أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الرابع والعشرون بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل 

 الفصل الرابع والعشرون 


اغمي عليا ماحستش باي حاجة معرفش قد ايه بس واضح اني فضلت كده فترة. لما فتحت 


عيني كنت في مكان غريب غرفة فيها السرير وكومود وكرسي  وانا علي السرير نائمة. 

ما كنتش بتكلم بشوف اللي حواليا طيف مش سامعة بيقولوا ايه و مش عايزة واضح انها


 مستشفي ولما الممرضة شافتني فتحت عيني نادت الدكتور


 علي طول جه وكشف عليا وفضل يسالني ويكلمني وانا بنظر امامي بصمت مش قادرة ومش عايزة اتكلم. 

عدت عليا ايام مش عارفة عددها الشمس تطلع وتغيب وانا علي حالتي كنت ساعات لما انام اشوف نفسي في اوضة فيها نور ضعيف جدا بدون


 باب او شباك قاعدة علي الارض في نص الغرفة وفي ركن منها هادي وا/زياد والشر في عينهم ونظرات التشفي وانا مرعوبة وفي


 ركن تاني عماد وفي عينه النظرات الموجودة في اخر مرة شوفته، كنت بصحي مفزوعة


 بدون ما اتكلم والعرق مغرقني، كان في ممرضة تلازمني في الغرفة لأني مش بتكلم ولا بنطق


 بس بتكون علي وجهي علامات الفزع والخوف وكانت تساعدني

 اهدي، ماحدش كان زارني وفمهت من بعض الكلمات اللي كنت احيانا بسمعها في اللحظات القليلة اللي كنت



 بحس بالواقع حواليا ان الدكتور مانع عني اي زيارة، ادوية وجلسات علاج بسمع جزء منها وبغيب عن الدنيا في جزء تاني. 

ساعات كنت بحس اني شوفت عمتي ما كنتش متأكدة ده حقيقي ولا خيال  وفي مرة كانت جنبي فعلا بصيت لها أتأكد لقيتها اخدتني في حضنها. 

عمتي: ازيك يا امل وحشتيني قوي، انا نزلت مصر عشانك اول ما عرفت علي طول، حقك عليا يا حبيتي مش حسيبك غير لما تكوني كويسة. 

دخلت في حضنها وتعلقت بيها بقوة حسيت انها طوق النجاة حضنها فكرني بحضن بابا وحسيت شوية بالأمان وبكيت جامد، اخيرا قدرت ابكي



 لأن الدموع كانت هجرت عيني من كتر الوجع، فضلت ابكي كتير قوي مش عارفة قد ايه. واخيرا اتكلمت 

انا: عايزة انام في سرير بابا وازور قبره. 

عمتي: مش عارفة يا حبيبتي الدكتور قال انك تعبانة ولازم تكملي علاجك بصي حشوف ممكن نروح ونرجع تاني ولا لأ اوعدك ححاول. 

وفعلا سالت الدكتور لكنه اعترض خاف انتكس من تاني وطلبت مني ناجلها شوية 

الدكتور: ازيك يا امل. - انا بصيت وحاولت ابتسم- انت احسن بكتير النهاردة بتحبي



 عمتك قوي كده؟ -اماءت راسي- مش عايز اضغط عليكي بس عايزك لو قادرة تتكلمي. 

انا: حاضر. 

الدكتور: مطيعة. وبص لي جامد وسكت يشوف رد فعلي. 

انا بصيت له وبدأت ابكي بشدة لان ده نفس رد عماد دايما. 

الدكتور: كفاية كده النهاردة من بكرة لو عايزة انزلي الجنينة. 

جلسات كتير مع الدكتور اتكلم معايا في حاجات كثيرة وكل الحاجات اللي المتني و 



وجعتني وحاول يتكلم معايا كتير عن عماد و أصل المشكلة معاه وكنت كل مرة اجي



 عند المشكلة اللي تعباه وارفض اقول عليها او اتكلم عنها والدكتور يبص لي ويبتسم. 

اكيد اتكلم مع كل واحد منهم، من كلامي مع الدكتور عرف اني بحب طنط والدة عماد وبعتبرها زي ماما فسمح لها مع عمتي تزورني، اول ما شوفتها فرحت جلست جنبي وحضنتي. 

طنط: وحشتيني قوي عاملة ايه خضتيني عليكي. 

انا: الحمد لله انت كمان وحشتيني. 

طنط: حقك عليا يا بنتي. 

بكيت وطأطأت راسي. 

عمتي: لا يا امل اجمدي مش عايزين نرجع لورا. تعالوا ننزل الجنينة. 

وفي معاد الجلسة 

الدكتور: بصي يا امل انت تعرضتي في حياتك لظلم كبير وكنت دايما بتشوفي اللي





 بيحصل من وجهة نظرك ووجهة نظر والدك  لحد والدك ما توفي بقيتي بتشوفي من جانب واحد بس عايز اسالك مش حابة




 تعرفي وجهة نظر اللي حواليكي وتعرفي تصرفوا كده ليه معاكي وندموا علي غلطهم معاكي ولا لأ؟ 

انا: مش عارفة، مش حيفرق. 

الدكتور: لأ طبعا اكيد حيفرق ومن حقهم يوضحوا وجهة نظرهم يمكن كانوا خايفين




 عليكي فعلا او علي الاقل نيتهم كانت صافية مش قصدهم اذيتك. 

انا: مش عارفة. 

الدكتور: بما اني الدكتور المتابع ليكي احب اقولك ان ده حيفرق معاكي جدا ونصيحة لازم تسمعيهم. 

انا: اخاف اتوجع منهم تاني. مش قادرة ادخل معاهم في نقاش تعبانة فعلا. 

الدكتور: لازم يا امل تسيطري علي خوفك وعلي العموم انا حساعدك وحكون معاكي




 واتاكدي انهم هما كمان خايفين عليكي جدا ومحدش حيزعلك منهم. 

اوماءت راسي. 

الدكتور: تمام حنبدأ من بكرة كفاية كده االنهاردة 

تاني يوم في معاد الجلسة 

الدكتور: امل حقولك اسم كل واحد من دائرة معارفك وقولي علية اللي يجي في بالك. 

انا: حاضر 

الدكتور: عمتك. 

انا: بحبها قوي بتفكرني ببابا وحضنه فاهماني وحاسة بيا. 

الدكتور: رحمة 

انا: اسم علي مسمي رحمة وهي فعلا رحمة. 

الدكتور: لؤي. 

انا: اخويا وجعني كتير بس اتغير مش عارفة احس معاه بالأمان 

الدكتور: نور. 

انا: صاحبتي الوحيدة وحبيبتي اكتر من اختي وقفت جنبي كتير وباباها كمان. 

الدكتور: هادي. 

انا بوجع: جبان وحقير. 

الدكتور: زياد او ا/ زياد زي ما بتقولي. 

انا وتصاعدت انفاسي: بشع وحش في شكل انسان. 

الدكتور: اهدي يا امل هو مش معانا وعمره ما حيكون معاكي تاني كل اللي بيحبوكي 



حيبعدوه عنك، نكمل – اماءت راسي- والدة عماد 

انا: ماما التانية بتحبني وبحبها 

الدكتور: كده فاضل شخص واحد عارفاه. 

بصيت للدكتور وفي عيني الدموع وسكت. 

الدكتور: عماد. 

انا: قتلني. 

الدكتور: بس هو تعبان عشانك. 

انا: شفقة قول له اني كويسة وهو حيبعد وينسي عادي،  انا تعبت. 

الدكتور: بتهربي ليه؟ 

انا: مش هروب، تعبت مش قادرة اكمل. 

الدكتور: هو مصر يقابلك. 

انا: مش عايزة. 

الدكتور: ليه؟ 

انا: هو عمره ما حبني ولا حيحبني الكلام مالوش لازمة. 

الدكتور: متأكدة. - سكت – طيب احنا اتفقنا تسمعي وجهة نظرهم صح 

انا: ايوة. 

الدكتور: مشكلتك يا امل مع لؤي وعماد الباقي بتتكلمي معاهم وتتناقشي معاهم وعارفة



 وجهة نظرهم عدا هادي وزياد اللي مابقاش ليهم وجود في حياتك اصلا، تحبي نبدأ بمين؟ 

انا: مش عارفة. 

الدكتور: نبدأ بلؤي، جاهزة تقابلية و تسمعيه 

اوماءت راسي ودخل لؤي 


        الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close