رواية ليالي مفزعة
الحلقة الخامسة والسادسة
بقلم حسين خلاوي
ولكن الحظ السئ يلازم سعيد في كل مكان حين حضرت خداااام متولي من الجان وقلبوا كل شئ واغلقوا الابواب
في حين ان حنان ارتبكت وفقدت الوعي والحاج مدعت اصيب برعشه في جسده. وفتح باب الشقه ليدخل منها
(متولي) ويقول : مش قوتلك اني مش هسيبك يااااا سعيد
رد سعيد بضحكة تملأها الثقة : جيت في وقتك يا متولي هههههههه.... انت فاكر انك هتخوفني
(متولي) : انا عرفت انك جددت العهد مع جنهار وملوك الجان....... بس جنهار كبر ومش هيفيدك
(سعيد) : انت عبيط يا متولي هههههههههه
وبكل غضب وقسوة وثقة وغرور يستدعي خدامه من الجان ( احضرو احضرو احضرو اني استغيث بكم اخصرو ايها الملوك اني استغيب بكم)
فهزت جميع اركان البيت و ظهرت كرات من الدخان الاسود في كل مكان ومخلوقات عجيبه ظهرت من الارض متسلقة علي خدام (متولي)، وامتلات جميع الاركان بالجان، انه موقف صعب وسط هذه المخلوقات ذات القدرة الخاصة، ومن اين لسعيد كل هذه الخدام كثرين جدا يفوقون عشرة اضعاف خدام (متولي).
وقد ظهرت علي متولي علامات خيبة الامل، لانه الان في موقف لا يحسد عليه موقف مخيف بمعني الكلمة،
متولي؛ ايه يا سعيد ده كله..... انت عملت اي
سعيد : ايوا يا متولي اللي بتفكر فيه صح انا استعنت بالكتاب واصبحت مملكة الجان خدامي..... وانت هتموت يا متولي ومش هتعرف توصل للي انت عايزه
(متولي) : انا كنت متوقع كله ده عشان كدا جهزت نفسي.....
فاستعان (متولي) بجن يدعي ( غبوان) وهو من ملوك الجان الاسود وقوي جدا يفوق قدرات الجن العادي ، والقبيلة التي ينتمي اليها (غبوان) تتكون من ١٠٠ الف يا لها من معركة شرسة، ولكن كيف استعان (متولي) بالجن الاسود والكتاب ليس بحوذته، وفي حين هما يقومان باستدعاء الجان وملوكهم، استيقظت حنان من صدمتها،
متولي؛ غبوان اتريد انت تعيش بجسد...... ادخل الي جسدها.......
وفجأه بشئ اسود مخيف يدور حول حنان، وحاول سعيد ان ينقذ الموقف، ولكن لم يتكلم وكان صوته انقطع، ونظر حوله وجد كل خدامة مقيدين بسلاسل من نار وهوا الاخر مقيد لا يقدر علي الحركة، واخذ الشئ الاسود يدور حول (حنان) وهي تصرخ من الخوف، وبدات ان تهتز جميع الاركان واصبحت كل الجدران سوداء، ودخل هذا الشئ الاسود بجسد (حنان)
واخذت حنان تتلوي وتصرخ وعينها تتلون بجميع الالوان حمراء ثم زرقاء ثم سوداء، وتغيرت جميع ملامحها فنقلبت بشرتها البيضاء الي سوداء، واسنانها اصبحت مدببة وطويلة، وانفها اختفت، وعينها اصبحت حمراء، وتحمل من داخلها نار تتوهج، واصبحت ملامحها مفزعة ومخيفة جدا،
ونظرت حولها وقالت كلمات لم يفهمها احد الا متولي لانه هو الوحيد الذي يتقن لغة الجان الاسود، فنهضت من مكانها، وسعيد ينظر لها بعين الخوف، وايضا بعين الحب، فا هيا حبيبته،
وكان متولي يضحك ضحك هستيري، لانه بالتاكيد قد انتصر في المعركة،
فقال بغضب : كافيمي لوندري بلسا
وهوا يوجة اصبعه نحو سعيد، فاتجهت (حنان) الي سعيد، ورفعت يداها واخرجت الحوافر المسننه لكي تقتل سعيد، وسعيد يبكي ويتوسل اليها،
(سعيد) : متسمعيش كلامه يا حنان انا سعيد حبيبك...... ده عايز يبوظ حياتنا.... متسمعيش كلامه
وانفجرت دموع سعيد، وهو ما زال يحاول التخلص من القيود ولكن بلا جدوي، وايضا تدور في عقله الكثير من الاسئله، هل هذه نهايتي ولماذا، انا لم افعل شيئا باحد، والدموع تهبط من عينه،
ولكن انها النهاية (حنان) تقترب منه واصبح وجهها القبيح المخيف في وجهه سعيد، الذي لا يطيق النظر اليها، من بشاعة ملامحها، و وضعت حوافرها التي تشبه السكاكين امام قلب سعيد، وهو يبكي ويصرخ،
وفي الجانب الاخر (متولي) الذي كاد ان يفقد عقله من كثرة الضحك،
متولي : ههههه ههه ههههههههاااااااي شوفت انك غبي..... فاكر يا سعيد لما حلمت بانك يا اما هتموت هلي ايد حنان يا اما انت اللي هتموت حنان..... ده كان تحذير مني...... وانت اتجاهلت التحذير ده... وحبيت تعمل فيها الشجاع الشهم اللي هينقذ العالم من الفضائيين اللي عليه........
سعيد وهوا يبكي : انا مكنش ليا ذنب في كده يااا متولي..... وانت عارف كداااا.... انا كل اللي عملته اني كنت بحاول احمي نفسي منك واحمي الناس من افعالك الوسخة..... واحمي البنت الوحيدة اللي حبيتها...
متولي : حب ايه يا عبيط..... طول عمري بقول عليك عبيط... عشان عايز تعمل نفسك مثالي وانك احسن واحد في الدنياااا......
سعيد : الحب ده هوا اللي عيشني ١٠ ستين في دفا وحنيه...... انا عارف انك متجوزتش عشان زيك زي سباعي مش بتخلف.... لكن سباعي ديما قاعد في شقته مبيأذيش حد... انما انت يا متولي.. الشر جواك ديما عنده رغبه في انه يشبع وبرضو يرجع يجوع.....
متولي؛ خلصت المحاضرة يا استاذ سعيد...... استعد للحظة الموت...
سعيد : مستعد يا متولي وابتسم ابتسامة خبيثة لمتولي.....
متولي بغضب ...... : غبواااااااااان اقتل سعيييييييييييد
ورفع غبوان(حنان) يده في الهواء متجهه الي جسد سعيد، وسعيد اغمض عيناه وظل يبكي كالاطفال،
وغبوان متجهه بيده قال سعيد بصوت مبحوح؛ جنهاااااار يا جنهاااااار
فحضر نور ابيض من تحت الارض امسك بيد غبران (حنان) في حين ان (متولي) يصرخ بكالمات مخيفة، ومع هذه الكلمات تتجه جميع الكائنات التي علي الحوائط علي (جنهار)،
وجنهار يحاول ان يقاوم قوة غبوان، حتي رفع يده اليسري. واستعان بباقي قبيلته،
وها هي المعركة بين قبيلة جنهار، وقبيلة الجن الاسود... وبدا البيت بالاهتزاز وبدات الكائنات في الحرب.... وكل هذا وغبوان يريد قتل سعيد وجنهار يقاومه... ومتولي لا يقدر علي الحركة، حيث التف حول منه خمسة عشر كائن، يا لها من معركة عنيفة جدا جدا جدا،
تذكر سعيد بعض الطلاسم التي تحرق الجن الاسود، الذي كان يقرائها ابيه، وقال ( بنفاري توكيسيس بالمورني شيكار كالتونا مونمون كاافرزوات ماليم دعبس عفراشونكك مكلبيقث)
فتبخر غبوان وكانه لم يكن ووقعت حنان ارضا ورجعت لطبيعتها ولكن الحروق تتواجد في كل مكان في جسدها،
وفي الجانب الاخر جنهار يقاوم الجن الاسود الذي هوا اقوي من قبيلة جنهار بعشر اضعاف قوتهم، وايضاً اثار سعيد غضبهم بعض حرق حاكمهم (غبوان) وظلت المعركة مستمرة، وسعيد ومتولي يشاهدون فقط........
هناك اسئلة واحداث كثيرة في الحلقة القادمة
من الذي سينتصر، هل سيتخلص سعيد من شرور متولي، وما الذي يجب فعله... هل سيعيش سعيد