أخر الاخبار

رواية اعطيت لحبك فرصة فخدعتني الفصل العشرون20 بقلم صباح وحيد


رواية اعطيت لحبك فرصة فخدعتني الفصل العشرون20 بقلم صباح وحيد 

رشا بحزن: انا ابقي مرات أدهم المهدي

ياسمينا بصدمة: نعم !! انتي بتقولي ايه !!

رشا: زي مابقولك كدة انا عارفة أنه صعب عليكي تصدقي بس كان لازم تعرفي 

ياسمينا بعصبية: انتي كدابة أدهم مش متجوز اصلا

رشا: ماشي انا كدابة وهل القسيمة كدابة كمان !! ورفعت التليفون في وجهها لتري قسيمة زواج منه ..انا قولتلك إن الكلام هيكون صعب عليكي بس كان لازم اعرفك عشان ميضحكش عليكي ويفهمك انك اول واحدة في حياته وهو متجوز ومخبي عليكي ..انا اترددت كتير قبل أما اجيلك أو اقابلك وحاولت اوصلك كتير قبل أما اجيلك بس للاسف ماعرفتش وصورة القسيمة معاكي بس الظاهر كدة انتي مكنتيش فاضية عشان تشوفي فعشان كدة قررت اقابلك 

ياسمينا بضعف: والمطلوب مني ايه دلوقتي !! عاوزة ايه 

رشا ببرود: ولا حاجة ياحبيبتي ولا حاجة انا بس حبيت افتح عينيكي مش اكتر ..عن اذنك 

"وذهبت وتركت ياسمينا بمفردها ودموعها تنزل من عينيها وتشعر بحزن يمزق قلبها" 

٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭

ياسمينا تدخل البيت بضعف شديد لم تكن تعي لنفسها ودموعها تسيل بهدوء كلما تذكرت ماحدث ..ملك وأمل اول أما شافوها جريوا عليها

أمل: طلعت مين بقي وعاوزة ايه !! 

ملك وهي تلاحظ بكائها: ايه دة مالك في ايه !! 

أمل بخضة: مالك ياياسمينا في ايه ليه بتعيطي كدة هي قالتلك ايه ولا عملتلك ايه !! 

ياسمينا بضعف وبكاء: أدهم طلع متجوز ومخبي والهانم تبقي مراته 

ملك وأمل بصدمة: نعم !! 

ياسمينا ببكاء: زي مابقولكم كدة مش كنتو عاوزين تعرفوا قالتلي ايه اديكم عرفتوا اهو 

أمل: طيب ندخل نقعد وتحكيلنا ايه اللي حصل بالظبط 

"ودخلوا إلي الغرفة ..وقصت عليهم ياسمينا كل ماحدث" 

ملك بعصبية: البت دي كدابة 

ياسمينا: كدابة وهل قسيمة جوازه منها كدابة كمان !! 

ملك: انتي معاكي القسيمة دي !! 

ياسمينا: اه معايا 

ملك: ورهاني كدة 

ياسمينا وهي ترفع الهاتف: اهي ..هل القسيمة كمان كدابة !! 

ملك: اه القسيمة كمان كدابة لأنها بكل بساطة ممكن تكون مزورة ومش حقيقية 

أمل: ملك عندها حق ..واحنا لازم نعرف هنكشفها ازاي 

ملك: قوليلي انتي كلمتي أدهم ولا قولتيله !! 

ياسمينا: لا لسة 

ملك: حلو اوي وبلاش تقوليله حاجة مش لازم يعرف حاجة والخطوبة هتتم في معادها عادي لحد مانعرف احنا هنعمل ايه ..معني انها تجيلك دلوقتي وقبل خطوبتكم بيومين يبقي هي قصداها وقاصدة انها تبوظ الموضوع عشان انتي ترجعي في الخطوبة واحنا مش هنعملها دة 

ياسمينا: انتي عاوزاني بعد أللي عرفته دة ياملك أتمم الخطوبة !! انا هسيبه اصلا 

ملك: تبقي عبيطة وهبلة وبتدي فرصة للي بيوقع بينكم أنه ينجح في خطته إنما بخطوبتك منه فدة هيكون اقوي رد للي عمل كدة وهيبقي سهل أنه يتكشف بقي لانه مش هيسكت وهيحاول تاني بس احنا هنبقي عاملين احتياطاتنا بقي المرة دي ولازم نكون سابقينه بخطوة 

ياسمينا: بس انا لازم اعرفه ياملك مش هقدر افضل مستنية لبعد الخطوبة واتعامل عادي كأن مفيش حاجة ..ممكن هو يقدر يتصرف ولا يكون عارف مين أللي ليه مصلحة في كدة وكمان عشان ممكن أللي عمل معايا كدة يبعتله حاجة برضو وهنا تحصل مشكلة اني اول أما عرفت ماقولتش ليه ولازم نتوقع كل حاجة عشان نكون سابقين بخطوة زي مابتقولي

ملك: تمام انتي صح انتي تحكيله اللي حصل بس وتوصليله انك مصدقتيش وجاية تعرفيه بس لانه هو مستحيل يعمل كدة صدقيني وأللي بيحب ييثق ويضحي وانتي بتحبيه فلازم تخترعيله ألف مبرر من عندك عشان تحافظي عليه 

أمل: صح كدة ..واكيد البت دي ليها مصلحة وهي غرضها انك تفركشي قبل خطوبتك بيومين ويبقي نجحت في غرضها وكمان هي واثقة ومتأكدة انك مش هتحكيله فلازم تسبقيها بخطوة وتبوظلها كل ترتيباتها 

ياسمينا: صح ..انا هتكلم معاه بكرة وأعرفه مينفعش نخبي عليه حاجة زي كدة وربنا يقدم اللي فيه الخير 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

وفي صباح اليوم التالي 

ياسمينا: فاضي اتكلم معاك شوية !! 

أدهم: ولو مش فاضي افضالك ..تعالي ادخلي اقعدي

ياسمينا: ربنا يخليك 

أدهم: ها تحبي تشربي ايه !! 

ياسمينا: لا ولا حاجة 

أدهم ومسك سماعة التليفون: أيوة ياهدير لو سمحتي اتنين نسكافيه علي مكتبي حالا .. ثم نظر لياسمينا: ايه الموضوع المهم دة أللي يجيبك لحد مكتبي عشان تتكلمي معايا فيه !!

ياسمينا بتوتر: ب..بصر..ح..

وكانت قد دخلت هدير بصنية المشروبات 

هدير: تؤمرني بحاجة تانية يافندم !! 

أدهم: لا شكرا ياهدير اتفضلي انتي ومتدخليش حد عليا خالص 

هدير: تحت امرك يافندم عن اذن حضرتك 

أدهم: ها كنتي بتقولي ايه بقي 

ياسمينا بتوتر: ك..كنت..ع..عاو.. قاطعها أدهم وهو يلاحظ توترها فحاول أن يهدأ من توترها هذا: اتكلمي ياحبيبتي علطول وماتخافيش 

ياسمينا وجمعت قواها وقصت عليه كل ماحدث ثم أكملت: وانا طبعا مقدرتش معرفكش حاجة زي كدة 

أدهم: وريني القسيمة أللي معاكي دي 

ياسمينا: اتفضل 

أدهم بعصبية وضغط علي يديه بقوة: انا عرفت مين اللي عمل كدة وهعرف اخد حقي ازاي ..وسابها وخرج متعصب 

٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭

كوثر وهي تذهب لتفتح الباب: أيوة ..أيوة ياللي علي الباب احنا مش قاعدين وراه ..وتنظر لآمال الذي تتحدث في الهاتف وتضحك: ايه ياآمال انتي مش سامعة دة كله !! ..ثم فتحت لتجد أدهم الذي أمامها: أهلا اهلا يا ادهم ياحبيبي ات.. وقاطعها أدهم قبل أن تكمل جملتها بدخوله الغاضب وبزعيق: فين آمال !! 

آمال قامت وبإبتسامة: أهلا ازيك يا ادهم 

أدهم ذهب إليها وبزعيق: اقسم بالله ياآمال لو مابعدتي عن طريقي لاندمك علي اليوم أللي عرفتيني فيه انا كل دة صابر عليكي عشان لسة عامل حساب لصلة الرحم إنما لو مابعدتيش عني وعن طريقي وعن خطيبتي هنسي كل حاجة ومش هعمل حساب ولا لصلة رحم ولا غيرها ..ابعدي عن طريقي احسنلك واتقي شري 

كوثر: اهدي بس يابني وفهمني آمال عملت ايه 

أدهم: اسأليها اهي قدامك هي تقولك لو كانت تقدر 

آمال ببرود: أنا مش فاهمة انت جاي بتتكلم عن ايه 

أدهم بعصبية ورفع الموبايل في وشها: الحركة الوسخة دي ماتطلعش غير منك انتي .. تبعتي واحدة لخطيبتي تقولها انها مراتي بقسيمة جواز مضروبة !! محدش ليه يد في الموضوع دة غيرك ولا حد ليه مصلحة غيرك 

كوثر: وآمال مالها طيب !! 

أدهم: هقولك انا ياخالتي .. امال هانم بنتك الملاك جاتلي المكتب مرتين ولا حاجة وطردتها ويوم اما تعبت ونقلناها المستشفي كانت عندي ..ومن يومين بالظبط جاتلي تاني 

#فلاش_باك

آمال: وحشتني ياحبيبي 

أدهم بصدمة: انتي ايه جابك هنا !! 

آمال بدلع: جاية عشانك ياحبيبي عشان وحشتني 

أدهم: اتفضلي اطلعي برة 

آمال: ايه خايف لخطيبتك تشوفنا !! وايه يعني أما تشوفنا مانا كنت حبيبتك .. بس صحيح انت خطبت بجد !! 

أدهم: أيوة خطبت وخطوبتي كمان كام يوم وبموت في خطيبتي يعني انتي وجودك دلوقتي مالوش لازمة 

آمال: مهما يكون حبك ليها مستحيل يكون زي حبك ليا 

أدهم وضحك: تصدقي انا اكتشفت اني عمري ماحبيت قبل كدة ..واما حبيتها اكتشفت اني لاول مرة بحب وعرفت يعني ايه حب اما بقيت معاها 

آمال بعصبية: هتشوف ..هتشوف ياأدهم وهترجعلي راكع وتتمني مني نظرة 

أدهم: أللي عندك اعمليه ..واتفضلي اطلعي برة وقتك معايا انتهي 

آمال بتوعد: ماشي ..ماشي ياأدهم مسيرك ترجعلي وتعرف انك مالكش غيري بعد ماتسيبك 

#باك

أدهم: ها ايه رأيك ياخالتي ليها بقي يد في الموضوع ولا مالهاش !! 

كوثر وقربت من آمال وصفعتها علي وجهها بقوة: انا شكلي ماعرفتش اربيكي ولازم اعيد تربيتك من جديد 

أدهم: لو مابعدتيش عن طريقي ياآمال اقسم بالله ماهرحمك ولو قربتي من ياسمينا حسابك هيبقي معايا أنا وانتي حرة ..وتركها وذهب وأغلق الباب خلفه بقوة 

٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

وفي المساء 

ملك: ماتهدي بقي يابنتي خليتيني عمالة راحة جاية 

ياسمينا بقلق: اهدي ازاي بس دة كان خارج مش طايق نفسه 

ملك: اهدي طيب وان شاء الله خير 

وقاطعهما صوت رنين هاتف ياسمينا لتجري مسرعة ممسكة بالهاتف وتنظر لملك: دة هو 

ملك وتعتدل: طيب ردي عليه 

ياسمينا بتوتر: ا..السلام عليكم 

أدهم: وعليكم السلام ..عاملة ايه !! 

ياسمينا: الحمد لله ..انت كويس !! 

أدهم: اه أنا كويس ماتقلقيش 

ياسمينا: بجد يا أدهم !! 

أدهم: وحياتك عندي انا كويس 

ياسمينا: اومال رنيت عليك ماردتش 

أدهم: تلاقيني ماسمعتش بس 

ياسمينا: اهم حاجة انك كويس كنت بطمن عليك بس عشان اما خرجت الصبح 

أدهم: ماتقلقيش انا كويس وجبتلك حقك ومش هيقدر حد يقربلك تاني والخطوبة في معادها 

ياسمينا بإبتسامة: إن شاء الله 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

في صباح اليوم التالي

هند: عاملة ايه النهاردة يامريومة 

مريم: الحمد لله ..هو انا هخرج من هنا امتي انا زهقت 

هند بإبتسامة: انا وانا جاية عديت علي الدكتور قبل أما ادخلك وقالي تقدري تخرجي معايا النهاردة 

مريم بحزن: كريم مجاش ولا سأل تاني !! 

هند وحست بحزن صديقتها: لا كلمني امبارح بليل سألني عليكي وكان جاي النهاردة بس كلمني الصبح وقالي مش هيقدر عشان شغله وكدة 

مريم بدموع: انتي بتكدبي عليا ليه ياهند !! قوليلي الحقيقة وانا مش هزعل 

هند: مانا قولتلك الحقيقة اهو وزعلتي وبتعيطي اومال بقي لو كدبت عليكي وقولتلك أنه متكلمش كنتي عملتي ايه !! 

مريم: عشان مش دي الحقيقة والحقيقة أنه ماسألش ولو كان عاوز يسأل وفارق معاه اوي كان جالي 

هند: اعذريه يامريم عنده شغل ودة اللي منعه أنه ييجي ..وبعدين يلا بقي عشان نحضر نفسنا عشان تخرجي ولا انتي شكلك حبيتي القاعدة هنا 

مريم: لا انا زهقت وعاوزة ارجع البيت 

هند: افطري علي بال أما ادفع مصاريف المستشفي وبعدين تكوني جهزتي نمشي علطول 

"وذهبت هند إلي الريسبشين" 

هند: لو سمحت كنت عاوزة ادفع مصاريف المستشفي 

الموظف: تحت امرك يافندم باسم مين !! 

هند: مريم فتحي عبد الرحمن 

الموظف: غرفة رقم كام !! 

هند: غرفة رقم ١١ 

الموظف: الحساب دة مدفوع يافندم 

هند بتعجب: مدفوع !! مدفوع ازاي ومين أللي دفعه !! 

الموظف: كريم أسامة حسين 

هند بصدمة وهمس: كريم !! 

الموظف: حضرتك تؤمري بحاجة تاني يافندم !! 

هند: ها لا شكرا جدا لحضرتك ..وتركته وذهبت لغرفة مريم 

مريم: ايه ياهند خلصتي !! 

هند بتوتر: ا..اه يلا عشان نمشي بقي 

مريم: مالك ياهند في ايه !! 

هند: مفيش يامريم 

مريم: لا في حاجة ..انتي مخبية حاجة عليا !! 

هند: روحت عشان ادفع حساب المستشفي لقيته مدفوع 

مريم بتعجب: مدفوع !! مين اللي دفعه !! 

هند: كريم ..كريم اللي دفعه يامريم 

مريم بصدمة: كريم !! 

هند: انا اتصدمت زيك كدة 

مريم: ايه يخليه يعمل كدة !! 

هند: انا وانتي عارفين ايه يخليه يعمل كدة فبلاش تضحكي علي نفسك ..ويلا بقي عشان نلحق نروح 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

كوثر: انتي ايه ماعندكيش دم كدة للدرجة دي !! مابتحسيش !! 

آمال بعياط: عشان بحبه وعاوزة ارجعله يبقي معنديش دم !! 

كوثر بزعيق وغضب: اخرسي ماسمعكيش تقولي كلمة بحبه دي تاني انتي ماتعرفيش تحبي ولا تعرفي يعني ايه حب ولو بتحبيه زي مابتقولي كنتي حافظتي عليه وقدرتي حبه ليكي 

حنين وهي تدخل: السلام عليكم ياجماعة مال صوتكم عالي اوي كدة ليه 

كوثر: اسألي اختك وهي تقولك 

حنين وبصت لآمال: في ايه ياآمال ماما مالها !! 

آمال: مفيش ياحنين 

كوثر: لا قوللها بصي في عينيها وقوللها لو تقدري مادام شايفة اللي عملتيه صح مش عاوزة تقوللها ليه !!

حنين: انتو هتفضلوا تتحايلوا علي بعض ماحد يفهمني في ايه 

آمال بزعيق: يووه بقي مفيش ياحنين مفيش حاجة 

كوثر: اقسم بالله ياآمال لو عرفت انك قربتي منه تاني ولا عملتي اي حاجة تاني انا اللي هتصرف معاكي بعد كدة واخلي ابوكي واخوكي يشوفلهم حل معاكي ..وتركتها وذهبت بعصبية 

حنين: ايه أللي حصل لدة كله ياآمال !! 

آمال بزهق: محصلش حاجة ياحنين 

حنين: مش عاوزة تحكي براحتك ..عن اذنك 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

كريم بصدمة: هند !! مريم كويسة !! 

هند: ايه مش هتقولي اتفضلي ولا ايه !! 

كريم: اه طبعا اتفضلي 

هند: مالك مستغرب كدة ليه !! 

كريم بقلق: خير ياهند في ايه !! مريم كويسة !! 

هند: مريم كويسة ماتقلقش انا جاية اتكلم معاك كلمتين وماشية 

كريم: طب تشربي ايه الأول 

هند: لا شكرا ماتتعبش نفسك انا ماشية علطول 

كريم: لا مينفعش لازم تشربي حاجة 

هند: صدقني مش عاوزة حاجة اقعد عاوزة اتكلم معاك 

كريم: طيب انا عندي حاجة سقعة هنا هجبلك 

هند: تمام ماشي شكرا 

كريم وهو يأتي يحمل علبتان كنز: اتفضلي ياهند 

هند وهي تتناول منه: شكرا جدا تعبتك 

كريم: ولا تعب ولا حاجة ..اتفضلي تحت امرك 

هند: اولا جاية اشكرك علي اللي عملته مع مريم وانك دفعتلها حساب المستشفي 

كريم: مريم كانت مراتي وأللي في بطنها ابني فأنا معملتش حاجة استحق الشكر عليها دة اللي كان المفروض يتعمل واي حد مكاني كان هيعمل كدة واكتر

هند: ثانيا بقي مريم ماتعرفش اني جيالك ولا هكلمك في ايه وياريت ماتعرفش حاجة نهائي

كريم: خير ياهند في ايه !! 

هند: جاية اتكلم معاك في موضوع رجوعك انت ومريم لبعض 

كريم: انتي عارفة رأيي في الموضوع دة فبلاش تتعبي نفسك علي الفاضي 

هند: ممكن بس تسمعني الأول وبعد كدة قول اللي عاوز تقوله واعمل أللي عاوز تعمله 

كريم: اتفضلي

هند: مريم بتحبك وانت كمان بتحبها حتي لو حاولت ماتظهرش دة بس عينيك فضحاك تصرفاتك معاها كمان فضحاك قلقك وخوفك عليها أللي باين دايما في عينيك خضتك عليها اول ماسمعت انها في المستشفي ودلوقتي اول أما شوفتني لو حاولت تكدب دة كله فاحساس قلبك الحاجة الوحيدة أللي مش هتقدر تكدبها      ..بتعاند في نفسك وبتحاول تداري دة كله لكنك في كل مرة بتفشل في انك تداريه لانك لسة بتحبها لسة قلبك عايزها وطالب قربها متلغبط مابين عاوز تقرب عشان بتحبها ولازم تبعد عشان كرامتك وانا معاك بس اللي حصل مكنش سهل ولا عليك ولا عليها ايام بعدها عنك كانت جحيم بالنسبة ليها بس كانت بتفكر زيك دلوقتي كرامتها وكانت بتحاول تدوس علي قلبها وتداري كل حاجة زي مانت بتعمل دلوقتي بالظبط يعني انتو الاتنين واحد بس باختلاف السبب والنتيجة كل واحد فيكم بيتصرف علي النتيجة أللي ظهرتله .. انت مش قادر تسامحها عشان جت عليك وعلي كرامتك وهي مكنتش عاوزة ترجعلك عشان كانت شايفة اللي حصل انك جيت عليها وعلي كرامتها برضو 

كريم: معاكي حق في كل كلمة قولتيها ..بس في فرق بيني وبينها انا بعدت أما هي طلبت مني دة ورفضت أنها تسمعني حتي إنما هي بقي باعتني مع اول مشكلة واول مطب لو كانت بتحبني فعلاً زي مابتقول مكنتش صدقت أللي اتقالها عني وكانت بعد أما تهدي تسمعني 

هند: شوف انت مش قادر تسامحها ازاي علي غلطة غصب عنها هي كانت زيك كدة بالظبط مكنتش واعية لتصرفاتها كانت صدمتها مسيطرة عليها ومخلياها مش عارفة تفكر ولا تعمل ايه وكل دة عشان بتحبك ياكريم ..كل مرة طلبت منك الطلاق فيها كانت بتموت جواها ألف مرة مع نطقها كل مرة .. ايام بعدك عنها كانت جحيم بالنسبة ليها كان في صراع مابين قلبها أللي رافض بعدك وعقلها اللي رافض قربك وقلبها اللي بيصورلها انك مستحيل تعمل كدة وعقلها أللي بيديها كل الاحتمالات وهي مابقتش عارفة تعمل ايه ..مريم مابقتش مريم من يوم مابعدت عنك ياكريم 

كريم: احتمال يكون كلامك صح بس ساعات بيكون الوجع اصعب والجرح مفتوح بيقتل الحب جوانا وساعات بيكون الحب لسة موجود بس وجعه سيطر عليه مخلهوش باين 

هند: كلامك صح بس انا هقولك آخر حاجة وبعد كدة ليك حرية الاختيار 

كريم: اتفضلي ياهند انا سامعك

هند بتنهيدة طويلة: مريم ماتبقاش أختي وبس مريم تبقي صحبتي واختي كمان أللي متربية معايا من وهي صغيرة ..مريم وهي لسة عندها ٦ سنين اتحرمت من باباها ومامتها اتوفوا في حادثة وسابوها لوحدها في الدنيا عاشت مع جدتها مامة مامتها كانت حنينة عليها زي مامتها بالظبط جت جدتها اتوفت وهي مريم عندها ٨ سنين وحست مريم باليتم لتاني مرة بعد موت جدتها وأنها بقت لوحدها في الدنيا مالهاش حد تروحله ومن هنا ابتدت قصة عذاب مريم في الدنيا من بعد وفاة جدتها وعمها أللي خدها تعيش معاهم وباع الشقة وخد فلوسها ليه ولعياله .. وراحت مريم عاشت مع عمها ومرات عمها عاملتها أسوأ معاملة    ممكن حد يعاملها لحد وعمها كان برضو بيقسي عليها غير اللي كانت بتشوفه منهم من ضرب وشتم وإهانة ..غير دة كله كان بياخد فلوسها أللي المفروض ورثها من ابوها ويصرفها علي عياله وسايبها لحد اما جت في يوم وتعبت ومقدرتش تتحمل ..وكانت مرات عمها طلبت أنها متقعدش معاها فخدها عمها وداها عند خالتها بعد أما قعدت معاهم شهرين وماستحملوهاش .. وراحت مريم عند خالتها جوز خالتها مستحملهاش وخالتها ماستحملتهاش وكانوا دايما يتكلموا أنهم يودوها ملجأ تتربي فيه وكانت بتسمعهم كل ليلة وهما بيتكلموا لكنها مش قادرة تعمل حاجة غير أنها تستحمل ..لحد جت في يوم خالتها خدتها وودتها لعمتها وقالتلها لحمكم وانتو اولي بيه بعد ماقعدت ٣شهور عند خالتها وبرضو ماستحملوهاش لحد ماخالتها ودتها لعمتها .. شافت ايام مايعلم بيها إلا ربنا عند عمتها وجوز عمتها وكانوا مشغلينها خدامة ليهم وكانت بتنزلها تشتغل وتمرمطها في الشغل عشان تجيب مصاريف نفسها ومارضيتش حتي تصرف عليها وكانت مريم بتنزل تشتغل وهي ٨ سنين وتتمرمط عشان تجيب مصاريف مدرستها لأن جوز عمتها قالها أنه مش هيدفعلها حاجة وعمتها كانت عاوزة تقعدها وتخليها    متكملش ..وفضلت مريم ٥ سنين عند عمتها بتشوف العذاب اشكال ومتحملة شتم وسب وإهانة ومعايرة بيتمها كانت بتصعب عليها نفسها وتقعد تعيط لوحدها كل ليلة وتفكر لو امها وأبوها كانوا موجودين ماكنتش شافت العذاب دة كله وجدتها أللي كانت حنينة عليها راحت برضو وفجأة بقت لوحدها في الدنيا ..كانت ممكن تنام جعانة من خوفها أنها تقوم تفتح التلاجة وتاكل وكانت عمتها تديها بواقي الاكل بتاعهم وتأكل عيالها وتسيبها وفضلت مريم مستحملة ٥ سنين ذل ومرمطة ..وعمتها كانت جارتنا في الشقة أللي قصادنا في يوم سمعناها وهي بتزعقلها جامد وبتشتمها وتعايرها بيتمها وتضربها بأبشع الطرق أللي ممكن اي حد يتخيلها وبترميها برة البيت وتقولها مش طايقة اشوف وشك 

#فلاش_باك 

ثناء بزعيق: امشي اطلعي برة انا قرفت منك ولا بقيت مستحملاكي منها لله خالتك هي اللي زقتك علينا وابوكي بقي الله يرحمه ماكان ماهو راح سابلنا بلوة قبل أما يموت 

مريم ببكاء هستيري: عشان خاطري ياعمتي خليني عندك انا معنديش مكان اروح اقعد فيه ومعرفش حد غيركم وهعملك أللي انتي عاوزاه بس خليني عندك انا امي وابويا ماتوا وماليش حد 

ثناء وهي تمسكها من شعرها بقوة وتضربها بقوة: وانا مش طيقاكي في بيتي ولا طايقة ابص في وشك واسمع اسمك ولا اشوفك قدامي

مريم وهي تنزل لتقبل رجليها: عشان خاطري ياعمتي ماتسبنيش انا ماليش حد وهترمي في الشارع كدة وهعملك كل أللي انتي عاوزاه

ثناء وهي تمسكها من شعرها بقوة لتنهض: ماتقوليش عمتي انا مش طايقة اسمع صوتك ..وانا مالي تباتي في الشارع ولا لا انا مش عاوزاكي في بيتي ولا مع عيالي  ..ودخلت وأغلقت الباب بقوة خلفها وتركتها تجلس بضعف أمام الباب تبكي بشدة 

#باك 

هند ببكاء: اول أما دخلت ماما طلعت وجابتها البيت عندنا وقعدت تحاول تهدي فيها ومريم منهارة عياط لحد اما بدأت تهدي بالفعل في حضن ماما وبعد كدة كانت عاوزة تمشي لكن ماما رفضت تسيبها تمشي .. وبدأت مريم تحكيلنا عن كل أللي مرت بيه من يوم وفاة باباها ومامتها واد ايه هي اتعذبت بعدهم وبعد جدتها الله يرحمها لحد اما بقت هنا دلوقتي وعندها ١٢ سنة فضلت عايشة خمس سنين في عذاب ومرمطة وإهانة وعرفنا انها مش اول مرة عمتها تطردها وأنها طردتها قبل كدة وكانت بتبات في الشارع لحد اما تعبت ورجعتلها تاني واتذللتلها انها تخليها تعيش معاها لحد اخر مرة دي بقي ..وماما قررت تربي مريم معايا وتعتبرها بنتها التانية لأني أنا كنت وحيدة وكلمت بابا في الموضوع دة 

#فلاش_باك

سماح بحزن: غلبانة اوي البنت دي 

سالم: اول مرة اشوف حد بالقسوة دي 

سماح: الله يسامحهم بقي 

سالم: ربيها مع هند واوعي تفرقي في المعاملة بينها وبين هند وفهمي هند أنها تبقي اختها ونقدمها في المدرسة مع هند 

سماح بفرحة: ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب ..وهي في نفس مدرسة هند وياعيني كانت بتنزل تشتغل وتتمرمط عشان تجيب مصاريفها 

سالم: الله يسامحهم أهلها علي اللي عملوه فيها وجالهم قلب دي بنت يتيمة 

سماح: ربنا يسامحهم وياخدلها حقها منهم 

#باك

هند بتنهيدة ودموع: واتربت مريم معايا وبقينا اخوات وكبرنا مع بعض وانا دخلت هندسة وهي دخلت إعلام لحد اما جت اشتغلت في الشركة واتعرفت عليك هناك وكانت لسة في ٢ كلية ومن يوم أما عرفتك ودخلت حياتها وانت بقيت السند والضهر ليها أللي بتستقوي بيه وقت كسرتها وضعفها واتجوزتوا وهي في ٣ كلية واتخرجت بعد كدة وهي معاك وبقت احسن مذيعة في مصر وربنا عوضها عن تعب السنين اللي شافته والبهدلة أللي اتبهدلتها طول    حياتها وكانت دايما تقولي انا حاسة إن ربنا شايلي حاجة حلوة اوي في المستقبل وأما اتجوزتوا كانت دايما تقولي انا حاسة أنه عوض ربنا ليا بعد كل التعب أللي مريت بيه في حياتي وحسيت كأن ربنا بعتو ليا مخصوص عشان يطبطب بيه علي قلبي وينسيني اي حاجة مريت بيها في حياتي فأما حصل أللي حصل كان طبيعي تتصرف كدة غصب عنها لأنها اتوجعت واتصدمت في اقرب الناس ليها فمبقتش تعرف تثق في حد تاني فحست ساعتها انك انت كمان وجعتها زيهم والماضي اتجمع معاها وبدأت تفتكره وتحس بوجعه فكان غصب عنها لأنها مرت بحاجات كتير ماتخلهاش تثق في حد بس هي وثقت فيك وانت وجعتها فأول أما شافت كدة مابقتش عارفة تعمل ايه غير أنها انهارت وحست بوجع قلبها ووجع    الماضي أللي ظهر كله قدامها وانك زيهم ووجعتها زيهم ومن كتر صدمتها ووجعها مابقتش عارفة تعمل ايه وقعدت من شغلها ..كنت مستني ايه من واحدة كل مشكلتها انها جت الدنيا عشان تعيش زيها زي اي حد لكن الدنيا جت عليها وعذبتها مستني ايه منها بعد كل اللي شافته في حياتها ومرت بيه ومحدش كان مستحملها وكل حد كأنها خدامة وكلهم قسيوا عليها سواء عمها أو خالتها أو عمتها قعدت عند كل واحد فيهم شوية شافت العذاب عند كل واحد فيهم من ظلم وضرب وشتم وإهانة وحرمان ..مكنتش حابة اتكلم في الموضوع دة بس كان لازم تعرف هي ليه عملت كدة وغصب عنها ليه وازاي عشان تصدقها ..دلوقتي انت عرفت كل حاجة وعرفت السبب أللي خلاها تعمل كدة وليك حرية الاختيار بعد كدة 

كريم بصدمة ودموعه نازلة مغرقه وشه بهستيريا: ايه القسوة دي بجد !! انا مش عارف اقول ايه ولا اعمل ايه انا وجعتها اوي وكانت كل مرة تقولي رجعني وارفض وافتح في القديم تقولي غصب عني وانا مش فاهم حاجة وكنت باجي عليها برضو ووجعتها اوي وهي كانت تعيط وماتتكلمش وكأنها أما بتلاقي فرصة تعيط بالطريقة دي وانا اقول برضو ايه يخليها تعمل كدة بس انا غلطان مصبرتش عليها ولا حاولت أقرب منها عشان افهم هي ليه بتعمل كدة ولا عملت كدة ليه من الاول وكانت كل مرة تقولي صدقني غصب عني مكنتش اسمعها ولا اديها فرصة تكمل حتي 

هند: ياحبيبتي عمرها ماكانت بتحسس حد بوجعها ولا بآلامها واول أما حبيتك شافت فيك الأب اللي اتحرمت من دلعه وحبه وطيبته وحمايته ليها وشافت فيك حنية الأم اللي اتحرمت منها ولقت فيك الحضن أللي بيطمنها والأمان أللي اتحرمت منه وشافت فيك عوض سنين التعب أللي شافتها في حياتها شافت فيك الامان اللي كانت بتحلم    بيه طول حياتها بلاش تظلمها وتسيبها انت كمان زي ماكلهم سابوها بلاش تقسي عليها زي ماكلهم قسيوا عليها بلاش تكون زيهم وخليك الحضن الحنين المطمن ليها وخليك الامان ليها زي ماكنت وزي ماكانت بتقول دايما بلاش تخذلها وتستقوي القلب عليها كل ذنبها انها جت الدنيا عشان تعيش زيها زي اي حد تحب وتتحب حقها تحس بالأمان والراحة وهي لقت دة كله فيك فكون ليها دة كله ..مريم اكتفت وجع من كل أللي حواليها ومابقاش فيها مكان للوجع تاني كون ليها الدواء أللي هيعالج الوجع وكل الجروح أللي فيها 

"ماهذه القسوة !! هل يوجد أناس هكذا !! من يفقد أمه وأبيه يلقي كل ذلك العذاب !! من اي انواع البشر هذا !! الم يكن عندهم رحمة وقلب يخفق !! 

ولكن ماذا يفكر كريم !! هل يعود لمريم بعد ماعرفه وسمعه من هند !! هل للقلب أن ينتصر هذه المرة ام  العقل !! ام للقدر رأي آخر !! " 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ 

وبعد مرور يومان في شركات المهدي يسير أدهم ممسكًا بيد ياسمينا والإبتسامة علي وجوههم وهم يوزعون الشيكولاتة علي كل موظفين الشركة بمناسبة الخطوبة وقد أعلن أدهم خطوبته من ياسمينا وكانوا سعداء للغاية وبعد أن انتهوا ذهبت ياسمينا إلي مكان عملها وهي سعيدة بداخلها 

منال بسعادة: مبروك ياحبيبتي وربنا يتمملك بخير يارب ويسعدك 

ياسمينا بإبتسامة: الله يبارك فيكي يالولو وعقبال فرحك انتي وحسام بقي يارب 

منال: يارب ياحبيبتي ادعيلنا 

هند وهي تدخل للمكتب وعلي وجهها ابتسامة: مبروك ياياسو وربنا يتمملكم علي خير يارب ..وبهزار: وماتنسيش اننا بقينا قرايب مش زمايل بس يعني 

ياسمينا بضحك: الله يبارك فيكي ياحبيبتي ..تصدقي انا ناسية انك تبقي قريبة أدهم 

هند بحزن: كمان لا خلاص هقولك ايه بقي ماهو الاهتمام مابيطلبش 

ياسمينا بضحك: خلاص ياجميل مقدرش علي زعلك

هند: بتثبتيني خلاص سامحتك ..المهم اتبسطي كدة واوعي تنكدي علي أدهم انا بقولك احنا ماصدقنا أنه هيتجوز 

ياسمينا بضحك: انا !! انا انكد عليه دة انا غلبانة يابيه 

هند: انتي هتقوليلي 

ياسمينا: علي فكرة بقي انتي بتظلميني 

هند: لالا مقدرش ..المهم ربنا يسعدكم يارب واتبسطي كدة وادهم طيب جدا ولما بيحب بيحب بجد من قلبه 

ياسمينا: انا هفضل مبسوطة طول ماهو جمبي مش عاوزة حاجة غير وجوده جمبي وجوده جمبي قادر يخليني اسعد إنسانة في الدنيا وربنا يقدرني يارب واسعده 

هند بإبتسامة: ربنا يخليكم لبعض يارب ياقلبي 

ياسمينا بإبتسامة: ويخليكي لينا يارب ..انا رايحة التواليت دقيقة وجاية واخليهم يعملولي مج نسكافيه بالمرة 

منال وهند: تمام ياحبيبتي 

"وذهبت ياسمينا ثم دخلت إلي البوفيه لتقوم بطلب مج نسكافيه" 

ياسمينا: عم سعيد ممكن تعملي مج نسكافيه وتبعتهولي علي مكتبي 

عم سعيد بإبتسامة: عنيا يااستاذة ياسمينا ..ومبروك وربنا يتمملكم بخير يارب يابنتي 

ياسمينا بإبتسامة وهي ذاهبة: يارب ياعم سعيد ياراجل ياطيب ..وفجأة تقابلت مع مصطفي بالصدفة 

مصطفي: ازيك ياياسمينا 

ياسمينا بتوتر وهي تذهب من أمامه: الحمد لله .. عن اذنك 

أوقفها مصطفي: مبروك صحيح 

ياسمينا بثقة وبرود: الله يبارك فيك شكرا .. وعقبالك انت وهند

مصطفي: ربنا يخليكي وربنا يتمملك علي خير 

ياسمينا: يارب ..اقدر امشي بقي عشان وقفتي معاك دي ممكن تعملي مشاكل !! وتركته وذهبت 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

أدهم: ياه اخيرا والله اشتاقنا ياحازم بيه 

حازم بضحك وهو يحتضنه: وحشتني والله ووحشني الشغل 

أدهم: وانت اكتر والله وغيابك طول اوي الصراحة طيب الشغل ماله ومال أللي حصل !! 

حازم بحزن: مكنتش عاوز اشوفها حتي لو عن طريق الصدفة كنت مستني الجرح يتعالج عشان اقدر اقف من تاني 

أدهم: لو كان خيرًا لبقي ..المهم بقي يابيه انت وراك شغل اد كدة 

حازم بضحك: انت مالك سخن عليا كدة ليه طيب قولي حمد لله علي السلامة طيب وبدل ماتقولي ريح النهاردة وانزل من بكرة 

أدهم: انت دة كله وعاوز تريح تاني !! قوم من قدامي ياحازم ..اومال انت كنت بتعمل ايه دة كله !! 

حازم: خلاص خلاص مايبقاش خلقك ضيق كدة اومال ..المهم انا هنزل كدة اجيب فطار من المطعم اللي جمب المول دة واجي

أدهم: فطار ايه بقي قصدك غدا الساعة ٢ 

حازم: انا بفطر متأخر عادي لازم تفصلني كدة ..خلاص اروح اطلب من المحل التاني 

أدهم: طيب وليه تنزل ماتكلمهم وتقولهم اللي انت عاوزه ..وبعدين الكافتيريا تحت الشركة اهي جيب أللي انت عاوزه 

حازم: اولا مش معايا رقمهم ثانيا بقي أنا جربت الاكل بتاعهم مرة وعجبني اوي 

أدهم: روح ..روح ياحازم انا غلطان 

حازم: اجبلك حاجة معايا طيب !! 

أدهم: لا تسلم 

"ذهب حازم وانتهي من طلب الطعام وهو عائد للشركة وفجأة عربية خبطته والبنت أللي كانت سايقة اتخضت ونزلت بسرعة 

الفتاة بتوتر: معلش انا اسفة بجد حضرتك كويس !! 

حازم بوجع: اه انا كويس ما..وقبل أن يكمل جملته رآها فقال: انتي !!

الفتاة بصدمة: انت !! 

حازم: عن اذنك انا كويس وشغلي هنا ..وحاول أن ينهض لكنه فشل وبدأ يشعر بدوار شديد برأسه

الفتاة: انا اسفة بجد انا لازم اوديك المستشفي 

حازم وبدأ يغيب عن الوعي: لا مش مستاهلة ..ش..وفجأة اغمي عليه

الفتاة اتخضت ونقلته مستشفي وفضلت موجودة لحد اما الدكتور طمنها 

الفتاة بقلق: خير يادكتور هو كويس !! 

الدكتور: اه هو كويس جدا ماتقلقيش هي بس الخبطة كانت شديدة عليه شوية وكان عند انخفاض في ضغط الدم فدة اللي ادي الي شعوره بالدوخة وحالة الاغماء اللي جاتله 

الفتاة: الحمد لله ..شكرا لحضرتك جدا يادكتور ..اقدر انا أمشي دلوقتي عشان متأخرة وإن شاء الله اجيلكم بكرة

الدكتور: اه طبعا اتفضلي بس بكرة ضروري تكوني موجودة عشان التحقيق بس لازم حاجة زي يتبلغ عنها عشان بتكون علي مسئولية المستشفي 

الفتاة بقلق: إن شاء الله 

الدكتور: ماتقلقيش كدة هو مادام كويس خلاص هما بس هياخدوا اقوالكم وازاي دة حصل 

الفتاة: إن شاء الله يادكتور وشكرا جدا لحضرتك 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭

سوزان: حمد لله علي السلامة ياحبيبي 

شاكر وهو يحتضنها: الله يسلمك ياحبيبتي 

سوزان: بقولك صحيح قبل أما انسي انا رايحة لماما بكرة إن شاء الله

شاكر: في حاجة ولا ايه !! 

سوزان: لا خالص بس من يوم مارجعت وانت كنت تعبان وكدة مروحتش وعشان اجيب مروان بقي عشان سما مصدعاني عاوزة مروان

شاكر: وانا نازل الشغل الصبح اوديكي واعدي عليكي اخر النهار وانا راجع ابقي اخدكم بقي 

سوزان: ربنا يخليك ليا يارب 

٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭ صباح وحيد ٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭

ملك: أدهم ماقالكيش مين أللي عمل كدة وهو عمل ايه !!

ياسمينا: لا والله ياملك وأما سألته قالي مش وقته ومش لازم تعرفي وركزي في الخطوبة دلوقتي وبلاش تنكدي علي نفسك 

ملك: طيب هو مش كان قالك أنه كان بيحب قبل كدة باين !! 

ياسمينا بعدم فهم: اه ..بس دة ايه علاقته !! 

ملك: دة اكتر حاجة ليها علاقة ماتركزي معايا كدة اومال 

ياسمينا: فهميني طيب تقصدي ايه !! 

ملك: مش عارفة هتفضلي طيبة وهبلة كدة لأمتي 

ياسمينا: شكرا ليكي اتفضلي فهميني بقي 

ملك: بصي يابنتي معني أنه كان بيحب قبل كدة يبقي اكيد أللي بيحبها دي هي السبب في دة كله يعني ممكن جدا تكون حاولت أنها ترجعله بس هو رفض وممكن لا الله اعلم وممكن كمان أما عرفت أنه هيخطب غارت فحبت انها تبوظ الموضوع عشان ميكملش ..فهمتي !! 

ياسمينا: تصدقي عندك حق انا فعلا مجاش في بالي كدة وعشان كمان أما سألته مارضيش يقول ..بس مين حبيبته دي وعاوزة مننا ايه ماهي سابته وخلاص 

ملك: مانا قولتلك ممكن تكون عاوزة ترجعله ..المهم دلوقتي انتي متدهاش فرصة أنها توقع بينك وبينه 

ياسمينا: لا ماتقلقيش ..وفجأة تليفون ملك رن لتنظر لشاشة الهاتف لتجد احمد 

ملك: دة احمد 

ياسمينا: طيب ماتردي عليه ولا انتو متخانقين !! 

ملك: لالالا مش متخانقين بس معرفش ليه قلبي اتقبض اول أما لقيته هو اللي بيرن ..وكمان هو لسة قافل معايا من شوية ومش متعود يرن عليا وقت متأخر ..ايه يخليه يرن دلوقتي ليكون في حاجة !!

ياسمينا: خير إن شاء الله ردي بس بسرعة واحنا نعرف وان شاء الله خير 

ملك: الو يااحمد 

صوت غريب: صاحب التليفون دة عمل حادثة علي الطريق واحنا دلوقتي مودينه المستشفي ولقينا رقم حضرتك اخر رقم كان مكلمه 

ملك بصدمة والهاتف وقع منها واغمي عليها وجريت ياسمينا عليها بسرعة بزعيق: ملك وحاولت افاقتها 

ملك وهي تفوق: احمد ..احمد 

ياسمينا: اهدي ياحبيبتي 

ملك وهي تنظر لياسمينا وتنهض: احمد ياياسمينا احمد عمل حادثة ونقلوه علي المستشفي انا لازم اروحله

ياسمينا بصدمة: ايه !! ازاي دة حصل !! طب انتي عارفة هو في مستشفي ايه !! 

ملك ببكاء: لا هتصل علي تليفونه واللي نقلوه هيدوني العنوان 

ياسمينا: طب استني أنا جاية معاكي وهقول بابا وماما

ملك ببكاء وهي ذاهبة: ابقوا تعالوا انتو مش هقدر استني 

"وذهبت ملك وهي منهارة من العياط ومش عارفة تعمل ايه وعمالة تفكر فيه وتدعي أنه يبقي كويس لحد ماوصلت المستشفي بعد ماخدت العنوان من الناس أللي نقلوه ودخلت وهي منهارة" 

ملك: احمد فين !! انا عاوزة اشوفه 

احد الرجال الذين نقلوه: مع الدكتور جوة في العمليات وإن شاء الله يبقي كويس ماتقلقيش ..اتفضلي دي حاجته 

ملك: شكرا علي تعبكم وأنكم لحقتوه 

الرجل: العفو احنا معملناش حاجة وربنا يطمنك عليه..هنستأذن احنا بقي 

"ملك جلست في احدي الأركان وتضم ركبتيها إليها وتضع رأسها بضعف وهي منهارة من البكاء الي أن وجدت سوسن أمامها فقامت وارتمت بين أحضانها وهي تبكي بشدة: قوليلي أنه هيبقي كويس والنبي ياماما سوسن قوليلي أنه هيبقي كويس ويقوم بالسلامة قوليله مايسبنيش انا ماليش غيره ..يبقي كويس وانا هعمله كل اللي هو عاوزه ولا هزعله ولا هتخانق معاه تاني بس يقوم بالسلامة ومايسبنيش 

سوسن ببكاء: اهدي ..اهدي ياحبيبتي وإن شاء الله يقوم بالسلامة ويبقي كويس ادعيله انتي بس 

ملك ببكاء: يارب ..يارب بلاش تختبرني فيه والنبي يارب ..يارب راضية بأي حاجة بس رجعهولي بالسلامة يارب وبلاش توجع قلبي عليه يارب 

سهير وحسين وياسمينا وهم يدخلوا بسرعة

سهير: احمد عامل ايه دلوقتي !! 

ملك ببكاء: لسة جوة ياماما ومعرفش عنه حاجة 

حسين: خير إن شاء الله يابنتي ماتقلقيش 

ملك: يارب ..يارب .. ادعوله والنبي 

ياسمينا تليفونها رن فراحت بعيد عشان ترد: أيوة يا أدهم 

أدهم: انتي برة ولا ايه !! 

ياسمينا: اه معلش مش هعرف اكلمك دلوقتي ..وممكن مجيش الشغل بكرة 

أدهم: ليه في ايه وانتي فين !! 

ياسمينا: أحمد خطيب ملك أختي عمل حادثة واحنا معاه في المستشفي 

أدهم بصدمة: ايه !! احمد عمل حادثة !! 

ياسمينا: انت تعرفه !! 

أدهم: اه طبعا دة عيشرة عمري

ياسمينا بتذكر: اه صح انا ناسية انكم صحاب يوم ماشوفته عندك في المكتب معلش انا متلغبطة من ساعة اللي حصل دة ولا عارفة اعمل ايه

أدهم: اقفلي دلوقتي انا جاي حالا 

"عادت إليهم ياسمينا تواسي أختها وهي تحتضنها" 

ياسمينا: اهدي ياملك مش كدة هو إن شاء الله هيكون كويس ادعيله انتي بس 

ملك ببكاء: بدعيله .. بدعيله بس خايفة عليه اوي ياياسمينا احمد بعيد الشر لو جراله حاجة انا مش هقدر اكمل حياتي من بعده 

ياسمينا: بعيد الشر عليه وربنا يقومه بالسلامة يارب ادعيله 

ملك وهي تنهض: هو فين عمو شاهين !! 

ياسمينا وهي تلتف: مش عارفة والله هو كان هنا دلوقتي 

ملك وهي تتركهم: انا هروح اشوفه فين 

"وذهبت ملك تبحث عنه لتراه يجلس علي أحد الكراسي في احدي الأركان بالمستشفي ليس بعيدًا عنهم لكنه يجلس في ركن لم يكن ظاهرا وقريبا من غرفة احمد ممسكًا بالمصحف ..فذهبت إليه ملك وجلست بجانبه وقبلت علي يديه وهي تقول: إن شاء الله هيبقي كويس وربنا مش هيوجعنا فيه أبدًا 

شاهين بدموع وهو يرطب علي رأسها: إن شاء الله يابنتي ربنا يقومه بالسلامة 

"وبعد وقت قصير كان قد وصل أدهم للمستشفي" 

أدهم: احمد عامل ايه دلوقتي !! 

ياسمينا بدموع: لسة جوة ومش عارفين حاجة 

أدهم وهو يمسح دموعها: طيب اهدي ..اهدي هو إن شاء الله هيبقي كويس 

ياسمينا: مش قادرة ياادهم اشوف اختي كدة 

أدهم: اهدي ياحبيبتي انتي كدة مش بتساعديها لازم تكوني قوية قدامها عشان تستمد قوتها منك 

"وكان قد خرج الدكتور فجري الجميع إليه" 

ملك بقلق: ارجوك يادكتور طمني عليه هو عامل ايه دلوقتي !! 

حسين: اهدي يابنتي ..طمننا يادكتور 

الدكتور: هو الحمد لله بقي كويس ادعوله بس حالته تستقر 

ملك ببكاء: يعني ايه !! يعني ممكن يروح مني !! 

سوسن: يابنتي اهدي مش كدة وسيبي الدكتور يكمل كلامه 

الدكتور: اطمني ياآنسة هو كويس بس هو نزف كتير واحنا حاولنا نعوض النزيف دة وهو دلوقتي واخد بينج ونايم 

ملك ببكاء: طيب انا عاوزة أدخله عاوزة اشوفه 

الدكتور: للأسف مينفعش دلوقتي

ملك ببكاء: ارجوك يادكتور اشوفه دقيقة بس 

الدكتور بقلة حيلة: دقيقة بس ..اتفضلي معايا عشان تلبسي لبس معقم تقدري تدخلي بيه 

"ذهبت ملك معه وارتدت الملابس والكمامة وجواندي ودخلت للغرفة لتراه علي أجهزة كثيرة ونائم لايدري باي شيء فذهبت إليه وامسكت بيديه التي بها عدة أجهزة وتحدثت بصمت: عشان خاطري قوم بلاش توجعني   انت عارف اني مقدرش اعيش من غيرك في الدنيا قوم وبلاش تكسرني وهعملك كل اللي انت عاوزه ومش هزعلك خالص ..قوم بلاش توجع قلب مامتك عليك وباباك اللي قاعد ماسك المصحف وعمال يدعيلك ومامتك اللي بتحاول تبان أنها قوية بس هي منهارة عليك بلاش توجع قلبي انا عليك .. قوم وشوف كلنا بنحبك ازاي بلاش تسيبنا وتوجعنا ..انت   وعدتني انك مش هتسيبني ووعدتني انك مش هتخلي حاجة في الدنيا تكسرني وبعدك عني هيكسرني عشان خاطري قوم ..قوم عشان نكمل حياتنا سوا ونعمل كل أللي اتفقنا عليه ..قوم عشان نتجوز ونخلف ونختار اسامي عيالنا مع بعض ماتسبنيش يااحمد هيحصلي حاجة لو سيبتني ..وببكاء وضعف: راضية بقضائك يارب ..يارب قومه ليا بالسلامة يارب وماتوجعنيش فيه يارب انت عارف يارب اني مقدرش اعيش من غيره في الدنيا يارب بلاش تختبرني فيه يارب واشفيه وقومه بالسلامة يارب .. وبدأت تشعر بيده تقبض علي يديها فابتسمت ببكاء: الحمد لله ..الحمد لله ..قاطعتها الممرضة: مش كفاية كدة ولا ايه !! 

ملك: خمس دقايق كمان معلش 

الممرضة: لا كفاية كدة مش هينفع عشان الدكتور زمانه جاي 

الدكتور: مش كفاية كدة بقي ولا ايه وتسيبيه يرتاح !! 

ملك: خمس دقايق كمان بس 

الدكتور: انتي قولتي دقيقة وأنا سيبتك خمس دقايق اهو .. كفاية كدة عشان يرتاح 

"خرجت ملك وهي تبكي بشدة" 

سهير: اهدي يابنتي اومال مش كدة !! 

ملك: مش قادرة ..مش قادرة ياماما مش قادرة اشوفه وهو في الحالة دي 

سهير: اهدي ..اهدي إن شاء الله هيبقي كويس 

"وفجأة لقوا الممرضين عمالين يجروا بسرعة والدكاترة .. جريت ملك ناحية غرفة احمد لتوقف احدي الممرضات وتسألها: هو في ايه !! 

الممرضة وهي تجري: في مريض تعبان اوي 

ملك وقلبها اتقبض وكل أللي واقفين لحد اما سمعوا الدكتور وهو بيزعق: جلسات كهربا هنا بسرعة وجهاز قلب في غرفة رقم ٥ القلب وقف خالص 

ملك سمعت كلام الدكتور وبصت علي رقم غرفة أحمد ولقتها هي اغمي عليها وهي واقفة وسقطت أرضًا 

الجميع بصدمة: ملك !!!


             الفصل الحادى والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close