رواية فى عصمت صعيدى
كان اليوم هو يوم خطبت مصطفى و كتب الكتاب على فرحة بعد عدة مقابلات و اتفاقات بين العائلتين و كان هناك الكثير من المعازيم كانت دانه ترتدى
فستان باللون الاحمر و حجاب باللون الأسود الذي أظهر جمال عيناها البندقية و و بشرتها البيضاء المشبعه بالاحمرار كان بدر لا يستطيع زحزحة عينينه
عنها فقد خطفت أنفاسه بطلتها و قد كانت دانه تتعامل برقة و دلال قاصدة إغاظة زينه التي كانت تحترق من الحقد بسبب اهتمام بدر بدانه فهو يمسك
بيدها رافضا تركها خوفا عليها و حتى لا يرتكب جريمة أو أي حماقة في خطبة أخيه إذا تجرأ احد و نظر لها كانت دانه تطير من الفرحة بخوفه و غيرته
الواضحة للعيان و كان رائعا بحلته السوداء الرائعة زادته وسامة حقا هذا البدر وسيم باي شىء يرتديه
بينما حنين و عبد الرحمن فكانوا ينظرون لبعضهم بحب و حنين بخجل و قد عزم عبدالرحمن أمره انه سيفاتح والده غدا في أمر خطبته لحنين فقد
أنهت امتحاناتها من يومين و اخبر بدر ليسانده و يرفض اي حد يطلب يدها
بينما مصطفى و فرحة كانوا يعيشون فرحتهم اخيرا تحقق حلمها فلم تتوقع أن يوافق أهله بها و لكن حمدا لله وافقوا و كانوا فرحين ايضا كان مصطفى يلقي عليها كلمات الغزل لتحمر وجنتيها خجلا فهو يعشق خجلها
.........................................
في منزل فارس كان قد ارتدى بذلته المكونه من بنطال جينز و قميص ابيض و بليز كحلي كان وسيم جدا صعد للغرفة ليجذب هاتفه ليتسمر من جمال هذه الحورية التي تبهره دائما بجمالها كانت ترتدي فستان باللون الازرق و حجاب باللون الابيض كانت رائعة بحق لاحظت
نظراته لها لتتورد وجنتها و لكنها عزمت أمرها على أن تجعله يعترف بحبه لها لتذهب بدلال للمراه و تضع احمر شفاه صارخ ليهيم بها أكثر و لكن عندما أتى
بباله ان هناك رجال سترى هذه اللعنه ليذهب ناحيتها بغضب و هو يقول بانفعال : امسحي الارف ده يا محترمة
نور ببرود قاصدة استفزازه : ليه بس ده حلو اوي و عاجبني
فارس و هو يسحبها من يدها بعنف قائلا بغضب : متستفزنيش يا نور احسن ليك و امسحي الارف ده يلا
نور ببعض الخوف و لكن تظهر عكسه : لا بقولك عجبني
فارس ببرود و استفزاز : شكلك عاوزني امسحهولك بنفسي
نور بتوتر و غضب : خلاص خلاص همسحه ده انت ديكتاتور
فارس بخبث : شاطرة يلا يا ماما..و غيري الفستان ده كمان
نور بخوف و ترجي : فارس لا ارجوك انا معنديش غيره سوريه و مش هروح بلبس عادي
فارس ببرود : مليش دعوة يلا
نور ببكاء كاذب : ايوا انا مش مكتوب لي افرح بحاجة ابدا ....مستكتر عليا البس فستان سواريه زيهم
فارس و قد تأثر بدموعها : ططيب خلاص. ...يلا
نور بفرحة و حماس و هى تمسح دموعها : بجد
فارس بابتسامة : اه بجد يلا
ترحل معه نور بابتسامة و فرحة
..........................................
وصلوا الي القاعة ليسلم على بدر و دانه و ايضا نور
يذهبوا ليجلسوا دانه تتحدث مع بدر بنفاذ صبر : يوووه بقا يا بدر انا عاوزه اروح مع البنات
بدر بحزم : قولت لا مش هتتحركي من جنبي
دانه برقة محاولة لاستمالته : يا بدر انا وواقفه بعمل ايه معاك انا عاوزه ارقص مع البنات
بدر بعيون جاحظه و غضب : نعم ! ت ايه ترقصي انت اتجننتي يا دانه و لا ايه
دانه بخوف : و و ف فيها ايه
بدر بغضب : ده انتي بتتكلمي جد بقا بصي يا دانه اخرسي خالص و اقفي مكانك خلى اليوم يعدي على خير
تنظر له بغيظ و خوف و تصمت لسلامتها
عند فارس و نور.....................
فارس بجدية : روحي انتي اقعدي مع البنات و انا هعقد هنا متتحركيش من مكانك يا نور فاهمه و انا هيبقى باصص عليكي
توما له و ترحل ناحية حنين و باقية البنات الذي منهم من يرقص و منهم من يصفق
بعد فترة يأتي له شاب ليقول : ازيك يا فارس مبروك سمعت انك اتجوزت
فارس بابتسامة : اه يا سامح الله يبارك فيك عقبالك
سامح و هو ينظر اتجاه البنات بهيام : ايوا قريب اوي إن شاء الله
فارس بضحك و خبث : عينك يا عم هتفضح بتبص على مين
سامح بتوتر : اا انت خدت بالك
فارس بخبث : اه عينك منزلتش من عند البنات ايه
سامح بجدية : بصراحة في بنت انت اعجبت بيها من أول نظرة و خلاص هتقدملها
فارس بسخرية و خبث : و دي مين دي اللي سرقت قلبك من ساعة دي
سامح بهيام و ابتسامة : شايف البنت اللي لابسه احمر دي
فارس و قد انتبه له : اني واحدة
سامح و هو يشير ناحية نور الغير منتبه لهم و لا تعلم ما يحدث من الاساس : دي اللي لابسة فستان احمر و طرحة بيضاء
فارس بعد أن تأكد انها نور نظرة له بغضب و هو يسحبها من تلابيب قميصه قائلا بغضب جحيمي : انت اتجننت يلا
سامح باستغراب و غباء : في ايه يا فارس ايه اللي ضايقك انا بقول هتجوزها هو انا بقول هشقطها
فارس بعد أن لكمه بقوة : انت بتقول ايه يا حيوان ....دي مراتي يا كلب اياك اشوفك بتبصلها و انا اخليك اعمى خالص
بدر الذي قدم ما ان لمح حدة الموقف ليمسك فارس من ذراعه و هو يقول بهدوء : خلاص يا فارس أهدى
سامح بخوف و احراج و هو يمسح شفاه التي نزفت اثر لكمة فارس : ااانا اس..ف يا فارس مكنتش اعررف
فارس و هو ينفضه ثم يذهب اتجاه نور التي انتبهت لما يحدث كانت تنظر لفارس بخوف لياتي فارس لها و يسحبها من يدها بقوة و يسير بها و هي تتعرج في الخطوات خلفه و لكن خائفة من التحدث ليركبا السيارة و يتحرك بسرعة
دانه لبدر بخوف : هه هو في ايه
ليمسك بدر يدها و يقول بهدوء و ضحك : مفيش ده واحد أتقدم لنور و طلب أيدها من فارس
لتشهق دانه و تقول بشفقه : يا خبر ..يا حرام بس هو مكنش يعرف ده ضربه جامد اوي
بدر و هو يضغط على يدها ببعض القوة و يقول بتحذير : ايه صعب عليكي .....و بعدين انا لو كنت مكانه كنت قاتلته عشان بص لمراتي
لتضحك دانه بخفة و هي تقول : عشان كده مكلبش فيا و مش عايز تسيبني
بدر بتأكيد : بالظبط كده فخليكي جنبي عشان المعازيم يروحوا سلام و بخير
لتضحك دانه بقوة و تزيد من الضغط على يده التي تشعرها بالأمان
@@@@@@@@@@@@@@
في ناحية العشاق الغير واعين لما حولهم
مصطفى بحب و هو يقبل يدها و أمام الجميع و لم يهتم أن يقول أحد شىء أو بخجل من التعبير عن حبه لزوجته و حبيبته : انا انهاردة اسعد واحد في الدنيا
فرحة بخجل و ضحك : يا سلام
مصطفى بابتسامة و خبث : اه طبعا بس بصراحة في الفرح هيبقى اسعد
فرحة بخجل شديد : ايه ده اتحشم يا مصطفى
ليضحك مصطفى بشدة و هو يقول : اكتر من كده ده احنا كاتبين كتابنا. أخري امسك ايدك
فرحة بحب و ابتسامة و أعين دامعه و هي تنظر بداخل عين مصطفى : تعرف يا مصطفى انا بجد ده اسعد يوم في حياتي انا مش مصدقة لغاية دلوقتي أن اهلك قبلوا بيا و وافقوا على جوازنا
مصطفى بجدية.: متقليش من نفسك يا فرحة انت أنضف و اطهر واجمل بنت شوفتها في حياتى
فرحة و قد نزلت دموعها بحب : انا بحبك اوي بجد ...انت حلم كنت بعيد اوي ...انا كفاية عليا وجودك جنبي و في حياتي ربنا يخليك ليا
مصطفى و هو يمسح دموعها بحب و يقبل قمة رأسها قائلا بعشق و مرح : و انا بموت فيكي يا روح مصطفى ..يلا بقا اضحكي انا مبحبش الكآبة لتجوز عليكي انا بقولك اهو
لتضحك بقوة و تقول بتهديد و مرح : ابقا فكر كده و انا ادبحك انت و هي
مصطفى بخوف مصطنع : لا و. على ايه يا حبيبتي
ليضحكا معا و يدعوا أن تدوم هذه السعادة و يعيشا حياة هادئة سعيدة الي الأبد
************************
وصلوا للبيت و لم يكن والده و والدته عادوا من الفرح بعد لينزل بغضب ثم يفتح الباب و يسحبها بقوة و يدفعها للداخل
نور بخوف : انا عايزة اعرف في ايه
فارس بغضب : في ايه انتي هتستعبطي بقا مش فاهمه فرحانه اوي ببص الرحالة ليكي صح
نور بغضب : انا مسمحلكش انا محترمة و اعرف كويس يعني ايه ديني و احترام جوزي ...انا حتى معرفش انت ضربته ليه
فارس بغضب عند تذكره لذلك الابله : البيه عاوز يتحوزك لا و بيقولي انا
نور ببرود قاصدة استفزازه ليعترف : و انت ايه اللي ضايقك مش انت ادبست فيا و عاوز تتطلقني
فارس بصدمة : اطلقك
نور بجمود و تأكيد : اه طبعا تطلقني ما احنا استحالة هنفضل عايشين كده و بالطريقة دي
فارس بغضب و هو يسحب ذراعها بعنف له : انتي بتحلمي انسي كلمة طلاق دي نهائي لو قولتيها تاني هتندمي
نور باستفزاز و غضب و صراخ : ليه ها هتستفيد ايه ...مش عاوز تطلقني ليه ....مش متجوزني غصب عنك ...و استحالة تثق فيا و انا خنت ثقة اهلى ..ها ليه قولي ليه
فارس بصراخ اكبر : عشان بحبك بحبك ....معرفش امتى و ليه و ازاي ...بس انا بحبك بحبك اوي و مقدرش اعيش من غيرك
@@@@@@@@@@@@@@
بعد انتهاء الحفل عادوا الي البيت و ذهب مصطفى مع فرحة ليوصلها و يجلسوا معا قليلا بعد دخولهم المنزل صدموا بوجود عبد الحميد والد دانه و هو بالمنزل ينتظرهم لتركض ناحية دانه و هي تصرخ بمفاجأة : بابا
عبد الحميد و هو يحتضنها بقوة : وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبة بابا
دانه ببكاء و اشتياق : و انت كمان وحشتيني اوي ليه مقولتليش امك جاي
عبد الحميد بضحك.و هو ينظر لها : حبيت اعملكوا مفاجأة
ليقترب منه بدر و يسلم عليه باحترام و حب و كذلك محمدين و حنين و جليلة و بعد فترة من جلوسهم معا و حديثهم و ضحكهم صعدوا ليناموا و صعد بدر و دانه مع عبد الحميد الي غرفة الضيوف
ثم ذهب بدر و دانه الي غرفتهم ليحل الصمت قليلا و ينظر بدر لدانه بطريقة غريبة و يقول بعد صمت طويل قائلا بهدوء مريب : والدك جيه يا دانه .... و دلوقتي اقدر اطلقك زي ماانتي كنتي عايزة و طلبتي مني يوم فرحنا
زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات
عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم كرنفال الرويات