رواية #حلم ويوسف
بـارت 4
بقلم علاء رفائق
""
كَـانت تسـير بـسعاده و هـى تداعـب ابـنتهـا ،، فـأردف يـوسف بإسـتغراب :-
انـتِ كـويـسه يـا حلم
اجـابته بإبتسامه مُشـرقه :-
كـويسه اوى اوى
عقد حاجبيه بحيره مردفاً بتساؤل :-
اشمعنا يعنى
حلم بنظرات متآمله :-
عشان احنا مع بعض يا يوسف
انحنى قليلاً ليقبل رأسه بحب قائلاً :-
و هانفضل مع بعض طول العمر يا حبيبتى
حلم بنبره يشوبها الحـزن:-
أُمنيتى الوحيده
توقف يوسف عندما وصلو الى منزلهم ،، مقبلًاالطفله ثم اعطاها لوالدتها ،، قائلٌا و هو يقبل رأسها و يدها بحب :-
انا همشى يا حلم ،، خدى بالك من نفسك و من حلم ،، و وعد منى هاعوضك عن ايام الغياب دى كلها ،، هاتوحشنى يا حبيبتى
حلم بحزن :-
متتأخرش عليا يا يوسف ،، هسـتناك
يوسف و هو يتجه نحو سيارته:-
إن شاء الله يا حـبيبتى ،، مع السلامه
ظلت تنظر لأثره حتى اختفى عن انظارها ،، لتقوم بمداعبة ابنتها بحزن و هى تصعد لشقتها
فـى المساء أخذت حلم ابنتها فى احضانها كى تنام ،،، لتغرق فى ذكريات مضت
-فلاش باك-
كانت تجلس فى غرفتها تشعر بالملل تحادثه على الواتس آب ،، اخبرته انه تشعر بملل شديد و انها تريد الخروج ،، فأخبرها أنَّ تتجهز ليخرجو سوياً ،، و بالفعل اخبر والدها و وافق
حلم بذهول :-
انتَ يا مجنون يا مجنون
يـوسف بـمشاكـسه:-
لا لا فى اختيار تالت
حلم بترقب :-
ايه
يوسف بإبتسامه رائعه :-
مجنون بس بيكى
ابتسمت حلم بخجـل ،، قائـله :-
حد قالك قبل كدا انك بكاش
يوسف بتآمـل :-
امممم ،، بنتى
حلم بخجل :-
متكسفنيش بقى يا جو
يوسف بغزل :-
احلى جو سمعتها فى حياتى و احلى غمازات شوفتها فى حياتى
حلم بفـضول:-
طيب غير الموضوع بقى ،، قولى هانروح فين
امـسك يـدها قائلاً بحماس :-
هاتعرفى
بــعد مـرور سـاعه ،، كـانو جالـسين علـى النـيل
هـتف يـوسف و هو ينظر للنيل بشرود :-
قولـيلى بقى ،، ايـه رأيـك
حلم بسعـاده :-
أحـلى خـروجه خـرجتها فـى حيـاتى و أحسن حـاجـه انک جمبـى
نظـر لهـا ليردف بدهـشه :-
ايه دا انتِ خلصـتى التـرمس و اللب
حلم بإبتسامه واسـعه :-
تعيـش و تجيبـلى يـا حـبيبى
عانق يديها بيده ،، متأملها بشغف ،،قائلًا :-
بعـشـقك يـا حلم
-بـــاك-
نـظرت حلم لابـنتها بـتعب و جـذبتـها لأحـضانها بوهن و ذهـبـت فى ثُبات عمـيق
فـى صـباح اليـوم التـالى.............
اسـتيقظت حلم بـاكرًا و أيقظـت ابنتـها ،، لتتـركها مـع والدتـها ، و تُجـرى الفحـوص اللازمـه لهـا......
أجـرت حلم الأشـاعه الـمَطلوبه ،، و أخـذتها مُتجـهة إلـى الـطبيب ،، ليرنّ هاتـفها
صديـق يـوسف(ناصر):-
ايوه يا مدام حلم ،، صوركو جاهزه بشتغلك عليها من امبارح و لسه مخلصها الوقتى ،، ياريت لو تعدى تاخديهم الوقتى عشان مسافر بلدنا
حلم بجديه :-
تمام هاعدى عليك الوقتى
فـى المـساء..........
كـانت جـالسه تـبـكى بقـهر و هـى تتأمل الصـور المُـعلقه على الحوائط بواستطها منذ قليل ،
، اتـجهت نـحو تلكـ الصور المُعلقه فـي وسط الحائـط المـُقابل
للفـراش ،، لامـستها و دموعهـا تتسابـق للنزول بمراره ،
، كان يُـحاوط كتـفها بذارع ضاممًا اياهـا بـحب و عـلى الذارع الأخر صغيرته........
جلست بإنـهيار على الارض و أجهشت فـى بكـاء مريـر و هـى تتذكـر ما قالـه الطبيب صباحـًا......
-فـلاش بـــاك-
دلفت إلى الطـبيب و هـى تَـحمل الصور و على محياها إبتسامه مشرقه ،، و تُعطى الطبيب الأشاعه
أغمض الطبيب عينيه بحزن جلى على تلك الشابه اليافعه فى مُقتبل عُمرها
الطبيب :-
انتِ قولتيلى انّ الاعراض دى عندك بقالها اكتر من سنه بس مع الوقت كانت بتزيد
حلم ببعض القلق :-
ايوه يا دكتور ،، فى حاجه
الطبيب بأسى :-
بصى يابنتى انتِ مؤمنه و ربنا إذا أحبّ عبداً ابتلاه ،، انتِ عندك كانسر
هطلت عبّره هاربه من عينها ،، و اردفت بمراره :-
كـانسر
اكمل الطبيب :-
ايوه و للأسف الورم منتشر و مش هاينفع تدخل جراحى ،، هنلجأ للكمياوى عشان نحد من انتشار الخلايا دى اكتر
حلم بعدم تصديق :-
يعنى انا مش هاخف ،، يعنى انا انا هاسيبهم ،، يعنى مفيش حاجه تشيل المرض دا
الطبيب بأسف :-
كان ممكن التدخل الجراحى بس فى مراحله الاولى مفيش قدامنا حاليًا غير اننا نمنعه ينتشر
حملت حلم الصور و خرجت من عند الطبيب و دموعها تسيل بصمت ،، كانت تسير بوهن
جسد بلا روح ،، خالى من الحياه ،، كأنها مسنه و ليست شابه فى مقتبل عمرها تملك 27 عام
عادت للمنزل و لم تذهب لأخذ ابنتها من جدتها قامت حلم بتعليق جميع الصور التى
اصرّت ان تكون عباره عن براويز كبيره و استيكرت و صور صغيره
-بـاك-
حلم بنبره باكيه هاتفه بمراره:-
خلاص كل حاجه خلصت هامشى خلاص يا يوسف شهر.... شهر يا يوسف هيغير كل
حاجه خلاص معتش هاشوفهم مش هاخدهم فى حضنى مش
هافرح ببنتى زى اى ام و اشوفها عروسه مش هاعجز انا يوسف
مع بعض مش هافرح باحفادى معاه همشى هايبكو شويه و ينسونى و بعدها افضل لوحدى
ازدادت شهقات حلم و عَلى صوت بكائها و زادت انتفاضة جسدها من شدة البكاء و هى تتذكر كل مامضى و ترى وحش الوحده قادم......