أخر الاخبار

رواية هاربة يوم الزفاف الفصل السادس6والسابع7بقلم سمسمه سيد


 الفصل السادس  والسابع

هاربة يوم الزفاف 



انتفضت من حُلمها علي تلك اليد الصغيره التي تتحرك بخفه علي صفحات وجهها 

كانت وتيرة انفاسها عاليه للغايه وهي تنظر حولها بذعر ، لتقع عيناها علي صغيرها 


نظر آدم اليها ليردف قائلا بطفوله :

_مامي انتي كويسه !؟

ارتسمت ابتسامه علي وجهها ماان وجدت صغيرها بجوارها ، جذبته لتحتضنه بقوه محاوله طمأنت قلبها المذعور بأنه بخير ...


لف ذراعيه الصغيره حولها ليحاول احتضانها مرددا :

_مامي متخافيش ، بابا قال ان محدش هيأذيكي ولا الست الشريرة اللي بتحلمي بيها 


ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغرها وزادت من احتضانها له لتستنشق عبيره ...


وبعد عدة لحظات ابتعدت عنه محتضنه وجهه الصغير بين كفيها ..

اردفت قوت ببعض الهدوء :

_آدم حبيبي مش انت قوي!؟

هز الصغير رأسه بحماس ، لتتابع قوت قائله :

_متخافش من اي حاجه ولامن اي حد ولو حد عملك حاجه تعاله قولي فاهم ياحبيبي!؟

اردف ادم بحماس طفولي :

_فاهم يامامي 

اردفت قوت :

_ومتقولش لعمو اللي هنا علي موضوع الست الشريره اللي بحلم بيها ماشي ياحبيبي!

هز الصغير رأسه بالموافقه

قاطعهم دخول آخر شخص تمنت رؤيته في تلك اللحظه ولم يكن هذا الشخص سوي قدرية ...

انحنت قوت بجوار آذن ادم لتهمس له ببضع الكلمات ومن ثم ابتعدت عنه ليتركها الصغير ويتجه الي راكضاً الخارج...

تابعتهم تلك الواقفه بسخط ، لتهب قوت واقفه علي قدميها ناظره للتي امامها بهدوء 

اردفت قدرية بسخط :

_شيفاكي عاودتي لهنه ، لع وكمان معاكي ولدك


اردفت قوت ببرد مستفز :

_وانا شيفاكي لسه مموتيش ياست قدريه ، يمكن موتك علي ايدي 


اقتربت قدرية عدة خطوات لترمقها بتفحص والشرار يتطاير من عيناها ، ارتجفت اوصال قوت ولكن ظلت تتصنع البرود والقوة امامها

اردفت قدريه بشر :

_شكلك متعلمتيش من اللي حوصل فيكي جبل اكده ، وشكل نچاة ولدك من الموت نساكي اني وصلتك لاايه 

قوت ببرود :

_وانتي شكلك كبرتي وخرفتي وبقي لازم نوديكي لدار رعاية مسنين 


صرخت قدرية مردده :

_جووووت الزمي حدودك بدل ما ااجتلك ولدك المره دي جدام عينك وانتي اكتر واحدة عارفه اني اجدر 


قهقهت قوت وهي تنظر اليها لتردف قائله :

_مش قولتلك كبرتي وخرفتي ، ابن قسور مش حثاله زيك اللي تقدر تأذيه ، انتي مجرد واحده كبيره خرفانه السن اثر عليها ياحرام ، شوفيلك دكتور بقي


قاطعهم دخوله كالاعصار وهو ينظر الي قوت بعينان غاضبه تطلق شراراً


نظرت قدرية الي قسور لتردف ببكاء مصطنع :

_شوفت ياولدي مرتك ، چيت اتحدت وياها تجوم تهني اكده

مرر نظراته عليهم ليقف بجوار قدرية محتضناً ذراعها مرددا بهدوء :

_معلش يامرات ابوي حجك عليا اني 

ربعت ذراعيها امام صدرها وهي تقلب عيناها بملل وضجر من تلك المسرحيه التي امامها لتردف ببرود مستفز :

_ها يلا كملي التمثيليه قوليله يخليني اعتذرلك يلا ، متنحالي كده ليه انجزي!


كانت قدرية تتابعها بصدمه وهي تقسم بداخلها ان تلك التي امامها ليست قوت التي تخشي من اقل شئ ليست تلك التي هربت منذ ثلاث سنوات

اردف قسور بعصبيه :

_قوت اعتذري حالا

ارتسمت ابتسامه مستفزه علي ثغرها لتردف قائله :

-عارف هي لو بتولع قدامي كده عمري مااعتذر من واحده زيها ولو فيها موتي وغالبا موتي مش بعيد عليها ماانت عايش مع واحده قتالت قتله 


ارتبكت قدريه لتردف بسرعه :

_خلاص ياولدي مفيش بينها وبيني حديت كل واحد في حاله هروح اشوف الاكل خولص ولا لسه 


انهت حديثها سريعا لتتجه الي الخارج تحت نظرات قسور المستغربه 

نظر قسور الي قوت ليردف مستفهما :

_قتالت قتله ؟ تقصدي ايه ؟

 
همت لتتحدث لتستمع الي صوت صراخ صغيرها ووو



الفصل السابع





همت لتتحد لتستمع الي صوت صراخ صغيرها ...


ركضت الي الخارج وخلفها قسور ، لتجد فتاه يبدو انها تماثلها في العمر تقف امام صغيرها الساقط ارضا وتعتلي معالم وجهها الغضب والغيظ...



انحنت تلك الفتاه في محاوله منها للامساك باآدم وتعنيفه لتكون يد قوت الاسراع قابضه علي يد الاخري بقوه وعنف ...



دفعتها قوت للخلف بقوه ومن ثم انحنت حامله آدم بين ذراعيها لتنظر الي تلك الواقفه بعينان تقدح شرارا من كثرة الغضب ...



نظرت الاخري اليها بغضب وضيق لتردف قائله :


_انتي مجنونه عاد ولا ايه ! انتي متعرفيش انا مين ولا ااجدر اعمل فيكي ايه بعد ال عملتيه ده ؟



رفعت قوت حاجبها لااعلي لتنظر لذلك الواقف بهدوء لتبتسم بسخريه مردده :


_انتي بقي اللي ماتتسمي بنت اخت قدرية الحربايه مش كده !



اتسعت عينان جميله بصدمه من حديث تلك الواقفه امامها ومن ثم نظرت الي قسور الذي يتابع مايحدث بهدوء ...



اردفت جميله بعصبيه :


_احترمي حالك ، واتحدتي عن خالتي زين احسن والله اا


قاطعتها قوت وهي تتقدم منها ليكون الفاصل بينهم خطوه واحده فقط 



اردفت قوت بعينان تلمع بشر :


_اتكلمي انتي معايا عدل وانسيلي الغرور المزيف بتاعك ده ياحلوه وبلاش تلعبي معايا عشان متكونيش ضمن اعدائي ، وابني خط احمر 



صمتت وهي تشير بااصبعها في وجهها بتحذير اخافها :


_لو فكرتي بس تأذيه صدقيني مش هرحمك والمره الجايه مش هيبقي كلام وبس ، وانا مش من الناس الصبوره اللي بتدي فرصه تانيه 



انهت كلماتها تحت نظرات جميلة الخائفه وهدوء قسور المتابع لما يحدث 



اتجهت قوت الي غرفتها لتنظر جميله الي قسور الواقف بخوف محاوله تبرير الموقف :


_حبيبي انا اا


قاطعها رافعا يده بوجهها ، لتتوقف عن الحديث متابعه بترقب لما سيقوله 



قسور بهدوء حازم :


_ولدي لو جربتيله تاني ياچميله هتروح علي دار ابوكي بورجتك فاهمه!


جميله بصدمه :


_ولدك!! انا انا 


لما يمهلها وقت لااستكمال كلماتها ليتجه الي الخارج ...



ركضت جميله نحو غرفة قدرية لتفهم مايحدث حولها ...


في غرفة قوت .



جثت علي ركبتيها امام آدم لتردف قائله :


_احكيلي اللي حصل يلا 



ادم ببكاء طفولي :


_يامامي هي شافتني واقف عند اوضة عمو قالتلي اني ابن حد من الشغالات واني وحش ومينفعش اطلع هنا وبعدين ضربتني وزقتني



اسودت عيناها بغضب لتردف بهدوء مصطنع وهي تمحوا دموعه مردده :


_مش احنا قولنا مفيش راجل بيعيط ياادم 


هز ادم رأسه بنعم لتتابع قوت قائله :


_يبقي مينفعش تعيط صح ولا لا



محي الصغير دموعه المتساقطه وهو ينظر اليها ليردف قائلا :


_صح يامامي



جذبته لااحضانها لتقبل رأسه مردده :


_شاطر ياحبيب مامي واللي يقولك حاجه بعد كده متردش عليه فاهم


اردف آدم :


_حاضر يامامي




في غرفة قدرية ...



دخلت جميله بااندفاع مردده بعصبيه :


_قسور ليه ولاد ازاي ياخالة 


نظرت قدرية اليها ببرود مردده :


_ماانا جولتلك انه كان كاتب كتابه ودخل علي اللي ماتتسمي دي من غير ليلة عشان وفاة عمها 



جميله بغيظ :


_جولتيلي بس مجولتليش انها حامل وانها عندها ولد دلوجت!!


قدريه بكذب :


_مكنتش خابره انها حامل ، وانتي خايبه بجالك تالت سنين معاه ومحملتيش 


نظرت جميلة اليها بضيق :


_انتي عارفه انه مرايدش مني ، هنعمل ايه دلوجتي!



قدرية بشر :


_اسمعي .........



في المساء ....



دلف لداخل الغرفة بخطوات غير متزنه لتختل خطواته مما ادي الي سقوطه وفزعع تلك النائمه 



اقتربت منه لتنحني الي مستواه مردده :


_قسور ، قوم معايا 


وقف لينظر الي عيناها مردداً بهيام :


_قوت قلبي 


هزت قوت راسها بيأس لتردف قائله :


_انت سكررران 


اجلسته علي الاريكه وهمت لتبتعد ليجذبها من ذراعها لتسقط علي قدميه 



بادرت لتتحدث ليقاطعها ملتقطاً شفتيها بين شفتيه بحب وشغف

                         الفصل الثامن هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close