رواية فى عصمت صعيدى الفصل الرابع والعشرون24بقلم اسراء محمد امين


 
رواية فى عصمت صعيدى
 الفصل الرابع والعشرون24
بقلم اسراء محمد امين

كان اليوم هو يوم خطبت مصطفى و كتب الكتاب على فرحة بعد عدة مقابلات و اتفاقات بين العائلتين و كان هناك الكثير من المعازيم كانت دانه ترتدى 



فستان باللون الاحمر و حجاب باللون الأسود الذي أظهر جمال عيناها البندقية و و بشرتها البيضاء المشبعه بالاحمرار كان بدر لا يستطيع زحزحة عينينه



 عنها فقد خطفت أنفاسه بطلتها و قد كانت دانه تتعامل برقة و دلال قاصدة إغاظة زينه التي كانت تحترق من الحقد بسبب اهتمام بدر بدانه فهو يمسك 



بيدها رافضا تركها خوفا عليها و حتى لا يرتكب جريمة أو أي حماقة في خطبة أخيه إذا تجرأ احد و نظر لها كانت دانه تطير من الفرحة بخوفه و غيرته



 الواضحة للعيان و كان رائعا بحلته السوداء الرائعة زادته وسامة حقا هذا البدر وسيم باي شىء يرتديه

بينما حنين و عبد الرحمن فكانوا ينظرون لبعضهم بحب و حنين بخجل و قد عزم عبدالرحمن أمره انه سيفاتح والده غدا في أمر خطبته لحنين فقد



 أنهت امتحاناتها من يومين و اخبر بدر ليسانده و يرفض اي حد يطلب يدها

بينما مصطفى و فرحة كانوا يعيشون فرحتهم اخيرا تحقق حلمها فلم تتوقع أن يوافق أهله بها و لكن حمدا لله وافقوا و كانوا فرحين ايضا كان مصطفى يلقي عليها كلمات الغزل لتحمر وجنتيها خجلا فهو يعشق خجلها

.........................................

في منزل فارس كان قد ارتدى بذلته المكونه من بنطال جينز و قميص ابيض و بليز كحلي كان وسيم جدا صعد للغرفة ليجذب هاتفه ليتسمر من جمال هذه الحورية التي تبهره دائما بجمالها كانت ترتدي فستان باللون الازرق و حجاب باللون الابيض كانت رائعة بحق لاحظت



 نظراته لها لتتورد وجنتها و لكنها عزمت أمرها على أن تجعله يعترف بحبه لها لتذهب بدلال للمراه و تضع احمر شفاه صارخ ليهيم بها أكثر و لكن عندما أتى



 بباله ان هناك رجال سترى هذه اللعنه ليذهب ناحيتها بغضب و هو يقول بانفعال : امسحي الارف ده يا محترمة

نور ببرود قاصدة استفزازه : ليه بس ده حلو اوي و عاجبني

فارس و هو يسحبها من يدها بعنف قائلا بغضب : متستفزنيش يا نور احسن ليك و امسحي الارف ده يلا

نور ببعض الخوف و لكن تظهر عكسه : لا بقولك عجبني

فارس ببرود و استفزاز : شكلك عاوزني امسحهولك بنفسي

نور بتوتر و غضب : خلاص خلاص همسحه ده انت ديكتاتور

فارس بخبث : شاطرة يلا يا ماما..و غيري الفستان ده كمان

نور بخوف و ترجي : فارس لا ارجوك انا معنديش غيره سوريه و مش هروح بلبس عادي

فارس ببرود : مليش دعوة يلا

نور ببكاء كاذب : ايوا انا مش مكتوب لي افرح بحاجة ابدا ....مستكتر عليا البس فستان سواريه زيهم

فارس و قد تأثر بدموعها : ططيب خلاص. ...يلا

نور بفرحة و حماس و هى تمسح دموعها : بجد

فارس بابتسامة : اه بجد يلا

ترحل معه نور بابتسامة و فرحة

..........................................

وصلوا الي القاعة ليسلم على بدر و دانه و ايضا نور

يذهبوا ليجلسوا دانه تتحدث مع بدر بنفاذ صبر : يوووه بقا يا بدر انا عاوزه اروح مع البنات

بدر بحزم : قولت لا مش هتتحركي من جنبي

دانه برقة محاولة لاستمالته : يا بدر انا وواقفه بعمل ايه معاك انا عاوزه ارقص مع البنات

بدر بعيون جاحظه و غضب : نعم ! ت ايه ترقصي انت اتجننتي يا دانه و لا ايه

دانه بخوف : و و ف فيها ايه

بدر بغضب : ده انتي بتتكلمي جد بقا بصي يا دانه اخرسي خالص و اقفي مكانك خلى اليوم يعدي على خير

تنظر له بغيظ و خوف و تصمت لسلامتها

عند فارس و نور.....................

فارس بجدية : روحي انتي اقعدي مع البنات و انا هعقد هنا متتحركيش من مكانك يا نور فاهمه و انا هيبقى باصص عليكي

توما له و ترحل ناحية حنين و باقية البنات الذي منهم من يرقص و منهم من يصفق

بعد فترة يأتي له شاب ليقول : ازيك يا فارس مبروك سمعت انك اتجوزت

فارس بابتسامة : اه يا سامح الله يبارك فيك عقبالك

سامح و هو ينظر اتجاه البنات بهيام : ايوا قريب اوي إن شاء الله

فارس بضحك و خبث : عينك يا عم هتفضح بتبص على مين

سامح بتوتر : اا انت خدت بالك

فارس بخبث : اه عينك منزلتش من عند البنات ايه

سامح بجدية : بصراحة في بنت انت اعجبت بيها من أول نظرة و خلاص هتقدملها

فارس بسخرية و خبث : و دي مين دي اللي سرقت قلبك من ساعة دي

سامح بهيام و ابتسامة : شايف البنت اللي لابسه احمر دي

فارس و قد انتبه له : اني واحدة

سامح و هو يشير ناحية نور الغير منتبه لهم و لا تعلم ما يحدث من الاساس : دي اللي لابسة فستان احمر و طرحة بيضاء

فارس بعد أن تأكد انها نور نظرة له بغضب و هو يسحبها من تلابيب قميصه قائلا بغضب جحيمي : انت اتجننت يلا

سامح باستغراب و غباء : في ايه يا فارس ايه اللي ضايقك انا بقول هتجوزها هو انا بقول هشقطها

فارس بعد أن لكمه بقوة : انت بتقول ايه يا حيوان ....دي مراتي يا كلب اياك اشوفك بتبصلها و انا اخليك اعمى خالص

بدر الذي قدم ما ان لمح حدة الموقف ليمسك فارس من ذراعه و هو يقول بهدوء : خلاص يا فارس أهدى

سامح بخوف و احراج و هو يمسح شفاه التي نزفت اثر لكمة فارس : ااانا اس..ف يا فارس مكنتش اعررف

فارس و هو ينفضه ثم يذهب اتجاه نور التي انتبهت لما يحدث كانت تنظر لفارس بخوف لياتي فارس لها و يسحبها من يدها بقوة و يسير بها و هي تتعرج في الخطوات خلفه و لكن خائفة من التحدث ليركبا السيارة و يتحرك بسرعة

دانه لبدر بخوف : هه هو في ايه

ليمسك بدر يدها و يقول بهدوء و ضحك : مفيش ده واحد أتقدم لنور و طلب أيدها من فارس

لتشهق دانه و تقول بشفقه : يا خبر ..يا حرام بس هو مكنش يعرف ده ضربه جامد اوي

بدر و هو يضغط على يدها ببعض القوة و يقول بتحذير : ايه صعب عليكي .....و بعدين انا لو كنت مكانه كنت قاتلته عشان بص لمراتي

لتضحك دانه بخفة و هي تقول : عشان كده مكلبش فيا و مش عايز تسيبني

بدر بتأكيد : بالظبط كده فخليكي جنبي عشان المعازيم يروحوا سلام و بخير

لتضحك دانه بقوة و تزيد من الضغط على يده التي تشعرها بالأمان

@@@@@@@@@@@@@@

في ناحية العشاق الغير واعين لما حولهم

مصطفى بحب و هو يقبل يدها و أمام الجميع و لم يهتم أن يقول أحد شىء أو بخجل من التعبير عن حبه لزوجته و حبيبته : انا انهاردة اسعد واحد في الدنيا

فرحة بخجل و ضحك : يا سلام

مصطفى بابتسامة و خبث : اه طبعا بس بصراحة في الفرح هيبقى اسعد

فرحة بخجل شديد : ايه ده اتحشم يا مصطفى

ليضحك مصطفى بشدة و هو يقول : اكتر من كده ده احنا كاتبين كتابنا. أخري امسك ايدك

فرحة بحب و ابتسامة و أعين دامعه و هي تنظر بداخل عين مصطفى : تعرف يا مصطفى انا بجد ده اسعد يوم في حياتي انا مش مصدقة لغاية دلوقتي أن اهلك قبلوا بيا و وافقوا على جوازنا

مصطفى بجدية.: متقليش من نفسك يا فرحة انت أنضف و اطهر واجمل بنت شوفتها في حياتى

فرحة و قد نزلت دموعها بحب : انا بحبك اوي بجد ...انت حلم كنت بعيد اوي ...انا كفاية عليا وجودك جنبي و في حياتي ربنا يخليك ليا

مصطفى و هو يمسح دموعها بحب و يقبل قمة رأسها قائلا بعشق و مرح : و انا بموت فيكي يا روح مصطفى ..يلا بقا اضحكي انا مبحبش الكآبة لتجوز عليكي انا بقولك اهو


لتضحك بقوة و تقول بتهديد و مرح : ابقا فكر كده و انا ادبحك انت و هي

مصطفى بخوف مصطنع : لا و. على ايه يا حبيبتي

ليضحكا معا و يدعوا أن تدوم هذه السعادة و يعيشا حياة هادئة سعيدة الي الأبد

************************

وصلوا للبيت و لم يكن والده و والدته عادوا من الفرح بعد لينزل بغضب ثم يفتح الباب و يسحبها بقوة و يدفعها للداخل

نور بخوف : انا عايزة اعرف في ايه

فارس بغضب : في ايه انتي هتستعبطي بقا مش فاهمه فرحانه اوي ببص الرحالة ليكي صح

نور بغضب : انا مسمحلكش انا محترمة و اعرف كويس يعني ايه ديني و احترام جوزي ...انا حتى معرفش انت ضربته ليه

فارس بغضب عند تذكره لذلك الابله : البيه عاوز يتحوزك لا و بيقولي انا

نور ببرود قاصدة استفزازه ليعترف : و انت ايه اللي ضايقك مش انت ادبست فيا و عاوز تتطلقني

فارس بصدمة : اطلقك

نور بجمود و تأكيد : اه طبعا تطلقني ما احنا استحالة هنفضل عايشين كده و بالطريقة دي

فارس بغضب و هو يسحب ذراعها بعنف له : انتي بتحلمي انسي كلمة طلاق دي نهائي لو قولتيها تاني هتندمي

نور باستفزاز و غضب و صراخ : ليه ها هتستفيد ايه ...مش عاوز تطلقني ليه ....مش متجوزني غصب عنك ...و استحالة تثق فيا و انا خنت ثقة اهلى ..ها ليه قولي ليه

فارس بصراخ اكبر : عشان بحبك بحبك ....معرفش امتى و ليه و ازاي ...بس انا بحبك بحبك اوي و مقدرش اعيش من غيرك

@@@@@@@@@@@@@@

بعد انتهاء الحفل عادوا الي البيت و ذهب مصطفى مع فرحة ليوصلها و يجلسوا معا قليلا بعد دخولهم المنزل صدموا بوجود عبد الحميد والد دانه و هو بالمنزل ينتظرهم لتركض ناحية دانه و هي تصرخ بمفاجأة : بابا

عبد الحميد و هو يحتضنها بقوة : وحشتيني وحشتيني اوي يا حبيبة بابا

دانه ببكاء و اشتياق : و انت كمان وحشتيني اوي ليه مقولتليش امك جاي

عبد الحميد بضحك.و هو ينظر لها : حبيت اعملكوا مفاجأة

ليقترب منه بدر و يسلم عليه باحترام و حب و كذلك محمدين و حنين و جليلة و بعد فترة من جلوسهم معا و حديثهم و ضحكهم صعدوا ليناموا و صعد بدر و دانه مع عبد الحميد الي غرفة الضيوف

ثم ذهب بدر و دانه الي غرفتهم ليحل الصمت قليلا و ينظر بدر لدانه بطريقة غريبة و يقول بعد صمت طويل قائلا بهدوء مريب : والدك جيه يا دانه .... و دلوقتي اقدر اطلقك زي ماانتي كنتي عايزة و طلبتي مني يوم فرحنا


زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات 

عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم    كرنفال الرويات

            الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات