أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الرابع4 بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل


الفصل الرابع


انا: قول يا بابا سامعاك

بابا: لو بعد ما اموت اخوكي جه عليكي قوي وما حسش بيكي 


اهربي جوه او بره مصر المهم تهربي كلمي عمتك حديكي رقمها 


احفظيه زي اسمك اوعي   تنسيه وما تسجليش الرقم علي 


التليفون مش عايز اخوكي يعرف انه معاكي وكلميها وقتها 


حتساعدك وحتبعت لك فلوس وممكن تشغلك كمان جوزها ليه 


معارف هنا كتير قوي. ماشي يا امل دي وصية. 

انا: بس يا بابا اللي بتقوله ده...

بابا: اللي بقوله صعب عليا قبل ما يكون عليكي او علي اخوكي بس لؤي مش حيرجع بالساهل وانا خايف عليكي تتبهدلي اكتر من كده نفسي اطمن عليكي مع جوزك اللي يصونك ويحميكي اول حد يحميكي منه اخوكي.

طبعا انا الدموع غرقت وجهي من الخوف من بكرة ومن احتمال ان بابا يسيبني ويلحق ماما وما قدرتش اتكلم. 

رجعنا البيت و لؤي علي اخره ودخلت نمت في حضن بابا من كتر ما خفت من نظرات لؤي. 

خلصت الجامعة وبابا عرف لؤي ان جالي شغل وهو وافق ولم يقبل اي كلام من لؤي اللي طلع نار من عينه وطبعا سكت عشان مرض بابا وطبعا يومها من الخوف نمت في اوضة بابا وفي حضنه.

  استلمت الشغل كنت فرحانة جدا حسيت اني طايرة من السعادة وتعرفت علي زملائي وزميلاتي في الشغل وفضلت انا ونور متلازمين وهناك كان في زميل لينا اسمه "هادي"

( هادي 28 سنة طويل 170 سم قمحي ملامحة باردة لا يظهر عليها اي تعبير عادي جدا  ليس قبيحا او وسيما)،

كان متابعني طول الوقت والكل اخد باله، انا اتضايقت جدا ما كنتش مبسوطة خصوصا انه من الناس اللي بتخاف بزيادة والصراحة بعد فترة كنت   وصلت لأقصي درجات التحمل كنت مع نور كالعادة وقت الغدا كنا في كافيتريا المستشفى وهو علي الطاولة المجاورة ولازق ودنه معانا. وقفت قدامه مربعة ايدي

انا بغضب: خير يا استاذ بقالك فترة متطفل علينا ملاحقني في كل مكان في المستشفى عيب احنا زمايل وفي مكان عملنا وكده عيب قوي.

وتفاجئت من الرد جدا.

هادي: عندك حق انا عايز اقابل بابا عشان اخطبك.

معرفش ليه سكت ورجعت علي الطاولة عند نور وتنحت.

نور: ما كملتيش ليه؟ ووقفتيه عند حده اوعي تكوني بتفكري تقبلي؟!

انا مصدومة ومش عارفة افكر خالص ومذهولة: مش عارفة بس لو وافقت حبعد عن لؤي.

نور: اكيد مش هادي لأنه شخصية ضعيفة. 

انا: مش عارفة بس حبعد عن لؤي حشوفه زيارات بس واكيد هادي حيكون هادي بردوا في البيت واكون براحتي.

نور: انت كده بتفكري غلط حتاذي نفسك ده جواز ما ينفعش تفكري كده خالص.

روحت ودماغي ملغبطة وبفكر اني اقبل فعلا بابا لاحظ واخدني وخرجنا و لؤي  بيطلع نار كالعادة وحكيت لبابا اللي حصل وراي نور 

بابا: نور عندها حقك انت غلط وكده بتاذي نفسك فعلا وبردوا مش حطمن عليكي.

انا وكنت لسه مصدومة: حبعد عن اخويا وحستقل بحياتي مع حد ماشي جنب الحيطة حاجة كويسة اكيد مش حيضايقني وحيخاف علي زعلي.

بابا: شكلك وافقتي خلاص طيب عايز اقابله. لما تروحي الشغل بكرة عرفيه اني حقابله بعد بكره وحبعت له اسم المكان اللي حقابله فيه بعيد عن البيت.

وفعلا حصل وتقابلوا لكن بابا بعدها ما كنش موافق عليه ابدا.

بابا: يا امل انت كده حتضيعي نفسك ده شخصية ضعيفة جدا عايز اللي يمشيه بيخاف من خياله مش حيحميكي حتي من ظله بلاش يا امل.

كنت غبية جدا واصريت وحاولت اقنع بابا اني حخليه يعمل اللي انا عايزاه ومع اصراري بابا وافق وكلم لؤي اللي لما صدق وافق علي طول وتمت الجوازه خلال ثلاثة اشهر.

كنت كل يوم بكتشف في هادي حاجة تخليني اكره نفسي اني وافقت عليه ضعيف الشخصية ومعدوم الثقة في نفسه  والاكبر عصفورة كبيرة يموت   في نقل الاخبار بينقل اخبار زمايلنا للمدير اللي مغرقه علاوات ومكافآت  كان الفرح باقي له كام اسبوع واستحالة نلغي الفرح تأكدت وقتها ان بابا ونور كانوا صح وانا غلط بس فات المعاد علي رأي الست. 

يوم الفرح - اه انا لحد دلوقتي ما وصفتش نفسي انا طويلة 170سم بيضا لدرجة كبيرة رشيقة بحافظ دايما علي رشاقتي خصوصا اني نفسي مسدودة طول الوقت بسبب حياتي السعيدة- هههه - فوزني   مثالي عيوني واسعة وزرقا شعري بني بحبه متوسط الطول يعتبر تقيل مش قوي بس كويس ومن غير مجاملة  كل اللي يشوفني بيتنح ما يعرفوش اللي فيها وعندي وقت الفرح 23 سنه.

طبعا يوم الفرح كل اللي يشوفني ينبهر و لؤي يطلع نار كالعادة وبابا فرحان بيا وزعلان عشاني حاسس اني بضيع وعنده حق وطبعا هادي كان مبسوط جدا

خلص الفرح وشهر العسل ما كنتش فرحانة مش طايقة هادي وهو بيقرب مني كنت بحس   اني مش زوجته وانه بيعمل كده غصب عني وبعد شوية تعودت وبقيت بمثل وهو شاف ان ده ادب واني متربية كويس، فتمام كده.

خطب لؤي بنت صاحب الشغل اللي هو فيه وحددوا جوازهم بعد ست شهور وتزوجوا فعلا بعد سنة بابا توفي وده كان اخر كلامه معايا

بابا: فاكرة وصيتي يا امل.

بصيت لبابا جامد قوي وعيني ملاءتها الدموع: ايوه يا بابا.

بابا: تعالي قربي قولي الرقم في ودني.

قربت وقولته

بابا: صح يا امل. جوزك ضعيف بيترعب من اخوكي دلوقتي اخوكي بيزعق لك بس قدامه   مراعي اني موجود بس لما اموت حيضربك كمان وقتها اخلعي جوزك واعملي اللي قولت عليه فاهمة.

انا كنت ببكي جامد: ما تقولش كده يا بابا اجيب لك الدكتور انت حاسس بايه؟

بابا: ما لناش في نفسنا حاجة يا امل لله ما اخذ ولله ما اعطي افتكري الجملة دي انا بدعي لك في كل صلاة ربنا يرفع كربك ويبعت لك اللي يقويكي وينصرك ويعدل حظك، نصيبك لسه ماجاش يا امل.

انا وكنت انهرت خالص: انا محتاجة لك قوي يا بابا.

بابا: تعالي في حضني يا امل.

حضنت بابا لأخر مرة فضل حاضني لحد جسمه ما تقل وسلم روحه لخالقه و فضلت باصه علي بابا وكأني شايفاه هو وماما وكل حد فيهم يكلمني وبعدين   ينام لأخر مرة، المرة دي دموعي نزلت و فقدت النطق لتاني مرة ودموعي مش بتقف.

فضلت مكاني لحد ما هادي زهق وطلب من لؤي يدخل يناديني دخل عليا وشافني وعرف ان بابا مات المرة الوحيدة اللي حضني فيها وطلعني من الغرفة وهادي قعد جنبي، واتصل بالدكتور جه وعملوا كل حاجة ودفنا تاني يوم بعد الظهر.

انا فضلت مش بتكلم ومفيش حد اهتم خالص بالعافية قدرت اتحرك ونور هي اللي حست بيا وقالت لهادي اللي قال للؤي فقاله اني بدلع، لما رجعت    المستشفى نور اخدتني للدكتور وهي اللي اهتمت بيا صعبت علي المستشفى كلها ما عدا هادي اللي ما قدرش يقول غير كلام لؤي عشان بيخاف منه  جدا كانه طفل صغير، المهم نور فضلت جنبي وقدرت الحمد لله اتجاوز الصدمة ومرت كمان سنة علي جوازي وبدا هادي يدور علي الانجاب عايز طفل والغريب اني ما كنتش عايزة خالص مفيش اي رغبة نهائي اني اكون ام. كشفنا طبعا اعطينا الاطباء ادوية كثيرة والكل اجمع ان مفيش اي مانع طبي كنت باخد الادوية وساعات وكتير ارميها مش   عايزة احمل عدت كمان سنة وهادي زهق وبدا يضايقني   يتلكك عشان يشتكيني لأخويا والنتيجة اني اتضرب طبعا من لؤي قدامه وهو عادي جدا فاض بيا وهو شاف عروسة وجه قالي انه عايز يتجوز تاني ومن حقه يكون عنده اطفال انا فرحت جدا عشان اطلب الطلاق وعندي سبب قوي. 

هادي: امل بصي انا حتجوز الصراحة عايز اخلف وماما وبابا كمان شايفين انه حقي. 

انا: حقك طبعا محدش قال حاجة انا كمان حقي اتجوز حد تاني واكون ام. 

هادي: يعني ايه؟ 

انا: طلقني واتجوز براحتك.

هادي: لأ طبعا.

انا: يا سلام ليه يعني.

هادي: انا بحبك.

انا: وانا عمري ما حبيتك وانت كمان كذاب عمرك ما حبيتني انت مستخسر تسيبني يمكن خايف تدفع المؤخر او خايف من لؤي.

هادي: انت ازاي تكلميني كده.

انا باستخفاف: عادي اتكلم ازاي يعني ما بتخاف منه فعلا، لأ بتترعب




وصية باباها صعبة ممكن تكون مستحيلة ياتري حتتحقق؟؟؟


بالرغم انا صاحبتها وباباها حذروها الا انها اصرت وفاقت متاخر،،،،،  ،   فات المعاد فعلا


                 الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close