أخر الاخبار

رواية استاجرني لاكون عاشقة الفصل التاسع9بقلم اميرة انور


 الفصل التاسع

استاجرني لأكون عاشقة

قراءة ممتعة❤

_______________(9)_________


مازال ينظر لها،  أما هي فـ لا تريد أن تترك يده،  دموعها تنهمر،  تشعر بأن هناك خطبً ما سـ يصيبه،  بتلك اللحظة سألتها "إلهام"  بقلق:-


_إيه اللي حصل لك يا "نورهان"  خلاكي مصدومة كدا


لا تتحدث فقط تنظر لـ "سالم"،  بتلك اللحظة دلفت " قمر" الغرفة،  نظر لها "سالم"  بحدة وسألها بغضب:-


_إيه اللي چابك هنا؟! 


بتردد شديد وخوف منه قالت:-

_مافيش بس كنت عاوزة أطمن على "نورهان" حالتها مش مطمنة


جز على أنيابه ثم قال بأمر:-

_روحي من قدامي أنا عارف إنك چاية تشمتي فيها


بدموع كثير لم تكن مصطنعة قط:-

_بالعكس أول مرة في حياتي أخاف عليها على العموم أنا همشي عن إذنكم


بالفعل خرجت واتجهت نحو غرفتها، بتلك اللحظة قال "سالم"لـ"إلهام":-

_إنتي كمان يا "إلهام" امشي؟ أنا عاوز أقعد معها لوحدينا


أعطته الفرصة حتى ينفرد بزوجته، أغلقت الباب خلفها، تأكد "سالم" أن الجميع بالخارج، أحب أن يتأكد بعدم وجود زوجاته خلف الباب، فتح الباب فـ وجد "نهلة" بمفردها، رفع حاجبه بغضب ثم قال بصرامة:-


_روحي أوضتك ولما أفضي رأسي هتشوفي اللي عمرك كله ما شوفتهوش


أسرعت تركض نحو غرفتها، تتلاشى غضبه، عاد وجلس بجانب حبيبته، ملس على شعرها بحب ثم سألها بكل هدوء:-


_مالك يا روح قلبي؟! مين مزعلك!!


فقط تحدق به ولا تجاوبه، صامته، تيقن أنها تفعل هذا من أجل الطلاق، تنهد بقوة ثم قال بحنو:-


_أنا ماقدرش أبداً أشوف حالتك كدا بس قوليلي إنتي شوفتيني باذيكي في الحلم


هزت رأسها بلا وانهمرت دموعها أكثر من ذلك، كاد أن يتكلم ولكنها أوقفته بسؤالها الحازم:-


_إنت مخبي عليا إيه يا "سالم"


انكمش حاجبه باستغراب، مما أصابها، حاول أن يتهرب منها بسؤاله:-

_إنتي بتعملي كدا عشان أطلقك يا "نورهان"


عادت وسألته مرة أخرى:-

_مخبي عليا إيه ومن أربع سنين كمان اللي إنت مخبيه مخبيه من أول يوم قلبت عليا فيه قول يا "سالم" مخبي إيه


توتر بشدة، كيف عرفت بأنه يخفي عليها شيءٍ، صرخ بها بشدة:-

_لا إنتي اتهبلتي أكيد في إيه يا "نورهان" ما تعصبنيش


دمعت عيناها بشدة، صرخت به بحدة:-

_في إن في حاجة كبيرة جداً إنت مخبيها عليا في إن الحاجة دي بتضرك وهتاخدك مني قولي يا "سالم" والله العظيم هسامحك على كل حاجة عملتها فيا


صمت ولم يتحدث، جز على أنيابه وحدق بالنافذة، أمسكت يده وشبكتها بيدها وقالت بحب:-


_هقبل إن يكون قبليا اتنين متچوزينك هقبل تكون حياتي  بين ايدك هسمع كلامك في كل حاچة والله العظيم


صرخ بها بشدة بعد أن سحب يده من يدها:-

_أنا بقولك مش مخبي عليكي حاچة بطلي تمثلي وتبيني إنك أكتر واحدة بتحسي بيا هقولك على حاچة  إنتي أكبر حد بيضرني بعمايله


تأكدت بأنه يكذب عليها بحديثه، وتأكدت أيضاً بأنه يتهرب من أجابة سؤالها بغضبه هذا، قامت من مكانها وقالت بهلع:-

_قلبي موجوع عليك 


قام من مكانه وأعطى لها ظهره ثم هتف بحنق:-

_ما تخنقنيش بقى أنا زهقت والله العظيم من أسلوبك دا قلبك موجوع مش موجوع ما يخصنيش  


يتعامل معها ببرود، صرخت به بحدة:-

_أنا متأكدة أن تعاملك دا وراء حاچة قولي في إيه


أمسكها من يدها بحدة ثم قال:-

_يقطع قلبك وسنينه أنا مش مخبي حاچة واللي شوفتيه في الحلم هو مجرد حلم وأنا اتغيرت عشان انتي السبب في كدا مش أنا وعلى الله اسمعك بتقولي كدا تاني مرة فاهمة


كان هذا أكثر حديث قاسي خرج من فمه، مسحت دموعها، تمنت أن يكون ما رأته مجرد حلم وقالت بهدوء:-

_ماشي بس والله العظيم يا "سالم" لو عرفت إن في حاچة مخبيها عليا ساعتها أنا مش بس هسيبك أنا ساعتها هسيب البلد وهسافر أي بلد تانية


دخلت الحمام، مازالت دموعها تنزلق، حاولت أن ترجع قوتها، تفكر لما لا تصدق حديثه، من الممكن أن يكون ما قاله حقيقي...

اتجهت نحو صنبور الماء وفتحته، غسلت وجهها ثم أمسكت بمنشفتها، خرجت من الحمام، وجدته يجلس على الفراش يفكر، لم تعيره انتباهها، هي حزينة من تصرفاته، جلست أمام المرآة، تفكر في حالتها الصعبة، من اليوم لن تحصل على النوم، غفلتها سـ تكون بخوف، كيف لها أن تقول له ألا يخرج من غرفتها ويظل عندها، حتى تطمئن عليه، تكلم بتلك اللحظة وقال باقتراح:-


_أهلك چاين بكرا إيه رأيك تروحي عند أهلك أسبوع


لم تنتبه له ولا لحديثه، تيقن بأنها مازالت تفكر في حلمها المزعج، عاد يتحدث من جديد:-

_بقولك يا "نورها"..."نورهان"


انتبهت له، نظرت له من المرآة وردت عليه بصوت يملأه الارهاق الشديد:-


_نعم يا "سالم" بتقول حاچة؟!


يعلم بأنها سـ تظل صامتة ولن تتحدث قط، يعلم بأنها سـ تتمكن من معرفة فعلته...

يعلم بأن الفراق سـ يحدث، ولكن لا يريد أن يحدث بالوقت الحالي


عاد اقتراحه مرة أخرى:-

_ بكرا أخوكي راچع إيه رأيك تروحي تقعدي معاهم يومين


أصابها الجنون مرة أخرى، يكفي هذا، صرخت به بعلو:-

_لا كدا إنت مخبي حاچة قول بقى


لن تصمت، لقد شعر بألم شديد في رأسه من ثرثرتها، قام من مكانه وخرج من الغرفة...

............................................

نظرت لأم زوجها، لن تسمع كلامها ولن تجعل شيطانها يتغلب عليها، حذر "عصام" أمه ألا تتحدث، وصدمت من حديثه قائلةٍ بحزن:-


_إنت هتمشيني من بيتك يا بني آه يا وجع قلبي آه يا بطني ياللي اتوجعتي وإنتي شايلة في تسع تشهر ومافكرتيش بس تطرديه


اتجه نحوها، أمسك يدها بحب وبدأ في تبرير موقفه:-

_يا ماما بالله عليكي متخلنيش أضرب نفسي على اللي بقوله بس يا ماما أنا بيتي مش محتاج لفلوس "صقر" أنا اللي مسؤول عن العيلة محدش تاني


انهى كلامه وتركها ورحل من أمامها، دخل حتى يرتدي ملابسه ثم خرج من غرفته، قبل ابنه، واتجه نحو زوجته وابتسم لها بحب ثم تكلم بعشق:-


_خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتسمعيش لحد خلي بالك من نفسك تاني بقولك ومن الولد 


ابتسمت له ثم همست في أذنه:-

_حاضر يا حبيبي ما تقلقش إنت هتروح فين دلوقتي؟!


أجابها على سؤالها بحب:-

_هقعد مع صحابي شوية وهرجع لك يا حياتي بعد ساعة


أومأت برأسها، ثم قالت بتمني:-

_تمام ربنا يرجعك ليا بالسلامة ويخليك لينا دايما


أوصلته إلى باب الشقة، لتغلق الباب ما أن تاكدت بأنه دخل المصعد، التفتت بتلك اللحظة لوالدة زوجها فـ وجدتها عابسة لا تتحدث،  حولت أنظارها إلى "بوسي"  فـ وجدتها تنظر لها بضيق،  لا تعلم ما الذي أصابهم،  سألتهم بفضول:-


_ في إيه يا جماعة بتبصولي كدا ليه؟


ردت عليها "بوسي" باقتضاب:-

_أنا زعلانة منك عشمتيني إني اتجوز "صقر" والعشم طلع بح


أومأت أمها برأسها بضيق، ثم قالت بلوم:-

_عادي يا بنتي إحنا مش مهمين عندها


تعلم بأن الحرب بتلك اللحظة سـ تبدأ، جلست على الأريكة ثم قالت ببسمة صغيرة:-

_إيه رأيكم  نجيب أكل من بره ها هتأكلوا برجر ولا كفتة 


تحاول أن تمنعهم من التفكير فيما يخص زوجها وعائلتها،  عادت "بوسي"  تسألها بعصبية:-


_أنا مش بتكلم في الأكل والشرب دلوقتي أنا بتكلم في جوازي من "صقر"  


ببرود شديد أجابتها:-

_انسيه لآن "صقر"  فعلاً  بيحب "دمعة"  


بتهكم شديد ردت عليه والدة زوجها:-

_مش دي الخدامة اللي كنتي مش عاوزها على العموم إحنا هنتصرف


همت بالوقوف أمرت ابنتها أن تلحقها،  رفعت "حبيبة"  سبابتها ويتحذير شديد قالت:-

_طنط أنا لو عرفت إن في حاجة حصلت لابن عمي ومراته مش هيحصل كويس أنا قولتلكم ومش هعيد كلامي تاني


........................................ 

بصباح اليوم التالي،  استيقظت "دمعة"  على أصوات كثيرة بداخل بيتهم،  لا تعلم ما هذا الازعاج التي لا تستطيع  أن تتحمله،  قامت من فراشها،  دخلت الحمام الخاص بغرفتها،  أخذت حماماً ساخن ثم خرجت من المرحاض بغضب شديد،  ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال ضيق للغاية وعليه قميص قصير،  رفعت شعرها كذيل الحصان ثم نزلت من الغرفة،  كادت أن تنزل وتعبر الدرج ولكن حديث "ماريا"  جعلها تتوقف،  وقفت حتى تسمع ما يحدث بينها وبين الشخص المجهول:-


_لا استطيع أن أجد شيء يا "ماركو"  أقسم لك اليوم سـ أقتل الجميع،  سـ أضع سم بالطعام وقبلها سـ أجعل "صقر"  يوقع على أوراق الزواج مني وبعدها سـ يموت وسـ أكون وريثته الوحيدة... 


صعقت من الحديث،  هل تلك الفتاة حية على وجه بشري

رفعت رأسها بذهول حين شعرت أن "ماريا" سـ  تفتح باب الغرفة، أسرعت وركضت للطابق السفلي،  استغرب "صقر"  من ركضها،  شعر بالخوف من الهلع الذي يصيبها،  اتجه نحوها وسألها بقلق:-


_في إيه بتجري كدا ليه؟! 


أمسكت يده وقالت:-

_هو في حفلة إنت عاملها!!؟ 


ابتسم بثقة ثم قال:-

_حفلة جوزنا أنا جبتلك فستان هيعجبكم أوي


هزت رأسها وقالت برجاء:-

_خليه بنا بس أنا حاسة إن في خطر هيحصل لينا وللضيوف


أمسك يدها بحب ثم قال:-

_الكل هيجي يا حبيبتي خلاص عزمنا الكل 


كيف لها أن تقول له أن تلك الماريا، تريد قتلهم، اتجهت نحو المطبخ وحذرت الجميع من عدم دخول "ماريا" إلى المطبخ


أمرت "سناء"  بـ:-

_أوعي يا "سناء"  الشغالة اللي من فرنسا تدخل هنا  أوعي وكمان لو الكل خرج من المطبخ على الأقل يكون في حد في المطبخ


سمعتها "ماريا" تيقنت أنها تحذرهم عن شيءٍ ما، جزت على أنيابها بضيق وقالت:-

_اللعنة، تلك الفتاة لا أعلم كيف يحالفها ذكائها بتلك الطريقة 


خرجت تقف مع "صقر" بالحديقة، رأتها "دمعة" من بعيد فـ أسرعت للخارج، ووقفت بجانب "صقر"  حتى لا تجعلها قط تتقرب منه،  انتبه لها "صقر"  فـ ابتسم على تصرفها


بتلك اللحظة تقدم "صقر"  نحو العمال،  حتى يوجهم في تزين الحديقة، بذلك الوقت سمع أحد العمال يقول:-


_بس العروسة مز أوي يالا يا بخت العريس بس بقولك إيه هو العريس خروف أوي كدا عشان يخليها تلبس لبس مبين جسمها كدا أنا لو معايا الصروخ دا هخبيها


التفت "صقر" ونظر إلى ملابس "دمعة" للتو أخذ باله مما ترتدي، اتجه نحوها وسحبها من يدها بشدة، تستغرب من أسلوبه هذا، اتجه نحو غرفتها، تحدث بغضب:-


_إيه القرف اللي إنتي لابساه دا البنطالون ضيق أوي والبلوزة إيه القرف دا


انكمش حاجبها وردت عليه ببرود:-

_يا "صقر" هو فين الضيق دا إنت مش شايف إني رفيعة جداً يعني مش باين حاجة


أشار نحو دولاب ملابسها ثم وبأمر قال:-

_غيري اللبس عقبال ما الفستان اللي هتلبسيه بليل يجي


رفضت بشدة هي لا تحب أن تبدل الملابس التي عجبتها:-

_لا طبعاً مش هغير لبسي وبعد اذنك خليني أخرج


أمسكها من أناملها بحد ثم اتجه نحو الدولاب، ظل يبحث عن شيء يليق بها فـ لم يجد صرخ بها بحدة:-


_كله ضيق مافيش طقم محترم يوحد ربنا إيه القرف دا


ابتعدت عنه بصعوبة كادت أن تتجه نحو الباب ولكنه قذفها بالوسادة الخاصة بمضطجعها وحذرها بهدوء مخيف:-

_واقسم بالله العظيم لو خرجتي لهضربك بحزام بنطالوني 


صرخت به بحدة:-

_وتضربني بصفتك إيه هو إنت فاكرني الطفلة الصغيرة بتاعت زمان 

جز على أنيابه وصرخ بها بغضب:-

_طفلة وهتفضلي طفلة واتفضلي طلعتلك فستان طويل البسيه


نظرت إلى الفستان الذي أخرجه من دولابها ثم قالت بعصبية:-

_مش هلبس دا يعني مش هلبس دا أنا مش بحبه


ابتسم لها باستفزاز ثم قال:-

_لو ما غيرتيش أنا اللي هلبسهولك وكدا كدا إنتي كلها ساعات وتكوني حلالي


بضيق شديد قالت:-

_مش هتجوزك ومش هغير

_يبقى إنتي عاوزاني أغيرلك أنا ماشي أنا هعمل كدا

بدأ يقرب منها وهي تبتعد إلى أن التصقت بجدران الحائط، أصبحت مقيدة بين يده، ابتلعت ما في حلقها بخوف ثم قالت:-

_خلاص خلاص هغير...!!!

.............................................. 

جلس بالجبل،  يفكر بـ "نورهان"  كيف لها أن تجن بتلك الطريقة،  تنهد بقوة ثم قال:-

_أنا نفسي أعرف هي فكرت إن باللي هي بتعمله هحن عليها وهطلقها أو هطلق "نهلة"  وقمر" مستحيل


قام من مكانه،  سار بالطريق،  هو يحبها،  وسـ يظل حبها خالد في قلبه،  ولكن يجب أن يكون هكذا معها، صرخ بعصبية شديدة:-


_يارب خلصني بقى باللي في قلبي 


بتلك اللحظة رن هاتفه برقم غريب،  استغرب من هذا الرقم،  رد على الفور:-


_الو... مين... أيوا أنا "سالم السيوفي"... إيه


قفل الهاتف بصدمة بعد سماعه لهذا الخبر،  صرخ بشدة:-

_لااااااا 


لم يكن متوقع أن يسمع هذا الخبر بحياته،  تمنى أن يموت قبل أحبائه،  لا يستطيع أن يعيش في حالة من حزن فقدان الأحباء،  بدموع شديدة قال:-

_أمي وأبويا استحالة استحالة 


تلقى خبر موت والديه في حادث سير،  أغمض عينه بشدة،  كيف له أن يتقبل حياته بعد أمه،  أخواته هل سـ يتحملن هذا الخبر،  وجده المسكين،  ابنه الوحيد فقده اليوم


امتلأ قلبه بالغضب،  صعد سيارته وانطلق بها إلى مكان جثمان أهله،  حيثُ ماتوا قريباً من المشفى العمومي للصعيد... 

أسرع يسأل موظفة الاستقبال بحزن:-

_" صابر السيوفي" ومراته فين


رد عليه موظف الاستقبال:-

_البقية في حياتكم هما في التلاجة


لا يستطيع أن يسمع تلك الكلمة،  حاول أن يحتفظ بصلابته ثم قال:-

_ممكن توصلني هناك طيب


أرسل إليه ممرضة حتى توصله،  قدمه أحدهم تبعد عن الطريق والأخرى تتقدم


وصل إلى المكان الذي تمنى ألا يدخله أبداً،  دخل حتى يرأ أهله،  ولكن حين رفع الغطاء عن أوجههم صرخ بقوة،  لا يستطيع أن يرأهم بتلك الحالة:-


_أمـــــي اصحي انتوا قولتوا هتزورا خالتي وترچعوا ليه ما قولتوش إنكم مش هتچوا ليه يا ماما


ثم اتجه إلى جثمان أبيه وقال بوجع:-

_سندي راح وبقيت من غير سند ابنك مبقاش له طهر يا بابا 


خرج من الغرفة وجهز كل الأوراق حتى يأخذهم، أخذ تصريح بدفنهم،  حتى الآن لم يقول شيء لعائلته... 


...................................... 

دقت "قمر"  باب غرفة "إلهام"  وبرجاء شديد قالت:-

_ينقع يا "الهام"  ادخل عاوزة اتكلم معاكي شوية


تأففت بشدة، كادت أن ترفض ولكن الدموع التي انزلقت من أعيون زوجة أخيها جعلت قلبها يرق لها، قامت من مكانها وقالت بحنو:-


_اتفضلي يا حبيبتي


جلست بالمقعد حزينة شاردة، بتلك اللحظة سالتها "إلهام" بقلق:-

_مالك يا "قمر"؟!


بكت"قمر" بشدة ومن ثم أجابتها:-

_حاسة إني بموت كل يوم مية مرة يا "إلهام" هموت يا "إلهام" من التفكير


أمسكت "إلهام" يدها ثم قالت:-

_وليه بتفكري كتير


بحزن شديد مسحت دموعها ثم قالت:-

_والله العظيم مابقتش عارفة إيه اللي مخليني أصبر على الوجع اللي بيحصل دا، والله العظيم مابقتش حتى طايقة نفسي قلبي وجعني حتى..!!!


استغربتها بشدة، أول مرة تشعر أن "قمر" تمتلك احساس كبير، تنهدت بشدة ثم هتفت بحنو:-

_طب إنتي إيه اللي عاوزة تعمليه إنتي قاعدة هنا عشان بتحبي "سالم"


مسحت دموعها بالمناديل وردت عليها بتعب:-

_مش هكدب عليكي أنا حبيت أخوكي عشان لو ما حبتهوش مكنتش هزعل حد مني أبداً بس لما شوفت حب "نورهان" له وحبه ليها واحساسها بأنها من مجرد حلم اتوجعت قولت حبي مش حب


حضنتها "إلهام" ابتسمت لها ثم قالت بمرح:-

_أول مرة أعرف إنك بتحسي يا بت 


ابتسمت "قمر" ثم قالت:-

_تعالـ....

وقبل أن تكمل حديثها سمعت صراخ بالبيت باكمله، أسرعت هي و "إلهام" للطابق السفلي،    وجدوا الجميع متواجدين، وجثمان أهلها موضوعين على الأرض، يجهزوهم للتشيع


صرخت "إلهام" بقوة:-

_ماااااامااااا باااااباااا


                  الفصل العاشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close