رواية عشقتك وحسم الامر الفصل السادس6 والسابع7 بقلم نهال مصطفي


 عشقتك .. وحسم الامر 💔 › 


الفصل السادس والسابع

بقلم نهال مصطفي

رمق كفها القابض علي كفه باعجاب ف ساد الصمت لبرهه تاركين زمام الحديث لاعينهم

 .. فرك حمزه جبهته بكفه الاخر ثم نظر اليها

"عشان بحبك بجد ياوعد ولازم تصدقينى .. بلاش البصه دى "

وعد هزت رأسها هزه خفيفه بعدم تصديق :

- ايووة امتي وليييه وفيين وازاي !!

قام حمزه من جوارها ليفتح

 خزانه ملابسه واخرج منها عروسه على شكل (باربي) .

ثم عاد ليجلس مره ثانيه بجوارها مد اليها العرووسه قائلا

"فاكره اييييه "

رفعت وعد حاجبها وهزت رأسها بالنفي :

- تؤؤؤ لا مش فاكره مالها دي !!

خلع حمزه ملابس العروسه ليري وعد ما كتب عليها بخط طفولي

"وعد بتحب فريال اوى "

انسكبت من عينيها دمعة أخري

"ودي اي اللي جابها عندك "

استجمع ما سيلقيه لبرهه ثم تنحنح بخفوت وشرع ليقص عليها ما حدث

"من 18 سنه بالظبط جيت زياره عندكم فى البيت مع ابوي ... كنت وقتها 16 سنه ولقيتك عتلعبي بطياره ورق وحاضنه العروسه دي بيدك .. حاولت    ارخم عليك .. واخد الطياره منك .. لكن انتي رفضتي وقتها وقولتي لي جمله لحد دلوق عترن ف ودني (ماينفعش تاخد حاجه مش بتاعتك)

ساعتها عاندت معاكي .. وقولتلك انا ابن الخياط اخد كل اللي انا عاوزو من غير ماحد يقولي لا .. قولتيلي وقتها ( ماينفعش تبقي اناني والا وقتها هتبقي bad boy )

كلامك عصبنى فخطفت منك العروسه وجريت على عربيتنا استخبي فيها .. وانتي وقتها قعدتي تعيطي بس يومها عاصم الخياط رننى علقه مخدهاش حمار في مطلع "

وعد محاولة استجماع احداث ذلك اليوم فاردفت بصوت طفولي ممزوجا بالمرح :

- انت الولد اللزج اللي اخد عروستي !!

ابتسم وهو يؤمي برأسه ايجابا

"ايووة انا ياستي .. واهي عروستك رجعتلك .. بس انتي بقيتي ليا .. كانت بتصبرني فى بعدك على فكره .. بس ومن ساعتها وانا قولت مش هتجوز غيرك "

نظرت له بعيون ضيقه لتلقي عليها سؤالها بنبرة فضوليه

- وياتري اتجوزتني عشان انت ابن الخياط اللي كل مايعوز حاجه ياخدها .. ومحدش يقدر يقوله لا؟

مط حمزه شفته لاسفل ثم ابتسم إليها مداعبًا

"بصراحه دا كان تفكيري ف الاول كنت بقول لنفسي هتجوزها واعذبها واضربها صح وليل هى ازاي تستجري وتعلى صوتها علىّ .. بس اني استنااكي 18 سنه دا يبقي اسمو ايه .. اكيد مش عناد وحب نفس !! "

- بس انت حبيت طفله قابلتها ازاي مشاعرك دى متغيرتش لما كبرت وملامحى اتغيرت .. اصل القلب بيفضل متعلق باخر صورة رسمها للشخص اللي حبيته .. واظن انى اختلفت كتير عن زمان .. ازاي قلبك اتقبل حاجه زي دى ومستغريش وجودى ؟

- اول ما خبطى فيا يوم عزا جدك كهربتى قلبى ، مسحتى كل حاجه جواه الا حبه للعيله الصغيره اللي كنت مستنيها لعيلة كبيره بقيت مجنون بيها .

_ يعني انت اتجوزتني عشان حبتنى بجد !

اطرق بأسف : لا

رفعت حاجبها بتعجب : امال!

أجابها بتنهيده حاره :

- عشان احميكي من عمك .. عارف بعد وفاة جدك ملكيش ضهر حتي معندكيش خيلان .. وعمك جمال يااكل مال النبي .. انا بوعدك ياوعد هرجعلك حقك كله .. وهبقي امانك وحمايتك وضهرك .. هحافظ عليكي    اكتر من اعني بس انتي ترضي عني وتفضلى جنبي وتبطلى شغل المجانين بتاعك دا .

تنهدت بمرارة والقت نظرة على هاتفها الملقي ارضا متذكرت اخر كلمات ثلجية القاها طارق علي قلبها ثم بللت حلقها وهى تعيد عينيها إليه قائلة

" شكلى كده مش هيبقالى غيرك في الدنيا دى .. انت عارف انى مش بحبك بس اوعدك انى احاول اعمل كده لانى شايفه جواك حاجه بتربكنى من جوه بحس قلبى بيعاقب عينيا بنغزة قويه جوايا لو بعدوا عنك .. المهم وعلى بال ما كل كلام يحصل انا بقولهالك اهو قدام ربنا انى مش هرفض اي حاجه تطلبها منى ولا هقولك لا انا مراتك قدام ربنا والعالم كله وانا مش عاوزه اعصيه بتمردى واعاندك في شرعه "


ذهوول تام بينهم كل منهما ينظر للاخر نظرات مختلفه

وعد نظره تردد وقلق محاولة التحديق بعينه لمعرفة ما يدور بهم

حمزه نظرات صدمه وحيره ودهشه

ابتلعت وعد ريقها مجددا محاوله التبسم بووجع

"بتفكر ف ايييه "

اغمض عينيه لبره ثم نظر لها بحب

"فجأتيني ياووعد .. كنتش متخيل انك تسلمي بسهوله كده "

ابتلعت ريقها وهي تخفي عينيها الدمعتين عنه

"الواحده عاوزه اي غير واحد يكون امانها وسندها وحمايتها .. اكتر من كده هبيقي بتفتري    وربنا مابيحبش الافتري .. الحب وكل ده كلام فارغ .. وخلاص انت بقيت قدري ولازم ارضا بيه "

انحني قليلا ثم امسك بركبتها وسحبهم برفق لاسفل حتي اتخذت وضعية النوم وقرب منها ونام بجوارها .. وفرد ذراعه لياخذها بين ااحضااانه وهمس ف اذانها

"اللي انتي طلبتيه مش هيحصل غير لما تحبيني اضعاف ما بحبك ياوعد .. عمري ماهفرض نفسي عليكي .. حمزه قدام عيونك طفلك اللي مخلفتهوش .. حممزه ابن قلبك واسير حبك لاخر العمر "

غمغمت بصوت غير مفهوم مما جعله يلتفت اليها بانتباه ، بللت حلقها مجددا بخفوت قائلة

- دا حقك ؟!

حمزه بهدوء : محرم عليا حقي طول مانا سايب حقك عند الغريب ..

تعمدت ان تبتعد بجسدها عنه ، فجثت امامه ثانية ركبتيها لتقول باندفاع وعيون متسعه بالتهام مغزى كلماته

" مش فاهمه قصدك ايييه "

رفع جسده قليلا ليستند بظهره على مقدمه مخدعه قائلا بغضب مكتومٍ :

" يعني طول ماحقك في ايدين جمال .. انا ماليش حق عندك .. لما ارجعلك حقك الاول يبقي اطالبك بحقي .. وغير كده انا مش عاوز تراضيني لمجرد حقي .. عاوزك وانتي ملهوفه عليا وبتموتي فيا .. عمري ماهنبسط وانا حاسس اني فارض نفسي عليكي ياوعد ولا انت هتحبينى وانا مفروض عليكِ .. اعتبرينى ضيف رخم شويه لحد ماتتعودى على وجوده ولو تقلت قوى عمري يعنى اطردينى عادى "

ابتسمت بخفوت ثم هتفت قائله باعجاب

- عمري مااتخيلتك بالمرونه الفكريه دى ...

ثم عادت كى ترتدى ثوب المكر بمغزى كلماتها المبهم منتظرة رده قائله

- بس دا مايمنعش انى لسه مقلقه منك ومش مرتاحه للتغير الفظيع دا

رفع حاجبه مستنكرا وهو يتفقد معالم وجهها ليقول بثقه

"متخافيش من واحد واخد كلام ربنا سيف على رقبته ، ولما يقول في كتابه {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ممكن اعصيه واخالفه "

اغمضت وعد عينيها لتخفى انبهارها الشديد به مكمله الايه بهمس شفتيها

"فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} "

انسكبت دمعه من طرف عينيها على وجنتها هاربه من جوف ظلمتها ، اعتدل حمزه في جلستها ليبسط ذراعه نحو وجهها ويمرر ابهامه برفق ويزيح   مياه حزنها ليقول بعتب

"شووفتي اديكي قولتيها بنفسك .. ممكن بقي ماشوفش دموعك دي تاني .. عشان وقتها هزعل وانا زعلي وحش جوى "

ارسلت له ابتسامه بامتنان وهى تبلل حلقها الجاف وتلتقط عدة انفاس متتاليه فربت حمزه على كتفها ممازحا

"خبر اي عااد اى الضحكه اللى القلب اتلوحلها دى .. ياشيخه اضحكى كده ومتشليش هم حاجه طول منا جمبك "

رفعت عينيها الحمراوتين لتردف بعرفان

- حمزه .. مرسيه بجد على كل كلمه قولتها كانت سبب فأن قلبي يطمن ويسكن للدرجه دى ..

- وانا جمبك عشان اطمنك واكون في ضهرك دايما ، واحاول اصلح الغلطه اللى انا عملتها وهجمت على حياتك بالاسلوب دا ..

ضحكت بصوت مسموع لتردف بتلقائيه

- يمكن مكنش في طريقه تسمحلك تدخل بيها حياتى غير الغلطة والهمجيه دى .. مش دايما كل وحش نهايته بيكون مصيرها الفشل ..


■■■

براكين من الغضب تطوق حتى بلغت ذروتها ، لهيب الحقد يشتعل حتى تصاعده ادخنته بخطط شيطانيه هدفها الوحيد الفساد والخراب ، دلف   نجوى من السياره مسرعه الخطي مناديه على زوجها بصوت باكى مصطنع

"ياااجممماااال .. تعااالي الحققققق يااجمال .. شووف اللي حصل فى مراتك وبتك "

خرج جمال من غرفة مكتبه وهو يلملم بعبائته راكضا نحوها

"حصل ايه .. مااالك ؟! ماتنطقى يابت !! "

تعمدت نجوي ان ترمتى بين ذراعيه وهى غارقه في مياه التماسيح المنسكبه من بحيرة مكرها مكمله ..

"ابن الخياط مد يد عليّ وضربني يا جمال .. شوف اللى حصل لمرتك بت الحسب والنسب !! انت لازمن تجيبلى حقى من حبابي عينيه "

تلقى كلمات زوجته بذهول وهو يبعدها عنه قائلا بانفعال :

- كيييف الحديت دا !! ماتنطقى يابت ياسمر حوصل اى .. وصح كلام امك

اكملت سمر مسرحية امها :

- اسكت يابوي دا ضرب امي بالكف قدام ناسه كلهم .. لا وكمان خلي البت المفعووصه دي تضربها .. انت مش هتسكت يابوى صح؟!

لطخ وجه جمال بدماء الغضب الذي حاول تمالكه ثم قال بتساؤل :

- وهو عمل اكده لييه !!

نجوي اشارت لابنتها بالمغادره وسحبت جمال من ذراعه نحو غرفة المكتب لتقول بمكر

"شووفت ياجمال دا جزاتي اني روحت اطمن على بتنا زى كل اهل البلد مابتعمل .. قاوحت معايا وهاتك ياشتيمه ومقاوحة وملافظ تسم البدن .. وهو التاني طبلها وجيه ف صفها .. وضربني يااجمال حتى شووف .. انت لازمن تاخدلي حقي "

فتح درج مكتبه ليخرج منه السلاح قائلا بتوعد

"يبقي اخر يووم ف عمرك النهارده ياولد الخياااط"

اكملت نجوي حلقة دموعها البلاستيكيه

"حتي وعد قواها علينا .. شكلنا كده غلطنا لما جوزناهم.. والموضوع دا بدا يقلقني قوووي والقطه هيطلعلها طوافر وتخربشنا احنا ياجمال .. اهلها وناسها "

طافت عينى جمال يمينا ويسارا بتفكير :

- يعني ايه .. عاوزه توصلى لايه بحديتك دا يانجوى ؟!

اطلقت ضحكة ساخره وهى تلوح بذراعيها

- يعني البت طوت الواد تحت باطها .. وابن الخياط عارف ان تلت اللي احنا فيه دا باسم وعد .. وحمزه طمااع مش هيسيب حق مرته اللى كله هيكونله وهيرجعله في الاخر ..

جلس فوق اقرب مقعد ليقلب حديثها بذهنه قائلا بشك

"بس هو لو عاوز يعمل اكده عطاني ليه الورق اللي يثبت ملكية وعد لكل ده "

جلست على حافه مقعده وهى تربت على كتفه لتقول بمكر

- هو دا اللي مجنني .. وبصراحه مش داخل راسي حوار انه عيحبها .. ولد الخيااط شكلو طمعان ف الورث اللي ورا مرته وعينه على المصنع والقصر   ياجمال علشان يوسعوا شغلهم .. انت ناسي ابوه كان عيحفى ورا ابوك كيف عشان يشتريهم !! اكيد هو جاى عشان ينتقم ويوصل للى موصلهوش ابوه ..

جمال بانفعال

- دا يبقي اخر يووم ف عمره لو فكر اكده .. الورث دا بتاعي انا وبس اللى شقيت وطفحت دم قلبي عشان احافظ عليه ..

- يبقي ياخوى تفتحلى راسك اكده وتسمعنى هقولك اى !!

■■


لالهام جالسه مع ست دجاله في غرفتها

"الحقيني ياحسنيه .. الواد هيرووح مني "

حسنيه الست التي يتجاوز عمرها فوق ال50 عام وتدعي السحر والشعوذه وعلم الغيب

"حصل ايه عااد .. مش خلاص جوزتيه .. ونارك بردت"

الهام بحسره وهي تضع كفها ع قلبها

"اااااه ناري قايده جوايا .. البت قست ولدي عليّ ياحسنيه "

حنسيه :يعني انتي عاوزه اعمل اي دلوق .. اهو حجابي نفع واتجوز من البت اللي قالك عيحيبها

الهام بتلقائيه وقهره وتوسل :عاوزه يكرهها ويبعد عنها .. اتصرفي ياحسنيه

بدات الهام ف خلع كل ماترتديه من ذهب وتلقي به بين ساقيها حسنيه

"خدي كل حاجه وابعدي البت دي عن ولدي"

حسنيه : امممممممم طب هاتيلي حاجه من اترها

الهام اتصدمت : زي اييييه مثلا؟!

حسنيه : عشان العمل يبقي مفعوله اقوي واسرع لازمن دم اشتغل عليه

الهام بذهول: وانا اجيبه كيف ديه

حسنيه بكهن ستات وغمز : هي مش دخلتها كانت امبارح .. اتصرفي عاد !!

ابتلعت الهام ريقها وبصدمه وحيره

"طب ماينفعش حاجه غيرها اسهل "

حسنيه : انا عقولك ع المضمون .. وانتي حره .. معاكي لطلوع الهلال الجديد يوم 1 ف الشهر .. وانتي وشطارتك

وتركتها ورحلت

الهام جن جنونها اكثر وزادت حيرتها اكتر واكتر .. شبكت كفيها الاثنين ووضعتهم فوق رأسها

"ااااااااااااااه ياوجع قلبككك ياالهاااام .. "

■■■

21_الحب احتواء

مرت حوالي 4 ساعات ومازال وعد وحمزه خالدين ف نومهم العميق كل منهما متشبث بالاخر

وعد كإنها وجدت الامان والسند الذي افتقدتهم منذ زمن

وحمزه اخيرا وجد عشق عمره بين احضاانه

فتحت وعد عيونها ببطء وجدت حمزه متتشثب بها كالطفل الخائف من فقدان امه .. القت بظرها ع الساعه وجدتها ال12 منتصف الليل

حاولت الابتعاد عنه برفق .. شعر بحركتها ثم فتح عينيه ببطئ

"رايحه فين اومال .. ومهملاني "

وعد : كنت قايمه هدخل التويليت و محتااجة اخد شاور

اطلق زفيرا مرتفعا .. واعتدل وجلس نفس جلستها

"مااهو انتي حددي هتدخلي التويليت ولا هتاخدي شااور "

وعد قضبت حاجبها : هتفرق يعني ؟

حمزه ابتسم وقال مداعبا

"طبعا هتفرق .. هتدخلي الحمام اتفضلي روحي .. اما هتاخدي شاور .. فاانا لازمن اسبحك بيدي"

وعد نظرت اليه بذهول وصدمه لجرأته

"لا طبعا ماينفعش انت بتقول ايييه .. اي اسبحك دي"

مسك ايدها بصمت واوقفها امام باب الخزانه باحثا ف ملابسها التي احضرها لها امسك بقميص قصير جيل متوسط الطول

"مممممممممم حلووو ده ؟"

وعد بذهول : حمزه بس بقي .. كمل نومك وانا هاخد شاور بسرعه وراجعه

حمزه امسك بملابسها ووضعها ع الفراش .. ثم امسك كفها مجددا

"حسسسم الامر .. مش عاوز مناهده "

وعد مصدوومه وف حالة ذهول : يابني استني بس .. هو انت مابتعرفش تتفاااهم ابدا .. اقف هنا وكلمني

حمزه ابتسم : يوووووه عترغي "بترغي" كتير ليه انتي

وبدون اي مقدماات حملها بين ذراعيه ودخل بها المرحاااض .. ورفث البباب بقدمه وثم انزلها برفق

"استني انتي هنا "

فتح صنبور المياه ثم افرغ بداخله شامبو وترك البانيوه يمتلأ

قرب من وعد : انتي متنحه كده ليييه ماالك .. مانتي كنتي نايمه ف حضني وعادي يعني؟؟

وعد ابتسمت مع هزه خفيفه ف رأسها :حمزه ممكن تبطل جنان .. ووتفضل تخرج

حمزه هز رأسه نفياً

وامسك بالتيشيرت التي كانت ترتديه وخلع اياه برفق

وعد بتلقائيه وضعت كفها محاولة تغطية ما برز من جسدها ودارت بجسدها جنبا تتمسك بالمنشفه لتتغطي بها

ضربت الارض بقدميها وع وشك البكاء

" حمززه متجننيش ولو سمحت اتفضل اخرج"

ابتسم حمزه : مش خابر انا حتبطلي حركات العيال دي ميته

وعد بتوتر : حمزه  ممكن تخرج برا .. مش بهزر بجد

حمزه رفع حاجه : يعني انتي متأكده مش محتاجه اي مساااعده

وعد بخوف : لا .. واخرج يلاااا

استسلم حمزه لطلبها وكاد ان يخرج ولكن انحني هامسا ف اذانها

" هخرج بمزاجي .. المرة الجايه مافيش مفر"

دفعته الي الخارج واغلقت الباب بالقفل ( الترباس)

" مجنوووون ياربي "

وبعد مرور دقائق .. انتهت وعد من حمامها ..

ولكنها نسيت ملابسها ف الخارج .. همت لترتدي ملابسها السابقه

" اووووووووف يااااربي طيب دول كلهم ميه .. اعمل ايه انا دلوقتي"

فتحت الباب جنبا مناديه عليه

" حمزه .. ممكن تجيبلي هدومي "

حمزه برخاامه

" تعالي البسيهم اهنه .. مافيش حد غيري انا وشبل "

وعد نفذ صبرها

" حمزه مابهزرش واي دخل شبل دا هنا بس .. ممكن تجيبلي لبسي طيب وبعدين نشوف موضوع سي شبل "

حمزه بلا اهتمااام كان يلعب مع الاسد الصغير

" تعالي تعالي وبطلي دلع عااااد .. اعتبريني مش موجود "

نفذ صبرها .. لفت المنشفه حول جسدها وخرجت تنظر يمينا ويسارا .. واول مارأت   حمزه جالس هو والاسد ع فراشهم وضعت كفيها ع فمها واتسعت حدقة عينها وصرخت بصوت مكتوم

" حمززززه ممكن تخرجه بره .. بليييييززز "

لم يبال اي اهتمام لحديثها ولكنه اتسعت حدقة عيونه وهو يتفتنها من راسها لقدمها منبهرا بجمالها ..

وعد قربت من خزانتها برعب وحركات متردده لتجلب ثيابها ومازالت عيونها تترقب الاسد

اقترب حمزه منها وحاوطها من الخلف .. وانحني قليلا هامسا

" منا طلعتلك لبسك .. عتدوري ع ايه "


مسكت بيجامه فضفااضه بعض الشئ .. وشرعت انا تدور بجسدها .. اصدر الاسد صوت زأيره الذي ارعبها وجعلها تلقي بجسدها بين احضانه ..

نوبه ضحك اصابت حمزه لتصرفها الطفولي

" ماتقلي قلبك عااااد "

وعد بتحاول تخبي نفسها بداخله وتتمسك به اكثر

" ياحمزه بطل هزار بقي "

لم يهتم لحديثها وتصرفاتها .. بل نظر الي ملابسه التي ابتلت .. وشعرها الذي انفرد جنبا .. لم يستطع مقاومتها .. زاح شعرها للخلف وانحني قليلا وقبل عنقها .. تجمدت الدماء بكيانها .. عجزت عن الحركه .. فما الذي فعلته بها تلك الانفاس عندما لامست جسدها

لم تصدر اي رد غير انها تجمدت في مكانها

مازال مستمرا في قبلاته الساخنه لها ثم رفع راسه قليلا وطبع قبله اخري ع شفتها وابتعد عنها بعض الشئ

تشبثت بذراعه وبخوف وتردد

" انا مراتك ع فكره .. ليه مصمم تعذب نفسك"

ابتسم حمزه ووضع كفه ع خدها برفق

"عاوز يوم مايكون ف بينا علاقه فعليه .. احس بلهفتك عليا زي مانا هموت عليكي .. مش عاوزك تعملي حاجه ف لحظه ضعف .. او ف سبيل   ارضاء نذواتي.. مش عاوزك تندمي والاهم نظرة الخوف والرعب دي تختفي من عيونك .. سبيها لوقتها فهماني ياوعد"

كلماته جعلتها ف قمة سعادتها وراحتها ..تاكدت فعلا انه راجل بمعني الكلمه ابتسمت

"طيب مش كفايه كده .. ممكن تخرج شبل بقي "

حمزه بلهجته الصعيديه : اوامر معاليكي

حمل شبله وخرج ..

ركضت ترتدي ثيابها سريعا قبل قدومه .. بعد دقائق عاد مجددا بعدما طرق الباب دلف للداخل

نظرلها بتفكير

"كده بااقي اي تاني يابرنساااس"

وعد ميلت راسها يسارا ناظره اليه بفرحه وعيون لامعه

" بتفكر ف ايييه "

حمزه بتلقائيه : اه افتكرت

مسك كفها وليجلسها ع كرسي التسريحه .. وفرد شعرها وبدا ف تسريحه وتصفيفه برفق

"تحبي اعملهولك ايه "

وعد استغراب ودهشه : انت هتعمل ايييه

حمزه مداعبا

" ماخلتنيش اسبحك يبقي سبيني اعملك شعرك ولا دا قمان لا "

ابتسمت وعد : لا ياسيدي .. مش لا ولا حاجه انت بتعرف تسرحه؟

حمزه بثقه وهو يصفف شعرها

"انا بعرف اعمل كل حاااجه .. كنت بتعلم ف عروستك دي واتخيلك قدامي "

وعد ضحكت بصووت عالي : دانت واقع ف حبي بقي

حمزه هز رأسه نفياا وانحني وهمس ف اذانها

"سياادتك انا دايب فيكي .. هاا نعمل ضفيره .. حلوة ؟؟"

وعد اؤمت بالموافقه : نمشيها ضفيره .. ابهرني بقي

شرع ف عقد شعرها ع هيئه ضفيره وبعد ما انهاها

"هااا اي راي معاليكي"

وعد بتناااكه : ممممم شغلك مش بطال

حمزه بقهره : ممممممم بقي حمزه الخيااط بجلاله قددرره يتقالو شغلك مش بطاال .. مممممم شكلي دلعتك اوووي

ضحكت ع اسلوبه

"طيب انا جعانه اوووي "

حمزه بعفويه : حااالا اندهلك البت اللي تحت تجيبلك الاكل

مسكت كفه وهزت راسها نفيا : تؤؤؤ تعالي نحضر احنا اكل سووا

حمزه رافعا حاجبه : مممممم اكل خوجاتي؟

وعد بنفس الهدوء اللي بيتكلم به : تجرب !!

حمزه باستسلام : نفووض امرنا لله .. ويلااا

وعد : طيب اسبقني وجاايه وراك

حمزه بغمز : اي هتعمليلي مفاجئه

وعد ابتسمت : بطل بقي واسمع الكلام ..

استسلم حمزه لرغبتها

مسكت هاتفها وعملت بلوووك لطارق من كل المواقع

مردده مع نفسها

"بعت رخيص اوي يادكتور .. وخلاص بقي من النهارده انت بره حياتي"

دلفت لاسفل لتجده جالسا ع مقعده ف المطبخ وبمجرد ان راها

"هاا حبيبي هياكلني ايييه ؟"

وعد بثقه : هبهرك .. اصبر بس

بدات وعد ف اعداد الطعاام ..وبعد مرور نصف سااعه امسكت بطبق

"تااتاتتاتاتاتتااه .. شوف عملتلك ايييه "

حمزه ينظر ف الطبق لم يجد الا جبنه بالخضااار

حمزه بحسره : اي ده جبنه وخضار فين الابهار ف داا

وعد بضيق : اي دا مش عاجبااك .. خلاص هات متاكلش هاكل لوحدي

حمزه : وسعي خلقك عااد .. جعاان هاكل وامري لله

اكتسحوا سويا الطبق

وعد صقفت وبصوت طفوولي : عجبتك الجبنه بتاعتي .. صححح

حمزه بياخدها ع اد عقلها : احلي جبنه اكلها ف حيااتي

شرعت بتحرك شفتيها للحديث ولكن قطع حديثهم قدوم ضحي ونظراتها العدائيه لوعد

"تأمرني بحاجه يابيه"

حمزه ارتسم الجديه : الامر هنا للست وعد .. فااهمه ياضحي

غلت الدماء بداخلها "فااهمه ياابيه "

نظرت لع معاتبه

"ماشي ماشي ياضحي .. سوري ازعجنااكي .. روحي كملي نوم .. واحنا كمان هناام "


اؤمت ضحي بالموافقه ورحلت

حمزه : طيب اسبقيني انتي ع فوق هعمل مكالمه مهمه وهشرب ميه واجي

تركته باستلام وذهبت .. فتح باب التلاجه ليرتشف كأس المياه

فوجئ بذراعين يلتفا حولين خصره

حمزه ممازحا : وبعدين فيكي عااد .. مرقي "عدي" ليلتك ياوعد

ولكن دون فائده .. التفا الذراعين اكثر واقتربت منه بقوه

دار حمزه بجسده "انتي معتسمعيش الــ"

ولكنه فووجئي عندما وجدها ضحي .. امسك بكفيها بقوه ودفعها عن طريقه

"انتي اتهوستي يابت انتي يااك .. دانتي نهار ابوكي اسود اليوم "

ضحي بحب : اتهووست بيك .. انا عحبك قوووي

حمزه : حبك برص يابت المحروق انتي

ارتفعت نبره صوت ضحي

"لا عحبك ومش هسيبك فاااهم "

امسك حمزه بذراعها ووضع كفه ع فمها وسحبها امامه وادخلها غرفتها مليقاً بها ع فراشها وبصوت منخفض ونبرة تحذيريه

"اسمعي يابت انتي .. من الصبح تلمي خلقاتك وتغوري من اهنه وماشوفش وشك ف البلد كلها "

قربت منه ضحي محاولة معانقته ولكنه سرعان ما ابتعد عنها

"طب هقولك انا موافقه انك متتجوزنيش بس يكون مابينا علاقه ف السر وانا والله راضيه"

حمزه غلت الدماء ف عروقه

"انتي نااسيه بتكلمي مييين ولا ايه .. دانا ادفنك اهنه "

ضحي بثقه : ماهو انت لو موافقتش هروح اقول بنفسي لست الحسن والجمال انك

وفجاه قطع حديثها نداء وعد المفاجئ

"حمززززه يااحمزززه "

دفعها حمزه عن طريقه مغادرا باقصي سرعه

وجدها امام باب المطبخ

حمزه يبدو عليه علامات التوتر والارتباك

"وعد .. ف ايه مااللك"

وعد باستغراب : انت فيك حاجه .. ومالك عرقان كده ليه

حمزه مسح عرقه : لا ابدا كنت بغسل وشي بس .. انتي نزلتي ليه

وعد مدت ذراعها ممسكه بهاتفه

"قولتلي انك هتعمل مكالمه مهمه .. وشكلك كنت ناسي الموبايل جبتهولك"

حمزه امسك بكفها وسحبها خلفه وصعد لاعلي

"تعالي تعالي .. نتكلمو فوق خلاص مش هكلم حد"

■■■

22_ معاون ابليس

سمر تتحدث مع محبوبها

"هاا مقولتليش اي رايك ف الصور اللي بعتهملك النهارده "

قالت سمر جملتها وهي مستلقيه ع بطنها ورافعه ساقيها وبنبره دلع

-جاممددددين .. طلعتي جامد اوووي يابت الايه

"االله ياطارق !! بقي متكسفنيش"

-طيب اقولك ايه متفتحي الكاميرا وتوريني لابسه ايه

"وبعدين فيك انت عيب اكده "

-لا بجد مش بعرف اشبع منك ياحبيبتي

"مش هفتح غير لما تقولي نازل ميته من امريكا عشان نتجوز وتاخدني معاك"

-طارق انا اصلا حجزت ع اخر الاسبوع وهكون عندك

"بجد يااطارق يعني اقول لماما جايلي عريس "

-اه ياروحي قوليلي لها .. قوليلي صح بنت عمك وعد اللي كنتي تحكيلي عنها .. حصلها ايه

"هقولك اصلها اتجوزت وابويا خلاص خد كل الورق من جوزها اللي يثبت بيه ملكيه  ورث وعد .. وابويا لما جدي مات بصمه ع ورق مزور .. وف النهايه انا ورامي بقا كل العز دا لينا "

-ممممممممممممممم ابوكي دا باينلو مش سهل اببدددا .. حبيبتي انا كنت عاوز فلوس انتي عارفه مصاريف الماستر وغيرو

"طبعا ياحبيبي عاوز كام وانا احولهملك من بكره "

_مش كتير 10 الف دولار بس

"بس كده عينيا ياجووزي المستقبلي "

■■■

حمزه ووعد دخلوا حجرتهم امسكت بكفه برفق

"انت فيك حاجه .. مال وشك متغير كده ليه"

بدون مقدمات امسك حمزه بكفها وقعدها ع السرير وعقد ساقيها

واراح راسه ع فخذها

ازداد توتر وعد

"طيب انت مش هتجاوبني "

التزم حمزه الصمت واحتضن كف وعد

صففت وعد شعره باناملها بعد تردد حركات اصابعها

"اغنيلك !"

*بتعرفي

لم تجيبه وعد ولكن شرعت ف الغناء مباشره لام كلثووم "سيره الحب"

اطربت اذان حمزه بالغناء وتفاجئ ايضا بجمال صوتها ودف احساسها

وبعد ما خلصت

اعتدل حمزه ف جلسته

"صووتك يجنن ع فكره "

ابتسمت وعد : وانت مش هتقولي اي اللي كان مضايقك ع فكره

حمزه : مشاكل ف الشغل

وعد :ماشي هعديها ..بس قولي هو انت متعلم ؟

حمزه اتصدم من سؤالها :اي السؤال دا

وعد : اصلو اللي اعرفو عنك انك جاهل .. احم سوري يعني .. بس ازاي جاهل وحافظ شعر جاهلي وعصري

حمزه اتكأ مجددا ع فخذها

"ممممم لقد وقعنا ف الفخ "

وعد : عرفني عنك ... انا معرفش عنك اي حاجه

حمزه تنهد : اه ي ستي متعلم .. والموضوع دا محدش يعرفو غير ابوي الله يرحمه ولقاء شقيقتي

وعد : دارس ايه

حمزه : ليسانس حقوووق كد الدنياااا

ضحكت وعد بصووت مسموع : ومالك منشكح قووي اكده

وضع حمزه رجل فوق الاخري

"كليه حقوق دي كلية العظمااء يابتي .. كليه الكعب العالي زي ماعيقولو"

نظرت اليه بعدم تصديق : ياااااااااااااااااراجل

رفع حمزه نظره متمعننا بهم

"طب عيني ف عينك اككده "

وعد ضحكت : طيب ليه مخبي ومحدش يعرف

حمزه : مممممم ينفع مجاووبش دلوق

وعد : مااشي


عشقتك .. وحسم الامر 💔 › 7


الفصل السابع

صبااح يووم جديد

استقيظت سمر ثم دلفت عند والدتها و احتضنتها وقبلتها تلك التى تجلس ف غرفة الصالون

"اسكتي يانوجا جايبالك عرريس اخر اوبهه"

نجوي تركت مابيدها ملهوفه: اوعي يكون واد سالم المقشف دهوو !

سمر هزت راسها بالنفي

"واد سالم مين بس .. دا دكتور ودكتور نسا وتوليد كمااان .. وعايش ف امريكا وحاجه اخر منجهه يانوجا .. شكل الزهر هيلعب"

انتبهت نجوي لحديث ابنتها بانبهار

"انتي عتتكلمي جد ي بت انتي! .. وعرفتيه فين وميته وكيف ؟؟ "

لوحت بكفها القابض على الهاتف المحمول امام نجوي بفرحه

"من ابن المخروووب دا "

نجوي بحماس وهى تنتقل لتجلس بجوارها : وريني شكله طاااااب .. ورينى نقاوة بتى ..

داعب ايقونات هاتفها بثغر تتدلى منه الابتسامه ثم رفعته امام امها قائله : اهو يانوجا .. اى رايك !!

تقاسمت معالم الانبهار على وجهها وجحظت عينها ببلون الفرحه وسرعان ما اطلقت صوت نسائى فارح مهللة

"لولوولولولولوولولي .. الووواد بدر منور .. وع اكده جاي ميته"

تناولت هاتفها بتلقائيه من قبضة يد امها وهى تردف بثقه

- قالي انه جاي اخر الاسبوع .. عجبك صووح يااما .

-"الا عجبني .. هي دي ولا بلاش الجوازات اللي تملي العين وترفع الراس .. مش اللي واخده فلاح اهى فضلت تتعلم وتروح هنا وهناك لحد ما كان   من نصيبها ولد الخياط ومهما كان سيطه وغُناه لا راح ولا جيه اسمى فلاح !! اما انت بت امك صحيح هى دى الجوازات اللى تخزى العين ولا بلاش..

سمر بفرحه : شووفتي عااد بتك تقعش غير وااقفه

احتضنتها نجوي وهى تربت على كتفها

"بت امكك صُح "

دخل جمال اثناء حديثه فارتعد جوف نجوى عندما رأته مُمسكًا بسلاحه

"انت مااسك الزفت دا ليه ياجمال"

اوقفه سؤال زوجته الذى خرج من جوفها مرتعدا : هقتلو الليله بيدي .. يعني اي يمد يده عليكي .. هو هينسي نفسه ولا ايييه لازمن ارجع حقكم !!

ركضت ناحيته وربتت ع كتفه بتوسل

"سوقت عليك النبى فُضها سيرة عاااد .. وسيبنا نُسبكها زين .. وشرفك هنلف حبل المشنقة حولين رقبته .. وهندفعه تمن القلم دا عمره .. كله بالعقل ياحبيبى

جمال باهتمام : عتفكري ف اي يانجوى .

نجووي بخبث : سيبني بس اظبطها وهقولك .

تدخلت سمر فى الحديث باهتمام : اسمع كلام امي يابووي .. وسيبك من سكة الدم اللي ماعتخلصش .. وبيت الخياط لحمهم مر ماعيتاكلش .

انخفضت انظار جمال فيما يبدو عليه الاقتناع بحديثهم وتتدلى سلاحه شيئا فشيئا هاتفا

"هو رامي فين ما عشوفهوش ليييه "

سمر بخبث : رامي فووق ماعينزلش من اووضته وااصل .. وبصراحه انا قلقانه عليه   ياابوى احسن يكون ملموم على واحده اكده ولا اكده ووووو ولا انت اى قولتك !!

استطاعت سمر ان تشعل نيران الشك فى حقل افكاره ببضع كلمات وهى تتلوى امامه كالحرباء .. رمتقها امها بنظرة تحذيريه وسرعان ما تلقت مغزاها قائله بخبث وكأنما استيقظ ضمير الثعلب للتو

- انا قولت اوعيكم بس !! حق الولاد ماعارفينش مُصلحه نفسهم ....

***

يبسط جسده العارى من اعلى على مخدعه بارتياح مرتديا ابنطالا فضفاض وهو يردف كلماته بشجن على اذان من يتحدث معها

"الا قوليلي صووح انت تعرفي واد الخياط منين .. بقي ولد الخياط يعرف الجمال دا !!"

انتهت سمية من ارتشاف كأس نبيذها ثم اردفت بثقه وهى تداعب خصيلات شعرها امام   المرآه : ابدا كان له بنزنس مع داد واتعرفت عليه وعزمنا يوم فرحه .. يوم مااتقابلنا انا وانت .. مممم واقدر اقول انها احلى صدفه !

رفع صدره لاعلى مستندا على الوساده واضعا ذراعه خلف عنقه : تعرفي انه احسن حاجه عملها حمزه ان عزمكم .. بس شغل اي ديه اللي بين ابوكي وحمزه

سمية بصوت منخفض : اقوولك بس يكون سكريتت

رايم بثقه : عيييييييييييب ف بيييييييييير

سميه بصوت اشبه بالهمس : آثاار

اتسعت حدقة عينيه

" انتي عتقولي ايه .. بقا حمزه الخيااط عيتااجر ف الاثاار .. نهار ابوه طين "

سميه بلؤم : اومال انت فكرك ايه .. الهيلامان دا كله جيه منين غير من الاثار .. واقولك ع سر تاني

نصب عوده بحماس وهو يعقد ساقيه

"قولي قوولي دي الحديت احلوو قووي .."

يردد في سره بتوعد

"والله وصبااعك بقي تحت ضرسي ياحمزه بييه "

اكملت سميه كلامها بخبث

"تعرف السبب اللي خلي حمزه يتجوز وعد بنت عمك اييه؟ "

رامي بثقه : اكيييد عشان عحبها .. بس مش داخله راسي الحكايه دي.. شامم ريحه ملعوب

سميه ضحكت ضحكه خبيثه

"حب اي وكلام فارغ ايه .. كله بيزنس از بيزنس "

- قصددك ااااي متتكلمي دغري

سميه بخبث : بص ياررامي .. تحت قصركم اللي عايشين فيه مملكه فرعوونيه .. فيها 75 تمثال بازلت اسوود .. تابووت لفرعون مش عارفه اسمو ايه ... غير الثروه الهايله من التمااثيل الذهب والالمااس   وغيرو وغيرو .. يعني اللي تحت الارض عندكم ده كافي بانه يسد مجااعه العالم لمده 20 سنه لقدام

رامي بدهشه واهتمام : انتي عتتكلمي جد .. وعرفتي منين كل ده .. دى حكايه ولا بتوع السيما !!

سميه بدلع : عيب علييك .. مش ساهلين احنا بردو ..

- منا واخد بالى .. بس اللي عفكر فيه دلوق .. منين حمزه عاوز يوصل للبيت اللي تحته الكنز ده .. ومنين عطي كل الاوراق اللي تثبت ملكيه وعد لكل دا لابووي .. عيلعب على ايه الراجل دا!!

اتجهت نحو فراشها بدلال مردفه : ابن الخيااط ذكي .. ومايخطيش خطوه غير لما يكون حاطط لها الف بديل وفايده ...

رامي بصدمه : ابن الايه .. لا طلع دمااغ متكيفه

سميه : اقوووولك اي ماتيجي نتفقو اتفاااق

رامي بحماس وهو يشعل سيجارته : اللي هوو

سميه بنبرة خبيثه: نطلع كل دا والمشتري عندي .. وكمان الفلوس ناخدها لوحدنا ونهاجر بره البلد .. مش انت بتحبني وعاوزنى ؟!

رامي بسخريه : طيبه قوووي انتي .. دا المركز ورانا يعني لو حسو بحاجه زي دي .. هنتكلبشو كلنا

سميه بدلع : اهووو فكر .. ورتبها وقول اااه .. وسيب الباقي علي .. ومالكش دعوة .. دى شغلتنا !


***

نهض من نومه ثم سقطت انظاره على تلك الحوريه التى تتوسط مخدعه فشق قلبه قبل ثغره ابتسامه حياه كافيه لشحن الروح عُمر .. تأهب   للقيام بتثاقل متجها صوب المرحاض ليترك للمياه مهمة ازاله املاح جسده وبعد عدة دقائق خرج مكتفيا بارتداء المنشفه حولين خصره متمتما ببعض كلمات الاغانى حتى اطرق قائلا بحماس


"خبر ايه ياوعد .. كل دا نووم ... يلا قووومي .. عشان نلحقو فطرو ف القصر "

قامت بكسل شديد محاوله رفع اهدابها ولكن دون جدوى .. تتدللت فى فراشها وهى لازالت تحت سطو سلطان سُباتها

"حااضر حااضر ياحمزه .. صحيت اهو "

- ايه صحيت دى وانت اصلا متحركتيش !! قومى يلا ولا اقومك بطريقتى ؟!

شقت ثغرها ابتسامه وهى ترفع جسدها بتثاقل مردفه بصوت خالطه النوم : لا وعلى ايه .. الطيب احسن ياسيدى .. صباح الخ....

لم تكمل جملتها حيث واصلتها بصوت شهقة عاليه بمجرد ما سقطت انظارها على هيئته اتسعت حدقة اعينها عندما رأته شبه عاري امامها وتقسيمة  جسده الرياضي القريب من اللون الاسمر "القمحاوووي"وهو يصفف شعره امام المراه وسرعان من جحبت الرؤيه بكفيها :" انت ازاي تخرج كده ؟!"

وصل صدي صراخها لاذان ضحي الجالسه فى حفر نيران غيرتها التى اندلعت بداخلها ثم امسكت بالسكينه التي امامه وظلت تحركها بشر امام اعينها وبنبره توعديه

"يانا ياانت يابن الخياااط .. انبسط براحتك "

قرب حمزه من وعد بهيئته الجذابه التى كانت كافيه ان تسق جوفها لنصفين فجلس بجوارها بهدوء وشرع فى رفع كفها الموضوع كستار على اعينها ورفعه بلطفٍ

"ماالك اتفزعتي كده ليييه .. شوفى عفريت "

اغمضت عيونها سريعا وعى تدير وجهها بفزعٍ

"حمزه ابقي البس هدوومك ف الحمام قولت "

قرب حمزه منها اكثر وابتسم

"تؤؤ .. الخلاقات (الهدوم) عتتبل مني ف الحمام .. وانا عحب البس ف اوضتي اى هتقيدينى كمان ؟!"

شرعت وعد بالقيام للمغادره وهى تدور بجسدها لتلمس الارض بقدميها الحافيه ولكنه سرعان ما امسك كفها ليقيد حركتها قائلا

"خدي اهنه .. رايحه فين ؟! مالك ! "

حاولت سحب كفها من قبضته الحديديه ولكن دون جدوى

"هسيبك تغير .. يابنى سيب ايدى طيب"

جذبها بقوه واجلسها بجانبه رغم عنها وتعمد ان يقترب منها اكثر فلم يفصل بينهما مسافة تذكر

وبلهجه مصراويه مردفا بابتسامه واسعه على محياه

"انتي مكسوفه مني ولا ايه "

اتوترت محاوله الابتعاد عنه وحجب انظارها عن رؤيه جسده المفتول التى خلع قلبها من موضعه .. وبصوت متقطع

" لا هتكسف ليييه .. بس هو اه يعني اصلو ماينفعش .. همشي انا بقي .. يوووه هو ماينفعش فعلا "

همت بالمغادره مرة اخرى للهرب من حصار نظراته التى تربكها كثيرا ولكنه جذبها اليه مجددا بقوة لتجلس بقربه مجددا وشرع فى مداعبة خصيلات   شعرها بنظرات شوق التهمت جوفهما معا زاد ارتباكها وتوترها ورعشه جسدها التى انعكست فى مراة عينها فاردف حمزه ممازحا : اومال كنتي عامله فيها 7 رجاله امبارح وانا قدامك ياحمزه وخد حقوقك ياحمزه .. قلبتى قطة ليه "

وعد بتلقائيه وضعت اناملها فوق ثغره لتسكته

"هششششششش بقي خلاص ياعم .. انت عاوز مني اي دلوقتي .. مش قولتلي اني  محرمه عليك لحد ماترجعلي حقي اى لازمته الموال دا كله .. كل واحد فينا يتأدب كده لحد مانرسي على بر "

اومئ حمزه راسه ايحابا : حصصل .. وهنرسوا على كمان جنه طالما انت فيها

نظرت اليه باستفهام وبنبره دلع اطرقت قائله

"طب هاا بقي .. هترجع ف كلامك ولا ايه "

بتلقائيه ارتشف قبله سريعه فلم يمنع نفسه من تذوق تلك الشفاه التى تتغنج على اوتار قلبه .. انتفضت سريعا لتبعدت عنه كالملدوغه

"بصراحه مقدرش اشوف الشفايف دي وامنع نفسي منهم .. صباحك عنبر "

احمرت وجنتيها بدماء الخجل فنهضت سريعا للفرار من جيوش قلبهت التى تتراكض بداخلها مردفه بنبرة طفوليه : يووووه انت مش ناوي تجيبها لبر انا عارفه .. البس وانا هنزل اعمل شاي قبل منروح عند طنط الهام ..

نفذ صبره فقام سريعا وامسك بخصرها واحتضنها لتصبح ملاصقه بها .. فطال النظره بعيونها التى ارتعدت خجلا وارتباكا ف آن واحد .. فوجد فى قربها لذه خاصة تمناها كثيرا حتى تخدر من نظرات امراة دبت حياة ذات مذاق فريد بجوف كريان يضخ القلب بمياه الاسلام بينابيع فؤاده مردفا بتنهيده طويله

"هو انتي ع طول كده محدش يعرف ياخد منك عُقاد نافع "

برزت عروق عنقها وجف حلقها من شدة عبث مشاعرها التى تقودها اليه بدون تمرد ..   يُقال بأن لست كل احتيال ذكاء ولا كُل انحلال حُريه .. ولكنه بمنتهى الذكاء استطاع ان يخضع سلطان قلبها لاوامر مشاعره حتى ترك الحريه لجنود اشواقه تركض بساحه صدرها دون اى    مقاومه منها .. لم تمانع انظارها ان تتفحصه عن قرب لتر وسامة رجال الارض زرعت فى ارض وجهه حتى نبتت بملامح يطوقها ورود اتت بقلبها اليه .. كان يمتلك نظرة ثاقبه كالسهم اخترقت قلبها دون استأذن ..

لم يكبح مشاعره بقربها فرأى شغفا قويا يقوده ان يتحسس اراضي جسدها التى دبت بروحه حياه آخرى جعلت منه طفلا طامعا يريد ان يظفر بكل انانيه بممتلكاتها دون عقل بدون وعى .. فقط كل مايمتلكه قلبا مشاغبا يريد الركض والركض حتى تتقطع انفاسه فيسكن بين ذراعيها ..

اردف بولهٍ : بس احنا متفقناش انك هتكونى قدام عيونى بالحلاوة دى ؟!

بللت حلقها الذي اصبح كالحطب يود الارتواء من نهر واحد فقط هو مصدره قائله بتوتر بلغ ذروته

- حمزه .. فى ايه ؟!

تعمد ان يداعب خصلة شعرها قائلا بشوق يتقاذف من عيناه

- فى انك فضلتى تسحبى تسحبى فى قلب حمزه لحد ما ملكيته .. وبقي يقف قدامك عيل صغير مش عاوز ولا شايف غير حضن امه ..

انخفضت مقلتيها بخجل لطخ دماء وجهها .. فوقعت عيناها على كفها ذو الأصابع الرفيعه الذي يلامس حشائش صدره الكثيفه وسرعان ما اختلست نظرة مرتجفه من عيناه التى تربكها كثيرا ففزعت صارخه وهى تهرب من حصار ذراعه الذي ارتخى قليلا مغادره الغرفه بجسد يتراقص على اوتار الخوف ممسكه بقلبها اكثر وتتوسل اليه ان يكف ركضا تلك المره ..

اتسعت ابتسامه حمزه وهو يراقبها كالطفله معانده لم تظفر فى اخفاء مشاعرها قائلا بتنهيده قويه

- يامستقووى !!!! عديها مستورة يارب

***

نزلت لاسف وجدت ضحي تقف ف المطبخ تعد الطعام ابتسمت لها مردفه : صباح الخير

ضحي بنظره عدوانيه وهي مازالت متشبثه بسكينتها

"تأمري بحااجه ياهانم "

جلست ع مقعد الطاوله التي توجد بمنتصف المطبخ

"لو مفهااش تعب .. اعملي اتنين شاي .. انا خفيف سكر زياده .. وحمزه ممممممم مش عارفه  الصراحه .. انتي تعرفي اكييد "

ضحي بنفس نظرتها العدائيه : هو قمان شاي خفيف سكر زياده

ابتسمت وط عندما وجدت تشابهه بينها وبين حمزه ف شيء

"طيب اعمليه بسرعه .. وبعدين لمي هدوومك عشان رايحين القصر الكبير"

لم تجيبها ضحي وشرعت ف عمل الشاي .. بعد مرور 5 دقائق دلف حمزه لاسفل

"وعدددد انتي فييين "

-انا ف المطبخ ياحمزه تعاااالىى

دخل حمزه المطبخ وزفر بضيق الدم عندما راي ضحي

القا عليها نظرة توعد

ثم احتضنها من الخلف وطبع ع خدها قبله وعنقها قبله اخري

ثم غمز لها بطرف عينه .. فهمت وعد سبب تصرفه وابتسمت .. خشية من ضحي التي تعتبر جاسووسه ف بيته

"انتي عتعملي اي يابت انتي "

قال حمزة جملته وهو يحتضن خصر وعد ويقرب مقعده منه ليجلس بجانبها

وعد : انا قولتلها تعملنا شااي

حمزه بنبزه حاده : متعملش حاجه .. قومي انتي ي وعدد اعمله .. هي خلاص هتمشي النهارده

استغربت وعد طريقه كلام حمزه مع ضحي

ضحي دلفت دمعه من عيونها محدثه نفسها

"هنشوووف مين اللي هيترجي التاني ياحمزه بيه "

ثم وعاودت النظر اليه حامله الصنيه

"انا خلصت .. الشاي اهوو "

حمزه قلب الصنيه التي ف يدها : هشرب شاايي ف القصر يلا ي وعد

لم تفهم سر تغيره المفاجئ ولكنها رفضت معارضته

واستسلمت لطلبه .. امسك حمزه كفها ولف ذراعها حولين عنقه وانحني حاملا اياها بين ذراعته ..

وبتلقائيه وضعت وعد كفها الاخر ع صدره

"يلا عشان نلحقو نروحو القصر ..ضحي!! .. قفلي كل الشبابيك ورتبي الدنيا وتمشي .. مفهووم "

لم تجيب باي رد .. اكمل حمزه طريقه الي الغرفه ..

وعد كانت محدقه النظر ف عيوونه وبداخلها الف سؤال

حمزه صاعد بها فوق درجات السلم قائلا بهدوء

"ممكن نأجل كل الاسئله اللي ف عيونك دي لبعدين "

ابتسمت واؤمت بالموافقه ولكنها احتضنته بقوه

وصل الغرفه وجلس بها ومازالت بين ذراعيه وقال ممازحا ومداعبا

" نسال الاسئله المهمه بقي "

وعد ابتسمت : وانا وكده ؟؟ طيب نزلني الاول

حمزه هز رأسه بالنفي

"تؤ .. انا مرتاح كده "

*هاااا ياسيدي عاوز تقول ايه

ابتسم حمزه وبغمز : لييه صرختي وجريتي من شويه .. خوفتي مني ؟


احمر وجهها وحاولت الابتعااد عنه ولكنه احكم قبضته عليها

"ماافيش مفر .. وهاتي عينك ف عيني اكده وجاووبي "

ابتلعت وعد ريقها واخفقت نظرها لاسفل

حمزه استند بجبهته ع راسه

"الكسووووف دا هيستمر كتتير "

مازالت وعد ناظره لاسفل ولم ترد عليه اكتفت بهز راسها بالنفي

حمزه : طيب حتي بصيلي وانا بكلمك

رفعت وعد عيونها ببطء لتنظر لعينياه اللامعتين بالحب والشغف وحدقت النظر اليه وبدون ماتشعر بنفسها .. كإنها غيبت ع الوعي ودابت ف سحره شيء يجذبها اليه فقدت السيطره ع عقلها وكيانها

وضعت كفها الرقيق ع وجنته واقتربت من شفتاه وقبلته قبلات خفيفه ومتتاليه .. اغمض الاثنين عيونهم واكمل حمزه مابداته وعد .. حتي زاد الاثنين احتضانهم لبعض

وبهدووء تام حملها حمزه وقرب بها ناحية فراشه ووضعها برفق .. ثم ابتعد عنها بهدوء

نظرت اليه وعد وفهمت قصده

قبل حمزه جبهتها بعد ما صفف شعرها بعفويه وابتسامه عريضه

"قومي عاد .. خلي اليوم دا يعدي "

اؤمت وعد بالموافقه وتركته ودخلت المرحاض

وهو بدا ف اعداد شنتطهم للذهاب للقصر

جهز الاثنين انفسهم وكلا منهما محاولا تجنب نظرات الثاني

امسك حمزه بشنطته

"يلا ياوعد "

اوقفته وعد عندما امسكته من كفه وبنبره توسل

"حمزه .. انا اسفه مش عارفه عملت كده ازاي "

ازاح حمزه شعرها ورا اذانها وامسك بذقنها رافعا وجهها

"هزعل منك لو قولتي كده تاني .. انتي مرتي ياوعد .. عارفه يعني ايه .. وربنا يعلم انا   حاايش "مانع " نفسي عنك كييف .. بس مادام ماوعدتك لازمن اوفي .. مش عاوز اسفه دي تاني مفهوم "

اؤمت وعد بالموافقه وهي تمسح الدمعه التي سالت من طرف عينها

حمزه ممازحا :تؤ .. طب انا عاوز واحده زي اللي كانو من شويه دول

نظرت اليه بعيون متسعه

حمزه قضب حاجبيه : بلاش البصه دي .. اعتبريها تصبيره ياستي

ابتسمت ع طريقته

حمزه اغمض عينه في انتظار قبله اخري

"هاااااااا .. يلا "

طبعت قبله خفيفه ع خده وركضت مسرعه امامه

اتسعت ابتسامة حمزه وامسك بشنطته ومشي خلفه

عندما دلف لاسفل وقعت عيونه ع ضحي التي ارسل لها نظره ناريه ارعبتها

امسكت بذراعه حتي وصلا الي سيارته

همس حمزه ف اذان غريب الغفير

"البت ضحي عينك متندلاش "متنزلش "من عليها مفهوووم "

غريب :هي عملت اي يابيه واحنا نتاويها حالا

حمزه قفل شنطة عربيته

"هنشوووووف اخرتها اييه .. انا رايح القصر وهااجي المسا .. خليك انت والغفر اهنه "

وتركه وركب بجوار اميرته .. كانت شارده بخاليها

"هو انا اي اللي بعمله دا .. هو انا معقول اكون حبيته .. ولا دي نذوه وساعة ضعف وبيروحو لحالهم .. هو ازاي اسرني وفرض نفسسه ع قلبي كده في ايام قليله .. ازاي كله ماشوفه بكون عاوزه اترمي ف حضنه .. طيب ازاي نسيت طارق بسرعه ولا انا مكنتش بحبه .. عمري    ماحسيت معاه بشعرة من اللي بحسهم بوجود حمزه .. امان وسند وضهر ودفء .. وووووو حب ؟؟ حبتيه ياوعد ف يومين هههههه .. لالا دا اكييد جنان رسمي .. هو اكيدد حبيت طريقته اللي فرض نفسه عليا بيها .. او حبيته !!! ماهو جوزي بردو يعني .. يووه انا مابقتش فاهمه اي حاجه "

(ووووووووووعددددد )

هتف حمزه باسمها ..

وعد اتخضت ووضعت كفها ع قلبها

"خضتني والله ياحمزه "

مسك كفها وقبل اناملها

"سلامتك ياقلب حمزه  من جوه .. سرحتي في ايه "

نظرت اليه وعد طويلا وكانت تود ان تجيبه بتنهيده طوويل

"فيييييييييييييييييك "

ولكنها اكتفت باابتسامتها الساحره .. وهزت كتافها

"لا ابدا مافيش "

قطع حديثهم صوت رنين هاتف حمزه من احدي الغفر

"قوووول ف ايه "

رد حمزه ع هاتفه بهذا الجمله .. استغربت وعد ع طريقته وتحوله المفاجئ

ثم اوقف سيارته فجاه .. مما اصدرت صوتا مزعجا .. ارتجف قلب وعد واضعه كفيها ع فمها

"حمزززززززززززززززززززززززززه "

اكمل حمزه هاتفه بنبره قووويه

"انا بت تتخطف من النجع عندي .. انت عتقووول ايييه .. شووف تقلب البلد عليها وطيها والبت دي تظهر .. فاههممممممم "

انتفض جسدها

ضغطت ع كفه بقوه لكي يهدا

تنهدا حمزه وبعد ما احمر وجهه وتحول امامها لوحش تجهل حقيقته

امسك برأسها بعفويه وقبلها

"انا اسف .. بس ف مشاكل ف البلد "

اكتفت وعد بهزا رأسها وهي بداخلها رعب وهلع منه

اكمل حمزه طريقه حتي وصل للقصر .. فتح له الغفير باب العربيه

حمزه بنبره آمره مشيرا بسبابته وهو يمشي ليفتح الباب لوعد

"هات الشنطه من العربيه واديها لحد من البنات "

فتح لوعد باب عربيته وامسك بكفها ودخل ع الجنينه وجد الهام جالسه ف الشمس

بمجرد ما رأته ادارت براسها الجهه المعاكسه

قرب حمزه منها وقبل راسها

"اول مره تعمليها ياالهام تشوفيني وتديري راسك "

الهام بلوم وضيق : مانت قولتها لاول مره يامراة ابوي

حمزه جلس ع كبتيه وقبل كفهاا

"مانتي غطلتي يااما .. ولا نسيتي"

الهام سحبت يدها: تقووووم تطردني من بيتك

حمزه ممازحا : خلاص عاد ياالهام ... يعني انتي نسيتي كل عمايلي السوودة وهتمسكي ع دي

لم تجيبه الهام ولكنها  القت نظره ناريه ع وعد

وعد تترقبه بحيره ودهشه .. هو دا نفسه الشخص اللي اعرفه واللي هو نفسه كان راكب جمبي العربيه النهارده وبيتكلم ف التليفون .. هو ازاي بيتحول كدا


قام حمزه ومسك وعد من كفها

"يلا ياوعد حبي( بوسي ) راس امي "

ازداد كبرياء وغرور الهام وبثقه

"لا عاوزاش حد يحب راسي "

ابتسم حمزه ونظرلها نظرة امره

فهمتها وعد وقربت من الهام وقبلتها ف خدها

"ازيك ياطنط "

الهام بضيق : اي طنط دي ..

وعد نظرت لحمزه ثم عاودت نظرها اليها مبتسمه

"اومال عاوزاني اقولك اي"

الهام بدلع : قوليلي ياماما وارطمي اكده زي الخوجات .. ولا انتي مش خواجايه

ضحكت وعد ع طريقتها

"حاضر ياماما .. هرطم "

حمزه جلس ع المقعد بجوارها

"اترضيتي اكده يالهام ؟؟"

الهام بحد : لاااويل✋ (لا) لسه عند كلمتي اسمع خبر حبلها بعد 27 يوم

حمزه : بس دي حاجه بايدين ربنا يالهام ولا ايه؟

الهام بحزم : ماليش فييييه .. هاتلي الواد ويرح قلبي .. وانا هرضي عليكم

ابتسم حمزه وقام مسك وعد من كفها

الهام بتلقائيه : رايح فين انت لحقت ؟؟

حمزه غمز لوعد ممازحا : رايح اجيييب الواد .. يلا ياوعد .. يلاا 😂

سحب وعد خلفه وكلاهما يضحكان بصوت عالي

الهام وضعت رجل فوق الاخري

"بردو هجووزك ياحمزه .. هاتاكل عقلي بكلمة ماما !! .. عاوزاك ب4 حريم .. كل سنه يكون عندي 4 ولدات .. هييييح والبيت يبقي كله عزوه اكده .. كلهم نسل عاصم الخياااط"

صعد غرفته مع وعد وقفل الباب

وعد بضحك : مامتك دي عسوله اووي

حمزه سحبها من خصرها والقي بجسده وجسدها ع الفراش واضعا معصمه خلف راسه والذراع الاخر نائمه عليه وعد

" ااااه قوووووي يتاكل عقلها بكلمتين .. بس عتحبني اوووي "

كانت وعد ممدده بجوار حمزه واضعه راسها ع صدره

"هي مش مامتك صح ؟"

حمزه قربها من حضنه اكثر

"لا .. انا ولقاء اخوات من نفس الام والاب .. ابوي كان متجوز اتنين .. امي ماتت من 25 سنه هي وبتولد لقاء .. والهام هي اللي ربتنا وكبرتنا واعتبرتنا اكتر من ولادها ومن ساعتها وانا مش عقولها غير يااما "

وعد بتفكير : مممممممممم ربنا يباركلك فيها

حمزه بحب : وميحرمنيش منك يااارب

وعد : حمزه انا جعانه

حمزه ضحك : وانا همووت من الجووع من ساعه الجبنه بتاعتك دي

ضحكت وضربته بقبضة كفها الرقيق ع صدره

"طب والله كانت حلوه .. بس بقي "

حمزه فتح عين واغمض الاخري

"انتي قدها الضربه دي "

اعتدلت وعد وبتحدي ووضعت كفها ع خصرها

"ادها ونص وتلات تربع كمان .. انا مابتهددش "

ضغط حمزه ع شفته    السفليه ونظر اليها بغل نظرات عدائيه

"الله .. الله .. الله.. لا وكمان بنتحدو حمزه الخياط .. طب انا هوريكي "

اترعبت وعد من نظراته و ركضت بعيدا عنه ولكنه اسرع الخطي وركض خلفها .. وكلما يحكم قبضته عليه تهرب منه وسط ضحكاتهم المرتفعه والمرح

"ياابني انا وعد الابراهيمي محدش يقدر يتحداني "

قالت وعد جملتها وهي تركب برجلها ع الاريكه واضعه كفيها ف خصرها

اقترب منها حمزه واخيرا مسكها لف ذراعها حولين خصرها

حاملا اياها بذراع واحد .. والقي بظهرها ع فراشه .. وممدد بجوارها وهو محصرها من   جميع الجهات

ضحكت وعد بصووت عالي

"علي فكره انت بتغش .. وبتستقوي عليا "

حمزه لمس بانفه انفها

"قطتي بقيت مشااكسه اووي ومدلعه اووي .. اعمل فيها ايه"

وعد بهمس وهي تعبث بازرار جلبابه

"مش مراة حمزه الخياط ولا ايه .. وحقها تعمل اللي هي عاوزاه .. مش انت بتقول كده "

اتسعت ابتساامه حمزه هامسا ف اذانها

"يااااااسيدي .. يابركة دعواتك ياالهااااام "

ثم اقترب من شفتيها يريد ان يقبلهم

ابتلعت وعد ريقها وتنهدت

"انت بتعمل ايه "

*انتي مسمعتنيش وانا بقووول لالهام تحت ولا ايييه

وقبل ان تنطق بكلمه التهم شفتيها بقبلاته الساخنه ع شفتيها

صوت رنين هاتفه ف الوقت المناااسب

اغمض عيونه متخذا نفسا عميقا .. وبنبره غااضبه

"ابقي فكريني اولع ف الزفت دا "

قال حمزه جمتله وهو ينهض من جانبها .. ضحكت وعد بصوت عالي

رد حمزه ع هاتفه

"ايووووه ي زفت "

غرييب : حمزه بيه .. ضحي طالبه انها تشووفك حالا ..

حمزه بانفعال مقتربا من النافذه

"اتهوووووست دي ياااك ونسيت نفسها "

سحبت ضحي الهاتف من غريب

"لازمن هتيجي ياحمزه بيه .. والا ورحمه امي وابوي هتكون اخر ليله تنام فيها ف حضن الهانم "

وقفلت الخط

غلت الدماء ف عروووقه واحمر وجهه واتسعت حدقة عيوونه

" يابت ال...... ورحمة ابويا لاعرفك مين حمزه الخياط"

قربت وعد منه ووضعت كفها ع كتفه

"ف حاجه ياحمزه "

حمزه دار بجسده : هاا لا مافيش .. انا مااشي .. وهقولهم يطلعولك الوكل اهنه

وقبل ماتجيبه وعد كان اختفي من امامها

ف حجره المكتب فقصر الابراهيمي

جمال : بتفكري ف ايه يانجوي

نجوي

                   الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>