رواية البريئة والمطارد
الفصل الثامن والاخير
بقلم بنت الجنوب
دخلت بهدوء : مساء الخير
صالح : مساء النور
يمنى : حضرتك دى شوية نصايح كاتباها لك تمشى عليها
عشان الجرح اللى فى راسك وفى كتفك .
صالح : جبل كل شئ ابوكى حكالك حكايتى
يمنى : يعنى حكى المختصر باانك ابن ناس والزمن جار عليك
صالح : يعنى محكالكيش الحكايه كلها
يمنى : وانت يهمك جوى يعنى انى اعرف الحكايه
صالح : ايوه يا" يمنى " يهمنى جوى انك تعرفى انى اتسجنت
بتهمه شروع فى جتل لما حاولت اجتل اللى داس على شرف
بت عمتوا .. العيله اللى ساعتها ماكنتش مكمله ١٨ سنه وهو يزيد عليها بعشرين سنه
- عارفه دى تبجى مين يا" يمنى " دى تبجى اختى
انا ساعتها كنت فى الجيش وماكنتش جاعد معاها عشان احميها من ابن خالها اللى
كان واخد عضوية مجلس الشعب
يمنى : انت تجصد " شعبان ابو مندور" انا سمعت ابويا بيلمح عنه . هو جريبك
صالح : يبجى واد خالى وكان يجمعنا بيت واحد لكن جليل الاصل ماعملش باللجمه اللى كلناها مع بعض
بس انا لما عرفت باللى حصل بعد ماطلعت من الجيش كنت مصر انى اموته لكن هو كان اذكى ودخلنى السجن جبل مااتمكن منه لكنى فضلت اعد الشهور والايام عشان اطلع واخد تارى منه
ويوم ماطلعت مخليتش مخلوج يعرف بطلوعى اللى كان جبل المده وجيت على بلدكم بدل ماانزل على بلدنا وعملتلى مسكن فى الجبل وحفظت المنطجه بتاعتكم زين عشان جربها من الجبل ولانها بلد صغيره سمعت عنك وعن شطارتك
ودا اللى خلانى انزل على بيتكم بعد ماروحت ل" شعبان" وخدت تارى منه ونالنى الرصاص من رجالتوا اللى كانوا بيحرسوه
معرفش ليه رجلى جابتنى عنديكم .. مع انى الحياه والموت مكانوش يهمونى .
يمنى : انت كنت جاعد لوحدك فى الجبل .
صالح : ايوه يا" يمنى " واليومين " اللى جعدتهم هنا كانوا احلى ايام عندى . دا انا حبيت " يونس " اللى محدش يطيجه . تصدجى ههه
ضحكت" يمنى " بكسوف وبعدها اتكلمت
- طيب انت ليه كنت مصر انى اعرف ؟
صالح : لأنك حبيتك يا" يمنى " واتعلجت بيكى رغم انى عارف انك ماينفعش تبصى لواحد سوابج وعليه جرايم جتل . وانتى بريئه كده وفعلا ملاك للرحمه
- انا مش عايز منك رد . انا كفايه عليا انك حسيتى بيا وبوجعى وارواحنا اتلاجت من جبل عيونا ماتشوف بعض ..وانا وحيد وماليش حد يفتكرنى ولا يحس بيا
يمنى : ليه وحيد واختك راحت فين ووالدتك
صالح : اختى انهارت وعجلها راح منيها وامى ماتت محسوره على عيالها
يمنى باأسى : يااه دا انت حكايتك واعره جوى
صالح : انا بجالى سنين حاسس بالعلجم فى حلجى لكن كل المرار راح منى بعد ماشوفتك
يمنى بارتباك : اا طب عن ازنك بجى .. امى بتنده عليا
صالح : ماشى يا "يمنى " انا مش طماع . انا يكفينى نظره منك . عندى بالدنيا كلها .. انا هارجع الجبل مطارد لكن ارجو منك لو لمحتينى فى اى مكان ماتنخضيش ولا تتفزعى ولا تحرمينى من النظر اليكى
يمنى وهى خارجه بتهز فى دماغها ترضيه والدموع فى عنيها لدرجه
- مش هخاف منك ولا هاتفزع .. بالعكس !
قالتها وخرجت على طول تكمل عياطها فى اؤضتها
اما "صالح " فكان فى حاله مش عارف يحددها من ألالم والوجع واليأس من تحقيق امنية عمره فى القرب منها ودا ان مكانش المستحيل بعينه
خرج من سرحانه على خبطة "سالم " و " يونس " اللى بيستأذنوه للدخول . لكن المفاجأه كانت بعد دخول "الاتنين هو دخول اخر انسان يتوقعه فى العالم
صالح بصدمه : انت ايه اللى جابك وليه ؟
قالها وبعدين وزع نظرات الاتهام على " سالم " ويونس " اللى رد عليه
يونس : جبل ماتتهمنى وتخربط معانا اسمع منه هايجولك ايه !!!
صالح : يعنى هايجولى ايه ؟ .. اتفضل يااستاذ "عثمان" خد تار ابوك منى
عثمان : وانت مين جالك ان انت اللى جاتلت ابويا
صالح بعصبيه : انت بتجول ايه . دا انا مفرغ فيه ٣ رصاصات . يبجى كيف ماجتلتهوس
عثمان : اسمع يا" صالح " ابويا بعد ماضربت عليه النار . احنا فرينا بيه ولحجنا نوديه المستشفى بتاعتنا وهناك انعشوه وجدر يتكلم كلمتين جبل ما يموت
- ابويا واصانى بالحرف انى ماجبيش سيرتك واجول اى حاجه بعيد عنك واديك ورثك وورث اختك من نصيب عمتى الله يرحمها اللى زاد اضعاف دلوك
صالح : انت بتجول ايه ؟!
عثمان : انا مبكدبش عليك .. انا الاول ماكنتش فاهم لكن امى جالتلى على كل حاجه وعرفت انكم. انت وعمتى واختك اتظلمتوا ظلم بين وعشان كده انا لميت الموضوع ووصيت الشغالين يجولوا حراميه اللى عملوا كده ومحدش يجيب سيرتك نهائى .. بس كنت عارف انك هاتعس عشان تعرف اللى حصل ولازم اكيد ياهتيجى انت .. ياهتبعت حد من ناحيتك ولذلك اول ما" يونس "
نزل بلدنا وسال عرفت على طول انه من طرفك
صالح بعدم تصديق : يعنى ابوك عرف ربنا على اخر لحظه
عثمان : ايوه يا" صالح " صدج . ان مكانش الواحد يعرف ربنا فى اللحظه دى امال هايعرف امتى .. اهو حبب يخفف شويه من ذنوبه
صالح : طب وانت مش زعلان على جتل ابوك
عثمان : حتى لو زعلان . مدام دى وصيته يبجى لازم انفذها حتى لو عكس رغبتى
صالح بعد ماسكت شويه : طب وانت مصدج الكلام ده ياعم " سالم "
سالم : وماصدكش ليه ياولدى .. وهو لو كلامه كدب هيستنى عشان ياخد تاره منك ولا يراضيك
صالح : الكلام دا صح يا" يونس "
يونس : طبعاً صح وهو ايه اللى يمنعه عن جتلك
صالح بتفكير : هنشوف
**************************
بعدها بشهر
يمنى كانت خارجه من المعهد . هى وصاحبتها صفاء وبيتكلموا .
صفاء : يعنى على كده من ساعة ما مشى لاحس ولا خبر
يمنى : ايوه ياحبيبى
كانه ماصدج . هايفتكرنا ليه تانى
دا عمى" يونس " بيحكى
ويتحاكى عن الورث اللى ورثه
صفاء : ولا يهمك ياحبيبتى ... ايه هو دا ؟!
يمنى : فى ايه ؟
صفاء : فى عربيه ماشيه ورانا من ساعة ماطلعنا من المعهد خطوه بخطوه
يمنى فينها دى . هااا .. يخربيتك
قالتها وهى مخضوضه لما لاقت العربيه اتصدرت وقفت قصادهم
يمنى بعصبيه : انت اتجتيت ياجدع انت ولا اتهبلت
نزل من العربيه شاب
طول بعرض لابس بدله اخر شياكه ومدارى عينه بالنضاره
السوده اللى كملت المنظر المهيب
يمنى كررت تانى بصوت اعلى : رد عليا يابنى ادم انت ؟
- انتى مش جولتى انك
مش هاتخافى ولا تتفزعى لما تشوفينى
قالها وهو بيقلع النضاره .
يمنى وهى بتشهق بفرحه : صالح
- ياعيون صالح .
يمنى بانبهار : ايه ده .. انا معرفتكش !!
صالح بفرحه : كنت حالف انك ما تشوفينى غير على صورتى الجديمه بعد ماربنا نصفنى
يمنى انكسفت ونزلت عينها فى الارض
صالح : لا مش وجت كسوف انا عايز رايك فى الشارع وجدام صاحبتك . هاتجبلى بيا
وتحججيلى حلم من شهر واحد كان بالنسبالى مستحيل ولا هتجطعى الامل اللى
اتبنى فى جلبى من تانى
يمنى بكسوف وصوت واطى : بعد الشر عليك
صالح : ايوه يعنى ايه ؟
ابتسمت بخجل وماردتش
صالح : ماتردى يابت الناس . ريحى جلبى
صفاء بانفعال : خبر ايه
ياجدع انت ماتفهم بجى ان السكوت علامة الرضا
صالح بضحكه : صح يا" يمنى " اللى بتجوله
يمنى هزت براسها وهى بتضحك
صالح والفرحه مش سايعاه
: يادين النبى اركبى انت وصاحبتك اوصولكم بسرعه ياللا خلينا نتمم الموضوع بسرعه
يمنى : اركب فين مش
لما تجول لابويا الاول
صالح : ابوكى مين ؟. دا ابوكى عارف من جبل مااطلع من بيتكم .. ومستنى بس
ردك عشان يدينى الموافجه النهائيه . وادينى خدتها يبجى اللى فاضل ايه
صفاء : انا اجولك اللى فاضل ايه لولولولوييييييى
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات
عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم كرنفال الرويات وايضاء اشتركو على
قناتنا ايضا كرنفال الرويات
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
النهاية