أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الخامس والعشرون25الاخير بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل بقلم سلوى فاضل

الفصل الخامس والعشرون الاخير

اسم علي مسمي


لؤي: وحشتيني يا امل ماكنتش مصدق لما الدكتور قال اني حقابلك. 

وقرب مني وحضني وابتسم وانا ابتسمت وكنت قلقانة. 

الدكتور: استاذ لؤي انت عارف انك اكتر شخصية أذت مدام امل لفترة قريبة وسببت لها الم ووجع وللأسف ترك اثار نفسية عندها لحد دلوقتي 

لؤي وصوته مليان بالالم والحسرة: للأسف ايوة بس وقتها كنت فاكر ان ده الطبيعي كنت خايف عليها غير كلام جدي اللي كبرني عليه كنت بشوف البنات اللي اعرفهم عاملين ازاي بيخبوا علي اهلهم ويكذبوا عليهم وشوفت ان بعضهم آذي نفسه بحسن نيه وامل طيبة كنت بشد عليها واراقبها عشان احميها من وجهة نظري. 

الدكتور: والضرب كان بيحميها. 

لؤي: كنت غلطان بعترف ما كنش المفروض اتعامل معاها كده ما فوقتش غير لما بنتي توفت حسيت انه ذنبها عشان تعاملي معاها ورحمة كمان قالت لي

 كده قبل ما تسيب البيت فترة اختفاء امل -ونظر لي- انا اسف يا امل عارف ان اعتذاري مالوش قيمة ولا حيلغي اللي فات بس انا فعلا ندمان. 

كانت دموعي بتنزل وانا بسمعه ومشاعري بين فرح لأني تأكدت انه تغير فعلا ووجع من الماضي. 

الدكتور: بالرغم من كده كنت حتقتلها؟ 

لؤي: كان بقالها شهور هربانه من البيت وطليقها قالي انه لاقاها كان مستفز قدر انه يوصلني 


لأقصي مراحل غضبي فهمني انها باعت نفسها ولما شوفت الطفلة في ايدها و نازلة من بيت غريب الشيطان اتملك مني ما كنتش سامعها كنت بضربها طول الطريق ومنتظر اللحظة اللي حغسل عاري فيها. 

الدكتور: ليه ما سمعتهاش؟ 

لؤي: كان صعب عليا قوي كسرتني بهروبها خوفت عليها قوي حسيت انها ضاعت وضيعت نفسها مش قادر اسيطر علي غضبي ولا علي نفسي. 

وهنا عيني اتملت بالدموع كنت بحاول اكتمها حاسة انه فعلا ندمان. 

الدكتور: ليه جوزتها لزياد وهو ضعف عمرها؟  

لؤي: كنت غلطان فعلا حسيت بغلطتي متأخر، وجعي علي بنتي خلاني احاسب نفسي، كمان يوم ما كنا في القسم امل اديتني اكبر درس وقلم علي وشي لما رفضت تعمل محضر وقالت بتلقائية استحالة ااذيه


 انا اللي غلطانة بالرغم من انها كانت حتتحرر مني، انهيارها لما عرفت بوفاة مني حسيت ظلمتها قد ايه، لما اهتمت وكلمت رحمة وفضلت وراها لحد ما اقنعتها ترجع تاني حسيت فعلا بكلمة بابا لما قالي اختك خسارة فيك. 

الدكتور: عملت ايه لما حسيت بكده كلمتها؟ 

لؤي: ما قدرتش اتكلم معاها بس كنت بحاول اعوضها كنت بحاول اقرب منها واطمأنها هي قربت لكن ما حستش بالأمان وانا كنت اضعف من اني اتكلم معاها. 

الدكتور: لو رجع بيك الزمن لورا كنت حتجوزها غصب عنها تاني او تضربها؟ 

لؤي: اكيد لأ - والتفت ليا وبص لي - انا بحبك يا امل انت اختي الوحيدة حقك عليا انا خايف عليكي  قوي نفسي تخفي واشوف ابتسامتك تاني. 

  كنت بسمع مستغربة من كلامه وموجوعة عشانه حاسة بصدقه وفرحت قوي لما سمعت منه انه بيحبني واني وحشته اخيرا كنت بحلم فعلا اسمع منه كده ودموعي نازله مش عارفة اوقفها لؤي قرب مني وحضني جامد وربت علي ظهري ويعتذر مني. 

الدكتور: هاه يا امل كنت قلقانة من المواجهة. 

مسحت دموعي وبصيت للؤي 

انا: انا كمان بحبك والله ماكنتش عايزة اكسرك وفكرت فيك كتير بس كنت تعبت قوي والله ولو كان عندي امل انك تسمعني والله ما كنتش سيبتك ابدا حقك عليا. 

لؤي: انا عذرتك من زمان ومش زعلان منك ومكسوف من نفسي بس يمكن كل ده حصل عشان تقابلي عماد وتحسي معاه بالأمان. 

الدكتور: استاذ لؤي احنا النهاردة عشانك حضرة الظابط دوره لسه جاي وابتسم، انا دلوقتي حسيبكم شوية مع بعض وبعدها ياريت اشوفك في مكتبي. 

خرج الدكتور وفضلت انا ولؤي نتكلم كتير وانا كنت فرحانه قوي اخيرا احلامي بتحقق ولؤي بيعاملني بحب زي بابا الله يرحمه. 

تاني يوم في معاد الجلسة دخل الدكتور. 

الدكتور: ازيك يا امل شكلك النهاردة احسن كلامك مع اخوكي فرق معاكي صح. 

انا: ايوة ما كنتش متخيله انه ممكن يقول انه بيحبني او يعتذر وبعد ما حضرتك مشيت كان بيعاملني زي بابا ما كان يعاملني بالظبط. 

الدكتور: كويس يا امل كده انت كده نص مشكلتك اتحلت فاضل النص التاني مستعدة؟ 

انا سرحت: مش عارفة. 

كنت متوترة عايزة اقابله لكن اللي حصل اخر مرة بشوفه قدامي زي شريط السينما واخر كلماته تتعاد علي مسامعي بتحرقني و تكويني، قطع 



سرحاني دخول عماد كان شكله غريب ذاقنه طويله قوي وشعره غير منظم  وملابسه مهرجلة ونظرة عينة مكسورة قوي وشكله مهزوم، قلبي وجعني قوي حسيت بقهره عليه ومن الصدمة مش قادرة اتكلم. 

الدكتور: ا/عماد انت عارف ان مدام امل كان عندها اسئلة كتير عن حياتك قبلها وعن احساسك تجاها وبالرغم من كده تجاهلت ده تقدر تبص لها وتقولها ليه. 

حاول يرفع راسه ويكلمني وما قدرش يبص في وجهي. 

عماد: في البداية ما كنتش عايز اتكلم عن حياتي قبل كده وبعد كده بقيت مش قادر. 

الدكتور: ايه اللي خلاك من البداية تهتم بمدام امل اقصد من وقت ما الجيران ضايقوها. 

عماد: مش عارف كان في احساس قوي بيخليني اساعدها يمكن لأني كنت بشوفها في المقابر ضعيفة وكان نفسي اساعدها لما جاتلي الفرصة عملت كده بدون تفكير. 

الدكتور: بس لما لجأت ليك لما هادي هددها تخليت عنها. 

عماد: كنت بحس بضعف قدامها ما حبتش ارتبط بيها وانا عارف اني مش حعجز عن اني احقق لها امنية كل زوجة وكنت عايز ابعدها عني. 

الدكتور: يعني حبتها وقتها؟ 

عماد: مش عارف بس كنت لسه بحس بحنين لحياتي القديمة. 

الدكتور: طيب روحت وراها ليه؟ 

عماد: لما والدتي شافتها من البلكونة يومها ناديتني شوفت اخوها و بيضربها بدون ما افكر لقيتني في العربية وراهم وجريت وراها الحقها. 

الدكتور: بس هي افتكرت ان والدتك هي اللي طلبت منك كده. 

عماد: عارف. 

الدكتور: عرفت ازاي؟. 

عماد: امل شفافة ورقيقة اللي جواها بيبان عليها قوي. 

الدكتور وعينه عليا كنت بسمع ودموعي نازلة مش متخيلة اللي بيقوله صعبان عليا حالة الضعف اللي هو فيها. 

الدكتور: ليه بعد الجواز ما عرفتهاش؟ 

عماد: مش عارف. 

الدكتور: انت اتقدمت لها في وقت غريب وهي قالت لك مرة انها مش عارفة اتجوزتها ليه  وخايفة تتجرح عندك اجابة لسؤالها. 

عماد: كان دايما عندي احساس اني لازم احميها ومش عارف السبب كانت منهارة وعاشت حاجات بتوجع لما سمعتها وهي بتتمني الموت كنت عارف


 احساسها ومرارته لإني عيشته قبلها كنت عايز اعمل اي حاجه تمنع عنها الوجع فهمت من كلام اخوها يومها انه حيجوزها تاني وشوفت في عينها الحسرة قررت اني ابعدها عنه واحميها بدون ما اقرب منها. 

الدكتور: اتجوزتها عشان تحميها يعني؟ 

عماد: ايوة. 

الدكتور: وبعد كده؟ 

عماد وعلي وجهه بسمة ارتسمت وسط حزنه: كانت ارق بكتير مما تخيلت ابسط حاجة تفرحها كانت بريئة زي الاطفال كلمة حاضر منها مختلفة كنت بحب اسمعها منها وارد عليها بكلمة مطيعة تتقبلها ببسمة كانت بتحرك فيها جزء تخيلت انه مات لما انهيت جوازتي اللي قبلها. 

الدكتور: بس هي ما شافتش منك غير عطف وشفقة. 

عماد: كنت دايما بحاول ما اظهرش غيرهم كنت خايف من تجربتي قبلها. 

الدكتور: عملية ايه اللي اختلفتوا عليها وهي كانت رافضة انك تعملها وخايفة عليك. 

انا: لأ. مالوش لازمة الكلام في الموضوع ده مش عايزة. 

وقتها الدكتور بص لي بابتسامة وعماد بصي وعينه بتسأل خايفة عليا بعد اللي عملته معاكي؟ 

الدكتور: ليه يا امل مش ده سبب حالتك خايفة عليه؟ 

انا: مش عايزة لو سمحت بلاش. 

الدكتور: طيب يا امل انا حسيبك معاه تتكلموا وحكون قريب جدا استاذ عماد لازم تواجهوا بعض بدون تجريح عشان نخرج من الازمة دي بعد ما تخلصوا حأحتاج اقعد معاك. 

خرج الدكتور وبدأ عماد الكلام. 

عماد: انا ما استاهلش انك تخافي عليا. 

سكت ما قدرتش ارد 

عماد بصوت حزين مكسور: عرفت انك مش عايزة تقابليني عندك حق، انا عايز اطمن عليكي. 

انا: انت مالك عامل كده ليه؟ اول مرة اشوفك كده، انت كويس؟. 

عماد بحسرة: مين اللي يطمن علي التاني؟! 

انا: مالك؟ 

حسيت انه حيبكي فقلبي وجعني قوي قربت منه كان جالس فجسيت بين ايديه 

انا: مالك؟ 

حضني جامد وقال: انا تعبت في بعدك قوي ما كنتش عارف اني بحبك كده. 

قمت بسرعة وبعدت عنه وتعصبت جدا. 

انا: كفاية انت مش مضطر تكذب عليا ماتحاولش تتدعي حاجة انت مش حاسسها من باب الشفقة والعطف انا تعبت بجد. 

عماد: من حقك تقولي اكتر من كده وما تصدقيش بس انا فعلا بحبك ضعت لما ضعيتي مني حياتي انهارت امي غضبت عليا وسابت البيت بعدك اهملت 


في شغلي وارتكبت اخطاء كتيرة وعشان ملف خدمتي ادوني اجازة مفتوحة بدل ما يوقفوني عن العمل. 

قربت منه وقفت جنبه وحطيت ايدي علي كتفه: ليه يا عماد مصر توقف عند نقطة ما تتحركش منها، ارجع تاني زي ما كنت قبلي وعيش حياتك تاني وانا حكلم طنط ترجع معاك انا مش زعلانه منك. 

عماد: وانت يا امل مش عايزة ترجعي لي انا محتاجك جنبي. 

انا: ما تقولش حاجة انت مش حاسسها انت كده بتوجعني اكتر. 

عماد: محتاجك يا امل عايزك جنبي. 

انا: مش محتاجة عطف من حد مش محتاجة شفقة كفاية ارجوك كفاية انا تعبت، تعبت 


من اني امني نفسي بحاجة مش هتتحقق، تعبت اني اتعلق بحد ويبعد او يموت، تعبت وإتوجعت وجع يكفيني باقي عمري، ارحمني بقي نظرات الشفقة والعطف اللي بشوفهم


 منك من يوم ما عرفتك بتجرحني، كلامك اللي قولته اخر مرة عرفت منه انت شايفني ازاي وليك حق ما انا كنت عايشة لوحدي فترة. عايرتني وذبحتني، جاي تكمل عليا دلوقتي وتمثل الحب كفاية ارجوك كفاية بجد. 

قام وقرب مني ولفني ناحيته بالراحة ورفع وجهي بايده وبص في عيني 

هو: بحبك من يوم ما بطلتي تبصي في عيني وانت بتكلميني من يوم ما بقيتي تخافي تصدقي احساسك، حاولت افهمك كتير وانت خفتي تتعلقي



 فكرت في العملية عشان احسسك انك غالية عندي واغلي من نفسي بس انت فهمتي اني عايز ابعد احساسي بعجزي هو اللي سيطر عليا اخر مرة اتكلمنا كلام اخوكي قطعني افتكرت


 انك حكيت له ماكنش قصدي اقول عنك حاجة وحشة كنت عايز افهمك اللي حصلي قبلك وما عنديش الجرأة اني احكي. انا محتاجك والله محتاجك


 وبحبك حقك عليا، سامحيني وارجعي لي يا امل طول عمرك بتسامحي سامحيني واوعدك مش حخذلك تاني . 

أحاسيس  متضاربة خايفة منه وعليه وحاسة بوجعه نفسي أصدقه وادخل في حضنه وخايفة انهار تاني صعبان عليا الحالة اللي وصلها ووحدته


 خناقة بين قلبي وعقلي، قلبي انتصر في النهاية وماقدرتش اسيبه موجوع. 

انا بصوت مخنوق وعيني في الارض ودموعي بتنزل: بالرغم من كل اللي قولته يومها ما الا انك وحشتني وكنت بتعذب في بعدك وكل يوم كنت بتوحشني اكتر. 

رفع وجهي برقه ونظر بعيني ومسح دموعي: والله كنت بموت  وانا عارف اني وجعتك وأذيتك بتعذب عشانك حسيت بألم ووجع عمري ما تخيلتهم وماكنتش قادر عليهم. 

ضمني في حضنه جامد واتوجع: آاااااااااااااااه يا امل سامحيني. 

بصيت له والدموع في عيني: بتحبني فعلا؟ 

عماد: بحبك وحيات امل بحبك- ومسح دموعي وسالني- حترجعي معايا؟ 

ابتسمت بفرحة واماءت راسي: ايوة 

هو: حسال الدكتور حضري حاجتك اول ما يوافق نمشي. 

انا: حاضر. 

هو: مطيعة. وابتسم وحضني جامد حضن طويل. 

رجعت البيت مع عماد وبدانا حياة مختلفة كل واحد فينا حاسس بالتاني وبنقوي ببعض اصر يتابع حالته مع دكتور وانا وافقت المهم من غير ما يضر نفسه اللي هي نفسي انا كمان لأننا واحد من حقه يكون عنده امل مش مهم حيكون عندنا اولاد او لأ  المهم يكون عندنا امل،  مش بخاف من اي حاجة وانا معاه لسه قربه مني بيدوبني ولمسة ايده بتوقع قلبي وبتلج، عماد رجع شغله اقوي من الاول وصلح صورته تاني امام رؤساءه  واترقي كمان وشي حلو طبعا. 

اما لؤي بقي واحد تاني حنين جدا مع اولاده خصوصا شذي بيعاملها زي الاميرات واستحالة يسمح لحد انه بس يفكر يضايقها ورحمة كمان بيعاملها بحب وكملكة طبعا هي دلوقتي حامل بولد وقررت تسميه عماد علي اسم حبيبي. 

انا طبعا صالحت طنط وعماد من قبل ما ارجع البيت ودايما نعمل تحالف عليه واخيرا بقيت اسم علي مسمي وبقي عندي امل في بكرة. 

نسيت اقول لكم عمتي طبعا رجعت امريكا تاني بس غيرت رايها في مصر وقررت تنزل اجازاتها في القاهرة وطبعا بقت هي ولؤي اصحاب جدا وبدأت اغير منه هههه بقي اقرب لها مني. 

يا رب اصلح حال كل الناس واعطيهم امل في بكرا ودي كانت 

                     تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا

لقراءة الجزء الثاني جميع الفصول كامله من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close