أخر الاخبار

رواية استاجرني لاكون عاشقة الفصل الثامن8بقلم اميرة انور


 الفصل الثامن

استاجرني لأكون عاشقة

قراءة ممتعة❤

______________(8)______________


لا تستطيع أن تتحمل، الحب ذهب، اليوم تيقنت بأنها تخلت عن الحب المتواجد بينهم، أفعاله تثبت هذا، لن تسامحه هكذا قالت له، أمسكت يده ثم وضعتها على قلبها وقالت بوجعٍ:-


_كل مرة بتثبت لقلبي إنه لأزم يندم عشان حبك 


ابتسمت بسخرية ثم قالت بجمود:-

_أحنا لأزم نبعد الفترة دي عن بعض على الأقل عشان ما نكرهش بعض يا "سالم" 


تأفف بقوة، أخرج زفيره ثم قال بهدوء:-

_بصي يا "نورهان" متزعليش مني خلاص أنا بس متعصب وبعدين إنتِ مش ليكي إني بحبك إنتِ وبس


السخرية انتابتها بشدة، حب عن أي حب يتحدث حبيبها، هل هو واعي لما يقول، ردت عليه بتهكم:-

_ونبي بطل تقول اللي انت بتقوله دا ونبي ما تحسسنيش ان حبك ليا صدقة بتدهاني


نظر لها بصدمة، هل هي تراه هكذا، هو حتى لا يعلم ما أصابه، يحبها ولكن لا يستطيع حتى أن يتعامل معها بحب


فتحت الباب الخاص بغرفتها، فـ وجدت زوجاته يقفن أمام غرفتها، مدت يدها بغضب ثم قالت:-

_اتفضل شوف بيسمعونا ازاي أنا بجد نفسي أعرف إنتوا قلة الأدب دي وقلة الدين في دمكم مولودين بيها


بالفعل فعلتهم اغضبته، كل شخص له خصوصية وهن لا يحترمن خصوصيتها، صرخ بهن بحدة:-

_كل واحدة منكم تروح أوضتها وحسابي معاكوا بعدين غوروا


هكذا صرخ بها، أين حقها في حماية السر الخاص بالزوج والزوجة، هتفت بحنق:-

_هو دا أخرك والله كويس انت عارف هما فعلاً جزء كبير من جوازنا تلت ستات مشتركين في راچل واحد عارف تعدد الزوچات بيولد إيه كره وغيرة وكفر كمان


أمسك ذراعها وقال:-

_أنا حر مزاچي اتچوز متحرميش اللي ربنا حلله


ابتسمت بسخرية وقالت:-

_ربنا قال لأزم يكون في سبب زي لو الواحدة مخلفتش مثلاً والأولى خلفت لك 


لم يرد عليها وتركها ورحل ببرود شديد، لا تستطيع أن تتحمل، أين تذهب، أين تهرب من عالمه، تتلاشى حبه، 

ذهبت إلى فراشها، حاولت أن تغفل بدون تفكير به، تريد قسط من الراحة... 


اغمضت عينيها وعادت وفتحتهم بتعب، شعرت بالصداع يفتك جمجمتها...فتحت درج الكومود الخاص بها، أخرجت دواء للارق، أخذته وما هي إلا بضع دقائق وغفلت في النوم... 

ولكن حتى نومتها لا يوجد بها الراحة، وجدت "سالم" بأحلامها، يخفي شيءٍ ما، صرخت به بضيق:-


_مخبي إيه عليا تاني يا "سالم" وجعتني وهتفضل توجع فيا لحد امتى؟ امتى هتبطل تعذبني هو أنا غلطانة عشان حبيتك وهحبك


ظل صامت لا يتكلم، اتجه نحوها ثم أخذها باحضانه، بعدته عنها بقوة وهتفت بغضب:-

_متقربش مني تاني إنت يا "سالم" قدرت تخليني أكرهك مات كل اللي كان في قلبي ناحيتك 


كادت أن ترحل ولكنه أمسكها من يدها وقال:-

_أنا مش أناني يا "نورهان" والله العظيم انتي النور اللي بينور قلبي انتي الملكة الوحيدة اللي فيه


استغربت حديثه، لما يقول تلك الكلمات لما هو أمامها مذلول، ردت عليه والهلع اصابها عليه:-

_مالك يا حبيبي ليه حاسة إن فيك حاچة؟! 


أمسك يدها ودموعه التي تراها أول مرة بحياتها تنزلق من عيناه بشدة:-

_أنا عمري ما فكرت ازعلك فكري كويس أنا موجوع أكتر منك أنا مش بحب في الدنيا قدك واللي أچبرتك عليه أچبرت نفسي قبلك عليه


صرخت به بعتاب:-

_طب ليه بتعمل كدا؟ ليه ها أنا نفسي أعرف ليه أنا عملتلك إيه


بحب شديد وبنبرة رجاء قال:-

_أوعي تزعلي مني


وقبل أن تقول شيءٍ تركها ورحل، رحل بدون أن يفهما ما يحدث معه

صرخت بأسمه بفزع:-

_"ســـــــــــــــالـــــــــم"!!! "ســـــــــــــــالـــــــــم" "ســـــــــــــــالـــــــــم" 


تجمع الجميع فوق رأسها، حتى "سالم"، ملس على شعرها بهلع وقال بحنو:-

_مالك يا حبيبتي في إيه فوقي


أمر" إلهام" أن تجلب لها بعض المياه:-

_هاتي ماية يا "إلهام" !!! 


هزت "إلهام" رأسها بخوف ثم حدقت بزوجاته الواقفات فوق رأسها كالافاعي وكأنهن ينتظرن موتها، همست في أذن أخيها بـ:-

_"سالم" خليهم يخرجوا شكلها تعبانة بالله عليك


بأمر لزوجاته قال:-

_"قمر" إنتي و"نهلة' اخرجوا كل واحدة تروح تشوف عيالها

فتحت بتلك اللحظة "نورهان" مقلتيها بتثاقل:-

_"سالم" إنت بخير


هز "سالم" رأسه بخوف وقال:-

_أيوا بخير يا حبيبتي 

.................................................. 

منذ الصباح وهي تحاول ارضائه ولكنه مازال غاضب، لا يريد حتى سماع صوتها، جلس يعمل على حاسوبة، في الحديقة، جاءت ووقفت أمامه فـ تأفف ولم يتكلم معها، 

حدقت به بطفولة وقالت:-

_هتقدر تزعل من "دمعتك" 


رد عليها بحزن:-

_الدموع بتنزل في الوجع وإنتي وجعتيني ولما بنكون عاوزين نفرح بنهرب بعيد من دمعنا


اقتربت وبرجاء قالت:-

_خلاص بقى عشان خاطري موضوع وخلص 


جز على أنيابه بحدة ثم  صرخ بها بشدة:-

_انتي عمرك ما وثقتي فيا ولا حتى سمعتي كلامي في حاجة معتمدة توجعيني


بدموع كثيفة نزلت منها غضبٍ عنها:-

_والله العظيم صدقت اللي قالته الفيديو صدقته.

وضع يده على خصره وأكمل حديثه:-

_الفيديو صدقتيه لكن الإنسان اللي اتربيتي معاه لا


انكمش حابها بضيق ثم قالت بحزن:-

_أنا ما بقتش عارفة إنت ليه بتتعامل معايا بالطريقة دي شوية بحسك أحن راجل في الدنيا وشوية تاني بحسك إنك جاي عليا وبتذلني إني بنت الخادمة وشوية بحس إن في سر كبير وراك


هز رأسه بضيق ثم صرخ بها بشدة:-

_مافيش سر هخبيه عليكي وبعدين إنتي هتصاحبيني عاوزة تعرفي كل حاجة عني


لاحت بسمة السخرية على ثغرها وأكملت بحنق:-

_إنت نفسك اللي قولت كدا من شوية


ثم أكملت حديثها بنبرة جادة:-

_على العموم لو بتتعامل معايا مجرد إني أخلي حبيبتك تغير فأنا مش هعمل كدا عشان لو "ماريا" آخر شخص في الدنيا أقسم بالله مش هخليك تتجوزها


تقدم خطوتان للأمام باتجاهها ثم قال بتحدي:-

_أنا لو عاوز أتجوزها دلوقتي هتجوزها وأبقى أشوف ساعتها حد يتكلم 


بنفس نظرة التحدي الذي نظرها لها قالت:-

_وأنا بقولك إنك مش هتتجوزها يا أفندي واللي عندك أعمله

انهت كلامها، صمتت حتى تأخذ أنفاسها وقالت:-

_يالا بقى صالحنى


سـ تظل مجنونة أمامه، هز رأسه وقال بمساومة:-

_بس بشرط 


بلهفة شديدة ردت عليه:-

_شرط إيه قول بسرعة

_تتجوزيني أجيب المأذون ونخلي "عصام" جوز "حبيبة" يبقى وكيلك وبس


صدمت من قراره، هل بالفعل هو يريد هذا الشيء، لن تصدق قط ما يريده، ردت عليه باستغراب:-

_ليه عاوز تتجوزني وإنت مش بتحبني


رد عليها ببرود:-

_عشان أعاقب "ماريا" 


رفعت حاجبها بضيق، سماع اسم تلك الحقيرة يجعلها تكره حياتها، ابتسم باستفزاز، يريد أن يرى هل ستوافق أو لا، تيقن بأنها سـ ترفض ولكنها صدمته حين قالت:-


_أنا موافقة يا "صقر" اللي إنت عاوزه أعمله 


تنفس براحة، هكذا سـ تكون تحت جناحه، بداخل أحضانه..

أما عنها فـ وافقت من أجل أن تراقب "ماريا" وتمنعه من زواجها، يجب أن تجعل لتلك الحية حد وتمنعها من الاقتراب من حياتهم....

قامت من مكانها، انتبهت إلى "ماريا" التي تتسحب في السر، تنظر خلفها كثيراً، خافت أن تذهب خلفها، تريد أن تعرف ما يحدث في السر بسببها...

................................. 

جلست "قمر" بغرفتها ومعها "نهلة" ولأول مرة تشعر بالحزن الشديد والغيرة الشديدة من "نورهان"، الحزن عليها والغيرة منها، استغربت" نهلة" شرودها فـ سألتها:-


_مالك يا بت يا "قمر" سرحانة في إيه؟ 


مازلت تنظر لسقف الغرفة ولا تتكلم، وضعت "نهلة" يدها على كتفها وسألتها:-

_يا بت مالك في إيه؟! 


بحزمٍ شديد قالت:-

_أول مرة أحس إني عاوزة أطلق واشتري نفسي يا "نهلة" حاسة إني متباعة لما يعوز حاجة مننا يقرب وفي أي حاجة تخص "نورهان" يبعد هي بتشتري نفسها تصدقي غيرانة منها 


لاحت بسمة السخرية على ثغر "نهلة" التي أجابتها بيقين:-

_أنا مقتنعتش غير وإنتي بتقولي غيرانة منها طبعاً لأزم نغير منها مش شايفاه فوق رأسها


هزت رأسها وقامت بعزم، اتجهت نحو النافذة الخاصة بها وأكملت حديثها بوجع:-

_أنا ما غرتش عشان "سالم" أنا حاسة إننا مجرد جواري له يا "نهلة" افهميني أنا كان نفسي رچلي يخاف عليا ويحترمني بس هو معملش كدا


صمتت قليلاً ثم أضافت بعزم:-

_أنا هطلق منه مافيش حد هيحبه قد "نورهان" هي من حقها تأخد الاحترام اللي بيقدموا ليها


ضربت "نهلة" يدها على صدرها بفزع ثم قالت بلوم:-

_يا نهارك الأسود عاوزة تطلقي شكلك قدام أهل البلد إيه وعيالك يا بت هي لوحدها لكن كل واحدة فينا هترچع بتلت عيال وكمان مش هنتچوز


تعلم "قمر" بأن "نهلة" لن تصدق حديثها، ولكن حين رأت "نورهان" بتلك الحالة، شعرت بالخوف عليها، هي تعلم أنها تشعر بـ "سالم" وأن هناك



 خطبً ما سـ يحدث له، برغم حبها الذي أحبته لـ "سالم" إلا إنها لا تشعر إن كان مريض أو جائع أو بالبيت أو مازال بالطريق، دائماً



 يعززها، شجاره معها مجرد شجار أحباء، تمنت أن تجربه مع "سالم " ولكن لم يحدث هذا، إذا أحد تسبب بحزنها، وجهه ينقلب على الجميع، هذا لا يكفي، ولأول مرة تريد أن تشتري نفسها وكرامتها، يجب أن يعود كبريائها


تنهدت بقوة ثم هتفت بهدوء:-

_أنا عارفة إنك مش مصدقة بس دا اللي هيحصل وهتشوفيه أنا هقوم أشوفها وقومي إنتي شوفي العيال


تركت "نهلة" تفكر مع نفسها في حديثها، هل هي بالفعل حزينة أم تصتنع هذا حتى يكون "سالم" لها هي فقط


تكلمت بصوت هامس يملأه الخبث:-

_مش عارفة يا "قمر" إنتي بتقولي ليا الكلام دا ليه بس لو كدا يبقى أحسن اللي جوا دي مش هتاخد وقت عشان أمشيها وساعتها هيكون ليا أنا وبس

................................... 

فتحت مقلتيها فـ وجدت زوجها بجانبها، اشتاقت له، أول مرة تشعر بأن ما تفعله أكبر خطأ بحياتها، تبعده عنها، وتتعامل معه وكأنه تزوجها لتتحكم به

ملست على شعره بحب وقالت بتمني:-


_ربنا يخليك ليا يا "عصام" أنا مش هحاول أبداً إني أخرب حياتنا ولا حتى حياة "صقر"، 

من اليوم سـ تبقى حياتها لها ولزوجها ولابنها الصغير فقط


بتلك اللحظة رن جرس شقتها، قامت من مكانها، ارتدت ملابسها ثم وبرقة هتفت باسم زوجها:-

_" عصام" حبيبي قوم شوف مين بيخبط


قام "عصام" بتثاقل ثم قال بضيق:-

_في إيه يا حبيبتي 


ابتسمت له بحب وقالت برقة:-

_ربنا يخليك ليا يا روح قلبي المهم روح شوف مين على الباب

قام من مكانه، اتجه نحو الباب، فتحه بنعس، وجد أمه تحمل ابنه ومعها ابنتها، تأفف 


بشدة، يشعر أن أمه هي التي تلعب بعقل زوجته، كل هذا حتى تأخذ ورث زوجته وتعطيه لأبيه لينقذ الشركة التي وقعت من صفقته الأخيرة، مد يده ورحب بهم:-

_اتفضلي يا ماما


ابتسمت أمه ثم تعالت صوت الزغاريد الشديدة، غمزت له وقالت:-

_كنت عارفة إنك مش هتقدر تستغنى عن مراتك


بتحذير شديد قال:-

_أمي بالله عليكي ما تدخليش بيني وبين "حبيبة تاني


صرخت به أمه بحدة:-

_نعم هو مين اللي أنا اللي كل شوية أدافع عنك خلاص ما تكلمنيش تاني


                 الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close