أخر الاخبار

رواية استاجرني لاكون عاشقة الفصل السادس6بقلم اميرة انور


 الفصل السادس

اِستاجرني لأكون عاشقة.. 

قراءة ممتعة♥

____________(6)_________


أوقف سيارته بسرعة شديدة،  تلهفه عليها جعله ينسيه كل شيء،  حدق بها،  أمسك ذرعيها بقلق بالغ،  سألها بقلق:-


_"نورهان" مالك في إيه؟! 


سعلت بشدة، شعرت بالاختناق،  ظلت تلهث أنفاسها بصعوبة،  ردت على سؤاله بتعب شديد:-

_مية بسرعة يا "سالم"  !!! 


ظل يبحث عن زجاجة المياه فلم يجدها،  نزل من سيارته واتجه إلى المتجر،  قام بشراء زجاجة مياه وفتحها ثم قال:-

_ خدي يا حبيبتي!!! 


انتهت من شرب المياه،  ثم حدقت به برجاء وقالت:-

_ممكن نعيش انهاردة زي زمان خلينا نرجع بالزمن بس أربعة سنين يوم واحد يا "سالم"  لما نروح أعمل فيا اللي إنت عاوزه اضربني تموتني بس بالله عليك


هو لا يستطيع أن يرفض،  لقد اشتاق لـ حبه،  لقد مل من الشجار المتواصل بينهم،  هما دائماً كـ القط والفار،  ابتسم لها وقال:-

_بس بشرط تلبسي حاچة غير العباية دي


رفعت يدها بتحذير ثم قالت:-

_ماشي بس چيبة وبلوزة يالا بقى 

انطلق بها إلى أكبر متجر ملابس للمحجبات،  أوقف سيارته مردفًا بحب:-

_انزلي يا "نور" 


نزلت من السيارة،  أمسكت يده ودلفت معه،  حدقت به وتذكرت زوجاته،  كانت تتمنى دائماً أن يكون ملكها هي فقط،  اليوم سـ تحصل منه على كل الإجابات التي تريدها


رمقها بنظرات حائرة لما هي شاردة وليست معه،  رفع حاجبه باستغراب ثم قال:-

_مالك سرحتي بإيه ها؟! 


انتبهت له،  ردت عليه عقب سؤاله:-

_ولا حاجة يالا الطقم دا عجبني هدخل اقيسه عقبال ما تدفع الحساب


الحزن انتاب قلبها من جديد،  كلما تذكرت خيانته لها تشعر بالتعب،  لا تستطيع أن تسامحه ولكن لا تعلم لما اشتاقت لحبيبها التي أحبته،  صاحب القلب الطيب وليس الصارم،  المجنون مثلها،  والحنون على الجميع،  المقاتل من أجل عائلته... 

خرجت من غرفة القياس فوجدت يقول بغضب:-

_لا خلينا نختار غيره مش عاجبني...!! 


رمقته بحد وقالت:-

_بس هو حلو جداً وكان عجبك من شوية بالله عليك هلبسه عجبني 


وقف بصرامه ورد عليها بحنق:-

_مش هتلبسيه ماشي!! 


ضربت الأرض برجلها كالأطفال،  جحظت به بحزن وقالت برجاء:-

_بس هو عجبني ومفهوش حاجة ملفتة وكمان شكلي حلو فيه

بتهكم شديد قال:-

_ما هي دي يا ختي المشكلة انه محليكي أوي

ابتسمت بحب،  لن يتغير،  يكره الملابس التي تجملها بشدة،  ردت عليه بدلال وقالت:-

_طب ما أنا حلوة وبعدين يا حبيبي هتلبسني وحش


بانفعال طفيف قال:-

_آه... وبعدين الدلع والمسخرة في اوضة النوم مش في محل الهدوم

تنهدت بقوة دائماً يقفلها من فرحتها،  مطت شفتيها بحزن ثم قالت:-

_اتفضل بقى ونقي لي حاجة تانية يالا


هز رأسه ونقى لها فستانٍ واسع جداً يبدو أنه للمقاس الكبير وليس الصغير،  فتحت فاهها ومن ثم قالت باندهاش:-

_انت شايف مطلع لي إيه أنا شكلي هخرچ  بالعباية أحسن دا 2xl يعني عاوز اتنين معايا إنت محسسني إنه لواحدة من حريمك لا لا أنا مش قادرة استوعب وهو عليا

هز راسه وابتسم باستفزاز ثم هتف:

_مش عجبك صح 

هزت رأسها في سعادة،  تيقنت بأنه سـ يختار شيءٍ آخر،  تابع حديثه قائلاً:-

_يبقى هو دا اللي هتلبسيه ومافيش غيره يا روح قلبي


جزت على أنيابها بضيق وقالت:-

_أنا مش عاوزة غير دا ومش هاخد غيره لاما حاچة عدلة أنا مش همشي مبهدلة في نفسي عشان انت تفرح


رفع سبابته بتحذير ثم قال بغضب:-

_طريقتك معايا بالكلام بلاش منها فاهمة ولا لاء


بحزن شديد ردت عليه:-

_ماشي يالا نروح الصعيد أحسن أنا تعبت حتى لما بحاول اتبسط بتبوظ فرحتي 

أمسك يدها قبل أن تذهب لغرفة الملابس،  هي لا تفهم بأنه يريد أن يخبيها من الجميع، يريد أن يسجنها بداخل قلبه ويقفل عليها.

على مضض وافق على لبسها:-

_بوز أخص بس بحبک يالا هدفع حسابه ياهانم

شعرت بالفرحة العارمة، ولم تقاوم ذلك قفزت بقوة مما جعله يقول:-

_لا اتعدلي عشان مضربكيش ولبسك الفستان المعفن أوي الصراحة

زادت ابتسامتها المشرقة، شعر بالفرحة الشديدة حين ظهرت، كيف له أن يتخلى عن تلك البسمة التي تجعل حياته مليئة بالفرح فقط، تجعل أحزانه تبتعد كثيراً..


............................... 

لن تتغير، سـ تظل طفلة لا تفهم شيء، وقف مكانه، ما الذي يخبيه عليها، هي لا ترأ في عينه الغدر، برغم من كونه يعاملها بضيق، تنهد بقوةٍ، كاد أن يلاحقها حتى لا تغفل بدون طعام، اليوم لم تضع في فمها أي لقمة...

بتلك اللحظة أوقفته "ماريا" وهي تقول بضيق:-


_أنا لا اتحمل ما يحدث هل صحيح تلك الفتاة هي الخادمة، هل أحببت خادمتك، تركتني من آجلها لا أصدق أبداً 


كور يده بعصبية شديدة، هو يقول هكذا ولكن لا يمكن لمخلوق أن يقول على صغيرته هكذا، اشتاط من الغضب، 

رفع يده بتحذير وأكمل بغضب:-

_"ماريا" أحذرك ألا تتجاوزي حدودك معي هي صاحبة المنزل وأنتِ هنا كـ ضيفة فقط،  تذكري هذا هي صديقة العمر يا "ماريا" لا تفعلي ما يغضبني واتذكر انني رفضتك لأنك مجرد صديقة فقط


شعرت بالاساءة من حديثه،  انطلقت من أمامه بحزن شديد،  لا تريد أن تفكر  به بعد كلامه هذا ،  يجب أن تركز لما جاءت من آجل فقط... 


نظر لطيفها وعلق بضيق:-

_انتي بس مجرد وسيلة يا "ماريا" عشان احمي "دمعة"  


أسرع لغرفة صغيرته،  متنهداً بقوة،  لا يعلم ما الوجه الجديد الذي سـ يرسمه حتى يصالحها وبذات الوقت يضايقها


صعد السلم راكضًا، وصل إلى باب غرفتها فـ سمع شهقاتها، أغمض عينه بألم، آسف طفلتي لا أستطيع أن أقول لكي ما يحدث، دموعك تقتلني من الداخل

فتح مقلتيه، ثم فتح الباب، ورمقها بضيق مصطنع:-


_دايما هتفضلي تتعاملي زي العيال الصغيرة، تزعلي تعيطي 


نظرت له بضيق وعتاب ثم قالت بضيق:-

_اطلع برا مش طايقاك ولا طايقة نفسي


وقف أمامها بصرامة طاغية، وضع يده بجيب بنطاله، تنهد بقوة ثم قال بأمر:-

_ما أكلتيش ليه؟ مستنية إيه ها!! يالا إنتي ما أكلتيش من الصبح


باقتضاب شديد ردت:-

_كلت في الكلية "حمدي" كان جايب لنا قرص مامته عاملاه


هي لم تشعر بنفسها وهي تجيبه، جز على أنيابه، لا يريد أن يضربها يمسك نفسه بقوة، تحدث ببرود:-

_وعجبتك!!!؟

أومأت برأسها وردت عليه:-

_ايوا كان طعمها حلو

صرخ بعلو:-

_طب ياريت ما تأكليش أي حاجة يديهالك الشخصية دي بالذات


تنهدت بقوة ثم قالت بضيق:-

_ان شاءالله ممكن تسبني بقى عاوزة أنام

أمسك كوب الحليب ومد يده به وقال بأمر:-

_يالا يا حبيبتي اشربي اللبن ونامي


نظرت للجهه الأخرى بحنق ثم أمرته بهدوء أن يتركها:-

_بعد اذنك بالله عليك اطلع يا "صقر" مش اتكلم


الدموع التي لا تتوقف من عيناها كالشلال تكسر قلبه مليون مرة، هي نفسها دمعة الصقر ونقطة الضعف التي بحياته، جلس بجانبها على الفراش، أمسك كتفها وأخذها باحضانه ثم هتف:-

_عشان خاطر "صقر" اشربي، ومتزعلنيش هدعي على نفسي

أخذت منه كوب الحليب، ظلت ترتشف منه إلا أن انتهت من شربه، أعطت له الكوب وقالت:-

_خد شربته

قبل رأسها بحنو ثم قال:-

_يالا نامي بقى!!؟


هزت رأسها بحنق، تأففت بشدة ومن ثم قالت بنرفزة:-

_كفاية بقى تعاملني زي الطفلة اللي أبوها عمال يأمرها


نعم هو أبيها وعائلتها، كور يده بضيق ثم قال بتحذير:-

_اسمعي الكلام بس ماشي يا "دمعة" 

صرخت به بانفعال:-

_ناقص أقولك يا "أبيه" 

قام من مكانه واتجه نحو النور ثم صرخ بها:-

_يالا على النوم

ردت عليه مبرطمة بعصبية:-

_المفروض يا "دمعة" إنك  تذاكري، المفروض يا "دمعة" إنك تاكلي المفروض تنامي لا تعبت كفاية بقى


كركر ضاحكاً عليها، ادمن غيظها الذي يجعلها تخرج عن شعورها، تنهد بشدة ثم خرج من غرفتها


.................................

اشتاقت لرؤية أولادها،  واشتاقت أيضًا لزوجها، جلست تفكر كيف تعود إلى المنزل، يجب أن يغضب زوجها على "نورهان" تلك الحالة التي سـ تجعله يعود لهم، من أجل أن يعاقبها، حدقت بها أمها باستغراب ثم سألتها بهدوء:-


_بت  يا "قمر" مالك يا بت؟ سرحانة في إيه


أجابتها بضيق:-

_والنبي يا أمة اسكتي راجع لك جسمي مكسر من ضرب چوزي ليا وانتوا حتى ما تصلتوش بيه تقولوا عملت كدا ليه في بتنا

صرخت امها بها بشدة، نهرتها على ما فعلت:-

_دا على الأساس إنك مش غلطانة رامية دماغك لضرتك وبتسمعي كلامها هي لما تخلص من "نورهان" هترچع تخلص منك


نعم أمها محقة ولكن هي تشعر بالراحة اتجاه "نهلة" لأن زوجها لا يحبها بينما "نورهان" فـ تشعر أنها لو قالت عليها شيء ستكون مطلقة


أمسكت أمها يدها وقالت بارشاد:-

_يا بت اللي قبلت ضرة تقبل التانية وانتي قبلتي يبقى عيشي انتي چايبة العيال لكن "نورهان" في أي وقت لو طلقها مش هيرچع مافيش اللي يربطه بيهم


هزت رأسها وقالت بضيق:-

_طب العمل دلوقتي المفروض أعمل إيه؟! 


_ترچعي ولوحدك وتبوسي على رأسه وتقوليلوا يا سيد الناس ويا تاچ رأسي واعملي الشويتين وحاولي يا بت ها ترچعي لأوضتك ولحضنك ولسريرك


بهذه اللحظة جاءت "نهلة" لبيتهم وصوت الزغاريد يصدر، منها بقوة، استغربت "قمر" من تصرفها وقالت:-

_في إيه يا بت مالك فرحانة كدا ليه؟!


سردت لها " نهلة" ما حدث في منزلهم، وأضافت:-

_سابت البيت من وراه لا وكمان راحت مصر وهو رايح يچيبها من هناك دا أنا فرحانة فيها فرحة...


شعرت "قمر" إن هذا الشيء في صفها فـ قالت:-

_يالا يا بت نرچع  ولما يچي يلاقينا مهتمين بالكل من وراه ينبسط مننا


ردت عليه "نهلة" بلهفة:-

_طبعاً  أكيد هو دا اللي هيحصل وأنا چيت عشان أخدك معايا يالا

جهزت نفسها ثم قبلت أمها ورحلت إلى منزل عائلة "السيوفي" مرة أخرى...

....................................

أسرع بسيارته في أنحاء مدينة القاهرة، التقط العديد من الصور لهم، ضحك ولهو، لا أحد يفهم ما أصابهم، لا أحد يتخيل أنه العشق ولعنته، بتلك اللحظة قال بحب:-


_نفسك في إيه دلوقتي يا حبيبتي


ابتسمت بحب مجيبة على سؤاله بطفولة:-

_آيس كريم وتأكل معايا


قهقه بقوة، مازالت بداخلها الروح الذي يعشقها بها، روح الطفولة، هز رأسه وقال بحب:-

_تعرفي إني بحسك طفلة أكتر من عيالي بحسك بنتي البكرية أنا بحبك أكتر منهم....


ازدات دقات قلبها بحديثه، أصبحت ضائعة بين كلماته التي لا تريد أن يتوقف عن قولهم

زادت ابتسامتها وقالت بحب:-

_وإنت كمان ابني وأخويا وحبيبي وكل اللي بمتلكه في حياتي

سألها بنبرة حزينة:-

_طب ليه بتعامليني كدا؟ مش طايقة القعدة معايا كنتي رافضة الچواز مني


انقلبت الفرحة، وتحولت لحزن، انزلقت دموعها بشدة ثم أجابته على سؤاله:-

_غلطان يا "سالم" أنا محبتش حد قد ما حبيتك مين قال إني بكره القاعدة معاك، تعرف أنا لما بتدخل لكل واحدة فيهم أو تقول عاوزهم أنا بموت مية موتة 


وضع يده على وجهها ثم قال بضيق:-

_أوعي تعيطي دموعك لما بتنزل بحس إن قلبي بينكسر وبيتفتفت 

بعدت يده عنها وتابعت حديثها بحزن:-

_اللي بيحب حد بيقف چنبه بس إنت ما وقفتش ادتني ظهرك ومع أول زعل بنا روحت اتچوزت واحدة وبعدها بشهرين التانية وكأن الانسانة اللي بتحبها ما بتعنيش لك حاجة 


مسحت دموعها ثم قامت من مكانها وهمت بالوقوف، قالت بضيق:-

_يالا نروح القاعدة بقت وحشة


أمسك يدها ثم بدأ يبرر لنفسه:-

_أنا كان نفسي لما أقولك خليكي معايا وادرسي في  الصعيد بس إنتي ما وفقتيش ليه يا "نورهان" معرفش


صرخت به بقوة وقالت:-

_ودا يديك الحق تتچوز واحدة والتانية، دا يديك الحق توچعني معتقدش إن دا بيديك الحق بلاش تاخد اللي عملته بدافع الانتقام لإني بسمي كل دا خيانة لقلبي بس


أشارت بسبابتها على قلبها ثم وبدموع قالت:-

_وجعتني ووجعته أنا طول عمري بتعلم في القاهرة وبرچع الصعيد في الأچازة كنت لازم تحس إن دا السبب في عندي واكمال دراستي هناك


صمت ولم يتحدث، وهي لم تعطي له الفرصة حتى يقول شيء، اكملت حديثها بتعب شديد:-

_لا والمشكلة إنك عشان تتچوزني أچبارتني مدتنيش حرية الاختيار زي ما ادتها لنفسك


حاول أن ياخذها باحضانه ولكنها ابعدته عنها وقالت:-

_مش قادرة احضنك مع اني عاوزة دا بس بشوف الخيانة بشوف إن حضنك دخلته قبلي واحدة والتانية يعني أنا بلم الباقي منك


اغضبته بكلمتها تلك، هز رأسه وكأنه أمسك تلك الكلمة من وسط كلامها حتى يغضب:-

_أنا خلاص بقيت بتقسم عليكوا في إيه يا "نورهان" اعدلي كلامك دا وبطلي تقولي كدا


بسخرية شديدة قالت:-

_معلش يا سيد الناس مش بعرف اطبل زي اللي إنت متچوزهم، أنا بقول اللي في قلبي بس


كاد أن يرد عليها ولكن جاء أحدهم يقول بغمزٍ لها:-

_يا حلوة لو مزعلك تعالي لي


انفجر بركان الغضب الذي يحمله "سالم"  اتجه له ثم لكمه بشدة،  مسحت دموعها واتجهت نحوه وقالت بهلع:-

_"سالم" يا "سالم"  تعالى بالله عليك متضربهوش 


تركه بعد أن تاكد أنه نزف ثم صرخ بها بغضب:-

_على العربية يا هانم يالا

لقد خرب كل شيء،  تحولت خروجتهم إلى حزن فقط،  ملامحهم ممتلئة بالعبوس،  تكشيرتهم جعلت الطريق ممل جداً 

نظرت للنافذة بوجع،  ظلت هكذا كثيراً فـ قاطع هذا الصمت:-

_أچيب لك حاچة تشربيها


لم ترد عليه وهزت رأسها برفض فـ أكمل هو:-

_إنتي بتحاسبيني ومش بتحاسبي نفسك على أخطاءك وبرچع وبسامحك چبتيني على ملا وشي وبرضه زعلانة


حدقت به بوجع ثم ردت عليه وقالت:-

_مش لاقي حاچة تقولها فـ عمال تچيب العيب فيا حاضر أنا غلطانة لما نروح ابقى موتني 


بتلك اللحظة رن هاتفها برقم "إلهام"  ابتسمت بحب ثم ضغطت على ذر الرد وقالت:-

_إيه يا "لولو"  عاملة إيه دلوقتي.... اه أخوكي كويس

نظرت له وحاولت أن تجعله يرق قلبه باتجاه شقيقته الذي يريد أن يظلمها:-

_إنت بتسالي عليه وهو هيموتك مية موتة.... بتحبي... هيفضل سندك اتوكسي ياختي


قفلت الهاتف فـ  ابتسم لها وقال:-

_بتحاولي تخليني ارفض

بثقة شديدة ردت عليه:-

_ما إنت هترفض متقلقش

............................................ 

المنزل في حالة من الصمت،  هل يعقل أن يغفل"صقر" بهذا الوقت،  نظرت إلى الكومود فوجدت أن الماء نفذ،  نزلت حتى تجلب لها زجاجة مياه صغيرة،  شعرت بشيء

يتحرك بغرفة المكتب،  توترت بشدة،  ارتعدت أواصلها

كادت أن تقتح الباب ولكن سمعت صوت "ماريا"  يقول:-

_الجميع نائمون، لا أجد ما تريد يا "ماركو"،  لا ادري ولكن إن لم أجد شيء سـ قتله هو وتلك الخادمة حبيبته


نزل كلامها عليها كالصاعقة،  كيف هذا،  هي حبيبة" صقر"  وصديقته لما تريد أن تنهي الصداقة بالخيانة،  ابتلعت ما في حلقها بخوف ثم أسرعت لغرفة "صقر"  فتحت الباب بهلعٍ وقالت بدموع:-

_"صقر" يا "صـــقــر" 

انتفض من مكانه ومن ثم قال بفزع:-

_في إيه يا حبيبتي مالك بس


وجد دموعها تنزلق من عيناها بشدة،  أمسك يدها ثم قال بذعر:-

_مالك يا حبيبتي مين مزعلك 

كادت أن تقول له ما سمعت ولكن ما الإثبات  وحتى وإن صدقها سـ يخرج "ماريا" خارج المنزل ولا أحد يعلم ما سـ يحدث

ردت عليه بخوف:-

_شوفت حلم وحش أوي يا "صقر"  بالله عليك خدني في حضنك 

قام بالفعل من فراشه وأخذها بداخل أحضانه ثم قال بحنو:-

_بس يا روحي مجرد حلم أقرائي قرآن ومافيش حاجة هتحصل


ابتسمت له ثم جلست على الأريكة المتواجدة في غرفته ثم قالت برجاء:-

_ينفع أنام هنا ومش هعملك أبدا ازعاج أنا خايفة أسيبك


يستغرب تصرفها وكلامها،  لم يمانع قط فقط قال بأمر:-

_نامي على السرير وأنا هنام على الكنبة يالا


هزت رأسها وجلست على الفراش ثم قالت بهلع:-

_لا لا تعالى ننام في الأوضة بتاعتي هنا الباب مفتوح وممكن يحصلنا حاجة


بهدوء شديد قال:-

_يا حبيبتي إحنا لأزم نسيب الباب مفتوح عشان ماحدش يتكلم عليكي

صرخت به بقوة:-

_مش مشكلة أهم حاجة تكون بخير


لا يستطيع أن يرأها هكذا،  ما أصابها،  اتجه نحوها ثم سكب لها بعض المياه وجعلها تشربها وبعد ذلك قال:-

_في إيه بقى؟  إيه اللي شوفتيه في الحلم يا حبيبتي 


لم تجيبه ملس على شعرها وقال:-

_طب نامي

رفضت بشدة وقالت:-

_لا أنا هحميك من أي حد عاوز ياذيك


أخذها بداخل أحضانه وبدأ في الغناء، هي تحب صوته كثيراً،  بالفعل غفلت بداخل أحضانه،  تنتفض بشدة،  وضع رأسها على الوسادة ثم قال بفضول:-


_إيه اللي حصل خلاكي خايفة كدا يا حبيبتي 


ملس على شعرها وقال:-

_بكره هيتغير كل دا لأزم أحميكي من اللي بيحصل سامحيني على غضبي عليكي وعصبيتي بس إنتي عنيدة وأنا ما بحبش العند


اتجه نحو الأريكة،  فرد جسده،  وتأملها بعينه،  بتلك اللحظة دلفت "ماريا"  الغرفة وقالت:-

_جئت حتى اعتذر منك على ما حدث


نظرت باندهاش إلى "دمعة"  ثم أكملت:-

_لما هي نائمة هنا؟! 


باقتضاب قال:-

_شيءٍ بيني وبينها لا تتدخلي "ماريا"  واذهبي لغرفتك

اقتربت منه حتى تقبله ولكنه أوقفها وقال:-

_"دمعة" نائمة وهي مريضة اتمنى أن تتركينا


بغيظ شديد،  تركته ورحلت من أمامه،  اتجه نحو "دمعة"  وعاد يجلس بجانبها... 


............................. 

جلست بشقتها ودموعها تتسابق على وجنتيها،  ملست أم زوجها على رأسها بحنان ثم قالت بثقة:-

_أكيد يا حبيبة قلبي هيرجع لك متزعليش


لا تستطيع أن تتخيل أنه طلقها بكل برود،  قامت من مكانها وقالت:-

_أنا همشي يا طنط


أوقفتها "بوسي"  ثم قالت:-

_بالعكس إنتي كملي خططك وخليكي هنا اثبتي له إنك كان قلبك عليه


حدقت بها والدتها بخبث،  تشعر بالفرحة من تصرف ابنتها،  أخذت "حبيبة"  باحضانها وقالت:-

_يالا قومي خدي دش سخن يا حبيبتي


حدقت بصورة فرحها بحزن لا تسطيع أن تتخيل نفسها بدون "عصام"  هل تهاتفه وتخسر كرامتها،  صرخت بهم بحدة شديد:-

_اطلعوا برا روحوا مش عاوزة أشوف وشكم هنا بعد إذنكم سبوني في حالي


كادوا أن يخرجوا ولكنها صرخت مرة أخرى:-

_خدوا ابن ابنكم معاكم مش طايقة حاجة من ريحته حتى


                 الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close