رواية عشقت حورية بحر الفصل الخامس والسادس بقلم بدور عاطف


 #عشقت_حوريه_بحر

#بقلم_بدور_عاطف

الفصل الخامس  والسادس

كان فارس الاسيوطي يجلس في مكتبه ينتظر الاوراق الخاصه 



بمشاريع رحيم الجزار ، دخل عليه مدير اعماله



فارس،،ها يا لطفي جبت الورق

لطفي و هو يبلع ريقه و لم يتحدث




فارس،،ما تنطق يا لطفي هو انا مش بكلمك

لطفي،،في مصيبه 

فارس ،،مصيبه اي ما تنطق

لطفي،،كل الاسهم مؤشرتعا في انخفاض و اح...



قاطعه فارس،، يا بن الكلب و دين ما هرحمه بس ازاي 

لطفي،،كشف صافي 

كاد فارس ان يتحدث و لكن قاطعه رنين هاتفه

صباح الخير يا اسيوطي ع الله يكون الفطار البسيط دا عجبك هههههه

فارس و هو يجز علي اسنانه ،،و حياة امي ما هرحمك يا جزار و هدفعك تم دا كله غالي قوي 

رحيم،،هههه و انا مستني اشوف هتعمل دا ازاي سلام

قام فرس بإلقاء الهاتف و قال،،و الله ما هرحمك بس الصبر حلو بردوا و مسيرك راكع تحت رجلي 

عند رحيم كان ايهم يجلس امامه و يشاهده و هو يتحدث مع فارس و ها قد انتهي

ايهم،، ها كدا ارتحت 

رحيم،،و مالك بتقولها من تحت ضرسك كدا لي

أيهم،،عشان فارس الاسيوطي مش هيسيب حقه و هتنيكوا في الموال دا لحد ما واحد   فيكوا يخلص ع التاني 

رحيم،،دا بيزنس و محتاج   الي يقف قصاد الكل لانك لو ضعيف فهتتاكل ف النص 

ايهم،،بس دا موال و مش هينفض

رحيم،،هو دا الوضع و لو مش عاجبك ما تشتغلش فيه لانك ع وضعك دا هيكلوك 

ايهم و هو يقف،،لا و علي



 اي ادينا شغالين ام نشوف اخرتها اي انا هروح اشوف شغلي بقا و هبعتلك الورق مع السكيرتيره تمضيه

خرج ايهم و وقف رحيم و اتجه الي الشرفه و ظل ينظر الي المباني من حوليه و قال 






شكل ما انا شايفكوا كدا من فوق فالازم اكون متحكم فيكوا كمان و محدش هيقدر يقف قصادي 

عند حور قد انتهت من تحضير الطعام فدخلت عليها ناديه و قالت،،اي كل دا لسه ما خلصتيش انا جعت 

حور بتعب،،لا خلاص كل حاجه جاهزه هغرف اهه

ناديه،،طب يلا بسرعه

قامت حور بغرف الطعام  و وضعه علي الطاوله و جلسوا يأكلوا

سعاد،،تسلم ايدك يا حور الاكل طعم اوي دا انا علي كدا مش هحط ايدي ف المطبخ



 و هسيبك تتدوقينا اكلك الحلو دا كل يوم

ابتسمت حور و لم تتحدث

و ها قد انتهوا و قامت حور بتوضيب المطبخ و اخيرا جلست ع الاريكه و تسطحت 



و اغمضت عينها و ذهبت في ثبات عميق

كان الوضع مستمر علي   هذا النمط من صراع فارس و رحيم و استغلال سعاد لحور حيث   انها لم تعد تفعل شئ و كانت حور تقوم بكل شغل المنزل 



و الخروج لشراء الطلبات و كانت راضيه بم يحدث فهو امان لها من العيش بمفردها 

ام تلك النائمه علي فراشها لم تتحرك و ظل زوجها يجلس معها و يحدثها علي امل انها تفيق و لكن للقدر احكام اخري 

مر عده اشهر و لم ترحم حور من استغلال سعاد و بناتها حتي في الخارج لم ترحم من 



نظرات توفيق و كان حمو يساعدها دائما و كان الملجأ لها فهي



 اعتبرته اخ لها و لكن هل سيستمر هذا الوضع ام ستتغير الموازين و كل شئ سيتغير مع ابطالنا


---------------------------------------------------------------------


بعد مرور عده اشهر لم يحدث فيها اي تغير سو علاقه حور بحمو حيث كان يساعدها دائما 

كانت حور قادمه من السوق و كان حمو واقفا علي ناصيه الشارع 

حمو ،،عنك يا ست البنات 

حور ،،الله يخليك يا حمو 

حمو ،،لا دا احنا جدعان اوي 

صعدت حور و خلفها حمو و هو يحمل الطلبات و ها قد دخلت و ادخلت الاشياء و استأذن حمو و ذهب 

سعاد بحده،،حور 

حور،،نعم يا عمتو

سعاد،،بصي بقا انا ساكته بقالي كتير لكن الوضع كل ماده بيزيد و انا لازم اخد موقف بص    بقا يا بت اخويا احنا ولايه و ملناش الا سمعتنا و الناس



 في الحاره بدأوا يتكلموا عنك و الولاه حمو فتقطعي علاقتك بيه خالص و لا سلام و لا كلام فاهمه

حور،،يا عمتو دا ولد محترم و  كمان دا اصغر مني و انا معتبراه اخويا و كمان احنا علاقتنا في غايه الادب و الاحترام و مفيش حاجه غلط

سعاد،،بت انتي انا قةلت   الي عندي و لو ما سمعتيش الكلام انا هتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك فاهمه 

اثناء ذالك طرق احدهم علي الباب

سعاد،،انجري شوفي مين

فتحت حور الباب و كان المعلم توفيق

توفيق بنظرات وقحه ،،ازيك يا ست البنات 

سعاد من خلفها،،مرحب يا معلم توفيق اتفضل 

دخل توفيق و من خلفه شخص يحمل بعض الاغراض 

سعاد،،اي دا بس يا معلم تاعب نفسك لي 

توفيق،،و لا تعب و لا حاجه و اهو كله عشان خاطر ست البنات

كانت سعاد تعلم بم ينوي عليه توفيق فهو رجل مزياج و هو يمتلك العقار الذي تسكن فيه 

سعاد،،نورتنا يا معلم 

توفيق ،،دا نورك يا ست سعاد ،بصي بقا انا مش بحب اللف و الدوران انا اهو داخل البيت من بابه و جاي عشان اتقدم و اطلب ايد حور

انصدمت حور مما سمعته   فهو رجل كبير و متزوج من ثلاث و عنده اكثر من عشره اولاد 

سعاد،،دا شرف ليا يا معلم هو انا اطول 

حور،،اي الجنان دا مستحيل طبعا 

سعاد بحده،،حور خشي جوه يلا 

حور،،ادخل اي هو اي الجنان دا انا مش موفقه

سعاد بحده،،ناديه عفاف خدوها جوه يلا 

سعاد،،ههه ما تأخذناش يا معلم 

توفيق،،و لا يهمك يا ست سعاد 

سعاد،،طب مش نتفق بقا ع المهر و الشبكه و لا اي

توفيق،،طبعا و الي تطلبيه انا تحت امرك

سعاد في نفسها،، و الله و باضتلك ف القفص يا سعاد 

مر الوقت و دخلت سعاد عليها و قالت،،اي الي هببتيه بره دا انتي مش عارفه دا مين

حور ببكاء،،عارفه بس دا اد ابويا و كمان متجوز بدل الواحده تلاته و عنده قرطه عيال

سعاد،،يا خايبه دا هيسعدك و يهنيكي دا هو صاحب البيت الي احنا قاعدين فيه دا دا غير   البيوت التانيه و التجاره و القهوه 

حور ببكاء ،،لا مستحيل

سعاد بحده،،بت انتي انا مش هتحايل عليكي و مش هضيع الفرصه دي من ايدي   و الله لو كان جه لحد من بناتي كنت هجوزهاله ع طول بس



 النصيب بقا ع العموم انا اتفقت معاه ع كل حاجه و هننزل نجيب الشبكه بكره و كتب  الكتاب و الدخله اخر الاسبوع جهزي نفسك يا عروسه 

كانت حور تبكي بشده و لم تستطع التحدث 

عند رحيم كان يجلس يتابع اعماله فرن هاتفه و اجاب 

رحيم،،ايوه.  ايه انت بتقول اي حصل امتي دا طب انا جي حالا






الفصل السادس

دخل ايهم علي رحيم و قال ،،شوفت الي حصل

رحيم،،اه يلا بينا 

ذهب كلاهما الي المخزن 

ايهم،،يا بن ال..... مش قولتك مش هيعديها ع خير

رحيم و هو يضع يده في جيبه ،،عادي و لا تفرق معايا

ايهم،،نعم دا الي هو ازاي دا في بضا...

قاطعه احد العمال،،رحيم بيه المخزن كان فاضي و مفيش اي خسائر 

رحيم،،تمام روح انت و بلغ الرجاله بالمطلوب

نظر له ايهم و قال هو اي الي   بيحصل بالظبط انا مش فاهم حاجه خالص

رحيم و هو يضربه خلف رأسه و لا عمرك هتفهم تعالي معايا 

رحيم،،انا عرفت انه مش هيعديها ع خير و المخزن دا اكبر مخازنا و فيه بضاعه بملايين



 فنقلت البضاعه للمخزن ايه الي ف الصحره و سبت دا فاضي   و الي حسبته لقيته و اهو الغبي نفذ و التنفيذ نجح بس للاسف بقا انا سبقته بخطوه و مححقتلوش مراده بس خليه ذي الاعمي شايف الي عاوز يشوفه 

ايهم،،اموت و اعرف انت فاهم دماغه اوي كدا ازاي زي ما تكون حافظه و هو نفس الوضع بس غبي حبتين

رحيم،، هههه انت الي غبي   بس انا اذكي منه هو اندفاعي مش بيفكر 

ايهم،،اي و الله 

رحيم،،يلا عشان ناكل لاني جعاااان 

عند حور كانت تبكي و لا تعلم ماذا تفعل و اين تذهب 

حور،،يا رب انا مليش غيرك ساعدين يا رب

عند فارس الاسيوطي

فارس،، ها يا لطفي كله تمام

لطفي،،كل حاجه تمام و المخزن بقا فحمه 

فارس ،،و هو 

لطفي،،كان بارد جدا و لا كان دا مخزنه ولا كانه خسر ملايين

فارس،،دا طبع رحيم ام اشوف


 بقا ناوي يردها ازاي ، هنا صعد رنين هاتف فارس و كان والده

فارس،،مساء الخير يا حج

ياسر،،مساء النور اي لازم انا الي اتصل بيك و اسأل عليك

فارس،،ماانت عارف يا حج اني مشغول 

ياسر،،مشغول برحيم الجزار مش كدا

فارس،،طب ما انا اخباري كلها عندك اهه

ياسر،،تجيلي دلوقت حالا لان الكلام مش هينفع ف الفون فاهم ثم اغلق الخط

فارس،،مش هخلص من كلامك يا حج ثم وقف و اخذ اشيائه و ذهب 

وصل فارس الي منزله و دخل 

فارس،،يا حج ياسر هو الواحد ع طول اخباره وصلالك كدا مفيش مره اعرف ازوغ 

ياسر،،طبعا وصلالي و الصغيره قبل الكبيره انا لول انشغلت اليومين الي فاتوا كنت زماني قتلك بإيدي ع العملع المهببه الي عملتها

ياسر،،طيش شباب يا حج بقا 

ياسر ،،حسابها هاجله بس دلوقت لازم توقف الي بتعمله مع رحيم الجزار دا لو حطك


 ف دماغه هينسفك من ع وش الارض 

فارس،،دا بيزنس و انا مش هرحم اي حد يقف قصادي

ياسر،،انتوا فاهمين البيزنس غلط انا عملت بواجبي و حذرتك و انت حر 

فارس و هو ينظر للاعلي و لم يتحدث

ياسر،،اطلعلها 

نظر له فارس و لم يتحدث

ياسر،،مستني اي اطلعلها 

صعد فارس و دخل الغرفه الموجوده بها و ذهب اليها و جلس بجوارها و قال،،انتي 



وحشتيني اوي نفسي اسمع صوتك نفسي ارتمي في حضنك وحشتيني اوي يا ماما

ثم وضع رأسه علي صدرها و قال،،انا اه عمري ما شوفته بس بغير منه كل ام تيجي سيرته 



للدرجه دي بتحبيه و روحك متعلقه بيه يارتني كنت مكانه فوقي بقا يا ماما وحشتيني 


-----------------------------------------------------------------------


مر الليل علي حور كأنه دهر فلم تذق عينها النوم و ظلت تبكي و لا تعلم ماذا تفعل و ها قد ات 



اليوم التالي و استيقظ الجميع

سعاد،،صباح الخير يا عروسه يلا قومي جهزي نفسك كدا عشان المعلم موعيده مظبوطه 



و مش عاوزينه يزعل مننا

لم تتحدث حور و وقفت و اتجهت الي الحمام

بعد مرور عده ساعات كانوا قد تجهزوا و ها هم في انتظار المعلم توفيق ، ات 



المعلم توفيق و اخذهم و ركبوا السياره و توجهوا الي محل المجوهرات



 كل هذا تحت انظار الجميع و كان حمو من بينهم الذي 



استشاط غيظا من سعاد التي تستغل حور طوال الوقت و قال،،طب علي جثتي ان كملت الجوازه دي ثم ذهب

في محل المجوهرات كانوا يقفوا ينتقون المجوهرات الا هي التي كانت شارده تحبس




 دموعها و ها قد فاقت علي صوت المعلم و هو يقول،،اي يا عروسه 



مش عجبك حاجه و لا اي لو مش عاجبك قولي و احنا 



نروح محل تاني قال ذالك و هو يضع يده علي يدها التي سحبتها سريعا 

سعاد،،ههه قال متعجبهاش قال دي الحجات كلها حلوه دا انا مش عارفه اخد اي و لا اي 

توفيق،،اهم حاجه تعجب عرستنا و لا اي 

اغمضت حور عينها و قالت في نفسها،،يا رب ساعديني انا ماليش غيرك

عند رحيم كان يتجهز للنزول للشركه فاخذ قميصه و ارتداه و لكنه نظر لانعكاسه في 



المرأه و رفع يده و امسك بتلك السلسله المعلقه في رقبته و قال ،،لحد 


امتي هتني معلق نفسي بيكي هه رحيم الجزار بجلاله قدره بيعشق حوريه البحر الي خطفت قلبه و عقله زمان بكلمتها انها



 هتيجي و تحققله امانيه و انا مستنيها بس لحد امتي ،اثماء ذالك صعد رنين هاتفه و كان ايهم

ايهم،،يا صباح الي بتغني

رحيم،،صباح النور

ايهم،،اي دا مفيش شتيمه لا اكيد تعبان مالك يا رحيم 

رحيم،،وحياه امك دا انت عيل مهزق 

ايهم،،ايو كدا يا بن دا بقا زي الادمان لازم كل يوم اخد جره التهزيق منك هههه

رحيم،،طب اقفل جاتك الارف غيرتلي المود

ثم اغلق في وجهه

رحيم،،جاتك الارف عيل مهزق ثم اكمل لبسه و خرج الي الشركه

عند حور انتهوا من اختيار المجوهرات و توجهوا الي محل ملابس و اختاروا ملابس كثيره لها و فستان فرح الذي لم توافق حور علي ارتدائه 

سعاد،،هههه معلش يا معلم يمكن مكسوفه من وجودك يعني بس هو علي ادها احنا هنخد وه و لو محتاج تعديل انا هتصرف

توفيق،،ماشي يا ست سعاد يلا بينا

عادوا الي المنزل و وضعوا الاشياء

سعاد ،،جري اي يا بت الراجل عمال يلاغيكي و انتي مصدراله التكشيره دي ما تفكي كدا يا اختي 

عفاف،،دا انت بنات الحاره كلك بيحسدوكي اناي مش وش نعمه

كانت حور تتلقي كلامهم و لم ترد فضلت الصمت فقط كانت تدعي في نفسها بان ينجدها الله من هذا 

في المساء وقفت حور في



 الشرفه تنظر للسماء و تتساقط دموعها و كان حمو يجلس بالاسفل و ينظر لها ثم قال في نفسه ،، و رحمه امي    


ما هتم الجوازه دي بس الصبر الصبر يا حور ،ثم اخرج هاتفه و تحدث لشخص ما و قال،،ايوه عاوزك في خدمه كدا 

الشخص،،......

حمو،،ماشي انا جايلك و هفهمك الموضوع سلام

حمو و هو ينظر لحور،،ع الله توفقي ع الي هعمله دا 

                         الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات