أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل 

الفصل الرابع عشر والخامس عشر 

بقلم سلوي فاضل 


الفصل الرابع عشر/ لقا


وفعلا روحت تاني يوم بعد الشغل كنت فرحانة ومكسوفة ومحرجة وخايفة.


وصلت اول ما قولت للعسكري اسمي دخلني علي طول وهو اول ما شافني  ابتسم وقام سلم عليا 

هو: كويس أنك جيتي لأني كنت حجيلك البيت فعلا اتفضلي اقعدي.


قعد في الكرسي اللي المقابل ونظر لي كتير اتحرجت وقمت امشي. 


هو ومسك ايدي: رايحة فين اقعدي. 


انا وكنت لسه واقفة: انت قلت عايز تتكلم مش تبص لي. 


هو ابتسم: طيب اقعدي حتكلم.


قعدت وفضلت ساكته


هو: انت وراكي سر ممكن اعرفه؟


انا: لأ.


ضحك هو: ليه؟


انا: مش لازم حد يعرف حياتي كفاية انا عارفة.


هو: طيب احنا تقابلنا قبل كده؟ قصدي قبل ما تيجي هنا اول مرة بحاول افتكر بس تفكيري مشوش مش فاكر كويس.


انا: حضرت الظابط ما تشغلش بالك بيا وتقدر تسمح رقمي من عندك وانا كمان  واكيد مش حنتقابل تاني مش حيفرق تقابلنا قبل كده ولا لأ سيبني في حالي، انا مريت في حياتي بتعب كتير ومش حقدر علي تعب تاني.


وقمت عشان امشي.


قال بثبات شديد وثقة 


هو: اقعدي. 


قعدت مش عارفة ليه كأني مش عايزة اخر مرة اشوفه تخلص بسرعة كان نفسي ابكي بس مسكت دموعي بالعافية وحاولت اظهر عادي.


هو: انا فاكر علي فكرة.


اتخضيت جدا حسيت ان روحي راحت مني وكاني حيغمي عليا.


هو اكمل: شوفتك في المقابر واخر مرة كنت تعبانة ووقفت لك تاكسي.


نزل كلامه عليا صدمة قوية وكارثة لو كلم لؤي.


واكمل: انا عرفت رقمه، لو تحبي ممكن اصالحك علي اخوكي.


تصاعدت انفاسي وعليت وحسيت حقيقي اني مش عارفه اتنفس هو اتخض جدا وجاب مياه اشرب وطلب عصير ليمون، بكيت كتير 


هو: ممكن تتكلمي بقي.


انا: انت كلمته؟


هو: لحد دلوقتي لأ.


انا: لو عرف مكاني حيقتلني، انا مش خايفة علي نفسي انا اصلا بتمني الموت من زمان انا خايفة عليه وعلي هبه هو عنده زوجة واولاد محتاجينه وهو شايف اني عبئ عليه عشان كده يرميني لأي حد يتقدم لي وساعات بيدلل عليا كمان – نظرت له برجاء- لو سمحت ما تكلموش.


هو: طيب احكي من الاول. 


انا: ليه عايز تعرف؟ احنا مش حنتقابل تاني. 


هو: حنتقابل تاني كتير.


انا: ممكن امشي؟


هو: حتيجي بكرة؟ 


انا: تفتكر عادي كل يوم اجي القسم؟


هو: لأ. نتقابل بره؟


انا: مش بخرج، عشان لؤي ما يشوفنيش باي صدفه.


هو: ماشي. طيب اكلمك ازاي وانا شايفك؟


انا: ليه وانت شايفني؟ ممكن في الفون عادي. 


هو: ازاي؟


انا: علي الماسنجر. 


هو: طيب هاتي الفيس بتاعك. 


انا: حبعت واتس.


هو: ولو ما بعتيش؟


انا: العنوان معاك انت وصلتني قبل كده.


ابتسم وانا كمان كنت مبسوطة، رجعت البيت لقيته باعت واتس يسال علي اكونت الفيس بعته وضافني علي طول سعادة كبيرة مع اني متاكده انه مش حاسس باي حاجة ناحيتي.


بالليل بعد ما نيمت هبه وبدا الفراغ وقتها لقيته بيتصل فتحت اللاب -عمتي كانت بعتت   لي فلوس واشتريته عشان اعرف اتكلم معاها – بعت قولت له ثواني واتصل تاني قمت اتسرحت و حطيت الطرحة علي شعري ولبست هدوم حلوة، 


وبعت لو عايز تتكلم اتصل، اتصل علي طول.


هو: اتاخرتي ليه؟


انا: انت مش شايف انك جرئ قوي. 


هو: احكي. 


انا: عايز تعرف ليه؟


هو: انت بتتكلمي كتير


انا: بجد عايز تعرف ليه؟ 


هو: مش عارف بس عايز اعرف.


انا: ماشي بس حتعرف وما تتصلش تاني عشان مش حرد عليك تاني.


هو: ليه؟


انا: انا صحيح عايشة لوحدي بس محترمة وبحافظ علي الاصول حاحكي لك عشان صورتي قدامك ما تكونش مشوهه وتعرف ان الظروف هي اللي   اضطريتني لكده انا اولا بعدت عن اخويا لان دي وصية بابا الله يرحمه. ثانيا اني قرفت من فكرة الزواج من اللي حصل ومش عايزة اتجوز تاني.


هو: والدك وصاكي تهربي! مش غريبة، وليه قرفانة من الرجالة قوي كدة؟ انت 28 سنة اكيد ما شوفتيش اللي يوصلك لكدة. 


انا: حقولك. 


وبدأت احكي كنت ببكي جامد وانا بحكي وحسيت ان اخويا وحشني قوي والاحساس ده وجعني قوي لأني متأكدة اني مش حقدر اشوفه. الشفقة بانت عليه قوي هو ده الاحساس الوحيد اللي بيحسه ناحيتي. 


انا: عرفت ممكن اقفل بقي.


هو: لأ اهدي الاول. روحي اغسلي وشك وتعالي. 


انا: انت ليه بتعمل كده؟  انت عرفت اللي كنت عايز تعرفه سيبني في حال بقي. 


هو: انت فعلا مش بتخلفي؟ 


بصيت له وسكت سؤاله وجعني.


هو: اسف اعتبري اني ما سالتش، ممكن اكلمك تاني بكرة. 


انا: علي فكرة انا بجد تعبت ليه بتتعامل معايا علي اني واحدة مش كويسة والله كده كتير انا بجد مش مستحلة انا حكيت لك عشان تسيبني في حالي وتعرف اني تعبانة بجد واني مش بعمل حاجة غلط.


هو: والله مش قصدي، اعتبري اننا اصدقاء لو مش عايزة تفتحي الكاميرا ماشي نتكلم  فون بس اديني فرصة اعرفك وانت كمان تعرفيني.


انا: ليه؟


هو: اكيد زهقانة من القعدة لوحدك اديني بسليكي.


انا: حفكر.


ابتسم وقال: ماشي. 


رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر


قابلت الظابط وطلع محاسن الصدف بتلعب معاها🤣🤣🤣🤣 وهو اللي قابلته في المقابر فعلا. 


فكرها باللي حصل وكان حيكلم لؤي🤐🤐🤐، بس كلمها وناوي يتصل تاني 😍😍😍


يارب قصة حب بقي

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩


هادي/ الفصل الخامس عشر


فضلنا شوية نتكلم كنت بفرح قوي لحد ما في مرة اتصل علي الماسنجر صوت وصورة فتحت وكان شكله متضايق قوي 


انا: مالك؟


هو: انت كذبتي ليه؟


انا: ما كذبتش عليك في حاجة.


هو: كذبتي لما قولتي انك عاقر.


انا: كلامك بيوجع علي فكرة وانا ماقولتش اني عاقر ولا مرة. -نزلت دموعي-.


بص لي وصعبت عليه: قولتي انك ما خلفتيش وان جوازك الاول كان ثلاث سنوات بدون حمل.


انا: فعلا وما قولتش عاقر وفعلا استمر بدون اطفال إرادة ربنا احنا الاتنين مع بعض ما نخلفش وهو اتجوز وخلف عرفت من نور صديقتي الوحيدة بتشتغل معاه في نفس المستشفى.


هو: والجوازة التانية؟


انا وحاولت امسك دموعي: من الضرب كان بيضربني في كل الاوقات ولما حصل حمل مات وهو في اوله يوم ما كنت في المقابر وانت ركبتني التاكسي قبلها بيوم كنت اخده علقة موت واولاده شالوه من عليا خافوا   اموت ويفقدوا ابوهم، ولما رجعت من المقابر كمل عليا لأني تأخرت وما عملتش غدا - خنتني دموعي- فضلت اقوله اني تعبانة سيبي ارتاح ضربني ووقعت علي الارض فضل يضرب بايده ورجله ودمي غرق المكان وداني مستشفي وده كان السبب اني قدرت اتطلق.


هدي جامد وشوفت في عينه الشفقة، قفلت من غير ما اتكلم حاول يتصل تاني وما فتحتش فضل يتصل اسبوع فون وماسنجر وانا مش برد لحد ما جاني في يوم الشعل لقيته واقف ادامي.


هو: انا اسف.


انا وكنت مصدومة انه جه ومحرجة وموجوعة قوي 


انا: حصل خير ممكن تمشي عشان شكلي قدام زمايلي .


هو: حاضر.


مشي وانا ماقدرتش اكمل اليوم استأذنت ومشيت وحصلت صدفة عجيبة وانا في الريسبشن لقيت هادي قدامي


هادي: امل.


انا وجهي اصفر ماقدرتش اتحرك من مكاني قرب مني، وبص لي بخبث


هادي: انت شغالة هنا، شوفتي الصدف.


انا: انت عايز ايه؟


هو: انا مش عايز بس في ناس تانية حتموت وتعرف مكانك.


انا: انت بتهددني.


هادي: اه


انا: انت اتغيرت بقيت جرئ كنت بتخاف من خيالك 


هادي: لا ما تغيرتش انت اللي بقيتي اضعف مما تتخيلي.


انا: عايز ايه مش ليك حياتك وبقيت اب سيبني في حالي بقي.


هادي: مراتي ماتت بعد ما خلفت.


انا: البقاء لله، انا ماشية.


هادي: ماخلصتش كلامي، انا عايز اتجوزك.


انا : استحالة ارجع لك انت اكبر غلطة في حياتي.


هادي: لا الغلطة الاكبر هروبك ولو ما وافقتيش حقول لأخوكي.


انا: انت مش جبان وبس انت حقير كمان.


هادي: يومين وراجع لأ معناها انك حتلاقي لؤي هنا تالت يوم.


جريت اخدت هبه وروحت علي البيت اتصلت بعماد وكنت منهارة


انا: انا في ورطة ممكن تساعدني.


هو: ايه اللي حصل؟


انا: بعد ما نزلت لقيت هادي جوزي الأول امامي عايز يرجع لي وبيهددني لو ما وافقتش حيقول لأخويا علي مكان شغلي. 


هو: طيب اعمل ايه؟


انا استغربت كلامه فهمت انه مش عايز ومش حابب يتدخل، قفلت من غير ما اتكلم كنت مرعوبة كنت فاكرة ان كل حاجة هديت بس لقيت نفسي رجعت لقبل الصفر كمان، رعب شديد ونوبة هيستيرية من البكاء   والنحيب مش عارفة اسكت فضلت كده لحد ما اغمي عليا فوقت تاني يوم علي بكاء هبه، عماد اتصل كتير ما كنتش برد وحبست نفسي في البيت اسبوع خوف ورعب وقلق كل ما افكر ان لؤي ممكن يعرف مكاني واتخيله وانا بين ايديه.


لقيت رقم غريب بيرن عليا رديت على انه عماد والصدمة انه طلع هادي وبيضحك قوي 


هادي: ازيك انا جبت رقمك الجديد ومش بس كده عنوانك كمان قولي لي ردك بقي دلوقتي، اه حضرت الظابط مش حينفعك مش حيلحق نصيحة ارجعي لي ورجعي البنت اللي معاكي الملجأ هي اصلا تعبانة وحتموت بدل ما تموتي معاها.


انا: هو مافيش غيري ما اتجوز واحدة تانية.


هادي: وليه انا عارفك وعلى قد ايدي وتحت رحمتي دلوقتي ومش حتقدري تضايقيني ولا ترفعي عينك فيا والفضل يرجع لأخوكي، الصراحة انتم مشاغبين لو مش معاكم حد زي لؤي والمرحومة تعبتني قوي غيرك. 


قفلت وكنت منهارة وخايفة وافتكرت إني روحت مع طنط قبل كده قدام بيتهم لما عملت العملية عشان اخد هبه من عندهم ركزت وافتكرت العنوان جريت علي هناك وكلمت طنط فون حكيت لها اللي حصل واترجيتها تطلب منه يساعدني وصلت هناك وطلعت

.

والدته فتحت: تعال يا امل.


دخلت وكنت لسه بابكي وبرتعش.


الظابط: بصي انا مفيش في ايدي حاجة اعملها اقعدي مع اخوكي وهو اكيد حيقدر واكيد مش حيموتك.


انا: انت ما تعرفش أخويا ولا تعرف جدي كبره على ايه لو عندي شك حتى لو بنسبة واحد في المية انه يسامحني كنت روحت له والله خايفة عليه مش على نفسي وخايفة علي هبه.


هو: خلاص أتجوزي هادي.


حسيت بخيبة الامل ماكنتش متوقعة انه يسيبني

انا: اسفة اني جيت.


_____________ ___________ ________


بعد ما طلعت للسما نزلت للارض مش بس كده ظهر هادي من تاني واضح انه كان بيحفر وراها لحد ما وصل لها 😯😯😯


حضرت الظابط تخلي عنها في اكتر وقت احتاجته فيه يا تري ايه منتظرك؟؟؟ 😓😓😓


حتعملي ايه يا امل وحتوصلي لفين؟؟؟🤔🤔🤔


                  الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close