أخر الاخبار

رواية هاربة يوم الزفاف الفصل الاول1والثاني2بقلم سمسمه سيد

رواية هاربة يوم الزفاف الفصل الاول1والثاني2بقلم سمسمة سيد 

كان يجلس ينظر امامه ببرود وهدوء مريب لتردف تلك الواقفه بسخط :


_علي اخر الزمن كبير العيله وكبير الصعيد مرته تهمله وتهرب اكده يوم فراحهم !


لم تتغير نظرته او ثباته لتتابع قائله :


_جولتلك ياولدي بت البندر دي مهياش صالحه ليك ، هملت بت خيتي عشان بت البندر واديها هملتك ومشيت وتلاجيها هربت مع عشيجها ال اا


قاطعها وهو يهب واقفا ناظرا اليها بنظره ارعبتها تمنت ام تنشق الارض وتبتلعها اردف بغضب جحيمي :


_مرت ابويا ملكيش صالح بيها عاد 


قاطعهم دخول احد الحرس مهرولين مردد :


_لجناها ياقسور بيه  


اسودت عيناه بغضب دفين ليردف بما صدم الجميع :


_اجتلوها 


في مكانا اخر وبالتحديد في تلك المنطقه شبه المعزولة عن القريه ....


  


كانت تركض بكل ماتملك من قوة ، ناظره خلفها بترقب وخوف لتصطدم بتلك الصخره ..


سقطت لتصرخ بالم ممسكه بقدمها لتنظر لهؤلاء الرجال الذين اصبحوا يقتربون منها اكثر 


اقسمت انهم استمعوا لصوت خفقات قلبها الذي ينبض بجنون اثر خوفها مما سيحدث معها ان قام رجاله باامساكها...


شعرت بيد احدهم توضع علي فمها بااحدي الاوراق المبلله بشئ ما ، لحظات وكانت ساقطه بين يد ذلك الشخص مستسلمه لذلك الظلام.....


في منزل قسور ....


وقف ينظر لاانعكاس صورته في المراه وسرعان ماالتقط تلك التحفه الاثريه ليلقيها علي انعكاس صورته في المراه بقوة ...


شعر بالم لايوصف في فؤاده وكأن احدهم يعتصر فؤاده بقبضة يده بقوه بدون رحمه ....


اتجه للخارج بمشاعر مختلطه الالم والغضب والشعور الاسواء خيانه ومغادرة من احبها من اعماق قلبه...


وقف امام رجاله الذين بعثهم ليأتوا بها ، ليجول بنظره في المكان لعله يري ظلها ، ليخيب امله ، اردف ببرود مصطنع :


_فين قوت ؟


نظر الرجال لبعضهم ليحاول احدهم الحديث ليسرع الاخر مرددا :


_هربت مع واحد يابيه 


ليهز الاخرين راسهم موافقين علي حديثه ، اسودت عيناه بالغضب والالم الشديد ، لتردف زوجة ابيه "قدرية" : 


_مش جولتلك انها م


قاطعها بحده :


_جولي لبت خيتك تتجهز هتكون العروسه الليله 


ابتسمت قدرية بسعاده لتردف قائله :


_حاضر ياولدي


في المساء ....


قام بعقد قرانه علي ابنة شقيقة قدرية وسط فرحتهم وغضبه والمه ...


بعد مرور ثلاثة اعوام ......


في مقر شركة قسور جروب ...


كان يجلس علي المقعد الخاص به خلف مكتبه ينظر لتلك الاوراق التي بين يده بااهتمام .....


حتي قاطعه دخول احدي الاشخاص بغضب لم يرفع بصره من ع الاوراق ليردف ببرود :


_خير ياحازم؟


حازم بغضب :


_انت لسه بتدور علي اللي اسمها قوت دي ليه ؟


قسور بهدوء وهو مازل علي وضعه :


_شئ ميخصكش ياحازم 


حازم بغضب شديد :


_لا يخصني ياقسور لما اشوفك مصمم تدمر نفسك وبيتك يبقي يخصني لو نسيت افكرك اني صاحبك ولو نسيت ان قوت المصونه هربت مع عشيقها وسابتك افكرك برضو 


هب قسور واقفا وهو ينظر اليه بغضب :


_متدخلش في اللي ميخصكش ولااخر مره هحذرك ياحازم متجبش سيرة قوت علي لسانك 


انهي كلماته ليتجه للخارج جاذبا مفاتيح سيارته ومتعلقاته ، خرج من المقر الخاص بشركته ليصعد في سيارته منطلقا بها بسرعه ...


كان يقود بسرعه جنونيه كاانه يسابق تلك الذكريات المؤلمة ويود التخلص منها ليفوق من نوبة الغضب علي صوت صراخ عالي...


ليتفاجئ بذلك الطفل الذي يقف امام سيارته بمسافه ليست ببعيده متخشبا وهو ينظر لسيارته القادمه نحوه ...


اتسعت عيناه بصدمه وهو يري احدي الفتيات تقفز امام السياره ممسكه بالطفل ومن ثم سقطت علي جانب الطريق لتفادي الطفل ، ولكن اصيبت رأسها بالرصيف بقوه لتفقد وعيها في تلك اللحظه 


بصعوبة اوقف سيارته ليهبط منها بسرعه نحو الطفل والفتاه ..


وجد الطفل يبكي بخوف وهو يهز جسد تلك الفتاه مرددا بنبره طفولية باكيه متقطعه :


_ما ما ما ما


اقترب قسور من تلك الفتاه ولكن شعر بضربات قلبه تتسابق بخوف وكانه يعلم تلك الفتاه ...


جثي علي ركبته رافعا راسها بحذر وخوف ليبعد خصلات شعرها السوداء عن وجهها ليشعر بجسده يتجمد حينما رأها بعد تلك المده تنزف بين ذراعيه وووو

الفصل الثاني


في الصعيد وبالتحديد في منزل قسور ...


كانت تجلس ببرود وهي تقوم بتقليم اظافرها  ، حتي قاطع خلوتها دلوف قدرية ...

قلبت عيناها بملل وهي تنظر اليها لتقترب الاخري منها...


قدرية بغيظ :

_انتي جاعده اهنه ومهمله السؤال عن جوزك ومهمله شغل الدار اكده....


زفرت الاخري لتردف بملل :

_ملكيش صالح ياخاله 


قدرية بحده :

_يعني ايه مليش صالح ، جومي ياجميله ساعدي الحريم في شغل الدار ..


نظرت جميله اليها بضيق لتردف قائله :

_لع مليش مزاج خليهم هما يعملوا ال بيعملوه


قدريه :

_والله ياجميله لو ماجومتي عملتي اللي جولتلك عليه لهخلي قسور يطلجك واخلص من جرفك


هبت جميله واقفه لتردف ببعض الخوف :

_لع لع خلاص هجوم اهو


رمقتها قدرية باانتصار لتتركها وتتجه الي الخارج

زفرت جميله بضيق لتتوعد لها برد كل ماقامت بفعله كل هذه السنين


في المستشفي.....

كان يقف ينظر لباب الغرفة التي توجد بها تلك التي ظل يبحث عنها بجنون ....

حول بصره ليقع علي ذلك الصغير الذي يرتجف بخوف ودموعه تتسابق في الهطول علي وجهه الطفولي .....


اقترب ليجثوا علي ركبتيه امام ذلك الصغير وهو ينظر اليه بتفحص ، انكمش الصغير علي ذاته وهو ينظر اليه بخوف واضح


لاحظ قسور الشبه بين ذلك الصغير وبين معذبته ليهز رأسه بالنفي محاولا تجاهل تلك الافكار التي برأسه ....


اردف قسور بصوت اجش مرددا :

_اسمك ايه ؟


نظر الصغير اليه بعينان مليئه بالدموع والحيره ، ليتفهم قسور حيرته مرددا بنبره حاول بث الطمئنينه بها : 

_متخافش هي هتبقي كويسه 


اردف الصغير ببراءة :

_بجد ياعمو ماما هتبقي كويسه؟


هز قسور رأسه مؤكدا علي حديثه  وسط نظراته المصدومه المختلطه بالدهشه والحيره 


اردف قسور مرددا :

_هي تقربلك ايه ياصغير


اردف الصغير بتذمر مرددا:

_اسمي ادم مش صغير 


ابتسم قسور علي كلماته ليردف قائلا:

_طيب ياادم ، تقربلك ايه يابطل ؟


ادم ببراءه :

_تبقي ماما 


هم قسور ليتحدث ليقاطعهم صوت رجولي قلق :

_اااادم


التفت كلا من قسور وادم علي اثر هذا الصوت ، ليبتسم ادم وركض نحو ذلك الرجل مرددا :

_بابي باااابي 


وقف قسور يتابع مايحدث بهدوء مريب ، ليميل الاخر حاملا ادم بين يديه ، احتضنه ليردف قائلا :

_حبيبي انت كويس ؟ فين ماما ؟ ايه اللي حصل 


ادم وهو يذم شفتيه بطفوليه محببه :

_مش عارف يابابي ، بس عمو ده يعرف 


انهي ادم كلماته وهو يشير لقسور الذي لايزال يقف بهدوء 

نظر الشاب اليه ، اعتلت الصدمه معالم وجهه وهو يراه يقف امامه بكل هذا الهدوء والثبات ليحاول رسم قناع الهدوء علي وجهه 


اقترب قسور منه ليردف قائلا :

_انت بقي ال هي هربت معاه؟


حاول الحفاظ علي ثباته ليردف قائلا بااستفزاز :

_وانت بقي الصعيدي اللي كنت بتحاول تلعب في عقلها ومثلت انك بتحبها ؟


هم قسور لينقض عليه ليتراجع ماان رأي نظرت ادم اليه اردف قسور وهو يجز علي اسنانه :

_صدقني مش هيكفيني فيك ولافيها موتكم علي ايدي


هم الاخر ان يتحدث ليقاطعهم خروج الطبيب من غرفة قوت ...


نظر الطبيب لقسور مرددا :

_المدام بخير يافندم الاصابه الحمد الله مكنتش عميقه 


اردف الشاب :

_اقدر اشوفها


هز الطبيب رأسه بنعم وهم ليتحدث ليتركه ويتجه الي الداخل تاركا قسور مع الطبيب


اشار قسور للطبيب ان يرحل ، ومن ثم التقط هاتفه ليجري احدي الاتصالات ..


في الداخل ....


كانت قوت تجلس علي الفراش ممسكه برأسها ببعض الالم ...

لترفع راسه ناظره الي ذلك الذي دلف بااندفاع حاملا ادم ...


قطبت حاجبيها ناظره اليه مردده :

_رائد ؟ في ايه ؟ انت داخل كده ليه ؟ وعرفت منين؟


رائد وهو ينظر اليها بتفحص :

_انتي كويسه ؟؟؟؟


هزت قوت رأسها بنعم دليلا علي سلامتها ، اردف رائد قائلا :

_قوت في حاجه مهمه لازم تعرفيها ...


قاطعهم دخول اخر شخص ودت رؤيته

اردفت بصدمه هامسه بصوت منخفض :

_قسور!! وووو


                    الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close