أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الخامس5 بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل

الفصل الخامس 

(طلاق)


سكت هادي وكنت متأكدة انه حيجري علي لؤي يحكي كل حاجة تاني يوم ومش عارفة ليه استأذنت في نص اليوم وطلعت علي المقابر روحت    عند قبر ماما وبابا كنت متوقعه اني حتبهدل يومها واتضرب لإني من وجهة نظر لؤي حبدأ انحرف بطلب الطلاق، دخلت قريت الفاتحة وجه شيخ قرأ لهم ما تيسر من القرآن وفضلت ابكي كتير قوي كان امام مقابرنا مقابر آل حشمت وانا خارجة   يومها خبطت فحد كان داخل المقابر من عندهم كان ظابط لابس البدلة ومن كتر البكاء طبعا ما شوفتش اي حاجة بس سمعت صوت لؤي وهو داخل عليا وانا بعتذر للظابط  وطبعا مجرد الكلام مع راجل غريب خطيئة اول ما قرب مني اغمي عليا كان الضابط لسه حيدخل المقابر عندهم وانا وقعت في حضن لؤي بس اخر حاجة شوفتها عينه وهي بتطلع نار. 

فوقت لقيت نفسي في بيت بابا علي الكنبة حتي ما فكروش يدخلوني السرير و لؤي مانع  مراته تقرب مني وبالرغم انه ما يقدرش يلمسها بسوء عشان ابوها واقف له الا انها بتخاف منه بس بتعمل نفسها مش فارق معاها فأكيد ما جتش جنبي، فوقت وقعدت مكاني، البيت كان ضلمه فضلت ابكي خايفة اتحرك من مكاني شوية   لقيت اخويا جي عليا اتنفضت كل حته من جسمي ارتجفت ولقيت هادي جاي وراه وكان معاه في المقابر بردوا وطبعا اول ما لؤي قرب مني ضربني بالقلم  ما جابش سيرة الظابط عشان هادي بس ما نسيش ومش حيعديها كده 

لؤي: عايزة تطلقي ليه؟ مش كفاية عاقر وتحمل 3 سنين معاكي من حقه بكون عنده اولاد. 

انا عملت نفسي متماسكة: انا كمان من حقي وانا مش عاقر لكن طول ما انا معاه مش حخلف من حقي انا كمان اتجوز تاني. 

طبعا هو ما كملش كلام نزل عليا اقلام وضرب فين يوجعك وطبعا جوزي ساكت وكل   مدي يصغر في عيني اكتر لحد ما بقتش شايفاه اصلا المهم فضل يضرب لحد مراته ما طلعت من جوه وبعدتني عنه. كان اسمها رحمة وهي اسم علي مسمي. 

رحمة: كفاية حرام عليك هي ما غلطتش والله لو ضربتها تاني اسيب البيت وامشي. 

اخدتني في حضنها ودخلت بيا جوه طلبت منها تدخلني اوضة بابا ودخلتني فعلا وفضلت معايا تهديني مشي هادي واترجيتها انها تقنعه اني ما ارجعش   البيت ووافق فعلا كان ليا هدوم لسه في بيت بابا وفضلت كام شهر وسط معايرة اخويا كل يوم تقريبا باني عاقر وان جوزي ليه الجنة ومستحملني والمفروض ابوس رجله، طبعا لؤي خلف   من اول جوازه جاب آسر ودلوقتي رحمه حامل نفسها في بنت ربنا يستر. طبعا بروح الشغل وكل ما اتخنق اطلع علي المقابر اعقد مع بابا وماما ولما ارجع البيت رحمة تنجدني من اخويا. 

بعد ست شهور تقريبا اتطلقت عشان خطيبة هادي شرطت انه يطلقني قبل الجواز طلاق بائن ولما سالت لقيت ان معناه اني لازم اوافق وارجع له بعقد جديد  وطبعا حمدت ربنا وصليت ركعتين شكر وطلعت من   الشغل علي المقابر تاني كان لؤي بهدل الغفير المسؤل عنها بالرغم ان سنه كبير وقاله لو روحت تاني ما يدخلنيش، لما وصلت وبكلم الغقير وهو راجل كبير في السن بيقولي يا بنتي. وكان هناك حد في مقابر عائلة حشمت وما بصتش كالعادة. 

الغفير: والله يا بنتي المرة اللي فاتت لؤي بيه بهدلني وانا راجل سني كبير مش حمل بهدلة. 

انا: خلاص انا ما يرضنيش انك تتاذي بسببي. 

وكان وشي طبعا باين عليه اثار البكاء لاني طول الشهور اللي فاتت دموعي ما نشفتش سواء من معايرة اخويا او محاولاته المستميته اني ارجع لهادي وما يضرش كل كام يوم قلمين او لكمية في وجهي وكنت بداري كل ده بنضارة سودا كبيرة وايشارب بلفه فوق شعري بطريقة تخبي معظم وجهي.  لسة بلف امشي لقيت حد طالع من جوه عرفت من الصوت ان هو اللي خبطت فيه قبل كده طلع كلم الغفير علي جنب واقنعه يفتح الباب، كنت محرجة جدا وشكرته. 

دخلت وقريت قرآن وجه شيخ قرأ بعض القرآن وحكيت لهم عن كل حاجة وبكيت كتير  طلعت طاقة جامدة جدا ومرت ساعة او اكتر شوية وفوقت علي صوت الموبيل رحمة بتتصل بيا. 

رحمة: انت فين يا امل. 

انا: في المقابر بزور ماما وبابا. 

رحمة: هو توقع كده بردوا امشي من عندك بسرعة لؤي قرب يوصل  تليفونك بقاله كتير غير متاحة. 

انا ومش مهتمة: خليه يجي انا في المقابر مش مكان غلط والشبكة هنا بايظة. 

رحمة: امشي يا امل انا في المستشفي تعبانة حتكوني معاه لوحدك في البيت اتحركي بقي. 

اول ما قالت كده اترعبت بجد خوفت قوي لسه بطلع وبنده علي الغفير لقيت لؤي وصل وكالعادة شدني من شعري. 

انا : سيبني يا لؤي. 

لؤي: لو فاكرة عشان اتطلقتي حتتحركي علي هواكي تبقي بتحلمي. 

انا: انا في المقابر مش ديسكوا. 

لؤي: انا عايز افهم أقنعتيه ازاي يطلق وعايزة تطلقي ليه ما انت عاقر وهو مستحملك حقه يتجوز تاني. 

كلامه وجعني قوي قتلني خصوصا اني مش عاقر اصلا وممكن لو اتجوزت تاني احمل عادي،   لقيت نفسي  بنفجر وبطلع كل اللي جوايا خصوصا ان العلقة المرة دي مخصوص مفيش حد يلحقني فحتطحن كدة كدة. 

انا: اه عاقر ومش بخلف ومش عايزاه هو اصلا مش راجل ضعيف عمره ما حماني  بتضربني قدامه وعمره ما اتكلم عشان بيخاف منك حتي في الشغل بيفتن علينا وساعات عليا عشان مكافأة انا كنت فاكرة انه حيحميني منك طلع اجبن من انه يحمي حتي نفسه. 

كانت مقابر ال حشمت لسه مفتوحة والشخص اللي كلم الغفير لسه هناك وسمع كل الكلام وصعبت عليه جدا ولما كنت بقول اني عاقر خرج وبص علينا    ما شفتش تعابير ووجهه لاني ولا بصيت ولا رفعت عيني من الحالة اللي بكون فيها كل مرة. 

لؤي: لو عليا ادفنك هنا مكانك. 

انا باندفاع وبدون ما افكر: ياريت والله بتمني وبدعي ربنا كل يوم يخلصني من حياتي   فكرت كتير انهيها  بايدي واتراجعت مش معقول اتعذب دنيا واخره،  اعمل كده وتبقي اخيرا عملت حاجة واحدة تريحني والله وقتها حموت مرتاحة. 

لؤي غضب جدا جدا وثار علي الاخر في اللحظة دي تدخل الشخص تاني  وبعد لؤي عني. 

الشخص: اهدي كده، مش معقول اللي بيحصل علي الاقل عشان حرمة المكان انا فهمت انها اختك خدها وارجعوا البيت واتفاهموا هناك الطلاق مش نهاية الدنيا. 

طبعا لؤي غضب زيادة ومرت من جنبنا جنازة فطبعا مشينا وكمان ال حشمت كانو خلصوا وست كبيرة ندهت عليه عشان يمشوا. 



هادي كان سوسة وجري علي لؤي وكالعادة ضرب امل وهي لا حول لها ولا قوة.


والظروف خدمتها واتطلقت و لؤي اتجنن تفتكروا حيسكت

                    الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close