعداً

=كده انا علمتك كل حاجة بس لسه في حاجات لازم تتعلميها  .

جذبها ادهم  بين ذراعيه بقوة ثم بدأ بالرقص ببطئ و وجهه متصلب ضاغطاً علي فكيه بقوة لتشهق كارما بصدمة عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقربة اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يجز علي اسنانه بغضب

= هو ايه بقي اللي علمهولك واللي لسه هيعلمهولك ؟!

اخذت كارما تنظر اليه بارتباك شديد فقد اخافتها النيران المشتعلة بعينيه لتجيبه بتلعثم 

=قص...صده علي...الرقص

لتتشدد ذراعيه اكثر وهو يحني رأسه نحوها قائلا بصوت منخفض 

= الرقص ؟!!

ليكمل بصوت حاد 

= وضحكك بقي والمياصة اللي كنت فيها دي كانت بسبب انه بيعلمك الرقص ؟!

شعرت كارما كانه صفعها علي وجهها لتمتلئ عينيها بالدموع وهي تقول بصوت مهزوز 

=قصدك ايه ؟!

شعر بنصل حاد ينغرز بقلبه عند رؤيته النظرة التي في عينيها الملتمعة بالدموع 

ليزفر ادهم بغضب من نفسه فها هو مره اخري يجرحها بكلماته اللعينه ليخفض ادهم رأسه ببطئ دفناً اياه في شعرها الحريري محاولاً تهدئة غضبه حتي لا يقدم علي شئ يندم عليه لاحقاً لكنه نسي اي افكار تراوده عندما وصلت اليه رائحتها الخلابة لتجعله في عالم في اخر لا يوجد به سواهم فقد تمني فعل ذلك كثيراً منذ ان رأها في غرفتها بفستانها الأحمر الخلاب الذي خطف انفاسه 

قرب ادهم وجهه من عنقها دفناً اياه به متنفساً بعمق رائحتها الخلابة حتي يظل محتفظاً برائحتها تلك داخل صدره لأطول فترة ممكنة....

شعر وكأنه بالجنة عندما لامس وجهه عنقها الحريري ليهمس لها دون وعى او تفكير في اذنها بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بداخله 

= انا ...بعشق ريحتك....

لتشعر كارما برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه تلك الكلمات خاصة وان قربه الشديد منها يبعثر انفاسها اخذت دقات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئة نفسها عندما تذكرت كلماته منذ قليل لتتملص منه محاولة ابعاده عنها قائله بحدة 

= ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت يا ادهم

رفع ادهم رأسه بحدة عند سماعه كلماتها تلك وعينيه تشتعل بالغضب قائلاً بسخرية

= و رقصك وضحكك مع حته البتاعه ده لأكتر من ساعه عادي لكن اللي بعمله دلوقتي ده مش عادي مش كده

اخذت كارما تتأمل وجهه الغاضب بدهشة فهي لا تدري ما فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد لما في كل فرصة يحاول ايجاد شئ حتي يقوم باهانتها 

لتجيبه بحده وقد اعمي الغضب عينيها 

= وانت مالك اضحك ولا مضحكش جاي تحاسبني بصفتك ايه؟!

لتحاول ابعاد يديه المحيطة بخصرها  لكنه امسك بذراعها بقوة وهو يجز علي اسنانه قائلا بغضب 

=اقسم بالله يا كارما لو عملتي  المسخره اللي عملتيها دي تاني لهوريكي الوش التاني وهبقي اوريكي انا صفتي ايه كويس

لينفض يدها بعنف و كانه  لايطيق لمستها مبتعداً عنها تاركاً اياها تقف وسط الجموع وهي ترتجف بشدة..


   🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كانت نرمين تجلس وهي تهز قدميها بغل لتهتف ثريا بوجهها 

=كفايه بقي الله يخربيتك وترتني

لتزيد نرمين من اهتزاز قدميها بعند وهي تهتف بغل 

=ماما ابعدي عني النهاردة.. بعدين جمعنا ليه الوقت اتاخر وانا عايزة انام .........

لتكمل وهي تلوح بيديها في الهواء

=انا اصلا مش طايقه نفسي

ليقف فؤاد امام النافذة قائلاً بسخرية 

=ومش طايقه نفسك ليه يا برنسيسة؟!

لتهتف نرمين 

=ما انت مشوفتش ادهم كان هيتجنن عليها ازاي النهارده  ده كسر الكاس في ايده لما شافها بتضحك معاك .

لتكمل نرمين هاتفة بغضب وهي تنتفض واقفة  

=خطتك دي فاشلة انتي كده مش بتبعديه عنها لا ده انتي بتخليه يقع فيها اكتر

لتجذبها ثريا من يدها بعنف قائلة بنفاذ صبر 

=اخرسي بقي واقفلي المندبه اللي انتي فتحها دي.. انا عارفه انا بعمل ايه كويس 

لتكمل وهي تلتفت لفؤاد 

=هااا يا فؤاد هتقدر تعمل اللي اتفقنا عليه 

لترتسم ابتسامة عريضة علي وجهه قائلاً بثقة 

=والله بعد ما شوفت الجمال ده كله النهاردة اقدر واقدر كمان 

ليتجاهل صرخة نرمين الغاضبة عند سمعها كلامه هذا

بينما نظرت اليه ثريا بشك قائله 

=يعني اطمن يا فؤاد ؟!

ليغمز لها بعينيه قائلا

=اعتبريها بقت مرات ابنك خلاص

ليكمل وهو يضحك بسخريه

=بس قوليلي انتي ع طول مفهمانا ان اسماعيل ده خاتم ف صباعك يعني تقدري تخليه يكتبلك كل حاجة خصوصاً و انه مش بيطيق بنته ليه بقي اللفة الطويله دي

لتجيبه ثريا وقد امتلئ وجهها بعلامات الحقد و الغل 

= تفتكر اني محاولتش كتير اخليه يعمل وصيه يكتبلي كل حاجة باسمي ..حاولت كتير جدا معاه اخر مره هب في وشي لدرجة اني خوفت منه قالهالي في في وشي كده ...اكتبلك كل حاجه باسمك علشان ولادك يورثوا تعبي وتعب ابويا.. وقالي ان مش هاخد منه غير اللي هو هيسمحلي به والباقي كله هيبقي لكارما وانه حتي لو مكنش طيقها فهي في الاخر بنت عيله الزناتي ...فهمت يا فؤاد بيه

ليطلق فؤاد صفيرا من بين شفيتيه دلالة علي الاستغراب قائلاً 

=طلع مش سهل اسماعيل ده

ليلتف ينظر مرة اخري من النافذة  علي الاراضي الممتدة امام المنزل 


   🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀

كانت كارما تتقلب في الفراش بلا هوادة فهي لم يرف لها جفن تفكر فيما حدث مع ادهم بالحفلة فقد  تجاهلها ما تبقي منها  لتقرر هي الاخري تجاهله لكن لم تستطع الاستمرار في تجاهلها هذا عندما وجدته يقف مع فتاة جميلة ترتدي فستان عاري للغاية كان من الواضح عليها انها تحاول اغراءه اخذت كارما 





تراقبهم بعينين مشتعلة بالغضب وهي تشعر بالغيرة تنهش في قلبها عندما مالت هذه الفتاة عليه و وضعت يدها علي صدره باغراء هامسة له بشئ في اذنه ليبتسم لها وهو يومأ برأسه لتتفاجئ كارما عندما وجدته يدير  رأسه نحوها لتتقابل اعينهم فقد كانت عينيه تشتعل بالغضب لتشيح كارما عينيها عنه سريعا متصنعة عدم الاهتمام لكن بداخلها كانت ترغب في الركض اليه وتمزيق وجهه و وجه تلك التي لازالت تميل عليه باغراء.   

لتزفر كارما بضيق وهي تتلاعب بخصلات شعرها ترفعها للأعلي وهي تشدها لتركل بقدمها الفراش بغضب وهي تهمس 

= اموت واعرف الحلمبوحه دي كانت بتقوله ايه ؟

لتكمل بسخط وهي تلكم الوسادة بقبضتها بغضب 

=كل شويه يهددني و يتعصب عليا  معرفش ماله ده ...بعدين هو ماله ارقص ولا اتكلم مع فؤاد عايز يدور علي اي حاجه يتعصب عليا علشانها وخلاص

لتكمل وهي تجلس علي الفراش وهي تثني قداميها اسفلها قائلة بتحدي 

=طيب ما نشوف هتعمل ايه يا ادهم يا انا يا انت يا ابن الزناتي 

   🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

ِ

دخل ادهم غرفة الطعام يلقي تحيه مقتضبه علي الجميع ليقف متجمداً عندما وجد كارما تجلس بجانب فؤاد الذي كان يقص عليها مواقفه السخيفه   بالخارج وهي كانت تستمع اليه باهتمام لترفع كارما نظرها لتجد ادهم يقف ينظر اليها بغضب لتقابل نظراته تلك بعدم اهتمام متجاهله اياه 

لتقف كارما سريعاً مستأذنة اياهم لتذهب للعمل 

ليتفاجئ ادهم بفؤاد ينهض هو الاخر قائلاً

=استني يا كارما هاجي معاكي

لتقف كارما تنظر اليه بذهول لا تدري لما سوف يأتي معها وعندما همت برفض طلبه وصل اليها صوت ادهم قائلا بغضب

=وانت هتروح معها تعمل ايه بالظبط ؟!

ليبتسم فؤاد بخبث قائلا 

=هروح اغير جو واتفرج علي الارض

لتشتعل عينين ادهم بالغضب ليقبض قبضته بقوه علي ظهر الكرسي حتي ابيضت مفاصل يده متمنياً ان تكون رقبة فؤاد هي التي بين قبضته

ليصل اليه صوت كارما 

=تمام يا فؤاد هطلع بس اغير هدومي ونمشي علي طول

اخذ ادهم ينظر اليها بتحذير وغضب لتقابل نظراته تلك ببرود تاركه اياه صاعده الي غرفتها لكي تستعد للذهاب الي العمل  .

     

     🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀

كان ادهم يجلس بالبهو مقتضب الوجه ليزفر بغضب عندما جاء فؤاد وجلس بجواره ليبتسم فؤاد بخبث عند رؤية وجه ادهم المقتضب فهو منذ اول لقاء لهم علم ما يمر به ادهم جيداً

بينما كان ادهم يراقبه بعينين كالصقر وعندما هم ادهم بالتحدث اليه....

لكنه صمت عندما وجد فؤاد ينظر خلفه وهو فاغر الفم وعينيه تلتمع بشدة ليلتلفت ادهم  ينظر الي ما شد انتباه فؤاد الي هذه الدرجة  

لكنه تجمد في مكانه عندما لمح كارما تنزل الدرج وهي ترتدي بنطلون من الجينز الضيق للغاية وترتدي فوقه قميص احمر عاري الذراعيين يرسم 


منحنيات جسدها الرائع  وشعرها كان مسترسل فوق ظهرها كالحرير  لينهض ادهم متجهاً نحوها وعينيه تشتعل بالغضب ..

نزلت كارما الي الاسفل لتجد ادهم يقف اسفل الدرج ينظر اليها بحده لتتخطاه وهي تتجاهله لكنها شهقت بفزع عندما امسك ذراعها بقوة مديراً اياها اليه ليقرب وجهه منها قائلا بحدة

=ايه اللي انتي لبساه ده ؟!

نظرت كارما الي ما ترتديه فهي تعلم ان ملابسها غير لائقه لكن هذا ما اصرت زوجة عمها ان ترتديه لكنها تصنعت عدم الفهم قائلة بسخريه وهي تشير بيدها الي ما ترتديه 

= زي ما انت شايف بنطلون وقميص

اخذ ادهم يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه لتضرب الحرارة جسده وتتعلي انفاسه بقوة لكن سرعان ما تحول ذلك لغضب اعمي عندما سمع صوت هاتف فؤاد يصدع في ارجاء المكان مذكراً اياه بفؤاد الذي يقف خلفه والذي من المؤكد انه قد رأي ما رأه هو ليشتعل بركان من الغضب بداخله  بينما خرج فؤاد مستأذنا اياهم للإجابه علي هاتفه

لتشدد يد ادهم علي ذراع كارما  قائلاً وهو يضغط بقوة علي فكيه من شدة الغضب 

=اطلعي حالاً غيري القرف اللي انتي لبساه ده 

نفضت كارما يده عنها بقوة وهي تهتف بحده 

=مش هغير حاجه ..بعدين انت مالك اصلا علشان تقولي البس ايه و ملبسش ايه

اسود وجه ادهم من الغضب ليقترب منها مرة اخري ممسكا بذراعها قائلا وهو يصر علي اسنانه بغضب

=اطلعي بقولك غيري اللي لبساه ده بدل ما اصور قتيل هنا....

لكن ظلت كارما واقفه امامه تنظر اليه بتحدي قائلة 

=مش هطلع يا ادهم والله ما هطلع 

حتي لو.......

لتصرخ برعب عندما انحني ادهم نحوها يحملها بين ذراعيه كأنها قطعة من الخردة صاعداً بها الي الاعلي فظلت كارما تصرخ به وهي تقاومه بشدة ليهتف بها ادهم وهو يحاول السيطرة عليها بين يديه 

=اخرسي بدل ما اقسم بالله اعلمك الادب هنا

لتصمت كارما علي الفور مقرره عدم المجازفه معه فهي تعلمه جيداً

دخل ادهم الي غرفتها وهو يحملها  ليلقيها بحزم علي السرير وهو يلتقط انفاسه بقوة من شدة الغضب ليهتف بها 

=5 دقايق بالظبط والقيكي غيرت القرف ده فاهمة؟!

لتنهض كارما بعنف مقتربة منه وهي تنكزه باصبعها في صدره بقوه وهي تهتف بحزم

=مش هغير حاجة فاهم مش هغير حاجه وانت مالكش حكم عليا بعدين انا راحه الشغل مش راحه العب يا ادهم بيه

امسك ادهم يدها مانعاً اياها من الاستمرار بنكزه لتكمل كارما وهي تنظر اليه بتحدي 

=بعدين مش كل مره هروح فيها الشغل تعمل معايا مشكلة

ليتجمد جسد ادهم عند تذكره كم الرجال الذين سوف يرونها.. مطلقين العنان لخيلاتهم المريضة اذا سمح لها الخروج بهذه الملابس ...

لتنهش الغيرة قلبه ليستفيق ادهم من افكاره هذة علي صرخة كارما المتألمة ليتلتفت اليها بقلق ليجد انه قد ضغط علي يدها بقوة دون ان يشعر ليلعن نفسه قائلاً بلهفة وهو يتحسس يدها برقة 

=حصل حاجة لايدك ؟! ...حاسة بحاجة ؟!

لترفع كارما رأسها اليه وهي تهزه بصمت بالنفي و قد التمعت عينيها بالدموع ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في قلبه

امسك يدها مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقه وهو يهمس لها باعتذار 



لتشعر برجفة تسري في جسدها عندما لمست شفتيه يدها فاخذت  تتابعه وعينيها تلتمع بشدة بعشقها ودقات قلبها تزداد بقوة فهي تشعر بحبه يزداد في قلبها يوما بعد يوم

ترك ادهم يديها ليحاوط وجهها بيديه مبعداً بعض الخصلات من شعرها عن عينيها برقة قائلاً

= لسه وجعاكي ؟!

هزت كارما رأسها بالنفي وهي لازالت تنظر اليه بعشق 

بينما اخذ ادهم يمرر اصبعه علي خدها برقة وهو ينظر اليها بشغف ليتنحنح وهو يبعد يده عن وجهها قائلا بلطف 

= غيري هدومك يلا يا كرما

نظرت اليه كارما وهي تفتح عينيها علي مصراعيهم قائلة بدهشة

= برضو ؟!!

ليقرب ادهم وجهه اليها قائلاً بحزم

=ايووه برضو ...ومش هتخرجي كده

لتضرب كارما الارض بقدميها بغضب كالاطفال وهي تهتف بضيق 

= اوووف 

اخذ ادهم يتابع تصرفاتها الطفولية تلك  باستمتاع ليبتسم لها برقة وهو يقترب منها ممسكا بيديها بين يديه بلطف قائلا 

=طيب هسالك سؤال ......

رفعت كارما عينيها اليه تنظر باهتمام اليه 

ليكمل ادهم وهو يشير بعينيه علي ما ترتديه

= انتي عجبك اللبس ده  ؟!

نظرت  كارما الي ماترتديه بارتباك لتجيبه بتوتر 

= بيقولوا شكله حلو عليا

قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيله من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج 

=انتي جميلة دايما يا كارما واي حاجه هتبقي حلو عليكي

ليكمل وهو يلتقط انفاسه بقوه 

=حتي القمصان والبناطيل الواسعه كانت جميلة عليكي  مش بقولك ارجعي للبسك ده بس ع الاقل بلاش حاجه تبين جسمك او تفصله بالمنظر ده فاهمني

لتخفض كارما رأسها بخجل وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الحرارة 

بينما كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه برقة قائلاً بهمس 

=كارما انا..........

ليقاطع حديثه طرقاً علي الباب ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه في خصلات شعره 

ويذهب لفتح الباب ليتجمد جسده بالغضب عندما رأي فؤاد يقف امام باب غرفة كارما


                             الفصل العاشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close