أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل

الفصل الثامن عشر والتاسع عشر 

بقلم سلوي فاضل


مطيعة/ الفصل الثامن عشر


وقتها عرفت انه قرب مني عشان كان فاكر اني عاقر سمعها مني مرة في المقابر وقت 


انفصالي عن هادي وسمعها من لؤي كتير بيعايرني بيها فكان مهتم انه يتأكد عشان يقرب


 اكتر وده اللي خلاه يبعد لما عرف اني مش عاقر -اختصار للست في نقطة واحدة -


 الم ووجع شديد كأني محبوسة في مكان ليه وجه واحد محدش شايف غيره،


 والسؤال ليه رجع تاني واتقدم لي ممكن عشان هبه تفضل معايا؟ اكيد لأ، بس ايه السبب؟ مش عارفة.


بالرغم من حبي ليه ومساعدته ليا الا انه بدأ يوجعني وكأني موعودة بالوجع بس اكيد حشوف لحظات حلوة برده كفاية اني ممكن اساعده يعدي وجعه وارجع له كرامته وثقته في نفسه اللي هزتها طليقته. ويفضل سؤال واحد ياتري لسه بيحبها؟ سؤال بيوجعني ويعذبني، - هو ده نوع العذاب اللي كان ناقصني فعلا واضح فعلا اني مرزقه ههههههه-

رجعت تاني للحاضر.


عماد: سرحانة في ايه؟


انا: ولا حاجة.


هو: مش حتاكلي؟


انا: لو حتاكل معايا حاكل.


هو: ليه؟ افرضي مش جعان.


انا: مش بعرف اكل لوحدي.


هو: لما كنت لوحدك كنت بتأكلي ازاي؟


انا: في الشعل قبل ما أروح.


هو: طيب حاكل معاكي.


انا: شكرا


اكلنا بدون اي كلام وقعدنا شوية وهو بيقلب التليفزيون لحد ما زهق.


هو: مش حتنامي.


بصيت له وسكت مش عارفة اقول حاجة.


هو: حنام عادي مش حاجة تانية ما تقلقيش تعالي.


فعلا دخلنا ننام كل واحد فينا ظهره للتاني وينظر امامه وانا كنت متوترة، الحقيقة فضلنا صاحين فترة طويلة وفي الآخر نمنا تقريبا بعد النهار ما طلع وكل واحد ساكت وينظر في جهة .


تاني يوم نزلنا فطرنا تحت في المطعم واحنا بناكل: 

هو: حناكل ونخرج علي طول.


انا: بجد حنروح فين؟


هو: السينما.


انا وفرحانة: بجد.


هو ابتسم: شكلك بقالك كتير ما روحتيش سينما.


انا: فعلا سنين اخر مرة دخلت اول ما تخرجت مع بابا ونور يعني تقدر تقول من ست او سبع سنين.


هو وضحك بتهكم بدون صوت: انت مختلفة كده في كل حاجة.


احرجت شوية وطبعا باين عليا مش بعرف اخبي بس هو ما حبش يقف عندها.


هو: اكلتي


انا: اه الحمد لله.


هو: اكلك ضعيف ليه كده.


انا بحاول ابتسم: عادي تعودت اكل كده من زمان. 

هو: طيب يلا نخرج.


قمت وقربت منه ومشيت جنبه لقيته مسك ايدي ارتعشت وقلبي وقع مني وبصيت له وجهي احمر وهو طبعا لاحظ وبص لي بطرف عينه وابتسم.


روحنا السينما كنت مبسوطة قوي انتظرنا شوية معاد الحفلة ما كنش لسه جه، قعدنا في كافتيريا.


هو: عايزة ايه؟


انا: شكرا.


هو: حجيب ايس كريم وحتاكليه وحتقولي حاضر وبص لي وابتسم.


انا ابتسمت: حاضر


هو: مطيعة.


كنت دايما احب اسمع منه كلمة مطيعة بيقولها بطريقة بتلمس قلبي بحسها مغازلة *مش بقول لكم اتجننت*.


المهم كان لطيف جدا وكل مرة يمسك ايدي قلبي يقع مني وبتلج وبفرح قوي، ورجعنا الاوتيل اخر اليوم لانه بعد السينما خرجني وعاملني زي الاطفال جاب لي شكولاتة وورد واي حاجة يحس اني عايزاها واكيد كنت طايرة من السعادة ومكسوفة وبالليل لؤي جه اتصل بيا خوفت جدا.


عماد: مالك؟


انا: لؤي كلمني وبيقول انه هنا في الاوتيل عايزني.

عماد: طبيعي اكيد جاي يبارك لك انت عروسة.


انا : تفتكر؟!


هو: هو ما عملش كده المرتين اللي فاتو؟


بالرغم اني تضايقت لما فكرني بالمرتين اللي فاتوا بس كنت متأكدة انه مش قصده واتكلم بتلقائية.


انا: لأ.


هو: الطبيعي انه يجي يبارك ما تخافيش انا معاكي.


ابتسمت وفرحانه حسيت بالراحة اول مرة احس بكدة الكلام منه ليه طعم تاني واحساس تاني غير اللي كنت بحسه مع بابا لما كان يطمني بنفس الكلام.


نزلنا وقابلنا لؤي وقتها عماد مسك ايدي وشد عليها عشان احس بالأمان احاسيس اول مرة احسها وفرحت قوي 


لؤي: مبروك يا امل - وسلم عليا - مبروك يا عماد- وسلم عليه.


انا: ازيك يا لؤي عامل ايه؟ هو في حاجة قلقتني؟


لؤي بنظرات تطمني وفيها لمحة اعتذار: جاي ابارك لك يا امل.


ابتسمت بفرح


ة اول مرة يعملها وسالته علي رحمة والاولاد قعد معانا شوية ومشي وطلعنا الغرفة.


___________ ______________ _____


امل دمها خفيف حتي في وجعها.


ايه اللي حصل اول يوم 😶😶😶 لا تعليق


المهم انها فرحانة ودخلت سينما عقبالي هههههههههه


كابوس/  الفصل التاسع عشر


حصل زي اليوم اللي قبله وهو بيحول القنوات لقيت قناه عليها ام كلثوم


انا: ممكن لو ما عجبكش حاجة تسيب الاغنية؟


هو: انهي ما كنش في اغاني.


انا مبتسمة: ازاي ام كلثوم.


هو باندهاش: بتحبيها؟


انا: ايوة قوي.


هو: بس دي قديمة قوي ومش اي حد ييحبها.


انا: لو متضايق بلاش عادي.


هو: لأ انا بحب اسمعها.


انا بفرحة: طيب سيبها بحب الاغنية دي.


هو: لحقتي تعرفي انهي اغنية.


انا: اه يا ظالمني 


هو: ده انا ولا الاغنية.


ابتسمت: لأ اكيد الاغنية اسمها يا ظالمني.


هو وابتسم: ماشي تعالي هنا وما تقلقيش يلا.


كان قاعد علي السرير.


انا: حاضر.


هو: مطيعة.


ابتسمت وقعدت علي الطرف التاني من السرير كل واحد بينام علي طرف السرير بعيد عن التاني -بيكون في ممر في النص كده ههه- سمعنا الاغنية وعدي اليوم.


الصبح غيرنا هدومنا عشان نفطر في المطعم وقبل ما ننزل.


هو: تحبي تروحي فين بعد الفطار؟


انا: مش لازم نخرج مش عايزة .


هو: ليه؟ انت بقالك كتير محبوسة مش بتخرجي.


كنت فرحانة انه مهتم بيا ومتأكدة ان ده لأني صعبانة عليه ومش برضي ابص له وهو بيكلمني عشان ما اشوفش ده لأنه بيوجعني قوي.


انا: تقريبا تعودت.


هو: حنعمل ايه طول اليوم؟


انا: مش عارفة ممكن نروح بالليل نشوف طنط وهبه ايه رايك؟


هو: ماشي بس لحد بالليل؟ 


انا: نفضل هنا و بعدين نقعد تحت شوية وبعدين نروح للطنط.


هو: حيقولوا علينا لو فضلنا هنا.


انا وضحكت: حيقولوا عرسان.


اول مرة اشوفه محرج وحاول يداري ده بسرعة وانا حسيت اني عملت عمله اعتذرت ودخلت الحمام، فضلت جوه لحد ما خبط عليا.


هو: حتفضلي حابسة نفسك جوة يلا ننزل نفطر.

خرجت و وجهي عليه كل الالوان.


هو: شكلك بيكون حلو وانت كده- يقصد الوان الطيف اللي علي وجهي من الكسوف-


نزلنا فطرنا واحنا قاعدين


هو: متاكدة مش عايزة تخرجي.


انا: ايوة.


هو: خلصتي اكل؟


انا: ايوة.


هو: تشربي الشاي هنا ولا فوق؟


انا: فوق احسن.


هو: انا بردوا بقول كده، يلا اطلعي حسأل علي حاجة واحصل لك.


انا: حاضر.


هو: مطيعة.


ابتسمت هو راح الريسبشن يسال وانا في طريقي للأسانسير وقبله علي طول رجلي اتلوت وكنت حقع، كان في شاب بعيد شوية ليقته جري عليا وسندني بطريقة ضايقتني  ايد في خصري التانية مسك ايدي شديت نفسي واتعصبت جدا.


انا: ايه ده؟ ازاي تعمل كدة؟


رد بوقاحة: عادي.


لقيت عماد قدامي مرة واحدة وقبل ما الشاب يخلص الكلمة كان لحقه في وجهه بلكمة وامن الاوتيل جه وطبعا عشان عماد ظابط الكل سكت، مسكني من ذراعي جامد قوي دخلني الاسانسير ومنه للغرفة ساب ذراعي لما دخلنا الغرفة اللي ازرقت وانا كنت ببكي بدون صوت.


بص لي وحسيت انه اتضايق من نفسه.


هو: اسف اتعصبت من اللي حصل.


انا: عادي.


هو: قولت لك مش قصدي هي ايدك ازرقت كده ليه؟ مسكت ايدك جامد بس مش للدرجة دي.


كان صوتي مخنوق: من اللي حصل لي قبل كده جسمي ما بقاش يستحمل من اقل حاجة يحصل كدة.


ما اتكلمش بس قرب مني وضمني برقه وربت علي ظهري غمضت عيني ودموعي نزلت فضل ضاممني لحد ما حس اني بقيت كويسة، انا كنت محتاجة الحضن ده جدا.


فضلنا بالغرفة وطبعا في ملل شوية نقعد جوة وشوية علي السرير ونطلع البلكونة وشوية كلام عادي جدا في النص وبعدين كل واحد مسك مجلة يقرا فيها كنت ساعات بحس انه بيبص لي من تحت لتحت يتابعني يشوف بعمل ايه وبعمل نفسي مش اخده بالي الصراحة الوضع كان غريب قوي وبالليل روحنا لطنط وخدت هبه في حضني شوية ما طولتش عشانه طنط قالت انه حساس جدا في اي حاجة تخص الاطفال.


رجعنا الاوتيل وهناك


انا: هو احنا المفروض نفضل هنا قد ايه؟


هو: زهقتي؟


انا: شوية.


هو: ممكن نلغي باقي الايام بس حنرجع البيت، عشان ما تقوليش يا ريتنا فضلنا.


انا: بالعكس البيت احسن و اكيد طنط تعبت من هبه.

هو: انت كده علي طول؟!


انا: مش فاهمة.


هو: ولا حاجة، مش حتنامي؟


انا: اه فعلا حاسة اني عايزة انام قوي.


هو: طيب تعالي. 


دخلنا ننام روحت في النوم علي طول ودي كانت اول مرة احلم بكابوس حلمت زي ما يكون في عيون تنظر لي نظرة خبيثة وتراقبني وزي ما اكون عرفاها بس مش قادرة احدد مين بالظبط.


صحاني عماد تاني يوم وكنت متوترة.


عماد: انت كويسة؟


اماءت راسي: ايوة.


هو: متأكدة.


انا: كابوس.


جاب لي مية وشربني وربت علي ظهري. كان لطيف وكل يوم اكتر من اللي قبله.


/////////////           ///////////////////         /////////////////


ام كلثوم يا ظالمني......   اه وجت علي الجرح. 


حضرت الظابط شديد ولا بيغير..... امممم حنشوف 


مش جوازة عادية بس هي فرحانة وده كويس بس بكرة مخبي ايييييييييية🙄😕🙃


                      الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close