رواية ليالي مفزعة الحلقه الثانية


 رواية ليالي مفزعة

الحلقة الثانية

بقلم حسين خلاوي

وفجاه تقبض  ( حنان)  بيداها على رقبه( سعيد) وتخنقه 💀💀 وهو يصرخ ولا يقدر علي فك ايدي حبيبته من علي رقبته. 

وايضا لا يقدر علي الاستعانه بخدامه من الجن لانقاذه لانها حبيبته. فماذا يفعل (سعيد) انه في موقف لا يحسد عليه... 

وسقط سعيد ارضاً... وسمع صوت ينادي عليه 

يااااا سعيد  يااااا سعيد ياااااا سعيد ياااااا سعيد 

وكان هذا الصوت هو صوت الحاج (مدحت)  


(مدحت): ايه اللي  منيمك قدام الباب يا سعيد يا ابني


سعيد وهو في ذهول من هذا الكابوس البشع. 


(سعيد) :  مش عارف والله يا حج مدحت... انا كنت خارج اجيب عيش نمت هناااااا... 


(مدحت) : شكلك منمتش من امبارح..... خش يا ابني ارتاح شويه.... 

(سعيد) : هجيب عيش وارجع انام يا حج... 


(مدحت) : علي راحتك يا ابني... 


وغادر سعيد وكان خائف جدا مما شاهده في هذا الكابوس البشع،   وكان يسأل نفسه كمية كبيرة من الأسئلة، هل هذا حلم ام من صناعة العدو  (متولي) 


وصل سعيد الي بياع الخبز ، واشتري منه الخبز 

ثم عاد الي شقته وفتح باب الشقة،  وشقته مكونه من غرفتين وصالة واسعة ومطبخ ودورة مياه بسيطة،

وايضاً هذه الشقة علي الطراز القديم وكل ما يوجد بها مصنوع من الخشب. 

فذهب الي المطبخ واخذ يحضر طعامه، حتي انتهي منه، 

واخذ الطعام علي السفرة البسيطة الخشبية، ليأكل. 

وبعد ان انتهي سعيد من الطعام، ذهب الي غرفته و وقف امام  مرأى في دولاب غرفته، 

وكان يعاتب نفسه . 

سعيد:  انا تعبت...... تعبت.. ومش عارف اعمل ايه... ده مش ذنبي... ولا عمره هيكون ذنبي... بشتغل وبتعب... وماشي جمب الحيط.. وبرضو.. متولي مش سايبني في حالي.... ليه يا ابويااااااا تتعبني وانت حي وانت ميت كمان...  كان لزم تحضر جن علي متولي...وتعذبه  وتضرب فيه.... كل ده بقي من نصيبي يا ابويا.... ومتولي مش سايبني في حالي...  بينيمتي في اي مكان ويبعتلي رسايل في احلامي.... وانهارده هددني انه هينتقم  وهيعذب( حنان).... اقول عليك ايه يا ابويااااا دمرت حياتي. 

وفي حين ان سعيد منهار من البكاء دق الباب، فاسرع سعيد اخفاء الدموع  من علي وجهه، واتجه ناحية الباب، 


سعيد : مين بيخبط.... 

من وراء الباب جاء صوت رقيق جدا، واتضح انه صوت (حنان) 

(حنان) : انا حنان يا سعيد افتح.... عايزاك في موضوع مهم..... 

فتح سعيد الباب، لتدخل الجميلة (حنان) وكانت تلبس نفس العباءة الزرقاء (فكريناها) 


(حنان) : مالك يا حبيبي بابا قالي انك كنت نايم... قدام الباب وشكلك ميطمنش... 

سعيد: مفيش يا حببتي حاجه.... انا بس مطبق من امبارح منمتش.... 

حنان : ومنمتش ليه بقااااا..... كدا الحكايه فيها انه.... 


وجلست علي المقعد الكبير  وجلس بجانبها سعيد.

 

سعيد : كان عندي  شوية شغل يا حببتي... 


حنان : اممممم هصدقك بمزاجي وهعديها... 


سعيد : علي اساس انك هتعرفي تعملي معايه حاجه..

 

حنان : هههههههههه لا يا خويا هعرف ونص انت نسيت ان كيدهن عظيم 


سعيد : بس انا شيطاني وحش يا بت.... 


حنان : هههههه الشيطان تلميذ الست  واستاذ الراجل... هههه حاسب علي كلامك 


سعيد :  معلش نسيت الحته دي هههه بس قوليلي يا بت....... انتي حلوه اوي انهارده.... 


حنان : طول عمري حلوه  .... بس انت اللي نظرك ضايع..  


سعيد : طيب ما تجيبي بوسه وانتي حلوه كدا....  


حنان : باستك عقربة يا حبيبي...  


سعيد : طيب وهوا في احلي من كده عقربة... 


حنان : طيب  بسسسسسسس عشان مزعلش منك.... خليك محترم ..... وانا كدا كدا طالعة فوق عشان اعمل الغدا لبابا.... 


سعيد : طيب متنسنيش في العشا يا دبدوبة قلبي.. 


حنان :  انا مش عارفه بتجيب الدلع الحلو ده منين.. 


سعيد : هههههه عجبتك 


حنان : متكسفنيش ياد .... ما انت عاجبني من زمان... 

سعيد : يا بت عليا النعمه انتي خسارة في البيت ده........ انتي يتعملك قصر.. 

حنان : يا خوياااا انا عايزة عشه تجمعني بيك والحمد لله علي كده 

سعيد : هيحصل يا حببتي بس انتي ادعيلي... 

حنان : بدعيلك والله يا حبيبي 

سعيد : يلا اطلعي عشان ابوكي ميعملش قلق.... ويقعد يزعق زي  ديك البراري هههههه 

حنان : حاضر يا حبيبي 

وفتح لها سعيد الباب.... َكانت الصدمة التي اشعلت النيران بداخل سعيد عندما فتح الباب، اذا بمتولي واقف امامهم، وابتلعت (حنان) ريقها من الخوف والقلق. 

وقالت حنان بلهجة خوف : افوتكم بعافيه.......

وركضت علي السلم بسرعة كبيرة. 

حين تكلم (متولي) : ايه يا استاذ سعيد ايه اخبارك.... 

وبعد هذا السؤال من (متولي) ارتبك سعيد واتضح عليه القلق والتوتر.


(سعيد) : انت عايز مني ايه يا متولي ... سيبني في حالي يا اخي... 

(متولي) : ههههههه وهوا ابوك سابني في حالي وانا صغير.... ده كان بيعذبني وبيعمل فيا حاجات ميصدقهاش بشر.... وانت عارف كل ده يا سعيد..... ودلوقتي هنتقم منك انت.....


 

(سعيد) : وانا ذنبي ايه يا متولي..... ارجوك سيبني في حالي انا عايز اعيش بسلام...


(متولي) : وهوا ابوك خلاني اعيش في سلام يا سعيد......... بس انا هطلع احسن منه ومنك وهسامحك بس بشرط.....


( سعيد) : انا تحت امرك يا متولي..... اللي انت عايزه هعملهولك..  بس تسبني في حالي.

   

(متولي) : فيه كتاب اسمه ( دار الجان)  الكتاب ده ابوك مخبيه...... وانا عايزه... وده شرطي الوحيد عشان اسيبك في حالك..   


(سعيد) : كتاب ايه ده..... وهتعمل بيه ايه..... وابويااا مخبيه ليه.....


(متولي) : انت هتجيب الكتاب وملكش فيه.... يا اما هتشوف ايام سودة علي ايدي انت وحبيبة القلب....


(سعيد) : حاضر اللي انت عايزه..   انا هدور في المكتبة بتاعت ابويا وهحاول اوصله ولو لقيته هعدي عليك وادهولك...


( متولي) : اتفقنا...... يلا سلام


اغلق سعيد باب الشقة وهو في حيرة كبيرة  وبداخل عقله أسئلة كثيرة، وارتخي علي المقعد ووضع كف يده علي لحيته، ويظل يفكر  ويفكر ويفكر . وهناك أسئلة كثيرة تدور في عقله،  لماذا  متولي يريد هذا الكتاب? 

ولماذا ابي خبأ هذا الكتاب? 

وهل هذا الكتاب خطير جدا لدرجة ان متولي مهتم به هذه الاهمية؟ 

واخيرا تكلم سعيد بعد هذا الحوار الذي يدور براسه. 

وقال : يعني هوا انا هعمل بالكتب دي كلها ايه.... انا هدور علي الكتاب واديه لمتولي  وارتاح منه...  

فنهض من مكانه وذهب الي الغرفة القديمة التي لم تفتح منذ وفاة ابيه، فتح الباب، واذا بداخل الغرقه كم كبير جدا من الكتب  مبعثرة في جوانب الغرفة، مليئة بالاتربة وشبكات العنكبوت، فأخذ يرتب الغرفة ويضع الكتب في الارفف المخصصة لها، وكان يتلفت علي كل كتاب ليقرأ اسمه، حتي يجد الكتاب المقصود، وبعد ان انتهي من تنظيف الغرفة، لم يجد الكتاب. 

وظل سعيد يتجول في الغرفة  متعشماً ان يجد ذالك الكتاب، وفجاه وجد  شيئا ما يتحرك تحت قدمه، فنزل بجسمه لكي يرا ما هذا الشي، وجد ان بلاط الارض منزوع من مكانه، فاخذ يحركهم حتي ظهر له باب صغير  وعليه قفل كبير ، فاسرع الي المطبخ يقلب فط الادراج حتي وجد مطرقة متوسطة الحجم، وذهب الي الغرفة ليفتح ذالك القفل، وظل يضرب  بكل قوته علي القفل، حتي تكسرت قطع منه، وفتح القفل، وفتح سعيد ذالك الباب الصغير. 

ليحد سرداب للاسفل به دراجات سلم، وهناك شيئا عجيب جدا، هناك ضوء بالاسفل، والاغرب ان الضوء يزداد بدرجة كبيرة، حتي عجز سعيد عن الرؤية. 


                   الحلقه الثالثه من هنا

تعليقات