أخر الاخبار

رواية حكاية امل الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم سلوي فاضل


رواية حكاية امل 

 مواجهة/

 الفصل السادس عشر

بقلم سلوي فاضل


نزلت ومعايا هبه وقدام البيت تحت كانت الصدمة هادي اتصل بلؤي فعلا وانتظروني تحت


 البيت واول ما لؤي شافني شدني من الطرحة اللي بقت في رقبتي وشعري ملفوف علي


 ايده وحط البنت علي الارض دخلني العربية وهو بيضرب فيها. 


لؤي: كمان بعارك خلفتي امتي غلطتي مع مين عشان كده هربتي.


والدت عماد كانت بتبص عليا من البلكونة وشافتني واترجت عماد يلحقني هو خاف من احساسه بالذنب لو جري لي أي حاجة ونزل ورايا ومشي ورانا بالعربية وطنط اخدت هبه عندها.


انا: والله يا لؤي ما غلطت البنت دي انا اتكفلتها والله مشيت عشان اريحك وارتاح مش عايزة اتجوز تاني انا اتبهدلت كتير قوي ابوس ايدك سيبني وانساني.


لؤي: حسيبك بس جثة.


انا: والله ما خايفة من الموت ياريت اموت فعلا بس بلاش بأيدك مراتك واولادك محتاجينك.


لؤي وطبعا كل ده بيضرب بكل الطرق: ما تفكريش انك كده حتخليني ارجع في كلامي.


خوف ورعب وقلق احساس بالموت في كل لحظة ما لاحظتش ان عماد ورانا كنت حاسة بيني وبين الموت خطوة، وصلنا البيت ولؤي كل ثانية بتزوده عصبية وشر،


شدني من شعري لحد البيت  هناك فضل يضرب فيا لحد ما كل حته في جسمي بقت زرقا والدم و الخدوش مالية وجهي ونسي يقفل الباب، 

رحمة والاولاد مش موجودين.


دخل جاب سكينة وكان طالع بيها مش شايف قدامه وانا علي الارض بزحف لورا.


انا: والله ما عملت حاجة غلط والله اتكفلتها ما غلطتش والله عمتي عارفة كل خطوة بعملها والله خايفة عليك وعلي حياتك يا لؤي والنبي فكر.


لؤي: دلوقتي بتتذللي وتترجيني ما فكرتيش ليه من الاول قبل ما تفجري. 


وصلت للحيطة ما فيش ورايا غيرها ومش قادرة اتحرك نزل جنبي وشدني من شعري غمضت عيني جامد حط السكينة علي رقبتي حسيت بالموت وبدأت اتشاهد في الوقت ده سمعت صوت عماد.


عماد: استاذ لؤي اهدي كده اللي عايز تعمله ده حيوديك في مصيبة.


فتحت عيني لقيته ماسك ايده جامد وبيشدها يبعد السكينة من علي رقبتي وقوة من القسم جاية وراه العساكر اخدوا لؤي وعماد قومني كنت برجف جامد مش قادرة اقف سندني واخدني معاه ركبت معاه وروحنا القسم.


وهناك دخلنا غرفة الضابط اللي سأل 


الظابط: حتعملوا محضر.


انا بدون تفكير وبرجف واعصابي سايبة جدا باصة في الارض وبتكلم وانا بجمع حروف 


انا: لأ اكيد لأ.


اتصدم عماد ولؤي فكملت: اكيد مش حاذي اخويا.

الظابط: بس هو كان حيقتلك.


انا: مش حأذيه هو معذور، انا اللي غلطانة.


الظابط: طيب انا حسيبكم شوية تتكلموا وارجع تاني.


عماد: ا/لؤي مدام امل انسانة محترمة ما تستحقش منك كده.


لؤي: لما تهرب من البيت وتفضل بره شهور ده ايه.


انا ولسه بحالتي وبرجف بشدة وكلماتي مبعثرة: عشان تعبت وزهقت مش قادرة انت شايفني عبء عليك بتجوزني لاي حد واخر مرة دورت علي عريس ودللت عليا كان سنه ضعف عمري عاملني اسوء معاملة عايرني برميك ليا، اثار ضربه ليا فضلت في جسمي شهرين من بعد الطلاق وانا في المستشفي لما اجهضني كنت سامعة التمريض وهما بيتكلموا عن علامات الضرب في كل سنتيمتر من جسمي عاملني كأني شغالة وموميس اتهنت بكل طريقة تتخيلها او ما تتخليهاش ولو كنت فضلت معاك كنت حتنتظر العدة تخلص وترميني لحد تاني والله اعلم وقتها كنت حوصل لفين؟ والله اتمنيت الموت كل لحظة كنت خايفة عليك بس ما قدرتش افضل وانا عارفة حتعمل ايه -سكت ورجعت كملت – طول عمرك بعيد عني طول عمرك زعلان مني بدون سبب مش ذنبي اني اتولدت بنت  لو كان بايدي ما كنتش جيت الدنيا او علي الاقل مشيت منها والله اللي مانعني اني مش عايزة اتعذب دنيا واخره، بتعذب من وقت ما وعيت على الدنيا مش معقول اموت منتحرة واتعذب كمان في الاخرة، ورحمة بابا وجدي سيبي يا لؤي ما تجوزنيش تاني.


لؤي: بسببك ماما ماتت غضبانه عليا. 


انا: مش بسببي وانت عارف مين اللي خلاك تتعامل معاها كده كنت ماشي ورا جدي من غير ما تفكر نسيت ان جدي هو سبب ان عمتي هاجرت وسابت مصر كلها. علي العموم اطمن ماما كانت راضية عنك طلبت ان بابا يقول لك كده عشان تتوجع وتتغير بس كانت راضية عنك.


عماد: متهيألي تكملوا كلام في البيت، احنا مخرجين الظابط من مكتبه من كتير. 


لؤي: تعالي انت كمان عشان افهم كانت عندك بتعمل ايه وحكايتك ايه؟ 


عماد: كده، كده حوصلكم، يلا.


رجعنا البيت وعماد ساندني مش قادرة اتحرك ولؤي مش مهتم ومش متضايق من عماد زي ما يكون دماغه في مكان تاني، قعدوا ولؤي اتكلم مع عماد وسمع منه كل اللي حصل


لؤي: يعني راحت لك عشان تساعدها، حتي لو الأمر كده مش المفروض تروح لك البيت.


عماد: عندك حق بس التمس لها العذر هي كانت مرعوبة وعندها حق لولا اني جيت كان زمانك قاتلها، وارجع اقولك لو هي مش متأكدة ان والدتي معايا ما كانتش جت ده غير انها كلمتها قبل ما تجي وما كنش عندها بديل.


لؤي: يعني يا امل عاجبك اللي حصل لك من جيرانك من قعدتك لوحدك وشكلك قدامهم ليهم حق يعملوا اكتر من كده ويشكوا فيكي.


انا: والله ما غلطتش ما كنتش بطلع من البيت غير للشغل وبس حافظت على نفسي والله مفيش حاجة عملتها غير وعمتي عارفاها وبتكلمني كل يوم.


لؤي: انت عارفة ان سيرة عمتك مش حتشفع لك عندي. علي العموم مسيرك تتجوزي وتتلمي مع جوزك.


حسيت بقهر شديد اني حيرجع تاني يدور لي علي عريس اي حد وخلاص. 


انا: بردوا يا لؤي ارحمني بقي، عايزة احس اني انسانة وليا حقوق. مش قادرة اكون كل شوية مع حد عشان انت ترتاح تعبت والله.


لؤي: البنت اللي معاكي ترجع تاني الملجأ.


انا: ليه طيب حرام عليك مش حقدر ابعد عنها وهي كمان ذنبها ايه؟ 


لؤي: يبقي حعتبر ان اختي ماتت وخليكي بعيد مش طايقك ولا عايز اسمع حاجة عنك.


عماد: يا استاذ لؤي رايي ترتاحوا النهاردة وتتكلموا لما تهدوا اي كلام دلوقتي حيعقد الامور.الامور.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


💃💃حضرت الظابط جري وراها ولحقها 


وامل بردوا خايفة علي اخوها( ونعم الاخوات يا امل)


❤️❤️

زفاف/ .الفصل السابع عشر


بدأت انتبه ان رحمة والولاد مش موجودين سألت لؤي بصوت مخنوق وكنت فاقدة الامل ان لؤي يفهمني وعارفة اني حرجع لنار حياتي معاه تاني.


انا: فين رحمة يا لؤي والولاد؟


ابتسم لؤي بسخرية: لسه اخده بالك؟ رحمة سابت البيت من وقت وفاة مني.


نزلت كلماته صاعقة عليا ونزلت معاها دموعي وجسيت بين ايديه علي الارض وهو كان ساند ذراعيه علي قدمه ومطاطا راسه 


انا: مني مين اللي ماتت؟ مني بنتك؟ قول لأ قول مش هي.


سكت لؤي وبانت عليه الحسرة مسكته من ذراعيه ورجيته وانا بصرخ


انا: ليه الموت بياخذهم كلهم وسايبني؟ ليه مش عايزني؟ حتي الموت رافضني، ليه كل حد احبه يسيبني ويموت؟ ليه؟ انا مش عايزة الدنيا دي مشيني منها مش عايزاها.


لقيت عماد بيشدني وقعدني علي الكرسي ولتاني مرة يطبطب عليا ويهديني بصي لي بنفس النظرة اللي مش بشوف غيرها.


انا وباصة في الارض والحسرة ملياني: انا اسفة يا لؤي حقك عليا - عنيا اتملت دموع وصوتي اختنق- ده حصل امتي؟


لؤي: قبل ما اسافر كانت تعبانة اكتشفنا ان عندها عيب خلقي بالقلب واتعملت لها عملية اول ما رجعت بس ماتت بعد اسبوع من العملية بعدها بفترة بسيطة رحمة سابت البيت حاولت ارجعها كتير رفضت. 


انا: والشهور دي كلها قاعد لوحدك، طيب خليني اقعد معاك مش عايزة اسيبك لوحدك.


لؤي: يبقي تسيبي البنت اللي معاكي رجعيها الملجأ.


غمضت عيني ونزلت دموعي علي وجهي: حرام يا لؤي البنت تعبانة ومش ذنبها اني اخدتها واعذبها وارجعها تاني للوحدة وبرد الملجأ خليها في دفا حضني يا لؤي ورحمة مني بنتك؟


قطعنا عماد: ا/لؤي انا طالب منك ايد اختك امل لو هي موافقة.


بصيت له بذهول مش فاهمة ليه اتقدم جوايا مشاعر متضاربة، متأكدة انه مش حاسس اي حاجة من ناحيتي يبقي ليه عايز يتجوزني؟ شفقة؟!!! ده غير ان الوقت غريب جدا والاغرب رد لؤي. 


لؤي: اسالها اهي قدامك.


عماد بدعابة: هي موافقة عريس لقطة بقي وضحك. حكلمك احدد معاد ووالدتي حتيجي معايا - وقف وبص لي وقال- خليكي هنا والبنت مع امي ما تقلقيش عليها وبعد الفرح حتكون معاكي.


مشي وانا كنت مذهولة فاقدة القدرة علي التفكير وزعلانه علي مني ما ودعتهاش حتي، قربت من لؤي مسحت علي راسه وربت علي ظهره قلبي وجعني عليه حسيت بغصة شديدة بقلبي.


من وقت ما رجعت البيت شيلت الحجاب مش محتاجة استخبي وراه.


اول مرة افرح من سنين فرحة كبيرة عماد جه فعلا ومعاه والدته وقابلوا لؤي واتفقوا علي الزفاف وعماد قال حيعمل فرح كبير، وانا كلمت رحمة كتير واخيرا اقنعتها ترجع لأخويا وقولت لها انه اتغير واكبر دليل انه سامحني ورجعت فعلا لؤي فرح جدا وبص لي بفرحة وكانه بيشكرني وانا فرحت لفرحته وكلمت نور وباباها اللي سمح لها تقابلني تاني هي كمان حددت معاد فرحها بس بعد سنة.


مر الوقت ووالدة عماد كانت معايا واشترت معايا كل حاجة حتي الفستان حسكن معاها بنفس البيت رغبة عماد وانا رحبت جدا لأني بحبها زي ماما الله يرحمها وفعلا يوم الفرح كان جميل وفرحت قوي، قوي صحيح ما شوفتش في عين عماد لهفة عليا بس بقيت معاه انا فعلا بحبه جدا من وقت ما ساعدني في اوراق هبه من يومها وانا حسيت بمشاعر عمري ما حسيتها قبل كده.


عندي احساس قوي ان جوازنا مش حيستمر بس ناوية استمتع بكل لحظة فيه يمكن يجي اليوم ويحبني.


خلص الفرح وطلعنا غرفتنا بالأوتيل بدلت ملابسي بالحمام وهو بدلها بالغرفة اثناء تبديلي لملابسي.

جلست علي الكنبة الموجودة بالغرفة وهو كان بيحول التليفزيون ما اتكلمش معايا ورجعت بالذاكرة وقتها لمرة عزمني فيها علي الغدا عندهم في البيت عشان اشوف هبة كانت واحشاني جدا يومها اتغدي وسابني مع طنط ودخل الغرفة وفضل جوه وطنط اتكلمت معايا 


طنط: ما تزعليش يا بنتي والله عماد طيب.


انا مبتسمة بانكسار: مش زعلانة يا طنط. 


طنط: بصي يا امل انا حقولك عماد بقي كده ليه، انت الوحيدة اللي خلتيه يفكر انه يتجوز تاني بقاله سبع سنين رافض حتي الكلام في الموضوع ده من وقت طلاقه. 


انا: للدرجة دي الجوازة كانت سيئة.


طنط: مش بالظبط هو حبها قوي كانت قريبتنا من بعيد وجرحته قوي فوق ما تتخيلي.


انا: معقوله ممكن واحدة تلاقي الحب وتقابله بالجحود.


طنط: والله مش عشان ابني بس هو بطبيعته طيب ولما حب اخلص وعمل لها كتير بس هي ماحبتهوش عشان كده مع اول اختبار حقيقي ليها فشلت فيه.


انا: ايه اللي حصل؟


طنط تأكدت انه في غرفته وقعدت جنبي وقالت بصوت واطي.


طنط: حسألك الاول يا امل لو كان جوزك الاول كويس وما خلفتيش منه كنت حتسبيه؟


انا : يا طنط محدش اختار يكون سليم او مريض بيخلف او عقيم ربنا قال بسم الله الرحمن الرحيم' ويجعل من يشاء عقيما' ده رزق ولازم نقبل به الراجل تصرفات وافعال سند وحنان حماية وامان، مش بيخلف او لأ، والله عمري ما فكرت كده. 


طنط: طمنتيني يا امل، اللي حقولك عليه دلوقتي سر اوعي عماد يعرفه.


انا: حاضر.


طنط: عماد عنده مشكلة في الخلفة اخد ادوية كتيرة ما جابتش نتيجة وطليقته كانت بتسمعه كلام تقيل علي اي راجل جرحت كرامته كتير قوي وحس بإهانة شديدة، وزي ما يكون كره الستات ورفض فكرة الجواز لحد ما قابلك وقتها بدأ يفكر وبعدين رجع في كلامه واتغير قوي حاولت افهم السبب ما رضيش يتكلم ولما لقيته تاني بيقولي حنروح نتقدم وكلم اخوكي فرحت قوي انه اخيرا اخد خطوة بجد.


ابتسمت وسكت وزعلت جدا عشانه


طنط: انا عارفة انك بتحبيه.


جالي ذهول نظرت لها وشي احمر الكلام هرب مني


طنط: انا ست وفاهمة، عرفت من يوم الحادثة كان باين قوي وشجعته وقتها انه يكلمك وكان بيحكي لي كل حاجة ومرة واحدة بطل يحكي اي حاجة وحاله اتبدل.


وسألتني: حتقدري تستحملي يا امل لحد ما وجعه يخف مش حيكون سهل يا بنتي وهو عنيد وكرامته واجعاه لحد النهاردة ومش حكدب عليكي انا مش عارفة نسيها ولا لسه؟


حاولت ابتسم وكنت موجوعة قوي: ححاول والله علي قد ما اقدر.


طنط: انا حكون معاكي وحساعدك استحمليه يا بنتي عشان خاطري اوعي تزعلي منه.


انا: اكيد مش حزعل .


@@@@@@@@@@@@@:@@@@@@@@@


يمهل ولا يهمل لؤي ربنا عاقبه عقاب شديد واخد منه عطيته ( بنته ) وهي عمرها شهور بسيطة 


حضرت الظابط اتقدم لامل وناوي علي حاجة ايه هي؟! 


وليه خبي علي امل انه مش بيخلف وهل ده ليه علاقه باللي عمله معاها قبل كده 🤔🤔🤔


                  الفصل الثامن عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close