أخر الاخبار

رواية كبرياء عاشقة الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم هدير نور


 رواية كبرياء عاشقة 

الفصل الرابع عشر والخامس عشر 

بقلم هدير نور

الفصل الرابع عشر


ابتعد عنها ادهم ببطئ ليستند بجبهته علي جبهتها متنفساً بعمق محاولاً التقاط انفاسه...

بينما كانت كارما مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه 



...لتأتي صورة نرمين بملابسها الفاضحة امام عينيها كدلو من الماء المثلج بنسكب فوق رأسها ..لتنتفض مبتعدة عنه وهي تلهث بشدة قائله بحدة 

=ايه اللي انت عملته ...انت ازاي تعمل كده ؟!..

اندهش ادهم من تغير حالتها تلك فهي منذ 





لحظات كانت تستجيب بين يديه بشغف ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي المشاعر التي لازالت تغلي بجسده قائلاً بهدوء

=عملت ايه مش فاهم ..هو انتي مش مراتي ومن حقي..........

لتقاطعه كارما علي الفور وهي تهتف بغضب 

=مراتك!!! هو انت صدقت المهزله اللي حصلت من شوية.......

لتكمل بحدة و وجهها محتقن بشدة 






=انا لو وافقت ع المهزله دي كلها فعلشان عارفه مهما عملت او قولت محدش هيسمعني و رفضي او موافقتي زي قلتهم ...لكن انا عمري ما هبقي مراتك وعمري ما هقبل انك تكون جوزي لو انت اخر واحد في الدنيا .






اقترب ادهم منها بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بحدة

=انتي اللي شكلك صدقتي نفسك انا لو عملت كل ده فعملته علشان اساعدك مش اكتر ....لكن لو عليا انتي لو اخر واحده في الدنيا مش هبصلك 

ليكمل محاولاً اخفاء الالم الذي يعصف بقلبه 

=دي كانت وصية جدي وانا نفذتها مش اكتر.......





ليكمل وهو ينفضها عنه بغضب 

= غير كده انا مش طايق حتي اشوف وشك قدامي .

شعرت كارما بكلماته تمزق قلبها 

لكنها رفعت رأسها تنظر اليه وهي ترتدي علي وجهها قناع اللامبالاة قائلة :







= انا مكنتش محتاجة مساعدتك ..انا كنت اقدر احل كل حاجة لوحدي......

كان ادهم يتجه نحو باب الغرفة عند سماعه كلماتها تلك ليقبض بقوة علي مقبض الباب حتي ابيضت مفاصل يده من شدة الغضب ليقاطعها قائلاً بسخرية  :

= فعلاً كان من الواضح انك مش محتاجه مساعدتي علشان كده كنت بتعيطي بدل الدموع دم علشان اساعدك ....

انتفضت كارما بالم عند سماعها كلماته تلك لتنفجر ببكاء مرير فور مغادرته الغرفة بخطوات غاضبة

لتلعن نفسها بشدة علي غبائها لتجلس علي الارض وشهقاتها تتعلي بشدة....

🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كانت ثريا تجلس علي الاريكة تحاول تهدئت نرمين المنهارة التي تجلس بجوارها وهي تدفن رأسها بين يديها تنتحب بشدة  

همست نرمين من بين شهقات بكائها الحدة 

=خلاص اتجوزها يا ماما ...

نزعت ثريا يدين نرمين التي تغطي بها وجهها وهي تهتف بحدة

=ما كفايه نواح بقي ...من ساعة ما كتبوا الكتاب وانتي مش مبطلة زن ونواح.

هتفت نرمين وهي ترجع برأسها الي الخلف قائلة بغضب 

=عايزاني اعمل ايه يعني...اقوم اتحزم و ارقص ............

لتكمل وعينيها تشتعل بحقد 

=ازاي...ازاي يفضلها عليا انا ويتجوزها برغم اني احلي منها 

ده حتي عمره ما بصلي ولا عبرني لكن هي مبيقدرش ينزل عينيه من عليها وفي الاخر يتجوزها ويفضلها عليا ادهم راح من بين ايديا خلاص

امسكت ثريا بذراعيها بشدة تهزها قائله بحدة

=اياكي اسمعك بتقولي كده تاني ادهم هيبقي ليكي ولو حصل ايه فاهمة .

هتفت نرمين 

=ازاي بس ...ازااااي ده خلاص اتجوزها .

اجابتها ثريا بخبث وهي تمسك بيد نرمين تضغط عليهم بثقة 

=بسيطة...زي ما اتجوزها يطلقها 

انتي فاكره امك هتستسلم لمجرد انه اتجوزها

لتكمل وعينيها تلتمع بالجشع 

=ادهم ده صيد تقيل استحالة اخليه يعدي من تحت ايدي...بعدين انتي مش قولتي ان كارما شافتك وانتي طالعة من اوضة ادهم بليل

هزت نرمين رأسها بالايجاب قائلة

=ايوه شوفتها ..حتي استخبت بسرعه ورا الجدار علشان مشوفهاش

ابتسمت ثريا بمكر قائلة 

=يعني هي متعرفش انك شوفتيها

اومأت نرمين بالايجاب 

هتفت ثريا بمكر

=حلو ...كده نقدر نلعب براحتنا

قضبت نرمين حاجبيها قائلة باستفهام 

= هتعملي ايه يعني ؟!

اجابتها ثريا وهي تبتسم 

=هعمل كل خير ياحبيبة ماما ....

لتضع ثريا قدم فوق الاخري وهي تبتسم قائلة 

=ولو منفعش اللي هعمله ده هعمل غيره وغيره لحد ما اوصل للي عايزاه .

لتكمل بحقد وهي تشد خصلة من شعرها بقوة

=استحاله اسيب بنت امينة تتمتع بالعز ده كله لوحدها....

   🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

بعد مرور عدة ايام

كان ادهم يجلس في غرفة المكتب يراجع بعض الاوراق  الخاصة بشركاته بالخارج فقد اهمل عمله كثيراً منذ عودته الي مصر فحاول الالتفات الي عمله  فهو ينوي نقل جميع اعماله الي مصر فهو لن يستطيع العيش بالخارج بعد الان خاصة بعد زواجه من كارما .. ليزفر ادهم بضيق عن تذكره لها فالعلاقة بينهم متوترة للغاية منذ لقاءهم العاصف يوم عقد قرانهم فقليلاً ما تحدثوا الي بعضهم البعض او يكاد ان يكون معدوماً فقد كانوا يتفادوا اللقاء ببعضهم البعض كما انها منشغلة بتحضيرات الزفاف مع والدته كما هو ايضاً منشغل في تصفية جميع اعماله بالخارج ونقلها الي القاهرة....ليمرر ادهم يده علي وجهه بضيق عند تذكره كلاماتها الجارحة التي القتها بوجهه فقد استفزته حتي جعلته ينطق بكلمات كاذبه حتي يداوي كبريائه التي قامت بدهسها ففد قال لها انه لا يريدها ولا يطيق حتي النظر الي وجهها ليبستم ادهم بسخرية علي ذاته فهو لا يريد شئ في هذة الحياه سواها ولا يريد سوا النظر الي وجهها الملائكي الذي يعشقه لكنه لم يجد حلاً سوا الرد عليها بهذه الكلمات القاسية حتي يحفظ ماء وجهه امامها ...اخذ ادهم يطرق علي الطاولة باصابعه محاولاً تهدئت ذاته فهو لايزال غاضب منها ..فهو لم يتخيل ان تكون تكرهه الي هذا الحد فهي لم ترفض فؤاد بذات القوة والغضب التي رفضته بها ...لايعلم ما يجب عليه فعله معها بعد الان ..

افاق ادهم من شروده هذا علي صوت طرق علي الباب لتدخل والدته صفية الي غرفة وهي تبتسم له بحنان قائلة  

=ايه يا حبيبي مش هتتغدا  .. ده انت من الصبح مكلتش حاجة

ابتسم لها ادهم قائلا بهدوء

=لا يا ماما مش دلوقتي لما هجوع هعرفك .

جلست صفية علي احدي الكراسي التي امام  المكتب وهي تنظر الي ادهم بتردد ليفهم ادهم علي الفور انه يوجد شئ ترغب بقولة

=خير يا ماما في حاجة ؟!

اجابته صفية بصوت منخفض 

=بصراحه يا بني في ...







لتكمل وهي تنظر الي ادهم برجاء

=كارما يا ادهم البنية صعبان عليا حالها اوي

اعتدل ادهم في جلسته بتوتر قائلاً بعبوس 

=ايه انتي كمان شايفة ان جوازنا غلط وان انا.......

لتقاطعه صفية وهي تهتف بانكار 

=غلط مين يا ادهم ...ده انا ما صدقت جوزتكوا يا بني ده كان حلمي انا وجدك الله يرحمه.....

لتكمل بحزن وهي تنظر الي ادهم محاولة كسب تعاطفه

= اي بنت بيبقي نفسها امها تبقي جنبها في يوم مهم زي ده يابني...وبصراحه كده كارما نفسها امها تحضر فرحها بس مش قادرة تفتح بوقها خايفة من اسماعيل...انت عارفه مبيطقش حتي سيرتها

سألها ادهم باقتضاب وهو يعقد حاجبيه 

=و هي كارما تعرف مامتها ازاي ...علي ما اتذكر انها سيبها من وهي عندها5 سنين

اجابته صفيه بتوتر و وجهها محمراً من شدة الانفعال 

=بصراحه يا بني امينة بعد ما سابت البيت واتجوزت كانت بتكلمني علي طول وكنت باخد كارما من وهي صغيرة من ورا اسماعيل  واعمل ان خارجة افسحها وكنت بخليها تشوف امها ..ولحد دلوقتي بيتقابلوا بس بقالهم فتره مشفوش بعض بسبب تعب امينه من بعد موت جوزها 

واخبارها انقطعت خالص عن كارمت ومش قادره حتي توصلها .

لتكمل بصوت مختنق  وهي تنظر الي ادهم برجاء وعينيها قد اغرورقت بالدموع

=امينه اتظلمت كتير من عمك اوعي تصدق كلامه ..عمك ده راجل ظالم ..وانا مكنتش مقدرش احرم ام من بنتها ...

نهض ادهم علي الفور يجلس علي عقبيه امام والدته يحتضنها اليه بحنان وهو يقبل رأسها قائلاً 

=انتي عملتي الصح يا ماما...وموضوع الحاجة امينة انا هحله...ولو علي عم اسماعيل متقلقيش انا هعرف اقنعه .

شددت صفية من احتضانه قائلة بفرح

=بجد يا ادهم...ربنا يخاليك ليا يا بني يارب .

قبل ادهم رأس والدته مرة اخري 

وحالة من الاختناق تسيطر عليه عند تفكيره بكارما وبالاشياء التي عانت منها منذ الصغر وحرمانها من والدتها ليقسم بانه سيحاول تعويضها عن كل ذلك .

  🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

في غرفة الاستقبال

كان ادهم يجلس يبحث في هاتفه عن معلومات تتعلق بزوج والدة كارما فقد كان اكبر رجال الاعمال بمصر محاولاً الوصول الي اي معلومة تمكنه من الوصول الي والدتها متجاهلاً فؤاد الذي كان يجلس بجواره يعبث في هاتفه ..عندما دخلت كلاً من والدته وكارما ليرفع رأسه ببطئ ينظر الي كارما فقد اشتاق اليها كثيرا فقد مر اكثر من اسبوع منذ شجارهم سوياً  لكنها كانت تقف بوجه جامد تنظر اليه ببرود متجاهلة اياه لينتبه الي ما ترتديه ليجدها ترتدي احدي الفساتين القصيرة للغاية التي تظهر ساقيها الخلابة ليتأجج علي الفور الغضب بداخله ...لكنه ارتدي  قناع من البرود علي وجهه عندما هتفت والدته باسمه ليلتفت الي والدته ينظر اليها باستفهام 

=ادهم يا حبيبي احنا نازلين نختار فستان الفرح وعايزاك تيجي معانا توصلنا اصل عمك حسين تعبان النهاردة و واخد اجازة

لتنتفض كارما فور سماعها كلمات زوجة عمها تلك فهي لا ترغب بان تجتمع مع ادهم باي مكان حيث انها لم تنسي كلماته الجارحه لها بعد فقد أكد لها شكوكها بعدم رغبته بالزواج منها وعدم رغبته حتي بالنظر الي وجهها لتبتلع كارما غصة قد تشكلت بحلقها فهي لتلفت الي زوجة عمها قائلة 

=مالوش داعي يا مرات عمي اكيد ادهم مشغول احنا ناخد تاكسي احسن

  

نظر اليها ادهم بحدة فهو يعلم بانها لا ترغب بالتواجد معه ليلتفت الي والدته قائلاً 

= اجلي الموضوع لبكرة لحد ما الحاج حسن يرجع يا ماما

لتهتف صفية 

=مينفعش يا ادهم الفرح بعد بكرة مش هنلحق....خلاص احنا هنطلب تاكسي و امرنا لله

لينتفض فؤاد واقفا قائلاً 

=وتاكسي ليه يا حاجة صفية انا هوصولكوا .....

ليكمل بخبث وهو يغمز لصفية التي كانت واقفة تحاول ان تخفي ضحكتها فهي تعلم ان فؤاد يحاول استفزاز ادهم حتي يأتي معهم

=وهستنكوا لحد ما تخلصوا واوصلكوا اصل صعب تلاقي موصلات بليل

لتشتعل عينين ادهم بالغضب علي الفور ليهتف وهو يجز علي اسنانه بغضب 

=لا خليك مرتاح انت يا اخ فؤاد ..انا هوصلهم

لينظر اليه فؤاد متصنعاً الاندهاش قائلا بخبث

= لو انت مش فاضي انا ممكن اوصلهم عادي يا ادهم بيه

لم يجبه ادهم متجاهلاً اياه تماما

ليقترب ادهم من كارما ممسكاً اياها من ذراعها بحزم هامساً لها بصوت منخفض حتي لايسمعه الاخرين

=ايه اللي انتي لبساه ده .ِتطلعي تغيريه حالاً

عقدت كارما حاجبيها وهي تتصنع عدم الفهم قائلة ببرائة

=ماله لبسي ...مش فاهمة ؟!

تفحصها ادهم ببطئ بعينين مشتعلة ليتنحنح قائلاً 

=انتي عارفة كويس ..لبسك ماله اطلعي غيريه حالاً

نفضت كارما يده بحدة قائلة

=مش هغير حاجة انت اصلاً...........

لتتوقف عن تكملة جملتها عندما تقابلت عينيها بعينيه المشتعلة بنيران الغضب لتبتلع ريقها بارتباك قائلة 

= انا كده كده كنت هغيره علشان مكنتش مرتاحه فيه..........

لتكمل وهي ترفع رأسها بشموخ 

=مش علشان انت قولت يعني لتلفت مغادرة الغرفة سريعاً غافلة عن الابتسامة التي ارتسمت علي وجه ادهم

   🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

كان ادهم يستند الي الجدار وهو يعقد ذراعيه فوق صدره يراقب بشغف كارما وهي تنظر الي فساتين العرس المعروضة ليلاحظ توقفها امام احدي الفساتين تنظر اليه وعينيها تلتمع باعجاب....

بينما كانت كارما واقفة امام احدي الفساتين اللامعةالذي اقل ما يقال عنه انه فستان اسطوري لم.تري بحياتها مثله من قبل  لتتنهد كارما باعجاب شديد وكانت تهم ان تخبر البائعه انها ترغب في تجربته

لكنها تفاجئت بادهم يقترب منها ببطئ منادياً علي البائعة قائلا وهو يشير علي الفستان الذي اعجب كارما

=ممكن تنزلي الفستان ده لكارما هانم تقيسه

التفتت اليه كارما قائلة بغضب رغم اعجابها الشديد بالفستان الا انها لا ترغب بان يفرض عليها اوامره

=ومين قالك اني عايزه الفستان ده 

هتلبسني كمان فستان الفرح علي مزاجك ........


لتكمل وهي تدور بعينيها في انحاء المكان لتهتف وهي تشير بعشوائية علي احدي الفساتين المعروضة

=انا عجبني ده اكتر هاخده


اخذ ادهم ينظر اليها بسخريه قائلاً 

= مادام عجبك براحتك ...


ليلتفت مبتعداً عنهابصمت لتلعن كارما نفسها لما لم توافق بصمت علي هذا الفستان الرائع فقد خطف انفاسها منذ ان رأته لاول مرة لتزفر باحباط وهي تستلم الفستان الاخر من البائعة فهو لم يكن بجمال الاخر لكنه سيفي بالغرض ....

اقتربت منها صفيه التي كانت تتحدث في الهاتف بالخارج 

=ها يا كوكي اخترتي ؟!

هزت كارما رأسها بالايماء وهي تشير الي الفستان الذي بين يديها 

لتهتف صفيه بصدمه 

=ايه ده يا كارما !! ده اللي اخترتيه بقي سبتي كل اللي حوليكي ده ومسكتي في ده ...تعالي نشوف واحد تاني


كنت كارما تهم بالموافقه فهي لا ترغب بهذا الفستان حقاً...لكن عند تذكرها تحديها لادهم واصرارها علي هذا الفستان الذي بين يديها تراجعت قائلة

=لا يامرات عمي انا عجبني ده 

نظرت اليها صفية بعدم تصديق لتتنهد في النهاية باستسلام قائلةِ

=خلاص يابنتي اللي تشوفيه مادام عجبك مقدرش اغصبك علي حاجة .


لتومأ كارما برأسها وهي ترسم علي وجهها ابتسامة لم تصل الي عينيها وهي تلعن نفسها بصوت منخفض .....ِِ


ِ


ِ 🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


في يوم العرس ...


كانت كارما واقفة تتأمل ذاتها امام المرأة وهي ترتدي فستان زفافها لتتنهد بحسرة عند تذكرها الفستان الخلاب الذي رفضته بسبب عنادها مع ادهم لتلعن نفسها طويلاً ..لكن الفستان الذي كانت ترتديه كان رقيقاً للغاية يظهر جمالها .. استدارت عندما طرق الباب ودخل ادهم الي الغرفة يحمل بين يديه كوباً من القهوة لتلتمع عينيه عند رؤيتها بفستان الزفاف فها هي اخيراً ترتديه ...ليقترب منها قائلا بهدوء 

=كارما كنت عايزك تساعدني في ربط البابيون 

نظرت اليه كارما بشك مندهشة من طلبه هذا لكنها هزت كتفيها مقنعة ذاتها انه ربما يحتاج مساعدتها حقا لتقترب منه بصمت لتأخذ البابيون  من بين يديه وهي تركز عينيها علي ازرار قميص فهي لا ترغب بالنظر الي عينيه حتي لاتضعف لتتعلي انفاسها بسبب قربها منه لكنها حاولت تهدئت ذاتها محاولة التركيز علي العمل الذي بين يديها ..لكنها شهقت بصدمة عندما شعرت بشئ دافئ يمر علي جسدها لتبتعد مسرعة عنه تنظر الي فستانها لتجد  كوب القهوة الذي كان بين يديه قد انسكب عليها مدمراً فستانها لتهتف به غضب 

=ايه اللي اللي انت عملته ده


نظر اليها ادهم وهو يتصنع البرائه وهو يمسك باحي المناديل يحاول مسح القهوه لكنه كان يزيد الطين بلة

=مش عارف وقعت مني ازاي بس


جذبت كارما منه قطعه القماش تحاول تنظيف الفستان بغضب بينما وقف ادهم يتابعها باستمتاع

ليتعلي صوت طرقاً علي الباب لتقف لتندهش كارما عندما اتجه ادهم نحو الباب  يفتحه ويتحدث مع احد عند الباب لم تستطع رؤيته فقد كان يحجب مجال رؤيتها بجسده العريض ليعود الي الغرفة وهو يحمل احدي العلب الفاخرة يضعها علي السرير مشيرا  الي كارما ان تأتي وتفتح العلبة


لتقترب منه كارما ببطئ تفتحها بيد مرتعشة لتصدر من بين شفتيها شهقة صادمة عندما فتحت العلبة وظهر لها ذاك الفستان الذي انبهرت به واعجبها و الذي كانت قد رفضته عناداً بادهم


لترفع رأسها تنظر اليه بعدم فهم لتجده واقفاً ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة غريبة لاول مره تراها علي وجهه ... لتتكون الصورة في عقلها علي الفور فهو قد كان يقصد تدمير فستانها بسكبه  القهوة حتي تضطر الي ارتداء هذا الفستان.


لتشتعل عينيها بالغضب علي الفور وهي تهتف :

=يعني انت كنت قاصد تدمرلي الفستان ...علشان تلبسني ع مزاجك برضو مش كدة


اكملت وهي تشتعل بالغضب اكثر 

=انت انسان مستبد ...فاكر لما هتعمل كده انا هنفذ اللي انت عايزه


ظل ادهم واقفاً بصمت يتابع غضبها هذا باستمتاع فهو كان يعلم ان ما سيفعله سيغضبها لكنه لم يستطع ان يجعل عنادها معه يٌحرمها من الفستان الذي ارادته بشدة فقد رأي بعينيها انبهارها واعجابها الشديد به لذا تركها تفعل ما تريد وتشتري فستان اخر يعلم انه لا يعجبها مقرراً شراء الفستان لها واجبارها علي ارتداءه بطريقته الخاصة...


هتفت كارما مرة اخري عندما لم تصدر منه اي رد فعل تدل علي انه تأثر بكلماتها تلك

=طيب ايه رايك بقي انا مش هلبسه حتي لو اضطريت انزل به بالفستان اللي عليا ده


لتتفاجئ به يقترب منها ببطئ جاذباً اياها بين احضانه يضمها الي صدره بشدة دفناً وجهه بعنقها لتشعر برجفة كهربائية تسري بانحاء جسدها عندما همس في اذنها بانفاسه الحارة بينما يديه تمر ببطئ علي ظهرها 

=مش قادر اصبر لحد ما اشوفك بالفستان 

شعرت كارما بضعف شديد في قدميها لتتنفس بعمق محاولة تمالك ذاتها لتضع يديها علي صدره محاولة ابعاده عنها لكنها شهقت بقوة عندما قبلها قبلة خاطفة علي شفتيها لترفع وجهها اليه وهي تهز رأسها بالرفض عندما وجدته يقرب شفتيه منها مرة اخري غير قادرة علي التحدث فجميع المشاعر التي تشعر بها تجمعت بحلقها لينحني ادهم ببطئ مقبلاً خدها المشتعل بالخجل بشغف وهو يهمس 

= بموت في خدودك لم تحمر


ليبعدها عنه ببطئ وهو يمرر يده بحنان علي خديها هامساً 

=بلاش نعاند بعض النهاردة تعالي نحاول نخليه يوم حلو علي قد ما نقدر .


هزت كارما رأسها بالموافقه و وجهها لازال مشتعل بالخجل فهي لم لديها الطاقة للرفض او الجدال معه ..


ليبتعد عنها ادهم ببطئ قائلا وهو يشير الي الفستان الموضوع بالعلبة

=هسيبك تكملي لبسك

اومأت كارما ببطئ وهي تتابعه يغادر الغرفة وعينيها تلتمع بشغف


      🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀


دخلت كارما الي قاعة الاحتفال وهي تتأبط ذراع والدها اسماعيل  فقد اصر ادهم ان يقام العرس بافخم القاعات...

وقفت كارما تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة فقد لتشعر بالتوتر عندما لمحت جميع الحاضرين يسلطون انظارهم عليها..


وقف ادهم في منتصف الممر وعينيه مسلطة علي كارما التي تقترب منه مع والدها لكي يستلمها منه 

اخذ ادهم يتأملها وعينيه تلتمع بشغف ليشعر بمعدته تنعقد عند رؤيتها حابساً انفاسه بقوة عندما فها هي اخيرا كما تخيلها باحلامه بذاك الفستان الخلاب ليشعر بدقات قلبه تتسارع بشدة حتي ظن ان  قلبه سوف يخترق صدره من قوة دقاته ليتشرب تفاصيلها  بعشق غافلاً عن جميع الحاضرين ... 

مركزاً انظلره علي كارما بفستانها الخلاب الذي جعلها الفستان كاحدي الاميرات الخيالية مبرزاً جمالها و برائتها وبياض بشرتها الرائعة

بينما  كان شعرها منعقداً في تسريحة ليتنفس ادهم بعمق محاولاً تهدئت ذاته ...ِ


لكنه لم يشعر  بنفسه الا وهو يقترب منها غير قادراً علي الانتظار مكانه اكثر من ذلك ليسلمها له عمه بعد ان عانقه مهنئاً اياه باقتضاب ليمسك ادهم بيدها يرفعها الي شفتيه يقبلها برقه وضعاً يدها فوق ذراعيه جاذبا اياه بقربه وكانه يرسل رساله الي جميع الحاضرين بانها ملكه وحده  ليجلسان بالمكان المخصص لهم ...


شعرت كارما بارهاق الشديد ينتابها  فهما قد امضيا طوال حفل العرس يستقبلان التهنئة من الاقارب والاصدقاء لتهمس الي ادهم


=مش كنا عاملنا حاجة صغيره وخلاص


رفع ادهم رأسه بشموخ وهو يجيبها محاولاً استفزازها 

=فرح ادهم الزناتي لازم يبقي اكبر فرح في مصر


ضحكت كارما علي طريقته تلك لتقلده وهي تحاول اغاظته 

=فرح ادهم الزناتي لازم يبقي اكبر فرح في مصر مغرووور


اسقط ادهم رأسه الي الخلف وهو يطلق ضحكة رنانه للتأمله كارما بانبهار وعينيها تلتمع بشغف فقد كان يبدو وسيم للغاية بتلك البدلة الرسمية السوداء. التي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة التي تخطف انفاسها لكن جذب انتباه كارما عن ادهم امرأة كانت تقف امامها صامتة لكن شهقت كارما بصدمة عندما رفعت رأسها وتعرفت علي تلك المرأه لتهتف بصوت مختنق وهي تنتفض واقفة

=ماما.....؟!!!!


اقتربت منها امينة تحتضنها الي صدرها وهي تبكي بشدة قائلة بصوت ضعيف قد انهكه المرض

= الف مبروك يا قلبي وعمري


شددت كارما من احتضانها لها وقد امتلئت عينيها بالدموع لتظل  محتضنة اياها بصمت لمدة ليست قليله من الزمن


بينما كان ادهم يراقب ذلك المشهد وهو يشعر بالم شديد في قلبه علي كارما التي حرمت من والدتها طيلة حياتها لينهض مبتعداً عنهم حتي يترك لهم المجال ليتحدثوا براحة اكبر .ِ


ابتعدت كارما عن والدتها ببطئ وهي تحاول ان تتمالك ذاتها لتجفف والدتها دموعها بحنان التي فوق خديها لتهمس كارما بصوت متحشرج

=ازاي ....ازاي جيتي ...بابا شافك ؟!.

اومأت لها والدتها بالايجاب وهي تشير برأسها تجاه ادهم 

=البركه في جوزك يا حبيبتي لولاه مكنتش عرفت انك بتتجوزي حتي جالي البيت وعزمني واكدلي ان اسماعيل مش هيقدر يجي نحيتي وفعلا شافني ومرفعش عينه فيا حتي


التفتت كارما تنظر بعشق وامتنان  الي ادهم الذي كان واقفاً مع احدي المعازيم يتحدث معه لتشعر بقلبها يخفق بشدة بحبه


لتهمس لها امينه بقلق

=انا متأكدة ان ادهم بيحبك من كلامه معايا عنك وعينيه اللي بتلمع لما يسمع اسمك ..بس انا عايزة اطمن عليكي يا بنتي انتي كمان بتحبيه ؟!


شعرت كارما بغصة حادة بقلبها لتتمني لو كان ما تقوله والدتها صحيحاً وان يكون ادهم يحبها حقاً لكنها تعلم جيداً انه لايحبها لتقرر كارما مصراحة والدتها لتومأ  برأسها  قائله بصوت تكمن به جميع المشاعر التي تشعرها تجاه ادهم 

=انا مش بحبه بس يا ماما انا بعشقه ادهم ده حب عمري اللي دايما كنت بحلم بيه وبتمناه


احتضنها امينه قائله بفرح 

=الحمدلله طمنتي قلبي يا بنتي 

يلا اقعدي مع عريسك وانا هبقي قعدة هنا مع صفيه يارب صفوت يلحق يجي قبل الفرح ما يخلص علشان اعرفك عليه


لتقضب كارما حاجبيها وهي تسألها 

=صفوت مين يا ماما ؟!


ابتسمت لها امينة بحنان قائلة

= صفوت ابن اخو حمدي جوزي الله يرحمه كنت عايزاكي تتعرفي عليه بس للاسف مشغول عنده شغل وصلني وقالي هيفوت عليا يوصلني لما يخلص شغله

اومأت لها كارما بصمت 

=ان شاء الله هلحق واتعرف عليه يا ماما


ظلت كارما طوال السهرة تنظر الي ادهم بشغف لا تستطيع انزال عينيها من عليه وعندما التفتت ادهم لها وجدها تنظر اليه وعلي وجهها ابتسامة غريبه لينظر لها متسائلاً ما بها ؟! لتهز كارما رأسها بانه لا يوجد شئ والابتسامة تزداد علي وجهها


اقترب منها ادهم هامساً وهو يمد يده لها

=تعالي نرقص 

وضعت كارما يدها بين يديه ليقف ادهم جاذباً اياها بين ذراعيه ليبدأ الرقص معها علي نغمات ناعمه 

احاطها ادهم بذراعيه بقوة وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة رقيقه وهو يراقبها. لتسند كارما رأسها علي صدره تستمع الي دقات قلبه المتسارعة لتتنهد وهي تدفن وجهها اكثر في صدره تنعم بدفئ يديه حولها لكنها شهقت كارما عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقرباً اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يخفض رأسه نحوها 

=انتي جميلة اوي يا كارما.......

ليكمل بصوت متحشرج من شدة المشاعر التي تعصف به وهو يدفن رأسه بعنقها ليتنفس رائحتها الخلابة التي اصبح مدمناً لها 

=انتي اجمل واحدة شوفتها في حياتي كلها


لتتذكر كارما علي الفور نرمين لتبتعد عنه قائله بحده 

=وياتري بقي الكلام ده قولته لنرمين برضو ؟!

عقد ادهم حاجبيه بعدم فهم وهو يرفع رأسه ينظر اليها بعدم فهم

=وايه علاقة نرمين بنا مش فاهم ؟!


حاولت كارما ابعاده عنها فلم تعد تستطيع التنفس عند تذكرها نرمين وهي تشعر بجسدها يشتعل بالغضب كحمم من النيران تسري به

=كفاية كده ...انا عايزه اروح  معتش طايقة امثل اكتر من كده ان انا العروسه السعيدة اللي واقعة في حب عريسها وكاني مش مغصوبها علي الجوازه دي


شعر ادهم بكلماتها كانها رصاص حاد يخترق قلبه ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي مشاعره مرتدياً قناع البرود حتي لاينفجر بها ويجذب انتباه الجميع لهم


=عندك حق كفايه لحد كده...يلا بينا


  🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


كانت كارما تقف في منتصف الجناح الخاص بهم وهي لازالت ترتدي فستانها تنظر بحذر الي ادهم الذي كان يجلس علي الفراش و وجهه يشتعل بالغضب قائله بتردد

=عايز اغير الفستان ممكن تطلع برا


اجابها ادهم بحده وهو يرمقها بنظرات مشتعلة فلازال صدي كلماتها يتردد في عقله 

=وماله اطلع برا علشان لما حد يشوفني اقولهم معلش اصل مراتي مينفعش تغير قدامي وابقي مسخرة لهم


ليكمل وهو يجز علي اسنانه بغضب 

=كارما بلاش تستفزني وياريت لو تتفديني النهارده


زفرت كارما بحنق وهي تبتعد عنه 

لينهض ادهم واقفا وهو يتجه نحو الحمام الملحق بجناحهم حتي يبدل ملابسه تاركاً لها الغرفة فهو يعلم انها لن تستطيع ان تدخل من بابه بسبب ضخامة فستانها

=هدخل اغير هدومي في الحمام تكوني خلصتي


لكنه توقف متجمداً عندما نطقت باسمه بتردد ليلتفت اليها بنفاذ صبر ليجد خديها مشتعلان بالخجل وتفرك يديها بتوتر قائله بصوت مرتعش 

=ممكن تساعدني في فتح الفستان من ورا


زفر ادهم ببطئ فهو يعلم ان هذا سيصعب عليه الامر اكثر فهو يحاول يسيطر علي ذاته حتي لا يهجم عليها مطالباً بها ففكرة انها اصبحت زوجته لكنه لا يستطيع لمسها تفقده عقله ..لكنه لا يستطيع ان يرفض مساعدتها بعد ان نظرت له بهذا الرجاء الذي بعينيها

اقترب منها ادهم ببطئ يقف خلفها يفتح سحاب فستانها ببطئ محاولاً عدم لمسها ليتنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته فكلما ظهر جزء من ظهرها الابيض الغض اشتعلت الحرارة بشدة بجسده تنفس ادهم ببطئ محاولاً السيطرة علي ذاته لكن عندما لمست اصابعه بالخطأ جزء من ظهرها انتفض الي الوراء مبتعداً عنها بحدة كأنها نيران احرقته 

بينما كانت كارما واقفة تشعر بالخجل الشديد ودقات قلبها تتعلي بشدة حتي ظنت انها ستغادر قلبها من شدة تأثرها بقربه منها الي هذا الحد لتشهق بصمت عندما لمست اصابعه ظهرها لتشعر بتيار كهربائي يمر بجسدها اثر لمسته تلك لتتنفس براحه عندما ابتعد عنها لتمسك بطرف الفستان حتي لايسقط منها متمته بالشكر له... 

لكنه اتجه نحو الحمام دون ان يرد عليها .....ِ


وقفت كارما امام خزانتها تحاول اختيار ملابس للنوم لتلعن غباءها بشده فكل ما كان يوجد بخزانتها عاري للغاية فقد قامت زوجة عمها باختياره لها فلا يوجد ما تستطيع ارتداءه لتبحث وهي تزفر بضيق حتي لم تجد امامها الا ان تفتح خازنه ادهم وتختار منه احدي القمصان الخاصة به لترتديه وترتدي اسفله احدي الشورتات القصيرة الخاصه بها ...


وقفت كارما تنظر الي نفسها بالمرأه بعد ان ارتدت قميص ادهم فقد كان يصل الي ركبتيها لتتنفس براحه وكأنها قد فعلت انجاز عظيم فهذا اهون بكثير من تلك قمصان النوم العاريه للغايه ...لتلتفت عندما طرق ادهم علي الباب الخاص الحمام حتي يتأكد من ارتدائها كامل ملابس لتأذن له بالدخول ...

ليقف ادهم  مندهشاً وهو فاغر الفم عندما ىأي ما ترتديه ...

=ايه اللي انتي لبساه ده؟!


رفعت كارما رأسها بشموخ تجيبه بثقة محاولة اخفاء التوتر الذي تشعر به 

=ايه ملقتش حاجه محترمه البسها فاستلفت ده منك


وقف ادهم ينظر الي جمالها بقميصه فلو كانت لم ترتدي شئ اهون عليه من رؤيتها بهذا المنظر ليتجه ادهم نحو السرير وهو يتمتم بكلمات غاضبه..


لتهتف كارما بحدة

=زعلان اوي علي قميصك هبقي اغسله متقلقش بعدين انت بتعمل ايه ؟!

اجابها ادهم بنفاذ صبر وهو يجذب خصلات شعره بغضب 

=هنام يا كارما.. هنام شايفني بعمل ايه 

اجابته كارما بتردد

=طيب وانا هنام فين ؟!


اشار ادهم ببرود الي المساحة الفارغة بجانبه علي الفراش


هتفت كارما بغضب 

=استحاله انام جنبك ...لتكمل ببرود 

=اتفضل قوم نام علي الكنبه


استلقي ادهم علي السرير وهو يرمقها ببرود قائلاً

=انا مش هنام الا علي السرير ومعنديش مشكلة انك تنامي جنبي زي ما انتي شايفة السرير كبير انتي بقي مش عايزة انتي حره ..نامي انتي علي الكنبه


هتفت كارما بحنق 

=بس الكنبه دي مش مريحه هتوجعلي ظهري


اجابها ادهم ببرود وهو يعدل من الوسادة وراء رأسه

=خلاص نامي علي الارض


ظلت كارما تنظر اليه عدة ثواني بصدمه حتي تاكدت من جديته لتصرخ بغضب وهي تضرب الارض برجليها بتصرف طفولي ليبتسم ادهم باستمتاع علي حالتها تلك 

لتقترب من السرير تسحب احد الوسائد والشراشف لتضعهم علي الارض وتستلقي عليها وهي تمتم بغضب

=اشبع به ...يارب السرير يقع علشان تبقي تفرح به اوي


لتصل اليها ضحكة ادهم الصاخبة علي كلماتها تلك ...


لكنها تجاهلته مغمضه عينيها لتستغرق سريعاً في نوم عميق فقد كانت تشعر بارهاق شديد


لينهض ادهم من فوق الفراش بعد تاكده من نومها ليهم  برفعها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش ليتذكر انها اذا استيقظت و وجدت نفسها علي الفراش بجواره سوف تقيم القيامه ..ليقرر انه يجب ايجاد حل اخر ..


استلقي ادهم بجوار كارما علي الارض ليسحبها حتي تستلقي علي صدره محاولاً توفير لها اكبر قدر  الراحة ليحتويها بين ذراعية مقبلاً رأسها بحنان وهو يهمس لها 

=انا محبتش ولا هحب حد في الدنيا قدك

  ليدفن وجهه بعنقها يقبله بشغف وهو يتنفس رائتحها الخلاب مغمضاً عينيه ليستغرق هو الاخر في نوم عميق ....


الفصل الخامس عشر

🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸

فتح ادهم عينيه ببطئ  ليبتسم بسعادة عندما شعر بانفاس كارما الدافئة فوق عنقه حيث كانت تدفن رأسها به لينحني مقبلاً جبينها برقة وهو يتنفس بعمق رائحتها التي يعشعقها ليشدد من ذراعيه التي تحيطها مقرباً اياها منه اكثر ليظل علي هذا الحال عدة دقائق ليقرر ادهم النهوض فقد تجاوز الوقت التاسعة صباحاً وكارما قد تستيقظ في اي وقت واذا رأته بجانبها بهذا الوضع سوف تعلن عليه الحرب فهو يعلمها جيداً....

لينهض ادهم ببطئ محاولاً عدم ايقاظها لكنه تأوه بصوت منخفض عندما شعر بالم شديد في ظهره... ليستلقي علي الفراش محاولاً ارخاء ظهره ببطئ ..

فظهره قد تشنج بسبب استلقاءه علي الارض وحمله لجسد كارما فوق صدره طال الليل في محاولة منه لتوفير لها اكبر قدر من الراحة  تنهد ادهم بالم وهو يغمض عينيه محاولاً النوم قليلاً لعل هذا يخفف من الم ظهره قليلاً  .....

ِ

استيقظت كارما من النوم وهي تشعر براحة غريبة علي عكس ما كانت تتوقعه  فقد كانت تتوقع ان تستيقظ والتشنجات تملئ جسدها لتنهض ببطئ تقف بجوار الفراش وهي تتأمل ادهم النائم بعمق لتهمس بغيظ

=بارد ...سيبني نايمة علي الارض وهو نايم علي السرير ومش همه

لتتنهد وهي تجلس علي عقبيها بجوار الفراش تتأمل بشغف ملامحه الوسيمة المسترخاة بسبب النوم ..تتشرب تفاصيله بهيام فلم تشعر الا وهي تمد يدها تمررها في خصلات شعره الحريرية بحنان وهي تهمس بصوت متحشرج وكأنها تتحدث معه

=ياريت ...اقدر  اغير كل اللي حصل وتبقي ليا ...

لتكمل بصوت مختنق 

=انا بتعذب يا ادهم مش قادرة استحمل فكرة انك ممكن تكون بتحب واحدة غيري ...

ابتعدت عنه كارما ببطئ لكن عينيها كانت لا تزال منصبة عليه تراقبه بشغف لكنها شهقت بصوت منخفض عندما شعرت به يستقيظ

لتتجه علي الفور نحو المرأة تدير ظهرها له وهي تمسك الفرشاة بين يديها تتصنع بتمشيط شعرها 

لكنها استدارت نحو ادهم سريعاً عندما صدرت عنه شهقة الم  لتقترب منه قائله بلهفة 

=مالك يا ادهم ؟؟

اجابها ادهم وهو يحاول النهوض  لكنه فشل عندما شعر بالالم يعصف بظهره ليرجع  برأسه الي الخلف مستنداً علي ظهر الفراش 

=مش عارف حاسس ظهري بالم رهيب في ظهري 

ابتسمت كارما قائلة بشماتة 

=شوفت ربنا عمل فيك ايه علشان تبقي تنام علي السرير وتسبني انام علي الارض و.........

لتقطع حديثها سريعاً مقتربة من ادهم بلهفة عندما صدر عنه شهقة الم حادة مرة اخري قائلة بقلق 

=ادهم انت تعبان بجد ؟!

اجابها ادهم وهو يبتسم محاولاً التخفيف من قلقها 

=انتي السبب ..تلاقيكي دعيتي عليا امبارح

عقدت كارما حاجبيها قائلة بصوت مختنق 

=اخص عليك يا ادهم ..انا عمري ما ادعي عليك ولا اتمني يحصلك حاجة وحشة ابدا

ابتسم لها ادهم قائلاً بحنان 

=بهزر معاكي يا كارما ...انا عارف كويس اني مهونش عليكي

شعرت كارما بالحرارة تتدفق بخديها لكنها حاولت اخفاء خجلها هذا قائلة وهي تتجه نحو باب الغرفة

= مرات عمي عندها علاج حلو اوي هروح اجيبه منها هتاخده وتبقي....

لكنها شهقت بفزع عندما وجدت يد ادهم تلتف حول معصمها تمنعها من الذهاب لتستدير له متسائلة

=ايه يا ادهم ؟!

اجابها ادهم وهو ينظر اليها بدهشة 

=راحه فين يا كارما ..انتي عايزة تفضحينا

اجابته كارما بحدة 

=افضحك!! افضحك ليه هو عيب ان يكون ظهرك بيوجعك

ابتسم ادهم قائلاً بمكر وهو يمرر اصبعه برقة علي معصمها الذي لازال بين يديه متحسساً نبضها

=طبعا فضيحة انتي ناسية ان امبارح كان فرحنا و........

شهقت كارما بصدمة عندما فهمت ما يلمح اليه لتنفض يدها من بين يده قائلة بتلعثم 

=علي فكرةانت...انت..قليل ادب

لكنها انصدمت عندما ارجع ادهم رأسه الي الخلف مطلقاً ضحكته الرنانة التي اصبحت عاشقة لها

لتضرب الارض بقدمها بغيظ 

وهي تجز علي اسنانها قائلة باحراج 

= مستفز

لتستدير بغيظ مبتعدة عنه لينهض ادهم محاولاً الحاق بها لكنه صدر منه شهقة بعنف عندما شعر بالالم يضرب ظهره مره اخري ليعاود الاستلقاء مره اخري فوق الفراش ..لتتجه كارما نحو الحمام تبحث في خازنه الادوية علي شئ قد يفيده لتتنهد براحة عندما وجدت احدي المراهم الطبيه الجيدة....

كان ادهم لايزال مستلقياً علي السرير عندما اقتربت منه كارما  وهي تحمل بين يديها احدي المراهم الطبية قائلة بحزم 

=المرهم ده كويس  هدلك ظهرك به وهتبقي كويس علي طول

شعر ادهم بالدماء تعصف بداخله عندما تخيل يديها تمر علي ظهره فهو لن يستطيع تحمل ذلك..فهو يجد الصعوبة في السيطرة علي ذاته ليهز رأسه بالرفض قائلاً بحزم

=لا مش محتاجه ...انا هبقي كويس

تجاهلت كارما اعتراضه لتصعد فوق الفراش بجواره وهي تحاول جعله يستدير حتي تتمكن من وضع العلاج وتدليك ظهره قائلة بتصميم

=يلا يا ادهم ...ظهرك لو معالجتوش الوجع هيزيد اكتر

ليزفر ادهم باستسلام وهو يستدير ببطئ  محاولاً نزع قميصه حتي تسطيع دتليك ظهره لتساعده كارما في ذلك لكنها شهقت باعجاب عند رؤيتها لعضلات بطنه القوية لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تحبس انفاسها فهذه هي المرة الاولي التي تري بها ادهم عارياً هكذا لتحاول ان تزيح عينيه عنه سريعا وهي تشعر بالحراره الشديد تجتاح جسدها ...

لتساعده علي الاستلقاء مرة اخري لكن هذة المرة علي بطنه

حاولت كارما نفض جميع تلك الافكار حتي تستطيع التركيز علي ما تقوم به لتضع القليل من المرهم فوق ظهره وتبدأ بتدليك ظهره ببطئ لكنها شعرت بتيار كهربائي يمر بها عندما شعرت بجلد ظهره الساخن  تحت يديها المرتجفة بشدة لتحاول كارما التنفس ببطئ والسيطرة علي ذاتها لتعاود تدليك ظهره ببطئ 

بينما كان ادهم مستلقياً وهو يحبس انفاسه بقوة فالشعور بيدها فوق ظهره اثارته مما جعل الدماء تغلي بداخله ليجز ادهم علي اسنانه بقوة محاولاً السيطرة علي ذاته حتي لا يقم بجذبها اسفله ويقوم بالانقضاض عليها ...

ليزفر ادهم بنفاذ صبر وهو يفكر انه اذا لم ينهض الان مغادراً الغرفة فسوف يفعل ما قد يجعله يندم طوال حياته

لينهض مسرعاً من فوق الفراش وهو يحاول التقاط انفاسه متجاهلاً الالم الذي يعصف بظهره

لتهتفت كارما مندهشة  

=رايح فين  ؟!

اجابها ادهم باقتضاب وهو يتجه نحو الحمام لتبديل ملابسه

=خارج افتكرت حاجات في الشغل  لازم اخلصها النهاردة

لتهتف كارما 

=طيب وظهرك ؟!

اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام 

=بقي كويس ..بقي كويس

لترتمي كارما فوق الفراش محاولة التقاط انفاسها التي كانت تحبسها طوال هذا الوقت لتضع يدها فوق وجهها الذي يشتعل لتلعن علي غبائها عندما لطخت وجهها ببعض المرهم الذي علي يدها لتنهض علي الفور تحاول ازالته قبل ان يحرق وجهها كما قلبها يحترق الان ....

   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀

كانت كارما جالسة تلعب بهاتفها  عندما سمعت طرقاً علي الباب لتعلم علي الفور  ان الذي علي الباب ليس ادهم ...

فادهم قد ذهب منذ قليل لينهي بعض الاوراق الضرورية لعمله لتنتفض سريعاً تتجه نحو خازنتها تبحث بها عن شئ ترتدية حتي لا يراها احد مرتدية القميص الخاص بادهم 

لتهتف بصوت عالي حتي يسمعها الذي يقف وراء الباب 

=ثواني .....

لكنها قبل ان تنهي جملتها كان الباب قد فتح لتدخل زوجة ابيها ثريا وهي تهتف بصخب 

=هااا يا كارما طمنينا ؟!!

عقدت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسائلها 

=اطمنك علي ايه يا مرات ابويا ؟!

اقتربت منها ثريا قائلة بتهكم 

=هتستعبطي ابوكي بعتني علشان اطمن ................

لتكمل بحقد وهي تنظر الي قميص ادهم الذي ترتديه كارما

=بس من الواضح كده ان احنا مش محتاجين نطمن عليكي...

لتمسك بطرف القميص الذي ترتديه كارما قائلة بغل

=ده انا ملبستش قميص ابوكي الا بعد سنه من الجواز ...لا من الواضح انك قادرة ..لأمااااا بقي الحكاية دي فيها انه

نفضت كارما بعنف يدها التي تمسك بقميصها قائلة بحدة 

=انة ايه ؟! انتي بتتكلمي بالألغاز ليه انا مش فاهمة منك حاجة

ضحكت ثريا بسخرية قائله بمكر 

=امبارح كان ليلة الدخلة و يعني شكلك كده واخده علي ادهم اوي لدرجة انك تلبسي قميصه من اول يوم....ِِ

لتكمل بحقد وهي تمرر يدها بشعرها

=يمكن حصل حاجة كدة ولا كدة بينكوا قبل الفرح

اشتعلت عينين كارما بالغضب وعندما همت بالرد عليها قاطعها صوت هتاف ادهم الحاد لتلفت كارما نحوه علي الفور لتجده واقفاً يغلي من الغضب امام الباب الذي تركته زوجة ابيها مفتوحاً عند دخولها الغرفة ..

=ثريا يا حافظ ..

ليكمل وهو يقترب منها و وجهه احمر من شدة الانفعال والغضب 

=انا مراتي اشرف منك و من عيلتك كلها مش كارما الزناتي اللي حد يشك فيها او في اخلاقها انتي فاهمة

شحب وجه ثريا بشدة لتحاول اصلاح ما خربته قائلة بتلعثم 

=اننت....فهمتني...غلط يا ادهم انا.........

ليقاطعها ادهم بغضب 

=لو نطقتي حرف  زيادة هنسي انك مرات عمي وهتصرف معاكي تصرف تاني

كانت كارما واقفة تتابع ما يحدث وهي تشعر بالسعادة تغمرها فهذة هي المره الاولي في حياتها التي يقف فيها احد امام زوجة ابيها ويدافع عنها بشراسة هكذا 

لكنها انتفضت مقتربة من ادهم بدون وعي منها عندما رأت ابيها يدخل الي الغرفة وهو يهتف بحدة

=في ايه يا ادهم صوتكوا جايب اخر البيت ليه ؟!

اقتربت منه ثريا وهي تتصنع البكاء قائله 

=شوفت يا اسماعيل اللي بيحصلي والله ادهم فهم غلط انا مقصدش اللي فهمه

شعر ادهم بكارما الواقفة خلفه ترتعد بخوف ليمد يده اليها جاذباً اياها بجانبه ليحيط خصرها بذراعه مقرباً اياها منه بشدة محاولاً اطمئنانها ليلتفت الي عمه قائلاً  بحزم

=مراتك غلطت في مراتي وانا مش هعدي الموضوع ده الا لما تعتذر لكارما

هتف اسماعيل بغضب

= تعتذرلها ازاي .. علي اخر الزمن الام هتعتذر لبنتها

شدد ادهم من ذراعه حول كارما قائلا ببرود 

=بس ثريا مش ام كارما وانا وانت عارفين كده كويس ولا ايه يا عمي

احمر وجه اسماعيل قائلاً بتلعثم 

=طيب هي ...هي ...قالتلها ايه يعني ِ؟!

التفت ادهم الي ثريا قائلا بسخرية ِ=تحبي يا مدام ثريا اقول لجوزك قولتي ايه ولا نختصر علي بعض كل ده وتعتذري لكارما

انتفضت ثريا سريعاً مقتربه من كارما تجذبها اليها تحتضنها قائلة بتلعثم 

=متزعليش مني يا حبيبتي انا اسفه ...بس انتي اللي فهمتني غلط

ابتعدت عنها كارما وهي تنفض ذراعيها عنها بقرف لتقترب من ادهم مرة اخري عندما صاح اسماعيل بغضب في ثريا وهي يمسك بذراعها بقوة

=انتي نيلتي ايه علشان تبقي. واقفة زي العيل اللي عامل عملة كده انطقي

اجابته ثريا بحدة وهي تجذب ذراعها من بين يده

=جري ايه يا اسماعيل ما ياما بيحصل بيني وبين كارما ده سوء تفاهم وعدي

وقف ادهم بوجه متجمد قائلاً بحزم وهو يشير باتجاه الباب 

=ياريت بقي لو تسمحولنا...زي ما انتو عارفين احنا عرسان جداد

ليكمل وهو ينظر الي ثريا قائلاً بسخرية

=ولا انتي ايه رايك يا مرات عمي ؟!

انتفضت ثريا تجذب اسماعيل من ذراعه و وجهها قد احمر بشدة  قائله بتوتر 

=طبعا ...طبعا يلا بنا يا اسماعيل

لكن اسماعيل وقف بوجه متجمد 

=مش هتحرك الا لما افهم ايه اللي بيحصل هنا 

جذبته ثريا من ذراعه بقوه وهي تقول بدلع محاولة الهاءه 

=طيب تعالي وانا اقولك كل حاجه ف اوضتنا 

ليتمتم اسماعيل بغضب وهو يذهب خلفها

لتلتفت كارما الي ادهم فور غلق الباب ورائهم قائلة بصوت منخفض 

=شكرا يا ادهم

اقترب ادهم منها ممسكاً اياها من ذراعيها قائلا بحنان 

=بتشكريني علي ايه يا كارما..انتي مراتي ولا يمكن اسمح لحد يهينك او يهوب نحيتك

احمر وجه كارما من الخجل لينحني ادهم يطبع قبلة رقيقة علي خدها قائلا بمرح

=اموت واعرف ازاي بتبقي بلسانين ومره واحدة تتكسفي و وشك يحمر كده

نكزته كارما في صدره قائلة

=قصدك ايه ؟...

اجابها ادهم وهو يبتسم 

=قصدي ان بحب كل حالاتك المجنونه..واللي بتتكسف من الهوا ...وام لسانين كمان

فغرت كارما شفتيها بصدمة عند سمعها تلك الكلمات  

ليضع ادهم يده اسفل ذقنها مغلقاً فمها قائلاً بمرح

=اقفلي بوقك احسن الدبان يدخل فيه ولا حاجة

لتنفجر كارما ضاحكة فور قوله  ذلك ليقف ادهم ينظر اليها بشغف وهو يمرر عينيه علي جسدها الغض ليشعر بالحرارة تشتعل في جسده مره عندما رأها لازالت ترتدي قميصه ليتنحنح قائلاً وعينيه تلتمع بالرغبة

=انا هدخل اخد دش ...وانتي غيري اللي انتي لبساه ده بالله عليكي معتش قادر

عقدت كارما حاجبيها قائلة بتهكم وهي تضع يدها فوق خصرها 

=انا مش فاهمة ايه حكايتك مع القميص ده هتموت اوي عليه كده ليه ؟!!...

لتكمل وهي ترفع رأسها بثقة

=لو مضايق اوي علشان لبست قميصك الغالي انا هشتريلك غيره

ابتعد عنها ادهم وهو يتمتم بغض يشد خصلات شعره بنفاذ صبر قائلا 

=هتقتلني بزكائك اقسم بالله

==مش فاهمه تقصد ايه؟!

اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام 

=ولا عمرك هتفهمي...غيري هدومك يا كارما غيري

وقفت كارما تزفر بنفاذ صبر قائله بحنق 

=هيموت اوي علي القميص ولا كانه بمليون جنيه 

لتتجمد عندما خطر في عقلها انه قد يكون هدية غاليه عليه من احدي الفتيات التي كان يعرفهم بامريكا لتشتعل كارما علي الفور بالغضب لكنها لتلعن نفسها وهي تنفض هذه الفكرة من عقلها قائله 

=ايه اللي انا بعمله ده ...انا كده فضلي تكه واتجنن اعقلي يا كارما اعقلي

كانت كارما واقفه تبحث عن شئ ترتديه عندما سمعت طرقاً علي الباب 

لتهتف بنفاذ صبر 

=ايوه ؟!

ليأتيها صوت عزيزه من خلف الباب تهتف 

=الست امينه والدة حضرتك مستنياكي تحت انتي وادهم بيه يا ست كارما

هتفت كارما بفرح  

=طيب يا عزيزة 10دقايق وهننزل

وقفت كارما تقفز بفرح هاهي ستري والدتها مرة اخري وفي منزلها دون خوف من والدها 

ليخرج ادهم من الحمام ليجد كارما علي حالتها تلك ليسالها بمرح 

=قطتي ايه مفرحها اوي كده..؟

ردت كارما وهي تبتسم له بسعادة 

=ماما قعدة تحت مستنيني يا ادهم

ابتسم لها ادهم بحنان قائلاً 

=طيب يلا اجهزي علشان تنزليلها

اقتربت منه كارما ممسكة بيده قائلة 

=ادهم انا عرفت انك اللي اقنعت بابا انه يوافق ان ماما تحضر الفرح انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي

ضغط ادهم علي يدها بحنان قائلاً 

= انا معملتش حاجة يا كارما ده حقك ومن هنا ورايح محدش هيقدر يمنعك عن مامتك

ليكمل وهو بمرر يده علي خدها بحنان

=يلا اجهزي انتي وانا هنزل استقبلها لحد ما تخلصي

اومأت له كارما بالموافقة وهي لازالت تبتسم له بفرح

    🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺

دخلت كارما الي الغرفة وهي ترتدي احدي الفساتين التي قامت بشراءها من اجل جهازها كان لونه رمادي انيق يصل الي ما بعد ركبتيها  يبرز قوامها الخلاب فهي قد اختارته محتشم بعض الشئ حتي لا يغضب ادهم ويجبرها علي تغييره مثل كل مرة ..

وجدت كارما والدتها تتحدث الي زوجة عمها صفية بحماس...ِ

لتشعر بدقات قلبها تتعلي بقوة عندما وقعت عينيها علي ادهم الذي كان يتحدث مع شخص اخر لم تتعرف عليه لتخمن علي الفور ان هذا صفوت التي تحدثت عنه والدتها بالأمس 

لتتجه كارما نحو والدتها تعانقها بشدة لتهمس امينه بصوت ضعيف 

=حبيبه امها ....عامله ايه يا روحي

ابتعدت عنها كارما وهي تبتسم بفرح 

=الحمدلله يا ماما ...انتي اللي عامله ايه ؟!

اجابتها امينة وهي تمرر يدها علي ظهرها بحنان

=الحمدلله يا حبيبتي .....

لتكمل وهي تشير برأسها نحو ذاك الشخص الغريب 

=صفوت ابن اخو جوزي انا اللي مربياه وبعتبره زي ابني بالظبط

وقف صفوت علي الفور يمد يده الي كارما قائلاً

=اهلا يا كارما هانم ...سمعت عنك كتير من ماما امينة

مدت كارما يدها تصافحه هي الاخري قائله

= اهلا بحضرتك

لكنها شعرت بالنفور يسيطر عليها عندما قام بالضغط علي يدها مطولاً بطريقة لم تعجبها علي الاطلاق  لتجذبها يدها منه علي الفور  وهي تلتفت بتوتر تنظر الي ادهم خائفة من ان يكون قد لاحظ شيئاً لتزفر بارتياح عندما وجدته يتحدث الي والدته غير منتبه لها

لتجلس بجوار ادهم و والدتها

ظلت كارما طوال الجالسة تتحدث الي والدتها تحاول تجنب النظر الي صفوت فقد كانت تشعر بعدم الارتياح له لكنها تجاهلت هذا الشعور مطمئنة لوجود ادهم معها...

وعندما نهض ادهم مستأذناً اياهم ليتلقي مكالمةخاصه بعمله بالخارج جلست كارما بظهر منتصب محاولة تجاهل صفوت لكنها  اجبرت ذاتها علي  الالتفات اليه عندما وجه اليها  سؤالاً 

=وانتي بقي متجوزة ادهم بيه عن حب يا كارما هانم ؟!

اجابته كارما بحزم

=ايوة...

لكنها شعرت بالذعر ينتبها عندما تقابلت عينيها بعينيه فقد كانت عينيه تلمتع كعين النمر الذي يتابع فريسته لتخفض كارما رأسها وهي تحاول ان تتفادي نظراته التي كان يرمقها  فقد كان ينظر اليها بنظرات متفحصة وقحة للغاية 

لتزفر كارما بارتياح عند عودة ادهم لتقترب منه علي الفور وتمسك بجاكت بدلته بقوة وكانها طوق نجاتها ليضع ادهم يده خلف ظهرها مقرباً اياها منه اكثر سائلاً اياها بقلق

=في حاجة حصلت؟

لتجيبه كارما بصوت منخفض 

=مفيش حاجة

مرر يده برفق علي ظهرها قائلاً

=متأكدة ؟!

اومأت كارما له بالايجاب وهي تحاول ان تتفادي نظراته المتفحصة لتزفر بارتياح عندما وجهت والددتها حديثها له ملفتة انتباهه عنها ...

وقفت والدتها تودعها وهي تعانقها بقوة وهي توعدها بان تقوم بزيارتها مره اخري...وعندما قام صفوت بتوديعها قائلاً

=فرصة سعيدة يا كارما هانم

اكتفت كارما بالايماء له

لتحمد الله علي انه لم.يقم بمد يده اليها مره اخري فهي لم تكن ستتحمل لمسته مرة اخري ولم تكن ايضا تستطيع ان ترفض مصافحته حتي لا يشك ادهم بشئ ِ


   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀

صعد ادهم وكارما الي جناحهم مرة اخري فمن المفترض انهم عرسان لا يمكنهم مغادرة جناحهم طوال اليوم

جلست كارما فوق الفراش وهي تهتف 

=ادهم ...مش ملاحظ حاجة مهمة

استدار اليها ادهم يسألها باهتمام وهو يقضب حاجبيه

=ايه...؟!

اجابته كارما وهي تزفر بضيق 

=محدش عبرنا خالص من الصبح ولاجبلنا اكل حتي

انفجر ادهم ضاحكاً بصخب قائلاً بانفاس متقطعة من.شدة الضحك

=اقسم بالله يا كارما انتي مجنونة

ليتوقف عن الضحك مقترباً منها يمرر يده بحنان علي خديها وهو ينظر لها بشغف

=قطتي جعانه ؟!

ليكمل ادهم بصوت منخفض 

=تحبي اكلم حد يبعت لنا الاكل هنا

شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بشدة من قربه الشديد منها لتتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها 

لترجع  الي الخلف قائلة بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان 

=لا انا هنزل احضر لنا الاكل واجيبه

اومأ لها ادهم برأسه وهو يبستم فهو يعلم جيداً ما تحاول فعله...

ِ


   🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀


كانت كلاً من ثريا ونرمين جالستان بالبهو يتحدثون بصوت منخفض عندما لمحت ثريا ...كارما وهي تنزل الدرج لتنكز نرمين في ذراعها وهي تشير الي كارما 

=فرصتك جت اهها عرفتي هتعمل ايه ؟!


اومأت لها نرمين بحماس قائلة

=ايوة .....


لتغمز لها ثريا وهي تبتسم بخبث 

=يلا اطلعي شوفي شغلك عايزها تولع حريقه بينهم من اول يوم


لتنهض نرمين علي الفور تصعد الدرج لتتفذ الذي اتفقت عليه مع و والدتها .....


بينما ظلت ثريا تتابع نرمين بعينيها وهي تهمس بغل 

=والله لأقلب حياتك لجحيم يا بنت امينة

قال علي اخر الزمن ثريا هانم حافظ تعتذر لحته بنت جربوعة 

لتلقي بغضب الكوب الذي كان بين يديها ليقع علي الارض. منكسراً محدثاً ضجة عالية


  🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺


كان ادهم جالساً يعمل علي حاسبه النقال عندما سمع طرقاً علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل نرمين الي الغرفة وهي تتصنع الخجل قائلة

=ازيك يا ادهم عامل ايه ؟


اجابها ادهم باقتضاب وهو ينهض واقفاً

=الحمدلله يا نرمين ...خير في حاجة

؟!

اجابته نرمين وهي تتصنع الفرح 

=ابدا انا كنت جاية اقولكوا مبروك والله انا فرحت ليكوا جداً بجد انتوا تستاهلوا بعض وكارما طيبه وتستاهل كل خير


اجابها ادهم وهو يبتسم 

=الله يبارك فيكي يا نرمين شكرا ..عقبالك


اخذت نرمين تدير بعينيها في الغرفة وهي تسأل 

=اومال كارما فين كانت حابه اباركلها


اجابها ادهم 

=كارما نزلت تحضر الاكل


ابتسمت نرمين برقة قائلة 

=والله طيب خلاص هنزل اسلم عليها تحت


اومأ لها ادهم بالموافقة وبينما كان يلتفت ليعود الي العمل علي حسابه النقال سمع نرمين تصرخ بالم ليلتفت اليها سريعاً ليجدها مرتمية علي الارض تتألم بشدة ليقترب منها علي الفور  قائلاً 

=حصلك حاجه يا نرمين ؟!


اجابته نرمين وهي تتصنع الالم

=رجلي ...اتلوت


ساعدها ادهم في النهوض واجلسها علي احد الكراسي 

ليجلس علي عقبيه امامها يتفحص قدمها لتتأوه نرمين وهي تتصنع الشعور بالالم قائلة بصوت منخفض 

=رجلي وجعاني اوي يا ادهم مش قادرة


اخذ ادهم يتفحص قدمها باصابعه باحثاً عن اي تورم بها ...ِ


دخلت كارما الي الجناح لتقف بجسد متجمد عندما وجدت ادهم يجلس علي عقبيه امام نرمين يمسك بقدمها بين يديه لتضع كارما بغضب صينية الطعام من بين يديها  علي الطاولة وهي تهتف بغضب

=انتوا بتعملوا ايه بالظبط ؟!


التفت اليها ادهم قائلاً

=نرمين رجليها اتلوت....


لتقاطعه كارما وهي تصرخ بهسترية وقد اعمتها الغيرة

=رجليها اتلوت!!.......طيب تعالي يا حبيبتي وريني رجليكي اللي اتلوت دي علشان هلويلك رقبتك كمان


لتهجم كارما عليها تجذبها بغضب من شعرها لتصرخ نرمين بالم 

ليمسك ادهم كارما  من ذراعها يجذبها بعيداً عن نرمين وهو يهتف 

=كارما بتعملي ايه..انتي اتجننتي ؟!


هتفت كارما وهي تحاول الافلات من بين يديه 

=سبني ....والله لأربيكي


هتف ادهم بنرمين وهو يحاول السيطرة علي كارما الهائجة بين يديه 

=نرمين اخرجي انتي دلوقتي ..


ليهتف بها عندما وجدها لازالت واقفه بتجمد 

=اتحركي...

اومأت نرمين سريعاً له وهي تنظر الي كارما برعب لتركض مسرعة خارجة من الغرفة ليندهش ادهم علي الفور من ذلك فقد ركضت وكأن قدمها سليمة ليس بها  شئ


افلت كارما من بين يديه وهو يصيح بها 

=ايه اللي انتي عملتيه ده انتي ازاي تعملي كده فيها ؟!


صرخت كارما بغضب 

=ايه زعلان اوي علي عشقتك روح وراها اتفضل


امسكها ادهم من ذراعها يهزها بقوة 

قائلا بغضب 

=عشقتي ؟!! انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟


صرخت كارما بغضب

=ايوه مستوعبة كويس عشقتك اللي............

قاطعها ادهم وهو يرفع سبابته امام  وجهها وقد اشتعلت عينيه بالغضب قائلا وهو يجز علي اسنانه بقوة

=اخرسي ...مش عايز اسمع صوتك انتي شكلك اتجننت...و انا اللي اتهونت معاكي كتير لدرجة وصلتك انك تهنيني بالشكل ده


انفجرت كارما في البكاء فهي لم تعد تستطيع اخفاء ألمها اكثر من ذلك قائلة من بين شهقاتها 

=انا فعلاً اتجننت ... اتجننت بسببك وبسبب عمايلك


لتكمل وهي تبكي بهسترية وتضرب بيدها علي قلبها

= انت ايه رجعك انا كنت نسيتك رجعت ليه علشان تذلني تاني


هدأ غضب ادهم علي الفور عندما رأها علي تلك الحالة ليقترب منها وهو يشعر بغصة حادة في قلبه قائلاً محاولاً تهدئتها


=كارما ...انا استحالة ابص لنرمين او لغيرها انا..........


هتفت كارما بهسترية وهي تبكي

=متكدبش...متكدبش انا شايفها بعيني وهي خارجة من اوضتك بليل بقميص نوم تقدر تقولي كانت بتعمل اي عندك بالمنظر ده


شعر ادهم بالصدمة عند سماعه  لكلماتها تلك فهو يعلم جيداً ان نرمين لم تأتي الي غرفته ولو لمرة واحدة لا بليل ولا حتي بالصباح


زفر ادهم ببطئ وهو يحاول فهم ما يحدث ليسألها بهدوء  

=شوفتيها امتي يا كارما ؟!


اجابته كارما من بين شهقات بكاءها المريره 

=الليله اللي كانت قبل خطوبتي علي فؤاد


فهم ادهم علي الفور ما حدث فهو بهذه الليلة لم يكن بغرفته فقد كان مسافراً الي القاهرة لحل مسألة دين عمه 

اقترب ادهم منها ببطئ يمسح دموعها بيديه لتنتفض مبتعدة عنه


ليزفر ادهم قائلاً وهو يقترب منها مرراً يده علي خديها مرة اخري 

=انا اليوم ده مكنتش في البيت اصلا يا كارما كنت مسافر القاهرة ومرجعتش الا قبل الخطوبة بساعة بالظبط لو مش مصدقاني اسألي ماما انا كنت معرفها


رفعت كارما رأسها علي الفور تنظر اليه بشك قائلة بصوت خافض

=طيب وهي هتعمل ايه في اوضتك بالشكل ده لما انت مش موجود.....؟!


لتصمت علي الفور عندما خطر في عقلها ان نرمين لم تكن تعلم بان ادهم لم يكن بالمنزل مثلها وان ما قامت به ما هو الا خطة لتوقيع ادهم في شباكها


اقترب ادهم منها محيطاً وجهها بيديه بحنان قائلاً بلوم

=انتي ازاي تفكري ان ممكن اعمل حاجه زي دي يا كارما؟!


انفجرت كارما مرة اخري في البكاء لكن هذه المرة لشعورها بالذنب تجاه ادهم فهي قد ظلمته كثيرا وقد عاملته بطريقة سيئة للغاية 

جذبها ادهم برفق الي صدره يحتضنها بقوة قائلاً 

=انا من يوم ما نزلت مصر مبصتش لأي واحدة ولا عمري هقدر ابص  عارفه ليه كارما ؟!


هزت كارما رأسها بالنفي 

ليقرب ادهم شفتيه من أذنها هامساً بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف به 

=علشان انا بحبك يا كارما


رفعت كارما رأسها سريعاً تنظر اليه بصدمه وهي تحبس  انفاسها لتشعر  برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه لتلك الكلمات  بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي تتاكد من انه قال ذلك بالفعل وانه ليس خيالها الذي خيل لها ذلك  همست بصوت ضعيف 

=بتحبني ؟!...


قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيلة من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج 

=محبتش ولا هحب حد قدك في حياتي كلها يا كارما


ليكمل بحزن وهو يلتقط انفاسه بقوة

=انا عارف انك مبتحبنيش وده حقك انا مبلومش عليكي بعد اللي عملته معاكي زمان بس......


لتضع كارما يدها علي فمه قائلة

=انا...انا بحبك يا ادهم انا عمري ما بطلت احبك حتي لو لحظة واحدة من يوم ما سافرت


جذبها ادهم الي صدره يحتضنها بشدة لتشعر كارما بجسده يرتجف بين يديها لتضمه بشدة اليها وهي تهمس له 

=انت كل حياتي يا ادهم ..انا كنت هتجنن لما حسيت انك ممكن تكون بتحب نرمين وعايزها


دفن ادهم وجهه بعنقها يقبله برقة وهو يهمس بشغف

=انا بعشقك ...

ليكمل بصوت مختنق 

=انا اللي كنت بتعذب لما كنت بشوفك مع فؤاد


ليكمل وهو يقبل عنقها بعمق 

=كارما انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كده انا كنت هتجنن امبارح كل ما افكر انك بقيتي مراتي اخيراً بس مش قادر حتي المسك


رفع ادهم رأسه من فوق عنقها متأملاً وجهها بشغف.. ليبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها قائلاً

=موافقة ...نكمل جوازنا ونبقي لبعض


اومأت كارما رأسها وهي تخفض وجهها بخجل وقد اصبح وجهها احمر كالجمر كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه قائلاً 

=فين كارما اللي لسه مقطعة شعر  نرمين بايديها  


ضحكت كارما برقة عند فهمها قصده ليجذبها ادهم اليه وهو يخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبلة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبلة بشغف .. لتشهق بخفوت عندما قام ادهم بحملها بين ذراعيه واتجه نحو الفراش ليضعها برقة عليه ليستلقي بجوارها ليهمس لها 

=بحبك يا كارما ...

لينخفض مقبلاً اياها مرة اخري لكن هذة المرة بالحاح شديد لتستجيب له كارما بكل جوارحها لتجرفهم مشاعر اخذت تحتل كيانهم لا تترك مجالاً لأي عاطفة اخرى


                 الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close