أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل الثانى عشر والثالث عشر بقلم سلوي فاضل


 رواية حكاية امل 

الفصل الثانى عشر والثالث عشر 

بقلم سلوي فاضل


تعب امل / الفصل الثاني عشر


في يوم كنت بمر في المستشفى وجدت سيدة كبيرة بتزعق عايزة تدخل لمريضة وبيقولوا لها ممنوع.

انا: مساء الخير يا فندم حضرتك اهدي وما تضايقيش نفسك قولي لي بس في ايه؟

الزائرة: عايزة ادخل لمريضة جوة ازورها ومش راضيين انا لو ابني معايا محدش كان قدر يتكلم.

انا ابتسمت: انا ممكن اساعدك عادي مش لازم ابن حضرتك هو طبيب هنا؟ 

الزائرة: لأ ظابط، ويقدر يدخل اي مكان.

انا مبتسمة: اممم طيب تحبي اساعدك هي المريضة او المريض غرفة كام.

الزائرة ادتني المعلومات واخدتها لهناك.

انا: حضرتك انا دخلتك اهو بس يا ريت ما تطوليش عشان انا دخلتك علي مسئوليتي وما حبتش انك تمشي زعلانة.

حسيت وقتها بدوخة شديدة والزائرة سندتني شكرتها ومشيت.

شوية ونادوني في الريسبشن تحت ابن الزائرة جه وعايز يدخل نزلت تاني ولسة حتكلم لقيته هو الظابط عماد 

انا: حضرت الظابط اهلا بيك هو حضرتك اللي عايز تدخل.

هو وكان متضايق ومتعصب: النظام عندكوا صعب جدا طول عمري بدخل اي مكان عادي.

انا: طيب ما تضايقش كده انا دخلتك اهو والدتك فوق.

وقف وبصي لي باستغراب جدا.

بصيت له وكنت تعبانة قوي مش قادرة اقف: من غير ما تستغرب كده هي لما جت انا بردوا دخلتها وقالت ان ابنها لو كان معاها كان دخلها عشان ظابط فطبيعي ان استنتج انك ابنها. 

خلصت الجملة وكنت هقع فسندني.

هو: انت كويسة؟ 

انا: اه الحمد لله. يلا اوصلك.


وصلته وسالتهم محتاجين حاجة وطلبت منهم ما يطولوش ورجعت ممكتبي.


بعد كام يوم كنت عايزة اغير بيانات البطاقة اللي لسه فيها اني متزوجة من ا/ زياد فرحت القسم وكان معايا هبه و التعب باين بقوة كل يوم بيكون اصعب من اللي قبله.

انا: مساء الخير ازي حضرتك اسفة لإزعاجك.

الضابط عماد: لا اسف ولا حاجة اتفضلي.

انا: كنت عايزة اغير بيانات بطاقتي والصراحة مش قادرة علي اللف فممكن تساعدني اخلص بسرعة عشان مش بقدر اقف كتير.

كان اهتمامه في اتجاه تاني غير البطاقة.

هو: انت تعبانة من المرة اللي فاتت شكلك باين، مالك؟

انا: عادي مشاكل صحية.

هو: ايه يعني؟

انا اتحرجت جدا مش حعرف ارد حقول ايه دي حاجات نسائية وهو اخيرا فهم انها حاجات خاصة اتنحنح وسكت 

هو: طيب تعالي معايا.

وقف وانا كمان وقفت عشان اروح معاه لكن ما قدرتش اتحرك من مكاني نزل عليا نزيف شديد وحسيت ان قلبي حيقف وإتوجعت بشدة وكانت هبه حتقع مني جري عليا وسندني واخد هبه 

هو: مالك إيه اللي حصل؟ - بصيت لهدومي لقيتني غرقانة دم- تعالي اوديكي المستشفي 

انا: مش حينفع حيقولوا عملية

هو: يا سيتي لو مش معاكي فلوس ادفع انا.

ابتسمت وانا مش قادرة: انا معايا علي فكرة المشكلة في هبه حسيبها فين ومع مين ما لناش غير بعض.

هو: ما تقلقيش. 

اغمي عليا وما حستش باي حاجة وبعدها بفتح عنيا لقيتني في مستشفي وسمعت حوار دار بينه وبين والدته.

والدته: يا ابني مش معني انها صعبانه عليك اننا ندخل بنت من الملجأ البيت ونهتم بيها وبعدين هي نفسها الله اعلم وراها ايه مش طبيعي تكون لوحدها كده.

هو: اكيد مش حسيبها تموت دي انسانة وهي محترمة وطيبة انت نفسك شكرتي فيها قبل ما تعرفي اللي حكيت لك عليه.

والدته: يا ابني.

هو: خلاص يا ماما انا مش حتجوزها انا بساعدها عشان هي محتاجة مساعدة.

بدات اتوجع غصب عني قربوا مني واطمنوا عليا وهو طبطب عليا اول ايد تطبطب عليا بعد بابا فرحت واتوجعت مش عارف ليه! مشيوا وهو طمني ان هبه معاهم ومااقلقش عليها عدي اربع ايام وطنط كل يوم تيجي تزورني واشوف هبه وطبعا حضرت الظابط معاها، خرجت من المستشفى وصلوني البيت هو ما طلعش طنط بس عشان كلام الناس، وهي اللي نبهتني ان البنت تعبانة.

والدته: حمد الله علي السلامة يا بنتي الف سلامة عليكي.

انا: الله يسلمك يا طنط تعبتك معايا انا اسفة.

هي: من غير اسف الناس لبعضها، كنت عايزة اسالك هي البنت تعبانة.

انا: هي كانت تعبانة لما اخدتها من الملجأ وتابعت معاهم وقالوا انها بقت كويسة.

هي: اكشفي عليها يا بنتي هي تعبانة حركتها مش طبيعية وضعيفة.

انا: قلقتيني يا طنط حروح بيها بكرة اكشف لها.

هي: استني لما تبقي كويسة ما جتش من كام يوم كمان.

مشيت طنط وانا قلقت وخوفت وحسيت اني اهملتها بالرغم من انهم في الملجأ قالوا انها بقت كويسة صبرت بالعافية لحد ما قدرت اتحرك وكشفت لها في المستشفى وانهرت لما عرفت ان قلبها تعبان وان العملية صعبة ونصحوني اروح مركز مجدي يعقوب كان الظابط عماد بيتصل بيا يطمن عليا وعليها ولما عرف راح معايا للمركز وقدرنا ناخد معاد صحيح كان بعيد شويتين بس الحمد لله عرفنا وحاول يقويني شوية لأني كنت منهارة وكان ينظر لي ومستغرب اني كدة ومش امها وانا ما كنش عندي القدرة اتكلم خالص.

فترة العملية وتعب هبه قربني منه شوية حسيت احساس جميل عمري ما حسيته قبل كده وهو مجرد شفقة وكان باين قوي افتكرت جملة عمتي  الحب من طرف واحد بيوجع قوي لأني فعلا موجوعة قوي وانا بتكلم معاه بحس بفرحة ونفس الوقت وجع في قلبي.


::::::::::::::::::::::               :::::::::::::::::::::؛؛


تعبت امل رما كنتش لاقية حد يساعدها التخل عزوة حتي لو ماحسوش بينا.............(مش عايزة حد يزعل مني 😁)


هبه عيانة وحضرت الظابط ماتركش امل لوحدها سافر معاها كمان😉😉😉


وامل وقعت في شبكت الحب......  ياتري حضرت الظابط اخباره ايه🤔🤔🤔 يا رب يقع 😁😁😁


🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈


عملية ارهابية / الفصل الثالث عشر


حاولت ابعد وابطل تفكير فيه واركز في تعب هبه اللي شغلني كتير ما كنتش برد معظم المرات وبتحجج باي حاجة لحد ما بطل يتصل وكنت تعبانة قوي دايما بفكر فيه.

وفي يوم وانا في الشعل لقيت هيصة جامدة قوي والمستشفى مقلوبة عملية ارهابية عند القسم الظباط والعساكر متصابين والدم اللي في المستشفى خلص وبدأوا في جمع التبرع بالدم  جريت اشوف اللي حصل والحقيقة كنت بدور عليه عايزة اطمن عليه، دي اول حاجة جت في بالي اول ما سمعت اللي حصل.

وصلت لمكان المصابين ولقيت والدته هناك منهارة والدكتور بيكلمها 

الدكتور: هو نزف كتير وفصيلة دمه مش موجودة  ولازم نقل دم ضروري المصابين كتير لازم تبرع.

والدته: طيب خد مني.

الدكتور: حضرتك عندك سكر او ضغط؟

والدته: ايوة سكر.

الدكتور: ما ينفعش. 

دخلت في الحوار وسألت: هي فصيله دمه ايه؟

التفتوا ليا ورد الدكتور كانت دموعي بدأت تنزل وانا مش حاسة بحاجة

الدكتور: O+. 

انا: انا فصيلة دمي O+ ممكن اتبرع ما عنديش لا سكر ولا ضغط.

والدته: بجد يا بنتي.

انا: اكيد يا طنط.

روحت مع الدكتور سحب مني دم كنت في السرير اللي جنبه عيني عليه مش قادرة انزلها ودموعي نازلة ووالدته والدكتور شايفيني سألني 

الدكتور: هو قريبك؟

انا وانتبهت لنفسي مسحت دموعي: لأ بس ساعدني في حاجات كتير شخصية محترمة ما يستحقش اللي حصل. 

الدكتور: العناصر التكفيرية دمل مجتمعي للأسف تنتقي أفضل الشخصيات عشان تصفيها، المهم تقدري تتبرعي تاني عشان يقدر يعدي الفترة الحرجة؟

رديت وكنت بدأت اشعر بالتعب: ايوة انا كويسة.

الدكتور بص لي وابتسم كان فهم اني تعبانة وكلم الممرضة اللي جابت لي علبتين عصير وقال لي

الدكتور: لو فعلا كويسة اشربي دول الاول.

ابتسمت ومحرجة جدا أماءت رأسي دخلت والدته ووقفت جانبي 

والدته: شكرا يا بنتي انقذتي ابني الدكتور قال إنك حتتبرعي تاني. 

سكت ما اتكلمتش شربت العصير والدكتور جه بعد شوية سحب دم تاني وطلب مني ارتاح شوية وما قمش علي طول غصب عني نمت علي ما فوقت كان الوقت اتاخر لدرجة ان معاد خروجي عدي اتخضيت وقمت بسرعة حسيت بدوار كنت هقع لقيت طنط سندتني. 

والدته: بالراحة يا بنتي الدكتور قال جسمك ضعيف واستني شوية خليكي مرتاحة.

انا: هبه في الحضانة عايزة اخدها اكيد بتبكي وهي تعبانة ما ينفعش اسيبها كده

والدته: طيب بالراحة مش ممكن حد من اصحابك يجيبها. 

انا: ما ليش حد يساعدني.

والدته: لا حول ولا قوة الا بالله، خليكي طيب عرفيني مكان الحضانة واسمها وحبعت حد يجيبها ما تقلقيش.

وفعلا اخدت اسم الحضانة والمكان وكلمتهم وبعتت حد جاب البنت واكل وما سابتنيش لحد ما اكلت وبقيت كويسة وبعدين روحت.

اخدت تاني يوم اجازة كنت تعبانة ومحرجة جدا بس كلمت طنط اطمنت انهم كويسين ومش محتاجين حاجة، ورجعت الشغل اليوم الثالث وطلعت له اول ما وصلت قبل طنط ما توصل كان شكله أحسن بكتير كان نايم او اتهيألي كده فضلت ابص له شوية من غير ما اتكلم وطلعت برة سألت التمريض عنه واللي قالوا لي انه بقي كويس ويومين ثلاثة ويطلع خلاص، اطمأنيت اخيرا وابتسمت رجعت شغلي وكررت ده اليومين اللي بعدهم في تالت يوم لما طلعت قربت منه شوية كان بيني وبين السرير اقل من نص متر لسه بلف عشان امشي مسك ايدي اتخضيت جدا.

الظابط عماد: رايحة فين؟

غصب عني شهقت وما قدرتش اتكلم.

هو: مش اللي يزور حد يتكلم معاه، ثلاث ايام تطلعي ما تتكلميش وتمشي.

شديت ايدي عشان امشي بس مسكها جامد وقالي ردي الاول. 

وكنت محرجة ووجهي احمر بشدة ومش عارفة اقول ايه 

انا: لو سمحت سيب ايدي امشي.

هو: بتعملي كده ليه؟

اتحرجت اكتر مش لاقيه رد نفسي بقي بصوت عالي وصدري طالع نازل مع كل شهيق وزفير ونزلت دموعي وهو لسه ماسك ايدي جامد.

انا: عايزة امشي لو سمحت. 

هو: ردي الاول.

انا: ليه انت بتعمل كده؟ سيبني ما اذتكش ليه بتاذيني؟ .

استغرب ردي وانا كمان وترك ايدي جريت خرجت بره ومنه على مكتبي وهو كان مستغرب جدا اتصل بالليل وما ردتش وفضل كل يوم يتصل لحد بعدها بأسبوع رديت.

انا: الو ايوة.

الظابط: اسف ما كنش قصدي اضايقك انا مش عارف اذيتك ازاي انا ما عملتش ولا قولت حاجة غلط بس اسف.

انا: حصل خير.

هو: عايز اقابلك.

انا: اسفة مش حينفع مش بخرج غير للشغل وبس.

هو: مش غريبة قوي.

انا: اعتقد دي حاجة شخصية، وعادي أنى ماقولش السبب.

هو: حانتظرك بكرة في القسم.

انا: مش جاية.

هو: حاجي لك البيت.

انا: ليه مصمم تأذيني.

هو: مش عايز اأذيكي والله بس لازم اتكلم معاكي وانا شايفك. 

انا: ليه؟ 

هو: لما تيجي حتعرفي.

انا: حاضر.

هو: مطيعة.

انا: ممكن ما تفرضش حاجة عليا تاني.

هو: حاضر بس اكيد جاية. 

انا: حاجي بعد الشعل على طول.


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛              ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛              :؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


حاولت تبعد بس مفيش فايدة، انفجار القسم رجعهم.

ياتري حضرت الظابط عايز ايه🤔

ليه مصر يقابلها بعد ما احرجها واعتذر.......يا رب فرح بقي🙌


                  الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close