في المصنع عندنا كانت فرحة تنقل العبوات قطع طريقها مصطفى قائلا بجدية : و بعدين معاكي بقا يا فرحة هنفضل كده كتير
فرحة بهروب : كده ازاي يعني
مصطفي بنفس الجدية : انا قولتلك كتير اوي اني مكنش قصدي اكدب عليكي و لا اني خايفة لتطمعي فيا و الهبل ده
فرحة و هى تحاول السير من أمامه قائلة بتوتر : لو سمحت عديني
مصطفى بجمود : اسمعي يا فرحة انا زهقت و مش هفضل اجري وراكي كده كتير
فرحة بصدمة و خوف : يعني ايه ...زهقت! ...يعني هتسبني و زهقت مني خلاص
ظل مصطفى على جموده فقد يتطلع لها
لتقول بدموع : مصطفى هتسيبني ....خلاص براحتك ...ثم كادت أن تذهب ليمسكها من يدها و يجذبها إليه مقربها منه قائلا بخبث : بتعيطي ليه
فرحة فقط تبكي و هى تنظر له بطفولية لتقول ببراءة : عشان انت زهقت مني و هتسبني
مصطفى بحنان و هو يمسح دموعها برقة : مين العبيط اللي قالك كده
فرحة بعفوية : انت
مصطفى بابتسامة و حنان : لا يا حبيبتي انا قولت زهقت من الوضع ده انا استحالة تزهق منك او اسيبك ....أما بقا بالنسبة للوضع ده فانا خلاص هنهيه
فرحة بتعجب : ازاي يعني
مصطفى بمشاغبة : يعني قولي لعم حسنين انى هاجي اشرب معه الشاي بكرا إن شاء الله
فرحة و هي تنظر له بصدمة ليقول بمرح و هو يغمز لها : بتعرفي تعملي الشاي
تنظر فرحة بصدمة و دموع سعادة تلمع بعيونها و هي تقول : بجد يا مصطفى
مصطفي بحنان : بجد يا قلب مصطفى ...ثم يكمل بجدية زائفة : .احم يلا يا آنسة على شغلك يقولوا ايه بيسبهل براحتها عشان خطيبته
تومأ بابتسامة و تذهب لتكمل عملها و لكن تجد إحدى الفتيات و تدعى سندس تقترب من مصطفى بنظرات مغوية و هى تقول له : استاذ مصطفى المكنة اللي انا شغالة عليها معرفش مالها
مصطفى بجدية : طيب هاجي اشوفها
كانت تتابعهم فرحة بغيظ شديد لتجد سندس تلقي عليها نظرة انتصار و تسير خلف مصطفى و تقترب منه بشدة و هى تقول بدلال : بص كده العطل هنا
ليحاول مصطفى أن يبتعد عنها باحراج و لكنها تقترب اكثر بميوعة و قلة حياء لتقول بإبتسامة : هاا هتصلحها
مصطفى بجدية : اه ده عطل بسيط
فرحة تكاد تخرج نار من عيونها لتحرقها و هي واقفة لكن لم تتحمل أن تقف اكتر عندما وجدت هذه السندي الوقحة تضع يدها على ذراع مصطفى. الذي لم ينتبه لها و هو مندمج مع المكينة لاصلاحها لتهرع لهم و هي و تقوم بإزاحة يد هذه السندس و تقول بصوت مرتفع : ما تحترمي نفسك يا بت انتي
مصطفى و هو يلتفت لها و يقول باستفسار : ايه يا فرحة في ايه
فرحة بغيظ و غضب : في ان الاستاذه المحترمة دي وقفة عمال تتمايص و تتدلع و تمسك ايدك ....ايه في ايه
مصطفى و هو يحاول كبت ضحكاته ثم يقول بخبث : ايه يا فرحة اكيد مش قاصدة يعني
فرحة و هى تلتفت له و تنظر له بغضب شديد و هي تقول بسخرية: والله
سندس بجراءة : حتى لو صح انتي مالك اصلا
فرحة بغضب : لا يا حبيبتي مالي و نص كمان بقولك ايه انا مبيعجبنيش الحال المايل ده ..ها يعني اتعظلي و اضبطي كده
مصطفى مقاطعا سندس من الرد و هو يقول بجدية. : اتفضلي على شغلك يا انسه سندس على المكنة التانية و انا هبعت الصنايعي يصلح المكنة بتاعتك
لترحل بخطوات غاضبة بعد أن نظرت لفرحة التي تنظر لها بانتصار بحقد ليلتفت مصطفى لفرحة قائلا باستمتاع : مالك يا فرحة قفشتي ليه كده
فرحة بغضب : بقولك ايه انت تقعد في مكتبك و متنزلش منه خالص مش كل مرة تنزل فيها اقعد اتخانق مع بنت
مصطفى و هو يضحك بشدة : انتي كل مرة بتتخانقي مع البنات ....يقترب منها ثم يكمل بخبث : و بتتخانقي معاهم ليه
فرحة بغضب و سخرية و هي تقلدهم : عشان عديمات ادب واحدة تقول يخربيت جماله و التانية تقول يخربيت عضلاته ايه انا زهقت ...اسكت يعني
مصطفى بضحك و هو يغمز لها : لا طبعا يا وحش متسكتش و دافعي عن حقك
تدرك فرحة انها افصحت عن كل مشاعرها لتتورد وجنتيها و تنظر للاسفل ثم ترحل سريعا لعملها ليكمل هو ضحكاته و يصعد لمكتبه كما طلبت اميرته
**************************
استيقظ هى اولا لتجد نفسها تنام بين أحضانه و هو نام بعمق و يمسك بيدها.و اليد الأخرى حول عنقه و راسها على صدره لتشهق بخفة ثم تضربه على صدره و هي تقول بحدة : انت يا محترم ازاي احضني كده و انا نايمة
بدر بنعاس بعد أن استيقظ على خبطتها : انتي اللي جيتي بليل حضنتيني و قولتيلي احضني يا حبيبي انا بردانه
تشهق دانه ثم تقول بانفعال: كداب انا استحالة اعمل كده
بدر بخبث : مش انتي اللي كنتي حاطة ايدك على رقبتي و راسك في حضني
دانه بعفوية : اه
بدر بمكر : يبقا مين اللي كان حاضن التاني انا و لا انتي
دانه بغباء : انا
بدر بابتسامة : طيب شوفتي و انا كمان معملتلكيش حاجة و سبتك براحتك و انتى جاية تتهميني كده
تتوهج وجنتها من فعلتها المخجلة التي تعتقد أنها قامت بها فتقول بخجل : انا مكنتش اقصد ثم تنهض لتدلف للحمام بخطوات سريعة بينما هو انفجر ضاحكا على غباءها و سذاجتها كنا تبدو رائعة و هي بريئة هكذا ثم ينهض هو الآخر يخرج ثيابه لتخرج من المرحاض فيدلف هو الآخر كانت قد تجهزت و ارتدت فستان جميل من اللون الوردي و حجاب من اللون الابيض لينظر لها بدر بهيام من طلتها الملائكية الجميلة فانتبه له و تنظر للاسفل بخجل فيقول بعد أن وجد صوته : انتي لابسة كده ليه رايحة فين
دانه بغضب لتذكرها زينه : رايحة معاك انت و ست زينه
بدر و قد تذكر هذا الأمر ليومأ بابتسامة اغضبتها اكثر و بدل ثيابه لينزلوا معا الى الاسفل قبل دخولهم الي غرفة الطعام لتمسك يد بدر الذي نظر لها باستغراب سهام ما تحول. بخبث ليدلفوا للداخل ممسكين بايدي بعضهم لتنظر لها زينه بحقد بعد تناول الإفطار قامت زينة لتقول برقة مبالغ بها: يلا يا بدر انا جاهزة لينهض هو لآخر فتنهض معه دانه التي أمسكت بيده لتقول بدلال : يلا يا.حبيبي خرجوا لتجد دانه أن زينه كانت ستركب بجانب بدر لتهرع لها و تخبرها بكتفها بقوة لتقول بقوة و سخرية : ايه ده سوري يا زينه مشوفتكيش و انا جاية اركب جنب جوزي و كانت تضغط على حروف كلمة (جوزي) لتقول زينة بغضب مكتوم : لا عادي و لا يهمك و تركب بالخلف لتضحك دانه بانتصار و تجلس بجانب بدر الذي يحاول كبت ضحكاته و سعادته على. غيرتها الواضحة
بعد فترة وصلوا للمقصدهم لينزلوا جميعا و يحضروا جلستهم و يجلسوا لتكون دانه بجانب بدر و زينه من الجانب الآخر لتنهض دانه بانزعاج قائلة بدلال : ممكن يا حبيبي تبعد شوية عشان اقعد هنا عشان الشمس مضايقاني ليتحرك بدر من مكانه رغم معرفته سبب ما تفعله لتجلس بينه هو و زينه التي نهضت بغضب ثم قالت : انا هروح اتمشى شوية
بدر و هو يلتفت لدانه : مالك يا حبيبتي وشك احمر كده ليه
دانه بغضب : من الشمس
بدر باستفزاز : بس مفيش شمس هنا
دانه بغيظ : انا حرانه فيها حاجة دي
بدر بابتسامة مستفزة : لا ابدا
قطع حديثهم صرخات ليركض بدر و دانه للصوت ليجدوا زينه تغرق بالمياه فيقفز بدر سريعا في الماء لانقاذها بينما دانه كانت تنظر لها بشك فهى تشعر بأنها كاذبة لكن تحولت نظراتها لغضب شديد و هى ترى بدر يحملها و هى تضع يدها حول عنقه و تلقى عليها نظرة شماته ثم تعيد نظرها لبدر و هى تتدعى التعب لتسبها دانه في نفسها يضعها بدر على الكرسي و هو يقول : حاسة بحاجة
زينه بدلع و تمثيل : لا ...انا كويسه
دانه بتهكم و غضب : غريبة والله بتغرقي على الشاطى
زينة بغيظ مكتوم و تمثيل : اصل انا مبعرفش اعوم
دانه بسخرية و كلام ذو مغذى : اه طب ابقى خلي بالك بقا و ابعدي عن البحر ليخدك المرة الجاية
كانت ستحترق من الغيرة حقا منذ أن خرجت من البحر و هى تتدلل و تمثل و تطلب من بدر الذي يجلس قريبا منها بميوعة
بعدة فترة فقدت كل ذرة صبرها بها لتفكر كيف تجعله يعود لها و يبعد عن هذه الحية لتتحرك من مكانها و تسير بعيدا قليلا ثم ترمى حجر كبير و تقع بنفسها على الأرض و تصرخ لياتي لها بدر راكضا بفزع و هو يقول : مالك يا حبيبتي
دانه ببكاء و تمثيل تستحق عليه جائزة : اه رحلة يا بدر ...مش قادرة
بدر بخوف: طب قومي بسرعة نروح المستشفى و هو يحاول أن يجعلها تقف لتصرخ بالالام : لا مش قادرة ليحملها بدر و يقربها من صدره بخوف و لهفه و هو يقول : يلا هنروح المستشفى
دانه بسرعة و خوف: لا للا مش للدرجة دي يعني يلا نروح .. البيت احسن
بدر و قد فهم بذكاءه انها تخدعه و لكن حقا أعجبته اللعبة ليكمل معها و هو يقول : ماشي ...لو سمحت يا زينه لمي الحاجة هنرجع
زينه بغيظ شديد : ماشي يا بدر
دانه و هي تخرج لسانها لزينه من خلف بدر الذي يحملها بطفولية لتغيظها و تضم رقبة بدر لها اكثر و تضع راسها على كتفه
*************************
في الصباح وجدت نفسها نائمة على السرير بالرغم من أنها غفت على الأرض بعد وصلت البكاء لتدرك انه من حملها ليضعها على السرير لحظات و وجدته يخرج من المرحاض يجفف خصلات شعره ليجدها استيقظت فيقول بسخرية : صباح الخير يا عروسة
لم تجيبه بل اشاحت بوجهها عنه ثم نهضت و أخرجت ملابس لها و دلفت المرحاض
حقا أغضبه هذا التجاهل بشدة فألقى بالمنشفة بقوة ثم صفف شعره بعد قليل خرجت من المرحاض و كانت ترتدى فستان قصير اسفل الركبة باللون الاحمر به ورود بيضاء عاري الكتفين ليتسمر مكانه من جماله فقد ألقت عليه تعويذة جمالها الفتاك بعينها الفيروزية الرائعة ظل هائم بها و هو يقترب منها بينما هي خجلا من نظراته لها و نظرت للاسفل بوجنتين حمراء زادوها جمالا ليقول بصوت اجش بدون وعى : انتى حلوة اوي
تنظر له بصدمة ثم تنزلها مرة أخرى بخجل من كم المشاعر الموجود بعيونه ليعي لما قال فيندم بشدة تلاحظ هى تغيره فتبتعد عنه و تصفف شعرها و تطلقه على ظهرها من الخلف حرا طليق و تتحرك صوب الباب ليوقفها قائلا بحدة : استنى عندك
تتسمر قدميها في الارض و تلتفت له لوحده يقترب منها ببطىء و يقول بهدوء خطير : انتى رايحة فين كده
نور بتلجلج : ن ننازلة
فارس بغضب : نعم !؛ نازلة بالمنظر ده
نور بتبرير : عادي يعني مفيش ش غير عمي و وخالتي
فارس بعيون حمراء و هو يضغط على ذراعها بقوة : و لا ابوكي انتي نفسه ...اوعي تنزلي كده او تقعدي ادام حد كده ابدا..ساامعه
نور باستعطاف : ببس
فارس و هو يقترب من وجهها بخطورة : بقولك و لا الجن الازرق سامعه
نور و هي تومأ بخوف: حاضر
فارس بحده : يلا روحي غيري
لتهرع بخطوات خائفة
ليزفر بعد أن رحلت و يقول : قال عايزة تنزل كده قال .....اووف يخربيت حلاوتك يا شيخة