أخر الاخبار

رواية المجنون الفصل الاول1الثاني2بقلم رودي سيد


 
رواية المجنون 
الفصل الاول والثانى 
بقلم رودي سيد

دائما ما يصاحب الحب بعض الجنون فهما رفيقان الدرب 

فالجنون هو ذلك الشهد الذي يحلي طعم الحب ويضيف إليه الاثاره والشغف 

فلكل قصه حب مجنون أو مجنونه وهذا هو جوهر العلاقه 


ومع ذلك بعض الناس يفهمون الجنون علي أنه مرض أو كسر للعادات والتقاليد المتعارف عليها 


فالحب الحقيقي لا يعرف الروتين 

وهنا تبدا القصه 


(سلمي) فتاه جامعيه تدرس الفلسفه وعلم الاجتماع بجامعه القاهره وهذه السنه الأولي لها وكالعادة تبدا التعارفات


 والاختلاط بالآخرين 

ودائما أصحاب السنه الأولي ليس لهم هدف غير النجاح


 والتخرج غير مدركين لما سوف يواجهوه في الطريق 

بالرغم من ذكاء سلمي وتفوقها إلا أن العقل لا يفوز دائما 


قابلت (سلمي) بعض الأصدقاء الجدد  ومنهم (سها)وأثناء جلوسهم في الكافتيريا 


جاء شاب وسيم جدا من بعيد وحوله بعض الفتيات ظل نظر


 (سلمي ) متعلق به وهذا ما لفت انتباه (سها) فاقتربت من أذنها هامسه


سها: ده (ادم )روميو الجامعه واد كده من الاخر يعني خلي


 بالك منه ده مش بيهدي ولا يرتاح غير لما يتعرف علي كل بنت جديده كل سنه  .... قالتها مع غمزه


سلمي: بنظره ضيق..... وانتي بتقوليلي كده ليه؟


سها: ممم متضايقيش كده انا بس بنبهك


سلمي: مفيش حاجه مهمه تنبهيني منها اصلا ... انا ماشيه عندي محاضره


قرب آدم من سها : بقولك ايه مين دي ؟


سها: دي بنت جديده كده اسمها سلمي  في قسم الفلسفه بس


 متحاولش دي شكلها صعبه ومش بتفكر غير في الدراسه


آدم بإبتسامه: وهو في حاجه تصعب عليا بردوا انا بحب المغامره  وكلها يومين وهتلاقيها في دراعي الشمال 


ردت بنت ماسكه في دراعه الشمال: ايه ده يعني هتبعني ولا ايه ؟


ابتسم آدم: لا يا قمر مش قصدي دراعي الشمال قصدي اليمين 


ردت بنت ماسكه دراعه اليمين : انت بتهزر مكاني يعني ؟


آدم بضحكه عاليه : خلاص يا بنات هنشوفلها مكان متضيقوش كده 


راح ادم وراها المحاضره وخبط الباب يستأذن للدخول...


تعجب الدكتور المحاضر: ايه ده ادم صبري بنفسه جاي يحضر المحاضره  انا مشوفتكش من سنتين 


ابتسم آدم وهو بيدور بعنيه علي (سلمي) واول ما شافها ثبت عينه عليها ورد : افتكر انه خلاص بقا يا دكتور لازم احضر واتخرج بقا ولا ايه ؟


الدكتور : ده اكتر قرار عاقل خدته .... اتفضل ادخل 


دخل آدم وقعد قريب من سلمي وعيون البنات كلها عليه لكن سلمي مبصتش ناحيته اصلا وهو مش مركز غير عليها علي امل أنه يوقعها 


قرب ناحيته واحد من صحابه : ايه يا باشا البت عجباك ولا ايه ؟


عمل آدم انه مش مهتم: لا انت عارف مش ده النوع اللي بيعجبني بس الشله بتاعتي ناقصها بنت زي دي 


صديقه: بس علي فكره دي بنت مقفله اوي ومتكلمتش مع حد من اول ما دخلت المحاضره شكلها مش سهله 


آدم : عيب عليك هوقعها دانا آدم صبري  .... هما بس كده في الاول 


خلصت المحاضره وخلص اليوم  وروحت سلمي البيت وهي مش شاغله بالها بأي حاجه حصلت غير دراستها وبس 


أما آدم فضل يفكر ازاي يوقعها وبردوا مش عارف .. فضل الموضوع شاغله مده كبيره وهو بيحاول حتي أصحابه لاحظوا كده وسألوه ليه شاغل نفسك اوي بيها كده 


آدم: مش انا اللي تستعصي عليا بنت ..... قالها آدم وهو مش


 مقتنع بكلامه لسانه بيقول كلام بس قلبه بيقول كلام تاني


 قلبه عاوزها  اوي...... اول مره يحس الاحساس ده اشمعني


 هي ؟ كان فاكر أن خلاص قلبه مات ايه حصل ؟..... اشمعني


 قلبه بيدق بالطريقه دي وهو قريب منها .... لسه مش متاكد 


بعد اسبوعين ....... وتحديدا يوم الاحد 


سها: هاي يا سلمي عامله ايه؟


سلمي: الحمد لله تمام


سها: ايه رايك في حفله عيد ميلاد واحده صحبتنا  يوم الخميس ماتيجي معانا 


سلمي: دي صحبتكم انتو انا مالي ؟


سها: البنات حابين يتعرفوا عليكي اكتر ودي بنت لذيذه اوي وهتحبيها ومتخافيش كلهم بنات 


فكرت سلمي شويه ...... طيب سبيني اخد رأي بابا وأرد عليكي بكره 


سها: اوكيه مستنياكي 


تاني يوم ردت عليها سلمي بالموافقه ويوم الخميس راحو


 العيد ميلاد ... اتعرفت سلمي علي صديقه جديده اسمها


 ناديه بالرغم انها مش معاهم في الجامعه بي فعلا بنت جميله اوي وروحها حلوه 


بعد شويه ولعوا الشمع ووقفوا حوالين التورته غنوا وطفوا الشمع وبعد ما اشتغل النور ........جه آدم


الفصل الثانى 



بعد شويه ولعوا الشمع ووقفوا حوالين التورته غنوا وطفوا


 الشمع وبعد ما اشتغل النور ........جه آدم


حست سلمي بإرتباك وان العيد ميلاد ده فخ عشان يكلمها


 ويقرب منها ..... شافته داخل من الباب بيقرب من ناديه


 وباس رأسها وقالها كل سنه وانتي طيبه يا اجمل اخت في الدنيا


استغربت سلمي ومبقتش فاهمه حاجه ...... يعني ناديه


 اخته؟؟ سبحان الله دي حتي مش شبه في أخلاقه ولا شكله 


وبعد شويه قرب آدم منها ومد أيده لسلمي وقال: تشرفنا 


اترددت سلمي تمد أيدها لانها مش عاوزه المعرفه دي 


سحب آدم أيده وقال بصوت عالي : انا مش عارف سلمي بتعاملني كده ليه؟


 حتي مش عاوزة اننا نبقي أصحاب


حست سلمي بالاحراج واستأذنت تمشي


روحت سلمي البيت وهي مش عارفه ايه بيحصل

 

هو ليه آدم مصمم اوي كده أنه يتعرف عليها ..واشمعني  مدياله


 الوش ده ...... الحيره غلباها مبقتش عارفه مالها 


في بيت ادم....


خلصت الحفله وكل واحد روح بيته 


لكن ناديه لاحظت أن اخوها مشتت ومش طبيعي ومن الواضح كده أن سلمي السبب


خبطت باب اوضته ودخلت ..... قعدت قدامه وبصت في عنيه السرحانين في مكان تاني خالص


آدم .... انا اختك الصغيره اه بس اكتر واحده في الدنيا


 حساك .... انت ليه بتعمل كده وده مش طبعك ولا


 اخلاقك .... ليه كل البنات اللي حواليك دي عاوز توصل لايه بالظبط؟


لف آدم وشه بتجاهل : انا مش عارف تقصدي ايه ؟


ابتسمت ناديه: انت عارف كويس بس بتتجاهل ..... آدم


 حبيبي انسي الماضي وبص قدامك لحياتك ومستقبلك انت تستحق كل حاجه حلوه في الدنيا


طبطبت علي كتفه وسابته وخرجت بس كلامها فضل يرن في دماغه زي الجرس


تاني يوم الصبح اتصلت ناديه ب سها وطلبت منها رقم سلمي 


سها: بس هي مجاتش انهارده


ناديه : مش مشكله انا عاوزه رقمها بس


سها: اوكيه 


اتصلت ناديه ب سلمي 


سلمي : السلام عليكم


ناديه : وعليكم السلام ازيك يا سلمي انا ناديه فكراني؟


سكتت سلمي شويه : ايوه فكراكي


ناديه : انا اسفه لو كنت ازعجتك بس انا محتاجه اقابلك ضروري 


سلمي: خير في حاجه ؟ ولا ده مقلب تاني عملاه مع اخوكي 


ناديه: صدقيني والله العظيم مكنتش اعرف اي حاجه عن


 الموضوع ده انا كنت فكراكي صاحبه سها ... انا بس عاوزه


 اقعد معاكي وهفهمك كل حاجه 


سلمي : طيب ماشي 


ناديه: هبعتلك لوكيشن كافيه هنتقابل فيه 

سلمي : تمام 


وبعد ما اتقابلوا وقعدوا يشربوا العصير 


ناديه: بصي يا سلمي انا مش عارفه انتي ليه واخده موقف


 من آدم بالشكل ده بس انا متاكده انك هتغيري فكرتك عنه بعد المقابله دي 


انا يا سلمي اصغر من آدم بسنتين بابا وماما اتوفوا في حادثه


 طياره .... وآدم وقتها كان لسه صغير  خالتي هي اللي ربتنا


 واهتمت بينا... لما كبر آدم شويه بدأ يحس بالمسؤليه ناحيتي


 وقرر يشتغل رغم أنه كان لسه سنه صغير وفضل يشتغل


 ويدرس لغايه ما دخل الجامعه .... وفي شغله من حوالي


 سنتين قابل بنت  واتعلق بيها وحبها اوي وهي كمان كانت


 بتحبه راح اتقدملها وعشان سنه صغير ولسه مستقبله مش


 واضح باباها رفضه وفضل يحاول ويحاول ومع إصرار البنت


 مع ابوها اخيرا وافق واتخطبوا  واتفقوا يعملوا الفرح بعد


 التخرج .... مكنش عنده هدف من بعدي  غير أنه يكمل


 دراسته ويشتغل حاجه كويسه ويتجوزها.... وفي يوم وهما


 خارجين عملوا حادثه والبنت ماتت قدام عنيه وفي حضنه


 كان موقف صعب اوي علي آدم وفضل ٣ ايام فاقد الوعي 


 من وقتها كل حاجه اسودت في عنيه ومبقاش عاوزه يكمل


 ووقفت حياته كده مبقاش عاوز يكمل دراسته أو يرتبط من


 بعدها وبقت البنات عنده مجرد يوم او اتنين بس مفيش بنت


 دخلت قلبه كأنه بيلوم نفسه أنه السبب في اللي حصلها وعاوز يثبت أنه إنسان سييء


بس انا لاحظت من اسبوعين أنه متغير عن عادته وبصراحه


 مبقتش فاهمه حاجه غير امبارح في العيد ميلاد حسيت انه


 عاوز يدي نفسه فرصه تانيه اخيرا بس انتي منعاه 


لو مفيش حد في حياتك انا بطلب منك تديله فرصه يعبر فيها


 عن شخصيته الحقيقيه يمكن تقدري تساعديه يرجع زي الاول 


سلمي: وانتي ليه واثقه كده اني السبب في تغييره مايمكن عاوز يضمني لمجموعه البنات بتاعته


ناديه بتنهيده: بصي يا سلمي انا مش جايه اقنعك تحبيه


 بالعافيه ... الحب مش بالطريقه دي وطبعا دي حياتك وانتي


 حره فيها بس مش عوزاكي تاخدي فكره عنه من بره وبس


سرحت سلمي شويه  وفكرت في خالد ابن خالتها اللي راجع


 من لندن الشهر الجاي واللي سبق ولمحتلها خالتها أنه عاوز


 يتقدم لها ...... فكرت سلمي  ان دي الطريقه اللي تبعد آدم عن طريقها 


سلمي: انا مرتبطه بأبن خالتي وقريب هتجوز 


سكتت ناديه شويه وحست فجاه أن سلمي بتكدب وابتسمت


 ابتسامه خفيفه : ربنا يسعدك ... انا حبيتك وارتحتلك اوي


 وحابه نبقي أصحاب انا معنديش أصحاب اللي شوفتيهم


 دول أصحاب آدم فأيه رأيك ؟


ابتسمت سلمي : ده شرف ليا اكيد 


                        الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close