أخر الاخبار

رواية فتنت بانتقامي الفصل الاول1والثاني2بقلم رغدة

رواية فتنت بانتقامي الفصل الاول1والثاني2بقلم رغدة 

في احد المناطق الراقية يظهر لنا هذا القصر الفخم عريق البنيان كأنه صرح عظيم يطل على باقي القصور والمباني بعجرفة تليق به وبساكنيه

تفتح بوابة القصر على مصراعيها لتدلف تلك السيارة حديثة الصنع وفخمة الطراز ليترجل منها شاب بعمر الخامس والعشرين بملامح جدية وقاسية ليتوجه لداخل القصر بقوة ويقف بمنتصف الردهة وينادي بعلو صوته


مراد : بابا يا بابا 


ليظهر رجل بالخمسين من عمره يبدو عليه الهدوء والطيبة


ليقول محمد : في ايه يا مراد مالك 


مراد: حصلت مصيبه يا بابا وكله بسببك لكن انا مش هسكت وهدفعهم التمن غالي


محمد :مراد انا قلتلك مش عاوزين نتواجه معاهم لكن انتا اصريت واعتبر الخسارة دي درس ليك وابعد عن حسن لانه مش سهل ومعندوش كبير يعني بيعمل اللي هو عاوزه ومش بيخاف من حد 


مراد :ده كبير على نفسه انا هربيه واديه درس بعمره ما ينساه انا هخسره فلوسه وشركاته وهسجنه وابقى وريني مين هيوقفني 


ليصرخ محمد به قائلا :مراد انتا اتجننت انا قلت ملكش دعوة بيه


ليصدح صوت يبدو عليه القوة والصرامه من خلفه وتظهر تلك السيدة المسنه ولكنها بصحة جيدة جدا بالنسبه لعمرها


لتقول: كلام مراد هو اللي صح انا سبتك كتير واقول يمكن الزمن يعلمك وتقدر ترد ولو حاجة بسيطه من كرامتك لكن انتا الحب عماك وكسرك وبقيت انسان سلبي ومستهتر...


حولت نظرها لحفيدها لتردف قائلة : مراد احجز على اول طيارة لينا على مصر


ونظرت لابنها :هتيجي معانا ؟

  ليخفض نظره ارضا 

ويقول :لا روحوا انتوا  


   ليستدير صاعدا الدرج متوجها إلى غرفته ليغلق بابها وهو يطلق زفيرا وينظر إلى أحد الادراج بجانب سريره ليتوجه له بخطى ثقيلة ويفتحه بيد مرتعشة ويخرج صندوقا مزخرف ويلمع وكانه مصنوع من الذهب الخالص ليضعه امامه على السرير يتلمسه ببطئ وحنان وكأنه طفل صغير

 ليفتحه بهدوء وهو يقاوم دموع عينيه لكي لا تنزل

 ليخرج منه بعض الرسائل البالية المهترئة نوعا ما 


ليغوص بذكرياته مع كل رسالة وكل كلمة من كلمات معشوقته الخائنة


بالطرف الآخر نرى رجل يجلس على مكتبه بعنجهة ينفث دخان سجائره في الهواء وتظهر على شفتيه ابتسامة مقيته 


ليتوجه بالكلام إلى شريكه مسعود وهو يقول : مش قولتلك متخافش اهو كسبنا صفقة بالملايين واكيد محمد واولاده هيتجننوا 


ليتبع كلامه بقهقة عالية وهو يقول :طول عمره بيخسر قصادي ومبيتعلمش ان الوقوف قدامي خسارة كبيرة 


ليقول مسعود وهو يرجع ظهره للخلف ليريح جسده على الأريكة ويبتسم ابتسامة صفراء سمجة 

ويهتف قائلا : طول عمرك يا حسن بتلعبها صح انا مش مصدق اننا كسبناها... ازاي عملتها ..رسيني عالدور كله ده كان عرضهم احسن عرض بالمناقصة مين اللي سربلك العرض بتاعهم؟


ليأخذ نفس من سيجاره ونفثه ببطء لينظر له بغموض ويقول مش مهم مين المهم الصفقة لينا وعيلة الزناتي مخدتهاش


في قصر الزيناتي يتحدث مراد مع أخيه علاء وصديقه حسام


 مراد: انا عاوزك يا حسام تغطس وتقب تعرفلي ازاي عرضهم كان اقل اللي هيجنني انو بيتريق علينا ده الفرق بالعرضين عشرة دولار يعني كان عارف عرضنا قد ايه وشروطنا كلها


حسام :والله يا مراد انا مش عارف اقولك ايه انا فحصت كل ملفات الموظفين وشوفت واحد صاحبي بيشتغل بالمباحث هيشوفلي وضع الموظفين اللي كانوا بيعرفوا عن العرض بس معتقدش ان في حد منهم ممكن يخونك دول عارفين اللي بيغلط معاك بيجراله ايه ....

ليقاطعه مراد نبرة غاضبه: لأ في حد اتجرأ وخاني اعرف هو مين وهخليه يتمنى الموت ميطولوش ويلتفت لأخيه 


ويقول : علاء انتا نازل معانا مش كده واهو حسام هيتابع هنا لحد ما اشوف وضع الفرع بتاعنا بمصر ونحول الصفقات هناك ويبقى يلحقنا

ليبتلع ريقه ويتنحنح ويقول: بتوتر آه آه طبعا انا اقدر اسيبك لوحدك 

.....................

في حديقة فيلا الشناوي تجلس فتاة جميلة الملامح تحمل بيدها كتاب ويبدو عليها الاندماج به لترفع عيونها عنه فجأة

 لتظهر عيون زرقاء بلون السماء

 

لتقول : ماما حبيبتي جيتي امتى

 لتقول رانيا مع ابتسامه حانية : من بدري بس انتي ولا انتي هنا..... شكل الرواية جميلة عشان كده مسمعتنيش وانا بنده عليكي لتبتسم فاتن ابتسامة جذابه وهي تضع رأسها على كتف والدتها وهي تقول ياااااه يا ماما الحب حاجة جميلة أوي انا بحس قلبي بيتنطط وانا بقرا الروايات دي ...


لتربت والدتها على يدها وهي تقول طبعا يا قلبي الحب احساس ميتوصفش قد ما الشعراء تتكلم والروائيين يحاولوا يوصفوا بيفضل الوصف ناقص( الحب انك تطول نجوم السما بايدك ....وتغمرك سعادة ملهاش حدود..... تكوني سعيده بس لان شريكك سعيد..... بتفرحي لفرحه❤ وتزعلي لزعله😥 ابسط الحاجات منه بتخليكي تحسي انك ملكه......احساس انو فضلك واختارك من بين كتير بيحسسك انك ملكه........❤❤

 لتلتفت لها فاتن متسائله: ماما هو انتي وبابا كنتوا بتحبوا بعض ؟ ..........

.اصل بحس ان اللي بينكم احترام وبس من غير حب لتتنهد رانيا وتبتسم ابتسامه باهته 

وتقول: هو انتي فاكره اني عشان قلت كلمتين عن الحب ابقى حبيت وتكمل وهي تداعب وجنتي ابنتها انا بعيش الحب كل يوم ومش ضروري يكون الحب مقتصر على راجل وست انا بحبك وده اعظم انواع الحب....... واني اشوف الفرحه بعيونك ده لوحده بينسيني همومي وتعبي وبيحسسني اني مش مقصرة معاكي


 لتحضنها فاتن مقبلة اياها وتبادلها والدتها العناق متمسكة بها بشدة وهي تمنع دموعها من الانهمار وتدعوا لابنتها بصلاح الحال وان يرزقها الله بزوج يحبها ويصونها


 ليكسر هذا العناق صوت حسن وهو 

يقول: ايوة ادعيلها كمان ومتنسيش يكون راجل غني ومتريش


 لتنظر له رانيا وعيونها تطلق شرارا وتقول بغضب مبطن؛ الفلوس مش كل حاجه يا حسن واقتربت منه وهمست بأذنه: بنتي مش للبيع والي حصل ليا زمان مستحيل اسيبك تعمله ببنتي ل

تمسك يد فاتن تسحبها خلفها وهي تستشيط غضبا من ذلك المدعو زوجها


في شركة الزناتي يتوجه علاء لاحد المكاتب وهو يتلفت حوله ليدخل اليه ويغلق الباب خلفه 

ويقول بتوتر ظاهر: شوفت يا مارك بيحصل ايه مراد حالف ليقتل اللي عملها انا كده هموت ومش عارف اتصرف ازاي هو اكيد هيوصلنا انا عارفه 

ليجيبه مارك بلغة عربية فصحى فهو امريكي الاصل تعلم اللغه من اجل عمله :لا تقلق عزيزي علاء اخوك لن يعرف شيء فانا الخيط الوحيد للعبة ليكشفك وهذا مستحيل لأنني بعيد كل البعد عن الصفقات والعروض.... المهم ان تتمالك نفسك لكي لا تنكشف واعلم جيدا انك اذا كشفت لن تجدني معك فانت تعلم مكانتي بالمافيا وما عملي هنا سوا غطاء لي ..ليكمل وهو يسلط نظراته على علاء : ومن اجلك طبعا فانت تعلم كم تهمني ليبتلع علاء ريقه بصعوبة ويقول : هو اللي بينا ده هيفضل بينا صح مراد مش هيعرف مش كده ليقهقه مارك وهو يقوم من خلف مكتبه ويتوجه ناحية علاء ويقف امامه ويمد يده يتحسس كتف علاء ويقول لا عزيزي لن يعلم احد فانت صديقي العزيز وايضا انا ليس لدي استعداد ان تكشف حقيقتي 

ليقول علاء  انا هنزل مصر ومش ناوي ارجع انساني يا مارك ده افضل لينا ...ليقترب مارك اكثر ويهمس بالقرب من وجهه لأجل ذلك لا تستطيع ان تذهب هكذا دون حفلة وداع لانني  سأشتاق لك 

لا تنسى موعدنا الليله سنقيم احتفال على شرفك لنودعك وانا قد دعوت كل اصدقئنا ............لينظر له بغموض ويذهب


في مطار القاهرة تهبط الطائرة القادمة من الولايات المتحدة ويظهر بهيأته الجذابه مرتديا بدلة سوداء وقميص اسود يمسك بيده نظارته الشمسيه ويضعها على عيونه يهبط من الطائرة ممسكا بيد جدته وخلفه علاء بلباس كاجوال فكان يرتدي بنطال جينز ازرق و بلوزة بيضاء تبرز عضلاته 

في السيارة 

يقول مراد لجدته :تيتا هوصلك القصرواروح الشركه عشان الحق الاجتماع

 لتقاطعه قائلة: لا يا حبيبي انا رايحه معاك

مراد:انا مش عارف لازمتها ايه انك تيجي معايا

 .جدته: هتعرف لما نوصل 

وبعد ما يقارب الاربع ساعات بغرفة الاجتماع نرى رجال اعمال متعددين تغمرهم الفرحه وهم يوقعون عقود مع شركة الزناتي ويخرجون تباعا بعد التهاني والتبريكات 


علاء :يااااااا يا تيتة ده انتي طلعتي بيزنيس وومان نمبر وان


 لتضحك الجدة مردفة: عارفين يا اولاد كل رجال الاعمال اللي انتو شايفينهم حيتان بالسوق هنا جدكم مغرقهم بافضاله مفيش حد منهم جدك مساعدوش بالفلوس او المعارف او حتى بتأمين البضاعة من غير ما يكونوا دافعين قرش واحد


علاء : بس كده يا تيتة بالعقود اللي مضيناها احنا طالعين بخسارة

مراد : متتعدش خسارة يا حبيبي ايه يعني كام مليون قصاد خسارة 100 مليون واكتر هيخسرهم حسن الشناوي ده انا ميكونش اسمي مراد ان ما خليته يعلن افلاسه وييجي يركع عند رجليا عشان ارحمه


في نفس التوقيت تجلس بطاتنا فاتن على سريرها مرجعة ظهرها للخلف وبيدها كتاب لتتفاجأ بالباب يفتح على مصراعيه وتنطلق للداخل تلك الملاك الصغيرة وهي تقول من بين قهقهاتها الرنانه

:بصي يا فاتن على فستاني الجديد تحفه مش كده ؟

لتشاركها رانيا الضحك بسعادة وهي ترى اختها وصغيرتها تدور حول نفسها ممسكة باطراف فستانها 

لتجيبها : الله ده يجنن انتي بقيتي شبه الأميرات... ده فستان سندريلا مش كده؟

 لتومئ الصغيرة برأسها ايجابا وتقول ابيه احمد جابهولي ...


..لتلتمع عيون فاتن فرحا وتباشر باخراج اختها من الغرفه وهي تقول: يلا اخرجي وانا هغير هدومي وجايه حالا ........وتغلق الباب وتتوجه لخزانتها وتنتقي فستان أزرق اللون يبرز لون عيونها وتسرح شعرها بسعاده ..

في الصاله تجلس رانيا وبجانبها شاب بغاية الوسامه محتضن كتفها بيده وتبدو عليهم السعاده 


رانيا : يا واد يا بكاش لو كنت وحشتك كنت جيت تزورني من بدري مش مقضيها سفر وفسح وتقولي وحشتيني


 ليقهقه احمد على كلام هذه السيده التي يعتبرها خالته فهي تعامله كأنه ابنها ولم لا وهو شقيق ابنتها فبعد ان ولدت فاتن لم تستطع ارضاعها فارضعتها 


مدبرة المنزل رغم اعتراض حسن الا ان رانيا اصرت على ذلك فارضعتها مع صغيرها احمد ومنذ ذلك الحين رانيا تعتبرالدادة عاليا شقيقتها وهذا الشقي ابنها الذي لم تنجبه (حرصت على اتمام تعليمه فدفعت رسوم الجامعه وامنت له مسكن


 هو ووالدته حتى لا ينفصلا عن بعضهما وها هو قد افتتح شركة صغيرة بمساعدتها ولكنه اصر ان تدخل معه شريكة براس المال فرضخت لمطلبه لانها احست انه لن يأخذ منها المال لو رفضت


 والان بعد سنتين ها هو يعد من رجال الاعمال الشابه ) ليقول متصنعا الحزن طب اعمل ايه


 مهو مش بإيدي انا  كل ما اقول انك وحشتيني وعاوز انزل مصر ازورك الاقي امي عاوزة تتفسح وتعمل شوبينج طب بذمتك انا ذنبي ايه

 لتضحك على مداعبته وتمسكه من وجنته لتقرصه قليلا : بقا يا كداب الحاجة فاطمه تعرف الشوبينج ليقهقه كلاهما


تدخل مندفعة بقوة لترتمي بين احضانه وتتشبث به بقوة وكأنه سيهرب منها لتقول من بين عبراتها وحشتني أوي أوي شدد من احتضانها وهو يقول بنبرة 


حانية وانتي وحشتيني يا حبيبتي ويقبل جبهتها ووجنتيها ويعيد احتضانها من جديد



الفصل الثاني 

بسم الله الرحمن الرحيم 


بعد شهر على الأحداث ................. 


في منزل الشناوي وتحديدا داخل مكتبه يقوم بتكسير والقاء كل ما تطاله يداه وهو يصرخ


 بأفظع السباب والشتائم لعائلة الزناتي وكل رجال الأعمال الذين اتفقوا وتكاتفوا 


مع مراد ضده فها هو خلال شهر واحد خسر الملايين 

رجال الاعمال لغوا صفقاتهم معه وليس ذلك وحسب بل وقفوا ضده بالسوق ونافسوه 


واخذوا صفقات بأقل العروض فقط ليخسرها هو وها هي شركاته تتعرض للبيع بالمزاد العلني.........

عشر ايام يدور حول نفسه كالتائه طرق كل الابواب وحاول مع كل معارفه حتى البنوك أقفلت أبوابها بوجهه

.........................

في قصر الزناتي جميع الخدم يعملون على قدم وساق تجهيزا لحفلة الليله ف مراد قد دعى جميع رجال الأعمال احتفالا بسقوط حسن الشناوي

 ها هو حسام يشرف على كل صغيرة وكبيرة فهو كان له فضل كبير بسقوط امبراطورية الشناوي فقد كان الرابط بين الشركات المصرية والعملاء من خارج


 مصر وهو من كان يسهل امور الجمارك لمعارفه الكبيرة بالشخصيات الحكومية 


وسلك الشرطه وما سهل اموره هو ادراج اسم حسن الشناوي بين المشتبه بهم بتجارة الاسلحه والمخدرات 

............

مع دقات الساعة التاسعه بدأ وفود رجال الأعمال مختلفي الجنسية الى حديقة القصر التي كانت مجهزة على اكمل وجه لاستقبالهم .......ظهر مراد بأبهى حلة كان يرتدي( بدلة سوداء وقميص ابيض مع ربطة عنق حمراء جعلته  محط أنظار الجميع)   من اعلى الدرج ممسكا المايك 

مراد: اهلا بجميع الحضور من رجال أعمال وصحافة يتمنى لكم سهرة سعيدة وانتظروا مفاجئة الحفلة بس اما يوصل ضيف الشرف 

صفق له الحضور والتفت كل الى ما يشغله من أحاديث وصفقات 

.....................

في الناحية الاخرى اخبر حسن زوجته  ان يتجهزوا لحضور حفل عمل دون ان يخبرهم وجهنهم

 ولكن رانيا رفضت ذهاب ابنتيه لشعور سيء بداخلها فانصاع لها بعد جدال عقيم فهي برغم كل قسوته وكل ما قاسته معه الا انها تصبح كاللبؤة حين يتعلق الامر بابنتيها

 وبعد ما يقارب الساعة وصل حسن وزوجته الى قصر الزناتي 

وما ان توقفت امام البوابة حتى خارت قواها واصبح قلبها يدق بعنف كالطبول وهمست بوهن وضعف محمد 💔💔

في نفس الوقت وصل مسعود مع زوجنه فسلم على حسن وعلى وجهه ابتسامة لم يستطع حسن فهمها ولكنه لم يبالي وامسك يد زوجته وهمس بالقرب من اذنها

حسن : اسمعي هقولك ايه وافهمي كويس والا هتكون آخر مرة تشوفي بناتك فيها وانتي عارفاني وعارفه قد ايه كلامي جد .....

لتقف مصدومة وهي فاغرة فمها فيكمل

 : أكيد حبيب القلب موجود بالحفله....... مش هنخرج من هنا الا وهو مرجعلي كل حاجة وزيادة كمان........ فاهماني؟

 لتقول بتلعثم :انتا بتقول ايه اكيد اتجننت وبعدين هو هيرد على كلامي ازاي؟ ده اكيد مش طايق يبص بوشي بعد اللي حصل زمان😓😓...... ليبتسم بسماجه ويقول : اول حاجة محمد لحد ديلوقت بيحبك

 وتاني حاجة مين قال انك هتكلميه بس انتي لازم تعملي المستحيل عشان ينفذ طلباتك يعني استغلي حبه ليكي وجمالك .......


**ماذا يقول هل جن الا نخوة به الهذا الحد وصلت به قذارته الا يكفي ما افتعلته يداه بالماضي الا يكفي كونها كانت سلعة للبيع فيما مضى **

ليفصلها عن افكارها وهو يسحبها من يدها بعنف وينظر لعينيها نظرة مرعبة ويقول افتكري بناتك....


دلفوا داخل القصر ليشاهدوا الحشد الكبير وما ان وصلوا وسط الحديقة حتى تسلطت الاضواء عليهما

ليرحب بهما مراد بحفاوة مصطنعة :اهلا بضيوف الشرف نورت قصر الزناتي يا شناوي

 صفق الجميع خصوصا مراد الذي اقترب من حسن وبيده بعض الأوراق ويلوح بهم امام عينيه.........

*********************************


يجلس على احدى مقاعد المشفى ينتظر خروج الطبيب وبعد بعض الوقت خرج الطبيب وتحدث بعملية بحته : الحالة جتها صدمه عصبية أثرت على حاسة النطق وصابتها بشلل مؤقت بجسمها .. الفترة دي محتاجة راحه تامه وتمشي عالعلاج وهتحتاج طبعا علاج طبيعي عشان ترجع تتحرك اما النطق دي حالة نفسيه يعني مقدرش اقولك ممكن ترجع طبيعي ولا لا  ........ انهى كلامه واولاه ضهره مغادرا 


وما هي الا دقائق حتى  اتى له موظف الحسابات يطالبه بدفع مبلغ تحت الحساب.......... ليشير له برأسه بالايجاب فانصرف الموظف ....


أخذ الردهة ذهابا وايابا يفكر بخيانة صديقه مسعود له وانضمامه لصفوف مراد واتباعه..........

فلاش باك...


 حسن :ايه الورق ده يا مراد .......ليقربه له اكثر وهو يقول ده نهايتك يا شناوي  اخذ الاوراق وقرأها  فوجد ان مراد قد اشترى عقد رهن فيلته التي كان وقع لمسعود عليها هذا يعني انه اصبح بلا مأوى........ فمراد بذكائه قد فاق التوقعات كلها فهو لم يتوقع أبدا أن يخونه شريكه مسعود ولكنه كان مخطئ....


فاق من شروده على اكثر الأصوات التي يكرهها .

مراد  بابتسامة انتصار : ايه يا شناوي معاك فلوس تدفع للمستشفى ولا محتاج مساعده ؟

 وقبل ان يجيب رأى ملاك تجري عبر الردهة لتتخطاه وترتمي بحضن والدها..... وهي تبكي بحرقة .... وصوت شهقاتها يتردد صداه عبر الممر كله...... كأنه يواسيها ويبكي معها ألمها وحسرتها على والدتها ......كأنه يقول لها ابكي وانتحبي وأنا معك.... سأبكي على قلب حنون على لوعة فراق أم....... ابكي ولا تخافي ان تكوني وحيدة.... فانا معك بكل دمعة وكل آه وكل صرخه ابكي واخرجي   ما بداخلك من ألم ....سأكون سندا في وقت لا سند فيه سأكون صديقا وشريكا لما تشعرين......... فاق من شروده على صوت همس يخرج من بين شهقاتها : ماما ...فين ...هي كويسه ؟؟شعر بقلبه يهوى الى قعر الأرض ......فجمالها ليس جمال بشر وصوتها الرقيق كزقزقة العصافير يرفرف بالأجواء


عاصفة عصفت بقلبه شعر انه سيقفز من بين أضلعه يتمنى ان تستدير ليراها ثانية انتظر لحظات مرت عليه كالساعات ولكن ....ليس كل ما يتمناه المرء يناله فهي محتضنة والدها بقوة دافنة رأسها بصدره وموليته ظهرها وكل ما يراه ارتجافة جسدها ويسمع صوت بكائها لم يتحمل اكثر من ذلك فاستدار عائدا من حيث اتى .......

..يمشي بخطى ثقيله لايعرف ما به أو ما هي هذه الأحاسيس والمشاعر التي تتضارب بداخله فهذه أول مرة يحاكي هذه المشاعر ...هو شخص عملي خال من المشاعر كان يرافق فتيات قليلات لم تتعدى علاقتهم الصداقة برغم معرفته بمشاعرهن باتجاهه الا ان   علاقاته لم تتعدى السهرات والخروج ولكنه لم يتعامل مع مشاعر كهذه ابدا ........مشى كثيرا حتى وصل الى ضفاف النيل فوقف يشبع صدره هواء نقيا لعله يرتاح قليلا وتهدأ موجة مشاعره الهائجه 

**************،،

في صباح يوم جديد تطل الشمس بخيوطها الذهبية ليرى كل شخص مصير جديد وحاسم بحياته فمنهم من سيتنعم ومنهم من سيبتلى ويعاني قسوة أيام وحياة وقدر استيقظ متأخرا على غيرعادته فهو لم يستطع   النوم كباقي لياليه فبقي طوال الليل يتقلب بفراشه كلما اغمض عيونه تتراءى لمرآه وهي تركض وعبراتها سيل على وجنتيها كلما حاول ان يتناساها تردد بأذنه صدى شهقاتها وهمساتها

 نزل الى بهو القصر وجد جدته تترأس سفرة الطعام كالعادة جلس على مقعده بهدوء ليبدأ بتناول طعامه دون شهية 

فقالت الجدة : ها عملت ايه مع حسن 

مراد :معملتش حاجة وضع الست رانيا ميطمش وكان الوضع ميتحملش الكلام اللي هقوله خصوصا بحضور بنته ....لتنظر له بغموض دون ان تعلق على كلامه


 دخل عليهم من الخارج علاء :صباح الخير 

مراد :انت منمتش بالقصر؟ علاء بتلعثم : لا أأاصل رحت انا وصحابي سهرنا وخدنا الوقت انتا عارف اني من لما رجعت مصر مشوفتهمش وامبارح   جم الحفله وبعد انتصارك العظيم كان لازم نحتفل قالها مبتسما ببلاهة حمقاء .....قامت الجدة  عن كرسيها ومشت برزانتها المعتادة وقالت : علاء خلص والحقني على المكتب وانت يا مراد خليهم يجهزوا العربية

لتذهب من أمامهم دون اضافة اي كلمة

مراد : قوم بسرعه شوف تيتا عاوزه ايه بلاش نتأخر.. ليومئ برأسه وينطلق بسرعه خلف جدته


دلف للمكتب بعد ان سمحت له بالدخول ليقول :بابتسامة واسعه أؤمري يا تيتا عاوزة ايه؟ لتخرج مغلف من جارور المكتب وتقذفه بقسوة وعنف باتجاهه افتح الزفت ده وشوف مصايبك ليمسكه بأصابع مرتعشه   ويفتحه تحت نظراتها الناريه لتخور قواه ويتمنى لو يختفي من أمامها بسرعة البرق او لو يعود الزمن ولو دقائق ليستعد لمواجهة ساحقة ومحسومة لصالحها أوقع ما بيده وهو يتصبب عرقا ونظره مثبت بالأرض لتردف بصوت مرتفع ملؤه الغضب إمتى هنخلص من مصايبك وقرفك ده 

انتا مصّر توطي راس العيله اللي عاش جدك عمره كله يبني فيها    وسمعتها متل الجنيه الدهب انتا مش عارف ان ده حرام انتا ازاي كده لا بتخاف على سمعتنا ولا خايف من ربنا

لتسقط دموعه لا إراديا خوفا منها وليس خوفا من رب العباد فأمثاله من ارتكب معاص كتلك ماتت قلوبهم ولم يعد بها وجل من الله

 لتكمل بوعيد وأمر: انتا هتتجوز وتبعد عن مارك وشلته وانا ليا تصرف تاني معاهم ليتصنم من كلمة زواج فهو يرفض هذا قطعا...... ولكن جدته قد أصدرت فرمانا غير قابل للنقد أو المناقشة 

دار برأسه كمٌ من الأسئله ولكن من سيجيبه؟ من التي ستتزوجه ؟ كيف سيتعامل معها كزوج ؟ من بعث الصور لجدته؟ .........من صوره بهذا الوضع ؟........هل هو مارك؟ ماذا تعني بكلامها انها ستتصرف معهم؟ 

لم يعي لنفسه الا بصفعة أعادته لأرض الواقع ولم تكن الا من جدته لتقل بأمر اطلع نضف نفسك من القرف وانزل بسرعه لازم كل حاجة تنتهي النهارده


 ليهرول من أمامها بسرعة البرق متوجها لغرفته استحم وأبدل ثيابه بسرعة ونزل ليجدهم ينتظروه


 توجه ثلاثتهم بالسيارة للمشفى وكل منهم برأسه أفكرا مختلفة عن الآخر مراد يفكر بمن أرقت ليله هل سيتسنى له رؤياها .....علاء يفكر بماذا تنتوي جدته وكيف سيتهرب من الزواج.... الجدة تفكر بخطة محكمة لتضيق الخناق على حسن ليرضخ لمطالبها

وصلوا وكل منهم بدنيا منفصله عن الآخر


                    الفصل الثالث من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close